كيف يطمئن عقلك لصحة ما يكتب؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. م. عبد الحميد مظهر
    ملّاح
    • 11-10-2008
    • 2318

    #61
    4) مثال من تفسير القرأن

    مثال أخر من تفسير أية 187-البقرة

    وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ

    تقول القصة عن إحد الصحابة اراد ان يفسر جزء من الأية...

    (....حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود....)


    فأتى بخيطين واحد أبيض وواحد أسود وانتظر ليلا قبل طلوع الفجر ليميز بين الخيطين....

    وفى اليوم التالى ذهب للرسول (ص) وقال له ما فعل... فقال له الرسول (ص)

    إنك عريض القفا.

    الرجاء من المهتمين بالحديث ان يفيدونا من صحة هذه القصة لأننى قرأتها فى كتاب تفسير لم يخرج الأحاديث.

    التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 11-02-2010, 21:23.

    تعليق

    • د. م. عبد الحميد مظهر
      ملّاح
      • 11-10-2008
      • 2318

      #62
      5) من تفسير الحديث

      مثال أخر من تفسير حديث النبى محمد (ص)

      يقول الحديث الصحيح ان النبى (ص) فى غزوة بنى قريظة قال للمجاهدين

      ( لاتصلوا العصر الا فى بنى قريظة)

      فسرها فريق حرفياً ولم يصلوا العصر الا بعد ان وصلوا إلى بنى قريظة بعد فوات الوقت. وفهما فريق آخر ان النبى يقصد السرعة فى الوصول فصلوا فى الطريق. واختلفوا فى الاستنتاج... وكلهم صحابة للنبى..... وعندما عادوا سألوا الرسول .... وانتم تعرفون باقى القصة.
      التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 11-02-2010, 21:25.

      تعليق

      • رزان محمد
        أديب وكاتب
        • 30-01-2008
        • 1278

        #63
        1) يجب على القارئ حين يتبنى رأياً أن يعتمد على أسلوب الاقتناع بالحجة الواضحة، وليس على أسلوب التأثر العاطفي والاستيحاءمن رأي الكاتب.


        السلام عليكم،
        أكمل من حيث توقفت مع الاعتذار للتأخر
        و

        اقتباس:
        2) الاقتناع بفكرة قديمة موروثة أو اعتاد عليها الإنسان، أسهل بكثير جداً من تقبل فكرة جديدة بالنسبة له، وأصعب منها أن يتقبل فكرة تتعارض مع أفكاره التي يحمل.
        يحتاج بعض الاضافات لنتوسع فيه حتى نتكمن من وضع بعض المعايير التى تحدد الآتى:..

        00- معرفة الفكرة القديمة الموروثه التى يمكن الاستغتاء عنها و تعديلها

        الفكرة القديمة أو الموروثة،
        برأيي كل فكرة، أحملها كمعتقد هي موروثة مادمت لم أبحث عن دليلها، واكتفيت بترديد قيل عن قال ، بدون حجة تدعم الفكرة هذه، وتبقى في حيز السؤال وفي منطقة الشك مادمت لم أتوصل للدليل، أو لم آت بحجة أو يتم محاكمتها عقليًا، وحينئذ ترقى لمرحلة اليقين.

        00- التفريق بين وضوح الحجة و بين اللعب بالألفاظ لاكتشاف ، الرأى الذى يتعارض مع ثوابت الأمة

        الحجة هي دليل ملموس منطقي عقلي مقنع، وليس مجرد كلمات تتبع الهوى، سواء هوى الكتاب أو القارئ.
        يستثنى من هذا الامور الدينية، فهنا الحجة ليست بالضرورة حجة عقلية، وخاصة أن الامور الغيبية، او الأمور التي لم نعرف الحكمة منها .

        00- كيف يمكن للقارىء ان يحتاط من الأساليب الأدبية و الشعرية التى تؤثر فى العاطفة و يستعملها الكُتّاب لتعبئة القارىء لرأية

        بالرجوع للعقل دائمًا وجعله الحكم الوحيد والقراءة بشكل حيادي. أي اتباع العقل وليس الهوى
        00- كيف نطبق ما سبق من التأثير العاطفى بفهم واضح لتاثير الشعر و اساليب الشعراء فى الآيات...

        الشعراء

        وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224)
        أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225)
        وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226)
        إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ۗ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227)

        يس (آية:69):وما علمناه الشعر وما ينبغي له ان هو الا ذكر وقران مبين

        عفواً، لم يتضح لي السؤال كثيرًا.

        هذه بعض الإجابات من وجهة نظري المتواضعة.

        يتبع ...
        التعديل الأخير تم بواسطة رزان محمد; الساعة 16-02-2010, 21:46.
        أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
        للأزمان تختصرُ
        وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
        وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
        سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
        بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
        للمظلوم، والمضنى
        فيشرق في الدجى سَحَرُ
        -رزان-

        تعليق

        • رزان محمد
          أديب وكاتب
          • 30-01-2008
          • 1278

          #64
          ) ما رأيكم فى استنتاج الشيطان


          قال الشيطان


          00- الله خلق ادم من طين
          00- الله خلقنى من نار
          00- النار افضل من الطين

          الاستنتاج

          انا الشيطان افضل من ادم

          2) مثال آخر

          00- انا أحب ابنى
          00- ابنى يحب الشيكولاته


          ---- النتيجه الخاطئة هى: انا احب الشيكولاته

          3) إستنتاج علمى

          قام أحد الباحثين بوضع ضفدع على طاولة وطرق بشده على الطاوله فقفز الضفدع خطوات للأمام. بعد ذلك أخذ هذا الشخص الضفدع وقطع أرجله ، ثم وضعه على الطاولة وخبط عليها بقوة، فلم يتحرك الضفدع.

          استنتاج : الضفدع يسمع من أرجله!!!


          إستنتاج من أحد المجادلين: الإستنتاج غير سليم لأنك قلت فى العبارة أولا طرق بشدة ، وقلت بعد ذلك ، خبط عليها بقوة، فالطرق غير الخبط . وأيضاّ قلت اولا أحد الباحثين ،وبعدها قلت (هذا الشخص) فالباحث غير الشخص، إذن الإستنتاج غير سليم

          لاحظ هنا اللعب بالكلمات البعيدة عن الموضوع الأصلى و ربطها بعدم صحة الاستنتاج )

          و الأمثلة مستمرة


          في الأمثلة السابقة النتائج لاتتوافق مع المقدمات بشكل عام،
          في المتثالين الأول والثاني، الاستنتاج نابع من رغبة الشخص بأن تكون النتيجة على هذا النحو، وهنا يكمن الخطر، حين يقرأ لا للوصول للحقيقة ولكن لإيجاد دليل على صحة ما يعتقد أنه صوابًا، فهو يفهم إلا مايريد أن نفهمه، لا ما المكتوب حقًا.
          والمثال الثالث عن الجدليين وتميعيين، أو لديهم مشكلة بالتمييز بين صلب الموضوع وفكرته الأساسية عن الثانويات فيه.

          ولي عودة بإذن الله.
          أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
          للأزمان تختصرُ
          وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
          وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
          سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
          بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
          للمظلوم، والمضنى
          فيشرق في الدجى سَحَرُ
          -رزان-

          تعليق

          • منجية بن صالح
            عضو الملتقى
            • 03-11-2009
            • 2119

            #65
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            الأستاذ م. عبد الحميد مظهر

            اسمح لي بهذه المداخلة و التي أرجو أن تفتح لنا أبوابا أخرى تجعلنا نثري النقاش و نتقدم به

            و للجواب على السؤال كيف تطمئن الى صحة إستنتاجك ؟ و لقد عددت نماذج وقع فيها الإستنتاج و الخروج بنتيجة و كانت النتائج كلها خاطئة إذا الإستنتاج العقلي لا يمكن الإطمئنان اليه فهناك خلل لا بد من التفطن اليه حتى يكون الإستنتاج سليما

            الإستنتاج الأول وهو للشيطان

            قال الشيطان

            00- الله خلق ادم من طين

            00- الله خلقنى من نار
            00- النار افضل من الطين

            لقد أرسى الشيطان فكر الأفضلية و أعتمد في ذلك نفسه كمرجعية على أي أساس قرر أن النار أفضل من الطين ؟

            ربما لأن النار تتطلع بألسنتها إلى أعلي و الطين بحكم الجاذبية الأرضية يكون ملتصقا بالأرض فهو قد استند في رأيه على ملاحظات حسية مادية وحكم بالجزئية على الظاهرة ككل حتى يوضف رأيه ويجعله المحدد في اتخاذ القرار و تنفيذه على أرض الواقع

            صحيح أن النار تتطلع الى الأعلى و الطين ملتصق بالأرض و لكنه لم يذكر أن للنار خاصية الإلغاء الحرق و الأرض لها خاصية الإنبات وهي عنصر فاعل في وجود الكائنات كما للطين خاصية إطفاء النار و هذه الخاصية تلغي الوجود الشيطاني فلمن الأفضلية هنا إذا اعتمدنا هذا المنطق و الذي هو حسي مادي تجريبي ؟

            و ما أريد قوله هو أن لكل منا فكر موروث اختزله العقل و أضاف إليه معلومات مكتسبة بحكم المطالعة و التجربة و لا يستطيع الإنسان الإقتناع بفكر الا و لهذا الفكر جذور داخله فهناك عملية تبادلية بين العقل البشري و المحيط الإجتماعي و الطبيعي البيئي

            فالكاتب يعتمد هذا الخليط و الذي اختزله عقله لينتج فكرا يعتمده في ترويج قناعاته و صوره الذهنية و التي يسقطها على الواقع الثقافي وعلى القارئ

            و في النهاية تكون الكتابة غير خالية من هوى الكاتب ميولاته و تجاربه الشخصية و موروثه الفردي و الجماعي والذي اختزله عقله بكل تفاصيله و أنفعالاته هذا على مستوى الفكر أما على مستوى الكلمة والمعنى فجمالية اللغة و الأسلوب يقومان بدور المحسن للمظهر الخارجي حتى ينبهر القاريء و يصدق ما يقرأ لفترة معينة حتى يجد طرحا آخر أجمل ليتبناه

            هذا بالنسبة للكتابة التي تكون مرجعيتها النفس و العقل

            و الإستنتاج التجريبي و التي تعتمد على منطق حسابي 1 +1 = 2



            أما بالنسبة للكتابة و التي مرجعيتها دينية فلها منطق آخر مغاير للأول

            لقد جاء الإسلام حتى يطهر العقل و القلب من الموروث الفردي و الجماعي و يرسي قواعد تفكير و منطق لا يعتمد على عالم الشهادة كمرجعية وحيدة بل هناك العالم الغيبي و الذي لا يمكن الا أن نتخذه كعنصر أساسي وفاعل في حياة و فكر الإنسان حتى نستطيع أن تكون لنا نظرة شاملة تساعد العقل على الإستنتاج الصحيح فلا يعتبر الجزئيات كليات و يتبنى منطق الشيطان و يرسي قواعد الأفضلية على هواه .

            و لهذا المنطق معادلة رياضية يجب أن نحذق التعامل معها و بها وهي تعلمنا أن واحد مع واحد يساوي واحد و أن الكثرة العددية يمكن أن تكون كالغثاء لا شيء و أن الواحد يمكن أن يكون متعدد و أيضا أن الكثرة العددية عندما توحد الله حق توحيده يمكن أن تكون كالرجل الواحد لها نفس المنطلقات الفكرية و نفس المرجعية و التي تجعلها تفرض نفسها على الساحة الفكرية الثقافية والعالمية

            أرى و الله أعلم أن هذا المنطق هو القادر على أن يفرز فكرا و كتابات يطمئن لها القلب لأنه يتعامل مع عالم الغيب و يصدقها العقل وهو الذي يتعامل مع عالم الشهادة هكذا تكتمل المنظومة الفكرية الإنسانية بالجمع بين عالمي الغيب والشهادة وهو التوحيد في أرقى مظاهره وهو المنطق القادر على توحيد الله عز و جل حق توحيده

            هكذا يختزل الإنسان في داخله عالم الغيب والشهادة و يستطيع أن يخاطب الخلق و يقنع و يدعو الخالق فيستجاب له بإذنه

            مع تحياتي وتقديري

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته









            تعليق

            • مصطفى شرقاوي
              أديب وكاتب
              • 09-05-2009
              • 2499

              #66
              الفاضل والطيب دكتور / عبد الحميد .....

              المعقول هو نتاج البحث والإستقصاء مع موافقة الطبيعة لذلك , وهناك أشياء حكمتها تٌرهق العقول وتصعب على الباحث أن يجد لها مخزى من وجودها ولكن لما علمنا أن المولى عز وجل لا يخلق شيئا عابثا علمنا حينها أن لكل شئ حكمه ... فإن كان الكاتب يستمد كتابات من مصدر التشريع وجاء مطابقا كان على العقل الخضوع لذلك برضاه أو رغماً وهذا ما دار عليه أغلب الردود من الأساتذة الأفاضل .
              أما ما نراه من اجتهادات وقياسات بنصوص تحمل الطابع الفلسفي أو القياس المنطقي مع حج واهيه هذا ما يحتاج فعلا للتأصيل .. بان نرده إلى أصله وننظر هل الكاتب له قدره على الإجتهاد وهل يصح له ذلك ؟ هل له توجهات مذهبيه أو طائفيه أو دعوة فرديه هو بصددها ؟ ..... وبعدها إن كان الكلام في الأمور الفلسفيه فما أكثر أهل الكلام في زماننا حتى كدنا ان نرى في حوار فيلسوف .................................. ي

              تعليق

              • د. م. عبد الحميد مظهر
                ملّاح
                • 11-10-2008
                • 2318

                #67
                المشاركة الأصلية بواسطة رزان محمد مشاهدة المشاركة

                في الأمثلة السابقة النتائج لاتتوافق مع المقدمات بشكل عام،
                في المتثالين الأول والثاني، الاستنتاج نابع من رغبة الشخص بأن تكون النتيجة على هذا النحو، وهنا يكمن الخطر، حين يقرأ لا للوصول للحقيقة ولكن لإيجاد دليل على صحة ما يعتقد أنه صوابًا، فهو يفهم إلا مايريد أن نفهمه، لا ما المكتوب حقًا.
                والمثال الثالث عن الجدليين وتميعيين، أو لديهم مشكلة بالتمييز بين صلب الموضوع وفكرته الأساسية عن الثانويات فيه.

                ولي عودة بإذن الله.
                الأستاذة الفاضلة رزان

                أشكر لك التفاعل و الاستمرارية.

                و تعليقاً على ردك الخاص بالأمثلة السابقة و هو..

                00- النتائج لاتتوافق مع المقدمات بشكل عام،
                00- الاستنتاج نابع من رغبة الشخص بأن تكون النتيجة على هذا النحو
                00- يقرأ لا للوصول للحقيقة ولكن لإيجاد دليل على صحة ما يعتقد أنه صوابًا،

                فمن خبرتك كم هى نسبة الكتاب الذين يعتمدون على هذا المنطق فى عرض آراءهم؟

                وتحياتى

                تعليق

                • د. م. عبد الحميد مظهر
                  ملّاح
                  • 11-10-2008
                  • 2318

                  #68
                  الأستاذة الفاضلة منجية بن صالح

                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                  شكراً على مداخلتك والاضافات التى تفضلت بها ، وهى....

                  1) الإستنتاج العقلي لا يمكن الإطمئنان إذا كان به خلل ، ولا بد من التفطن اليه حتى يكون الإستنتاج سليما

                  2) الإعتماد على النفس كمرجعية

                  3) استناد الرأي على ملاحظات حسية مادية وحكم بالجزئية على الظاهرة ككل

                  4) على مستوى الكلمة والمعنى فجمالية اللغة و الأسلوب يقومان بدور المحسن للمظهر الخارجي حتى ينبهر القاريء و يصدق ما يقرأ لفترة معينة حتى يجد طرحا آخر أجمل ليتبناه

                  اما قولك


                  لكل منا فكر موروث اختزله العقل و أضاف إليه معلومات مكتسبة بحكم المطالعة و التجربة و لا يستطيع الإنسان الإقتناع بفكر الا و لهذا الفكر جذور داخله فهناك عملية تبادلية بين العقل البشري و المحيط الإجتماعي و الطبيعي البيئي ، فالكاتب يعتمد هذا الخليط و الذي اختزله عقله لينتج فكرا يعتمده في ترويج قناعاته و صوره الذهنية و التي يسقطها على الواقع الثقافي وعلى القارئ ، و في النهاية تكون الكتابة غير خالية من هوى الكاتب ميولاته و تجاربه الشخصية و موروثه الفردي و الجماعي والذي اختزله عقله بكل تفاصيله و أنفعالاته
                  فيعود بنا للسؤال الأصلى: كيف يمكن للقارىء ان يفصل ميول الكاتب و هواه و موروثه مما يقرأ له من آراء ليطمئن عقله؟

                  و قلت..
                  لقد جاء الإسلام حتى يطهر العقل و القلب من الموروث الفردي و الجماعي و يرسي قواعد تفكير و منطق لا يعتمد على عالم الشهادة كمرجعية وحيدة بل هناك العالم الغيبي

                  و قلت
                  واحد مع واحد يساوي واحد و أن الكثرة العددية يمكن أن تكون كالغثاء لا شيء و أن الواحد يمكن أن يكون متعدد و أيضا أن الكثرة العددية عندما توحد الله حق توحيده يمكن أن تكون كالرجل الواحد لها نفس المنطلقات الفكرية و نفس المرجعية و التي تجعلها تفرض نفسها على الساحة الفكرية الثقافية والعالمية

                  وقلت
                  أرى و الله أعلم أن هذا المنطق هو القادر على أن يفرز فكرا و كتابات يطمئن لها القلب لأنه يتعامل مع عالم الغيب و يصدقها العقل وهو الذي يتعامل مع عالم الشهادة هكذا تكتمل المنظومة الفكرية الإنسانية بالجمع بين عالمي الغيب والشهادة وهو التوحيد في أرقى مظاهره وهو المنطق القادر على توحيد الله عز و جل حق توحيده
                  فسأعود لها لاحقاً إن شاء الله تعالى

                  وتحياتى
                  التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 20-02-2010, 05:57.

                  تعليق

                  • د. م. عبد الحميد مظهر
                    ملّاح
                    • 11-10-2008
                    • 2318

                    #69
                    المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى شرقاوي مشاهدة المشاركة
                    الفاضل والطيب دكتور / عبد الحميد .....

                    المعقول هو نتاج البحث والإستقصاء مع موافقة الطبيعة لذلك , وهناك أشياء حكمتها تٌرهق العقول وتصعب على الباحث أن يجد لها مخزى من وجودها ولكن لما علمنا أن المولى عز وجل لا يخلق شيئا عابثا علمنا حينها أن لكل شئ حكمه ... فإن كان الكاتب يستمد كتابات من مصدر التشريع وجاء مطابقا كان على العقل الخضوع لذلك برضاه أو رغماً وهذا ما دار عليه أغلب الردود من الأساتذة الأفاضل .
                    أما ما نراه من اجتهادات وقياسات بنصوص تحمل الطابع الفلسفي أو القياس المنطقي مع حج واهيه هذا ما يحتاج فعلا للتأصيل .. بان نرده إلى أصله وننظر هل الكاتب له قدره على الإجتهاد وهل يصح له ذلك ؟ هل له توجهات مذهبيه أو طائفيه أو دعوة فرديه هو بصددها ؟ ..... وبعدها إن كان الكلام في الأمور الفلسفيه فما أكثر أهل الكلام في زماننا حتى كدنا ان نرى في حوار فيلسوف .................................. ي
                    الاستاذ الفاضل مصطفى شرقاوي

                    شكراً على ما تفضلت به ، وكنت أود ان تضيف بعض المعايير المحددة التى تساعد القارىء على

                    الاطمئنان العقلى لصحة ما يقرأ

                    ففى الصفحات السابقة قرأنا اراء عن العقل و القلب و لكن كيف نعرف صحتها وهى تستند على القرآن و الحديث ؟

                    و قرأنا الفكرة التى تقول بعرض الرأى على القرآن و الحديث ، و لكن لم نعرف كيف نطبقها فى الأراء التى ذكرتها سابقاً

                    و قرأنا بعرض الرآى على القلب للإطمئنان ، ولكن لم نعرف فى أى مجال نعرض الرأى على القلب..العبادات..المعاملات..القضايا العقلية..إلخ ، و قلوب الناس المتأثرة بكل شىء هل ستختار الصحيح دائما، أم العاطفى أو الإنفعالى أو الهوائى؟


                    و تحياتى
                    التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 20-02-2010, 06:10.

                    تعليق

                    • د. م. عبد الحميد مظهر
                      ملّاح
                      • 11-10-2008
                      • 2318

                      #70
                      كيف تطمئن لصحة إستنتاجك؟

                      مثال من الاستنباط الفقهى
                      [align=right]


                      القصص التى تُنقل عن قوة الامام ابو حنيفة النعمان فى الاستنباط كثيرة ، و كان لابا حنيفة حلقة علم فى المسجد يعلم فيها تلاميذه مسائل الفقه ، وكان لا يترك تلميذاً له ينفرد بحلقة خاصة بالعلم فى المسجد ، حتى يطمئن على ان التلميذ حقق شروط النجاح

                      عندما أراد أبو يوسف (تلميذ الإمام أبو حنيفة النعمان) ان ينفرد بحلقة علم فى المسجد ، أرسل له الإمام ابو حنيفه من يسأله سؤالاً فى الفقه ، وعندما فشل أبو يوسف فى الإجابة وأدرك ان هذا إختبارا له من أستاذه ، عاد الى حلقه أستاذه. وعندما تأكد الإمام من تمكن أبو يوسف من الفقه تركه ينفرد بحلقة من حلقات العلم فى المسجد. وهذا لم يمنع التلميذ النجيب من ان يفتى بآراء خالف فيها أستاذه وكلها مستنتجة من النصوص. وهذه هى قصة إختبار الاستاذ لتلميذه .

                      ذهب تلميذ الأمام إلى حلقة ابا يوسف و قص له هذه القصة

                      اشترى رجلا لنفسه قطعة من القماش و ذهب بها الى خياط ليفصل له جلبابا ، وعاد الرجل الى الخياط بعد الميعاد ليأخذ الجلباب و يدفع الأجر. وو جد الرجل الجلباب جاهزا ، ولكن الخياط انكر طلب الرجل ورفض اعطاءه للرجل بدعوى ان هذا الجلباب جلباب الخياط. و بعد فترة من الزمن ، راجع الخياط نفسه ، وتراجع عن فعلته ، وذهب للرجل و اعطاه الجلباب ، و طلب اجره فى الحياكة من صاحب القماش.

                      و السؤال الفقهى لأبا يوسف هو

                      س- هل يعطى الرجل الخياط ( الحائك) اجرته ؟

                      و بعد تأمل قال ابو يوسف للسائل نعم يعطى الرجل للحائك أجره


                      وهنا قال التلميذ السائل ، هذه الإجابة خاطئة


                      و أطرق ابو يوسف للحظات و قال للسائل ، أتقصد ان لا يعطى الرجل للحائك أجره ؟


                      فرد التلميذ السائل وهذه ايضا إجابة و استنتاج خاطىء

                      و هنا تحير ابو يوسف من تعليقات السائل ، و هو من تلاميذ ابو حنيفة ، وأدرك ان هذا إختبار فى الاستنتاج الفقهى من الامام ابو حنيفة ، فذهب عائدا الى الامام باحثا عن الحل.


                      فما هو الحل؟

                      يعطى الحائك أجر أم لا يعطى؟

                      وتحياتى
                      [/align]
                      التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 20-02-2010, 06:21.

                      تعليق

                      • مصطفى شرقاوي
                        أديب وكاتب
                        • 09-05-2009
                        • 2499

                        #71
                        س- هل يعطى الرجل الخياط ( الحائك) اجرته ؟

                        معذرده يا دكتور السؤال في ظاهره سهل وبسيط إن لم يكن هكذا
                        س- هل يعطى الرجل للخياط ( الحائك) اجرته ؟
                        لو كان هكذا بصيغة التلاعب بالألفاظ فهو سهل وبسيط لا يحتاج لإجتهاد فقهي أما لو استنتاج آخر فالأمر يحتاج لفقيه ..............

                        تعليق

                        • رزان محمد
                          أديب وكاتب
                          • 30-01-2008
                          • 1278

                          #72
                          المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
                          الأستاذة الفاضلة رزان

                          أشكر لك التفاعل و الاستمرارية.

                          و تعليقاً على ردك الخاص بالأمثلة السابقة و هو..

                          00- النتائج لاتتوافق مع المقدمات بشكل عام،
                          00- الاستنتاج نابع من رغبة الشخص بأن تكون النتيجة على هذا النحو
                          00- يقرأ لا للوصول للحقيقة ولكن لإيجاد دليل على صحة ما يعتقد أنه صوابًا،

                          فمن خبرتك كم هى نسبة الكتاب الذين يعتمدون على هذا المنطق فى عرض آراءهم؟

                          وتحياتى
                          الشكر لك أستاذ عبد الحميد للموضوع
                          ربما هم كُثر الذين يكتبون حسب الفكرتين الأولى والثانية، أما الفكرة الثالثة فهي متعلقة بالقارئ الذي يختار الكتاب حسب النقطتين الأولياتين.
                          وهذا الذي يكتب للكتاب والكاتب الحياة أو الموت
                          فالقارئ في النهاية هو من يحدد نجاح الكتاب/ الكاتب أو فشله.

                          أطيب تحية.
                          التعديل الأخير تم بواسطة رزان محمد; الساعة 01-03-2010, 13:38.
                          أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
                          للأزمان تختصرُ
                          وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
                          وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
                          سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
                          بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
                          للمظلوم، والمضنى
                          فيشرق في الدجى سَحَرُ
                          -رزان-

                          تعليق

                          • د. م. عبد الحميد مظهر
                            ملّاح
                            • 11-10-2008
                            • 2318

                            #73
                            المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى شرقاوي مشاهدة المشاركة
                            س- هل يعطى الرجل الخياط ( الحائك) اجرته ؟

                            معذرده يا دكتور السؤال في ظاهره سهل وبسيط إن لم يكن هكذا
                            س- هل يعطى الرجل للخياط ( الحائك) اجرته ؟
                            لو كان هكذا بصيغة التلاعب بالألفاظ فهو سهل وبسيط لا يحتاج لإجتهاد فقهي أما لو استنتاج آخر فالأمر يحتاج لفقيه ..............
                            الأستاذ مصطفى شرقاوي

                            تحية طيبة

                            السؤال فقهى بحت ، و ليس تلاعب بالألفاظ ...

                            هل للحائك أجر أم لا استنتاجاً من القصة؟

                            و تحياتى

                            تعليق

                            • رزان محمد
                              أديب وكاتب
                              • 30-01-2008
                              • 1278

                              #74
                              [align=right]
                              أحب أن أضيف نقطة مهمة، وهي أن التأثير اللغوي على الانسان ولاعاطفي هو ليس بخطأ دائمًا ، القرآن اعتمد على الترهيب والترغيب والدعوة إلى الله من قبل الأنبياء طالما اعتمدت على سرد حكايا لنا فيها عبرة وتأثير في القلب والنفس
                              فالانسان منا هو مجموعة عقل وعواطف ومهما حاولنا فلن ولا ننكر، ومن الخطأ ان ننكر دور العاطفة في تغيير الحكم على الأشياء
                              لكن القرآن الكريم كانت الفكرة الأولى والجوهر صحيحًا، فكرة التوحيد، واعتمد إضافة لذلك على النواحي العاطفية، و على التأثير البلاغي واللغوي، والعاطفي على الانسان لتخدم الفكرة التي أراد للإنسان الوصول لها.

                              ما أريد قوله ليس خطأً من الكاتب أو مكرًأ حين يلجأ للتأثير العاطفي بل هو ذكاء ومهارة، ولكن توطيف هذه الناحية لغرض خبيث أو فكرة خاطئة، وهنا مربط الفرس.

                              وهنا نعود للنقطة ذاتها ، نقطة البداية وهي الحكم العقلي في اللحظة الأولى.


                              تحية طيبة.
                              [/align]
                              أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
                              للأزمان تختصرُ
                              وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
                              وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
                              سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
                              بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
                              للمظلوم، والمضنى
                              فيشرق في الدجى سَحَرُ
                              -رزان-

                              تعليق

                              • عبد الوهاب محمد عثمان
                                عضو الملتقى
                                • 20-02-2010
                                • 10

                                #75
                                كيف يطمئن عقلك لصحة ما يكتب؟

                                للجواب عن هذا السؤال أظن أن على الكاتب الإخلاص لكل كلمة يسطّر بقلمه وأي فكرة ينشرها وأن يزن الكتابة بميزان الشرع الإسلامي ،وعليه أيضا أن يراعي الذوق العام والإخلاق وإنتقاء التعابير الجميلة والغير مضرة ، حينها اعتقد أن الكتابة ستكون بإذن من المولى موفقة



                                شكرا للأخ الدكتور
                                عبد الحميد مظهر


                                تعليق

                                يعمل...
                                X