بسم الله الرحمن الرحيم
كتب الروائي النوبالي الكبير " نجيب محفوظ "
أربع قصص يعبر فيها عن المرحلة الواقعية
في أدبه ..
فهو ستمد مضمون أعماله من واقع الحياة الإجتماعية
والسياسية للمجتمع .. ويطلق عليها مرحلة الواقعية
النقدية عن نجيب محفوظ ..
فقد قدم " القاهرة الجديدة " عام 1945 ، "وخان
الخليلي" عام 1946 ، و " زقاق المدق " عام 1947
و " بداية ونهاية " عام 1949 ..
أربع قصص يعبر فيها عن المرحلة الواقعية
في أدبه ..
فهو ستمد مضمون أعماله من واقع الحياة الإجتماعية
والسياسية للمجتمع .. ويطلق عليها مرحلة الواقعية
النقدية عن نجيب محفوظ ..
فقد قدم " القاهرة الجديدة " عام 1945 ، "وخان
الخليلي" عام 1946 ، و " زقاق المدق " عام 1947
و " بداية ونهاية " عام 1949 ..
ــ*" القاهرة الجديدة " وقد تحولت إلى فيلم سينمائي
بعنوان " القاهرة 30 " وقد ألقت الضوء على العديد
من المساوىء الإجتماعية قبل الثورة وأزمة الشباب
المثقف سواء كان شبابا يمينيا أو يساريا أو غير منتمي
وغير ملتزم بتيار سياسي معين ..
بعنوان " القاهرة 30 " وقد ألقت الضوء على العديد
من المساوىء الإجتماعية قبل الثورة وأزمة الشباب
المثقف سواء كان شبابا يمينيا أو يساريا أو غير منتمي
وغير ملتزم بتيار سياسي معين ..
[BIMG]http://www.elcinema.com/photo/photolist/8724297/248832963960_576x432q100.jpg[/BIMG]
وأبرز فيها محفوظ العلاقة السيئة بين الشباب المثقف
والطبقة الحاكمة والعلاقة غير المتكافئة بين الطبقة
الفقيرة والطبقة الأرستقراطية في مجتمع ماقبل منتصف
الثلاثينات ..وكما تعرض أيضا أنماطا ً مختلفة للفساد
المتفشي في المجتمع مثل : الرشوة والوساطة والمحسوبية
والإنحلال السياسي الاخلاقي ....الخ
والطبقة الحاكمة والعلاقة غير المتكافئة بين الطبقة
الفقيرة والطبقة الأرستقراطية في مجتمع ماقبل منتصف
الثلاثينات ..وكما تعرض أيضا أنماطا ً مختلفة للفساد
المتفشي في المجتمع مثل : الرشوة والوساطة والمحسوبية
والإنحلال السياسي الاخلاقي ....الخ
وقد إختار محفوظ مجموعة من الشباب لتدور حولهم الرواية
ومما لاشك فيه أنهم نماذج إجتماعية مختلفة في المجتمع ..فهم:
" مأمون رضوان " الشاب النقي التقي الورع الذي أعلن صراحة
يوم إفتتاح الملك للجامعة إستهانته برجال الدولة الذين حضروا
الإحتفال ، وكان ينكر الاحزاب جميعا ويأبى الاعتراف
بأي شىء إلا بقضية واحدة هي قضية الإسلام والعروبة ..
وهو يمثل الإتجاه الإسلامي في مجتمع ماقبل الثورة ..
أما " علي طه " فهو زميله ونقيضه تماما والذي لم يكتم إعجابه
بــ مأمون رضوان لصدقه وشجاعته ولكنه إرتمى في أحضان
الفلسفة المادية وآمن بالتفسير المادي للحياة ، وحلم بالجنة
الأرضية حتى طاب له أن يدعو نفسه أنه إشتراكيا وهو يمثل
الفئة اليسارية في مجتمع ماقبل الثورة ..
أما الشخصية الثالثة هي " محجوب عبد الدايم " وهو بطل
الرواية بلا منازع يمثل الجانب السلبي أو المنحل في المجتمع
صاحب الثورة على جميع المبادىء .. ولا ننسى تعليقه الوحيد
الأشهر طوال الفيلم الذي أخذ عن الرواية " طظ "
وهو الذي قاده طموحه إلى أن يصبح قوادا ً لأحد أفراد الطبقة
البرجوازية الكبيرة المتحكمة في الأرزاق وفي الأحزاب وفي
الحكم ، فيتزوج من عشيقته ويعيش حياة الدنس والعار تحقيقا
لفكرته الشيطانية وفوضويته التي بنيت على أساس فاسد
في مجتمع فاسد الحكومة فيه تضحي بمصلحة الشعب
إذا تعارضت مع مصلحتها ...
أما الشخصية الرابعة " أحمد بدير " وهو صحي وفدي
والوفد كان حزب رأسمالي برجوازي فهو يمثل فئة معينة
من المجتمع ماقبل الثورة ..
ومما لاشك فيه أنهم نماذج إجتماعية مختلفة في المجتمع ..فهم:
" مأمون رضوان " الشاب النقي التقي الورع الذي أعلن صراحة
يوم إفتتاح الملك للجامعة إستهانته برجال الدولة الذين حضروا
الإحتفال ، وكان ينكر الاحزاب جميعا ويأبى الاعتراف
بأي شىء إلا بقضية واحدة هي قضية الإسلام والعروبة ..
وهو يمثل الإتجاه الإسلامي في مجتمع ماقبل الثورة ..
أما " علي طه " فهو زميله ونقيضه تماما والذي لم يكتم إعجابه
بــ مأمون رضوان لصدقه وشجاعته ولكنه إرتمى في أحضان
الفلسفة المادية وآمن بالتفسير المادي للحياة ، وحلم بالجنة
الأرضية حتى طاب له أن يدعو نفسه أنه إشتراكيا وهو يمثل
الفئة اليسارية في مجتمع ماقبل الثورة ..
أما الشخصية الثالثة هي " محجوب عبد الدايم " وهو بطل
الرواية بلا منازع يمثل الجانب السلبي أو المنحل في المجتمع
صاحب الثورة على جميع المبادىء .. ولا ننسى تعليقه الوحيد
الأشهر طوال الفيلم الذي أخذ عن الرواية " طظ "
وهو الذي قاده طموحه إلى أن يصبح قوادا ً لأحد أفراد الطبقة
البرجوازية الكبيرة المتحكمة في الأرزاق وفي الأحزاب وفي
الحكم ، فيتزوج من عشيقته ويعيش حياة الدنس والعار تحقيقا
لفكرته الشيطانية وفوضويته التي بنيت على أساس فاسد
في مجتمع فاسد الحكومة فيه تضحي بمصلحة الشعب
إذا تعارضت مع مصلحتها ...
أما الشخصية الرابعة " أحمد بدير " وهو صحي وفدي
والوفد كان حزب رأسمالي برجوازي فهو يمثل فئة معينة
من المجتمع ماقبل الثورة ..
ومما لاشك فيه أن محفوظ لم يكن ليدين " محفوظ عبد الدايم "
بقدر إدانته للمجتمع الفاسد الذي أفرز هذه الشخصيات ..
فماذا يفعل محجوب الفوضوي أمام لقمة العيش وعدم إستطاعته
العمل وكل باب يوصد في وجهه ليخبرهم أحدهم أنت قريب أحد
بيدهم الأمر ؟؟ وأن كل فائدة بثمن فهناك مثلا "عبد العزيز راضي"
له كلمة نافذة في العهد الحاضر ودائرة إختصاصه وزارة الداخلية
ويأخذ ممن يعينه نصف راتبه لمدة سنتين بضمان ..
والمطربة " دولت " ومنطقة نفوذها السكك الحديدية ووزارة
الحربية وبعض الدوائر الكبرى ..والأسعار كما يأتي :
الدرجة الثامنة ثلاتون جنيها ، السابعة أربعون ، السادسة مائة
جنيها والدفع فورا ..
فاستسلم " محجوب عبد الدايم " للفساد وتسلم في المقابل
عشرين جنيها ثمن للقرنين كما صوره المخرج في لقطة
بديعة تمثل هذا القواد وقد تلاحمت صورته مع تمثال له
قرنين حتى بدى أنهما له هو ، معبرا عن لقطة عبقرية
تترجم هذا الفساد الذي يعيشه ..
بقدر إدانته للمجتمع الفاسد الذي أفرز هذه الشخصيات ..
فماذا يفعل محجوب الفوضوي أمام لقمة العيش وعدم إستطاعته
العمل وكل باب يوصد في وجهه ليخبرهم أحدهم أنت قريب أحد
بيدهم الأمر ؟؟ وأن كل فائدة بثمن فهناك مثلا "عبد العزيز راضي"
له كلمة نافذة في العهد الحاضر ودائرة إختصاصه وزارة الداخلية
ويأخذ ممن يعينه نصف راتبه لمدة سنتين بضمان ..
والمطربة " دولت " ومنطقة نفوذها السكك الحديدية ووزارة
الحربية وبعض الدوائر الكبرى ..والأسعار كما يأتي :
الدرجة الثامنة ثلاتون جنيها ، السابعة أربعون ، السادسة مائة
جنيها والدفع فورا ..
فاستسلم " محجوب عبد الدايم " للفساد وتسلم في المقابل
عشرين جنيها ثمن للقرنين كما صوره المخرج في لقطة
بديعة تمثل هذا القواد وقد تلاحمت صورته مع تمثال له
قرنين حتى بدى أنهما له هو ، معبرا عن لقطة عبقرية
تترجم هذا الفساد الذي يعيشه ..

هذا ماصوره " نجيب محفوظ " في مجتمع ماقبل الثورة
وهذا مادعى محجوب عبد الدايم للقول :
أن أصدق معادلة في الدنيا هي..:
"الدين + العلم + الفلسفة + الأخلاق = طظ "
وهذا مادعى محجوب عبد الدايم للقول :
أن أصدق معادلة في الدنيا هي..:
"الدين + العلم + الفلسفة + الأخلاق = طظ "
/
\
\
وإلى لقاء مع القصة الثانية
" خــــان الخليلـــي "
ودائما لكم كل المحبة
/
/
/
/
/
ماجي
تعليق