الطوفان القادم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَالُواْ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ
في هذه الحالة الخسائر ستكون شيئا لا يذكر إذا حدث السيناريو الأسوأ الذي يتوقعه العلماء، وهو ارتفاع مفاجئ لدرجات الحرارة في منطقة الجليد القطبي مما يدفع صفائح وكتل جليدية عملاقة نحو جرين لاند وغرب القطب المتجمد الجنوبي.
** لقد حذرت بالفعل العديد من المنظمات المعنية بالتغيرات المناخية، وأكدت علي وجود 21 مدينة حول العالم، بينها مدينتان مصريتان، مهددتان بخطر ارتفاع مستوي البحر، بجانب كوارث أخري متصلة بظاهرة ارتفاع الاحتباس الحراري، كما أعد معهد مراقبة العالم، تقريرا دوليا حول تهديدات ارتفاع مستويات البحار بحلول عام 2015 وأحصي 33 مدينة حول العالم ذات معدلات سكانية تصل إلي 8 ملايين نسمة، من بينها 21 مدينة هي الأكثر عرضة لخطر المياه المرتفعة، وهذه المدن هي القاهرة والإسكندرية في مصر،
** فيضان البحر يهدد مصر من منطقتين أساسيتين في دلتا النيل، هما الظهير الداخلي لمدينة الإسكندرية (بحيرة مريوط والأجزاء الغربية من محافظة البحيرة)، علما بأن هذه الأراضي تقع دون سطح البحر، ومنطقة شمال الدلتا (بحيرة المنزلة وبحيرة البرلس وتخومها الجنوبية) مما يعني أن المنطقة الساحلية في دلتا مصر بالغة الحساسية تجاه تأثيرات تغير المناخ بالشكل الذي يجعلها مهيأة لاستقبال عصر الطوفان العالمي، لا بسبب خطر ارتفاع مستوي البحر فحسب، بل أيضا بسبب العواقب علي الموارد المائية والزراعية والمستعمرات السياحية والإنسانية، فبناء علي النمط السكني الحالي، من المرجح نزوح مليوني شخص علي الأقل من مناطق الدلتا الساحلية، بسبب الفيضانات وخسارة الأرض الخصبة.
أما عن باقي الساحل المصري فمن المتوقع أن يؤدي ارتفاع البحر بين 0.5 متر إلي متر خلال القرن المقبل إلي ابتلاع البحر لحوالي 30% من مدينة الاسكندرية ومدينة بورسعيد هي الأخري مهددة بأخطار مماثلة، وقد نشر البنك الدولي مؤخرا تقريرا يؤكد علي أنه في حالة هذا السيناريو الأسوء فإن منسوب البحار سيرتفع حوالي 4.9 متر مما يسبب دمارا وخرابا شاملا، خاصة وأن مصر تتميز بأنها أرض منبسطة غير مرتفعة عن سطح الأرض.
وفي حالة ارتفاع منسوب البحر علي الأقل في القرن القادم سيكون له عواقب خطيرة فارتفاع منسوب البحر بمقدار متر واحد سيعني غرق ربع الدلتا واجبار 10.5% من سكان مصر والذين من المتوقع أن يصلوا إلي 160 مليون نسمة منتصف القرن الحالي يعيشون في الدلتا فقط، وهذا بالطبع سيعني تدمير كامل لزراعات القمح والأرز وباقي الزراعات في دلتا مصر، كما سيؤدي إلي تلوث المياه الجوفية ومياه النيل بمياه البحر ويجعلها غير قابلة لا للزراعة أو للري.
******
حوار محمد عبد السلام
جريدة الحزب الوطني
بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَالُواْ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ
لن تغرق غزة وحدها
إحذروا غضب الله
فعلى من يضع سدودا في رفح أن يضعها هناك على شواطئ الإسكندرية فلها ما يستوجب
يقول الدكتور فاروق الباز
** صور الأقمار الفضائية أكدت علي أن منسوب البحر الأبيض المتوسط سيرتفع من 30سم إلي 100سم بنهاية القرن، الأمر الذي يعني غمر المناطق الساحلية في دلتا مصر بمياه البحر خاصة وأن مياه البحر المتوسط ارتفعت صعودا بمعدل 0.8 بوصة سنويا خلال العقد الماضي، وأنه بحلول عام 2100 سيكون ارتفاع منسوب البحر مدمراً لكل الشواطئ الرملية في كل الشواطئ المصرية، كما سيعرض الآثار الغارقة أمام شواطئ الإسكندرية للخطر الفعلي.إحذروا غضب الله
فعلى من يضع سدودا في رفح أن يضعها هناك على شواطئ الإسكندرية فلها ما يستوجب
يقول الدكتور فاروق الباز
في هذه الحالة الخسائر ستكون شيئا لا يذكر إذا حدث السيناريو الأسوأ الذي يتوقعه العلماء، وهو ارتفاع مفاجئ لدرجات الحرارة في منطقة الجليد القطبي مما يدفع صفائح وكتل جليدية عملاقة نحو جرين لاند وغرب القطب المتجمد الجنوبي.
** لقد حذرت بالفعل العديد من المنظمات المعنية بالتغيرات المناخية، وأكدت علي وجود 21 مدينة حول العالم، بينها مدينتان مصريتان، مهددتان بخطر ارتفاع مستوي البحر، بجانب كوارث أخري متصلة بظاهرة ارتفاع الاحتباس الحراري، كما أعد معهد مراقبة العالم، تقريرا دوليا حول تهديدات ارتفاع مستويات البحار بحلول عام 2015 وأحصي 33 مدينة حول العالم ذات معدلات سكانية تصل إلي 8 ملايين نسمة، من بينها 21 مدينة هي الأكثر عرضة لخطر المياه المرتفعة، وهذه المدن هي القاهرة والإسكندرية في مصر،
** فيضان البحر يهدد مصر من منطقتين أساسيتين في دلتا النيل، هما الظهير الداخلي لمدينة الإسكندرية (بحيرة مريوط والأجزاء الغربية من محافظة البحيرة)، علما بأن هذه الأراضي تقع دون سطح البحر، ومنطقة شمال الدلتا (بحيرة المنزلة وبحيرة البرلس وتخومها الجنوبية) مما يعني أن المنطقة الساحلية في دلتا مصر بالغة الحساسية تجاه تأثيرات تغير المناخ بالشكل الذي يجعلها مهيأة لاستقبال عصر الطوفان العالمي، لا بسبب خطر ارتفاع مستوي البحر فحسب، بل أيضا بسبب العواقب علي الموارد المائية والزراعية والمستعمرات السياحية والإنسانية، فبناء علي النمط السكني الحالي، من المرجح نزوح مليوني شخص علي الأقل من مناطق الدلتا الساحلية، بسبب الفيضانات وخسارة الأرض الخصبة.
أما عن باقي الساحل المصري فمن المتوقع أن يؤدي ارتفاع البحر بين 0.5 متر إلي متر خلال القرن المقبل إلي ابتلاع البحر لحوالي 30% من مدينة الاسكندرية ومدينة بورسعيد هي الأخري مهددة بأخطار مماثلة، وقد نشر البنك الدولي مؤخرا تقريرا يؤكد علي أنه في حالة هذا السيناريو الأسوء فإن منسوب البحار سيرتفع حوالي 4.9 متر مما يسبب دمارا وخرابا شاملا، خاصة وأن مصر تتميز بأنها أرض منبسطة غير مرتفعة عن سطح الأرض.
وفي حالة ارتفاع منسوب البحر علي الأقل في القرن القادم سيكون له عواقب خطيرة فارتفاع منسوب البحر بمقدار متر واحد سيعني غرق ربع الدلتا واجبار 10.5% من سكان مصر والذين من المتوقع أن يصلوا إلي 160 مليون نسمة منتصف القرن الحالي يعيشون في الدلتا فقط، وهذا بالطبع سيعني تدمير كامل لزراعات القمح والأرز وباقي الزراعات في دلتا مصر، كما سيؤدي إلي تلوث المياه الجوفية ومياه النيل بمياه البحر ويجعلها غير قابلة لا للزراعة أو للري.
******
حوار محمد عبد السلام
جريدة الحزب الوطني
تعليق