أرجوحة الفكر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. توفيق حلمي
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 864

    أرجوحة الفكر

    [align=right]
    قررت أن أحسم الأمر وأهبط من أرجوحة الفكر ، أتلمس أرضاً ثابتة ، تعيد للعقل اتزانه بعد أن عانى كثيراً من الدوار. ورحت أتحسس الخطى ، كحال طفل يتدرب على السير لأول مرة ، يخطو فيكبو ، يصر فيستند فيقف ، يعيد الكرة مستعيناً هذه المرة بذراعين يضرب بهما الهواء من حوله فيتزن ، يتعثر كثيراً إلى أن يتمكن أخيراً من الثبات على قدميه ، ويستقيم له الخطو ، فينطلق فرحاً مبتهجاً ، يتعجل العدو ، إلا أن الإصابات تعلمه أن يتمهل ، ويتوخى الحذر.
    وليس من عَدُوِّ للرجل أكثر من التردد ، الذي يجعله رهينة لذهن يقلبه ذات اليمين وذات اليسار ، ويحجب ضبابه عنه مرمى البصيرة ، فيستوى مع الضرير المستعين بغيره ، يسأله صحيح الاتجاه ، ويضل لو لم يجد ذلك المُعين بعدما تعطلت عنده بعض الحواس. فماله لا يشحذ حواسه جميعاً ، ويضيف إليها حاسة اتخاذ القرار ، يصيب فيه حيناً ويخطئ أحياناً ، حتى يكتسب الخبرة التي تجعله يصيب أحياناً ولا يخطئ إلا حيناً.
    وقد يكون هناك داع من دواعي الحكمة ، يحث على التروي والتريث ، غير أن ذلك لا يكون تردداً بقدر ما يكون صبراً جميلاً واتقاء لتداعيات قرار يعرف أنه الصحيح ، فليس من شجاعة الرجل أن يضرب الحائط برأسه ليهدمه ، أو أن يقوم وحده بإقامة البناء ، فذلك ليس حسماً وإنما اندفاع يتساوي فيه مع الطفل الذي تعجّل العدو. فلا يكون حسم الرجل للأمر إذن ، إلا بدفع التردد أولاً ثم العزم على القرار الذي يعرضه على منصة الحكمة ، ويلتزم نصيحتها ، فيكون التزامه ذلك هو الحسم ذاته ، الذي يزدان بالعقل ولا يكتسي بالتهور.
    ويكون نصيب القرار من الصواب ، بقدر ما ينصت لقضاة الحكمة في عقله ، وبقدر علمهم وخبرتهم في معترك الحياة ، بما يمثل عيناً لصواب الرؤية الذي يتدفق فيضها على قدر صفائها وطهرها. فإذا كانت العين ناضبة ، فلا سقيا ولا ارتواء بقدر ذلك النضوب , وإن كانت عكرة أو آسنة ، فلا طهر ولا نقاء بقدر ذلك أيضاً ، وهي لا تنضح إلا بما فيها.
    وقد عرضت الأمر على قضاة الحكمة عندي فاختلفوا ! ولم يتفقوا على حكم واحد ، أمام دفاع قوي راح ينقض حجج الإدعاء التي ساقها وظن أنها دامغة.
    فعدت من جديد إلى التردد بعدما أصاب التردد تلك المحكمة أيضاً ، فلم يكن من مخرج إلا اتباع ما يرجحه القلب طالما لم يحسم العقل أمره ، ولم يردني عن ذلك إلا خلق النفس التي لا تعرف اتباع الهوى ، والثابتة على مبدأ الصحيح المطلق ولو اصطدم مع الدنيا كلها.
    وأمام ذلك وذاك ، بما أعادني للأرجوحة مرة أخرى ، لم أجد ملجأ غير ناموس الفطرة ، الذي حسم الأمر كله في لحظة ، وقطع الشك باليقين ، فأن تكون مظلوماً خير من شبه أن تكون ظالماً ، فكان القرار وكان وضع واحد من الأحمال الثقيلة عن كاهل الفكر.
    [/align]
  • ماجى نور الدين
    مستشار أدبي
    • 05-11-2008
    • 6691

    #2


    وتحملنا تلك الأرجوحة وتختلط الرؤى

    فى مسافات الإنحدار نحو التيه

    المسكون بدواخلنا والمحفوف

    بمجرات لا تعرف سوى الدوران

    العكسي بجهد قد يعيينا ،،،

    فنمارس متعة السقوط بها إلى أعلي

    فيما يشبه النجاة نحو فصول

    لم تثمر بعد ..

    عندها سينتشلنا الحرف من مغبة النزف

    على أروقة الحيرة ويهبنا متعة التحليق

    خلف الأفق الضنين الشحيح بكميات جماله

    لنصبح فى حالة من التماهي الوجداني

    وإشراقة تريد أن تجوب شقائق الروح

    لنرتشف سحر هذا الحرف الزاخر

    بدواخلنا والمفعم بروح الألق ،،،

    سعدت وأنا أحلق بأرجوحتك

    فوق خمائلك الندية،،

    إنحناءة من قبعة قلمي لهذا الفكر

    المتدفق من ينابيع العذوبة ،،،

    حتى وإن كان في لحظة حيرة

    شديدة الخصوصية ..

    كل الإحترام









    ماجي

    تعليق

    • عبير هلال
      أميرة الرومانسية
      • 23-06-2007
      • 6758

      #3
      أديبنا المبدع

      ما قرأتهُ هنا برسالتك الحكيمة هوَ فيض من النصائح

      التي تطالب بوحدة القرار وإلا فسيجري كل شيء

      ضد التيار..

      أسلوب عميق

      ورسالة من أروع الرسائل التي قرأت

      أرق تحياتي لك
      sigpic

      تعليق

      • د. توفيق حلمي
        أديب وكاتب
        • 16-05-2007
        • 864

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ماجى نور الدين مشاهدة المشاركة

        فنمارس متعة السقوط بها إلى أعلي

        ماجي
        [align=right]
        الأستاذة الفاضلة والأديبة الشاملة / ماجي نور الدين
        دائماً أتأمل مداخلاتك في مواضيعي وتفاعلك مع النص ، فأشعر أنك كما لو كنت صاحبة النص ، تدركينه كله ، وتتبين وجه نظره ، وتصوغين المعنى بأحرف أخرى تبرز الجمال فيه أكثر مما كان فيه.
        توقفت عند الجملة أعلاه ، فرغم أن المعنى مطروق ، ولكنه هنا جاء في سياق وكأنني أقرأه لأول مرة.
        لقلمك ألقك ، ولشخصيتك حضور ، ولنفسك نقاء
        سعدت بحلولك البهي هنا
        تقديرواحترام يليقان بالمقام
        [/align]

        تعليق

        • د. توفيق حلمي
          أديب وكاتب
          • 16-05-2007
          • 864

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أميرة عبد الله مشاهدة المشاركة
          أديبنا المبدع



          ما قرأتهُ هنا برسالتك الحكيمة هوَ فيض من النصائح

          التي تطالب بوحدة القرار وإلا فسيجري كل شيء

          ضد التيار..

          أسلوب عميق

          ورسالة من أروع الرسائل التي قرأت


          أرق تحياتي لك
          الأستاذة الفاضلة / أميرة عبد الله
          إنما يشير حلولك الجميل لذائقة أدبية سامقة
          وتشير مجاملتك إلى نفس نقية صافية
          أرجو أن أسعد بمرورك دائماً ، فليس الأقلام كأسنان المشط
          تقدير واحترام وشكر

          تعليق

          • عواطف كريمي
            شاعرة وأديبة
            • 22-12-2009
            • 656

            #6
            يا سيدي الدكتور الكريم إذا ما استقال الفكر فقل على الدنيا والدين السلام!
            فقضيّة الأرجوحة هذه هي التي جعلتنا نخسر كل المعارك مع الآخرين ومع أنفسنا، ما جدوى الاحتماء بالفطرة والاستسلام للظلم في حين تظل ساحات الوغى خاوية كخواء أنفسنا..لم لا تكون أولى معاركنا الانتصار على الأرجوحة لصالح الحق والعدل والانصاف حتّى متى سنظل أشباه" مظاليم" أشباه ضحايا أشباه عباد تضيع أيامنا جدلا وشتاتا وننسى أنّ العدوّ الحقيقي يترصّدنا بشرّونحن نوجّه قوانا وأسلحتنا دائما نحو الهدف الخاطئ..أن نشعر أننا الأقوى خير ألف مرّة من أن نستسلم للظلم والمذلّة ..فأقدارنا بأيدينا ما دمنا نملك سلاح الفكر والارادة:

            إذا الشعب يوما أراد الحياة**فلا بدّ أن يستجيب القدر
            ومن لا يروم صعود الجبال** يعش أبد الدهر بين الحفر

            المعذرة على الاطالة تحياتي وتقديري
            أيا زهرة المجد كوني ربيعا
            فإن الربيع طواه الخراب
            وكوني خلودا، وكوني سلاما
            وإن كان درب السلام سراب

            تعليق

            • جلاديولس المنسي
              أديب وكاتب
              • 01-01-2010
              • 3432

              #7
              أرجوحة هى تأخذنا للأمام حينا وللخلف احياناً اكثر ، فحين نتصالح مع انفسنا ونصدقها نجد اتفاق يعترينا بين العقل وثباتة والنفس وهواها ، ولكننا وكثيرا ما نتردد ولا يصبح للعقل ولا للقلب هوا ولا ثبات فنقاسى مرارة التأرجع وعدم الثبات .
              هى الحيرة سيدى وقسوتها متاهة لا نهايه لها .
              والثابتة على مبدأ الصحيح المطلق ولو اصطدم مع الدنيا كلها.نعم ولكن الدنيا بأكملها اصبحت كالجدار الفولازى والصحيح المطلق وان اتبعتة وكأنك تضرب رأسك بالحائط.
              لا دمار للحائط ولكن رؤسنا وقناعتها بصحيح مطلق هى من تهوى بهذا الزمان فنعود لتجرع مرارة التأرجع والتيهة بين مطلقنا وصحيحة وعتمات الزمان وفسادة
              لم أجد ملجأ غير ناموس الفطرة ، الذي حسم الأمر كله في لحظة ، وقطع الشك باليقين
              قطع الشك باليقين والفطرة ولا هذا ايضا تركة ترددنا ولم يطرق بابة فأصبحنا نعانى الكثير والكثير لمعرفة حقيقة اليقين .
              اعانى المتاهة استاذى الفاضل فأعذر تخبط حروفى وارجوحة افكارى
              دمت بثبات ويقين
              التعديل الأخير تم بواسطة جلاديولس المنسي; الساعة 19-01-2010, 08:33.

              تعليق

              • عبد الرحيم محمود
                عضو الملتقى
                • 19-06-2007
                • 7086

                #8
                [align=center]
                أخي د . حلمي المحترم
                الأرجوحة رمز الخداع فهي تظهرك متحركا في حين أنك في واقع الحال لا تتقدم ولا تتأخر ، وهي أيضا رمز من رموز التنبلة فالكرسي الهزاز ينيم فكرك وعقلك ، ويعطلك عن اتخاذ قرار بموجبه لا بوهم الأرجوحة والكرسي الهزاز ، القرار هو أن تحسم أمرك ولذلك أعطى الله للمجتهد المخطئ أجرا لأنه فكر وقرر حتى ولو كان ما وصل له خطأ ، ومن هنا ليت كل إدارات العرب من أدناها لأعلاها ، تنزل عن أرجوحة الخوف والحسابات المغلوطة ، وتقرر ، ليتها تقرر حتى لو أدى قرارها للرجوع للخلف ، فالحركة التذبذبية مهلكة ، وانتظار الموت أصعب من الموت / تحيتي أيها الرجل الرجل .
                [/align]
                نثرت حروفي بياض الورق
                فذاب فؤادي وفيك احترق
                فأنت الحنان وأنت الأمان
                وأنت السعادة فوق الشفق​

                تعليق

                • نجيةيوسف
                  أديب وكاتب
                  • 27-10-2008
                  • 2682

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة د. توفيق حلمي مشاهدة المشاركة
                  [align=right]
                  وليس من عَدُوِّ للرجل أكثر من التردد ، الذي يجعله رهينة لذهن يقلبه ذات اليمين وذات اليسار ، ويحجب ضبابه عنه مرمى البصيرة ، فيستوى مع الضرير المستعين بغيره ، يسأله صحيح الاتجاه ، ويضل لو لم يجد ذلك المُعين بعدما تعطلت عنده بعض الحواس. فماله لا يشحذ حواسه جميعاً ، ويضيف إليها حاسة اتخاذ القرار ، يصيب فيه حيناً ويخطئ أحياناً ، حتى يكتسب الخبرة التي تجعله يصيب أحياناً ولا يخطئ إلا حيناً.
                  وقد يكون هناك داع من دواعي الحكمة ، يحث على التروي والتريث ، غير أن ذلك لا يكون تردداً بقدر ما يكون صبراً جميلاً واتقاء لتداعيات قرار يعرف أنه الصحيح ، فليس من شجاعة الرجل أن يضرب الحائط برأسه ليهدمه ، أو أن يقوم وحده بإقامة البناء ، فذلك ليس حسماً وإنما اندفاع يتساوي فيه مع الطفل الذي تعجّل العدو. [/align]
                  د. توفيق

                  أسعد الله مساءك

                  لا أدري لم راود فكري ذلك هذا الخاطر الذي ربط بين رسالتك هذه وصورتك الرمزية التي أمامي ، وللحق ، كثرا ما استوقفتني هذه الصورة ، وكم تملكني شعور بغبطتك عليها .
                  في معتقدي هي ليست صورة عادية ، ولا أراها تنبئ عن اختيار عاديّ ، هنا في هذه الرسالة أراها جد ناطقة .

                  ولا تعجب إن قلت لك إنني لا أرغب بإضافة شرح لأنني أدرك تماما أنك تفهم بعيد ما أقصد .

                  ونعم يا سيدي ، ولن يكون أمر الحازم كذاك الطفل الذي يستعجل العدو .....

                  ولن تكون ...........

                  لك تحياتي الصادقة

                  النوار


                  sigpic


                  كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

                  تعليق

                  • مصطفى شرقاوي
                    أديب وكاتب
                    • 09-05-2009
                    • 2499

                    #10
                    قدم إلى الأمام وأخرى للوراء ... مع سكرة الأهواء ... مع ذل داء الإزدراء ... تماسك الجميع حتى يقدموا فكرة التخضرم قبل التحصرم ..... والإتباع قبل الإبتداع ... من منا لا يجرب ولو بخياله ... وهناك الكثيرون ...أنا وهو والجميع منهم .... يستطيع بخياله أن يبني السد العالي ويهدمه آلاف المرات ..... ويشطح الشطحه فيركب الشعاع ويعبر البقاع ... ويعود صفر اليدين منقوط اليراع .... فياليته عرض الفكرة وناقش فيها حتى لا يتوهم أنه بمفرده يستطيع بناء العالم ... وشق النهر الجاري يحتاج لأيدٍ صلبه تجيد الدق ... وبصدق كانت مناشدتي قبل سابق بأن يتواصل الجميع الخبير بالمبتدئ حتى تقف تلك الإرجوحه ويقبض عليها صاحب الخبرة ... فيضيف بآلية فتح الأذهان لها ميكانيكا التمرير ويجعلها تسافر الأهداب وتوجب الأقطاب بإضافة بعض من كهرباء الخبرة مع قليل من حبة زيت فيزيائي .. تجعل المنظومة شامله والعلوم مصبها في الأخير لعلم واحد ........ قبل أن يشطح الشاطح ويظن بالتحديد أنه عالم بكل جديد أو أن علمه فقط الوحيد نريد النظره لأهل العلم أو مجالستهم أو التواصل معهم حتى نعرف قدر حجمنا الضئ~~يــل وقلة مؤنتنا ووهن آلتنا ............ أظن هذا الموضوع يرتبط بموضوعي المثار هناك للتواصل بين الجميع ... رابط لمن أراد التواصل هناك ...
                    بسم الله الرحمن الرحيم مقدمه تبدأ بسم الله وتنتهي بحمد الله إن شاء الله ...... بداية وقبل أن يبدأ الحوار نريد أن ننزل هذا الحوار منزل الإهتمام بأن نري الله من انفسنا خيراً خيرا حقيقيا لا كلاما في كلام .... ولأني أعرف صغر حجمي وضآلة آلتي ومزجاة بضاعتي فقد عرضتها هنا أمام الأقلام الواعية والأفكار الحاوية للمزيد من التجديد , وما

                    تعليق

                    • صادق حمزة منذر
                      الأخطل الأخير
                      مدير لجنة التنظيم والإدارة
                      • 12-11-2009
                      • 2944

                      #11
                      الدكتور حلمي توفيق

                      عندما يكون العقل هو الوزير الأول في مملكة النفس وقد امتلك هذا المنصب وفقا لما يقدمه من طرح متسق مع قواعد المنطق و مجالات الاهتمام ووفق اتجاهات الفكر المبدع يصبح على الوزير الثاني ( العاطفة ) - مع ما تقدمه من طرح غير مبرر ( ومن غير ليه ) لا يتسق مع منطق أو فكر بل فقط مع أحاسيس و تنبؤات غير موثوقة - أن يخوض معركة تكاد تكون غير متكافئة مقابل العقل وأمام الملك ( الإرادة ) الذي لا بد لمرة أن يكون مترددا بين ما يطرحه وزيريه ..!!

                      وليس مستغربا أن يبقى ساهرا في حالة غير متوازنة لأنه لم يستطع أن يصل إلى قرار بسبب أنه لا يحب أن يتخذ قراراته بناء على مؤشرات و طرحات غير موثوقة أو بناء على مشاكسة غير محسومة بين وزيريه

                      وهنا لا بد أن نشير أن الثقة ليس بالضرورة أن تقوم معتمدة على دقة المؤشرات أو الطرحات التي يقدمها الوزيرين بل إن الثقة مصدرها الحالة الشخصية لصاحب القرار أو الملك ( الإرادة ) فقد يكون في مزاج مؤاتي فيتخذ الكثير من القرارات المعلقة بغض النظر عن طبيعة الاحتمالات المتوفرة
                      وهنا نحن نتكلم عن لمحات البلوغ في الشخصية البشرية ( طبائع السيادة والحرية ) في النفس البشرية
                      وهذا لا بد أن يقدم أو يؤخر في حالة الاستقرار النفسي وبالتالي التواصل مع المحيط في أنماط سلوكية متفاوتة .

                      موضوع جميل آخر أقرأه لك دكتور حلمي

                      تحيتي لك




                      تعليق

                      • سعاد سعيود
                        عضو أساسي
                        • 24-03-2008
                        • 1084

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة صادق حمزة منذر مشاهدة المشاركة
                        الدكتور حلمي توفيق

                        عندما يكون العقل هو الوزير الأول في مملكة النفس وقد امتلك هذا المنصب وفقا لما يقدمه من طرح متسق مع قواعد المنطق و مجالات الاهتمام ووفق اتجاهات الفكر المبدع يصبح على الوزير الثاني ( العاطفة ) - مع ما تقدمه من طرح غير مبرر ( ومن غير ليه ) لا يتسق مع منطق أو فكر بل فقط مع أحاسيس و تنبؤات غير موثوقة - أن يخوض معركة تكاد تكون غير متكافئة مقابل العقل وأمام الملك ( الإرادة ) الذي لا بد لمرة أن يكون مترددا بين ما يطرحه وزيريه ..!!

                        وليس مستغربا أن يبقى ساهرا في حالة غير متوازنة لأنه لم يستطع أن يصل إلى قرار بسبب أنه لا يحب أن يتخذ قراراته بناء على مؤشرات و طرحات غير موثوقة أو بناء على مشاكسة غير محسومة بين وزيريه

                        وهنا لا بد أن نشير أن الثقة ليس بالضرورة أن تقوم معتمدة على دقة المؤشرات أو الطرحات التي يقدمها الوزيرين بل إن الثقة مصدرها الحالة الشخصية لصاحب القرار أو الملك ( الإرادة ) فقد يكون في مزاج مؤاتي فيتخذ الكثير من القرارات المعلقة بغض النظر عن طبيعة الاحتمالات المتوفرة
                        وهنا نحن نتكلم عن لمحات البلوغ في الشخصية البشرية ( طبائع السيادة والحرية ) في النفس البشرية
                        وهذا لا بد أن يقدم أو يؤخر في حالة الاستقرار النفسي وبالتالي التواصل مع المحيط في أنماط سلوكية متفاوتة .

                        موضوع جميل آخر أقرأه لك دكتور حلمي

                        تحيتي لك
                        موضوع رائع يستحق أخي توفيق حلمي الشكر عليه..
                        و ردّك أخي صادق لا يقلّ روعة.. بل أعطانا وجهة نظر تدلّ على نضج كبير في الفكر.. و رزانة في الشخصية..

                        تقديري

                        سعاد
                        [SIZE="5"][FONT="Verdana"][COLOR="DarkRed"]كيف أنتظر المطر إذا لم أزرع السنابل..![/COLOR][/FONT][/SIZE]

                        تعليق

                        • د. توفيق حلمي
                          أديب وكاتب
                          • 16-05-2007
                          • 864

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة عواطف كريمي مشاهدة المشاركة
                          يا سيدي الدكتور الكريم إذا ما استقال الفكر فقل على الدنيا والدين السلام!
                          فقضيّة الأرجوحة هذه هي التي جعلتنا نخسر كل المعارك مع الآخرين ومع أنفسنا، ما جدوى الاحتماء بالفطرة والاستسلام للظلم في حين تظل ساحات الوغى خاوية كخواء أنفسنا..لم لا تكون أولى معاركنا الانتصار على الأرجوحة لصالح الحق والعدل والانصاف حتّى متى سنظل أشباه" مظاليم" أشباه ضحايا أشباه عباد تضيع أيامنا جدلا وشتاتا وننسى أنّ العدوّ الحقيقي يترصّدنا بشرّونحن نوجّه قوانا وأسلحتنا دائما نحو الهدف الخاطئ..أن نشعر أننا الأقوى خير ألف مرّة من أن نستسلم للظلم والمذلّة ..فأقدارنا بأيدينا ما دمنا نملك سلاح الفكر والارادة:

                          إذا الشعب يوما أراد الحياة**فلا بدّ أن يستجيب القدر
                          ومن لا يروم صعود الجبال** يعش أبد الدهر بين الحفر

                          المعذرة على الاطالة تحياتي وتقديري
                          الأستاذة الفاضلة / عواطف كريمي
                          أتفق معك تماماً ، فإذا استقال الفكر فعلى الدنيا السلام.
                          والفكر هنا لم يستقيل ، بل اعمل جهده ليكون القرار صائباً عبى قدر الإمكان بأدوات ذلك.
                          وكل إنسان له أرجوحة فكره يقلب فيها الفكر ليرى ماذا يفعل فيما هو مقدم عليه ، أما أن تدفعه الإرادة التي تذكرينها إلى التهور ، ساعتها يكون الفكر قد استقال بالفعل.
                          وقد ميز الله الإنسان عن سائر المخلوقات بالعقل ، وهو القادر على تداول الخيارات ، أما فاقد العقل المتهور كالمجنون فقد رفع عنه القلم.
                          تقديري واحترامي لجميل مداخلتك

                          تعليق

                          • د. توفيق حلمي
                            أديب وكاتب
                            • 16-05-2007
                            • 864

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة جلاديولس المنسي مشاهدة المشاركة
                            أرجوحة هى تأخذنا للأمام حينا وللخلف احياناً اكثر ، فحين نتصالح مع انفسنا ونصدقها نجد اتفاق يعترينا بين العقل وثباتة والنفس وهواها ، ولكننا وكثيرا ما نتردد ولا يصبح للعقل ولا للقلب هوا ولا ثبات فنقاسى مرارة التأرجع وعدم الثبات .
                            هى الحيرة سيدى وقسوتها متاهة لا نهايه لها .
                            والثابتة على مبدأ الصحيح المطلق ولو اصطدم مع الدنيا كلها.نعم ولكن الدنيا بأكملها اصبحت كالجدار الفولازى والصحيح المطلق وان اتبعتة وكأنك تضرب رأسك بالحائط.
                            لا دمار للحائط ولكن رؤسنا وقناعتها بصحيح مطلق هى من تهوى بهذا الزمان فنعود لتجرع مرارة التأرجع والتيهة بين مطلقنا وصحيحة وعتمات الزمان وفسادة
                            لم أجد ملجأ غير ناموس الفطرة ، الذي حسم الأمر كله في لحظة ، وقطع الشك باليقين
                            قطع الشك باليقين والفطرة ولا هذا ايضا تركة ترددنا ولم يطرق بابة فأصبحنا نعانى الكثير والكثير لمعرفة حقيقة اليقين .
                            اعانى المتاهة استاذى الفاضل فأعذر تخبط حروفى وارجوحة افكارى
                            دمت بثبات ويقين
                            الأستاذة الفاضلة / جلاديولس المنسي
                            يقيني أن ظروف الحياة مهما كانت ، يستطيع الإنسان التغلب عليها بصورة أو أخرى ، عن طريق إعمال الفكر بأدواته. أما الذي يستسلم لواقع يرفضه ، فهو لم يعمل الفكر بما فيه الكفاية.
                            أنظري لرسول الله عليه الصلاة والسلام في فجر البعثة ، كيف كانت الدنيا كلها تقف أمامه وتؤذيه ، ولكن الإصرار والإرادة والفكر والدعاء لخالق الخلق ، قد جعلته يعلو على ذلك كله ويبشر وينذر بالإسلام الذي ندين به الآن مع مليارات الخلق في الأرض.
                            تحية وتقدير وشكر لمرورك العذب دائماً

                            تعليق

                            • د. توفيق حلمي
                              أديب وكاتب
                              • 16-05-2007
                              • 864

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
                              [align=center]
                              المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
                              أخي د . حلمي المحترم
                              الأرجوحة رمز الخداع فهي تظهرك متحركا في حين أنك في واقع الحال لا تتقدم ولا تتأخر ، وهي أيضا رمز من رموز التنبلة فالكرسي الهزاز ينيم فكرك وعقلك ، ويعطلك عن اتخاذ قرار بموجبه لا بوهم الأرجوحة والكرسي الهزاز ، القرار هو أن تحسم أمرك ولذلك أعطى الله للمجتهد المخطئ أجرا لأنه فكر وقرر حتى ولو كان ما وصل له خطأ ، ومن هنا ليت كل إدارات العرب من أدناها لأعلاها ، تنزل عن أرجوحة الخوف والحسابات المغلوطة ، وتقرر ، ليتها تقرر حتى لو أدى قرارها للرجوع للخلف ، فالحركة التذبذبية مهلكة ، وانتظار الموت أصعب من الموت / تحيتي أيها الرجل الرجل .
                              [/align]
                              الأستاذ الكبير / عبد الرحيم محمود
                              صدقت ، فمن يسلم أمره لاهتزاز الأرجوحة لن يقطع أمراً قط ، ويظل يدور ويدور دون أن يستقر على حال.
                              أما إدارات العرب فهي ليست في أرجوحة ، ولكنها تعرف الصحيح وتتعمد تجنبه لوجود مصالح أخرى جلها شخصية تتدخل في القرار. لا تخش عليهم أخي الكريم ، هم يعرفون تماماً ماذا يفعلون ، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
                              شرفت بهذا الحلول الكريم وبالمداخلة القيمة
                              تقدير واحترام يرقيان لمقام كبير

                              تعليق

                              يعمل...
                              X