نبدأ يومنا بخير بدايه إذ أن المستهل يطيب به المحل فكان مستهل البدء بالخوف وكان المحل هو القلب .... فالخوف شئ مجبول في الذات ولكن دونما إفراط أو تفريط لابد أن تكون الموازنه بين الصفتين الكريمتين فهما منطلق المسير لعبد فقير يذنب الذنب تاره ويعود لربه باستغفاره .. يعود لرب يقبل المذنبين لطالما يستغفرونه ويعودون إليه فهذا فيه من الرجاء ما فيه إذ لابد وأن يعلم العاصي أن له ربا يغفر الذنب ولكن لابد أن يصطحب هذا الرجاء خوف .. لأنه لو زاد الرجاء عن حده لتمادى العبد في الذنب طامعا في مغفرة الرب ولكن للرجاء ضابط وهو الخوف إذ أن آيات القرىن تدور حول المعنيان ... نجد أن الله يفتح الباب للعصاة والمذنبين بل وللكفار فيقول " قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف " وفي موضع يعم المذنبين كل الذنوب إلا الشرك بالله فيقول جل في علاه " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " سبحانه عزيز لا يقبل شريك ولا ولد منزه عن العدة والعدد يحب عباده ويتقرب إليهم ومن رحمته بهم ولطفه الذي يغمرهم نجده يتقرب إلى العبد ولكن هناك قلوبا رغم قربها من الله جل في علاه إلا أنهم يعملون العلم وهم خائفون كما قال فيهم ربهم " والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجله " نعم هذا الخوف خوف محمود خوف أن لا يقبل الله هذا العمل منا فيذهب هباءا منثورا .. فكان لزاما على من علم أن الله غفور رحيم يعلم أنه شديد العقاب ويعلم أن بطش ربه شديد فكلما عمل العمل طلب المزيد - مزيدا من الإخلاص ومزيدا من التقرب ومزيدا من اتهام العمل بالنقص حتى يكتمل وهذا لا يمنع أن يكون حاصل العمل متكرر ودائم فنعمل العمل ولا نظن أنه قبل فمن وفقنا للعمل هو الله ومن أعاننا عليه هو وحده سبحانه ولكن ثمة شئ أخير هي قبول العمل فما أدرانا ان هذا العمل قد قبل ؟ هنا ياتي الخوف يزيد العمل الناقص ويخلص العمل المراءي ولنا في الصحابة خير مثال إذ أنهم كانوا يعتبرون أن رمضان هو أقوى محطات وقفاتهم وهو أغلى أيامهم على الإطلاق وبالفعل هو كذلك فكانوا يجتهدون فيه أشد الإجتهاد ويرون الله من أنفسهم خيرا كثيرا في البر والصلوات والصيام وسائر الأعمال فكانوا بعد انتهاء رمضان يلبثون ست شهور يسألون الله قبول رمضان وست شهور يسألون الله ان يبلغهم رمضان .. الشاهد هنا الست شهور بعد انتهاء الشهر فيهم من الخوف على عملهم في رمضان ما فيهم فبهذا الحاصل المعرفي الذي تكون عند صحابة رسول الله يكون الدهر عندهم رمضان .. قيام على مر العام , صيام للنوافل , بر وصدقات , ذكر وابتهال , قرب من جلال الرب المتعال .. هؤلاء الخائفين لهم من الله معية خاصه فهم يتهمون أنفسهم دوما بالتقصير ولكن اتهام يصحبه عمل وعمل باجتهاد وقليل من الركاد يجعلهم في أنشط حالاتهم للعبادة فهم يحسنون الحسنى والزياده ولكن لا دراية لهم أن الله قد قبل من أعمالهم غذ لا صك معهم ولا منشور يفيد بأنهم من الناجين , ولو أن أحد المبشرين بالجنه من لو وزن إيمانه في كفه وإيمان الأمه في كفه لرجح إيمانه ألا وهو أبو بكر الصديق رضوان الله عليه كان من أشد الناس خوفا من رب الناس وبعدما بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنه وبعد ما جاء عنه منن نصيبه الكبير في الجنه وبعد كل هذه البشارات الواسعة المنال المجلبه لخير الأفضال كان يقول لو إحدى قدماي في الجنه والأخرى خارجها ما امنت مكر الله .... هنا وقفه مع خوفه المصاحبه أيما إصحاب ..... نعم ربنا غفور رحيم ولكن أخذه سبحانه مؤلم شديد ولكن القرب من جلاله يعمنا بإفضاله ولكن هناك أناس عن ربهم سوف يحجبوا وهو أشد العذابات عذابا عذاب الحجب عن نور الله وعن رحمته وعن فضله .. فالله نسأل أن يوفقنا للصالحات وأن يجعل حظنا من ديننا الصدق والعمل وأن لا يجعلنا من مطيلي الأمل حتى نكون في كنفه مقربين وعن لهيب هجرانه مبعدين
يا الله .............. فحرف الخاء فيه كل الأخلاق الرزينه فهو المركب والسفينه وفيه أحد الجناحان اللذان لا ينفكان حتى يطير الطائر لابد له من جناحين وحتى يصل المؤمن إلى رضوان الله فيحتاج ... جناحي الخوف والرجاء ......
ولكن مراعاة لقواعد موضوع اللفاضله جلاديولس والحديث عن الأخلاق .. فنستأذنها بالكلام في هذا الخلق الرفيع والذي يجمع بين الخضوع والخشوع حتى يصبوا في ذات الخوف وجميعهم بحرف الخاء .... نوافيكم إن لم نثقل عليكم
الحياء خلق رفيع يتفضل به المولى عز وجل على من رضى عنة من عبادة الراجين رضاة اما الخجل: يكون مصاحباً للاهانة او الاتهام هذا الخجل الحقيقى وللخجل نوعان حقيقى وزائف فالزائف بلا اسباب فهو العاطفة التى تخبرنا اننا لا شىء ومن اقصى درجاتة انة يفقدنا الدور الفعال فى الحياة الاجتماعية ونصبح منزويين. فشتان ما بين الخجل والحياء مداخلاتك د/ مشاوير تحرك الافكار وتجعلنا اكثر تأملا دمت بكل الخير
[align=center] وهل تجدي الموازنةالخجل والحياء باعتبار أن لكل من المفهومين معنىً معينا؟
فالحياء شعبة من شعب الإيمان والرسول الكريم قال : الحياء كله خير وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حييا وأشد حياءً من العذراء فى خدرها.
فالحياء منبع الفضائل والقيم كلها، واستمد اسمه من الحياة،والحياء منه ما هو فطري خَلَقه الله في النفوس قبل أن تتلوث؛ كالحياء من كشفِ العورة، وفيه ما هو مكتسب؛ وذلك بتقويةِ الإيمان بالله وتعلُّم الآداب والأخلاق؛فيمنع المؤمن من فعل المعاصي. ويقول رسولنا الكريم: "لكل دين خُلُق،وخلق الإسلام الحياء" (رواه الإمام مالك وابن ماجة). والحياء في الإسلام خلقٌ رفيعٌ من أعظم الصفات التي يتصف بها المسلم جميلة هي زهوركم وتميز حضوركم
لمسات فى الحياء حياءك فاحفظه عليك وإنما *** يدل على فعل الكريم حياؤه ********** (إن الله حَيي ستير، يحب الحياء والستر) [أبو داود والنسائي].
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (استحيوا من الله حق الحياء)، فقالوا: يا رسول الله، إنا نستحي والحمد لله، قال: (ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء: أن تحفظ الرأس وما وَعَى، والبطن وما حَوَى، ولْتذْكر الموت والْبِلَى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء) [الترمذي وأحمد].
إذا لـم تَخْــشَ عاقبـة اللَّـيـالي
ولـم تَسْتَحْي فـاصنـعْ مـا تـشــاءُ
فـلا واللـه مـا فـي الْعَيْشِ خيــرٌ
ولا الدنيا إذا ذهـــب الحيـــــاءُ
الأخوات الفضليات .... ..
خلق الحياء فيه الكثير والكثير وما يبديه الفعل خير من صحف الكلمات المرصوصات , إذ أن الأحاديث الوارده في الحياء أتت بها الأخت الفاضلة / أميمه عبد الحكيم ...
ولكن ما أود نثره هنا بين شذايا صفحاتكم العطره هو أن الأصل في المرأه الحياء , إذ أنه لا يعتبر أنها تكلفت شيئا أو قدمت أو تنازلت عندما تستحيي فعند الجراءه تختفي البراءه وما يجعل المرأه أكثر ظهورا وأكثر تألقا وأكثرلفتا للإنتباه هو حياؤها إذ أن المستتر يثير الإهتمام ويضفي على الجمال رونق حب الفضول فما نطقت إلا حياءا وما مشت إلا بخطوات على إستحياء فهنيئا لمن جاورها ففاز بالصوت الهادئ والخلق النبيل والمثل الرفيع , إذ أننا نعرف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان أشد حياءا من العذراء في خدرها " ولا عجب إذ قال فيه ربه وإنك لعلى خلق عظيم ولكن اللطيفه هنا .. أن الحياء وصفت به عذراء فكلما استحت المرأه أخذت من الرجوع لفيتها لو بلغت من العمر بلغت .. فكان هذا الخلق بمثابة الوقود الذي يجعل النفس في ريعان شبابها ... رزقكم الله والفتيات المسلمات فوق حياءكم حياءا لا ترونه وإنما يراه من حولكم ... جزيتم خيرا على كرم خلقكم وعذب ألفاظكم
وقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَيَاءُ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ وَقَالَ بُشَيْرُ بْنُ كَعْبٍ مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ إِنَّ مِنْ الْحَيَاءِ وَقَاراً وَإِنَّ مِنْ الْحَيَاءِ سَكِينَةً وقال القرطبي: معنى كلام بشير أن من الحياء ما يحمل صاحبه على الوقار بأن يوقر غيره ويتوقر هو في نفسه.ومنه ما يحمله على أن يسكن عن كثير مما يتحرم الناس فيه من الأمور التي لا تليق بذي المروءة. وللطبراني من حديث قرة بن إياس " قيل لرسول الله: الحياء من الدين؟ فقال: بل هو الدين كله " وللطبراني من وجه آخر عن عمران بن حصين " الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة". إنما جعل الحياء من الإيمان وإن كان غريزة لأن استعماله على قانون الشرع يحتاج إلى قصد واكتساب وعلم، وأما كونه خيرا كله ولا يأتي إلا بخير فأشكل حمله على العموم، لأنه قد يصد صاحبه عن مواجهة من يرتكب المنكرات ويحمله على الإخلال ببعض الحقوق.والمراد بالحياء في هذه الأحاديث ما يكون شرعيا، والحياء الذي ينشأ عنه الإخلال بالحقوق ليس حياء شرعيا بل هو عجز ومهانة، وإنما يطلق عليه حياء لمشابهته للحياء الشرعي، وهو خلق يبعث على ترك القبيح.
"منقول" مع بعض التعديلات
ومعذرة للأستاذ مصطفى إن كنت أخرته عن المشاركة فى الموضوع .. وليتفضل مشكورا الآن ولأنتظر أنا أن يمن الله على بخاطرة أهديها لكم..
اترك تعليق: