الرسالة الأدبية من أهم فنون الإنشاء

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ريمه الخاني
    مستشار أدبي
    • 16-05-2007
    • 4807

    #31
    الفكر التي لم اقتنع بها افراد قسم خاث لها عندي فهل يمكننا افراد نشر ورقي لها؟
    وهل نجد لها قراءا على الاقل حاليا؟
    هنا الفكرة لذلك اتركها للخواطر
    مجرد راي
    شكرا لكم

    تعليق

    • د. وسام البكري
      أديب وكاتب
      • 21-03-2008
      • 2866

      #32
      المشاركة الأصلية بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
      الفكر التي لم اقتنع بها افراد قسم خاث لها عندي فهل يمكننا افراد نشر ورقي لها؟
      وهل نجد لها قراءا على الاقل حاليا؟
      هنا الفكرة لذلك اتركها للخواطر
      مجرد راي
      شكرا لكم
      اسمحوا لي بنقل السؤال إلى (موضوعات في العربية) / الرسالة الأدبية والخاطرة. لأهمية السؤال.
      وأعتذر لكم.

      الرسالة الفنية في الشابكة إنّ فن الرسائل فن قديم، له أصوله وقواعدهُ، وله أيضاً استثناءاته من حيث اللغة والأسلوب، بل من حيث الوزن أيضاً، فمن الرسائل ما يكون مسجوعاً أو موزوناً بأوزان محددة وهو ما عرفته العصور المتأخرة، وهو عكس ما كان لدى المتقدمين من كتّاب الرسائل. ولذلك فلا علاقة لعدد القرّاء في تحديد نوع الفن، رسائل أو
      د. وسام البكري

      تعليق

      • رحاب فارس بريك
        عضو الملتقى
        • 29-08-2008
        • 5188

        #33
        ألأستاذ طه محمد

        هذه أول مرة أقوم بها بدخول هذا الموضوع ..
        تمنيت لو صادفته من قبل , هنا نرى لإبداعك شكلا آخرلقد عرفتك بقسم الخاطرة , وها أنا أرى وجها آخر , فعدا عن تميزك بكتابة الخواطر , وجدت نفسي أمام إنسان مثقف ,لديه قدرة على النصح وإعطاء الكاتب , أساليب في فن التعامل مع الرسالة , وأعتقد من جهة أخرى أن كل ما عرضته هنا ..من هذه الأساليب , هي نصائح تنفع في نفس الوقت في فن المعاملة بين الناس , وتميز طريقنا بالحديث مع غيرنا , لقد مررت سريعا على مادتك ونصائحك ,كذلك أعجبتني مشاركة الراقية ابنة الشهباء ....سأعود لاحقا لقراءة كل ذكرتم هنا ,لأتخذ من هباتكم ما استطعت لأجل تحسين قدرتي على الكتابة ...
        فالكتابة أدب وفن وكما ذكرت تعامل قبل كل شيء ,للكلمة مكانة خاصة في حياة الفرد والمجتمع ,وللرسالة خاصة سواءا كانت مكتوبة مقروءة أو على سبيل المخاطبة ...فما أحوجنا لتوجيه كتوجيهك ..
        أشكرك على جهدك النافع ولي عودة للإستفادة
        رحاب
        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

        تعليق

        • أبو يونس الطيب
          أديب وكاتب
          • 06-03-2009
          • 57

          #34
          الأديب الفاضل طه محمد عاصم
          عرف الادب العربي الرسائل الادبية فتفنن فيها كُتابها فلم تقتصر على النصح والمدح و الغزل والذم ولعل رسالة الجاحظ التي حملت ذما لغريمه أحمدُ بن عبد الوهاب لم تخلو من فكاهة أسلوبها دقيق واضحة ألفاظه من حيث أدائها بعيدة عن الغلظة والغرابة . ولكن هناك في عصرنا من يدعي الجاحظية في كتابات الرسائل الادبية فنجد الرسالة محشوة بالفاظ السباب فنجدها مليئة بمثل هذه الافلاظ النابية " " المُتحاذقُ -البائس -الأجربَ - المتغافلُ -الاحمق –المفضوح- -سخيفَ حُمقـَهُ -بلاهتكْ-الأخرقَ -السّاذجَ -الوقح – الزّائفِ - المسكينُ - المتغافلُ- المخادعُ - فهل يمكن ان نضعها في خانة الرسائل الادبية وهي لا تحمل غيرهذه الالفاظ التي تمت بصلة للادب .؟ والغريب ان صاحبها عنوانها ب "النصحية "
          وبما تصفها وبماذا يمكن ان تنصح هؤلاء ؟
          وهل عرف الادب العربي القديم مثل هذا النوع من رسائل الشتم؟
          مودتي

          تعليق

          • طه محمد عاصم
            أديب وكاتب
            • 08-07-2007
            • 1450

            #35
            المشاركة الأصلية بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
            احترم ماجاء استاذنا
            واشكر توضيحك وربما هناك نقطه غابت عنا جميعا
            هل رواد وراغبي وقراء تلك الزوايا خاصة الخواطر والرسائل بنفس عدد الفنون الاخرى
            كالقصه والشعر ؟
            لذلك نراها فن خاص جدا او ربما رؤيتي كانت الخاصه
            تحيتي وتقديري لك
            الأستاذة الفاضلة ريمه الخاني
            الرغبة في القراءة تعود لذوق القارئ وثقافته وفكره ولا أعتقد أن الخاطرة والرسالة أقل رغبة
            مودتي
            sigpic

            تعليق

            • طه محمد عاصم
              أديب وكاتب
              • 08-07-2007
              • 1450

              #36
              المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة رشاد ناشر مشاهدة المشاركة
              استفادة مسجلة
              وموضوع يستحق الاهتمام
              الأستاذة / فاطمة رشاد
              نشكر لكِ الاهتمام والحضور
              مودتي
              sigpic

              تعليق

              • طه محمد عاصم
                أديب وكاتب
                • 08-07-2007
                • 1450

                #37
                المشاركة الأصلية بواسطة قاسم محمد النجفي مشاهدة المشاركة
                لي سؤال واحد
                ما الفرق بين المقامه والرسائل الادبيه
                مع الشكر الجزيل
                الأستاذ الفاضل /محمد النجفي
                المقامة هي حكاية نثرية يقوم مؤلفها بنسجها من خيوط النكتة الأدبية ملونة بألوان النقد أو الثورة أو السخرية، وضعت في إطار من الصنعة اللفظية والبلاغية.
                والمقامة يظهر فيها الكاتب قدرته وبلاغته وخاصة اللفظية من خلال السجع والغريب من المفردات وربما طعمها بأبيات من الشعر .
                أما الرسالة الأدبية
                الرسالة تعني مخاطبة الغائب ولا فرق اذا ما كان هذا المخاطب انسانا أوجمادا أوطيرا أو حتى خيالا، مادامت تقدم ترجمة لوجدان المرسل بلسان القلم .
                كما أن الرسالة الأدبية بوح وجداني وتعبير شفاف موجه إلى محدد تحمل بداخلها قيمة يختلف الأسلوب فيها من كاتب لآخر و الهدف واحد وهو إثارة احساس القارئ تجاه مانكتب فتتحرك انفعالاته ويستوعب الفكرة الموجهة إليه من خلال الرسالة.
                مودتي
                sigpic

                تعليق

                • طه محمد عاصم
                  أديب وكاتب
                  • 08-07-2007
                  • 1450

                  #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
                  [align=justify]موضوع الرسائل الأدبية جميل، نأمل ممّن بدأ من الأخوة الكرام بتكملة موضوعاتهم في الرسائل الأدبية، وأرى سؤال الأخ العزيز قاسم النجفي يستحق الإجابة عنه.[/align]
                  د وسام البكري
                  شكرا لمروك الكريم
                  وإن شاء الله نكمل حديثنا عن الرسالة الأدبية
                  تقديري وودي
                  sigpic

                  تعليق

                  • طه محمد عاصم
                    أديب وكاتب
                    • 08-07-2007
                    • 1450

                    #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
                    [align=center]مما لا شكّ فيه بأن هناك فرق بين المقامة على اختلاف أنواعها والرسالة الأدبية
                    لأن المقامة مبنية في أسلوبها على السجع , وهي عبارة عن حكاية بطلها يكون متشرد ظريف وقد يتقمص في كل مرة شخصية قد تختلف عن الشخصية التي تقمصها من قبل إما ليضحك من يسمعه أو يتوخى الموعظة ويكسب مودة الناس من حوله بمقدرته اللغوية التي تجذب الآخرين إليه
                    وقد جاء في تعريف المقامة
                    هي جمع مقامة بفتح الميم؛ وهي في أصل اللغة اسم للمجلس والجماعة من الناس. وسميت الأحدوثة من الكلام مقامة، كأنها تذكر في مجلس واحد يجتمع فيه الجماعة من الناس لسماعها
                    صبح الأعشى جز5 ص 366
                    أما تعريف الرسالة :
                    هي جمع رسالة، والمراد فيها أمور يرتبها الكاتب: من حكاية حال من عدو أو صيد، أو مدح وتقريض، أو مفاخرة بين شيئين، أو غير ذلك مما يجري هذا المجرى. وسميت رسائل من حيث إن الأديب المنشئ لها ربما كتب بها إلى غيره مخبراً فيها بصورة الحال، مفتتحة بما تفتتح به المكاتبات، ثم توسع فيها فافتتحت بالخطب وغيرها.
                    صبح الأعشى جز5 ص 378
                    [/align]
                    الأستاذة الفاضلة أمينة
                    شكرا لم على هذا التأصيل الرائع لمفهومي المقامة والرسالة
                    شكري وتقديري
                    sigpic

                    تعليق

                    • طه محمد عاصم
                      أديب وكاتب
                      • 08-07-2007
                      • 1450

                      #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة رباعي مشاهدة المشاركة
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      بارك الله بك , شكراً أخي الكريم
                      تقبلوا خالص تحياتي
                      أخوكم رباعي
                      الأخ الفاضل /رباعي
                      أهلا بك
                      وجودك شرف لنا
                      تقديري
                      sigpic

                      تعليق

                      • طه محمد عاصم
                        أديب وكاتب
                        • 08-07-2007
                        • 1450

                        #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة عاشق الطبيعة مشاهدة المشاركة
                        مشكور أخي الكريم على الشرح الكافي والوافي لموضوع الرسالة الأدبية


                        فعلاً استفدت بشكل كبير من الموضوع
                        الفاضل /عاشق الطبيعة
                        المكان لك
                        واهلا بك
                        مودتي
                        sigpic

                        تعليق

                        • هناء مبارك
                          عضو الملتقى
                          • 30-01-2010
                          • 76

                          #42
                          [align=right]
                          ما أحوجنا لهكذا أطروحات تُنير عتمة مسار الفكر
                          طه محمد عاصم
                          شكراً جزيلاً
                          [/align]
                          التعديل الأخير تم بواسطة هناء مبارك; الساعة 31-01-2010, 08:24.
                          [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][LEFT][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black]الطُّيورُ الجميلةُ كأيِّ شيءٍ جميلٍ[/COLOR][/SIZE][/FONT][/LEFT]
                          [LEFT][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black]لا يصْدرُ مِنها إلا الجميل حتى لو بكتْ .![/COLOR][/SIZE][/FONT][/LEFT]
                          [/SIZE][/FONT]

                          تعليق

                          • د. توفيق حلمي
                            أديب وكاتب
                            • 16-05-2007
                            • 864

                            #43
                            [align=center]
                            أخي الكريم والأستاذ الفاضل/ طه محمد عاصم
                            أشكرك لهذا الطرح الجميل لتعريف الرسائل الأدبية والتي لا يلم الكثيرون بها.
                            لعلني أضيف هنا أن الرسائل الأدبية لا تتشابه قيمتها معنى ولغة ، وأن أروع الرسائل هي التي يمتزج فيها جمال الأسلوب وبديع اللغة وروعة المعنى وانسياب الموسيقى.
                            ونعرف هذه الموسيقى في النثر اللغوي بكتابات الرافعي وطه حسين ، فلها رتم بطيء ثابت يساعد على التأمل ويعين على تذوق الجمال ، ولعلي قد التزمت بتلك الموسيقى في الرسائل الأدبية التي نشرتها هنا.
                            تقدير واحترام وإكبار لجهدك المخلص المفيد

                            [/align]

                            تعليق

                            • سليم مكي سليم
                              عضو الملتقى
                              • 22-05-2009
                              • 77

                              #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة طه محمد عاصم مشاهدة المشاركة
                              [align=right]
                              كيف يتهيأ الكاتب للكتابة
                              .
                              .
                              اختيار المكان الجيد المنظم المكتمل بأسباب الحياة من مأكل ومشرب وغير ذلك من الضروريات مع وجود بعض الجماليات في المكان مما يبهج النفس ويشرح الصدر.
                              ..........
                              [/align]
                              ماذا عن الذين ينعدم لديهم الشعور بالزمان والمكان لحظة إتيان طائف الكتابة
                              ماذا عن الذين يكتبون على فراش المرض
                              على حافة قبر
                              على ركن زنزانة
                              على كومة دموع
                              ...

                              المشاركة الأصلية بواسطة طه محمد عاصم مشاهدة المشاركة
                              [align=right]

                              اختيار أوقات السرور والفرح مع مراعات اختيار الأوقات الهادئة وخير هذه الأوقات أوقات السحر وأوقات الصباح المبكر (بعد صلاة الفجر)فعند الهبوب من النوم تكون الذاكرة أنشط .
                              ......
                              [/align]


                              أستغرب لهذه التوقيت ولهذه البرمجة أكثر ..
                              أعتقد حسب تجربتي أنك لا تستطيع اختيار لحظة معينة تكتب فيها .. اللحظة الأصلح للكتابة تختارك ولا تختارها .. وأنت حين تجلس بموعد مسبق مع أناملك تخونك الحروف وتهرب منك ويدفعك القلم لأن تتكلف غصبا عنك ... لا توجد برأيي أوقات مخصصة للكتابة ولا مواعيد ولا ظروف نحددها .. ربما يتعود البعض على أوقات يعتقدها مناسبة لكن الأصح أن المواعيد الوجدانية بعيدا عن معلم الزمان والمكان هي الأضبط ... فيتهيأ الوجدان للكتابة كحاجة نفسية لمصارحة النفس دون ان تكترث للوقت أو أن تعي هل هو الفجر مثلا أوالصباح المبكر .. عادة ما يحتلني وازع الكتابة عندما أضع راسي على الوسادة فأضطر للقيام ..أو لحظة القيادة فأضطر للتوقف وهكذا أتحرر من ارتباطي بكل البرامج والمواعيد التي يمكنني ان أتحكم فيها إلا من ارتباطي من نداء الكتابة فتلك الوحيدة التي لا أعرف متى تأتي ..

                              أما عن أوقات السرور وفيما يخصني بالذات فإن ساعة الفرح يتشتت تركيزي على الورق ويتيه قلمي بين الحروف .. بينما يجعل الحزن مدواتي تفيض بي فتُغرق ما في جوفي من حروف في الحبر .. ألطخ الصفحات بالبوح وأحرق حزني بها ثم أنام هادئا وقد تعريت من وجعي اللذيذ ...

                              لأجل هذا أعارضك فيما جئت به يا طه .. لأن أوقات السرور عند عموم الكتاب الكبار ممن قرأت لهم لا تستطيع أن تنجب على الورق من جمال ربع ما ينجبه رحم الألم .. لم أستطع ان اتخيل يوما رواية لجبران مليئة بالفرح أو رسالة للرافعي مليئة بالسرور .. الشعور بالحزن .. الاستغراق في الشجن يحرك في الكاتب أجمل الملكات وأعمق الجمل ... مشاعر الفرح يصعب عليها أن تربك الوجدان كما تفعل مشاعر التعب ..الوجدان المضطرب يصنع لوحات باذخة أروع من لوحات الوجدان الوديع .. حتى أن قصائد الحب المرهق أقوى تأثيرا على القاريء من قصائد الحب المرتاح ...

                              وتلك وجهة نظري .. ولكل رسام لمسته ..
                              [CENTER][URL="http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=47435"][SIZE=4][COLOR=indigo]مراكب سكرية للحب : فراغــاتكِ بقلبـي ...[/COLOR][/SIZE][/URL][SIZE=4][COLOR=indigo] ‏[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
                              [align=center][SIZE=3][COLOR=navy][B]إذا أردت أن تبقى حيا بعد أن تموت .. فاكتب شيا يستحق أن يـُـقرأ .. أو افعل شيئا يستحق أن يـُـكتـَـب عليه.[/B][/COLOR][/SIZE][/align]

                              تعليق

                              • طه محمد عاصم
                                أديب وكاتب
                                • 08-07-2007
                                • 1450

                                #45
                                المشاركة الأصلية بواسطة سليم مكي سليم مشاهدة المشاركة
                                ماذا عن الذين ينعدم لديهم الشعور بالزمان والمكان لحظة إتيان طائف الكتابة
                                ماذا عن الذين يكتبون على فراش المرض
                                على حافة قبر
                                على ركن زنزانة
                                على كومة دموع
                                ...

                                [/font]

                                أستغرب لهذه التوقيت ولهذه البرمجة أكثر ..
                                أعتقد حسب تجربتي أنك لا تستطيع اختيار لحظة معينة تكتب فيها .. اللحظة الأصلح للكتابة تختارك ولا تختارها .. وأنت حين تجلس بموعد مسبق مع أناملك تخونك الحروف وتهرب منك ويدفعك القلم لأن تتكلف غصبا عنك ... لا توجد برأيي أوقات مخصصة للكتابة ولا مواعيد ولا ظروف نحددها .. ربما يتعود البعض على أوقات يعتقدها مناسبة لكن الأصح أن المواعيد الوجدانية بعيدا عن معلم الزمان والمكان هي الأضبط ... فيتهيأ الوجدان للكتابة كحاجة نفسية لمصارحة النفس دون ان تكترث للوقت أو أن تعي هل هو الفجر مثلا أوالصباح المبكر .. عادة ما يحتلني وازع الكتابة عندما أضع راسي على الوسادة فأضطر للقيام ..أو لحظة القيادة فأضطر للتوقف وهكذا أتحرر من ارتباطي بكل البرامج والمواعيد التي يمكنني ان أتحكم فيها إلا من ارتباطي من نداء الكتابة فتلك الوحيدة التي لا أعرف متى تأتي ..

                                أما عن أوقات السرور وفيما يخصني بالذات فإن ساعة الفرح يتشتت تركيزي على الورق ويتيه قلمي بين الحروف .. بينما يجعل الحزن مدواتي تفيض بي فتُغرق ما في جوفي من حروف في الحبر .. ألطخ الصفحات بالبوح وأحرق حزني بها ثم أنام هادئا وقد تعريت من وجعي اللذيذ ...

                                لأجل هذا أعارضك فيما جئت به يا طه .. لأن أوقات السرور عند عموم الكتاب الكبار ممن قرأت لهم لا تستطيع أن تنجب على الورق من جمال ربع ما ينجبه رحم الألم .. لم أستطع ان اتخيل يوما رواية لجبران مليئة بالفرح أو رسالة للرافعي مليئة بالسرور .. الشعور بالحزن .. الاستغراق في الشجن يحرك في الكاتب أجمل الملكات وأعمق الجمل ... مشاعر الفرح يصعب عليها أن تربك الوجدان كما تفعل مشاعر التعب ..الوجدان المضطرب يصنع لوحات باذخة أروع من لوحات الوجدان الوديع .. حتى أن قصائد الحب المرهق أقوى تأثيرا على القاريء من قصائد الحب المرتاح ...

                                وتلك وجهة نظري .. ولكل رسام لمسته ..
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                بداية أعتذر لكل من تخطاهم ردي هذا وأعتذر أيضا عن هجري غير المقصود لهذا الموضوع والذي بدأته منذ فترة غير قصيرة
                                أخي الفاضل سليم مكي
                                الصورة التعبيرية سواء كانت رسما بالحروف أو بالفرشاة أو بإزميل نحات كلها تحتاج إلى صور جمالية ملموسة ومحسوسة مأخوذة من واقع الفنان كما تحتاج إلى زمان ومكان ليس أقل جمالا مما سيكتبه أو يرسمه فالكاتب مرآة نقية تعكس الصورة الحسية والحالة الوجدانية في منظور إبداعي مميز من خلال الحرف ولذا فالمكان والزمان والجمال ثلاث مقومات رئيسية للإبداع
                                أما عن ما ذكرته عن إتيان طائف الكتابة على سرير الموت أو حافة قبر أو ما شابه من أوقات حزينة فهي الأخرى لها انعكاساتها على نفس الكاتب ونوع اللوحة فالكاتب يبدع حيث الحالة والتجربة
                                أما بالنسبة لاختيار اللحظة للكاتب لا الكاتب للحظة فهذا لا يكون إلا ومضة فكرية يخشى الكاتب ضياعها فيقوم بتدوينها لحظة اتيانها سواء كانت في حال النوم أو العمل أو غير ذلك ثم يأتي الكاتب لتنسيق وتهذيب عمله في الجو الذي تحدثت أنا عنه فكلما كان المكان والزمان أكثر تنظيما وجمالا كان النص أكثر جمالا وتنسيقا وإبداعا
                                شكرا لك أيها الفاضل على هذا المرور
                                وعلى هذه المشاركة الجميلة والمميزة
                                مودتي
                                طه عاصم
                                دمت مبدعا
                                sigpic

                                تعليق

                                يعمل...
                                X