رؤية نقدية في قصيدة الشاعر مهند حسن الشاوي ( أحزان الأرض )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عيسى عماد الدين عيسى
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2394

    #16
    الشاعرة المبدعة جميلة الكبسي

    لقد قرأت رؤيتك و رؤية الشاعر أبوسالم للنص ، و أعجبتني كلتا القراءتين
    لكني أرى النهاية كم يلي

    فَقُلْتُ : لا بَـأْسَ ، إنْ صَـدُّوْا ؛ فَإنَّهُـمُ
    رَاحُوْا – عَنِ الماءِيَلْتَـذُّوْنَ بِالزَّبَـدِ

    رحلوا عن أرضهم الغنية التي تحتاج جهدهم و الماء الوفير هنا دلالة عن الكثرة و الغنى ، وذهبوا يرضون بالقليل في بلد الاغتراب
    غَدَاًيَعُـوْدُوْنَ .. إنْ جَفَّـتْ حَنَاجِرُهُـمْ
    وَأَيْقَنُوْا المَوْتَ .. وَانْحَلَّتْ عُرَى الأَمَـدِ
    يعودون بعدما تجف حناجرهم ، و هنا دلالة على الكبر في السن يؤكدها تيقن الموت و نهايات الزمان وربما أدركوا آخر عمر الدنيا واقتراب القيامة

    غدَاً سَتَصْفَرُّ هَذِي الأَرْضُ – إنْ رَجَعُوْا
    غَدَاً – وَسَوْفَ تَمُوْتُ الأَرْضُ بَعْـدَ غَـدِ

    غداً ، لها دلالة بعيدة في الزمن لأنها نكرة ، ستصفر الأرض أي سيشحب لونها ربما من عودة في غير وقتها لأبنائها ، و هذا ما يؤكده قول الشاعر ( إن رجعوا ) حيث هنا تشكيك بعودتهم ، و سوف تموت حزناًً من فعلتهم ، و ربما لأن عودتهم بعيدة قد يكون معنى موت الأرض هو قيام القيامة ، أو أنها ستموت حسرةً و يباساً لقلة عملهم بها و هم أبناؤها الذين أنجبت


    مرة أخرى ، لك التحية شاعرتنا الجميلة على روعة تحليلك ، و جميل قراءتك

    تعليق

    • مهند حسن الشاوي
      عضو أساسي
      • 23-10-2009
      • 841

      #17
      [align=center]
      الشاعرة الكبيرة والناقدة القديرة جميلة الكبسي
      قال البعض أن حظ الناقد من الابداع زهيد، ودرجته دون درجة الأديب في الفن، لكون الأخير خلاقاً، والأول عقيم موهبة الخلق، بيد أني أجد فيما يكتبه الموهوبون من النقاد، نصوصاً فيها من الخيال الخلاق الكثير ، ومن الإبداع الكبير.
      إن الناقد وهو يحلل نصاً أدبياً ويسبر غوره ويعود بنتائج فكره إنما هو مبدع أقل ما يمتلك من مواهب هي قوة الذائقة ودقة الحس وعمق النظرة، وتنم دراسته الأدبية عن سعة اطلاعه وقوة امتلاكه لأدواته التي أغلبها نتائج علوم متنوعة لا بد أن يمتلك ناصيتها حتى تسري ضوابطها في دمه ، وتنثال عليه في لحظة واحدة هي لحظة التفرس في القطعة الأدبية التي يروم دراستها ، لينسق فكره الخلاق ضوابط تلك العلوم المختلفة ويذيبها في بوتقة واحدة هي النص النقدي الذي هو بصدد كتابته. وكم رأينا من النقاد من يتخطى الكلمة الى ما تخلقه من عالم وما تفتحه من أفق مما يجعل قارئ الدراسة النقدية ألزم للتأثر
      بالقطعة الأدبية وأدخل الى مسارب خيال كاتبها بسبب ما أضافته الدراسة من التوضيح.
      ولا أجد الناقد يصل الى هذا المقام من الاتقان إلا إذا أحب القطعة الأدبية التي هيّء لها مبضع نقده ، ليعيش تلك الحالة الخاصة التي عاشها الكاتب شاعراً أو ناثراً لدى زمن الكتابة، وقد اعتبر البعض أن هذه الحالة هي بوابة الولوج الى عالم النص بنجاح، مهما كانت المدرسة النقدية التي ينتمي إليها وعلى اختلاف مناهجها ومشاربها: نفسية كانت أم تأريخية أم انطباعية أم ... .
      أكتب هذا الرأي ولعلي لا أجانب الحقيقة لو قلت أني أجد مصداقه الأكمل في الناقدة المبدعة جميلة الكبسي وهي تدرس احدى قصائدي بدقتها المعهودة وخيالها الخصب ، ولا غرو فهي شاعرة متألقة قبل أن تكون ناقدة، وليس هذا بالجديد عليها فكم قرأت لها من تعليق على نصوص أدبية أخرى فتوسمت فيه دراسة نقدية جامعة اختزلت في بضع كلمات.
      لا يسعني وأنا أقرأ هذه الرؤية النقدية إلا أن أشكر الناقدة وأسجل إعجابي بنفاذ بصيرتها في المعاني والصور التي صغتها ضمن مفردات قصيدتي، لا سيما في بيتها الأخير الذي تضمن ما يسمى بلاغة التوهيم ، وربما فهم منه المعنيان المختلفان، ومن هذا ما ورد في القرآن الكريم في قوله جل من قائل في معنى (النجم): ( الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ، وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ) فالنظر الى النجم مع ما قبله من الشمس والقمر يوهم بشيء، والنظر لنفس اللفظ مع ما بعده وهو الشجر يعطي معنىً آخر، وهو ما جر في قصيدتي الى اختلاف الرؤيتين بين الأستاذة جميلة والأستاذ أبو يوسف، ولا أجدني أحب البوح بما
      أردته بالضبط لتبقى متعة النقد متوافرة لمن يريد دلالات أخرى.
      أكرر شكري وامتناني للشاعرة الناقدة جميلة الكبسي، فقد كشفت عن نص ران عليه غبار الأيام وغفلة النقاد والمتذوقين.
      دمت أيتها الجميلة مبدعة في كل ما يرشح به يراعك المضيء ..
      وأسأل الله تعالى أن يسدد خطاك في مسيرتيك الشعرية والنقدية وغيرهما إنه نعم المجيب.
      ولا أنسى أن أذكر بالخير كل من شارك وأجرى مداداً في دراسة النص ولو ببضع كلمات من أخوتي الأساتذة النقاد، وأخص بالذكر الأستاذ الشاعر يوسف أبو سالم، وملاحظاته القيمة.
      مودتي وأجمل المنى للجميع

      [/align]
      [CENTER][SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple][B]" رُبَّ مَفْتُوْنٍ بِحُسْنِ القَوْلِ فِيْهِ "[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

      تعليق

      • جميلة الكبسي
        شاعرة وأديبة
        • 17-06-2009
        • 798

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة أبو صالح مشاهدة المشاركة
        هذا الموضوع لجميلة الكبسي وما اختارته من نص والحوار الموضوعي مع يوسف أبو سالم بالرغم من اختلافهما هو ما أتمنى أن تغار كل مواضيع قسم المعنى منه


        هذا أدب حقيقي



        أستاذي المحترم أبوصالح
        شكرا لوجودك ودعمك سعدت كثيرا بإشادتك
        بالتأكيد أستاذي ، إن الإلتزام بآداب الحوار هي الطريقة الوحيدة لبلوغ المعرفة
        والوصول لكنه الحقيقة .. فكيف هو الحال عندما تكون هذه الحقيقة مرتبطة بالعطاء الروحي
        من المفترض أننا نتعامل مع الأدب الراقي بمختلف توجهاته .. لذلك الرقي
        في التعامل .. يتعالى بالنفس ويهذبها وبالتالي يتسامى عطاؤها الروحي .. فيعانق أرواحا من سمو
        ولاخير في علم يعمينا فنجحد الجميل .. وننكر به فضل أساتذتنا
        مجددا أستاذي الكبير ، سعدت بوجودك وملاحظتك
        أتمنى أن تعم الفائدة للجميع وأن نتغير جميعا للأفضل
        تقبل مني احترام يليق وكل التجلّة
        *
        * *
        * * *

        " أنا من لا تمل الأمل "

        * * *
        * *
        *

        تعليق

        • محمد بن مسعود الفيفي
          عضو الملتقى
          • 20-10-2009
          • 70

          #19
          جميلة الكبسي
          والله قرأتك ناقدة أيضا..وليس مهما عندي إن لم تظهر معالم مدرسة نقدية أخرى إلى جانب التلقي، ـ نظرية التلقي ـ فتلك وحدها كافية لأن تبرز ذائقة نقدية تتسنم الذرى..
          ولقد اعتدت أن أبحث سريعا في الردود هل تطرقت إلى شيء مما أود ذكره دون توغل كي لا أتأثر بوجهات النظر المختلفة..فإذا بي أجد الأستاذ يوسف أبوسالم قد سبقني إلى الحديث عن البيت الأخير لأتفق مع ماذكره..وتكرار لفظ "الأرض" من قبل الشاعر لم ينل من هذا البيت، بل زاد في تأكيد المعنى الذي شكل قطب النص.
          أيضا قضية العنوان.....فهو بوابة النص الأولى، كان من الأهمية الولوج عن طريقه لأي مقاربة تنهد إلى سبر أغواره..
          ملاحظات سبق تناولها والرد عليها من قبلك..لمستُ موضوعيتها فكررتها، مشيدا بهذه القراءة النقدية الرائعة التي توازي جمال النص المقروء..
          أحييك لهذا الإبداع كما أحيي الشاعر المرموق مهند حسن الشاوي الذي استوقفك هنا..منتظرا قراءاتك القادمة ..
          وتقبلي وافر الود والتقدير.
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد بن مسعود الفيفي; الساعة 29-12-2009, 18:47.

          تعليق

          • جميلة الكبسي
            شاعرة وأديبة
            • 17-06-2009
            • 798

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة عيسى عماد الدين عيسى مشاهدة المشاركة
            الشاعرة المبدعة جميلة الكبسي

            لقد قرأت رؤيتك و رؤية الشاعر أبوسالم للنص ، و أعجبتني كلتا القراءتين
            لكني أرى النهاية كم يلي

            فَقُلْتُ : لا بَـأْسَ ، إنْ صَـدُّوْا ؛ فَإنَّهُـمُ
            رَاحُوْا – عَنِ الماءِيَلْتَـذُّوْنَ بِالزَّبَـدِ

            رحلوا عن أرضهم الغنية التي تحتاج جهدهم و الماء الوفير هنا دلالة عن الكثرة و الغنى ، وذهبوا يرضون بالقليل في بلد الاغتراب
            غَدَاًيَعُـوْدُوْنَ .. إنْ جَفَّـتْ حَنَاجِرُهُـمْ
            وَأَيْقَنُوْا المَوْتَ .. وَانْحَلَّتْ عُرَى الأَمَـدِ
            يعودون بعدما تجف حناجرهم ، و هنا دلالة على الكبر في السن يؤكدها تيقن الموت و نهايات الزمان وربما أدركوا آخر عمر الدنيا واقتراب القيامة

            غدَاً سَتَصْفَرُّ هَذِي الأَرْضُ – إنْ رَجَعُوْا
            غَدَاً – وَسَوْفَ تَمُوْتُ الأَرْضُ بَعْـدَ غَـدِ

            غداً ، لها دلالة بعيدة في الزمن لأنها نكرة ، ستصفر الأرض أي سيشحب لونها ربما من عودة في غير وقتها لأبنائها ، و هذا ما يؤكده قول الشاعر ( إن رجعوا ) حيث هنا تشكيك بعودتهم ، و سوف تموت حزناًً من فعلتهم ، و ربما لأن عودتهم بعيدة قد يكون معنى موت الأرض هو قيام القيامة ، أو أنها ستموت حسرةً و يباساً لقلة عملهم بها و هم أبناؤها الذين أنجبت


            مرة أخرى ، لك التحية شاعرتنا الجميلة على روعة تحليلك ، و جميل قراءتك
            أخي الشاعر الجميل عيسى عماد الدين عيسى
            لقد تشرفنا بمعيتك ذات حظ بسوق عكاظ .. وقد تكشف لنا حينها عن شخصية ناقدة
            تتبع سبيل العقل والمنطق بهدوء ودعة لبلوغ الذروة في تأسيس الصورة الشعرية المتكاملة
            سعدت كثيرا بتفاعلك مع التحليل ووجودك وأن منحتنه من وقتك فشكرا لك
            أما عن وجهة نظرك فهي أيضا منطقية وصورة واردة جدا ومحتملة
            وكما ذكرت سابقا أني أنا أيضا بقيت مع عدد من التفسيرات ولمدة طويلة قبل أن آتيكم بالصورة
            الأخيرة التي استقرت لها رؤيتي .. ولعلي أرغب أن أشرح بالتفصيل سبب رفضي للصورة العادية الواردة تلقائيا بالذهن .. فقد كان هذا لسببين فأذن لي :
            الأول : أنه من خلال إطلاعي على عدد من قصائد مهند الشاوي ، وجدت أنه شاعر يكره الرتابة ويحرص على طرق الجديد سواء في شكل القصيدة الخارجي إن نظرنا للبحر أو القافية التي يختارها حيث نجده في كل قصيدة يأتينابقافية صعبة .. أو من خلال الفكرة
            وهذا يتجلى بوضوح عبر الروابط التي أدرجتها في ردي على الأستاذ يوسف أبوسالم .. وأعتقد أنك قد قرأت له في ملتقى الحكايا قصيدة (بو إمرأة) فأنت رفيقنا هناك أيضا .. ويكفي أن أسألك عن فكرة هذه القصيدة لأثبت لك تميز الفكرة الشاعرة عند مهند الشاوي .. فهو عندما يكتب قصيدة يعبر عن ذاته كشاعر كما أكتب أنا ، أنت ، وأي شاعر آخر .. ولكنه يصب هذا الإحساس بقالب صوري جديد قد يبلغ حد الغرابة أحيانا أنا عن نفسي أشعر أنه تحدٍ مع الذات يعيشه الشاعر قبل أن يخط حرفا بالقصيدة ،، كما هو الحال في فكرة قصيدة ( بو إمرأة ) وإليك رابطها من جديد ..



            http://www.al7akaia.com/forums/showthread.php?t=7033



            وأيضا لو قرأنا قصيدة ( إلى مجبلٍ ) وهي أول قصيدة عرفناه من خلالها وموجودة في الديوان على هذا الرابط :



            http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=41492



            لوجدنا لغة قوية ومفردات صعبة .. جعلتني أشعر أني في حضرة شاعر من كبار الشعر العربي القديم وتساءلت هل يجب أن تكون هذه القصيدة رائعة فقط لأن مفرداتها قوية ؟! ولكني على أية حال لم يفارقني الإحساس بأصالتها رغم جهلي للسبب .. لكنه شعور فرض نفسه على إحساسي بالقصيدة وفكرت بالاقتراب منها أكثر وتناولها نقديا ، وبدأت أتابع ردوده التي كانت تحوي الكثير من المفردات الغير دارجه .. مماجعلني أشعر أني أمام شخصية تتحدث مانراه نحن لغة قوية بتلقائية وبساطة ، هي بالنسبة له عادية .. في حين أني أضطر للبحث في المعجم ليتسنى لي تكوين المعنى الكامل للجملة ولكني لن أنكر أني شعرت بالخوف وتراجعت فورا عندما قال لي الشاعر السوري الكبير ماجد الخطاب رأيه في قصيدة ( إلى مجبل ) بالحرف الواحد : ( هذا شاعر كبير يعرف ماذا يريد من القصيدة وهو أراد لها هذه المرة أن تكون هكذا فكانت ، ولو أراد لها شأنا آخر لأتاه ) عندها فقط عرفت أنه عليّ أن أتريث .. وأن أنتظر نصوصا أخرى .. وبدأت أتابع بصمت وعن بعد حتى وقعت على هذا النص الذي ظننته سهلا .. وأظنني مخطئة . فالنص في ظاهره سهل ، لكنه يحتمل العديد من أوجه التأويل .

            ثانيا : وردت كلمة ( غد ) ثلالث مرات في البيت الأخير ، فآثرت أن أستبعد أن يكون قد فعل ذات الشيء مع لفظتين في بيت واحد ، ولو على سبيل الشك لا الجزم حتى أجد ما ينفي أو يثبت .. وعندما وجدت في الصحاح معنى آخر ( للأرض ) وراجعت معنى البيت .. وجدت المعنى المعثور عليه يشبه إلى حدٍ كبير شاعرا يكتب بتلك الجزالة والقوة في اللفظ والصورة . فاعتمدته مغامرة ، وأنا أراه واردا وتفسيرا محتملا جدا ومنطقيا لو رسمنا تصورا كليا لثقافة الشاعر وأسلوبه في الكتابة . وكون هذا الاحتمال موجود لا يفند بالضرورة باقي القراءات والرؤى ..

            أخيرا اقبل شكري وامتناني على هذا الوجود الثري والتفاعل المشجع .. ودمت بخيرأخي عيسى .
            *
            * *
            * * *

            " أنا من لا تمل الأمل "

            * * *
            * *
            *

            تعليق

            • جميلة الكبسي
              شاعرة وأديبة
              • 17-06-2009
              • 798

              #21
              أستاذي القدير محمد رندي
              أستاذي المبجل أبوصالح
              بكل أسف لقد تم حذف رديكما لضمان سير الحوار
              باتجاه واحد متعلق بمحتوى الموضوع
              أرجو تقبل الأمر وفائق الود والتقدير
              *
              * *
              * * *

              " أنا من لا تمل الأمل "

              * * *
              * *
              *

              تعليق

              • صادق حمزة منذر
                الأخطل الأخير
                مدير لجنة التنظيم والإدارة
                • 12-11-2009
                • 2944

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة جميلة الكبسي مشاهدة المشاركة
                تحية تليق بك أيها المبدع ومرحبا كبيرة بحجم سعادتي بتوقفك هنا وإكرامك لي بردك الجميل






                قلت في البداية ، أني ابتعدت قليلا أوكثيرا عن الريتم الحسي .. الحقيقة لم أفهم فليتك تفصل لعلي أستفيد ، خاصة أن بين يدي قراءات أخرى أتمنى أن تكون أفضل جودة من هذه .
                فإذا قلنا أن القصيدة الشعرية عموما عبارة عن ترجمة لفظية لمجموعة من الأحاسيس والمشاعر التي فرضت نفسها على
                الشاعر .. وإذا قلنا أني لم أركز في قراءتي كتركيزي على هذا
                الجانب فأي بعد قصدته كثيرا كان أو قليلا ؟!!
                أما ردي على باقي تعليقك فقد تضمنه ردي على تعليق الأستاذ يوسف أبوسالم
                شكرا مرة أخرى لأنك هنا
                ومازلت أنتظر منك إيضاحا

                احترامي وجل تقديري
                الشاعرة والناقدة جميلة الكبسي

                يسعدني أن أكون هنا للمرة الثانية لأوضح بعض ما جاء في تعليقي السابق:


                كان الريتم الحسي للشاعر وللقصيدة في حالة شبه تطابق وهو هنا ريتم نظامي ينطلق من أعماق النفس إلى الخارج ليعود إليها في دائرة حسية نظامية مغلقة ومتسقة تكرس الحالة الوجدانية البسيطة غير المقعدة في تناول الموضوع وتداعي الأفكار .. لنشاهد ذلك :

                الريتم الحسي يبدأ من أعماق النفس ..

                مَا ذَلِكَ النَّابِضُ الْمَأسُوْرُ .. في جَسَدِي ؟!
                أَرْضٌ مِنَ الحُزْنِ أَمْ بَحْرٌ مِـنَ الكَمَـدِ ؟!
                قَدْ ظَلَّ يَجْهَشُ طُوْلَ اللَّيْلِ .. في جَلَـدٍ
                حَتَّى تَذَكَّرْتُ مَا لَمْ يُبْقِ لِـي جَلَـدِي !!
                ذِكْرَى مِنَ الأَمْسِ .. مَاضٍ كَانَ يَحْفَظُهَا
                لَعَلَّهَا – بَعْدُ – لَنْ تَبْقَى الـى الأَبَـدِ ..


                ثم يخرج إلى العالم الخارجي .. البيئة .. المحيط ..


                لَوْ كَانَ للبَحْرِ كَفٌّ .. كَانَ .. صَافَحَنِي
                وَقَالَ : دَعْ عَنْكَ هذا الحُزْنَ ، يَا وَلَـدِي
                لَوْ كَانَ لِلأَرْضِ عَيْنَـانِ .. احْتَضَنْتُهُمَـا
                وَصِحْتُ : أُمَّاهُ .. هذَا مَا جَنَتْهُ يَـدِي ؟!

                تفاعل الحس الخارجي ( بالجسد .. )

                قَالَتْ لِيَ الأَرْضُ ، وَاهْتَزَّتْ جَوَانِبُهَـا :
                إنَّا غَرِيْبَانِ .. مَنْفِيَّـانِ .. فـي بَلَـدِ ..

                استمرار التجسيد العاطفي للمحيط .. والتفاعل معه


                هَذِي يَدِي .. حِيْنَ كَانَ التِّيْـنُ يَمْلَؤُهَـا
                قَدْ كَانَتْ النَّاسُ مِنْ حَوْلِي بِلا عَـدَدِ ..
                لَكِنَّنِـي .. بعدمـا اسْتَنْبَتُّهَـا .. أَثَـلاً


                الإنتقال للحس الخارجي بالشخوص .. بدون هوية عاطفية ( ليسوا أشخاصا معينين )

                قَدِ الْتَفَتُّ .. فَلَمْ أَعْثُرْ عَلَـى أَحَـدِ !!

                تعمق الحس بالأشخاص ومحاولة تعريفهم عاطفيا

                فَقُلْتُ : لا بَأْسَ ، إنْ صَـدُّوْا ؛ فَإنَّهُـمُ
                رَاحُوْا – عَنِ المـاءِ – يَلْتَـذُّوْنَ بِالزَّبَـدِ

                عودة إلى الحوار الوجداني الداخلي ( النفسي ) لأصدار الأحكام ( الموقف العاطفي )

                غَدَاً يَعُوْدُوْنَ .. إنْ جَفَّـتْ حَنَاجِرُهُـمْ
                وَأَيْقَنُوْا المَوْتَ .. وَانْحَلَّتْ عُرَى الأَمَـدِ

                غَدَاً سَتَصْفَرُّ هَذِي الأَرْضُ – إنْ رَجَعُـوْا
                غَدَاً – وَسَوْفَ تَمُوْتُ الأَرْضُ بَعْدَ غَـدِ

                الحكم كان قاسيا .. قاطعا ونهائيا ولا رجعة فيه .. فالموت لايمكن العودة منه

                هذا باختصار هو مسار الريتم الحسي في القصيدة وكان ريتما تصاعديا أو حالة عاطفية تصاعدية انطلقت من الذات إلى العالم الخارجي لتتفاعل معه وتعود إلى الذات لتبلغ أقصاها في حالة شبه توحد ..

                أرجو أن لا أكون قد أطلت عليكم


                تحيتي لصاحبة البحث وللشاعر ولجميع المشاركين




                تعليق

                • جميلة الكبسي
                  شاعرة وأديبة
                  • 17-06-2009
                  • 798

                  #23
                  رد على تعليق الشاعر مهند حسن الشاوي

                  شاعرنا ومحور حديثنا المبدع مهند حسن الشاوي
                  مررت من هنا ليكتمل الجمال .. فأتيتنا برد مسهب رأيناك بين أسطره ناقدا فذا كما عرفناك من قبل شاعرا فردا متميزا .. وهذا يترجم تعاظم إحساسي بالخوف قبل النشر .. فقد كنت كمن يحاول أن أبيع الماء في حارة السقائين .
                  فاسمح لي أن أشكرك كثيرا على غدق الثناء الذي منحته لجهد مهما تعاظم .. لايشعر إلا بقلته أمام حسنائك الحزينة هذه ..
                  شاعرنا .. تحدثت في معرض قولك عن ما يسمى بـ ( بلاغة التوهيم ) .. ومفادها ـ كما فهمت ـ هو أن يسير المتلقي في تفسير القول على أكثر من وجه .. وبالتأكيد أنْ ليس الهدف من هذا التضليل .. بدليل أنه ضرب بلاغي ورد في القرآن الكريم وما جاء القرأن مضللا .. بل معجزة بلاغية للعرب أهل البلاغة والبيان .. وبالتالي هو ليس معيبا ، ولي هنا سؤلا يلح عليّ .. وهو : هل تعمدت هذا التوهيم ؟
                  وهل كان المعنى الذي ذهبت أنا إليه واردا في ذهنك أثناء الكتابة مع مراعاة تضمين الصورة أكثر من تأويل ؟
                  يقودني إلى هذا السؤال أيضا إحساسي العميق بوجود ذلك التحدي بينك وبين ذاتك الشاعرة ، الأمر الذي تشي به قوافيك الصعبة وصورك المبتكرة وهناك أيضا نقطة مهمة جدا لم أتطرق إليها من قبل وهي قلة عدد أبيات قصائدك .. فأنت لاتُعنى كثيرا بالإطالة ، ولكنك تحرص على تسخير الحرف لاحتواء الفكرة بلا زيادة أو نقصان .. وسأتحدث عن هذه المسائل باستفاضة في مجالٍ آخر .. ولكني الآن أتمنى أن أسمع تعليقا حول هذا .
                  وربما من الجميل الإشارة إلى أن قصيدة ( أحزان الأرض ) رُفعت مؤخرا إلى قسم ( قصائد مميزة ) في الديوان .. وهو بالفعل مكانها الذي تستحقه فشكرا عظيمة للأستاذ يوسف أبوسالم رئيس الديوان الذي يثبت في كل مرة أن له يدا تتوخى العدل ولاشيء سواه .. وشكرا لإبداعك الذي جمعنا على مائدة الجمال .
                  تقبل احترامي وصادق الأماني بالتوفيق والسداد
                  *
                  * *
                  * * *

                  " أنا من لا تمل الأمل "

                  * * *
                  * *
                  *

                  تعليق

                  • جميلة الكبسي
                    شاعرة وأديبة
                    • 17-06-2009
                    • 798

                    #24
                    رد على تعليق الشاعر محمد بن مسعود الفيفي ..

                    أخي الأكبر وأستاذي القدير الشاعر الجميل محمد بن مسعود الفيفي
                    كانت سعادتي لاتوصف حين وجدتك هنا وقرأت تعليقك فشكرا جزيلا لك ..

                    لم يكن تكرار الملاحظات أمرا عابرا عندي وإجماع الآراء على الميل للرأي الآخر يجعلني أصر ، لا على رأيي .. ولكن على الإيضاح أن مخالفة السائد هو الإحتمال الأرجح في شعر مهند حسن الشاوي .. وهذا ما سأتطرق إليه في دراسة عامة عن شعره لم أحدد كنهها بعد .. ولكني سأسعى أن تكون قريبا بين أيديكم .
                    أما دراستي القادمة والتي أعتني الآن بلمساتها الأخيرة ستكون لشاعر
                    من كبار شعراء الديوان في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب .
                    مجددا لك الشكر والتبجيل
                    وعاطر الأماني
                    *
                    * *
                    * * *

                    " أنا من لا تمل الأمل "

                    * * *
                    * *
                    *

                    تعليق

                    • جميلة الكبسي
                      شاعرة وأديبة
                      • 17-06-2009
                      • 798

                      #25
                      رد على تعليق الشاعر صادق حمزة منذر .. الأخطل الصغير

                      الشاعر المبدع صادق حمزة منذر
                      سعدت كثيرا بهذا الإيضاح الذي أضاف إلى معلوماتي الشخصية الكثير .. فشكرا لك
                      لقد احتويت القصيدة من أولها لآخرها من خلال نظرة واحده
                      وعلى مسار واحد بإتقان وإحكام يشيان بناقد متمكن ..
                      سعدت بوجودك في متصفحي ، وبإضافتك الثرية المختلفة
                      تقبل شكري مجددا وأجمل الأماني
                      *
                      * *
                      * * *

                      " أنا من لا تمل الأمل "

                      * * *
                      * *
                      *

                      تعليق

                      • مهند حسن الشاوي
                        عضو أساسي
                        • 23-10-2009
                        • 841

                        #26
                        [align=center]
                        الشاعرة الأستاذة المبدعة جميلة الكبسي
                        ها أنت تدفعينني الى العودة مجدداً الى رحاب نصك النقدي الأنيق .. رغم أني أحببت أن أترجم امتناني لك بمرور عابر أسجله بكلمات، لكني أجد أن هذه الكلمات قد أثارت جملة تساؤلات في ذهنك المتحفز اليقظ لتستدعي مني أجوبة ربما سأذكر بعضها ، وقد أحرص على كتمان الأخرى.
                        عرف البلاغيون التوهيم بأنه عبارة عن اتيان المتكلم بكلمة توهم باقي الكلام قبلها أو بعدها أن المتكلم أراد تصحيفها أو تحريفها باختلاف بعض إعرابها، أو اختلاف معناها، أو اشتراك لغتها بأخرى، أو وجهاً من وجوه الاختلاف، والأمر بضد ذلك.
                        وفرق صفي الدين الحلي في شرح الكافية البديعية بين التوهيم والتورية من ثلاثة وجوه:
                        1. أن التورية لا تكون إلا باللفظة المشتركة والتوهيم بها وبغيرها.
                        2. أن التورية توهم وجهين صحيحين: قريباً وبعيداً والمراد البعيد منهما، والتوهيم يوهم صحيحاً فاسداً، والمراد الصحيح منهما.
                        3. أن إيهام التورية ما يتعمده الناظم، والتوهيم ما يتوهمه القارئ.
                        وعندي أن هذا مردود - وكلامنا بخصوص ما يشتركان به وهو اللفظ المشترك - للأسباب التالية:
                        1. أن كون التورية بخصوص اللفظة المشتركة والتوهيم بها وبغيرها لا يلزم منه أن يتباينا، بل قد يلزم منه أن تكون بينهما نسبة العموم والخصوص، بتعبير آخر : أن يكون بعض التوهيم
                        تورية، فتكون التورية إحدى أقسام التوهيم.
                        2. أن قوله أن في التوهيم هناك معنيين: صحيح وفاسد لا ينسجم والشاهد القرآني الذي استدل به على وجود هذا النوع من التوهيم، وهي الآية القرآنية التي تحدثنا عنها، وهي قوله تعالى: [الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ، وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ] حيث قال: فإن ذكر الشمس والقمر يوهم السامع أن النجم أحد النجوم، وإنما المراد به النبت الذي لا ساق له. وهذا فاسد لأن كلا الوجهين وارد وهو صحيح، فقد نقل القول بأنه نبات الأرض الذي لا ساق له عن ابن عباس وسعيد بن جبير وسفيان الثوري، ونقل القول بأنه نجم السماء عن مجاهد وقتادة، وعليه فإنه لم يقم شاهداً على هذا النوع.
                        3. أنه قال أن التفريق بينهما بالقصد وعدمه، وقد أتى ببيت في كافيته كتطبيق على التوهيم، وقد خالف فيه نفسه، فقد أتى هذا الكلام شرحاً على بيت التوهيم الذي قصد هو في أن يأتي بكلمة موهمة فيه، فقصده في بيته مخالف لادعائه عدم القصد الذي شرطه في الشرح في فن التوهيم كما هو ظاهر لكل متابع.
                        4. إن اختيار مصطلح (التوهيم) دون (التوهّم) مشعر بقصدية المتكلم، وهذا ما لا يحتاج الى توضيح لمن له أدنى معرفة بعلم التصريف.
                        وقد اختلطت بعض مصطلحات البلاغة مع بعضها الآخر عند القوم، ومنها التوهيم والتورية والمغالطة المعنوية حتى لم يعد الأغلب يفرق بينهما عند التطبيق.
                        والذي أراه أن التوهيم أعم من التورية والمغالطة المعنوية، ويمكن تقسيم اللفظ المشترك عند استعماله من حيث إيهامه الى ثلاثة أقسام:
                        1. أن يأتي المتكلم باللفظ المشترك وهو قاصد لمعنى واحد فقط يريد نقله الى المخاطب، فيتوهم المخاطب معنى آخر ويغفل عن المعنى المراد. وهذا هو التوهيم الذي أراده صفي الدين الحلي

                        ويمكن أن نسميه التوهيم بالمعنى الأخص أو التوهّم، ولا أراه حينئذٍ من المحسنات البديعية.
                        2. أن يأتي المتكلم باللفظ المشترك وهو قاصد أن يتوهم المخاطب المعنى القريب ومراده المعنى البعيد وهذه هي التورية.
                        3. أن يأتي المتكلم باللفظ المشترك وهو قاصد لأكثر من معنى ويريد نقلها الى المخاطب وهذه هي المغالطة المعنوية على ما بينها صاحب الطراز، وهي الأرقى من بينها من المحسنات .
                        وجميع هذه الأقسام تقع تحت عنوان التوهيم.
                        فإذا أردنا تطبيق الكلام على استفهام الأستاذة جميلة، فكأنها تقول:
                        هل أن الشاعر قد أتى بكلمتي (الأرض) في البيت:
                        غدَاً سَتَصْفَرُّ هَذِي الأَرْضُ – إنْ رَجَعُوْا *** غَدَاً – وَسَوْفَ تَمُوْتُ الأَرْضُ بَعْـدَ غَـدِ
                        على نحو التوهيم، أم المغالطة المعنوية ؟ باعتبار أن الأرض لها معنيان الأول هو المعنى العرفي هو هذا الأديم الذي نعيش عليه، ولها معنى آخر هو الهزة والرعدة.
                        وكذا في قولي (ستصفرَّ) هل جاءت لتدل على الذبول ثم الموت، كما في قوله تعالى : [يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَاماً] وهكذا فهمها الأستاذ أبو يوسف.
                        أم جاءت لتدل على السرور، كما في قوله تعالى: [صَفْرَاء فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ] كما فهمته الأستاذة جميلة.
                        والجواب عن مثل هذه الأسئلة أتركه لفطنتها وفطنة أخوتي النقاد خصوصاً إذا قلنا أن مثل هذا الفن غير منحصر في البيت الأخير فحسب.
                        أما بالنسبة لقصر القصيدة وطولها، فالقصيدة نتاج انفعال وتجربة يعيشها الشاعر، وإن عدد الأبيات مرتبط بهذه التجربة وبهذا الانفعال الذي يبعث في الشاعر القدرة على الصياغة ونفث
                        المشاعر في الحرف.
                        فالدقة والضابط في الأمر أن نقول أن المهم أن تتَّحد أبياتها ضمن السياق والفكرة العامة والمعنى المراد، لا يهم بعد ذلك إن طالت أو قصرت ما دامت قد أدّت المطلوب.
                        وليس الضابط أن يحدد الشاعر نفسه ويقيدها بعدد معين من الأبيات ، فقد تطول القصيدة فتترهل وتتفكك أجزاؤها وتغدو مملة يسعى القارئ الى انهائها على عجل دون أن يتأمل معانيها.
                        وقد عرف أن للعرب فيما سبق مقاماً للإطالة ومقاماً آخر للقصر، فقد روي أن عمرو بن العلاء قد سئل : هل كانت العرب تطيل؟ فقال: نعم؛ ليسمع منها. فقيل: فهل كانت توجز؟ قال: نعم
                        ليحفظ عنها. وقد قيل لابن الزعبرى: إنك تقصر في أشعارك فقال: لأن القصار أولج في المسامع وأجول في المحافل، وقال: يكفيك من الشعر غرة لائحة وسبة فاضحة، وأنشد محمد بن حازم الباهلي في هذا المعنى:
                        أبى لي أن أطيل المدح قصدي *** الى المعنى وعلمي بالصوابِ
                        وإيجازي لـمختصـرٍ قصيرٍ *** حذفت به الطويل من الجوابِ
                        وعموماً فالنتيجة أن للقصر مقاماً وللتطويل مقاما؛ فقد تطول القصيدة وقد تقصر بحسب مقتضى الحال والداعي وبحسب تمامية الفكرة، وعن نفسي فإن عندي عدة قصائد طوال مما لم أنشره بعد، بل أني الآن عاكف على إكمال قصيدة وصلتُ الى نصف فكرتها تقريباً وقد أنهيت منها حتى الآن أربعين بيتاً.
                        أما ما أشرتِ إليه من تحدي الذات والمصاديق التي بينتها من تطويع القوافي الصعبة والصور الأدبية البكر وبعض البحور التي هجرها معظم الشعراء لكونها تحتاج الى مقدرة في تطويعها فهذا مما لا أنكره ولعل فيما نشرته قد نم عن بعض ذلك، وسببه هو أنني أجد فيه تحقيق ما أصبو إليه من حلم، وهو إعادة الشعر العمودي للتربع على عرش الشعرية في زمن الحداثة باستحقاق، لا تعصباً أو ادعاءً. وقد بينت ذلك ضمن ردودي التي كنت أكتبها على تعليقات أخوتي الأدباء على قصائدي، لا سيما في قصيدتي (الى مجبل)، و(للمسرى درب آخر).
                        أرجو أن أكون قد وفقت في بيان ما طلبتِ بيانه مني بما يعطي صورة واضحة للقارئ والمتتبع.
                        أكرر شكري وتقدري ليراعك المبدع ..
                        وتقبلي مني خالص المودة والاحترام
                        :
                        مهند حسن الشاوي
                        [/align]
                        [CENTER][SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple][B]" رُبَّ مَفْتُوْنٍ بِحُسْنِ القَوْلِ فِيْهِ "[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

                        تعليق

                        • جميلة الكبسي
                          شاعرة وأديبة
                          • 17-06-2009
                          • 798

                          #27
                          الشاعر والناقد الكبير
                          تحاياي العطرة
                          من جديد تعود بمعلومة ثرية لاتنم إلا عن شاعر فذ وناقد متمكن ومن أجل هذا لن أدفعك للعودة إلى هذا المتصفح مرة ثالثة فهذه المعطيات كفيلة أن تضمن لنا عودتك إلى قسم المعنى .. كما أني لن أجد شيئا أقوله إن قلت أنت أكثر ..
                          أما عن مظاهر التجديد في شعرك أو مايتميز به شعرك عموما فهي قضايا تتضح بسهولة لكل من يتابع ماتنشر .. لكني لن أتنازل عن حقي التاريخي كوني أول من أشار إليها .. كما أتمنى أن تنشر شيئا من قصائدك الطوال سواء القديمة أم تلك التي بلغت أربعين بيتا ولم تنته فكرتها بعد .. سيكون جميلا ومثيرا أن نراك بشكل آخر جديد ومختلف
                          نثق بك كثيرا أيها المهند وننتظرك
                          دمت موفقا
                          *
                          * *
                          * * *

                          " أنا من لا تمل الأمل "

                          * * *
                          * *
                          *

                          تعليق

                          يعمل...
                          X