مغارة علي بابا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. توفيق حلمي
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 864

    مغارة علي بابا

    مغارة علي بابا

    في يوم من أيام الزمان ، كان فيه حطاب فقير غلبان ، أسمه علي بابا ، الهم ظاهر في عينيه والخوف مرسوم عليه ، ويعمل إيه ؟ ما الدنيا ضاقت عليه ، والمنصر كل يوم حواليه ، دايرين في البلد سرقه ، وعليهم خلقه ، تقولش إبليس في إنسان ولا عفريت الزمان ، والبلد صارت منهوبه وعلى أمرها مغلوبه ، والمنصر قتلوا اللي قتلوه ، ونهبوا اللي نهبوه ، وخدوا اللي خدوه ، والأكل نسفوه ، حتى الزيت ما خلوه. ، وحطوا السريقة في المغارة ، اللي عليها حجارة ، تتحرك بكلمة سر ، يقولها طويل العمر ، صاحب النهي والأمر، ويفتح سمسم الخزاين، اللي من خير المداين.
    وكان علي بابا بالبنت مرجانه مغرم صبابه، ويغني على الربابه كل يوم في الغابه ، ، غنوة الناس الغلابه ، لغاية ما جه يوم ، زي كل يوم ، شاف فيه شيخ المنصر وراه أربعين غضنفر ، راجعين بالنهيبة الجديدة يحطوها في المغارة العجيبة. ويفتح سمسم الباب ويدخل الاصحاب ، ومن غير سؤال وجواب، حطوا الغنيمه اللي هيه ، وخرجوا من غير رضيه. واقفل ياسمسم يابو الأسرار على كنز عصابة الشطار. ومن غير تفكير ولا تدبير ، يدخل على بابا ، للمغارة المهابه، لاجل ما يشوف الغرابه، وجاتله حالة ذهول ، شيء مش معقول، دهب ومرجان وحاجات ، وجواهر تسوى مليارات ، وبراميل مليانه دولارات ، وفي كل ركن خير مسروق من البلد المفلوق . صرخ وقال ، ياولاد الأبالسه التقال ، كل دي أحمال ، هو انتوا الأربعين حرامي ، اللي سرقوا حتى الأسامي. وشال اللي يقدر عليه من غير طمع يغريه وعمل قصر فخم كبير وعاش فيه عيشة أمير ، ومعاه حبيبته مرجانه في السعد غرقانه ، وخلفوا صبيان وبنات ، لكن لا عاشوا في تبات ولا نبات ، حيث إن شيخ المنصر الشرير عرف من قاسم أخوه سر البير. قال يلزم نروح لعلى بابا ، اللي خد حقه من اللبابه ، ونخليه هو ومرجانته عبرة ، لكل واحد تجيله فكره ، يمد إيده لكنز الجبابره ولو كانت حتى إبره.
    وفي ليلة من ذات الليالي هجم الأربعين حرامي ، بأمر حاسم وسامي ، من شيخ منصر جبار، طالع نازل منشار ، على القصر من غير إنذار . مرجانه ومسكوها ، بالجزم ضربوها وقدام جوزها دبحوها ، وعلي بابا خدوه ، في السجن حطوه ، كل يوم يعذبوه. واشتغل قاسم عند المنصر غفير ، وصار عندهم أثير ، لكن في الحقيقة أسير ، يحرس المغارة في الليل والنهار ، من كل الغلابه أصحاب الديار. أما على بابا ، فالدنيا قلابه ، عاش في السجن مكتوم ، من كل شيء محروم ، ولا عنده زاد إلا البصل والتوم ، ورغيف ناشف مخروم ، وان فتح فمه يحرموه منه.
    لكن ربك عظيم وكبير ، له حكمة وله تدبير ، في يوم قام زلزال ، ما كان على البال ، وانهدت حيطان السجون ، وخرج علي بابا مشحون ، هجم هو والعباد على كل أهل الفساد وهرب شيخ المنصر على الحصان، ووراه من الأتباع مليون جبان ، وفتح الناس المغاره المخفيه ، ووزعوا الغنيمة الهنيه ، بالعدل والقسط والقسطاس ، على كل واحد كان زمان قرطاس ، وأصبح على بابا رئيس البلدية ، والناس فرحانه فرحة قويه ، لكن علي بابا كان برضه حزين ، ودموعه على خده اليمين ، دايماً تجري عليه زعلانه ، لما يفتكر حبيبته مرجانه ، اللي قتلتها العصابه الجبانه. لكن رضي بالمقسوم وودع الهموم واتجوز نانسي عجرم والسر في افتح ياسمسم.
    وتوته توته ، خلصت الحدوته ، حلوه ولا ملتوته ؟
  • مصطفى شرقاوي
    أديب وكاتب
    • 09-05-2009
    • 2499

    #2
    حدوته مكبوته مفتوته يا أستاذ ......

    تحية كبيرة للناس الكبار , لما البلد بتكون عمار تلقى الكبير راكب حمار ودي حكايه كمان وعلبوها ..... بلد غرايم والعدل صايم ولا فيه نسايم غير في الأنوف وباقي الألوف على الدكه قاعده إحتياطي يمكن طريه ع المعده , سلامي وهيامي للناس اللى فوق أما الغلابه من دون حقوق , زلزال هييجي حتما حبيبي وياخد عاليها في واطيها تحت .... وهيظهر لفوق اللى كان في الفحت .... 100 علي بابا في السجون وزوارهم غلابه دامعين عيون ..... كان ع العين يا سيدي والراس لما الحقوق بقت تنداس قسمة حق بقت قسطاس موجوده لينا ع المقاس بقت حكاوينا ليها أساس ... أساس مخضرم , أساس معجرم , أساس مبلغم ..... أقصد ملغم , المهم بقالنا أساس .

    ع العين والراس ....................... حليم حلمي توفيق ....... عذرا دكتور واقبل نبشاتي ..

    تعليق

    • د. توفيق حلمي
      أديب وكاتب
      • 16-05-2007
      • 864

      #3
      [align=right]
      أخي الكريم الأستاذ/ مصطفى شرقاوي
      ليست نبشات بقدر ماهي حروف لأديب يعرف مداده درب الكلمة ، وشخصية عذبة ثرية بالذائقة
      سعدت بتعليقك الجميل الذي ساير النص فلم يقل عنه بحال
      تقدير واحترام وإكبار
      [/align]

      تعليق

      • غاده بنت تركي
        أديب وكاتب
        • 16-08-2009
        • 5251

        #4
        حلوه ولا ملتوته ؟
        حلوة وبسكر ملفوفة
        وبحكمة مغموسة
        وبفن تمشي ونديها تعظيم سلام
        ونقول أحلى حدوتة

        كل تقديري ،
        نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
        الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
        غادة وعن ستين غادة وغادة
        ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
        فيها العقل زينه وفيها ركاده
        ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
        مثل السَنا والهنا والسعادة
        ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

        تعليق

        • د. توفيق حلمي
          أديب وكاتب
          • 16-05-2007
          • 864

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة غاده بنت تركي مشاهدة المشاركة
          حلوه ولا ملتوته ؟
          حلوة وبسكر ملفوفة
          وبحكمة مغموسة
          وبفن تمشي ونديها تعظيم سلام
          ونقول أحلى حدوتة

          كل تقديري ،
          ههههه
          تعليق جميل حلو وليس ملتوت
          أشكرك غادة بنت تركي لحلولك البهي العطر
          تقديري واحترامي

          تعليق

          • منجية بن صالح
            عضو الملتقى
            • 03-11-2009
            • 2119

            #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            ياولاد الأبالسه التقال ، كل دي أحمال ، هو انتوا الأربعين حرامي ، اللي سرقوا حتى الأسامي سرقو الكحل من العين و أضراس التنين و خلو البلد غرقان في النوم حزين على عمر الشباب المسكين الراكض وراء الرغيف و البرتقالة و الرمانة بعد أن فقد الأمل من الزواج...... بمرجانة ......

            الأستاذ الكريم همومنا مشتركة ومغارتنا واحدة
            شكرا على هذا البوح الذي تقاسمناه معك
            دمتم بألف خير
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            تعليق

            • فوزي سليم بيترو
              مستشار أدبي
              • 03-06-2009
              • 10949

              #7
              [align=center]
              دكتور توفيق حلمي
              امتعنا بحدوتة محبوكة بإتقان
              تسلم الأيادي يا دكتورنا

              فوزي بيترو
              [/align]

              تعليق

              • د. توفيق حلمي
                أديب وكاتب
                • 16-05-2007
                • 864

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة منجية بن صالح مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



                ياولاد الأبالسه التقال ، كل دي أحمال ، هو انتوا الأربعين حرامي ، اللي سرقوا حتى الأسامي سرقو الكحل من العين و أضراس التنين و خلو البلد غرقان في النوم حزين على عمر الشباب المسكين الراكض وراء الرغيف و البرتقالة و الرمانة بعد أن فقد الأمل من الزواج...... بمرجانة ......

                الأستاذ الكريم همومنا مشتركة ومغارتنا واحدة

                شكرا على هذا البوح الذي تقاسمناه معك
                دمتم بألف خير
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أيتها الفاضلة
                نعم ، هي مغارة واحدة ، غير أن صخرتها لا تتحرك بهتاف سمسم المخفي ولكن بهتاف آخر غير مخفي ، إلا أننا نأبى أن ينطلق به اللسان.
                تقدير واحترام وإكبار لحلولك البهي العطر الذي أسعد به أيما سعادة

                تعليق

                • د. توفيق حلمي
                  أديب وكاتب
                  • 16-05-2007
                  • 864

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                  [align=center]
                  دكتور توفيق حلمي
                  امتعنا بحدوتة محبوكة بإتقان
                  تسلم الأيادي يا دكتورنا

                  فوزي بيترو
                  [/align]
                  أخي الكريم والزميل العزيز / د. فوزي سليم
                  ليست محبوكة تماماً ، وإنما تنقصها بعض التفاصيل
                  جزيل الشكر والتقدير والاحترام لتشريفك وحلولك العذب
                  امتناني

                  تعليق

                  • سهير الشريم
                    زهرة تشرين
                    • 21-11-2009
                    • 2142

                    #10
                    والتفاصيل المحبوكة فين .. تبقى مدكوكة ورا حيطة بالمغارة السحرية بس الظاهر أنه علي بابا مخدش باله من الحتة ديه ، كمان انا دورت بالحدوتة عن علاء الدين صاحب المصباح المتين اللي فيه عفريت سجين ، يعني لو حصلنا عليه يكون أحسن من الزلازيل
                    دايما قاعدين ومنتظرين ، معجزة تخلص الواحد من الفكر الحزين ، يا ترى الزلزال هو الحل والا البركان ، انا بقول المصباح والعفريت يمكن أسرع من نار الكبريت ، وينقلب الحال ويبقى عال العال ، والاميرة تبقى زي الفقيرة بالتواضع ولا فيش غيرة ،والقايم مقام يقعد معانا على الحصيرة .
                    والخير يعم البلاد ويبقى الزاد أكتر من العباد ، ويصرف الوالي لكل أسرة صرة ملفوفة فيها دنانير وحتة دهب بإسمه معروفة .
                    وحدوتك محبوكة جدا لدرجة اني مش قادرة اتخللها اكتر من كدة

                    القدير / د. توفيق حلمي

                    قلم يمنح الأدب مزيدا من الأوسمة .متعدد الألوان..عميق الإبداع
                    دوما يتوِّج قلمك الألق
                    تقبل مداخلتي الصغيرة وإحترامي

                    كنت هنااا وزهر

                    تعليق

                    • د. توفيق حلمي
                      أديب وكاتب
                      • 16-05-2007
                      • 864

                      #11
                      [align=right]
                      الفاضلة الكريمة / سهير الشريم
                      ولا حتى علاء الدين والعفريت والمصباح أو حتى القمقم بقادر على عمل شيء في زمننا هذا ، فالعفاريت الكبار لم يدعوا مجالا لأحد.
                      سعدت بمداخلتك القيمة وبديع نظمك للمقامة.
                      تقدير واحترام
                      [/align]

                      تعليق

                      يعمل...
                      X