الأخ الأستاذ/فنحي حسان محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الألقاب الأدبية والتي تحدد هوية الكاتب تأتي على حسب ما يكتب ؛فقد نلاقي أحد المهمومين بالكتابة ويجمع عدة ألقاب لأنه يخوض في بعض الأنواع الأدبية باقتدار ويجذب ويبثّ وعياً بطريقة تعبيرية فذة،وأما كلمة أديب فقد كانت تعني قديماً التهذيب وكانت تطلق على معلم الناشئة في بيوت الأمراء والخلفاء،وكان يسمى بالمؤدب كناية عن ترقية نفس المتعلم وصقلها،وعلى هذا فنرى أن أديباً كابن المقفع وهو من العصر العباسيّ الأول قد كتب رسالة "الأدب الكبير والأدب الصغير"والمراد بالأدب في عنوانهما: حسن الأخلاق وحكمة التدبير.
وأما لفظ الأديب بإطلاقه على لقب يدل على الكاتب حسب الذوق العربيّ فلست من رأيك في جعله لغير الشاعر؛فحتى التصنيفات الكثيرة وتوقيعات وتأبينات الأدباء وتراجم المؤرخين فلم تفرق في إطلاق لقب الأديب على كل من كتب شعراً أو نثراً أو أحدهما أو كليهما معاً إلى جانب ذكر ما خُص به من كتابته لجنس أدبيّ من النثر أو الشعر؛وكما قيل أن الأديب هو الآخذ من كل شئ بطرف وقد ذكر الجاحظ في البيان والتبيين طرفاً من ذلك كما فعل غيره ؛وحتى في كتابٍ ك"معجم الأدباء"لياقوت الحمويّ قد جمع أخباراً للناثرين والشعراء والمؤلفين..
//
إن الأديب هو الواضح النهج،الملم بعلمٍ ودراية ،ويختص بأسلوبٍ متميّز في الشعر أو النثر،ويكون له هدف يرقّي من خلاله الذوق العام لا يكون وسيلة انحطاطٍ وزراية وتحلل وتماهٍ وفوضى،وفوق كل ذلك فهو ذواقة له حس واعٍ ورأي مصيب وتفنن وابتكار في تراكيب اللغة (على النهج الصحيح نحوياً وبلاغياً..وليس بينهما تضادّ!!)وهو خبير بالحياة داخليّاً وخارجيّاً،وواعٍ لحساسية الكلمات،وواعٍ للهوية الأدبية وكيف يميزها فلا يتماهي في عولمة التحذلق والانكماش.
والأصالة تحيي البعد عن الخلط في الورق،وهى كرؤى ابتكارية حية لا تنبتّ ولا تنقطع؛ترى أن كلمة أديب لفظ تهذيبٍ وصقل وعليه تضاف للشاعر كلما سمت رسالته وأيضاً للناثر وبما اختص بفن من فنون النثر..
أحييك وأحيي الأستاذ الأديب/محمد شعبان الموجي،والسادة الأدباء في هذا المتصفح وفي الملتقى العامر..
أخوكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الألقاب الأدبية والتي تحدد هوية الكاتب تأتي على حسب ما يكتب ؛فقد نلاقي أحد المهمومين بالكتابة ويجمع عدة ألقاب لأنه يخوض في بعض الأنواع الأدبية باقتدار ويجذب ويبثّ وعياً بطريقة تعبيرية فذة،وأما كلمة أديب فقد كانت تعني قديماً التهذيب وكانت تطلق على معلم الناشئة في بيوت الأمراء والخلفاء،وكان يسمى بالمؤدب كناية عن ترقية نفس المتعلم وصقلها،وعلى هذا فنرى أن أديباً كابن المقفع وهو من العصر العباسيّ الأول قد كتب رسالة "الأدب الكبير والأدب الصغير"والمراد بالأدب في عنوانهما: حسن الأخلاق وحكمة التدبير.
وأما لفظ الأديب بإطلاقه على لقب يدل على الكاتب حسب الذوق العربيّ فلست من رأيك في جعله لغير الشاعر؛فحتى التصنيفات الكثيرة وتوقيعات وتأبينات الأدباء وتراجم المؤرخين فلم تفرق في إطلاق لقب الأديب على كل من كتب شعراً أو نثراً أو أحدهما أو كليهما معاً إلى جانب ذكر ما خُص به من كتابته لجنس أدبيّ من النثر أو الشعر؛وكما قيل أن الأديب هو الآخذ من كل شئ بطرف وقد ذكر الجاحظ في البيان والتبيين طرفاً من ذلك كما فعل غيره ؛وحتى في كتابٍ ك"معجم الأدباء"لياقوت الحمويّ قد جمع أخباراً للناثرين والشعراء والمؤلفين..
//
إن الأديب هو الواضح النهج،الملم بعلمٍ ودراية ،ويختص بأسلوبٍ متميّز في الشعر أو النثر،ويكون له هدف يرقّي من خلاله الذوق العام لا يكون وسيلة انحطاطٍ وزراية وتحلل وتماهٍ وفوضى،وفوق كل ذلك فهو ذواقة له حس واعٍ ورأي مصيب وتفنن وابتكار في تراكيب اللغة (على النهج الصحيح نحوياً وبلاغياً..وليس بينهما تضادّ!!)وهو خبير بالحياة داخليّاً وخارجيّاً،وواعٍ لحساسية الكلمات،وواعٍ للهوية الأدبية وكيف يميزها فلا يتماهي في عولمة التحذلق والانكماش.
والأصالة تحيي البعد عن الخلط في الورق،وهى كرؤى ابتكارية حية لا تنبتّ ولا تنقطع؛ترى أن كلمة أديب لفظ تهذيبٍ وصقل وعليه تضاف للشاعر كلما سمت رسالته وأيضاً للناثر وبما اختص بفن من فنون النثر..
أحييك وأحيي الأستاذ الأديب/محمد شعبان الموجي،والسادة الأدباء في هذا المتصفح وفي الملتقى العامر..
أخوكم
تعليق