لقائي معي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. توفيق حلمي
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 864

    لقائي معي

    لقائي معي


    كان اليوم لقائي معي ، بعدما نفدت الحُجَج في مآقي الاعتذار ، فأبصرت محيّا اللقاء ، يتورد الشوق في وجنتيه ، ويُطل العتاب من عينيه ، أين أنت ؟!
    أجَفَلت لسؤال نَظْرَتِهِ وكأنني لم أكن أتوقعه ، بل كنت ؛ لكن أُمْنِيَةَ بشاشة الرِّفْق قد سبقت خَشية عُبوس العتبى. ومن يَتُوق إلى جلسةٍ في وارف ظلال الحبيب ؛ لا يشغله احتمال تسلل لفحة الشمس من بين غضيض الأوراق والثمر.
    حِرْتُ أُجيبه ، فما كان من نظرة الحيرة إلا أن عانقتها نظرة العتاب ، لتنقشع في لحظة واحدة سُحُب النظرات ، ويُرْفَعُ السّتار عن سماءٍ تهللت بالبسمات التي زخرفت البساط العريض ، الممتد على مرمى البصر ، وراحت تلثم الأرض في محيط الأفق.
    جَرَت طقوس اللقاء مثلما تجري كل مرة ، فلا يحتمل حديث النجوى ضجيج الدنيا وصخب الضياء وثرثرة الصحبه ، إنما يكون في صومعة النُّها ، يلفها الهدوء ، حيث ينفرد المعتكف بأسفاره ، لا يقتحم خلوته أحد أو يخدش اعتزاله صوت ، فتصفو نفسه كما تصفو اللؤلؤة في صدفتها.
    ويهمس هامِسُهُ في النفس ، فكأنما يُلقي على ضفافها رقراق الأمن والطمأنينة ، فتغمر شقوق التَّوَجُّس والترقب ، وتشفيها من الظمأ ، وترتوي بذور السكينة والرِّضا فتشب منها سيقانٌ ناعمة وأزهارٌ زاهية ، تغري نسيم الفكر بأريجها ، فيمر ولهاناً يمسح بأنامله على جبينها ، فيتعطر وينتشي ، وينتشر في الجنبات يضوع بالأقحوان والياسمين ، يُلامس ندى فَجْر اللقاء ، فيهدهده ويضمّخه بالعطر ، حتى إذا ما تساقط يُرطِّب الحديث ويُسْكِر النديم.
    وتدور كؤوس الفكر بيني وبينه ، ننهل منها الرؤى ونداول الفهم ، نتفق ونختلف ، أمهد السبيل فيخطو عليه ، يسابقني فأسابقه ، أسوق الحجة فيدفع بالبرهان ، أتعجب من بارقة خطرت فيُفَسِّر بضوء الحكمة ، نراجع الماضي فندرسه ثم نرجع للحاضر نتأمله ثم نعرج للمستقبل نأمله ، وقد يحتدم النقاش فأحتدّ عليه ويحتدّ عليَّ ، ثم نهدأ سوياً وتردنا الغاية الواحدة إلى التصافي والوئام ، ولانزال على تلك الحال ، روح تسامر بعضها ، ونفس تلوم نفسها ، كأننا صديقان بالاختيار وليس بداعي توحد النسيج ، فكم نسيج يَنْفُر من نفس تحلُّ فيه ، وكم من نفس تتوق لفراق نسيجها ، غير أننا تراضينا على حياة نحيا فيها كشمعة أكون فيها جسدها الممشوق برقته وقوته ، وهو فيها شعلتها المتقدة بألسنة النور ، ولابأس من دموع نذرفها معاً ، كلما انفعل الجسد بحرارة الفتيل ، بما يثبِّت القاعدة تثبيتاً ، وينقش على جذعها التجاعيد ، فتقصر الشمعة باشتعال اللهب وتوهجه ، كما يذوي العمر بنضوج العقل وبلوغ الحكمة.
    ونلمح شفق اللقاء ، ننظر إليه وندنو منه ، وتتبدل النظرات ، ففي نظرته هذه المرة حيرة ، وفي نظرتي عتاب ، فلا ينتبه الشفق لتلك النظرات وهو منشغل بمد أيديه لليل الفراق ، يدعوه كي يدق أوتاد خيمته في الآفاق. حان الذهاب إذن ، ولا نملك سوى الاستسلام ، ونتواعد كما نفعل كل مرة ، ويمضي كل إلى سبيله ، أدلف أنا إلى الحياة ، ويمكث هو في صومعته ينتظر بمعيّة السؤال المقيم ، متى سيأتي ؟ هل هناك من لقاء ؟
  • نعيمة القضيوي الإدريسي
    أديب وكاتب
    • 04-02-2009
    • 1596

    #2
    الأستاذ توفيق حلمي
    جميل هو مخاطبة النفس،والتحاور معها بين الفينة والأخرى،والأجمل هو صياغته عبر السطور،مزيدا من التألق والإستمرارية
    كل عام وانتم بخير
    تحياتي





    تعليق

    • د. توفيق حلمي
      أديب وكاتب
      • 16-05-2007
      • 864

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة نعيمة القضيوي الإدريسي مشاهدة المشاركة
      الأستاذ توفيق حلمي
      جميل هو مخاطبة النفس،والتحاور معها بين الفينة والأخرى،والأجمل هو صياغته عبر السطور،مزيدا من التألق والإستمرارية
      كل عام وانتم بخير
      تحياتي
      [align=right]
      الأستاذة الفاضلة نعيمة القضيوي
      شرفت بتعريجك على تلك الرسالة ، وسعدت باستحسانك ومجاملتك
      تقبلي خالص الشكر والتقدير والاحترام
      [/align]

      تعليق

      • بنت الشهباء
        أديب وكاتب
        • 16-05-2007
        • 6341

        #4
        أستاذنا الفاضل والأديب المتأدّب
        صاحب الكلمة الطيبة
        الدكتور توفيق حلمي
        من خلال قراءتي لرسالتك الجميلة هذه أوحت لي أنها كانت عبارة عن
        تأملات نفسية وخواطر وسبحات أراها تحاكي النفس في صورة رفيعة رقيقة مع مفارقات ما بين الحق والباطل ، والخير والشر وكأنه يريد صاحب هذه الرسالة أن يقول لنا :
        أحيانا يتوه الإنسان مع الحكمة والصواب ، ونراه يعدو إلى ما حيث ما لايريد أن يصل إليه ؛ ولكن فجأة يجد صوت فطرته وطويته النقية تشدّه إلى حيث الصفاء والطهر فلا يكترث لزوابع الألم والهموم ، ولا لمنحنيات النفاق وزوابع الكذب حينما يجد نفسه تتوق للعودة من جديد إلى صومعته ليحاسب نفسه قبل أن يحاسب غيره .....

        أمينة أحمد خشفة

        تعليق

        • مصطفى الصالح
          لمسة شفق
          • 08-12-2009
          • 6443

          #5
          الاستاذ الفاضل الدكتور توفيق حلمي

          فعلا

          على الانسان ان يجلس مع نفسه بين الفينة والاخرى يحاسبها وتحاسبه

          وكما يقول المثل العامي ( العب وحدك تيجي راضي )

          لا ادري لماذا خطر هذا المثل على بالي

          ربما من اجل ان يحاسب الانسان نفسه قبل ان يحاسبه غيره

          فمحاسبة النفس للنفس غالبا ما لا تؤدي الى نتائج كارثية

          استمتعت جدا بهذه الرسالة

          واعجبني جدا اللؤلؤ المنثور خلالها من بلاغة وتصوير حتى ظننت نفسي اقرا قصيدة شعرية

          كل التحية والتقدير

          مصطفى الصالح
          [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

          ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
          لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

          رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

          حديث الشمس
          مصطفى الصالح[/align]

          تعليق

          • صادق حمزة منذر
            الأخطل الأخير
            مدير لجنة التنظيم والإدارة
            • 12-11-2009
            • 2944

            #6
            حان الذهاب إذن ، ولا نملك سوى الاستسلام ، ونتواعد كما نفعل كل مرة ، ويمضي كل إلى سبيله ، أدلف أنا إلى الحياة ، ويمكث هو في صومعته ينتظر بمعيِّة السؤال المقيم ، متى سيأتي ؟ هل هناك من لقاء ؟

            لم أرى أبدا أنه حوار مع النفس .. إنه حوار معنا نحن كل من قرأ هذا النص
            إنه حوار مع الإنسان .. لكن الحوار لم ينتهي بعد ..
            بوركت دكتور توفيق .. نص مبدع

            تحيتي لك
            التعديل الأخير تم بواسطة صادق حمزة منذر; الساعة 04-01-2010, 18:54.




            تعليق

            • سمية الألفي
              كتابة لا تُعيدني للحياة
              • 29-10-2009
              • 1948

              #7
              الفاضل الكريم د/ توفيق حلمي

              ربما أنا في ظروف مرضية لا تسمح لى بالكتابة كثيرا

              بيد أننى لم أستطع منع نفسي من المشاركة فى هكذا جمال

              سيدي الجليل

              رائع أن تصفو النفس والأروع هو توحدها عقلا وقلبا فكرا وقولا

              ذاك الذي يضيىء جنبات الهمس

              جميل هذا السؤال

              أين أنت ؟!

              تنادي نفسك الراقية الصافية تحاجيها وتحاكيها

              ترى هذا الهمس الرقراق يشدو إلا عذبا ؟!

              لا يحتمل ضجيج ولا ثرثرة الصحبة

              تأويل صريح إستخلاص كل المؤثرات الصاخبة ليعود للنقاء بداخله

              ماشاء الله كم راق لي هذا اللقاء مع النفس

              لقائي معي هو من أمتع وأروع ما قرأت

              باقات الجوري لروحك

              تعليق

              • محمد جابري
                أديب وكاتب
                • 30-10-2008
                • 1915

                #8
                الأستاذ د. توفيق حلمي؛

                لوحة فنية عانقت جمالية الشاعرية مع جمال البديع، وشدو بلبل شاعري من عليائه صافح بنور توجهه ونار توهجه فئات به تعلقت وإليه تشوفت.

                وأشرقت فيها، وتماهت الأصباغ حتى لف الضباب مهمتها الجليلة، وكادت تتلاشى وتنبذ رسالتها النبيلة. وليس ضباب يطمس البصيرة، وإنما يسلب لب نور البصر.

                جمال المحيا ستر الكثير؛ لكنه لم يستر تجزئة النفس/الروح : وجهان لعملة واحدة، ولوتصدر الضمير المجلس لذابت المشكلة.

                أرى لوحة لآلئها أشرقت وجواهرها تلألأت ، تستدعي كل طبيب لبيب، علّ خبرة تزيد لذة نبرة، ولعل شرير يمضي غيضه يضمد جرحه.

                تألق يستجق التشجيع، وبجعبة المرء رنات تزخر تحت أسر، تنتظر فتحة كسر. فافتح زنزان الدرر واتركها وشأنها تتناثر، بل تتكاثر
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 05-01-2010, 06:28.
                http://www.mhammed-jabri.net/

                تعليق

                • د. توفيق حلمي
                  أديب وكاتب
                  • 16-05-2007
                  • 864

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
                  أستاذنا الفاضل والأديب المتأدّب

                  صاحب الكلمة الطيبة


                  الدكتور توفيق حلمي


                  من خلال قراءتي لرسالتك الجميلة هذه أوحت لي أنها كانت عبارة عن


                  تأملات نفسية وخواطر وسبحات أراها تحاكي النفس في صورة رفيعة رقيقة مع مفارقات ما بين الحق والباطل ، والخير والشر وكأنه يريد صاحب هذه الرسالة أن يقول لنا :


                  أحيانا يتوه الإنسان مع الحكمة والصواب ، ونراه يعدو إلى ما حيث ما لايريد أن يصل إليه ؛ ولكن فجأة يجد صوت فطرته وطويته النقية تشدّه إلى حيث الصفاء والطهر فلا يكترث لزوابع الألم والهموم ، ولا لمنحنيات النفاق وزوابع الكذب حينما يجد نفسه تتوق للعودة من جديد إلى صومعته ليحاسب نفسه قبل أن يحاسب غيره .....
                  الأستاذة الفاضلة بنت الشهباء
                  هي محاولة أولى في كتابة الرسائل الأدبية أردت فيها أن أساهم في بقاء هذا الفن من الأدب كما تساهمين أنت. غير أن النص هنا يتعرض لحالة وجدانية يمر بها كل إنسان ، فكل له صومعته ، وكل له حديثه ، وكل يواجه صراعه مع النفس ، بخيرها وشرها كما أشرتِ ، وقد يختلف هذا وذاك في مرات ذلك اللقاء معه نفسه ، وإن كان اللقاء هنا يُنهيه ليل مخيم ، يفرض نفسه فرضاً ، بما يجعل احتمالات لقاء آخر بعيدة بعيدة ، فتكون الوحدة ، سواء في الحياة أو في الصومعة.
                  تقدير واحترام لمداخلتك الثرية

                  تعليق

                  • عارف عاصي
                    مدير قسم
                    شاعر
                    • 17-05-2007
                    • 2757

                    #10
                    حبيبي الكريم
                    وصديقي الحميم
                    الذي وددت لو رأيته

                    هنا اقتربت أكثر من مكالمات الهاتف أكثر من قراءات الشبكة كدت ألمس تفاصيله غير اني رأيت صفاء يشع من روح جميلة ؛ أقول هل أغبطها ؛ تمنيت لو كنتها ؛ تمنيت لو منحت نفسي فرصة اللقاء بي ؛ ربما لا أكون كما كنت ؛ ربما أنفرمني ؛ ربما 000 ربما
                    أمل أن أجد اللحظة التي أجدني كما أود


                    سعدت بقراءتك حبيبي


                    بوركت قلبا وقلم

                    تحاياي
                    عارف عاصي

                    تعليق

                    • د. توفيق حلمي
                      أديب وكاتب
                      • 16-05-2007
                      • 864

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
                      الاستاذ الفاضل الدكتور توفيق حلمي

                      المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة



                      فعلا


                      على الانسان ان يجلس مع نفسه بين الفينة والاخرى يحاسبها وتحاسبه

                      وكما يقول المثل العامي ( العب وحدك تيجي راضي )

                      لا ادري لماذا خطر هذا المثل على بالي

                      ربما من اجل ان يحاسب الانسان نفسه قبل ان يحاسبه غيره

                      فمحاسبة النفس للنفس غالبا ما لا تؤدي الى نتائج كارثية

                      استمتعت جدا بهذه الرسالة

                      واعجبني جدا اللؤلؤ المنثور خلالها من بلاغة وتصوير حتى ظننت نفسي اقرا قصيدة شعرية

                      كل التحية والتقدير

                      مصطفى الصالح
                      الأستاذ الفاضل / مصطفى الصالح

                      وهل هناك أجمل من مناجاة النفس للنفس ، حينها يصفو الوجدان ويشع فيه النقاء.
                      والأنفس ثلاثة:
                      النفس اللوامة ( التي تخطئ فترتدع بالإيمان وتثوب للرشد)
                      النفس المطمئنة ( التي ترجع لربها راضية بلا ذنب)
                      النفس الأمارة بالسوء (التي لا تفعل إلا السوء ولا ترتدع)



                      وجل الناس أخي أنفسهم لوامة ، وخيرهم من يرتدع ويثوب ، إذا حدثته نفسه بالخير.



                      تقبل التقدير والاحترام

                      تعليق

                      • غاده بنت تركي
                        أديب وكاتب
                        • 16-08-2009
                        • 5251

                        #12
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        يعجبني قلمكَ يا دكتورنا القدير
                        فحرفكَ من النوع الملكي الفاخر ،
                        لكَ معجم لغوي فاخر زاخر ،

                        تُرى هل فعلاً نحن نناجي أنفسنا !
                        هل تُرانا نحاول أن نزع الحلم في أرض يانعة
                        كي تنبت لنا الجمال ؟
                        أعترف أن قدرتي أمام هذا الأغواء بالأنسكاب بوحاً
                        حين حاجة ضعيفاً ومليئاً بالحاجة إلى يقين !
                        قد أفكر ذات تجرد أن حواسنا قد تتجاوز الخمس
                        وتتوالد لتصبح أعداداً لا تُحصى
                        من محاولات التحرر من تلك
                        القوالب الجاهزة المحنطة حول أسوار النفس
                        متشبثة بما يمنح الامل قبس أنعتاق ،
                        فقط وجودي هو ما يؤكد لي أنني لا زلت
                        عقدة في حبال الحقيقة تحاول البحث عن
                        أصابع من أمان تُحرر الكبت حينَ إنتظار !

                        دكتورنا القدير الرائع
                        حرفكَ دوماً يجعلنا نتكيء على ساعد
                        فضاءات رحبة من الأنسكاب فوق موائد
                        الجمال التي تهدينا ،

                        تقديري ،
                        نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                        الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                        غادة وعن ستين غادة وغادة
                        ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                        فيها العقل زينه وفيها ركاده
                        ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                        مثل السَنا والهنا والسعادة
                        ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                        تعليق

                        • د. توفيق حلمي
                          أديب وكاتب
                          • 16-05-2007
                          • 864

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة صادق حمزة منذر مشاهدة المشاركة

                          لم أرى أبدا أنه حوار مع النفس .. إنه حوار معنا نحن كل من قرأ هذا النص
                          إنه حوار مع الإنسان .. لكن الحوار لم ينتهي بعد ..
                          بوركت دكتور توفيق .. نص مبدع


                          تحيتي لك
                          [align=right]
                          الكاتب والشاعر الكبير / صادق حمزة منذر
                          صدقت ، هي رؤية في موضعها ، إنما لم ترد موردها إلا بثاقب البصيرة ، ونقاء السريرة ، وجميل الخلق.
                          تقديري واحترامي لرائع مداخلتك وتبر حروفك
                          [/align]

                          تعليق

                          • د. توفيق حلمي
                            أديب وكاتب
                            • 16-05-2007
                            • 864

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة سمية الألفي مشاهدة المشاركة
                            الفاضل الكريم د/ توفيق حلمي





                            ربما أنا في ظروف مرضية لا تسمح لى بالكتابة كثيرا

                            بيد أننى لم أستطع منع نفسي من المشاركة فى هكذا جمال

                            سيدي الجليل

                            رائع أن تصفو النفس والأروع هو توحدها عقلا وقلبا فكرا وقولا

                            ذاك الذي يضيىء جنبات الهمس

                            جميل هذا السؤال

                            أين أنت ؟!

                            تنادي نفسك الراقية الصافية تحاجيها وتحاكيها

                            ترى هذا الهمس الرقراق يشدو إلا عذبا ؟!

                            لا يحتمل ضجيج ولا ثرثرة الصحبة

                            تأويل صريح إستخلاص كل المؤثرات الصاخبة ليعود للنقاء بداخله

                            ماشاء الله كم راق لي هذا اللقاء مع النفس

                            لقائي معي هو من أمتع وأروع ما قرأت

                            باقات الجوري لروحك


                            الأستاذة الفاضلة / سمية الألفي
                            شفاك الله بإذنه ومتعتك دوماً بالصحة والعافية.
                            ما كان جميل ما خطه قلمك هنا إلا ترجمة لروحك التي حلت فيه ، فهكذ كل قلم تعكس مرآته روح آمره، فلا ينفعل بمثل هكذا نص إلا تلك الروح التي إذا لامسها نسيم الإبداع ، اهتزت له وافترت، وتنسمت عبقه ، وانتشت بلفحته الباردة ، وراحت تعطل البصر والسمع كي تسمو منفردة إلى فضاء الفكر تتأمله ، وتستقبل فتنته بصفاء الوجدان ، فتتكثف فيه سحب البهاء ، وتبرق في العقل مضيئة حتى إذا ما سكبت أمطارها ، كانت قطرات حروفها متلألئة بالبهاء.
                            كنت كذلك هنا بما قرأت من جميل بيانك.
                            تقدير واحترام وامتنان

                            تعليق

                            • محمد جابري
                              أديب وكاتب
                              • 30-10-2008
                              • 1915

                              #15
                              الأستاذة الألفي

                              عجل الله لك برحمة منه تغنيك عن رحمة من سواه
                              http://www.mhammed-jabri.net/

                              تعليق

                              يعمل...
                              X