لقائي معها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. توفيق حلمي
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 864

    لقائي معها

    لقائي معها


    كان لابد له أن يذهب إلى هناك ، فتلك عادته كلما نزف الجرح القديم ، وصَهَلت آلامه ، وراحت تركض في أنحائه ، تدمي بحوافرها هفهاف روحه.
    وما أن أدرك جَنَّتَهُ حتى جلس على مقعده المعتاد الذي يواجه المقعد الخالي ، لكنه لم يكن يرى ذلك المقعد خالياً أبداً ، بل كان يراها دائماً تجلس عليه أمامه ، تتبوأ عرشه ، وينظر إليها بعين من حَلَّ في الجنَّه ، فهي مليكة الحور بلا شك ، غير أنها لم تكن تتزين بتاج الملكات في الدنيا ، فهن لا يتخذن تلك التيجان إلا لتميزهن وتضفي عليهن الهيبة والوقار والبهاء ، ولم تكن هي في حاجة لشيء من هذا أو ذاك ، فلا حاجة للشمس بعود ثقاب يقدح النور فيها ، ولا حاجة للسماء بمن يدل عليها ، ولا حاجة للروض البهيج بمن يسميه.
    وكان على يقين بأن الملكات على مدى الدهر ، كن يلجأن للتيجان المتألقة بالألماس ، وأقراط الإبريز ، وعقود الفيروز ، وشذى العطر الفواح ، في محاولة يائسة للتشبه بمليكته المتفردة ، ولم تطاول إحداهن ذلك الكمال المطلق. كما أن التاج يحتاج إلى من يقوم بالتتويج ، فمن ذا يفعل من الناس وهم جميعاً رعاياها في وجدان نظره.
    وشرع في الحديث غير أن حديثه لم يعد كما كان في الأيام الخوالي ، همساً يتسلل من الروح ، تحمله فراشات الهوى فوق أجنحتها ، وتدور راقصة مبتهجة تزف لها النجوى ، ثم لا تلبث أن توشوشها بها ، فيضطرب كيانها كله وتجفل لؤلؤتاها. ولم يكن حياؤها يسمح لها بشىء سوى نظرة خجلى تنطقها ، تحملها إليه عبر أثير الهيام ، وتُسْكِرُ برقتها وفود النسيم الذي تتهافت عليهما، والتي ترهف السمع لحديث السحر الذي يسري بينهما ، فتتنسمه عليلاً وتموج في الدنيا بذياك العليل. وحين تصل النظرة إليه ، تلامس كله ، فيرتجف ويقشعر بدنه ، ويذوب فؤاده ، ويُخلب لبُّه ، ولا تزال به حتى تدمع عيناه وجداً ولهفة ، نعم لم يعد حديثه اليوم كذلك.
    أصبح يتجرأ الآن ، جرأة لم يكن يقدم عليها ، فتراه يمد يده صوب يدها الحالمة الوادعة فوق المنضدة ، القابضة على ساق الوردة الندية ، فتخبر يده أناملها كيف هي حرارة دمائه التي مازالت مشتعلة بالحب ، تؤججها جذوة الشوق وجمرة الغرام ، تلك الدماء التي لا تشفق على جسده النحيل ، فتتدفق بلهيبها ، إلى شعوب خلاياه كلها ، تفد إليها مع كل نبضة ، تصهرها في بوتقة كينونته. وقد تَصُبُّ الأيام في سَفَرِها الدائم ماء النسيان على شعلة الأحداث ، فتضعفها وتذرها واهنة حيناً ، ثم لا تفتأ تطفؤها وتبدلها رماداً ، غير أن اتقاد الروح بالطهر في أسمى معانيه ، يظل مستعصياً على الخمول ، ممتنعاً على النسيان ، لأنه هو نفسه الوقود الدائم لتلك الروح ، يمدها بزاد البقاء ، ويلازم صاحبها أينما رحلت به مركبة الزمن.
    ويتمادى في جرأته ويقرب مقعده من مقعدها ، هنا وهناك ، كأنه يطوف بها ، حتى يستقر بجوارها ، يكاد يلمسها لمساً ، لا يفصله عنها سوى مدي أريج الوردة ، فيشاركها في الهواء الذي تتنفسه ، ويستنشق ذلك الهواء الكريم الذي تطهّر داخلها ، قبل أن ينهل عبقه فور انفلاته من صدرها العطر ، فيكنزه في صدره قدر ما يستطيع ، ويهنأ بالتوحد فيها ، فتنفد بذلك أمنياته في الدنيا.
    يظل كذلك حتى يخرجه النادل مما هو فيه ينبهه بموعد الإغلاق ، فيلتفت إليه حانقاً متبرماً، كما يفعل في كل مرة ، وفي نفس الوقت ينظر إليها معاتباً ، فهي لم تبادر ذلك النادل العزول ، فتسأله أن يمهلهما بعض الوقت ، كما كانت تفعل في كل مرة ، حتى يطول اللقاء ، ويعجب منها أيما عجب ، فكيف لم تفعل ؟! ولماذا توقفت عن ذلك منذ زمن بعيد ؟ .. بعيد .. بعيد .....

  • كعوان حفصة
    • 04-10-2009
    • 6

    #2
    أنا لست بأديبة فذة ولا ناقدة متميزة كل ما هناك اني أستطيع ان اتحسس صدى الكلمات داخل كياني وقد أحدثت سطور كلماتك المتدفقة طوفانا شياجا من المشاعر داخل أسوار نفسي
    التعديل الأخير تم بواسطة كعوان حفصة; الساعة 09-01-2010, 13:20.

    تعليق

    • وفاء الدوسري
      عضو الملتقى
      • 04-09-2008
      • 6136

      #3




      عندما المساء.... توجني الحلم ملكة
      وعندما اليقظة...نظرت في مرآة الفجر
      وجدت التاج ولم أجدحلمي
      أين غاب وكيف رحل ومتى يعود
      رحل....
      وعدت والذكرى قريبة شكل من أشكال اللقاء
      وعاد البعد بالنسيان شكل من أشكال الحرية
      لمقام الصمت ...رفعت الذكرى
      والصمت حكمة ليل حالم خسر بمعركة النهار
      معظم وأجمل كلماته
      وكأنه لابد من أن تتحول اليقظة إلى حلم
      لا ينتهي
      يتجول في منافي الأحلام يلملم من النجوم
      ما نثر بعالم اليقظة
      من أضواء يعود وينثرها من جديد على تاج
      الشاطئ البعيد


      الأستاذ الدكتور/توفيق حلمي
      شكرا لهذا الغيم الغيث الذي غمر الصفحة بهطول حرف أكثر من رائع بما أزهر وأثمر من فصاحة وبلاغة هي الأسمى والأرقى ..
      لك أجمل الأمنيات مع أطيب تحية ..
      وكل تقديري,,,


      التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 09-01-2010, 13:49.

      تعليق

      • سمية الألفي
        كتابة لا تُعيدني للحياة
        • 29-10-2009
        • 1948

        #4
        الفاضل الكريم د/ توفيق حلمي

        ذكريات مرصعة بتيجان أحرف مرمرية ,تتلألأ كما الدر في ليلة بهية

        ذكريات بداخلنا تشاغلنا تداعبنا , كلما حن القلب أو سقطت دمعة ندية

        نتقابل نتهامس ونعيش لحظات حلم أبدي , ونفيق على واقع قد يكون

        مؤلم أكثر من فراق الحلم


        سيدي الجليل

        كتبت فأجدت التعبير وملكت زمام الجمال فكن خير سفير للخيال



        احترامي

        تعليق

        • سليمى السرايري
          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
          • 08-01-2010
          • 13572

          #5
          [frame="11 98"]



          دكتور توفيق حلمي

          ***
          هنا كانا يجلسان
          ترافقهما حبات المطر وقطن السماء
          كان يناديها...لا تغادريني يوما
          ظنّ ان الحياة ستمهله كل السنين
          ظنّ انه سيخلّد وجودها قربه الى الأبد...
          شربا معا عصارة الحب حد الإنصهار
          تغنّى بها

          كانا هنا يجلسان
          يتناجيان
          هل قال لها أحبك؟؟
          هل مازال يذكر رعشة الهوى في أصابعها؟؟
          هل كان يدرك أن الأيام الجميلة لا تمكث طويلا؟؟

          لو كان يدري، لأمسك بعطرها
          ومناديلها الحريريّة
          وكلماتها العازفة على أوتار قلبه

          آآآه..من الموت
          ذلك الذي سرقها منه في غفلة من نشوته بحضورها..

          صمتت نبراتها العاشقة
          صمتت أنفاسها العطرة
          لم يعد هنا سوى الذكرى
          وهذا المقعد يشهد
          لقاءات ورديّة.
          *********
          د.توفيق حلمي

          تقبّل مني مروري المتواضع لأقول لك :

          شكرا على نصّ له أجنحة كريستاليّة.

          تقديري


          سليمى السرايري
          شاعرة وفنانة تشكيليّة

          تونس

          [/frame]
          التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 09-01-2010, 20:08.
          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

          تعليق

          • زحل بن شمسين
            محظور
            • 07-05-2009
            • 2139

            #6
            الحب حالة ارتقاء لا ينفذ اليها إلا من يعايشها؟!

            المشاركة الأصلية بواسطة د. توفيق حلمي مشاهدة المشاركة
            لقائي معها




            كان لابد له أن يذهب إلى هناك ، فتلك عادته كلما نزف الجرح القديم ، وصَهَلت آلامه ، وراحت تركض في أنحائه ، تدمي بحوافرها هفهاف روحه.
            وما أن أدرك جَنَّتَهُ حتى جلس على مقعده المعتاد الذي يواجه المقعد الخالي ، لكنه لم يكن يرى ذلك المقعد خالياً أبداً ، بل كان يراها دائماً تجلس عليه أمامه ، تتبوأ عرشه ، وينظر إليها بعين من حَلَّ في الجنَّه ، فهي مليكة الحور بلا شك ، غير أنها لم تكن تتزين بتاج الملكات في الدنيا ، فهن لا يتخذن تلك التيجان إلا لتميزهن وتضفي عليهن الهيبة والوقار والبهاء ، ولم تكن هي في حاجة لشيء من هذا أو ذاك ، فلا حاجة للشمس بعود ثقاب يقدح النور فيها ، ولا حاجة للسماء بمن يدل عليها ، ولا حاجة للروض البهيج بمن يسميه.
            وكان على يقين بأن الملكات على مدى الدهر ، كن يلجأن للتيجان المتألقة بالألماس وأقراط الإبريز ، وعقود الفيروز ، وشذى العطر الفواح ، في محاولة يائسة للتشبه بمليكته المتفردة ، ولم تطاول إحداهن ذلك الكمال المطلق. كما أن التاج يحتاج إلى من يقوم بالتتويج ، فمن ذا يفعل من الناس وهم جميعاً رعاياها في وجدان نظره.
            وشرع في الحديث غير أن حديثه لم يعد كما كان في الأيام الخوالي ، همساً يتسلل من الروح ، تحمله فراشات الهوى فوق أجنحتها ، وتدور راقصة مبتهجة تزف لها النجوى ، ثم لا تلبث أن توشوشها بها ، فيضطرب كيانها كله وتجفل لؤلؤتاها. ولم يكن حياؤها يسمح لها بشىء سوى نظرة خجلى تنطقها ، تحملها إليه عبر أثير الهيام ، وتُسْكِرُ برقتها وفود النسيم الذي تتهافت عليهما، والتي ترهف السمع لحديث السحر الذي يسري بينهما ، فتتنسمه عليلاً وتموج في الدنيا بذياك العليل. وحين تصل النظرة إليه ، تلامس كله ، فيرتجف ويقشعر بدنه ، ويذوب فؤاده ، ويُخلب لبَّه ، ولا تزال به حتى تدمع عيناه وجداً ولهفة ، نعم لم يعد حديثه اليوم كذلك.
            أصبح يتجرأ الآن ، جرأة لم يكن يقدم عليها ، فتراه يمد يده صوب يدها الحالمة الوادعة فوق المنضدة ، القابضة على ساق الوردة الندية ، فتخبر يده أناملها كيف هي حرارة دمائه التي مازالت مشتعلة بالحب ، تؤججها جذوة الشوق وجمرة الغرام ، تلك الدماء التي لا تشفق على جسده النحيل ، فتتدفق بلهيبها ، إلى شعوب خلاياه كلها ، تفد إليها مع كل نبضة ، تصهرها في بوتقة كينونته. وقد تَصُبُّ الأيام في سَفَرِها الدائم ماء النسيان على شعلة الأحداث ، فتضعفها وتذرها واهنة حيناً ، ثم لا تفتأ تطفؤها وتبدلها رماداً ، غير أن اتقاد الروح بالطهر في أسمى معانيه ، يظل مستعصياً على الخمول ، ممتنعاً على النسيان ، لأنه هو نفسه الوقود الدائم لتلك الروح ، يمدها بزاد البقاء ، ويلازم صاحبها أينما رحلت به مركبة الزمن.
            ويتمادى في جرأته ويقرب مقعده من مقعدها ، هنا وهناك ، كأنه يطوف بها ، حتى يستقر بجوارها ، يكاد يلمسها لمساً ، لا يفصله عنها سوى مدي أريج الوردة ، فيشاركها في الهواء الذي تتنفسه ، ويستنشق ذلك الهواء الكريم الذي تطهّر داخلها ، قبل أن ينهل عبقه فور انفلاته من صدرها العطر ، فيكنزه في صدره قدر ما يستطيع ، ويهنأ بالتوحد فيها ، فتنفد بذلك أمنياته في الدنيا.
            يظل كذلك حتى يخرجه النادل مما هو فيه ينبهه بموعد الإغلاق ، فيلتفت إليه حانقاً متبرماً، كما يفعل في كل مرة ، وفي نفس الوقت ينظر إليها معاتباً ، فهي لم تبادر ذلك النادل العزول ، فتسأله أن يمهلهما بعض الوقت ، كما كانت تفعل في كل مرة ، حتى يطول اللقاء ، ويعجب منها أيما عجب ، فكيف لم تفعل ؟! ولماذا توقفت عن ذلك منذ زمن بعيد ؟ ....... منذ أن غادرت الحياة.

            الاخ الدكتور حلمي
            بوح الحب الميتافزيقي يكسر الهمم..؟!

            ونحن بحاجة لحب امنا الارض التي استبيحت من الغاصبين القادمين من الخارج ومن شياطين الداخل ...

            هذا الحب اكثر واقعية والهاما لبعث الهمم بنا و بالاخرين
            يا اخي نحن من بلاد مستباحة كلها بدون استثناء ...

            لتكن حبيبتنا هذه الارض والبلاد الطيبة او هي رمز لحبيبتا التي نحبها ونجيد البوح حتى نخبر الاولين والاخرين...

            شكرا لبوحك وننتظر منك بوح يعبر عن التصاقك بحبيبتنا الارض عروس الحياة.

            زحل

            تعليق

            • ريما منير عبد الله
              رشــفـة عـطـر
              مدير عام
              • 07-01-2010
              • 2680

              #7
              تواجد مبدئي
              لي عودة ورد
              تحياتي وكل التقدير

              ,,
              ريماا

              تعليق

              • د/ أحمد الليثي
                مستشار أدبي
                • 23-05-2007
                • 3878

                #8
                إن هي غادرت بجسدها يا دكتور، فلا تزال روحها تسري في ربوعه تعضد فيه الحياة. ومن الذكريات ما قتل حين يشقى القلب فلا يجد من معشوقته وصالاً يقيم أَوَدَه. أو لعلها تلك الذكريات هي ما يحمله على الاستمرار في استنشاق الهواء، ومزاولة الحياة. وهذا المزج الذي أزال الخط الفاصل بين الواقع والذكرى، هو ما ينعش قلب القارئ، ويجعله منغمسًا في نصك الربيعيّ الرقيق.


                ويبقى لي سؤال، وتعليق:
                السؤال: تقول هذه المعزوفة "وما أن أدرك جَنَّتَهُ حتى جلس على مقعده المعتاد". فإذا كان القعود إنما يكون من قيام، والجلوس من اضطجاع أو ما أشبه، فكيف تأتى له أن يجلس، ولم يقعد؟

                والتعليق: وددت لو أنك عرَّضت ولم تصرِّح في "قفلة" النص حين قلت "منذ أن غادرت الحياة"، فيستنتج القارئ هذا من نفسه، ليكون الوقع أشد، وأحكم.

                وتبقى هذه وجهة نظر.
                دمت مبدعاً أخي الدكتور توفيق، ودوماً في طاعة الله.
                د. أحمد الليثي
                رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                ATI
                www.atinternational.org

                تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                *****
                فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                تعليق

                • د.عبد السلام فزازي
                  أديب وكاتب
                  • 12-03-2008
                  • 180

                  #9
                  ما أروع أن يختلي المرء بعد القيل والقال وما يقولون إلى جمالية الكلمة..إلى صوفية استثنائية تهزك هزا وترفعك رفعا عن سفاسف الكلام المبتذل..الكلمة الراقية وحدها من تستطيع أن تجعلك تعانق فضاءات غير فضاءاتنا الموبوءة.. الكلمة النابعة من ماغما الابداع الحقيقي، هي من تعطي لك معنى للحياة خارج كل التكهنات ولو كذب المنجمون.. أيها الحالم حلمي، والموفق توفيق، بربك رد لي حلم الطفولة الذي كنته، وسافر بي عبر مثالة الاستعارة لأعانق عالم المثل، وأطلق عالما لم يعد يطربني أنا المتيم بلغة هي تماما لغتك.. قليلا من الابتعاد يا عزيزي عن فوضى الغمزواللمز ..أشتاق إلى مثل هذا الابداع الذي يذكرني بمحاورة أطفرون..أشتاق عبره أن أرحل إلى معانقة فضاء طائر الحرمل بعيدا عن الأنام.. شكرا عزيزي على هذه الهدية.. هدية سنة جديدة دون أن تدري..فما أعظمك إبداعا، وما أبدعك في زمن نبحث فيه عن ابداع يشبه القطة السوداء في حجرة مظلمة ولا وجود للقظة..
                  د.عبد السلام فزازي
                  العلم أخلاق والأخلاق علم وما سواهما وهم ودوار

                  تعليق

                  • منى المنفلوطي
                    أديب وكاتب
                    • 28-02-2009
                    • 436

                    #10
                    قصة تتجلى فيها روعة اللقاء المستحيل هو مستحيل واقعا ولكنه ممكنا جدا احساسا وخيالا مادام من غادرنا الحياه قطعة من القلب لا تموت حتى يموت القلب الأخر وعندها يلتقيان ملك وملكة في دار الخلود الابدي باذن الله الاخ توفيق حلمي : هنا لاحت لي الرايات الخضراء التي تعبر عن الم مكبوت رغم السعادة الظاهرة باللقاء المستحيل... اجدت وأبدعت الوصف.. تقديري واحترامي

                    تعليق

                    • بركات نصر على بركات
                      المحامى
                      • 03-12-2009
                      • 44

                      #11
                      بدون تعليق
                      وما من كاتبٍ إلا سيفـنى ويَبقَى الدَّهرَ ما كتبت يداهُ
                      فلا تكتب بقلمك غير شـيءٍ يَسُرّك في القيامة أن تراهُ

                      تعليق

                      • أحمد ابراهيم حلمى
                        عضو الملتقى
                        • 05-12-2009
                        • 14

                        #12
                        الأستاذ الكبير والفيلسوف الأريب


                        عرفتك جراحاً بارعاً للرؤوس العليلة وماخبرتك من قبل طبيباً للقلوب الكليلة , إلا أننى أستغرب جلد وصبر صاحبك هذا كيف عاش من بعدها ؟ ولقد سبقنى أخى من كنانة عروة بن حزام فى عجبى هذا إذ قال قبل أن أولد :

                        و ما عجبي موت المحبين في الهوى :: ولكن بقاء العاشقين عجيب
                        ونرجو المزيد
                        أخوكم

                        تعليق

                        • د. توفيق حلمي
                          أديب وكاتب
                          • 16-05-2007
                          • 864

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة كعوان حفصة مشاهدة المشاركة
                          أنا لست بأديبة فذة ولا ناقدة متميزة كل ما هناك اني أستطيع ان اتحسس صدى الكلمات داخل كياني وقد أحدثت سطور كلماتك المتدفقة طوفانا شياجا من المشاعر داخل أسوار نفسي
                          الأستاذة / كعوان حفصة
                          وهل يحتاج تذوق الأدب إلى ناقد وأديب ، إنما يتذوق الأدب الصادق ، فطرة النفس والروح. وكم سعدت أن هذا النص قد حباك لحظات من تدفق المشاعر. وهل هناك شهادة له بالنجاح أكثر من ذلك.
                          تقدير واحترام لحلولك المعبر العطر

                          تعليق

                          • رنا خطيب
                            أديب وكاتب
                            • 03-11-2008
                            • 4025

                            #14
                            الأستاذ الفاضل توفيق حلمي

                            إنها خليلة الروح التي لم تبرح مكانها منذ لقائك الأول بها ..فهل عرفت الروح أجمل و انق و اصدق من تلك الخليلة ؟ و لا يمكن للروح النقية أن تخدع ببريق الجمال الزائل عبر الزمان فهي روح طارت بك إلى القمة و ما زالت تحلق بك كلما ألتقيتها في ذاك المكان..

                            الحياة كقطار يسير بلا توقف لكن تستوقفه محطات ، في كل محطة هناك ذكريات تمتلئ بها الذاكرة منها ما يدوم تأثيره قليلا و منها ما يتلصق بذاكرته لا يغادره و هنا كانت عذبة الروح ذكرى لازمتك و لم تبرح ذاكرتك..

                            دمت بود
                            رنا خطيب

                            تعليق

                            • رزان محمد
                              أديب وكاتب
                              • 30-01-2008
                              • 1278

                              #15
                              [align=right]

                              لا أرى في الموت انفصالاً عمن نحب، نحن نظل نراهم في كل شيء حولنا، في كل لحظة وفي كل مكان كنا به معهم، نعيش مع ذكرياتهم، ونرى فيمن حولنا شبههم أو عدمه بهم، وكلما نسمع حديثاً نتخيل وجهة نظرهم فيه، أو ما الذي يمكن أن يقولوه لو كانوا هاهنا....
                              وعندما نتخذ موقفاً، عندما نحتاج رأياً، نحس بهم تأييداً أو معارضة...
                              هم معنا،كانوا، ومازالوا...
                              كل الذي تغير أن عربة الذكريات توقفت عن الاستمرار و المضي، وبقيت عجلتها تدور في ذات المكان.

                              لست أدري إن كان الموت هو أقسى ما يمكن أن نواجه في الحياة..
                              أَ وَليس البعد/ الغربة/ الخصام.../ عمن و عما نحب وهم على قيد الحياة أقسى من البعد بسبب الموت؟ أو في أحسن الظروف، هو شكل من أشكال الموت؟

                              الدكتور الفاضل، توفيق حلمي،
                              كل الشكر والتقدير لكم و للنص الثري معنى ولغة، أعادني لأجواء تخيم على كتابات الروائي"محمد عبد الحليم عبد الله"، ولشخصياته ولغته.

                              ملاحظة جانبية أو تساؤل لو سمحت لي، من العنوان تخيلت أنني سأقرأ سرداً ذاتياً، وإذ به يتكلم بلغة الغائب المفرد...
                              تراه كان مقصوداً؟


                              تقديري.
                              [/align]
                              التعديل الأخير تم بواسطة رزان محمد; الساعة 11-01-2010, 13:10.
                              أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
                              للأزمان تختصرُ
                              وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
                              وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
                              سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
                              بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
                              للمظلوم، والمضنى
                              فيشرق في الدجى سَحَرُ
                              -رزان-

                              تعليق

                              يعمل...
                              X