بسم الله الرحمن الرحيم
هذه مؤازرة لقصيدة (من دفتر انتحاري) للشاعر الكبيرسعد علي مهدي
ومطلعها(سوف أمضي- لا تقل-أين- لماذا- كيف - لكن )
**
*
زنروني
يا رفاقي زنروني
كلُّ ما في الأمرِ أني أدْمِن ُالعشقَ لحورٍ بين أفياءِ الجنائنْ
زنروني
ْواحملوني فوق غيماتِ يقيني
وخذوني كي أرى صِدْق َظنوني
إنني أسْبَحُ في نهرِ خمر ٍ غارقا حتى جبيني
يا رفاقي قبِّلوني
ودِّعوني
واتركوني
إنني أبْصِرُ أنهارا تتهادى عن شمالي ويميني
ومئاتِ الحورِ حولي تشتهي لمْسَ غصوني
أغمضوا كلَّ العيون ِ
واسمعوا اللحن َيُدَوِّي حاملا لحمَ ضلوعي وجفوني
هكذا الوهجُ يسافرُ بين أضلاع ِ– مُهاجرْ -
هذه الأمة تغفو فوق أرضٍ ٍ كلها صارت مقابرْ
ودمائي سوف تزكو ثم تزهو كضياء ٍ يزرعُ الأرض َمنائرْ
**********
أيها السَّادِرُ في رَحْم ِالجنونْ
ليست الحورُ ثواباً بعد حَرْق ِ الياسمينْ
إنما الجنةُ دارٌ لشهيدٍ أطلق القلبَ رصاصا في وجوهِ الغاصبينْ
أيها الآتونَ من طين ِ الطحالبْ
أيها الغافون في وَكرِ الثعالبْ
أسْمَعُ الدينَ ينادي حاملا حلمَ الطفولةْ
ليس في ذبحِ البراءاتِ رجولةْ
ليس في حًرْقِ ِالعباءاتِ فحولةْ
كلما طار بريء ٌوتشظى
تبصق ُالدنيا عليكم ْ والبطولةْ
أيها الآتونَ للقتلِ رويدا
أمتي منكم خجولة
حية ٌبغدادُ فينا رغم أحقادِالقبيلةْ
حية بغداد فينا رغم هامات ٍذليلةْ
حية بغداد فينا وشعوبُ الأرض عَجْزا بين كفيها قتيلةْ
**
أيها الناسفُ أفراخَ يمامةْ
أيها الناثرُ في الجو عظامهْ
أيها الحالمُ بالحورِ في دار الإقامةْ
حوركَ العورُ تهاوت في سراديب القمامةْ
***
**
*
إيهِ بابلْ-
إيهِ يا ذات السلاسلْ
قبة الأقصى تداعت
والفضائياتُ صبايا ومرايا وعرايا ومهازلْ
ولصوص الأمّةِ الخرساءِ ترتاد المحافلْ
ودَعِيُّ القتل ِفينا يفتحُ الماخورَ جهرا
وينادي من يقاتلْ
**
كيف نبني الحلمَ جسرا بين أعواد المقاصلْ!!!!!!!
كيف يجري الطفل والأرض قنابلْ
كيف نمحو الرعبَ والدنيا زلازل
أيها الحاسُون سم َّالموت ِمن صُفرِ العقاربْ
أنتم الآتون َكالجرذانِ كالغربان ِكالبوم ِ–المُدوِّيْ - في نفايات ِالخرائب ْ
**
أيها القاتلُ أسرابَ البلابلْ
أيها القاطع أعناق السنابلْ
أيها الدود المسافر في دهاليز المزابلْ
هذه النخلة مهما نال سيفُ الحقد منها
إنما السيقانُ حُبلى بالفسائلْ
******
***
**
*
تعليق