سؤال في أصل مفردة: خِتْيَار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مُعاذ العُمري
    أديب وكاتب
    • 24-04-2008
    • 4593

    سؤال في أصل مفردة: خِتْيَار

    صديقي أبو ياسين

    تحية طيبة

    سؤال في أصل مفردة: خِتْيَار


    يُسمى كبير السن في بلدان شامية: خِتْيَار
    لم يكشف البحث في معاجم عربية عن أصل لهذه المفردة الشائعة في الدارجة الشامية العامة.
    وقد جاء تحت خَتَرَ:
    في القاموس المحيط
    1.الخَتْرُ: الغَدْرُ والخَدِيعَةُ، أو أقْبَحُ الغَدْرِ،
    2.وتَخَتَّرَ: تَفَتَّرَ واسْتَرْخَى، وكسِلَ، وحُمَّ، واخْتَلَطَ ذِهْنُهُ من شُرْبِ اللَّبَنِ ونحوِهِ، ومَشَى مِشْيَةَ الكَسْلانِ.
    ومثله في لسان العرب، وفي التنزيل العزيز:{ كلَّ خَتَّارٍ كَفورٍ}
    وأورد مختار الصحاح بيت شعر لأحمد بن يحيى:

    إذا خْتيرَ في المَحْلِ جَزْلُ الحَطَبْ ... فَويهـاً لِـقِـدْرِكَ وُيْهـاً لَـهـا.

    لم أسمع قبلا بهذا الشاعر، ولا أعرف حقا سيرته، ناهيك عن معنى بيت الشعر أصلا! وإذا ما كان الشاعر استمدها من الدارجة الشامية أم العكس؟
    بمقتضى هذا، هل ترجح آرمية هذه المفردة على عربيتها (عدنانيتها أو قل قريشيتها)؟

    أزلْ عُجمتنا لا ختيرك الله!

    تحية خالصة
    التعديل الأخير تم بواسطة مُعاذ العُمري; الساعة 23-12-2009, 18:56.
    صفحتي على الفيسبوك

    https://www.facebook.com/muadalomari

    {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}
  • مصطفى الصالح
    لمسة شفق
    • 08-12-2009
    • 6443

    #2
    وانا معك ايضا اتساءل عن اصل الكلمة ومعناها

    شكرا لطرح السؤال

    تحياتي


    همسة اصلح اول كلمة في الجملة
    يُمسى كبير السن: يسمّى
    [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

    ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
    لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

    رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

    حديث الشمس
    مصطفى الصالح[/align]

    تعليق

    • منذر أبو هواش
      أديب وكاتب
      • 28-11-2007
      • 390

      #3
      وضع المصدر موضع اسم المفعول ...

      المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة
      يُسمى كبير السن في بلدن شامية: خِتْيَار.

      لم يكشف البحث في معاجم عربية عن أصل لهذه المفردة الشائعة في الدارجة الشامية العامة.


      وضع المصدر موضع اسم المفعول ...

      الأخوة الكرام،

      أرجو السماح لي بالإجابة وإبداء الرأي مع أن السؤال موجه إلى أخينا (أبو ياسين) حفظه الله على وجه الخصوص.

      يبدو لي أن كلمة (خِتْيَار) التي تطلق على الكبير في السن في اللغة الدارجة في بلاد الشام محرفة من المصدر العربي (اختيار) الموجود في كافة معاجم اللغة العربية.

      وأعتقد أن الأمر فيه خروج عن مقتضى الظاهر وذلك بوضع المصدر موضع اسم المفعول (مختار)، وهو وجه من أوجه البلاغة في لغة العرب، ومثال ذلك ما ورد في قوله تعالى في الآية 216 من سورة البقرة: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ...) حيث وضع المصدر موضع اسم المفعول (مكروه) للمبالغة، ومثله ما ورد في قول الخنساء: فإنما هي إقبال وإدبار.

      وترجع العلاقة في المعنى بين المختار من ناحية وكبير السن من ناحية أخرى إلى عادة العرب ورغبتهم الغريزية الدائمة في اختيار الأكبر سنا ليكون قدوة ومرشدا وإماما، وذلك من باب محاولة الاستفادة من خبراته الطويلة في الحياة.

      وقد جاء في الحديث الشريف: (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله - تعالى - فإن كانوا سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا سواء فأكبرهم سنا وأفضلهم ورعا). وقد ورد في الموضوع نفسه قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (الكبر الكبر) لأن أكبر الناس سنا يكون أعظمهم حرمة عادة، وتكون رغبة الناس في الاقتداء به أكثر.

      والله أعلم،

      منذر أبو هواش
      التعديل الأخير تم بواسطة منذر أبو هواش; الساعة 20-12-2009, 06:52.
      [align=center]

      منذر أبو هواش
      مترجم اللغتين التركية والعثمانية
      Türkçe - Osmanlıca Mütercim
      Turkish & Ottoman Language Translator
      munzer_hawash@yahoo.com
      http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg/

      [/align]

      تعليق

      • مُعاذ العُمري
        أديب وكاتب
        • 24-04-2008
        • 4593

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
        وانا معك ايضا اتساءل عن اصل الكلمة ومعناها

        شكرا لطرح السؤال

        تحياتي


        همسة اصلح اول كلمة في الجملة
        يُمسى كبير السن: يسمّى

        أستاذ مصطفى الصالح

        شكرا لحماستك وتقديرك

        وعلى تصويبك أخطائي

        تحية خالصة
        صفحتي على الفيسبوك

        https://www.facebook.com/muadalomari

        {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

        تعليق

        • مصطفى الصالح
          لمسة شفق
          • 08-12-2009
          • 6443

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة
          أستاذ مصطفى الصالح

          شكرا لحماستك وتقديرك

          وعلى تصويبك أخطائي

          تحية خالصة

          حياك الله

          نحن اخوة

          وجل من لا يسهو

          والشكر موصول للاستاذ منذر

          تقديري
          التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الصالح; الساعة 20-12-2009, 14:31.
          [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

          ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
          لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

          رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

          حديث الشمس
          مصطفى الصالح[/align]

          تعليق

          • مُعاذ العُمري
            أديب وكاتب
            • 24-04-2008
            • 4593

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة


            وضع المصدر موضع اسم المفعول ...

            الأخوة الكرام،

            أرجو السماح لي بالإجابة وإبداء الرأي مع أن السؤال موجه إلى أخينا (أبو ياسين) حفظه الله على وجه الخصوص.

            يبدو لي أن كلمة (خِتْيَار) التي تطلق على الكبير في السن في اللغة الدارجة في بلاد الشام محرفة من المصدر العربي (اختيار) الموجود في كافة معاجم اللغة العربية.

            وأعتقد أن الأمر فيه خروج عن مقتضى الظاهر وذلك بوضع المصدر موضع اسم المفعول (مختار)، وهو وجه من أوجه البلاغة في لغة العرب، ومثال ذلك ما ورد في قوله تعالى في الآية 216 من سورة البقرة: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ...) حيث وضع المصدر موضع اسم المفعول (مكروه) للمبالغة، ومثله ما ورد في قول الخنساء: فإنما هي إقبال وإدبار.

            وترجع العلاقة في المعنى بين المختار من ناحية وكبير السن من ناحية أخرى إلى عادة العرب ورغبتهم الغريزية الدائمة في اختيار الأكبر سنا ليكون قدوة ومرشدا وإماما، وذلك من باب محاولة الاستفادة من خبراته الطويلة في الحياة.

            وقد جاء في الحديث الشريف: (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله - تعالى - فإن كانوا سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا سواء فأكبرهم سنا وأفضلهم ورعا). وقد ورد في الموضوع نفسه قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (الكبر الكبر) لأن أكبر الناس سنا يكون أعظمهم حرمة عادة، وتكون رغبة الناس في الاقتداء به أكثر.

            والله أعلم،

            منذر أبو هواش

            أستاذ منذر أبوهواش

            شكرا على هذه المساهمة الطيبة ، ربما نذهب معها في رأي، نعم إنها تحمل وجها

            إن شيوع هذه المفردة العامية بين سكان الدول الشامية حصرا، إلى حد بعيد، هو ما أوحى لي بآرميتها

            وحيث لن تجد هذه االمفردة مستخدمة في العامية الشمال أفريقة مثلا، حيث لم يمتد تأثير الآرامية إليها كثيرا

            ومثلها أيضا قولنا في العامية الأردنية: خلنا نبلش، أي هيا نبدأ، ونبلش كلمة آرامية بهذا المعنى، حيث لن تجدها مستعملة في الشمال الإفريقي، ولا حتى في العراق، على الأقل في وسطه وجنوبه.

            تحية خالصة
            التعديل الأخير تم بواسطة مُعاذ العُمري; الساعة 23-12-2009, 18:57.
            صفحتي على الفيسبوك

            https://www.facebook.com/muadalomari

            {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

            تعليق

            • منذر أبو هواش
              أديب وكاتب
              • 28-11-2007
              • 390

              #7
              القلب المكاني والابدال في لغة العرب

              [align=center]القلب المكاني والابدال في لغة العرب[/align]
              الاخوة الكرام،

              سبق لي أن اطلعت على بعض البحوث والدراسات التي تقول بأن اللغة العربية هي أقدم اللغات السامية على الرغم من كونها أحدث تدوينا. لذلك فإنه لن يكون من المنطقي أن نحكم بآرامية أو بسريانية الكلمات الشائعة في بلاد الشام اعتمادا على عدم استخدامها في الشمال الأفريقي. وذلك لوجود عدد كبير آخر من المفردات الشامية الدارجة لا يستخدم في الشمال الأفريقي بالرغم من أصوله العربية الواضحة، فلا يمكننا إذن والحالة هذه أن نحكم بعدم عروبة بعض المفردات المستخدمة في بلاد المشرق العربي لمجرد كونها غير مستخدمة في بلاد المغرب العربي.

              ومن المعروف لدى اللغويين أن السبب في اختلاف بعض المفردات المستخدمة في بلاد الشام بشكل حصري عن تلك المستخدمة في البلاد الأخرى يعود إلى تعرض تلك المفردات محليا لسلسلة من عمليات الابدال والقلب المكاني على عادة سكان بلاد الشام. فالابدال والقلب المكاني لبعض المفردات يبدأ في منطقة ما، ومن ثم يشيع وينتشر حتى يصبح جزءً من اللغة في تلك المنطقة.

              ومن الأمثلة على القلب المكاني في اللغة الدارجة في بلاد الشام:

              سداجة وسجادة
              كربيت وكبريت
              كرهبا وكهربا
              معلقة وملعقة (آلة اللعق)
              انجعز وانزعج (لا تنجعز / إيش جعزك / ليش مجعوز ?)‏
              جوز وزوج‏
              رعبون وعربون (رعبن‏)
              اندرخ من الخدر أوالتخدير‏
              لبيد وبليد
              أهبل وأبله
              كحت وكدح
              زلغط وزغرد (أبدلت الراء لاماً وقدمت)‏
              جنزير وزنجير (السلسلة‏)

              وليس بالضرورة أن ترى مثل هذه الكلمات العربية المستخدمة في بلاد الشام تستخدم بشكلها المتغير قلبا أو ابدالا في مناطق أخرى من العالم العربي، إلا أن عدم استخدامها على هذا النحو في تلك المناطق لا يعني أنها من أصول غير عربية بالمقابل.

              ومن الأمثلة على القلب المكاني في فصيح اللغة:

              جذب و جبذ: قطع
              صاعِقة وصَاقِعة.
              أنْبَض القَوْس وأنْضب: جبذ وترها لتصوّت.
              اضمحلّ وامضحلّ الشيء: ذهب.
              طريق طَامِس وطَاسِم.
              قوس عُلط وعطل: لا وَتَر عليها.
              عاث يَعِيث وعَثا يعثِي‏:‏ أفْسد.
              فَثَأْت القدر وثفأتها إذا سكنت غليانها.
              مِزرَاب ومِرْزاب: ميزاب الماء.
              رجل شَاكي السلاح وشائك: كامله.
              في لسانه حُكْلة وحُلْكَة: عقدة.
              رجل خُنافِر وفُناخِر‏:‏ عظيم الأنف.
              أعطيناك – أطعيناك

              وأما بالنسبة إلى كلمة (بلش – يبلش) المستخدمة في عاميتنا الأردنية فلا أعلم دليل من يدعون آراميتها، وإن كنت أعتقد أن أصلها (بالش – يبالش) المتبدلة عن (بارش – يبارش) والمأخوذة من (باشر – يباشر) بعد تعرضها إلى القلب المكاني.

              والله أعلم،

              منذر أبو هواش
              التعديل الأخير تم بواسطة منذر أبو هواش; الساعة 21-12-2009, 06:57.
              [align=center]

              منذر أبو هواش
              مترجم اللغتين التركية والعثمانية
              Türkçe - Osmanlıca Mütercim
              Turkish & Ottoman Language Translator
              munzer_hawash@yahoo.com
              http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg/

              [/align]

              تعليق

              • مُعاذ العُمري
                أديب وكاتب
                • 24-04-2008
                • 4593

                #8
                ليس الرأي الذي طرحناه آنفا إلا ملاحظة شخصية، وهي، إلى حد ما، استندت على مشاهدة منهجية. أي، ما زال الوقت مبكرا كي نحكم على الأمر ونفصل فيه.
                إن شيوع كلمة (شوب) مثلا بمعنى: حر الصيف في دول الشام (الدنيا شوب)، وعدم استخدامها، أو حتى فهمها، في العراق والجزيرة العربية، ومصر وشمال إفريقيا قد يوحي بآراميتها ولكنه ليس دليلا على آراميتها، وما قد يعين في تفسير ذلك والاقتراب منه هو التحليل فيلولوجي المنهجي المقارن.
                وورود هذه المفردة في سورة الصافات في الآية 67 { ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ } قد لا يكون كافيا لتقرير عربيتها مادام أغلب المفسرين والمعجميين العرب يقولون إنها بمعنى، الخَلْطُ والمزاج، بينما معناها الدارج في العامية الشامية: القيظ والحر، أو أنه قد غاب عنهم أصلها الآرامي، فردوها إلى الجذر العربي: شَابَ: بمعنى اختلط وامتزج
                وهذا، الذي نزعم هنا، إنما هو افتراض ليس إلا
                وخبير الآراميات، من نحن هنا في ضيافته، سعيينا هنا في تحرير هذا وتبيينه


                لكن، مما لاشك فيه، أن تأثير لغة في أخرى عملية معقدة وشائكة.
                إن أقدمية لغة على أخرى، نشأة أو تدوينا، قد يكون عاملا محتملا، من بين عوامل أخرى طبعا، سنأخذها بالحسبان، لدراسة ظاهرة لغوية ما وبحثها، كهذه التي نستقصي بحثا فيها.
                لكن ثمة عوامل سياسية واجتماعية وثقافية حاسمة أيضا في هذا الشأن إلى جانب ذلك.
                وما هو أكيد تاريخيا، أن اللغة الآرامية كانت لغة رسمية لحضارات عظيمة، قبل ظهور الإسلام وهيمنة "اللغة القرشية" عليها، فضلا عن محورية اللغة الآرامية في اليهودية والمسيحية، والتراثين الشرقي والغربي حتى اليوم سواء بسواء.
                إن المناهج، التي أقامها علماء فقه اللغة العربية، قديما وحديثا، قد لا تكفي اليوم وحدها لتفسير وتحليل لغوي أكثر كشفا وعمقا.
                لقد أقاموا تلك المناهج لتحليل العربية وظواهرها اللغوية وحسب، بمنأى عن صلاتها وأواصرها مع غيرها من أخواتها وجاراتها من لغات الجزيرة العربية أو بمسماها التوراتي (السامية)


                تحية خالصة
                التعديل الأخير تم بواسطة مُعاذ العُمري; الساعة 23-12-2009, 18:59.
                صفحتي على الفيسبوك

                https://www.facebook.com/muadalomari

                {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                تعليق

                • عبدالرحمن السليمان
                  مستشار أدبي
                  • 23-05-2007
                  • 5434

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة
                  وخبير الآراميات، من نحن هنا في ضيافته، سعيينا هنا في تحرير هذا وتبيينه
                  [align=justify]أخي معاذ سلمه الله،

                  أنتم في داركم أخي العزيز، وأنا الضيف، أو كما قال الأول:

                  يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا ***** نحن الضيوف، وأنت رب المنزل

                  وأخوك (بلّش يختير) و"الختيرة" رسالة من عند الله عزوعلا. وتعجبني جدا تسمية المغاربة للـ (ختيار): "شارف"، وتجمع على "شوارف". و"الشارف": المشارف على الموت! وهذا شبيه بقول جماعتنا: (رجل برا ورجل بالقبر)!

                  بحثت كثيرا ولم أجد شيئا وأميل إلى تفسير الأخ منذر أطال الله عمره لأنه صحيح من الناحية الثقافية. (قارن تطور "ختيار" الدلالي بـتطور "شارف" الدلالي لترى كيف يفكر القوم).

                  أما (شوب) فكأنها من الفرنسية (chaud) والله أعلم. لكني سأبحث عنها قريبا. وكتبي ومعاجمي العتيقة في مكتبي، وبين وبين مكتبي في الحديقة مسافة عشرين مترا مغطاة بالثلوج التي بلغ سمكها نصف متر تقريبا .. وسأحتال عليها ـ أي الثلوج - غدا إن شاء لأصل إلى مكتبتي للتأكد من بعض المصادر ثم أعود إليكم إن شاء الله.

                  أما عدم ورود الكلمة في بلد عربي ما، فلا يعني عجمتها، لأن العربية الفصيحة التي نستعملها اليوم هي لغة قريش بينما العرب الذين فتحوا الدنيا كانوا من كل الجزيرة العربية ولغاتهم، إن لم تدون لأنها لم تكن فصيحة، فقد توطنت في كثير من اللهجات، وهو ما يفسر وردود كلام في مصر دون آخر. ولغات الأمصار التي فتحها أهل اليمن فيها كلمات غير موجودة في أمصار فتحها أهل الحجاز وعليه قس. ونحن في سورية نقول (أوضة وخاشوقة وجنق وجمجاي وبوظ) وهذه كلمات تركية بسبب الجوار مع الأتراك، والمغرب لم يخضع لحكم الدولة العثمانية وليس في لهجاته كلام تركي. الأمر نفسه ينطبق على الآرامية التي لها أثر في لهجات أهل الشام وهذا أمر طبيعي.

                  المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة
                  إن المناهج، التي أقامها علماء فقه اللغة العربية، قديما وحديثا، قد لا تكفي اليوم وحدها لتفسير وتحليل لغوي أكثر كشفا وعمقا. لقد أقاموا تلك المناهج لتحليل العربية وظواهرها اللغوية وحسب، بمنأى عن صلاتها وأواصرها مع غيرها من أخواتها وجاراتها من لغات الجزيرة العربية أو بمسماها التوراتي (السامية)

                  إن المناهج التي وضعها علماء العربية أخذها عنهم السريان واليهود أولا ثم المستشرقون ثانيا (وكذا الفرس والترك وغيرهم من الأمم الإسلامية). وهي المناهج المستعملة حتى يومنا هذا في فقه اللغات الجزيرية المقارن. ونحو العبرية اليوم يدرس في إسرائيل حسب منهج الخليل وسيبويه، ومعاجمهم توضع حسب علم معاجمنا، وعلى هذا النهج سر جميع المستشرقين حتى يومنا هذا. وتفسير ذلك هو جودة تلك المناهج. ومن الجدير بالذكر أن اليهود المستعربين (سعاديا الفيومي وابن جناح وابن بارون وابن قريش وغيرهم) استشفوا القرابة بين العربية والعبرية والسريانية بعد استعارتهم مناهج العرب لتوصيف العبرية.

                  ولي عودة إلى هذا الموضوع إن شاء الله،

                  وتحية طيبة عطرة.
                  [/align]
                  عبدالرحمن السليمان
                  الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                  www.atinternational.org

                  تعليق

                  • مُعاذ العُمري
                    أديب وكاتب
                    • 24-04-2008
                    • 4593

                    #10

                    أبو ياسين

                    "اللي بيكو مبخون" صديقي

                    ومبخون هذه قرأتها، في مرجع عربي، آرامية، حالها حال بلش، وقد غاب عني اسم مؤلف الكتاب، الذي كنتُ طالعته سريعا قبل بضع سنين، كما أني لست متأكدا من عنوانه، الذي لا يحضرني، وهو، على أي حال، يذكر كلمات آرامية استقرت في الدارجة العامية.
                    عموما، تقصي تأثير الآرامية في العربية، ولا أعني هنا إلا اللغة القريشية، يجب أن يستهل، أول ما يستهل، من إبراهيم أبي الأنبياء، فإن كانت الآرامية هي اللغة التي تحدثها إبراهيم، فإن تأثيرها في اللغة القريشية لا بد أنه كان في الصميم، ولنا أن نبدأ من اسم مقر العائلة المهاجرة: مكة أو بكة بلفظة قرآنية
                    ثم لا مناص من أن نفسر، كيف أضحت لغة الابن، إسماعيل، والتي لا أدري أية لغة تحدثها أولا، لغة عربية أم ماذا ؟
                    لا أود أن أشطح بعيدا، والأمر بات عندي يتطلب تخصصا ودراسة وبحثا.
                    تحية خالصة
                    تحية خالصة




                    صفحتي على الفيسبوك

                    https://www.facebook.com/muadalomari

                    {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                    تعليق

                    • عبدالرحمن السليمان
                      مستشار أدبي
                      • 23-05-2007
                      • 5434

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة

                      أبو ياسين

                      "اللي بيكو مبخون" صديقي

                      ومبخون هذه قرأتها، في مرجع عربي، آرامية، حالها حال بلش، وقد غاب عني اسم مؤلف الكتاب، الذي كنتُ طالعته سريعا قبل بضع سنين، كما أني لست متأكدا من عنوانه، الذي لا يحضرني، وهو، على أي حال، يذكر كلمات آرامية استقرت في الدارجة العامية.
                      عموما، تقصي تأثير الآرامية في العربية، ولا أعني هنا إلا اللغة القريشية، يجب أن يستهل، أول ما يستهل، من إبراهيم أبي الأنبياء، فإن كانت الآرامية هي اللغة التي تحدثها إبراهيم، فإن تأثيرها في اللغة القريشية لا بد أنه كان في الصميم، ولنا أن نبدأ من اسم مقر العائلة المهاجرة: مكة أو بكة بلفظة قرآنية
                      ثم لا مناص من أن نفسر، كيف أضحت لغة الابن، إسماعيل، والتي لا أدري أية لغة تحدثها أولا، لغة عربية أم ماذا ؟
                      لا أود أن أشطح بعيدا، والأمر بات عندي يتطلب تخصصا ودراسة وبحثا.
                      تحية خالصة
                      تحية خالصة


                      [align=justify]صديقي أبا عبدالله العُمَري (وعليك أن تتفضل بذكر كنيتك الكريمة)،

                      ماذا يعني (مبخون)؟ معرفة المعنى تعينني في البحث لأني لا أعرف الكلمة.

                      يُتوقع أن يكون أبونا إبراهيم، على نبينا وعليه السلام، عاش في مطلع الألفية الثانية قبل الميلاد. وكان لسانه بابليا لأنه يرجح أن أصله كان من جنوب العراق .. والآرامية والعبرية لم تكونا موجودتين مطلع الألفية الثانية قبل الميلاد!

                      لا يوجد تأثير للآرامية على العربية. هنالك شعوبيون يزعمون ذلك لكن بدون دليل علمي. وقد قامت الدلائل العلمية على أن العربية (عربية قريش) أقدم اللغات السامة قاطبة وتحتويها جميعها في وعائها الفصيح!

                      طبعا ثمة كلمات آرامية كثيرة مستخدمة في اللهجة السورية لأن العربية حلت محلها في القرن الأول للهجرة، لكن التأثير في الفصحى غير موجود.

                      أنصحك بقراءة كتب نولدكة وبروكلمان (C. Brockelmann: Grundriss der vergleichenden Grammatik der
                      semitischen sprachen) في الألمانية ..

                      يقول ا
                      لأب السرياني أنستاس ماري الكرملي (في كتابه نشوء اللغة العربية ونموها واكتمالها، صفحة 67): "ولا تكون الكلمة العربية من العبرية أو الآرامية إلا إذا كانت تلك الكلمة خاصة بشؤون بني إرم أو بني إسرائيل. أما الألفاظ العامة المشتركة بين الساميين جميعا، فليس ثم فضل لغة على لغة ". والكرملي عالم متمكن من مادته إلا أن معظم كتبه قد تجاوزتها الاكتشافات اللغوية والدراسات السامية التي تمت بعد عصره.

                      وأدعوك إلى قراءة الصفحات 10-15 من الكتاب التالي:



                      وهلا وغلا بأسئلتك واستفساراتك على الدوام.

                      وتحية عطرة.
                      [/align]
                      عبدالرحمن السليمان
                      الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                      www.atinternational.org

                      تعليق

                      • مُعاذ العُمري
                        أديب وكاتب
                        • 24-04-2008
                        • 4593

                        #12

                        مبخون، تعني معلوم ومعروف

                        ردا على ترحيبك بنا، أي، إنزالك ضيفك منزلة صاحب البيت إنما خلق معروف فيك وسجية معلومة عنك،
                        ثمة طريق لنا أن نتصوره للاتصال اللغوي، وطبعا ثقافي لا شك، بين لغة قريش والآرامية، يتجسد في التبادل التجاري بين مكة وبين بلاد الشام، وأعني رحلة الصيف إلى الشام، التي تذكرها سورة قريش
                        والسؤال، الذي يجدر طرحه هنا، ما هي اللغة التي استخدمها تجار مكة خلال رحلاتهم التجارية إلى بلاد الشام؟
                        ومن هي الشعوب الذين كانوا يتاجرون معها: أنباط، غساسنة، آراميين، رومان..؟
                        وهل أطلقوا أسماء عربية على السلع المنتجات المستوردة من هناك أم كانوا يستوردون السلعة واسمها معا؟
                        ماذا عن الأصنام التي استوردوها من هناك وربما بأسمائها: اللات، هبل مناة..، وصارت آلة لهم وأسماء: عبد اللات، عبد العزى..ونحت التوحيد وأقصته في موطنه

                        وطبعا لابد أن التبادل والتأثير كان متبادلا بين كلا الطرفين
                        هذه الأسئلة وغيرها ليست لنجيب عليها الآن وإنما نقطة انطلاقة لبحث وتقصي.
                        أشكرك على الكتاب والجواب
                        وأبوعبد الله نعمت الكنية!
                        تحية خالصة
                        التعديل الأخير تم بواسطة مُعاذ العُمري; الساعة 27-12-2009, 11:38.
                        صفحتي على الفيسبوك

                        https://www.facebook.com/muadalomari

                        {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                        تعليق

                        يعمل...
                        X