الهروب شمالا ( للكبار فقط )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جمال النجار
    عضو الملتقى
    • 24-10-2007
    • 162

    الهروب شمالا ( للكبار فقط )

    تحذير
    ( الكلمات هى عالم الكاتب الذى يخلقه بنفسه ومن حق الكاتب أن يغير فى الأحداث وان يخلق الأشخاص فى عالمه كما يريد
    فالكاتب يخلق عالم كامل (قد يكون له أساس وقد لا يكون ) ليكون إطارا يعرض من خلاله فكرته
    أتمنى ألا يشغلنا الإطار عن الجوهر )

    هروبا من الحر الخانق وأخبار السياسة والحروب والمذابح ومشاكل الحياة بكل ما فيها
    كان الهروب إلى الساحل الشمالى بمصر
    وهكذا وجدت نفسى وسط مجموعه من الأصدقاء الرجال فقط الذين أصروا على أن يتم الهروب من أعباء الأسرة أيضا
    وكان أكثر ما اسعدنى هو أن أجد صديقى العجوز على راس الهاربين وهو طبيب اعتزل الطب لكبر سنه ولكنه أكثرنا شبابا فهو يرى أن الشباب حاله نفسيه لا علاقة لها بسنين العمر

    وفى تمام الثانية من بعد الظهر أعطى صديقى العجوز إشارته لينطلق الموكب فى رحلته
    وسط دهشتى فالمنطق أن نتحرك فى الصباح الباكر أو مع مقدم المساء لنتجنب السفر فى الحر
    وجاء رد صديقى العجوز قائلا وما هو المنطقى فى حياتنا اليوم حتى نلتزم المنطق فى توقيت السفر ؟؟
    وأضاف قائلا وبعدين يمكن أنا عايز افكرك بزمان
    ألا يذكرك هذا التوقيت بشيء ما ؟
    فقلت له وبعدين أنت واخدنى تنسينى ولا تفكرنى ؟
    فقال ضاحكا أنا حانسيك اسمك
    فقلت متسائلا لماذا يصر الجميع على أن ينسونى أسمى ؟؟
    هل أصبح اسم جمال مكروها إلى هذا الحد ؟؟ ( الله يرحمك يا عبد الناصر )
    فضحك العجوز وقال لا هم بس مش عايزين فى مصر إلا جمال واحد وطبعا مش أنت
    وكنا قد اقتربنا من مقصدنا بعد رحله شاقه استغرقت ثلاث ساعات
    قرية ....
    أحدى القرى السياحية بالساحل الشمالى فى مصر
    واستعدت ذكرياتى القديمة بها
    كان أكثر ما يميز هذه القرية هو اللون الأخضر وانتشار الحدائق بها ولمسه الجمال الراقى فى كل شىء بها
    وطابعها المصري الصميم فى تصميم مبانيها وانتشار التراث المصرى بها فقد حرصت الشركة على نشر كل ما يمت للتراث المصرى بأركانها
    فتجد النورج ( وهو مقعد خشبى يجهز بسلاح لحرث الأرض وتجره المواشى وكان يستخدمه الفلاح المصرى قديما فى حرث الأرض وبعد انتشار الميكنة الزراعية اختفى النورج من حياه المصريين وحرصت الشركة على نشر أعداد كبيرة منه لتؤكد مصريه المكان ) فقد كان اغلب ملاك الوحدات السكنية من أبناء الطبقة المتوسطه فى مصر من الأطباء واساتذه الجامعات ورجال الأعمال الشرفاء الذين كونوا ثرواتهم وتبوأوا مراكزهم العلمية ومكانتهم الاجتماعية باجتهادهم فى تحصيل العلم واجتهادهم فى العمل عندما كان العلم والعمل قيم لها مكانتها المحترمة فى مصر بوصفها الطريق الوحيد للترقى فى المجتمع
    ولهذا كان من المنطقى أن يكون أول ما تم بناؤه فى هذه القرية هو مسجدها الكبير الذى يقع فى مدخل القرية

    وكان أكثر ما يعجبنى فى هذه القرية هو طابعها الأسرى الجميل
    فالكل يعرف بعضه وكانت الأسر تجتمع على شاطىء البحر لتتمتع بجمال البحر فى جو راقى يظلله الاحترام وطبعا كان الحجاب والجلباب أو البنطلون وعليه بلوزة طويلة هى الأزياء الرسمية لنزول النساء إلى البحر وكان من الطبيعى أن تجد النقاب أيضا بينما يحرص الرجال على لبس مايوه طويل ( شورط ) وعليه تيى شيرت طويل حفاظا على طبع الأسر المصرية فى الحشمة
    كانت القرية نموذجا رائعا لمصر الطيبه

    وشعر صديقى العجوز بما يدور بداخلى
    فقال انتبه لقد تغيرت القرية كثيرا فلم تعد كما كانت
    اليوم هى من اكبر القرى فى الساحل الشمالى وأصبحت قرية للكبار فقط
    وأمام اندهاشى وعدم فهمى قال
    الشركة فشلت فى إدارة القرية
    وفشلت فى تسويق عدد كبير من الوحدات السكنية فأجرتها لإحدى شركات الفنادق العالمية فعرف الكبار طريقها وانبهروا بجمالها فاتوا إليها حتى أصبحت قرية للكبار فقط ونحن نحمد الله أنهم مازالوا يتركوننا بها
    فقلت انتم أصحابها
    فقال لا كان زمان اليوم نحن ضيوف بها

    واقتربنا من بوابه القرية الكبيرة
    وفوجئت باختفاء العلم المصرى من فوقها وارتفاع علم الشركة العالمية فوقها

    وقال شقيقى كل واحد يجهز الكارنيه بتاعه يا جماعه
    واكتشفت أن الشركة قامت بعمل كارنيهات لملاك الوحدات السكنية ليتاح لهم الوصول إلى مساكنهم
    فقلت متسائلا وماذا عن رواد شركه الفنادق العالمية ؟؟
    فقال شقيقى لا دول بيدخلوا على طول وأضاف ضاحكا بيعرفوهم من ماركه العربيات
    فقلت ولكن أنا ماليش كارنيه
    فقال صديقى العجوز ضاحكا حنقول لهم انك سفير الغلابة فى الساحل الشمالى
    ودخلنا إلى القرية
  • جمال النجار
    عضو الملتقى
    • 24-10-2007
    • 162

    #2
    وأدركت من أول وهله معنى كلمات صديقى أن المكان تغير وأنها أصبحت للكبار فقط
    المسجد مغلق ويبدو من مظهره انه أصبح مهجورا وقد تعطلت الفريضة مع فرائض كثيرة اختفت من حياتنا
    العلم الامريكى فى كل مكان !!
    على سيارت الشباب وملابسهم
    اختفى الحجاب من على الرؤوس وحلت الطاقية اليهودية محله على رؤوس العديد من الشباب
    اختفى النورج من حدائق القرية وحلت مكانه الكراسى الهزازة والسراير المعلقة على الأشجار
    واكتشفت أن الجزء العلوى من ملابس الفتيات أصبح موضة قديمة تم التخلص منها مع أشياء كثيرة اختفت من حياتنا ومعها الحياء والهدوء والرقى والاحترام الذى كان أوضح ما يميز هذا المكان
    وشعرت بالغربة ووحشتها
    ووصلنا إلى شاطىء البحر الذى اختفى خلف أسطول كبير من السيارات الامريكيه والالمانيه والأجساد العارية حتى تصورت أن المايوه البكينى أصبح هو الزى الرسمى للنساء فى مصر !!!
    وضحك صديقى العجوز وهو يخاطبنى قائلا سعادة السفير أنسى مصر خالص أنت الآن فى دوله الكبار
    الدول اليوم لم تعد كيان سياسى له حدود جغرافيه
    بل أصبحت كيانات اجتماعيه واقتصاديه لا تحدها الجغرافيا
    انظر إلى هذا الرجل الذى تحيط به هذه الكوكبة من الفتيات الجميلات
    انه ملياردير له شركات فى أمريكا وأوروبا وإسرائيل ورغم انه مصرى إلا انه دوله قائمه بذاتها
    دوله لا تحدها الجغرافيا وطبعا ولاؤه لوطنه الذى هو دولته الاقتصادية وطبقته الاجتماعية التى تضم أمريكان وانجليز ويهود وليس للجغرافيا

    وأدركت أن معلوماتى قديمة فقد كنت أتصور أن الدولة كيان سياسى له حدود جغرافيه يموت أبناء الوطن سعداء وهم يضحون بأرواحهم دفاعا عنها

    وكنا قد انتهينا من وضع الشنط فى الشاليه
    وصرخ صديقى العجوز هيا إلى نادى الكبار
    فقلت مندهشا نادى إيه !!!
    فقال العجوز ضاحكا ده نادى خاص للكبار أقامته شركه الفنادق العالمية داخل القرية
    فقلت ضاحكا كبار الكبار
    فقال نعم بس خلى بالك هناك فعلا حتنسى اسمك
    فقلت يا دى أسمى اللى محيرنى
    يا ترى لو كان أسمى أنور أو حسنى كان حد حيحاول ينسيهولى ؟؟
    فقال العجوز ضاحكا لا ساعتها كان اسمك حيكون هو الكارنيه الذى يفتح لنا باب النادى بدل الكارنيه
    فقلت هو النادى كمان محتاج كارنيه خاص ؟
    فقال طبعا ده نادى للأعضاء فقط وقد تنازلت شركه الفنادق بعد مجهود كبير وسمحت لبعض ملاك القرية الأصليين أن يشتركوا فيه مقابل مبلغ كبير
    فقلت طيب أنا حادخل ازاى ؟؟
    فقال شقيقى ضاحكا ما إحنا اتفقنا حنقول لهم إن معاك حصانه دبلوماسيه بصفتك سفير دوله الغلابة فى الساحل الشمالى
    وعلى أبواب النادى فوجئت بصديقى العجوز (الذى يعرفه أفراد الأمن على بوابه النادى ) يفسح لي الطريق قائلا بجديه أتفضل يا سعادة السفير
    وكانت هى الكلمة السحرية التى فتحت أبواب نادى الكبار امامى
    ودخلت إلى النادى متكئا على عصاى

    تعليق

    • جمال النجار
      عضو الملتقى
      • 24-10-2007
      • 162

      #3
      هيكل سفينة ضخم وضع وسط بركه من المياه هو مطعم النادى والديسكوتيك الخاص به
      وهناك حمام سباحه فخم اختفت المياه به تحت أكوام من اللحم العارى الذى لا تدرك من كثرته هل هو لرجل أم سيدة
      وعلى أجناب الحمام أكوام من اللحم العارى القاسم المشترك بينها هو دخان الشيشة التركي الذى يغلفها
      وهناك على راس حمام السباحة فرقه تعزف وأمامها فينوس
      نعم فينوس بكل جمالها وفتنتها الطاغية وقد تركت عرش جمالها بالاوليمب واتت إلى نادى الكبار لتغنى وترقص وهى ترتدى مايوه بكينى ساخن جدا ( أو بمعنى أدق هى ارتدت جزء صغير جدا من قطعتى المايوه البكينى واكتفت به )

      وهتف صديقى العجوز بى قائلا ونحن نجلس
      تعالى جنبى هنا يا سعادة السفير أنت عهدة ولازم أرجعك تانى أحسن تحصل مشاكل دبلوماسيه بين دوله الغلابة ودوله الكبار ( فهو يعلم أنى من عشاق الرقص الشرقى من وعشاق الجمال وأنى أرى أن جسد المراة عندما تحافظ عليه هو أجمل ما خلق الله وكان من الواضح أن فينوس هى الجمال الانثوى فى أرقى وأكمل حالاته )

      وهكذا جلست بجوار صديقى العجوز
      ورغم روعه رقصها
      ورغم فتنتها الطاغية وجمالها الباهر
      إلا أن عينيها شدتنى
      لم يشدنى جمال عينيها بسوادها وعمقها واتساعها
      بل شدتنى تلك النظرة الغريبة فى عينيها
      نظرة وقفت أمامها حائرا
      هل هى نظرة حزن غاضب !!
      أم هى نظرة غضب حزين !!
      نظرة غريبة لا تتناسب مع المايوه البكينى الصارخ
      ولا مع صوتها المثير وهى تغنى لهيفاء وهبى أغنيه ( رجب حوش صاحبك عنى )
      ولا مع انثناءاتها الراقصة المثيرة
      ولا مع ضحكاتها وابتسامتها التى فشلت رغم كل فتنتها فى إخفاء هذه النظرة النارية فى عينيها

      لقد كانت تصرخ فى كل المتواجدين بعينيها بكلمات غاضبه
      كانت تصرخ فى النساء قائله
      أنا أكثركن جمالا وانوثه
      واعلم أنكن جميعا تحسدوننى على جمالى ورشاقتى وفتنتى
      وتحسدوننى أكثر على نظرات الرجال المتلهفة التى تلتهمنى
      اعلم أن كل واحدة منكن تتمنى أن تكون فى جمالى وانوثتى وفتنتى وان تتمتع بنظرات الرجال النهمة إليها
      ولكنى أيضا أحسدكن
      وأتمنى أن أكون بكل بشاعتكن وقبحكن شرط أن أكون مكان اى واحدة منكن وان أتزوج اى رجل من المتواجدين هنا بكل ثراؤه ومكانته الاجتماعية
      أنا مستعدة أن أتنازل لكن عن كل جمالى وفتنتى مقابل ذلك
      ولكنى سأحتفظ فقط بإعجاب باقى الرجال بى فانا اعشق نظرات الإعجاب فى عيون جميع الرجال وسأدعهم احتياطى ربما ضاق بى زوجى يوما أو ضقت أنا به فأجد فى الرصيد أزواج آخرين

      وكانت تصرخ فى الرجال قائله
      اعلم أن كل منكم يتمنى نظرة منى أو ضحكه منى
      وان كل منكم يريدنى ويتمنانى للحظات أو لساعات أو لعدة أيام
      يريدنى بشدة شرط أن يكون ذلك سرا
      فكلكم يخجل أن يرانى احد فى سيارته أو شقته
      تريدوننى سرا لفترة من الزمن تنهلون فيها من خيراتى وينابيع فتنتى ثم يعود كل منكم إلى حياته وينسانى باعتبارى نزوة مرت فى حياته أو غلطه يندم عليها أو خطيئة يكفر عنها
      ولهذا قررت أن أكون لكم جميعا
      وان أجعلكم جميعا عبيدا فى محراب انوثتى وفتنتى وجمالى
      سأحولكم جميعا إلى رعايا فى مملكه جمالى حتى أتمتع بكل ثرواتكم ومراكزكم فهى حق لى أنا وحدى

      ونظرت فى أعماق عينيها
      ووجدت أفعى رقطاء تتلوى وتنفث سمها فى كل ما ومن حولها
      ونظرت فى المتواجدين ووجدتهم جميعا ذئاب تتلهف لافتراس الفريسة

      أفعى رقطاء تحيط بها مجموعه من الذئاب والخنازير البرية
      ترى من سيفترس من ؟؟
      من الصياد ومن الفريسة ؟؟

      كيف لا يرى المتواجدين كل ذلك الشر الكامن بداخلها وداخلهم ؟؟
      كيف ينخدع الإنسان فى مظهر الجمال ولا يرى الشر الكامن خلفه ؟؟
      كيف ينخدع الإنسان فى رداء الجسد الانسانى ولا يرى الشيطان القابع تحته ؟؟

      تعليق

      • جمال النجار
        عضو الملتقى
        • 24-10-2007
        • 162

        #4
        وأبحرت فى أعماق عينيها
        وهناك وجدت امرأة عجوز قتلها الإرهاق والتعب وناءت بأحزانها الكثيرة
        واتانى من بعيد صوت أذان العصر ( من نقطه لجنود حرس الحدود تقع فى أطراف القرية حيث رفع احد الجنود صوت الأذان الذى وصل إلى ضعيفا باهتا كأنه ياتى من زمان قديم )
        واندهشت وأنا أرى فينوس تكف عن رقصها وغنائها وتذهب للفرقة تأمرها بالصمت وهى تشير للاتجاه الذى ياتى منه صوت الأذان (الذى اندهشت أنها سمعته )
        ووقفت بخشوع غريب لا يتناسب مع ذلك المايوه الصارخ ولا مع طبيعة المكان وطبيعة الموقف
        والمدهش أكثر أن أحدا من المتواجدين لم يفهم ما يحدث
        فقد تصوروا أن الفرقة تأخذ استراحة أو أن هناك عطل ما أصاب آلات الفرقة
        وأبحرت أكثر فى أعماق عينيها لأجد بحر كبير يمتلىء بجزر كثيرة من أزهار الفل والياسمين تتوسطها جزيرة كبيرة من البنفسج الحزين )

        وانتهى الأذان
        وعادت فينوس لتصرخ وتملا الدنيا بهجة وهى تنثر عبير أنوثتها فى كل الأرجاء
        بينما كانت رحلتى مستمرة فى أعماق عينيها لعلى افهم سرها الذى تحاول إخفاؤه خلف أستار فتنتها وعريها
        وانتبهت من شرودى وصديقى العجوز يهزنى لأشارك الجمهور فى التصفيق للفرقة التى أعلنت عن استراحة قصيرة

        واختفت فينوس
        وتحدث احد الأصدقاء ليأخذ رأينا فى مستوى الفرقة وهل يتفق معها لإحياء فرح ابنه الذى اقترب موعده
        واتفقنا جميعا على ارتفاع مستواها وانه يجب أن يتفق معها
        وكان أكثرنا تحمسا صديقى العجوز الذى هدد بأنه لن يحضر الفرح إذا لم يتفق مع هذه الفرقة
        وأرسل صديقنا إلى قائد الفرقة الذى حضر وقدم نفسه (هيثم ) قائد الفرقة
        وجلس بجوار صديقنا فى أطراف المجلس واتفق معه
        وهتف صديقى العجوز قائلا وطبعا الفنانة ( وأشار بيده إلى المكان الذى كانت ترقص فيه فينوس ) معاكم
        فقال هيثم لا ( تيتى ) هى اللى بتعقد اتفاقيتها بنفسها
        فقال صديقى العجوز بفرح اسمها ( تيتى )
        اسم جميل !!!
        فطلب منه صديقنا إرسالها للاتفاق معها
        وغاب هيثم فترة
        ثم ظهرت تيتى من بعيد قادمة نحونا
        لم تكن تسير على الأرض لتأتى إلينا
        بل كانت تسير لتستعرض كل جيوش فتنتها وجمالها
        كان كل جزء من جسدها يكفى لو منح وحده لامرأة أخرى لوصفها بأنها صارخة الجمال
        فما بالنا وقد تجمعت كل هذه الأجزاء فى جسد واحد فى تناغم وتناسق رائع بديع
        وكأن جسدها سيمفونية رائعة للرشاقة والفتنه والجمال
        كانت براكين النيران تشتعل فى كل من تمر بقربه
        فجاءت إلينا ومعها كل نظرات الموجودين ( وهو ما أشعرنا بحرج شديد )
        وجلست بجوار صديقنا فى أطراف المجلس
        واتفق معها
        ونهضت لتغادرنا وهى تنظر فى اتجاهى نظرة عتاب غريبة لم أدرك معناها
        وهنا هتف صديقى العجوز بها قائلا
        على فكرة سعادة السفير شاعر وله قصائد جميله ( يبدو أن لهفة صديقى العجوز على إبقائها أنسته انه من اخترع حكاية سفير الغلابة )
        وفزعت من اتهامه لى
        فصرخت أنا لست شاعرا وكلماتى كلها لا تمت للشعر باى صله
        وفوجئت بها تتقدم ناحيتى وعلى وجهها ابتسامه مشرقه
        وقالت أمال أنت إيه ؟؟
        فقلت لها إنسان مجرد إنسان وكلماتى كلها صرخات إنسان يحاول أن يظل كذلك
        وأكملت ساعات اغضب فاصرخ
        وساعات احزن فاصرخ
        وساعات افرح وبرضه اصرخ
        ومن خلال ابتسامتها قالت لا ده واضح إن سعادتك حدوته كبيرة
        ( وتلقى صديقى العجوز عقابه الرادع على ادعاؤه الكاذب على عندما تقدمت منه بابتسامتها الساحرة ومايوهها الساخن وهى تقول له تسمح بقى سعادتك تروح تقعد مكانى علشان أنا بقى مصممه اسمع صرخة إنسان )
        وجلست بجوارى قائله ممكن بقى اسمع اى صرخة بس ياريت تكون صرخة فرحانة شويه
        ونظرت إليها بكل فتنتها وجمالها وأنوثتها وذلك المايوه الصارخ

        كانت وكأنها بلقيس وقد جاءت تفتن سليمان النبى بفتنتها وجمالها
        ولكنها لم تكتفى بالكشف عن ساقيها
        ولم أكن سليمان
        ولم ادعى النبوة يوما

        وتاهت كل الكلمات
        فدائما ورغم الزهايمر كانت تظل هناك بضع كلمات عالقة بذاكرتى
        ولكنى فى هذه اللحظة وجدت ذاكرتى وكأنها ورقه امتحان فى يد تلميذ خايب
        وأدركت هى حيرتى
        فلمست يدي برقه وهمست قول أول حاجه تيجى فى بالك

        ونظرت إلى عينيها
        وسبحت طويلا فى أعماقها إلى حيث جزر البنفسج الحزين
        وهناك وجدت تلك المراة العجوز بكل أحزانها النبيلة تجلس فى صمت مهيب تستمع إلى الأذان القادم من أعماق الزمان السحيق
        وكانت بقايا جمالها تؤكد أنها فى زمانها كانت حسناء الزمان ودرة تاج الدنيا
        واقتربت منها
        يا ألهى
        إنها إيزيس بكل جلالها وأحزانها النبيلة وقد طغى جلالها على جمالها فزاده بهاءا رغم شدة أحزانها
        ورغما عنى وبدون أن اعى نطق لسانى

        تعليق

        • جمال النجار
          عضو الملتقى
          • 24-10-2007
          • 162

          #5
          [align=center]بحبك
          بحبك وردة بريه
          بحبك طفله وشقيه
          بحبك واضحة وجريئة
          بحبك زهرة ورقيقه
          بحبك ودى أجمل حقيقة
          بحبك
          بحبك فجر لى طالع
          بحبك شمع لى والع
          بحبك نجم لى ساطع
          تهدينى ..ترسينى
          وفى حضنك تخبينى
          بحبك


          يتبع
          نلتقى مع سقراط بالبكينى
          جمال النجار
          [/align]

          تعليق

          • مها النجار
            من المؤسسين
            • 16-05-2007
            • 380

            #6
            أتمنى ألا يشغلنا الإطار عن الجوهر
            ومن منطلق لا يشغلنا الإطار عن الجوهر
            فى البداية هو فى حد هنا مراقبنا ولا نأخد رحتنا فى الرد...
            وعموما لما تنسى اسمك فى مرينا احسن ما تنسى اسمك فى مكان تانى
            ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم

            عمى العزيز

            فقد كان اغلب ملاك الوحدات السكنية من أبناء الطبقة المتوسطه فى مصر من الأطباء واساتذه الجامعات ورجال الأعمال الشرفاء الذين كونوا ثرواتهم وتبوأوا مراكزهم العلمية ومكانتهم الاجتماعية باجتهادهم فى تحصيل العلم واجتهادهم فى العمل عندما كان العلم والعمل قيم لها مكانتها المحترمة فى مصر بوصفها الطريق الوحيد للترقى فى المجتمع

            فى تسويق عدد كبير من الوحدات السكنية فأجرتها لإحدى شركات الفنادق العالمية فعرف الكبار طريقها وانبهروا بجمالها فاتوا إليها حتى أصبحت قرية للكبار فقط ونحن نحمد الله أنهم مازالوا يتركوننا بها
            فقلت انتم أصحابها
            فقال لا كان زمان اليوم نحن ضيوف بها
            أولا بعيدا عن الست تيتيى الراقصة
            وحتى نصل إلى الغرض الأساسي الذي رغبت فى تمريره لنا
            المدن الساحلية التي تم انشائها على أساس وحدات سكنية لمحدود الدخل ...حتى يتم دعمها من الدولة ..
            وتسهيل الخدمات لها من كل الوزرات ...وبأقل الأسعار بحجة أن المشروع قومي لمحدوى الدخل
            في البداية من هم محدود الدخل
            اعتقد ان محدود الدخل كل من يعمل فى الحكومة ...ومن هنا يكون السادة الوزراء ..والسفراء ...وأصحاب المصالح الحكومية الكبرى من محدودي الدخل ايضا

            إذا بعد صرف الملاين على المدن من دم الغلابة تفشل الشركات والإدارت المصرية فى إدارة المكان لأن المصريون فاشلون لا يفهمون فى الإدارة ولا التسويق
            ويباع المشروع للشركات الأجنبية باسعار رهيبة ...اين ذهبت هذه الأموال التى بيعت بها المدن ؟؟؟
            وكيف تباع المدن من الأساس وهى من قوت الشعب وتم إنشاؤها لمحدودي الدخل ...
            ثانيا لقد انفقت الدولة على الساحل الشمالي أمولا طائلا ...فهل ينبغي أن تغلق المدن عشر شهور فى السنه بعد ان استهلكت اغلب الموارد المصرية
            لماذا لا يتم استثمار المكان سياحيا وزراعيا بحيث يتحول الى واحد من اهم موردنا االاقتصادية
            وللحوار بقية بعد انتهاء القصه
            [align=center]كلما طال بعدنا زاد قربا
            يجمع الحرف بيننا والخطاب
            [/align]

            تعليق

            • محمد على على مصطفى
              عضو الملتقى
              • 17-06-2007
              • 83

              #7
              الأخ الفاضل /// جمال النجار
              اهلا بك بيننا ....استمتعنا برحلتك إلى الساحل الشمالى

              ومنتظرين بقية الاحداث
              أتمنى أن لا تنسيك تيتيه اسمك
              لآنك آخر الرجال المحترمين فى الساحل

              محمد على
              [img]http://www.upload.ps/280807/aa0cca1beb.gif[/img]

              تعليق

              • رشيدة فقري
                عضو الملتقى
                • 04-06-2007
                • 2489

                #8
                اخي الكريم جمال النجار
                انها بحق رواية مشوقة وعميقة
                واني حجزت مقعدي بجانب اختي الحبيبة مها النجار
                لنستمتع معا بتفاصيل هذه القصة التي ابدعت في سردها
                وسادع تعليقي الى نهايتها
                فاقبل مروري وخالص ودي
                اختك رشيدة فقري
                [url=http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=1035][color=#008080]رسالة من امراة عادية الى رجل غير عادي[/color][/url]

                [frame="6 80"][size=5][color=#800080]
                عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتـي العَزائِـمُ
                وَتأتـي علَى قَـدْرِ الكِرامِ المَكـارمُ
                وَتَعْظُمُ فِي عَينِ الصّغيـرِ صغارُهـا
                وَتَصْغُرُ فِي عَيـن العَظيمِ العَظائِـمُ[/color][/size][/frame]
                [align=center]
                [url=http://gh-m.in-goo.net/login.forum][size=5]جامعة المبدعين المغاربة[/size][/url][/align]
                [URL="http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm"]http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm[/URL]

                [url=http://www.racha34.piczo.com/?cr=2][COLOR="Purple"][SIZE="4"][SIZE="5"]موقعي[/SIZE][/SIZE][/COLOR][/url]

                تعليق

                • جمال النجار
                  عضو الملتقى
                  • 24-10-2007
                  • 162

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مها النجار مشاهدة المشاركة

                  ومن منطلق لا يشغلنا الإطار عن الجوهر
                  فى البداية هو فى حد هنا مراقبنا ولا نأخد رحتنا فى الرد...
                  وعموما لما تنسى اسمك فى مرينا احسن ما تنسى اسمك فى مكان تانى
                  ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم

                  عمى العزيز




                  أولا بعيدا عن الست تيتيى الراقصة
                  وحتى نصل إلى الغرض الأساسي الذي رغبت فى تمريره لنا
                  المدن الساحلية التي تم انشائها على أساس وحدات سكنية لمحدود الدخل ...حتى يتم دعمها من الدولة ..
                  وتسهيل الخدمات لها من كل الوزرات ...وبأقل الأسعار بحجة أن المشروع قومي لمحدوى الدخل
                  في البداية من هم محدود الدخل
                  اعتقد ان محدود الدخل كل من يعمل فى الحكومة ...ومن هنا يكون السادة الوزراء ..والسفراء ...وأصحاب المصالح الحكومية الكبرى من محدودي الدخل ايضا

                  إذا بعد صرف الملاين على المدن من دم الغلابة تفشل الشركات والإدارت المصرية فى إدارة المكان لأن المصريون فاشلون لا يفهمون فى الإدارة ولا التسويق
                  ويباع المشروع للشركات الأجنبية باسعار رهيبة ...اين ذهبت هذه الأموال التى بيعت بها المدن ؟؟؟
                  وكيف تباع المدن من الأساس وهى من قوت الشعب وتم إنشاؤها لمحدودي الدخل ...
                  ثانيا لقد انفقت الدولة على الساحل الشمالي أمولا طائلا ...فهل ينبغي أن تغلق المدن عشر شهور فى السنه بعد ان استهلكت اغلب الموارد المصرية
                  لماذا لا يتم استثمار المكان سياحيا وزراعيا بحيث يتحول الى واحد من اهم موردنا االاقتصادية
                  وللحوار بقية بعد انتهاء القصه
                  ابنتى الحبيبه مها
                  تلك القريه قد تكون فعلا مارينا وقد تكون سيدى كرير وقد تكون جرين او المنتزه او آمون
                  وقد تكون الغردقه او شرم الشيخ
                  هى مكان يهرب اليه الكبار
                  والشمال هنا ليس اتجاه جغرافى قدر ما هو اتجاه سياسى واقتصادى حيث درجنا على اطلاق اسم الشمال على العالم الغربى الثرى بينما بقى الجنوب حكرا على الدول الفقيرة المتخلفه حتى لو كانت تقع فى القطب الشمالى
                  والكبار هنا ليسوا كبارا بالسن ولا بالعلم ولكنهم كبار بمناصبهم وعلاقاتهم وثرواتهم
                  المدهش هو ان النهظام السياسى يتغير فعلا حولنا
                  فلقد تغير معنى الوطن عند الكثيرين لوم يعد هو تلك الدوله القديمه بحدودها الجغرافيه وسلطتها السياسيه
                  بل هناك دوله جديدة تضم الكبار حيث لا تحدهم الجغرافيه وولاؤهم السياسى لمصالحهم فقط

                  اما تيتى فهى رمز يحوى الكثير من النماذج البشريه التى تتواجد فى الحياه كما سترين فهناك القديسه والراقصه والفدائيه وبائعه الهوى وكلها نماذج بشريه تحيط بنا فى الحياه
                  اتمنى ان تعجبك باقى الرحله
                  مساءك زى الفل
                  عمك
                  جمال النجار

                  تعليق

                  • جمال النجار
                    عضو الملتقى
                    • 24-10-2007
                    • 162

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد على مشاهدة المشاركة
                    الأخ الفاضل /// جمال النجار
                    اهلا بك بيننا ....استمتعنا برحلتك إلى الساحل الشمالى

                    ومنتظرين بقية الاحداث
                    أتمنى أن لا تنسيك تيتيه اسمك
                    لآنك آخر الرجال المحترمين فى الساحل

                    محمد على
                    اخى الفاضل الاستاذ محمد على
                    اشكرك على ردك الكريم
                    تيتى هههههههههههه
                    وهو اختصار لنفرتيتى ملكه مصر العظيمه
                    لقد تخلينا عن كل التراث الفرعونى ولم يبقى لنا منه سوى الراقصات كما سترى فى باقى القصه
                    جمال النجار

                    تعليق

                    • جمال النجار
                      عضو الملتقى
                      • 24-10-2007
                      • 162

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة رشيدة فقري مشاهدة المشاركة
                      اخي الكريم جمال النجار
                      انها بحق رواية مشوقة وعميقة
                      واني حجزت مقعدي بجانب اختي الحبيبة مها النجار
                      لنستمتع معا بتفاصيل هذه القصة التي ابدعت في سردها
                      وسادع تعليقي الى نهايتها
                      فاقبل مروري وخالص ودي
                      اختك رشيدة فقري
                      اختى الفاضله الاستاذه رشيدة فقرى
                      اشكرك على متابعتك الكريمه
                      وانتظر تعليقك فى نهايه القصه التى اتمنى ان تنجح فى عرض وجهه نظرى فى الكثير من الامور
                      جمال النجار

                      تعليق

                      • جمال النجار
                        عضو الملتقى
                        • 24-10-2007
                        • 162

                        #12
                        ورغم بساطه الكلمات فوجئت بفينوس بكل أنوثتها الطاغية تتحول إلى طفله صغيرة وهى تقبلنى وتصفق بيديها فرحا
                        واندهشت وهى تقول دى مش صرخة دى همسه رقيقه أوى ودافيه أوى
                        بس عارف أجمل حاجه فيها إيه ؟
                        فقلت مندهشا إيه ؟؟
                        فقالت أجمل حاجه فيها إنها مش رسالة لواحدة ست
                        يعنى مش مكتوبة لواحدة معينه تعرفها
                        دى مكتوبة لواحدة فى وجدانك
                        أو بمعنى أدق مكتوبة لمعنى الانوثه عندك
                        فقلت لها مندهشا إيه ده ! سقراط بمايوه بكينى !!!
                        وملأت أجراس ضحكتها المكان وهى تقول ماشى مقبولة منك
                        سقراط بالبكينى .. اسم ينفع عنوان لمقال قوى
                        ووسط دهشتى قالت
                        على فكرة أنا خريجه آداب
                        ثم أكملت ضاحكه
                        لا مش بوليس الآداب
                        أنا ليسانس اداب قسم فلسفه وعلم نفس
                        ورغم دهشتى قلت يبقى أنا ما غلطتش كمل يا سقراط
                        فقال سقراط أنت كاتب الكلام ده لمعنى الانوثه فى وجدانك
                        وكل ست فى الدنيا داخلها قناعه تامة أنها أنثى
                        وبالتالى يكون من حق كل ست أن تتصور إن الكلام ده موجه ليها هى
                        علشان كده اى واحدة تسمعه حتفرح بيه
                        ووجدت نفسى اجلس فى رحاب سقراط بكل جلاله واحترامه رغم البكينى الساخن الذى يرتديه

                        وأكمل سقراط قائلا عندما يكتب الكاتب كلماته كرسالة شخصيه إلى شخص محدد قد يعجب القارىء بها
                        قد تعجبه فكرتها أو تلك المعانى التى حفلت بها أو المفردات والتركيبات اللغوية التى صاغ بها الكاتب أفكاره
                        وتنتهى علاقة القارىء بها عند هذا الحد فهو لا يفرح بها بصفه شخصيه لأنه يدرك أنها رسالة موجهه إلى شخص غيره وليس هو المقصود بها

                        أما عندما يكتب الكاتب كلماته للمعنى فهنا الأمر مختلف
                        فلو كان الكاتب امرأة فهى تكتب لمعنى الرجولة
                        ولو كان الكاتب رجل فهو يكتب لمعنى الانوثه
                        وكل قارىء إذا كان رجلا يرى انه يحمل معنى الرجولة بداخله
                        وإذا كان امرأة ترى أنها تحمل معنى الانوثه بداخلها
                        هنا يشعر القارىء أن من حقه أن يرى أن هذه الكلمات موجهه إليه ولهذا يفرح بها على المستوى الشخصي وطبعا يعجب بها مهما كان مستواها الفني والادبى

                        فقلت لها متسائلا وكيف يعرف القارىء أن الكلمات كتبت لشخص معين أو أنها كتبت للمعنى
                        فقال سقراط مبتسما ابتسامته الفاتنة هو لا يعرف ولكنه يشعر
                        فالمعرفة عمل عقلى يحتاج إلى دلائل وبراهين ومبررات تؤدى إلى نتائج
                        أما الإحساس فعمل وجدانى من اختصاص القلب وهو لا يحتاج إلى اى مبررات أو دلائل ليشعر هو فقط يشعر ويحس

                        وأمام انبهارى أكملت سقراط قد لا تحوى كلمات الكاتب اى إشارة أو دليل على أنها رسالة شخصيه لإنسان محدد ورغم ذلك يشعر القارىء بذلك ودائما يكون على حق
                        فأنت تستطيع أن تخدع العقل بالتلاعب بالمنطق
                        ولكن من الصعب جدا أن تخدع الإحساس لأنه لا يخضع لاى منطق
                        فعالم المشاعر الانسانيه مازال بعيدا جدا عن الدراسة واعتقد انه سيظل كذلك فلم يعد للمشاعر تلك الاهميه فى حياتنا

                        ومع نظرات الانبهار والإعجاب الشديد فى عينى
                        ووسط اندهاشى الشديد نظرت إلى عينى وقالت عارفه عايز تبوسنى
                        وضحكت وهى تقول بوس يا عم ولا يهمك علشان تحرق دم كل الرجالة اللى هنا
                        فارتبكت
                        وأردت أن أغير دفه الحوار

                        تعليق

                        • جمال النجار
                          عضو الملتقى
                          • 24-10-2007
                          • 162

                          #13
                          فقلت لها عندما رايتك ترقصين أسميتك فينوس
                          ثم عرفت أن اسمك تيتى
                          والآن اجدنى فى رحاب سقراط بكل عبقريته وفلسفته
                          فابتسمت وهى تقول سقراط بالبكينى ( وضحكت )
                          وقالت ( تيتى ) هو المقطع الثانى من أسمى الحقيقى ( نفرتيتى )
                          فقلت لها ولماذا اختصرتى الاسم
                          فقالت بألم لأحفظ له مكانته ثم أكملت بحزن من حقى أن ابتذل جسدى ولكن ليس من حقى أن امتهن جلال ذلك الاسم
                          وبعد لحظه شرود
                          ابتسمت وهى تقول على فكرة سقراط زعلان منك أوى
                          فانزعجت وقلت لها ليه ؟
                          فقالت بصراحة أنت جرحتنى أوى
                          فقلت مندهشا ازاى ؟
                          فقالت عندما ارقص أتعمد أن البس البكينى الساخن فانا اعلم أن جسمى جميل ومثير وعندما أقف لأرقص وأغنى تنشغل كل العيون بمتابعه جسدى فقط ولحظتها فقط تشعر نفسى بأنه يمكنها أن تظهر على حقيقتها دون أن يراها احد فالكل مشغول بالجسد عنها
                          فانا اخبىء نفسى واسترها بعرى جسدى
                          يرقص جسدى للناس ويسرق أنظارهم بعيدا عنى فتنطلق نفسى لتتحرر من كل القيود وتمارس حريتها فى تلك اللحظات

                          ولكنك أتيت ونظرت إلى عينى وضبط نفسى وهى عارية تماما بدون اى أقنعه
                          شعرت أنى لأول مرة فى حياتى ارقص وأنا عارية فعلا
                          فالعرى الحقيقى ليس عرى الجسد
                          ولكنه عرى النفس
                          فالمراة من السهل أن تعرى جسدها وهى تفعل ذلك كثيرا
                          تفعله أمام الطبيب
                          وعلى الشاطىء
                          ولكنها تحرص دائما على أن تستر نفسها
                          ولا تسمح لأحد أن يرى نفسها بدون قناع
                          وأمام اندهاشى مما اسمعه قالت
                          لقد اربكتنى بشدة
                          حاولت أن أبعدك عن نفسى العارية
                          فقمت بهز جسدى بشدة لعلك تلتفت إليه وتنشغل به لأستر نفسى منك
                          ولكنى شعرت بعينيك تخترق جسدى لترى نفسى عارية لا شىء يسترها ولا قناع تختفى خلفه
                          لقد جرحت مشاعرى بشدة
                          فقلت لها أنا أسف جدا
                          ولكن ما رايته بداخلك كان اثمن من كل شىء
                          اثمن من أن أضيعه لأتمتع بفتنه جسدك وروعه رقصك
                          فقالت مندهشة إن ما رايته شىء بشع جدا وشرير جدا فكيف يكون ثمينا ؟
                          فقلت لها اتفق معك انه كان شىء بشع جدا وشرير جدا
                          ولكنه كان صادقا جدا أيضا
                          صادق فى بشاعته وشره والصدق أصبح عمله نادرة جدا فى حياتنا
                          كثيرون يكذبون فى كل شىء حتى مشاعرهم
                          لقد أصبح الصدق شىء نادر لا يمكن أن ننشغل عنه حتى بجمال فينوس وفتنتها الطاغية
                          الجميع يحرص على أن ترتدى نفسه دائما قناع أخر غير حقيقتها
                          انظرى حولك وقولى لى من منهم لا يرتدى قناع زائف لا يعبر عن حقيقته ؟؟
                          لقد رأيت فى تلك اللحظة نفس إنسانيه تقف عارية بدون اى قناع وهو شىء لا يتكرر كثيرا فى الحياة

                          فقالت بخوف بس أنا مش دايما كده
                          ما رايته كان لحظه غضب وانفعال وخشيت أن تتصور أنى إنسانه شريرة دائما
                          فقلت لها لا تخشى شيئا فانا أدرك أن كل إنسان بداخله الخير والشر
                          وفى لحظات يسود الشر نفسه فيكون اقرب إلى الشياطين
                          وفى لحظات أخرى يسود الخير فيرتقى ليكون اقرب إلى الملائكة
                          وليس من حقنا أن نحكم على إنسان من خلال لحظه فى حياته
                          فيجب أن نعرف ذلك الإنسان لفترة طويلة لنرى ايهما الغالب فيه هل هو الشر أم الخير حتى يكون حكمنا منصفا

                          وأنا لم أعرفك لفترة تسمح لى أن أصدر حكما عليك
                          فمنذ لحظه واحدة ورغم البكينى الساخن ورغم الجسد المتفجر انوثه وفتنه وجمال كنت أراك مجرد طفله شقيه عبرت عن سعادتها ببضع كلمات بطريقه عفويه جدا
                          والآن ورغم البكينى الساخن ورغم الجسد المتفجر انوثه وفتنه وجمال لا أرى سوى سقراط بكل فلسفته وجلاله ووقاره وأحزانه
                          فضحكت كثيرا حتى ملأت أجراس ضحكتها أجناب المكان وقالت ما تسيبك من حكاية سقراط دى أنت عايزهم يعدمونى زيه
                          فقلت لها ومن يستطيع أن يعدم الانوثه والجمال والرقة والدلال
                          فقالت ضاحكه أنا مش قدك بالراحة عليا شويه

                          تعليق

                          • جمال النجار
                            عضو الملتقى
                            • 24-10-2007
                            • 162

                            #14
                            فقلت مغيرا دفه الحديث
                            أنت بتحبى الرقص الشرقى
                            فقالت بسعادة حقيقية باموت فيه
                            وصدقنى لا توجد امرأة لا تحب الرقص الشرقى
                            فالمراة تشعر بأنها فى قمة أنوثتها وهى ترقص شرقى حتى لو كان جسدها لا يساعدها على ذلك
                            والرجل أيضا يرى أن المراة وصلت إلى قمة أنوثتها وهى ترقص شرقى
                            والمراة تحب دائما أن يرى الرجل الأنثى فيها

                            ولا تنسى أن الرقص الشرقى تراث مصرى صميم
                            ففى عصور المجد الفرعونى القديم كان الرقص طقس مقدس لا يؤدى إلا فى المعابد الكبيرة وكان لراقصه المعبد مكانه كبيرة فى مصر العظيمة
                            فقلت لها راح المجد وراحت العظمة ولم يبقى لنا من التراث الفرعونى كله سوى الراقصات

                            فسهمت قليلا ثم قالت ولكنى لا ارقص حبا فى الرقص
                            وأمام صمتى المندهش قالت
                            إياك أن تتصور أنى ارقص لأكل عيش
                            ولا تصدق اى امرأة تقول لك أنها اضطرت أن تعمل راقصه حتى لا تموت من الجوع
                            ومع اندهاشى قالت
                            تموت الحرة ولا تأكل ب .....
                            إذا كانت الحكاية الجوع واكل العيش تستطيع اى امرأة أن تجد عمل مهما كان بسيطا تحصل منه على اجر مهما كان بسيطا ولكنه سيسد جوعها ويمنع عنها الموت جوعا
                            أو تستطيع أن تكون عاله على احد أقاربها الفقراء فهذا اشرف لها من بيع جسدها
                            وبعدين فعلا مافيش حد بيموت من الجوع فى مصر

                            فقلت مندهشا إذا لماذا ترقصين ؟؟
                            فقالت فلسفه
                            وكان من الواضح أنى لم افهم
                            فقالت موضحه
                            أنا خريجه فلسفه وكان هناك حوار كبير بينى وبين نفسى
                            ماذا أريد لنفسى فى هذا العصر ؟؟؟
                            ووجدت أنى يجب أن اصل إلى حقيقه ذلك العصر الذى أعيش فيه أولا قبل أن احدد لنفسى ماذا أريد أن أكون فيه
                            وبعد دراسة اكتشفت أننا فى عصر البيع ( البيزنس )
                            بيع كل شىء
                            من بيع الوطن إلى بيع الفكر والجسد الاثنين سواء فعندما يسقط الوطن يسقط كل شىء معه
                            وبما أن هناك من سبق وباع الوطن
                            قررت أن أبيع جسدى مثل من باعوا فكرهم وأقلامهم ومبادئهم كلنا راقصات

                            المفكر الذى يبيع فكره والكاتب الذى يبيع كلماته والإنسان الذى يبيع مبادئه لا يختلفون فى شىء عن الراقصة التى تبيع جسدها

                            الموظف أو المسئول الذى يبيع ضميره ويتربح من منصبه لا يختلف فى شىء عن الراقصة التى تبيع جسدها

                            المدرس الذى يتاجر بالعلم لا يختلف عن من تتاجر بجسدها

                            وأمام صمتى الرافض لمبدأ البيع من أساسه أكملت كلماتها
                            وعندما وصلت إلى هذه النتيجة أدركت قيمه العلم والفلسفة التى درستها

                            اللص الجاهل يسرق حبل غسيل أو عشه فراخ أو يستخدم مطوة ليسرق إنسان فقير مثله وينتهى به الأمر فى السجن
                            واللص المتعلم يسرق خزينة البنك ليلا بعد أن يرتدى قناع ويظل باقى عمره مطاردا من الشرطة
                            أما اللص المثقف فيسرق البنك كله وفى وضح النهار
                            أما الكبار فلعبوها صح وسرقوا الوطن باكلمه

                            وفى عالم المراة التى قررت أن تشارك فى البيع وان تنزل السوق
                            المراة التى لم تتلقى قدر من التعليم عندما تقرر بيع جسدها تقف على الرصيف لتتاجر به وتنتهى عادة فى ملف قضيه اداب دون أن تحقق اى شىء

                            والمراة التى تلقت قدرا متوسطا من التعليم تقوم بتزيين البضاعة ( جسدها ) قليلا وتذهب لتعمل فى شركه استثماريه فيعطيها صاحب العمل خمسميت جنيه مرتب ميه منهم مرتب عمل والباقى معاكسه تتقبلها ثم تقلبها إلى علاقة سريه على أمل أن تورطه فى الزواج منها فاذا فشلت تنتقل إلى شركه أخرى وهكذا
                            وإما أن تصبح زوجه سريه لرجل سرعان ما يرى فيها مجرد نزوة يفوق منها ويعود سريعا إلى بيته وزوجته
                            أو تنتهى هى أيضا فى ملف قضيه اداب
                            أو تتحول إلى كارثة اجتماعيه تحمل طفل لا تجد أبا تنسبه إليه

                            وطبعا أنا ارفض أن أتحول إلى رقم فى ملف اداب
                            فالعلم نور يا عمنا ( قالتها وضحكت كثيرا )

                            فسألتها أنت عندك كام سنه ؟؟
                            فقالت أنا من مواليد 1977

                            تعليق

                            • جمال النجار
                              عضو الملتقى
                              • 24-10-2007
                              • 162

                              #15
                              فقلت متسائلا وكيف أفادتك الفلسفة فى ذلك الموقف ؟
                              فقالت بجديه تتناسب مع خطورة الحوار
                              أنا قررت أن أبيع

                              لا تنسى أنى لم اخلق هذا العصر بل أعيش فيه فقط

                              لهذا قررت أن استخدم العلم الذى درسته
                              فقمت بالحفاظ على جسدى فهو راس مالى
                              وقمت بدراسة الرقص الشرقى جيدا
                              ثم درست كثيرا فى علم النفس لأعرف كيف أسيطر على الرجل عن طريق الجسد واكتشفت انه علم كبير له مدارس كثيرة وهناك كتب كثيرة تتحدث فى هذا الموضوع
                              فقلت مؤمنا اعلم ذلك فكل أجهزة المخابرات فى العالم تدرس ذلك العلم

                              فقالت نعم وقد قرأت الكثير من الكتب حتى شعرت أنى تفوقت فى هذا العلم وعندها قررت النزول إلى السوق لأبيع
                              وأنا اليوم فى بداية الطريق لأصبح واحدة من أباطرة ذلك السوق
                              كام يوم ويكون لى فيديو كليب يذاع
                              وبعدها تنفتح أبواب السينما والمسرح والتليفزيون
                              فلم يعد الطريق إلى السينما والمسرح يمر عبر معهد التمثيل بل أصبح يبدأ من الكباريهات
                              وبعدها كام عمل خيرى مع بروبجندا مدفوعة الأجر وأصبح إعلاميه كبيرة وواحدة من نجوم المجتمع الراقى
                              وعندها سيتناسى الجميع كونى راقصه
                              وسيتناسون أنى مجرد بائعه لبضاعة رخيصة

                              وأمام صمتى نظرت إلى أعماق عينى وقالت اعلم انك تحتقرنى الآن
                              فقلت جادا وصادقا لا
                              ولكنى أرى فى كلماتك خطورة العلم عندما ينحرف
                              فعندها تتحول الساقطة إلى سيدة مجتمع واحد نجومه
                              أرجوك لا تغضبى من كلماتى
                              فقالت لا أنت لم تخطىء أنت فقط كنت قاسيا فى استخدام اللفظ رغم دقته
                              ولكن لو نظرت حولك ستجد كل نجوم هذا المجتمع ساقطات رجالا ونساء
                              كلهم استخدم العلم ليشارك فى البيع
                              فالجريمة المثقفة هى اخطر ما يمكن أن يحدث فى اى مجتمع
                              وكله بالقانون
                              أو بمعنى أدق لقد تحول القانون ليكون سيفا فى يد الفساد يحميه بدلا من أن يكون سيفا يردعه بعد أن أصبح الساقطين هم القادة وهم من يصدر القانون وهم المسئولين عن تطبيقه

                              تعليق

                              يعمل...
                              X