يا موطنا رام الفلاح لأهله
محمد حسام الدين دويدري
[poem=font="arial,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عَاقََرْتُ صَمْتِي فاستَشَاطَ المِنْجَلُ=غَضَباً فأيّ دروبِ وَصْلِكَ أدْخُلُ
يا مََوطِناً عَبَثَ البُغَاثُ بِأرضِهِ= فَغَدا يَئِنُّ منَ الكُلُوُمِ وبَعذلُ
مُسْتَنْجِداً بِدُمُوعِ كُلِّ مُعَذَّبٍ=يَقتَاتُ مِنْ بعضِ الفُتَاتِ ويَأْمُلُ
يبني على الأَخلاقِ من آمالهِ=ما يُرتَجَى في قادمٍ يُتأمَّلُ
يا موطناً أهواهُ ملءَ بصيرةٍ=ترجو الحَيَاةَ جميلةً تَتَأصَّّلُ
باتَ العُقُوقُ يُرِيقُ عَذْبَ مِياهِهِ=والسَارقونَ إلى الضُلُوعِ تَغَلغَلُوا
هذا يَمِيلُ على البِنَاءِ بِفَأسِهِ=كَي يَسْرِقَ الأحجارَ؛ إذ لا يٌسألُ
أو ذا يُماطِلُ في أداء أمانةٍ=مُسْتَجْدِياً ذا حاجةٍ يَتَذَلَّّلُ
ليُعِيدَ تَرتيبَ الحروف مُحاولاً=سَلْبَ الجِيُوبِ بِحِنكَةٍ تَتَسَوَّلُ
يَبْنِي على الكُرسِيِّ كلَّ حَياتِهِ=لا يجتبي الإحْسَانَ في ما يَأكُلُ
يُجزِي العطاءَ لِمَنْ يصونُ بَقَاءََهُ=في مَنصِبٍ يَبقى بِهِ يَتَعَلَّلُ
فإذا هوى الكرسيُّ باتَ مُعَلَّقَاً=بَينَ الأَسَى والحِقدِ لا يتَبَدَّّل
يا مََوطِناً عَبَثَ البُغَاثُ بِأرضِهِ= فَغَدا يَئِنُّ منَ الكُلُوُمِ وبَعذلُ
مُسْتَنْجِداً بِدُمُوعِ كُلِّ مُعَذَّبٍ=يَقتَاتُ مِنْ بعضِ الفُتَاتِ ويَأْمُلُ
يبني على الأَخلاقِ من آمالهِ=ما يُرتَجَى في قادمٍ يُتأمَّلُ
يا موطناً أهواهُ ملءَ بصيرةٍ=ترجو الحَيَاةَ جميلةً تَتَأصَّّلُ
باتَ العُقُوقُ يُرِيقُ عَذْبَ مِياهِهِ=والسَارقونَ إلى الضُلُوعِ تَغَلغَلُوا
هذا يَمِيلُ على البِنَاءِ بِفَأسِهِ=كَي يَسْرِقَ الأحجارَ؛ إذ لا يٌسألُ
أو ذا يُماطِلُ في أداء أمانةٍ=مُسْتَجْدِياً ذا حاجةٍ يَتَذَلَّّلُ
ليُعِيدَ تَرتيبَ الحروف مُحاولاً=سَلْبَ الجِيُوبِ بِحِنكَةٍ تَتَسَوَّلُ
يَبْنِي على الكُرسِيِّ كلَّ حَياتِهِ=لا يجتبي الإحْسَانَ في ما يَأكُلُ
يُجزِي العطاءَ لِمَنْ يصونُ بَقَاءََهُ=في مَنصِبٍ يَبقى بِهِ يَتَعَلَّلُ
فإذا هوى الكرسيُّ باتَ مُعَلَّقَاً=بَينَ الأَسَى والحِقدِ لا يتَبَدَّّل
***=***
عودي إلى الذكرى المليئةِ بالصدى=يا نفسُ واسْعَيْ في سَناً لا يَأفُلُ
فاستَمْطِرِي الأَخلاقَ عَلَّ ضَمَائِرَاً=تَصْحُو فَيُحْيِيْهَا الزَمَانُ المُقْبِِلُ
لِتَعُودَ عَنْ جَهْلٍ يَقُضُّ مَضَاجِعاً=يلْهُو بِها سَقَمٌ مُقِيلٌ مُعضِلُ
تَدْعُو الرَحِيمَ لِكُلِّ قََلبٍ غافِلٍ=أنْ يَسْتَقِيْمَ ولِلْهُدى يَتَحَوَّلُ
تَسْتَعذِبُ الأحْلامَ مِلءَ جُفُونِها=لكِنَّمَا الأَحلام سُكْرٌ مُذْهِلُ
إِنْ لَمْ يَكُنْ عَزْم الطُمُوحِ مِداده=في سَعيِ زندٍ صامدٍ لا يُخْذَلُ
فَالوَهْمُ لا يَبْنِي حُصُوناً في الهَوَا-=-ءِ؛ ولا يَصُونُ شَوَامِخَاً تَتَرَهَّلُ
***=***
فاستَمْطِرِي الأَخلاقَ عَلَّ ضَمَائِرَاً=تَصْحُو فَيُحْيِيْهَا الزَمَانُ المُقْبِِلُ
لِتَعُودَ عَنْ جَهْلٍ يَقُضُّ مَضَاجِعاً=يلْهُو بِها سَقَمٌ مُقِيلٌ مُعضِلُ
تَدْعُو الرَحِيمَ لِكُلِّ قََلبٍ غافِلٍ=أنْ يَسْتَقِيْمَ ولِلْهُدى يَتَحَوَّلُ
تَسْتَعذِبُ الأحْلامَ مِلءَ جُفُونِها=لكِنَّمَا الأَحلام سُكْرٌ مُذْهِلُ
إِنْ لَمْ يَكُنْ عَزْم الطُمُوحِ مِداده=في سَعيِ زندٍ صامدٍ لا يُخْذَلُ
فَالوَهْمُ لا يَبْنِي حُصُوناً في الهَوَا-=-ءِ؛ ولا يَصُونُ شَوَامِخَاً تَتَرَهَّلُ
***=***
آهٍ أَيَا وَطَناً يُعَاتِبُ أَهْلَهُ=عَلَّ العِتَابَ يُغِيثُ مَا قَدْ يُفْعَلُ
فَيُنَبِّهُ السَاهي ويُرْشِدُ مَنْ بَغَى=ويُعِيدُ تَشْكِيْلَ القُلُوبِ فَتَسْهُلُ
لِلفاسِدِيْنَ بِكُلِّ حَقْلٍ مَرتَعٌ=مِنْ كُلِّ أَصْنَافِ الضَمِيرِ تَحَلّلُوا
يَسْتَنْزِفُونَ حَصَادَهُ ودِمَاءَه=فِي جَهْلِ نَفْسٍ بِالجَهَالةِ تَهْزٌلُ
فَمَضى يَصُبُّ الحُزْنَ في زَفَرَاتِهِ=ويصيحُ "مَهلاً...؛ يا بَنِيّ؛... تَمَهَّلُوا"
هَلْ يَصْحُوَ المَأزُومُ مِنْ سَكَرَاتِهِ=ويفِيقُ مِنْ تِيْهٍ بَدَا يَسْتَرسِلُ؟!
في نَفسِ خَطَّاءٍ سَطَا فبدا لَهُ=سُلطان إغِواءٍ بِهِ يَتَرَجَّلُ
فيزيد غَلْواءَ الضَلالِ بِنَفسِهِ=لِتَراهُ في ضَنْكِ الضَلالِ مُحَمَّلُ
عِشْقُ "الأنا" يَسْطُو على أَنفاسِهِ=وتَمَلُُّكُ الأَطيَانِ سَيْفٌ مُرْسَلُ
يَجْتَاحُ أَعنَاقَ العِبَادِ مُحَاصِراً=كُلَّ الحُقُوقِ بِقَبْضَةٍ تَتَجَمَّلُ
لا يَرْعَوِي عَنْ كُلِّ ذَنْبٍ يَجْتَنِيْ=مِنْهُ حَصَاداً بالمَهانَةِ يُحْمَلُ
كُلُّ الدُرُوبِ إلى الوُصُولِ مُتاحَةٌ=سَلْبٌ ونَهْبٌ والرِشَا تَتَواصَلُ
فَمَفَاوِزُ الإِفْسَادِ لَيْسَ يَحُدُّها= في نَفْسِهِ الظَمأى ضَمِيرٌ أَعْزَلُ
مادامت الأخلاقُ في سَكَرَاتِهِ= أَسْرَى حِصَارٍ في الظَلامِ تُكَبّلُ
يا صُبْحُ أقبِلْ كَي أَرَى نبضَ الحَيَا-=-ةِِ فِإنني فـي ضَـوءِ شَمْسِـكَ أَكْمُـلُ
فلقـدْ أبـَى الرَحمـن أنْ أبقـى علـى=وَهْـــمِ الـمـنــامِ مـُمَدَّداً أَتَـخَـيَّــلُ
إِنَّ الحَقِيقَـةَ فـي رُبَـى الآتـي فَكُـنْ=يا قَـلـبُ صلـبـاً بالمَحَـامِـد تـَرْفُـلُ
واجْعَـلْ شِعَـارَكَ دَأبَ يَومٍ مُنْـتِـجٍ=وَدَع الــرَخَــاءَ لـغَــافِــلٍ يـَتَـعَـلَّّــلُ
إنَّ الأمـانـةَ تقْتَـضـِي أنْ نـَرتَـقِـيْوالعُمْـر مــاضٍ والليـالـي تـَرْحَـلُ
يَا مَوطِنَاً يَرجُو الفَلاحَ لأَهْلِهِ=لَبَّيْكَ إِنّي بِالطموح أؤَمِّلُ
فلقدْ عَقَدْتُ العَزْمَ أنْ أبْقى على=قَولِ الحَقِيقَةِ لا أَخَافُ وأَخْجَلُ
فَيُنَبِّهُ السَاهي ويُرْشِدُ مَنْ بَغَى=ويُعِيدُ تَشْكِيْلَ القُلُوبِ فَتَسْهُلُ
لِلفاسِدِيْنَ بِكُلِّ حَقْلٍ مَرتَعٌ=مِنْ كُلِّ أَصْنَافِ الضَمِيرِ تَحَلّلُوا
يَسْتَنْزِفُونَ حَصَادَهُ ودِمَاءَه=فِي جَهْلِ نَفْسٍ بِالجَهَالةِ تَهْزٌلُ
فَمَضى يَصُبُّ الحُزْنَ في زَفَرَاتِهِ=ويصيحُ "مَهلاً...؛ يا بَنِيّ؛... تَمَهَّلُوا"
هَلْ يَصْحُوَ المَأزُومُ مِنْ سَكَرَاتِهِ=ويفِيقُ مِنْ تِيْهٍ بَدَا يَسْتَرسِلُ؟!
في نَفسِ خَطَّاءٍ سَطَا فبدا لَهُ=سُلطان إغِواءٍ بِهِ يَتَرَجَّلُ
فيزيد غَلْواءَ الضَلالِ بِنَفسِهِ=لِتَراهُ في ضَنْكِ الضَلالِ مُحَمَّلُ
عِشْقُ "الأنا" يَسْطُو على أَنفاسِهِ=وتَمَلُُّكُ الأَطيَانِ سَيْفٌ مُرْسَلُ
يَجْتَاحُ أَعنَاقَ العِبَادِ مُحَاصِراً=كُلَّ الحُقُوقِ بِقَبْضَةٍ تَتَجَمَّلُ
لا يَرْعَوِي عَنْ كُلِّ ذَنْبٍ يَجْتَنِيْ=مِنْهُ حَصَاداً بالمَهانَةِ يُحْمَلُ
كُلُّ الدُرُوبِ إلى الوُصُولِ مُتاحَةٌ=سَلْبٌ ونَهْبٌ والرِشَا تَتَواصَلُ
فَمَفَاوِزُ الإِفْسَادِ لَيْسَ يَحُدُّها= في نَفْسِهِ الظَمأى ضَمِيرٌ أَعْزَلُ
مادامت الأخلاقُ في سَكَرَاتِهِ= أَسْرَى حِصَارٍ في الظَلامِ تُكَبّلُ
يا صُبْحُ أقبِلْ كَي أَرَى نبضَ الحَيَا-=-ةِِ فِإنني فـي ضَـوءِ شَمْسِـكَ أَكْمُـلُ
فلقـدْ أبـَى الرَحمـن أنْ أبقـى علـى=وَهْـــمِ الـمـنــامِ مـُمَدَّداً أَتَـخَـيَّــلُ
إِنَّ الحَقِيقَـةَ فـي رُبَـى الآتـي فَكُـنْ=يا قَـلـبُ صلـبـاً بالمَحَـامِـد تـَرْفُـلُ
واجْعَـلْ شِعَـارَكَ دَأبَ يَومٍ مُنْـتِـجٍ=وَدَع الــرَخَــاءَ لـغَــافِــلٍ يـَتَـعَـلَّّــلُ
إنَّ الأمـانـةَ تقْتَـضـِي أنْ نـَرتَـقِـيْوالعُمْـر مــاضٍ والليـالـي تـَرْحَـلُ
يَا مَوطِنَاً يَرجُو الفَلاحَ لأَهْلِهِ=لَبَّيْكَ إِنّي بِالطموح أؤَمِّلُ
فلقدْ عَقَدْتُ العَزْمَ أنْ أبْقى على=قَولِ الحَقِيقَةِ لا أَخَافُ وأَخْجَلُ
[/poem]
الخميس 14 كانون الثاني، 2010
تعليق