هل الأستاذ محمد شعبان الموجي أديب ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وليد صابر شرشير
    عضو الملتقى
    • 21-10-2008
    • 193

    #16
    الأخ الأستاذ/فنحي حسان محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إن الألقاب الأدبية والتي تحدد هوية الكاتب تأتي على حسب ما يكتب ؛فقد نلاقي أحد المهمومين بالكتابة ويجمع عدة ألقاب لأنه يخوض في بعض الأنواع الأدبية باقتدار ويجذب ويبثّ وعياً بطريقة تعبيرية فذة،وأما كلمة أديب فقد كانت تعني قديماً التهذيب وكانت تطلق على معلم الناشئة في بيوت الأمراء والخلفاء،وكان يسمى بالمؤدب كناية عن ترقية نفس المتعلم وصقلها،وعلى هذا فنرى أن أديباً كابن المقفع وهو من العصر العباسيّ الأول قد كتب رسالة "الأدب الكبير والأدب الصغير"والمراد بالأدب في عنوانهما: حسن الأخلاق وحكمة التدبير.
    وأما لفظ الأديب بإطلاقه على لقب يدل على الكاتب حسب الذوق العربيّ فلست من رأيك في جعله لغير الشاعر؛فحتى التصنيفات الكثيرة وتوقيعات وتأبينات الأدباء وتراجم المؤرخين فلم تفرق في إطلاق لقب الأديب على كل من كتب شعراً أو نثراً أو أحدهما أو كليهما معاً إلى جانب ذكر ما خُص به من كتابته لجنس أدبيّ من النثر أو الشعر؛وكما قيل أن الأديب هو الآخذ من كل شئ بطرف وقد ذكر الجاحظ في البيان والتبيين طرفاً من ذلك كما فعل غيره ؛وحتى في كتابٍ ك"معجم الأدباء"لياقوت الحمويّ قد جمع أخباراً للناثرين والشعراء والمؤلفين..
    //
    إن الأديب هو الواضح النهج،الملم بعلمٍ ودراية ،ويختص بأسلوبٍ متميّز في الشعر أو النثر،ويكون له هدف يرقّي من خلاله الذوق العام لا يكون وسيلة انحطاطٍ وزراية وتحلل وتماهٍ وفوضى،وفوق كل ذلك فهو ذواقة له حس واعٍ ورأي مصيب وتفنن وابتكار في تراكيب اللغة (على النهج الصحيح نحوياً وبلاغياً..وليس بينهما تضادّ!!)وهو خبير بالحياة داخليّاً وخارجيّاً،وواعٍ لحساسية الكلمات،وواعٍ للهوية الأدبية وكيف يميزها فلا يتماهي في عولمة التحذلق والانكماش.
    والأصالة تحيي البعد عن الخلط في الورق،وهى كرؤى ابتكارية حية لا تنبتّ ولا تنقطع؛ترى أن كلمة أديب لفظ تهذيبٍ وصقل وعليه تضاف للشاعر كلما سمت رسالته وأيضاً للناثر وبما اختص بفن من فنون النثر..
    أحييك وأحيي الأستاذ الأديب/محمد شعبان الموجي،والسادة الأدباء في هذا المتصفح وفي الملتقى العامر..
    أخوكم
    في هذا العالم..من أينَ؟!
    نحن أينَ؟؟!
    [URL="http://magmaa-as.maktoobblog.com"]http://magmaa-as.maktoobblog.com[/URL]

    تعليق

    • د. وسام البكري
      أديب وكاتب
      • 21-03-2008
      • 2866

      #17
      أولاً أُسدي الشكر والتقدير الأستاذ الفاضل فتحي حسان محمد لموضوعه ولمقدمته الأدبية الجميلة، بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا في التفصيلات، وثانياً أشكر أيضاً الأساتذة المشاركين جميعاً في التعقيبات، وأرجو تواصلهم، في هذا الموضوع وفي غيره، وأدعو الجميع إلى المشاركة الفاعلة، فليس هناك أفضل من تفاعلنا جميعاً في الموضوعات أيّاً كان موضعها في الملتقى، ومن الجميل أن نلمس اللمحات الذكية للمشاركين في حواراتهم، فنرجو التواصل.

      ولي عدة أسئلة أرجو منكم الإجابة عنها متفضلين:

      1. هل مصطلح (الأديب) لدى القدماء والمحدثين والمعاصرين ذو دلالة واحدة أم هناك دلالات مختلفة بحسب كل منهم ؟ وإذا كان هناك اختلاف، فما تعريف (الأديب المعاصر) إذاً ؟.

      2. هل (الأديب) ـ فعلاً ـ هو الشاعر والقاص فقط كما يُشاع ؟ هل تضييق الدلالة صحيح ؟ ومَن قرّره ؟.

      3. هل من الصحيح تصنيف (الأدب) ومن ثم تصنيف الأدباء على مستويات ؟، فهل من الصحيح أن الشاعر أعلى من الناثر ؟ ! وأن الشعر العمودي أعلى من الحر ؟ وإذا كان هذا صحيحاً ، فهل هذا يعني أن الخاطرة في مستوى أقل بكثير من غيرها من الأنواع ؟ !.

      4. هل لمشكلات الموقع، ولكل موقع مشكلات إدارية وغير إدارية علاقة بالتصنيف الأدبي ؟ فكثير من الأدباء لهم مواقع، وتعجّ بالمشكلات الإدارية وغير الإدارية فهل هذه تُقصي صاحب الموقع الأديب عن مهمّاته وغاياته ؟.

      5. متى يُطلق على (الأديب) أديباً ؟ ومتى يُطلَق على (المفكر) مفكراً ؟
      هل مقاييس الإطلاق في كثرة النتاج أم في نوعه ؟.


      الأسئلة للأفاضل الذين شاركوا والذين لم يُشاركوا بعدُ، وأن تكون المشاركة بغض النظر عن الشخصية، فوجهات النظر العامة هي التي نسعى إليها.

      ولكم كل التقدير والاحترام مقدّماً.
      د. وسام البكري

      تعليق

      • يسري راغب
        أديب وكاتب
        • 22-07-2008
        • 6247

        #18
        القدير
        الدكتور وسام البكري الموقر
        احترامي
        هل مصطلح (الأديب) لدى القدماء والمحدثين والمعاصرين ذو دلالة واحدة أم هناك دلالات مختلفة بحسب كل منهم ؟ وإذا كان هناك اختلاف، فما تعريف (الأديب المعاصر) إذاً ؟.
        واجتهادا في الاجابه
        بالتاكيد هناك اختلاف بين المفاهيم والمعاني في وصف الاديب قديما وحديثا
        النماذج القديمه في السرديه والبلاغه اللغويه التي تاخذ الحيز الاكبر فتذهب الى التجليات في الوصف اكثر من الصور البلاغيه الرمزيه واللوحات التعبيريه المغناة - وكان الشعر والنثر تراتيل واناشيد للمناسبات الدينيه والقوميه كملاحم وتطورت من المقفى الموزون الى التفعيله والمنثور وفي القصه من الف ليله وليله حتى وصلنا الى الثلاثيه لمحفوظ وانتهينا الى موسم الهجره الى الشمال للطيب والمتشائل لاميل حبيبي وتوقفنا عند ذاكرة احلام مستغانمي الان - هناك اختلاف في اللغه والاسلوب والسرد مابين زمان زمان - وهذا قد نختلف حوله - ولكن الهدف من الاختلاف اثراء الحوار دون ان نحجم الاراء
        --------------------
        2. هل فعلاً الأديب هو الشاعر وكاتب القصة فقط كما يُشاع ؟ هل تضييق الدلالة صحيح ؟ ومَن قرّره ؟.
        اذا حددنا الاديب بانه شاعر الموزون والتفعيله والنثري فقط والقاص والروائي وتجاهلنا ادب الرحلات والساخر والسير الذاتيه والتراجم ودراسات النقد الادبي سوف نحيل اعمال ادبيه كثيره الى ذات التصنيف مادام حددنا ان الاديب شاعرا او روائي فقط بالتالي لن يكون من الادب الا القصه والقصيده والتي دخلت عليها مسميات مؤثره مثل ق ق ج والخاطره والرساله والمقامه والعاميه - الامر هنا يجب ان يكون موزونا في ان الادب هو كل ما تمت صياغته بادب من حسن البيان وجميل الكلام - وما اجمل من لويس عوض في كتابة النقد الادبي - وما اروع جبرا وادوارد سعيد في كتابة الفكر باسلوب ادبي وادب الرحلات عند المنفلوطي واعود فاستشهد بمقالة هيكل في الادب السياسي وغيرهم
        -----------------------------------------
        . هل من الصحيح تصنيف (الأدب) ومن ثم تصنيف الأدباء على مستويات ؟، فهل من الصحيح أن الشاعر أعلى من الناثر ؟ ! وأن الشعر العمودي أعلى من الحر ؟ وإذا كان هذا صحيحاً ، فهل هذا يعني أن الخاطرة في مستوى أقل بكثير من غيرها من الأنواع ؟ !.
        اتفق مع هذا الطرح في تصنيف الشعراء وانحاز تماما الى شاعر التفعيله - لماذا ؟ لانه يجمع بين القدره على الوزن ومابين الموسيقى الشعريه الداخليه عبر لوحات وصور بلاغيه بعيده عن المباشره لكن الخاطره وهي صوره من البوح الوجداني قد تعطي مدخلا الى ادب القصه والروايه والرسائل اكثر من انها دليلا على قدرة كاتبها شعرا الا اذا اثبت بانه ناثر يكتب في النفعيله كما يكتب في الخاطره - لكن هذا لايعني ان الخاطره جنس غير ادبي - الا انني اضعه بين الشعري والقصصي فقط
        ---------------------------------------
        4. هل لمشكلات الموقع، ولكل موقع مشكلات إدارية وغير إدارية علاقة بالتصنيف الأدبي ؟ فكثير من الأدباء لهم مواقع، وتعجّ بالمشكلات الإدارية وغير الإدارية فهل هذه تُقصي صاحب الموقع الأديب عن مهمّاته وغاياته ؟.
        الحقيقه ان العميد الحكيم اداريا تلمس فيه مواصفات الاديب وهو يرد على كل حواريه مجديه ونافعه وبسلاسه قالت مره احدى الزميلات عنها انها مدهشه لانها تاتي في وقت قصير وسريع كان الالهام معها حاضرا
        المشاكل الاداريه لها دخل كبير في التصنيف الادبي - الشلليه تقزم بعضها البعض - لكن لا يبقى الا الصحيح - كتاب الراي ليسوا ادباء وكتاب التهجم للتهجم ليسوا كذلك -
        الفلسفه ام الكتابه وانجبت شقيقان هما / الفكر والادب
        المفكر في نظري اعلى من الاديب حيث يكون مفكرا عميق في تخصصه
        واعلى الادباء هم الروائيون الذين يكتبوا الحدث التاريخي اناسا يصنعون حياة
        -------------------------------------------------
        5. متى يُطلق على (الأديب) أديباً ؟ ومتى يُطلَق على (المفكر) مفكراً ؟
        هل مقاييس الإطلاق في كثرة النتاج أم في نوعه ؟.
        مما سبق قد اكون ذكرت الفاصل مابين الاديب والمفكر
        كما الفرق ما بين ادوارد سعيد ومحمود درويش
        والفرق بين محمد حسنين هيكل وتوفيق الحكيم او نجيب محفوظ اوصلاح عبد الصبور - وكما الفرق بين جبرا وهشام شرابي والماغوط او ادونيس وابوريشه والجواهري والبياتي والسياب - خاصة ان هؤلاء تجاوزوا المرحله الشعريه الى الفكريه الفلسفيه - مما يدل على ان الفكر منبع الحكمه - مبتداها ومنتهاها -
        ترى من المميز بين هؤلاء - من الافضل من نزار مفكرا وشاعر له عذوبته - المفكر هو من يفسر الحكمه بالحكمه ويفصل الفلسفه الى مناهج واتجاهات 0- والاديب هو من يحسن مشهد الواقع الانساني
        -------------
        وبعد
        ارجو ان تكون مشاركتي التي كتبتها على الكيبورد غير مزعجه
        مع كل التحيه والتقدير للدكتور وسام البكري
        ولكل الزملاء
        التعديل الأخير تم بواسطة يسري راغب; الساعة 15-12-2009, 19:29.

        تعليق

        • د. وسام البكري
          أديب وكاتب
          • 21-03-2008
          • 2866

          #19
          الأستاذ الفاضل يسري راغب شراب
          لك كل تقدير لإجاباتك الجميلة والوافية، واختلاف الرأي لا يُفسد في الودّ قضية إن شاء الله.
          قصدتُ في السؤالين الأول والثاني ـ وقد أجبتَ عنهما متفضلاً ـ أن التوسّع في إطلاق مصطلح (أديب) كما كان في تراثنا اللغوي والحضاري مع تراكمات دلالاته عبر القرون الكثيرة قد لا يُعبّر عن حقيقة الاستعمال وواقعيته، لأن الأخذ بهذا التوسع سيُوجب علينا الالتزام بالتراكمات، ومن ثَمّ سيؤدي بنا إلى الخلط بين دلالة وأخرى، واستعمال وآخر؛ مما يعني الخلط بين المفاهيم المفاهيم المعرفية و المفاهيم الحضارية، فضلاً عن إنكار المقاييس الخاصة بكل عصر من العصور. فمصطلح (الأديب) في العصر الجاهلي غير (الأديب) في العصر الإسلامي، وهو غيره في العصور الأخرى كالأموية والعباسية والعثمانية، بل الأوضح تميّز مصطلح (الأديب) في وقتنا الراهن (المعاصر) عن غيره من العصور. آخذين بنظر الاعتبار تشقق الأجناس الأدبية وأنواعها وتفرّعها، والتأثر بما لدى الشعوب الأخرى من أجناس ومفاهيم أدبية جديدة لم تكن معروفة أو ظاهرة لدينا.

          واستناداً إلى ما تقدّم، فإني أرى أن تمييز الشعر العمودي عن غيره بالنظم، ليكون هو في مقدمة الأنواع أو الأجناس الأدبية غير موفّق، لسبب معقول ـ من وجهة نظري المتواضعة ـ أن شعرية النّص هي الأهم في تقييم النصوص، فكثير من النظم لم يتميّز بالشعرية، ولكن أرجو أن لا يُفهم من هذا ميلي عن المنظوم، بل أرى أن لكل جنس أدبي سمات مميّزة، هي التي تَسِمُهُ وتميّزه عن غيره، فلا مستويات متعددة بين الأجناس أو الأنواع. بل المستوى يكون ضمن الجنس الواحد، فمستوى قصيدة يختلف عن مستوى قصيدة أخرى، كما أن مستوى قصة يتميّز عن مستوى قصة أخرى، وهكذا الرسالة والخاطرة ... .
          وكذلك أجد قصوراً في تخصيص مصطلح (أديب) لكاتب الشعر (بأنواعه) وكاتب (القصة) بأنواعها، فللأنواع الأخرى مجالها الرّحب أيضاً في التعبير الفنّي.

          وللحديث صلة إن شاء الله.
          د. وسام البكري

          تعليق

          • محمد رندي
            مستشار أدبي
            • 29-03-2008
            • 1017

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
            أولاً أُسدي الشكر والتقدير الأستاذ الفاضل فتحي حسان محمد لموضوعه ولمقدمته الأدبية الجميلة، بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا في التفصيلات، وثانياً أشكر أيضاً الأساتذة المشاركين جميعاً في التعقيبات، وأرجو تواصلهم، في هذا الموضوع وفي غيره، وأدعو الجميع إلى المشاركة الفاعلة، فليس هناك أفضل من تفاعلنا جميعاً في الموضوعات أيّاً كان موضعها في الملتقى، ومن الجميل أن نلمس اللمحات الذكية للمشاركين في حواراتهم، فنرجو التواصل.


            ولي عدة أسئلة أرجو منكم الإجابة عنها متفضلين:

            1. هل مصطلح (الأديب) لدى القدماء والمحدثين والمعاصرين ذو دلالة واحدة أم هناك دلالات مختلفة بحسب كل منهم ؟ وإذا كان هناك اختلاف، فما تعريف (الأديب المعاصر) إذاً ؟.

            2. هل (الأديب) ـ فعلاً ـ هو الشاعر والقاص فقط كما يُشاع ؟ هل تضييق الدلالة صحيح ؟ ومَن قرّره ؟.

            3. هل من الصحيح تصنيف (الأدب) ومن ثم تصنيف الأدباء على مستويات ؟، فهل من الصحيح أن الشاعر أعلى من الناثر ؟ ! وأن الشعر العمودي أعلى من الحر ؟ وإذا كان هذا صحيحاً ، فهل هذا يعني أن الخاطرة في مستوى أقل بكثير من غيرها من الأنواع ؟ !.

            4. هل لمشكلات الموقع، ولكل موقع مشكلات إدارية وغير إدارية علاقة بالتصنيف الأدبي ؟ فكثير من الأدباء لهم مواقع، وتعجّ بالمشكلات الإدارية وغير الإدارية فهل هذه تُقصي صاحب الموقع الأديب عن مهمّاته وغاياته ؟.

            5. متى يُطلق على (الأديب) أديباً ؟ ومتى يُطلَق على (المفكر) مفكراً ؟
            هل مقاييس الإطلاق في كثرة النتاج أم في نوعه ؟.


            الأسئلة للأفاضل الذين شاركوا والذين لم يُشاركوا بعدُ، وأن تكون المشاركة بغض النظر عن الشخصية، فوجهات النظر العامة هي التي نسعى إليها.

            ولكم كل التقدير والاحترام مقدّماً.
            [line]-[/line]
            ـ استاذنا العزيز الغالي الدكتور وسام البكري ..
            ـ معذرة إن تطفلت على مداخلتك ،، لأنني أريد أن أزيد أسئلتك سؤالا ..
            هل لقب الأديب امتياز لمن يحمله ؟؟
            مع الشكر والتقدير للأستاذ فتحي
            sigpic

            تعليق

            • فتحى حسان محمد
              أديب وكاتب
              • 25-01-2009
              • 527

              #21
              [align=justify]
              [align=center]
              الأستاذ الفاضل والأديب الكريم / وليد صابر شريشر
              [/align]
              شكرا لإضافتك الجميلة ، والتوضيح الرائع ، والنبذة الأصيلة ، وقد كتبت فى اصل معنى كلمة الأدب ما يتشابه مع قولك ولكن بدون تأصيل كما ذهبت ، وأخزت معناها من الكلمة نفسها كما فسرها المعجم اللغوى وأضفت تفسيرا لمعناها بما يخرج من محتوى الكلمة نفسها إلى ما تدل عليه من مصطلح واسع شامل يعنى التأدب أو التأديب وهو الصنيع الحسن الذي يحتم :

              1- التعليم ؛ ليتحسن التناول والإلقاء ، ويجود السلوك والأخلاق ، ويوسع المدارك ، ويثرى الألفاظ والكلام ، ويعمق اللغة والحوار ، ويزيد من البلاغة ، ويؤصل الفكر ، ويعمق الفكرة بأدوات فنية تأثيرية تعتمد على العواطف والغرائز والمشاعر التى يستنهضها المبدع ليربط بها القارئ مع مجريات إبداعه النثرى أو الشعرى ، وسنتناولها فيما بعد بالشرح والتفصيل ، منها الخوف والشفقة والعطف وغيرها من أدوات 0

              2- التهذيب ؛ لتخليص النفس من عيوبها وترويضها لما مآله السير الحسن المحمود، ثم لما هو متناقض فيكون بمثابة فن إدارة المتناقضات ، والتي مبعثها الحاجات والمقاصد والغرائز الطبيعية فى النفس من شهوات الفرج والطعام والشراب والنوم وشهوات أخرى متعددة ، والتهذيب هو الذي يدير ويتحكم فى هذه المتناقضات بفن وحكمة وتواز وتوازن0

              3- الإصلاح ؛ يأتي دوره لما ينفلت ويتهرب من رقابة التعليم وإدارة التهذيب فيأتي دوره ليمسك بالهارب الفالت ليتمكن منه ؛ لكي يقوّمه ويسيطر عليه ويحوله من منفلت هارب إلى مضبوط مربوط ، ومن فاسد إلى صالح ، ومن غير مروض إلى مروض قابل لتنظيم المقنن ، حسب الأوامر والنواهي بالقوانين الربانية التى تنظم حياة الناس فى دنياهم وأخراهم ، والقوانين التشريعية الدستورية الوضعية الإنسانية التى تنظم حياة الناس فى دنياهم ، وإن لم يقبل ويستكين بالوعد فتلجئه بوعيد لتخيفه وليتحمل التبعات ، ثم بعد ذلك لا يكون له إلا أن يجنى العقاب0
              [/align]
              أسس القصة
              البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

              تعليق

              • فتحى حسان محمد
                أديب وكاتب
                • 25-01-2009
                • 527

                #22
                [align=justify]
                [align=center]
                معالى الأستاذ الدكتور / وسام البكرى
                [/align]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                فى البداية انه لشرف كبير لى أن تشاركنا طرحنا

                1- هل مصطلح (الأديب) لدى القدماء والمحدثين والمعاصرين ذو دلالة واحدة أمهناك دلالات مختلفة بحسب كل منهم ؟ وإذا كان هناك اختلاف، فما تعريف (الأديبالمعاصر) إذاً ؟.

                مصطلح الأديب بالنسبة لدى القدماء أثق أن أجابته عند سيادتكم أكثر منى ، ولكن بالنسبة للمحدثين فانه ينصرف إلى كتاب القصة القولية الروائية ، ويحرم منه كتاب القصة الفعلية الدرامية ، ولكنى أدافع عن الآخرين لأنهم شركاء فى هذا اللقب بحكم تأكيدى على أن علم القصة واحد ، فالقصة القولية تظل قولية تقرأ من كتاب أو صحيفة أو خلافه أو تسمع من راوى أو قارئ على آخرين 0 والقصة الفعلية التى يحولها آخر سينارست ومخرج إلى قصة تشاهد من خلال آلة عرض سينما أو تليفزيون أو خلافه ، ولكن علم القصة واحد من حيث الأسس والمكونات والقواعد والقوانين والأصول والمعايير والشروط والاهداف 0

                وبما أخالف الجميع فى إبعاده عن عالم الشعر؛ لأن الشاعر بهذا المصطلح له نفس الإجلال والإكبار والاحترام والتقدير والمكانة ، وتتساوى مع الأديب ، وعليه لا أرى قيمة تذكر فى جمع الشاعر تحت لواء الأديب ، والشعر له علمه وعالمه ، والأدب الذى ينصرف إلى القصة والمقال والخاطرة المصنوعة لا المخلوقة له علمه وعالمه الكامل الذى يبلغ درجة عليا من الكمال ( وجهة نظرى )

                .2هل (الأديب) ـ فعلاً ـ هو الشاعر والقاص فقط كما يُشاع ؟ هل تضييق الدلالةصحيح ؟ ومَن قرّره ؟.

                تضيق الدلالة غير صحيح البتة ؛ وكما سبق قوله أن الدراما أدب ، وكتابها أدباء ، ويستحقون اللقب بجدار ، وبخاصة أن الدراما هى المتسيدة فى العالم العربى الذى لا يحب القراءة ولا العناء ، ويميل بفطرته إلى حب الحكى ، ولكنه عندما صار – الحكى – مشاهدا صار المفضل أليهم إلا فيما ندر من يقرأ 0
                وكذلك أدب المقال كما سبق قوله 0
                من قرره .. للاسف ما درجنا عليه وصار من الثقافة العامة ومن الادبيات الشائعة ، ولم يناقشه أهل الصنعة من يهتم بها من أدباء ومفكرين ، ونحن نريد التصويب وإعطاء كل واحد حقه ، ولكن التغير صعبا ولكننا نحاول ونناقش ونقنع 0

                3.هل من الصحيح تصنيف (الأدب) ومن ثم تصنيف الأدباء على مستويات؟، فهل من الصحيح أن الشاعر أعلى من الناثر ؟ ! وأن الشعر العمودي أعلى من الحر ؟وإذا كان هذا صحيحاً ، فهل هذا يعني أن الخاطرة في مستوى أقل بكثير من غيرها منالأنواع ؟ !.

                - من المكن تصنيف الأدب وتصنيف الأدباء ، ولكن كل منهم له معايير تصنيفه الفرعيه والتى تختلف بدورها عن التصنيف العام ؛ لأن الشعر له علمه كما وضعه الخليل ابن احمد الفراهيدى وغيره من قواعد ونظم وأوزان استحدثت بما يناسب مدارس الشعر الجديدة وأخرها قصيدة النثر مثلا ، وما يجرى من وضع علم للشعر لا يصلح لان يكون علما للأدب القصصى .
                وكذلك معايير الأدب النثرى القصصى قد وضعنا والحمد لله علمه وأسميناه ( علم القصة القولية الروائية ) بأسس ومكونات وأصول ومعايير وقواعد وقوانين وشروط وأهداف ، سنناقشها فيما بعد ، ويكفى أن الأسس قعد غيرنها من بداية وعقدة وحل ، إلى بداية وابتلاء وزلة وعقدة وانفراجة وتعرف ونهاية .
                وكذلك وضعنا علم الخاطرة ، وفرقنا بين الخاطرة المخلوقة التى يستطيع الجميع نسجها ، ولا تحتم الموهبة ، وبين الخاطرة المخلوقة والتى لا بد لها من أسس وقواعد وقوانين وشروط وأهداف حتى تكون من عالم الأدب ، وسنعيد طرها وتناولها فيما بعد أيضا .

                .متى يُطلق على (الأديب) أديباً ؟ ومتى يُطلَق على (المفكر) مفكراً؟
                هل مقاييس الإطلاق في كثرة النتاج أم في نوعه ؟.

                - المفكر لا يمتلك أدوات التأثير التى يمتلكها الأديب ، ولا يستطيع التأثير على جمهوره بأدوات فنية كثيرة متاحة للأديب ، والمفكر يعتمد على المنهج العلمى والتحليل الموضوعى والاستقرائي للظواهر بأسلوب جاف جامد خالى من أدوات الشد والحزب للقارئ من الغموض والإثارة والتشويق ، والخوف والشفقة والعطف والمؤازرة والمشاركة الوجدانية تجاه من يستطيع خلقه من شخصية إنسان مثلنا يمر بمحن وابتلاءات من شأنها ربطنا به ومتابعتنا إياه حتى المنتهى ، ولكن المفكر لا يمتلك هذه الأدوات .
                -المقاييس تطلق من حيث النتائج وليس النوعية ؛ لأن الهدف الأعظم من الأدب هو العلاج النفسى للجسد ، والتطهير من الأدران والموبقات للروح ، فعلاج الروح هو القص لا ريب فى ذلك على الإطلاق ، لقد انزل الله قصص القرآن من اجل سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – لتكون له علاجا من كل المحن التى يلاقيها ومن الأحزان التى يعانى منها ، فكانت علاجا وتسرية وإمتاعا واتعاظا وعلاجا وتعليما وتسلية .
                أما النوعية فهى من طبائع الأشياء بطبيعة الحال للمبدع الذى ينشد التجديد ، فلا أبداع بدون جديد .

                والحديث يطول معالى الدكتور ولا اريد أن اشق عليك باكثر من ذلك
                تقديرى ومودتى واحترامى

                [/align]
                التعديل الأخير تم بواسطة فتحى حسان محمد; الساعة 15-12-2009, 23:32.
                أسس القصة
                البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

                تعليق

                • فتحى حسان محمد
                  أديب وكاتب
                  • 25-01-2009
                  • 527

                  #23
                  [align=justify]
                  الأستاذ الكبير والمفكر العظيم والأديب المتمكن / محمد رندى

                  كان بيننا جفوة لا اعرف سببا لها ، ولكن بمداخلتك الكريمة وسؤالك لمعالى الدكتور وسام البكرى يشرفنى ويسعدنى ، وبخاصة أن سيادتكم أهل للنقاش والتفكير لما أوليتموه للأدب من اهتمام كبير ووقت تنفقونه عظيم ، وهذا مجهود جبار يحسب لغيور صادق نابه على الأدب ، يسهر من اجل رقيه ، فأهلا ومرحبا بك ، وصدقنى انه لتشريف كبير لى ، وإن كان حدث بعض الاختلاف فانا أميل إلى مدرسة الأدب الإسلامى واعتبر نفسى من مؤسسيها ولكن غير ما تعرفه عنها وبغير اخلاط معهم ، فأنا لى فكرى الذى مصدره القرآن الكريم وقصصه التى استخرجت منها علم القصة بكل أنواعها وأجناسها وتصنيفاتها بأسس وقواعد ومكونات وأصول ومعايير وشروط وأهداف محددة يهتدى بها المؤلف لكتب القصة الصحيحة السليمة ومن أحسن القصص كما وصفها الله تبارك وتعالى ، فقد استخرجت كيفية كتابة الله تبارك وتعالى القصة والتى تتنوع إلى الأقصوصة ( القصة القصيرة جدا ) والقصة القصيرة ، والقصة الروائية ، والقصة الملحمية ، والقصة القومية .
                  بخصوص سؤالكم إن جاز لى الإجابة ويسمح لى معالى الدكتور وسام ، فأنى اعتبر لقب أديب امتياز لمن يحمله ، وبخاصة أن الأديب الروائى مظلوم جدا من الناحية المادية فهو لا يستطيع حتى جمع ماله الذى ينفقه على طبع كتابه ، وليس بكثير عليه أن نميزه بهذا اللقب 0
                  [/align]
                  التعديل الأخير تم بواسطة فتحى حسان محمد; الساعة 15-12-2009, 23:54.
                  أسس القصة
                  البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

                  تعليق

                  • يارا محمد
                    عضو الملتقى
                    • 03-12-2009
                    • 77

                    #24
                    السلام عليكم
                    بالنسبة لى وأنا جديدة لديكم ولكننى قرأت كثيرا ما يكتبه الأستاذ الفاضل محمد الموجى ولكن بصراحه لا يمكن أن أطلق عليه أديب .. هو قارئء ممتاز من الطراز الاول ، ويمتلك من القدرة اللغوية الكثير ، وليس كونه عميد المنتدى وعقبال لواء ان شاء الله أستطيع أن أطلق عليه أديب
                    لأن للأدباء سمات وروح مختلفه تماما
                    يستطيع ان ينتقل بك من عالم الواقع إلى عالم آخر تماما تسبح معه
                    واسفه لهذا طبعا ، ولكنه فى رأيي المتواضع .. كاتب ممتاز و آراؤه حرة مستقلة له فكره الخاص ، ولا يلقى بالا لأى شئ فى آرائه

                    تعليق

                    يعمل...
                    X