شعب المرجان // سمية الألفي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سمية الألفي
    كتابة لا تُعيدني للحياة
    • 29-10-2009
    • 1948

    شعب المرجان // سمية الألفي

    حل الظلام, وتهيأتُ لمجالسة حبيب الأحلام .معا نقضي الليل في همسات ومناجاة , دون أن يعكر صفونا, , آتاني في أبهى حلة له, معطر بعبق المشاعر الفياضة الرقراقة...
    ظل يتجاذب الحديث ويهدهده يمنة ويسرة , حتى أفاض في وصف جل المشاعر,
    أحس بأني أراقب نجمته المختفية وراء تلك الكلمات المنمقة, راح يقسم أني أميرة البحور وغيري لا يرضى من الحور.
    لم يدر بخلدي أن يتطرق حديثنا إليها , أبصرت ليلتي كم مر من ساعات وسيرتها بيننا, فوجدته يباغتني, كلما انتبهت له: أنت نعمة وجب عليّ الشكر لأجلها.
    أشعر بالدفء في همساته, منحنا القدر ليلة العمر, لكن هناك ما حال بين كل النوايا المترتبة في الوجدان. لم يتبق سوى همس الوجدان ودفء, راح كل منا يمني نفسه به, بينما هي, كانت تعلن في نفسي أنها مالكة الزمام, أنها سيدة المكان ,وإني أقبل بنصف إنسان , فتات تلقيه إلىّ كلما شاءت وساءت إليها الأقدار, أزحت الهواجس من خاطري, لن أدعها تعكر صفو أحلامي
    هو أمير البحار, وأنا لؤلؤة في محارة نفسه العذبة, هكذا قال. سأبحر معه في موانيه, وأرتدي ثوب العشق الأبدي, فكلانا له مثل الأخر فيه, بيد أني أمتلك قلبه
    وأحلى أمانيه, أسمعه يردد: أنتِ سيدة النساء, سابحة في مجرى شريان القلب
    أهمس في أذنه: قد فقتهم في كثير مما يسترق العيون أنت جل الرجال.
    يداعبني ويزيد النجوى, بهمسات تذيب جليد البحور, أغوص في أعماق الحب
    المنثور, تتقاذفني الأمواج, يعلو البحر ويثور, يدفعني لأعماق المجهول, أرتطم بالصخور, تلتف حولي شعب المرجان, أدخل في صدفاتها, فتغلق على روحي بإحكام, تنقش على الماء: لا عزاء. كانت كلمات كتبت بماء, وكنت دفقه الشعور.
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    وجدانية تعلن عن المرجان فى عاطفة ،
    و ألوان البحر ما بين الزرقة و الأحمر ،
    مابين رخاوة الحب ، و العاطفة و مرجان
    قان ، كأنه لون الدم الذى كان إلى حد بعيد
    لا يستجيب ، و لا يمتنع ، ليكون فى نهاية
    الأمر هو منهى هذا الجمال ، و هذه العذوبة

    أكانت دفقة إذا ، و محض حديث بليل ،
    و حين أدركته الشمس المتمثلة بروح الحقيقة
    ساح ، و انتهى أمره !!

    قاسية ، ومريرة على قدر تراقص الكلمات ،
    حيث قلبه المعلق بأخرى ،
    و كذبه الواضح ، وتحليقها حوله ،
    ثم اصطدامها بالحقيقة !!


    شكرى و امتنانى لك بدوام التألق سيدة البحور !!
    sigpic

    تعليق

    • العربي الثابت
      أديب وكاتب
      • 19-09-2009
      • 815

      #3
      الزميلة المقتدرة سمية
      سعدت بقراءة هذا النص الجميل،وقد كان خفيف الظل بالرغم من كونه يحمل شظايا حلم كبير تكسر....
      دمت متألقة..ورائعة.
      وتفضلي بقبول صادق محبتي...


      العربي الثابت
      المغرب
      التعديل الأخير تم بواسطة العربي الثابت; الساعة 24-01-2010, 00:15.
      اذا كان العبور الزاميا ....
      فمن الاجمل ان تعبر باسما....

      تعليق

      • مها راجح
        حرف عميق من فم الصمت
        • 22-10-2008
        • 10970

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة سمية الألفي مشاهدة المشاركة
        حل الظلام, وتهيأتُ لمجالسة حبيب الأحلام .معا نقضي الليل في همسات ومناجاة , دون أن يعكر صفونا, , أتاني في أبهى حلة له, معطر بعبق المشاعر الفياضة الرقراقة...

        ظل يتجاذب الحديث ويهدهده يمنة ويسرة , حتى أفاض في وصف جل المشاعر,
        أحس بأني أراقب نجمته المختفية وراء تلك الكلمات المنمقة, راح يقسم أني أميرة البحور وغيري لا يرضى من الحور.
        لم يدر بخلدي أن يتطرق حديثنا إليها , أبصرت ليلتي كم مر من ساعات وسيرتها بيننا, فوجدته يباغتني, كلما انتبهت له: أنت نعمة وجب عليّ الشكر لأجلها.
        أشعر بالدفء في همساته, منحنا القدر ليلة العمر, لكن هناك ما حال بين كل النوايا المترتبة في الوجدان. لم يتبق سوى همس الوجدان ودفء, راح كل منا يمني نفسه به, بينما هي, كانت تعلن في نفسي أنها مالكة الزمام, أنها سيدة المكان ,وإني أقبل بنصف إنسان , فتات تلقيه إلىّ كلما شاءت وساءت إليها الأقدار, أزحت الهواجس من خاطري, لن أدعها تعكر صفو أحلامي
        هو أمير البحار, وأنا لؤلؤة في محارة نفسه العذبة, هكذا قال. سأبحر معه في موانيه, وأرتدي ثوب العشق الأبدي, فكلانا له مثل الآخر فيه, بيد أني أمتلك قلبه
        وأحلى أمانيه, أسمعه يردد: أنتِ سيدة النساء, سابحة في مجرى شريان القلب
        أهمس في أذنه: قد فقتهم في كثير مما يسترق العيون أنت جل الرجال.
        يداعبني ويزيد النجوى, بهمسات تذيب جليد البحور, أغوص في أعماق الحب

        المنثور, تتقاذفني الأمواج, يعلو البحر ويثور, يدفعني لأعماق المجهول, أرتطم بالصخور, تلتف حولي شعب المرجان, أدخل في صدفاتها, فتغلق على روحي بإحكام, تنقش على الماء: لا عزاء. كانت كلمات كتبت بماء, وكنت دفقه الشعور.
        نص شاعري تكرسين فيه حضورك الجميل استاذة سمية
        دفق حب شفيف
        تحية تليق بك وبحبرك
        رحمك الله يا أمي الغالية

        تعليق

        • سمية الألفي
          كتابة لا تُعيدني للحياة
          • 29-10-2009
          • 1948

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
          وجدانية تعلن عن المرجان فى عاطفة ،
          و ألوان البحر ما بين الزرقة و الأحمر ،
          مابين رخاوة الحب ، و العاطفة و مرجان
          قان ، كأنه لون الدم الذى كان إلى حد بعيد
          لا يستجيب ، و لا يمتنع ، ليكون فى نهاية
          الأمر هو منهى هذا الجمال ، و هذه العذوبة

          أكانت دفقة إذا ، و محض حديث بليل ،
          و حين أدركته الشمس المتمثلة بروح الحقيقة
          ساح ، و انتهى أمره !!

          قاسية ، ومريرة على قدر تراقص الكلمات ،
          حيث قلبه المعلق بأخرى ،
          و كذبه الواضح ، وتحليقها حوله ،
          ثم اصطدامها بالحقيقة !!


          شكرى و امتنانى لك بدوام التألق سيدة البحور !!


          أستاذنا الكبير وكاتبنا الأريب // مالك الرقيق

          كم يسعدني أن تروق كلماتِ لك أستاذنا

          حين تقرأ قصة لي أشعر أنك تعري الحروف عما تستره بين السطور

          ولا أجد مفر أن تمر فلابد لنا أن نتنسم عبق كلماتنك الرائعة

          لأن ذلك قيمة كبيرة لنا وتوصيفك للنص

          كان غاية في الجمال سيدي

          دمت ألق دوما

          مودتي


          تعليق

          • م. زياد صيدم
            كاتب وقاص
            • 16-05-2007
            • 3505

            #6
            ** الراقية سمية.........

            يظل الصياد يتحايل على الحوت ويلاطفه ويلاحقه ويتودد اليه فى اعالى البحار.. وعندما يقع فى المصيدة يكتشف عشرات من المختصين بسكاكينهم ينتظرونه على احر من الجمر..

            si la vee

            تحايا بعبق الرياحين......
            أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
            http://zsaidam.maktoobblog.com

            تعليق

            • سمية الألفي
              كتابة لا تُعيدني للحياة
              • 29-10-2009
              • 1948

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة العربي الثابت مشاهدة المشاركة
              الزميلة المقتدرة سمية
              سعدت بقراءة هذا النص الجميل،وقد كان خفيف الظل بالرغم من كونه يحمل شظايا حلم كبير تكسر....
              دمت متألقة..ورائعة.
              وتفضلي بقبول صادق محبتي...


              العربي الثابت
              المغرب

              الفاضل القدير// العربي ثابت

              وهل لنا من أحلامنا سوى بقايا محطمة

              نحتفظ بها لأننا نهوى الألم دوما إن شئت قلت

              نستعذب العذاب لأرواحنا

              لروحك بتلات الياسمين

              مودتي

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #8
                الزميلة القديرة
                سمية الألفي
                الأمس كان يوما غريبا
                الرياح عاصفة وكنت قد قرأت نصك ونص الزميل زياد لكني لم أستطع التعقيب لأن الإتصال ينقطع كل لحظة
                لك حضور متميز سيدتي
                سرد فيه شجن دفين
                أحب ماتبوحين به
                رقيقة المشاعر أنت سمية
                تحياتي لك
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • إيهاب فاروق حسني
                  أديب ومفكر
                  عضو اتحاد كتاب مصر
                  • 23-06-2009
                  • 946

                  #9
                  الزميلة الرائعة
                  سمية الألفي
                  دفقة رائعة منكِ
                  أخذتنا إلى عالمكِ
                  أرى أن بها من الصدق قدراً كبيراً
                  حتى أخالها جزءاً من حقيقة
                  تحية لك بعطر الزهور
                  إيهاب فاروق حسني

                  تعليق

                  • سمية الألفي
                    كتابة لا تُعيدني للحياة
                    • 29-10-2009
                    • 1948

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                    نص شاعري تكرسين فيه حضورك الجميل استاذة سمية
                    دفق حب شفيف
                    تحية تليق بك وبحبرك

                    الرائعة حبيبة قلبي / مها

                    الرائع ياجميلتي هو حضورك الذي يشع بهاء

                    كوني بخير حبيبتي لأسعد بكِ

                    محبتي

                    تعليق

                    • سمية الألفي
                      كتابة لا تُعيدني للحياة
                      • 29-10-2009
                      • 1948

                      #11
                      الراقي فكرا وقلما //م زياد صيدم

                      أعترف لك أن النص الذي لا أجد توقيعك عليه

                      أشعر به ناقص


                      جل التقدير لبهاء حضورك


                      مودتي

                      تعليق

                      • سمية الألفي
                        كتابة لا تُعيدني للحياة
                        • 29-10-2009
                        • 1948

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                        الزميلة القديرة
                        سمية الألفي
                        الأمس كان يوما غريبا
                        الرياح عاصفة وكنت قد قرأت نصك ونص الزميل زياد لكني لم أستطع التعقيب لأن الإتصال ينقطع كل لحظة
                        لك حضور متميز سيدتي
                        سرد فيه شجن دفين
                        أحب ماتبوحين به
                        رقيقة المشاعر أنت سمية
                        تحياتي لك
                        الرائعة الراقية / عائدة

                        ربما علينا الرضا بتقلبات الأيام بل الأكثر من ذلك
                        علينا أن أن نسعد بما تجلبه لنا من رياح وعواصف

                        حبيبتي الغالية

                        أسعدني مرورك الراقي

                        جوري لروحك

                        تعليق

                        • سمية الألفي
                          كتابة لا تُعيدني للحياة
                          • 29-10-2009
                          • 1948

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة إيهاب فاروق حسني مشاهدة المشاركة
                          الزميلة الرائعة
                          سمية الألفي
                          دفقة رائعة منكِ
                          أخذتنا إلى عالمكِ
                          أرى أن بها من الصدق قدراً كبيراً
                          حتى أخالها جزءاً من حقيقة
                          تحية لك بعطر الزهور

                          العزيز القدير / إيهاب فاروق حسني

                          وهل نحن نكتب إلا أنفسنا سيدي,

                          أو نكتب مالا نستطيع العيش فيه ,

                          وكلاهما حلم جميل يروق لنا دوما السباحة فيه .

                          لا عدمتك أبدا ولا حرمني الله مرورك الغالي

                          أرق باقات الجوري لروحك

                          تعليق

                          يعمل...
                          X