أنينٌ خارج الشرنقة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حكيم عباس
    أديب وكاتب
    • 23-07-2009
    • 1040

    أنينٌ خارج الشرنقة

    [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أنينٌ خارج الشرنقة[/align][/cell][/table1][/align]
    [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
    يو لّدُ في القاعِ الطّينُ
    مّحاراتٌ كالأفئدَةِ الثَكْلى
    خارجةً تَتَرَنَّحُ من شرْنَقَةِ الحُلْمِ
    ترى في هَوْلِ الصَّدمةِ
    كيف يُجرِّدُها الصّحوُ جَواهِرَها
    و مَمالكَها
    أو أسرابَ طيورْ
    تهرَعُ...
    تقرَعُ أبوابَ العودَةِ نحوَ شرانِقِها
    تبحثُ في اللّهفَةِ عن إغماءاتٍ فُقِدَتْ
    تحزنْ...
    تَتفجّرُ أنهاراً و جداولَ دمعٍ ساخنةً
    تَجْري كاللَّوعَةِ
    ...............فينا
    كحنينٍ يَتَوَهَّجُ
    يحمَرّ كجَمْرٍ يلْفَحُنا
    كالأنَّةِ...
    كالشَهقَةِ في كيِّ الجَمْرِ
    كنَبْضٍ يتتابعُ في الأنهُرِ
    و الأنهرُ دفْقُ النّبْضِ
    حنينْ
    النَّبْضَةُ ولوَلَةُ الذُعرِ
    نَفيرٌ في أفئِدَةِ الطّينْ
    تحمِلُ أسرارَ العِشقِ
    ...............و أسراري.


    *** ***

    تنفُثُ أفئِدَةُ الطّينِ الثّكلى حُرْقتَها
    تتكاثَفُ أنّتُها
    فتقومُ الحانَةُ
    تمخُرُ أنهاراً فينا
    حاناتٌ تتبَعْثَرُ بينَ الدَّقاتِ
    ... تُبَلّلُنا
    الحانَةُ لُجٌّ و دياجيرٌ مُتْخَمَةٌ بأنينِ الأرواحِ الأزَلِيْ
    للأنّةِ في الأرْجاءِ دَوِيْ
    طَرَبا يُسْمَعُ نقراً في الدّفِّ
    تقومُ المخلوقاتُ على الوَقعِ
    تُراقِصُ وهماً ...
    و الرّقصُ عليَّ عَصِيْ
    مَقْهورٌ...
    يُقْلِقُني عميُ الخلقِ
    يُشوِّهُ وجهَ الحانَه
    رَبْضُ الشَّرِّ
    يُصَدِّعُ بلّورَ الرّوحِ
    و أجنِحَتي...
    أنسلّ وحيداً
    مستَنْفَرَةٌ روحي
    تَلْمَعُ مثلَ بَريقِ جواهِرَ ضاعتْ
    لا تأتي الإغماءةُ
    يطرُدُها الصّحوُ
    فأطرُدُهُ
    يرتَدُّ ... أَرُدُّ
    فيرْتَدُّ شموسا تَسْطَعُ
    تهرَعُ فيَّ الغاباتُ
    و زَقْزَقَةُ الرّوحِ
    طيورٌ
    حبيٌ و دبيبٌ
    و شَكيمَةُ حُلمي
    نُشهِرُ مخلبَ أنَّتنا
    و نُطارِدُ شمسَ الصّحوِ القاتلِ
    .... حتى انطَفَأَتْ
    هدْهَدْتُ خلايا للحُلْمِ ..
    ففزَّتْ

    *** ***

    تتقلّى النَّفسُ
    تَسيحُ خوابيها
    كزواحِفَ مُرعِبَةٍ
    كخفافيشٍ تتحلّقُ بينَ الرَّشفَةِ و الرّشْفَه
    تهتاجُ نَميلِ سُمومٍ
    أو فوضى...
    تتبرعمُ في الصّمتِ خفايا الصّمتِ
    و الحانةُ فاصلةٌ
    تَسلُتُ عنّي الأشياءَ
    و تكشِفُ عوْرَتَها
    مَنْ غرَّبَني عن غاباتِ الجوْزْ؟
    كيفَ استأصَلَ منّي رائِحَةَ البَلّوطِ
    و عُشْبَ البرِّ
    و أقصاني عن قيلولاتٍ في فَيْءِ الكرَزِ البرِّيِّ
    أراقِبُ نَشْوانَ حياءَ تَكَوُّرِ حبّاتِهْ ؟
    طُرِدَتْ كلُّ عصافيرِالرّوحِ
    و ظَلّتْ في الحسْرَةِ نفسي
    تتقلّى شوقا لغِناءِ الطَّيرْ
    ما أكثرَ غَفلاتَكِ روحي!
    يَسْلُبُكِ الصّحوُ فتهرُبُ غاباتي
    و ترانيمُ صلاتي
    تهرُبُ حتى رائِحَةُ المَطَرِ المَمْزوجِ بأنفاسِ البرّيَّه
    و خريفُ الغابَةِ مُنهَمِكٌ في دِفْءِ الألوانِ
    يُخَمِّرُ أوراقَ النّبْتِ
    و يملأُ للرّيحِ جرارَ نبيذِه
    ما أكثَرَ غَفلاتَكِ روحي!
    كيفَ تهبَّطَ فيكِ الصّحوُ كحبّةِ تُفاحٍ حرّمها الله؟
    الصّحوُ الدّاحِرُ إغماءةَ حُلمي
    الدّاخِلُ من جُرحِ السُّرِّه
    قاتِلُ إغماءاتي
    هذا الصّحوُ القاتِلُ
    هبَّ ليكسيها الزّيفَ فواخجلي!!
    يا واهبَ عورات َ الخلْقِ
    ألا تأخّذ عورتكَ الكبرى عنّي؟
    روحي عوره...
    روحي عوره...

    *** ***

    موثوقٌ يَنْقُرُني الطّيْرُ بجنبي
    يَنْهَشُ من كَبِدي
    النَّقرُ عقابُ الصّحوِ لروحي
    و عذابي سرّي
    العمرُ رفيفُ جِناحٍ مكسورْ
    و فيكِ العُمْرُ و بَعضُكِ عُمري
    أنتِ الهوّةُ...
    و الهوّةُ عشٌّ فيَّ...
    و لكنْ ...
    مهجورْ
    أنتِ الأنّةُ في جُرحي
    و صلاتي
    دغدَغَةُ الأوتارِ
    و إغماءُ الحُلمِ بأشعاري
    الشعرُ بكاءُ الوجدِ بظلِّ اللّوعَةِ
    أو نقرُ طيورٍ رَحَلَتْ
    و أنا ككمنجةِ وَصلٍ مُهمَلَةٍ
    مَن سيُدَغدِغُ فيها للوجدِ وَتَرْ؟؟؟

    *** ***

    في الحانَةِ
    بينَ الدّقاتِ
    تُلاقِطُ روحي الأنفاسَ
    و تَهرُبُ خلف النَّبضِ الهارِبِ
    تلهَثُ
    تمخُرُ في أنهارٍ حمراءَ
    تحِنُ
    تأنُ
    فأجْتَرُ مواجِعَها
    لِنُعيدَ التّكوينْ
    في البّدْءِ خرابٌ
    كأسٌ مسكوبٌ بخواء القلبِ الخارِبِ
    و الهوُةُ كبرى
    فتميعُ عناصرُها
    إلاّ ذا الزّمنُ القائمُ في البدءِ خلايا للبدءِ
    يُناقِلُ مَلْمَلَةَ الرّوحِ بأرجائي ألوانا
    أقتَحِمُ اللّونَ
    فتدخُلُني أسرابُ فراشٍ
    يا وجعَ القلبِ
    فنَعْشَقْ
    يربطُنا سرٌ في العشقِ
    و يربطُنا في الصّحوِ خرابْ
    يَتَبَعْثَرُ فيَّ القهرُ
    و صفقُ جناح الطّيْرِ
    فأغرَقُ في نفسي
    يبقى وجهُكِ
    في البُعدِ رجاءَ البحّارينَ
    بريقَ مناراتْ
    مُدُناً ساهرَة فوقَ الضّلعِ
    يُبَعثرُني فيها الحزنُ
    برودَةُ خدِّ الكأسِ
    دَويُّ رحيلٍ...
    و ... متاهاتْ


    حكيم
    [/align][/cell][/table1][/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة حكيم عباس; الساعة 21-12-2009, 18:40.
  • ماجى نور الدين
    مستشار أدبي
    • 05-11-2008
    • 6691

    #2


    حين تمر الأيام تسكب الحياة حزنها في القلب

    ويصبح الإنسان كـ شجرة وحيدة

    وتهرب السنونوات من أعشاش روحه

    ويمتد الدمع بين العين والروح ،،،

    فيقاوم الجسد تفكك أوصال روحه

    بين الشهقة والنبضة ...

    وعلى شرفة من شرفات الوجع

    يغسل بوحه بمطر الحرف

    لينبت برعم جديد في تلك الشجرة الوحيدة ..!


    أستاذنا الفاضل السامق د. حكيم

    مرحبا بهذا الهطول الباذخ الذي رسم تفاصيل

    للوجع الشفيف حين يغفو على أحداق القلب

    وترجل البسمة عن شفاه صادقة البوح ،،

    كنت مبحرا هنا إلى دواخلنا بكل النقاء والعذوبة

    وكثير من الشجن الذي تقاسمت رغيفه معك

    مرحبا بك أيها الفاضل وبحرفك العميق

    الذي مايزال مستقرا في دواخلي معلنا عن شجن

    يطوف في الأرجاء ..

    دمت شفافا راقيا

    ولك كل الأمنيات الرقيقة

    وأرق التحايا








    ماجي

    تعليق

    • أحمد عبد الرحمن جنيدو
      أديب وكاتب
      • 07-06-2008
      • 2116

      #3
      لفلسفتك الخفية الساحر بين السطور ممالك وللغتك البديعة أسلوب يدهش ويشد القارىءولك تميز فني بليغ وبديعرائع لدرجة أننا نصفق بالقلب قبل اليد لك
      يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
      يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
      إنني أنزف من تكوين حلمي
      قبل آلاف السنينْ.
      فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
      إن هذا العالم المغلوط
      صار اليوم أنات السجونْ.
      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      ajnido@gmail.com
      ajnido1@hotmail.com
      ajnido2@yahoo.com

      تعليق

      • حكيم عباس
        أديب وكاتب
        • 23-07-2009
        • 1040

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ماجى نور الدين مشاهدة المشاركة
        حين تمر الأيام تسكب الحياة حزنها في القلب
        ويصبح الإنسان كـ شجرة وحيدة
        وتهرب السنونوات من أعشاش روحه
        ويمتد الدمع بين العين والروح ،،،
        فيقاوم الجسد تفكك أوصال روحه
        بين الشهقة والنبضة ...
        وعلى شرفة من شرفات الوجع
        يغسل بوحه بمطر الحرف
        لينبت برعم جديد في تلك الشجرة الوحيدة ..!
        أستاذنا الفاضل السامق د. حكيم
        مرحبا بهذا الهطول الباذخ الذي رسم تفاصيل
        للوجع الشفيف حين يغفو على أحداق القلب
        وترجل البسمة عن شفاه صادقة البوح ،،
        كنت مبحرا هنا إلى دواخلنا بكل النقاء والعذوبة
        وكثير من الشجن الذي تقاسمت رغيفه معك
        مرحبا بك أيها الفاضل وبحرفك العميق
        الذي مايزال مستقرا في دواخلي معلنا عن شجن
        يطوف في الأرجاء ..
        دمت شفافا راقيا
        ولك كل الأمنيات الرقيقة
        وأرق التحايا
        ماجي


        -----------------

        [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
        يا الشّفافة .. يا الجميلة .. يا الفراشة...
        هذا الشّجن الذي حولته لـ"رغيفٍ" تتقاسمينه معي ، مثلما "العيش" البلدي ، بلّل عيناي عنوة ،و رغما عني.. فأنا أشدّ هشاشة من طفل ٍ مشدود كوتر في مهبّ الرّيح فرفقا .. رفقا بي..!!

        مع كلّ التقدير و المحبّة
        حكيم
        [/align][/cell][/table1][/align]
        التعديل الأخير تم بواسطة حكيم عباس; الساعة 21-12-2009, 10:19.

        تعليق

        • حكيم عباس
          أديب وكاتب
          • 23-07-2009
          • 1040

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عبد الرحمن جنيدو مشاهدة المشاركة
          لفلسفتك الخفية الساحر بين السطور ممالك وللغتك البديعة أسلوب يدهش ويشد القارىءولك تميز فني بليغ وبديعرائع لدرجة أننا نصفق بالقلب قبل اليد لك
          ____________
          [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]

          الأستاذ الكريم أحمد عبدالرحمن
          تحياتي الطيّبة

          أشكر مرور حضرتك العطر ، و رقيق مقالك ، فهو بعض من نبلك و واسع أدبك و عمق فكرك.
          حكيم
          [/align]
          [/cell][/table1][/align]

          تعليق

          • إبراهيم بن عبدالعزيز الدامغ
            عضو الملتقى
            • 09-03-2010
            • 84

            #6
            أنينٌ خارج الشرنقة




            هذا الصّحوُ القاتِلُ
            هبَّ ليكسيها الزّيفَ فواخجلي!!
            يا واهبَ عورات َ الخلْقِ
            ألا تأخّذ عورتكَ الكبرى عنّي؟
            روحي عوره...
            روحي عوره...


            *** ***
            يا باعث الجرح من أعمـاق رقدتـه
            هلا رسمت علـى أسـراره النصبـا؟

            و يصمت الكلام
            فكل ما تقول
            درر درر درر

            التعديل الأخير تم بواسطة إبراهيم بن عبدالعزيز الدامغ; الساعة 10-04-2010, 23:26.
            العفو والمعروف يحتاج لتعريف بلغَة حرة

            تعليق

            يعمل...
            X