اغتراب وإياب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صبحي ياسين
    أديب وكاتب
    • 20-03-2008
    • 827

    اغتراب وإياب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذه قصيدة أعارض فيها قصيدة الشاعر- تركي عبد الغني(اغتراب)والتي يقول في مطلعها:-
    (أنا الأَحَدُ
    .
    أنا لَهَبٌ وَأَرْتَعِدُ
    .
    أنا ثَلْجٌ على ثلج
    ..
    وَأَتّقِدُ
    .
    .
    أنا شَيْءٌ عَنِ الأشْياءِ مُنْفَصِلٌ
    وَبالأشياءِ .. مُتَّحِدُ
    وبي أفراحيَ الثكلى
    وبي أحزانيَ الحُبلى
    إذا ما زُحزحت ..
    تلِدُ)
    ويقول في مقطع آخر
    (لأنَّ اسمَ ابنتي
    عَفراءْ
    ولي كوفيَّةٌ
    من نسجِ أورِدتي
    وشَعري أسودٌ،وملامِحي
    سمراءْ
    عَرَفْتُ بأنَّ آدَمَ لَم يَكنْ أبَتي
    وأُمّي لمْ تكُنْحوَّاءْ)
    ********
    *******************
    ومعارضا أقول :-
    هو الأحدُ
    أنا كوْن ٌمع الأشياءِ مُتصِلٌ
    وفي الأشياءِ أتحِدُ
    أنا لهبٌ وفوق الغيم أتقِدُ
    أنا ثلجٌ وتحت الشمس أرتعدُ
    أنا في عالم-الأعراف- ذرٌ مَسّه ُالصّمَدُ
    فقد شاخت هناك الصُّدفة ُالعمياءُ
    وارتعشتْ- فلا جَذرٌ لها يَحْبو-ولم يَدْرُجْ لها وَلَدُ
    أنا روحٌ تجَلّى في مدى أهدابها جسدُ
    فلا عبثٌ- ولا صُدَفٌ
    ولا أصلٌ ولا نوعٌ ولا قِرَدُ
    أنا لافي كفةِ الرحمنِ مُتزنٌ ومُنسجمٌ ومُتّحِدُ
    أنا مِن– كُنْ-
    أتيتُ على جناحِ الغيمةِ البيضاءِ-حيث الثلجُ والأنواءُ والبَرَدُ
    وجاءت نجمة ٌعذراءُ تهمسُ لي
    بأنّ الكونَ في ذراته أحَدُ
    تأمل حَبْكةَ َالأفلاكِ والأجرامِ في دَرْبٍ
    على ومضاته الآياتُ تنعقدُ
    أنا وسَطيةغيبية ُالتكوينِ
    فيها الحقُّ معقودٌومنعقدُ
    أنا لغة ٌ- مبرمجةٌ- تصاريفي
    وأفكاري إذا اقتربتْْ مِن التحريفِ والتخريف تبتعدُ
    أنا نصفانِ مِن أمْنٍ ومِن لُطفٍ
    فلا خوفٌ يُراوِدُني
    أنا كلٌ له عزفٌ
    فلا نصفٌ يجافي عزفهُ نصفي
    وإيماني- كما التعريف- لا يلغيه- ممنوع ٌمن الصرفِ-
    فلا جرحي يعاودني ولا نزفي
    ولي عينانِ تحتضنانِ بعضهما
    فلا نصفي يفرُّ هناك من خجلٍ
    ولا وَجَلٌ يُريني جبهتي خلفي
    أنا مستودعُ الأسرارِفي جسدي
    فلا الأضواءُ تخطفني ولا الغوغاءْ
    ولا شكٌ يطاردني ولا جنٌ ولا أشلاءْ
    لأن الغصنَ لا يزهو بلاجذرٍ
    عرفت بأنني من آدم آتٍ ومن حواءْ
    *
    أنا وحدي-- ولكنْ لستُ في أعْرافِها وحدي
    أنا ضدٌ بلا ضدِّ
    وليس سوايَ في جِلْدي
    فلا إبلٌ أناديها-إذا هاجت أباليسي
    فقد قدَّت عصا بيدائنا عيسي
    وعن خيماتنا السمراءِ ما ضاعت فوانيسي
    ولا ماتت رموز الغرب قبل الشرق
    كي تحيا نواميسي
    فلا-سيزيف – يحمل صخرة فيها–ولا- روما- ولا أضواء –( باريسِ ِ)-
    ومِصرُ العلم ِوالإيمان ِقافيتي وتاريخي
    وقد ناخت لها طوعا قواميسي
    وكيف دمشق تغدو من كوابيسي !!!!!!
    وقد نامت على أكتافها عشقاً أحاسيسي
    *
    -بمنتصف الطريق أنا-!!!!!!!!!!
    هنا تاريخها المزروعُ فوق الشمسِ قد يَرتدْ
    ومن ادراكَ أن الجسرَ فوق الدربِ عند النصف لا يَنهَدْ
    فسَلْ تنبيكَ عن مَوَّالها المطعون ِظلمة ُلحدْ
    انا لا جرح في جسدي
    فإيماني يداويني ويأتيني بباقة وردْ
    -بمنتصف الطريق أنا-!!!!!!!!!!
    وما أدراك أن القلب َمقبرةٌ لعصفورٍ
    ستدمي قلبَه المجروحَ طعنة ُحقدْ
    على عنقي تهاليلٌ لأقطعَ حَبْلَ مشنقتي وأنثرَ وردْ
    - بمنتصف الطريق أنا-!!!!!!!!!
    ولا صعلوك-كابْنِ ِالوَرْدِ (1)- يُغويني لأصْبحَ قِردْ (2)


    (1)عروة بن الورد-من الشعراء الصعاليك
    02)إشارة إلى النظريةالداروينية-أصل الأنواع-أو- النشوء والإرتقاء


















    sigpic
  • مكي النزال
    إعلامي وشاعر
    • 17-09-2009
    • 1612

    #2
    ما أراك كتبتها إلا بعون من الله تعالى أيها الشاعر

    فهي أقوى من كل شعر يقال في مثل هذا المقام

    زادك الله من خيره

    .

    واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ

    تعليق

    • صبحي ياسين
      أديب وكاتب
      • 20-03-2008
      • 827

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة مكي النزال مشاهدة المشاركة
      ما أراك كتبتها إلا بعون من الله تعالى أيها الشاعر

      فهي أقوى من كل شعر يقال في مثل هذا المقام

      زادك الله من خيره

      .
      القدير والجدير بالتقدير مكي النزال
      شهادة منكم تسمو على كل الشهادات
      بها أفاخر
      والنص بها يباهي
      شكري لكم له أول ما له آخر
      sigpic

      تعليق

      • حسن علي
        أديب وكاتب
        • 24-09-2011
        • 110

        #4
        قصيدة جميلة ورد محكم فيه عمل إبداعي وفكري , ولكن القصيدة تنتمي إلى شعر التفعيلة كما أرى .
        تحيتي وإعجابي

        تعليق

        • فيصل سليمان الحجيلي
          أديب وشاعر
          • 28-09-2009
          • 431

          #5
          ...



          لا فض فوك شاعرنا القدير صبحي ياسين....,

          أجدت كعادتك ......ماشاءا لله تبارك الله....

          قصيدة رد رائعة بكل المقاييس....,

          أثابك الله وجزاك ووالديك الجنة....................,




          دمت بخير..............,






          ,,


          [align=center]

          [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]
          تقبلوا تحياتي وصادق أُمنياتي
          الراقي
          [/grade][/align]

          تعليق

          • سليمى السرايري
            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
            • 08-01-2010
            • 13572

            #6
            هنا نتعلّم الشعر
            يا ليت الشاعر يعود وينثر درره في المكان
            -
            تحياتي
            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

            تعليق

            • الحسن فهري
              متعلم.. عاشق للكلمة.
              • 27-10-2008
              • 1794

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة صبحي ياسين مشاهدة المشاركة
              بسم الله الرحمن الرحيم
              هذه قصيدة أعارض فيها قصيدة الشاعر تركي عبد الغني(اغتراب) التي يقول في مطلعها:
              (أنا الأَحَدُ
              .
              أنا لَهَبٌ وَأَرْتَعِدُ
              .
              أنا ثَلْجٌ على ثلج
              ..
              وَأَتّقِدُ
              .
              .
              أنا شَيْءٌ عَنِ الأشْياءِ مُنْفَصِلٌ
              وَبالأشياءِ .. مُتَّحِدُ
              وبي أفراحيَ الثكلى
              وبي أحزانيَ الحُبلى
              إذا ما زُحزحت ..
              تلِدُ)
              ويقول في مقطع آخر:
              (لأنَّ اسمَ ابنتي
              عَفراءْ
              ولي كوفيَّةٌ
              من نسجِ أورِدتي
              وشَعري أسودٌ،وملامِحي
              سمراءْ
              عَرَفْتُ بأنَّ آدَمَ لَم يَكنْ أبَتي
              وأُمّي لمْ تكُنْحوَّاءْ)
              ********
              *******************
              ومعارضا أقول :-
              هو الأحدُ
              أنا كوْنٌ مع الأشياءِ مُتصِلٌ
              وفي الأشياءِ أتّحِدُ
              أنا لهبٌ وفوق الغيم أتّقِدُ
              أنا ثلجٌ وتحت الشمس أرتعدُ
              أنا في عالم-الأعراف- ذرٌّ مَسّه الصّمَدُ
              فقد شاخت هناك الصُّدفة العمياءُ
              وارتعشتْ- فلا جَذرٌ لها يَحْبو- ولم يَدْرُجْ لها وَلَدُ
              أنا روحٌ تجَلّى في مدى أهدابها جسدُ
              فلا عبثٌ- ولا صُدَفٌ
              ولا أصلٌ ولا نوعٌ ولا قِرَدُ
              أنا في كفةِ الرحمنِ مُتّزنٌ ومُنسجمٌ ومُتّحِدُ
              أنا مِن -كُنْ-
              أتيتُ على جناحِ الغيمةِ البيضاءِ- حيث الثلجُ والأنواءُ والبَرَدُ
              وجاءت نجمةٌ عذراءُ تهمسُ لي
              بأنّ الكونَ في ذرّاته أحَدُ
              تأمّل حَبْكةَ الأفلاكِ والأجرامِ في دَرْبٍ
              على ومضاته الآياتُ تنعقدُ
              أنا وسَطية غيبيةُ التكوينِ
              فيها الحقُّ معقودٌ ومنعقدُ
              أنا لغةٌ- مبرمجةٌ- تصاريفي
              وأفكاري إذا اقتربتْ مِن التحريفِ والتخريف تبتعدُ
              أنا نصفانِ مِن أمْنٍ ومِن لُطفٍ
              فلا خوفٌ يُراوِدُني
              أنا كلٌّ له عزفٌ
              فلا نصفٌ يجافي عزفهُ نصفي
              وإيماني- كما التعريف- لا يلغيه- ممنوعٌ من الصرفِ-
              فلا جرحي يعاودني ولا نزفي
              ولي عينانِ تحتضنانِ بعضهما
              فلا نصفي يفرُّ هناك من خجلٍ
              ولا وَجَلٌ يُريني جبهتي خلفي
              أنا مستودعُ الأسرارِ في جسدي
              فلا الأضواءُ تخطفني ولا الغوغاءْ
              ولا شكٌّ يطاردني ولا جنٌّ ولا أشلاءْ
              لأن الغصنَ لا يزهو بلا جذرٍ
              عرفت بأنني من آدم آتٍ ومن حواءْ
              *
              أنا وحدي-- ولكنْ لستُ في أعْرافِها وحدي
              أنا ضدٌّ بلا ضدِّ
              وليس سوايَ في جِلْدي
              فلا إبلٌ أناديها- إذا هاجت أباليسي
              فقد قدَّت عصا بيدائنا عيسي
              وعن خيماتنا السمراءِ ما ضاعت فوانيسي
              ولا ماتت رموز الغرب قبل الشرق
              كي تحيا نواميسي
              فلا سيزيف يحمل صخرة فيها ولا روما ولا أضواء(باريسِ)
              ومِصرُ العلمِ والإيمانِ قافيتي وتاريخي
              وقد ناخت لها طوعا قواميسي
              وكيف دمشق تغدو من كوابيسي !!!!!!
              وقد نامت على أكتافها عشقاً أحاسيسي
              *
              -بمنتصف الطريق أنا-!!!!!!!!!!
              هنا تاريخها المزروعُ فوق الشمسِ قد يَرتدّْ
              ومن أدراكَ أن الجسرَ فوق الدربِ عند النصف لا يَنهَدّْ
              فسَلْ تُنبيكَ عن مَوَّالها المطعون ِظلمةُ لحدْ
              أنا لا جرح في جسدي
              فإيماني يداويني ويأتيني بباقة وردْ
              -بمنتصف الطريق أنا-!!!!!!!!!!
              وما أدراك أن القلب مَقبرةٌ لعصفورٍ
              ستدمي قلبَه المجروحَ طعنةُ حقدْ
              على عنقي تهاليلٌ لأقطعَ حَبْلَ مشنقتي وأنثرَ وردْ
              - بمنتصف الطريق أنا-!!!!!!!!!
              ولا صعلوك-كابْنِ ِالوَرْدِ (1)- يُغويني لأصْبحَ قِردْ (2)


              (1)عروة بن الورد-من الشعراء الصعاليك
              02)إشارة إلى النظريةالداروينية-أصل الأنواع-أو- النشوء والإرتقاء


















              بسم الله.
              سلاما وتقديرا.
              مُفاعلتنْ... مفاعيلنْ...
              .. وكنتُ هنا
              لأنهلَ من معين المتعةِ المزجاهْ
              وأهديَ صاحب "المنشورِ"
              باقةَ ورْدْ..

              .......
              معارضة وافرية موفقة إن شاء الله تعالى.
              لله درّ شاعرنا.
              عذرا، لقد حاولت قراءتها بشيء من التصرف.
              تحيات شعرية من أخيكم.
              التعديل الأخير تم بواسطة الحسن فهري; الساعة 18-02-2022, 22:12.
              ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
              ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
              ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
              *===*===*===*===*
              أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
              لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
              !
              ( ح. فهـري )

              تعليق

              • عبدالهادي القادود
                نائب رئيس ملتقى الديوان
                • 11-11-2014
                • 939

                #8
                أنا وحدي-- ولكنْ لستُ في أعْرافِها وحدي
                أنا ضدٌ بلا ضدِّ
                وليس سوايَ في جِلْدي
                فلا إبلٌ أناديها-إذا هاجت أباليسي
                فقد قدَّت عصا بيدائنا عيسي
                وعن خيماتنا السمراءِ ما ضاعت فوانيسي
                ولا ماتت رموز الغرب قبل الشرق
                كي تحيا نواميسي
                فلا-سيزيف – يحمل صخرة فيها–ولا- روما- ولا أضواء –( باريسِ ِ)-
                ومِصرُ العلم ِوالإيمان ِقافيتي وتاريخي
                وقد ناخت لها طوعا قواميسي
                وكيف دمشق تغدو من كوابيسي !!!!!!
                وقد نامت على أكتافها عشقاً أحاسيسي

                هنا حرض الجمالُ الجمالَ

                فسال سلسال المعنى في جلابيب بلاغية مدهشة

                كل التحية لكما رفيقا الإبداع

                لا عدمتكما

                تعليق

                يعمل...
                X