رسائل إلى الوطن .. وإلى ليلى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عمر موسى
    أديب وكاتب
    • 24-12-2009
    • 158

    رسائل إلى الوطن .. وإلى ليلى



    بيني وبين غزة ريح ...





    لا الجرح يوصدها ولا البحر ..



    تهالك الليل في نحيب دمعي ..



    حين تخافت نجم ...



    فخانني الصبر ..



    تضيق الآفاق كلما اشتعل الرماد ..



    فانحسرت آمال ...



    واضطرم الجمر ..



    هو البحر كالخطب شأنه ..



    يفوح بالآمال يوما ..



    ويوما يعتذر ..



    وقفت على الأطلال تعتصرني الذكرى ..



    أكاد أغبط من مضى ....



    وأبكي من بحرقة الذكرى يستتر



    هنا كان للخلان ملتقى ...



    كيف لم يبق من حفيف النجم ... خبر



    وغزة ترثي ظلها قبل الرحيل ...



    ومن يرثي مقلتي إن جفت العبر .. ؟



    وطفلة ما تزال تبكي غصنها ...



    وتعاتب أحبابا لم يبق منهم أثر ..



    سافر الأهل في ركاب الردى ..



    أطبقت كفها تلملم الذكرى ...



    غامت الآفاق فتنازعتها صور



    وطافت الغربان على الشطئان تعوي



    غابت نوارس ..



    واستفحل الشرر



    وبني أمتي يقلبون رأيهم ..



    بين حاكم أدمن الذل ..



    وشعب ... يحتضر
    [align=center]الجنة والجحيم [/align]
    [align=center]يوما ما .. كنت هنا ..[/align]
  • عمر موسى
    أديب وكاتب
    • 24-12-2009
    • 158

    #2
    هي النجوم التي تشبه نبضي ...



    وطيفك .. كلما لامست شغافه ..



    أضناني ..



    أي الدروب أخلصت لها عيناك



    وتركتني على قارعة النسيان ..



    من وله .. أعاني

    أين الزمان الذي ...



    لولاك ما أورقت فيه ... لوعة



    ولا أزهرت أماني



    إني ما زلت للكأس الذي مس شفاهك ظاميء



    وما زال نبضك نبضي



    و حالك حالي



    مررت لا شوقا للديار ...



    لكن الشذى الذي يوما أثملني



    عاد اليوم... فأحياني
    [align=center]الجنة والجحيم [/align]
    [align=center]يوما ما .. كنت هنا ..[/align]

    تعليق

    • عمر موسى
      أديب وكاتب
      • 24-12-2009
      • 158

      #3

      أي ارتعاشات ترسمها الشفاه

      وهجا في يقيني ؟

      عطر الليمون يرسمني حلما

      واختلاجات الهوى

      تطرز الليل وشاحا

      فتشفيني

      لوعة كادت أن تضرم الأماني

      تهافتت جمرا

      على رصيف حنيني

      وتوهج الشوق في العيون وهما

      أورقت في هزيع الجوى ظنوني

      تلمسي نبضي إني على العهد باق

      ذؤابات صب

      حتى يحين حيني

      لا تعبئي من كيد حاسد

      ستذروه الريح ..

      وتبقى أنفاسك الحرّى

      ساعة تحرقني ..

      وساعة .... تحييني

      [align=center]الجنة والجحيم [/align]
      [align=center]يوما ما .. كنت هنا ..[/align]

      تعليق

      • عمر موسى
        أديب وكاتب
        • 24-12-2009
        • 158

        #4
        سماؤك أضيق من مساحات جنوني ..



        وصدرك المذعور ... لن يبقى منه بقايا

        فكيف يكون اللقاء



        وقد تراكم الحطام .. وجف النبع دون أن يرويني ؟



        كل الفضاءات كسيحة ...



        حين يحين حيني ..



        فكيف أرشف الكأس الأخير ..



        من وميض عينيك ؟



        وكيف أحتوي لهاثك المنسوج من جمر أنفاسي .. ؟



        وكيف لهاثك


        يحتويني ... ؟
        [align=center]الجنة والجحيم [/align]
        [align=center]يوما ما .. كنت هنا ..[/align]

        تعليق

        • عمر موسى
          أديب وكاتب
          • 24-12-2009
          • 158

          #5
          أنت ...



          جموح الخطايا



          وأنا ..



          ريح لا يكسر أمواجها غير شطآن صدرك



          كذبة هي الآثام وإن كانت جميلة



          يا وسادة شوق غازلها جفني الوسنان ..



          لن نلتقي ..



          لأن الأكاذيب حرفة لا توقظ إحساسي



          ولإني لم أتنفس مسامات جسمك



          ولإني كفرت بالشفاه الآثمة ..



          وبرودة الأوثان ..



          كذبة هي الاختلاجات التي أشعلت شفتي



          وأنفاسك التي تشربتها



          وحرقة الآهات ..



          كذبة أنت بكل التفاصيل ..



          منذ كان ميلادك



          وحتى الممات ...


          [align=center]الجنة والجحيم [/align]
          [align=center]يوما ما .. كنت هنا ..[/align]

          تعليق

          • عمر موسى
            أديب وكاتب
            • 24-12-2009
            • 158

            #6
            أنت الآن معي ..



            آفاقا غير التي تعودت أن تحلقي فيها



            سماء نجومها كجمر القلوب ..



            وبحارا أنسامها كصدى الذكريات ..



            أنت الآن معي ..



            تبدو الأرصفة بيننا مرايا تتلو حكاية ولهى ..



            تبرأت من وهم الأماني ..



            والربيع يراود خاصرة الصيف ..



            والفراش أضناه الوهج الأخير



            فأين مني رنين صمتك ..



            وأين منك ...



            باقات العبير ؟
            [align=center]الجنة والجحيم [/align]
            [align=center]يوما ما .. كنت هنا ..[/align]

            تعليق

            • عمر موسى
              أديب وكاتب
              • 24-12-2009
              • 158

              #7

              أجمل ما في اللثام ...

              أسرارا لم تقلها الشفاه ..

              وأجمل ما في الآثام ..

              رغبة لم تحتويك ... وبحرا .. لم تبلغي منتهاه ..

              ما بيننا غيمة ... تغسل الخطايا

              فأريقي ما تبقى من جنون ..

              واتركي الليل خلفك ... فشفاه الهوى مهجعنا

              وأحلام النجوم تصحو .. حين تستفيق في حقول شعرك أحلامي ..

              ضميني أهزوجة أوقد جذوتها الجنون

              وذوبي .. كآخر ارتعاشة , قبل أن تمضي الروح

              وتنساني

              إن القلب يورق فتنة إن مست يدك نبضي

              فأعيدي صياغة الزمان ..

              واشتعلي .. عشقا في دمائي
              [align=center]الجنة والجحيم [/align]
              [align=center]يوما ما .. كنت هنا ..[/align]

              تعليق

              • عمر موسى
                أديب وكاتب
                • 24-12-2009
                • 158

                #8

                مهداة إلى :
                آخر الحنين
                تراوغني ليلى كي تبقى المسافة بيننا حلما ، وتراودني على غصن الانتظار باقة من شجن ..
                تهدي إلي الورود كلما جف خافقي ، وترسل الفراشات وعدا بالربيع .
                تغسل وجعي بأهدابها ، وتجعل من مقلتيها لأحزاني وشاح دفء ، ووميض سكن .
                تراوغني ، كي لا يموت القلب ،ويبقى الصبح بشير الليل ، والليل لعبة الوله .
                حين تحتضن النجوم السماء ، وتبقى العنادل رسائل خيبة بين ناي راحل ، وأنسام تراود الفنن ..
                تراوغني ليلى ، صفحات شوق أسكرها النسيم
                . ومنجلا كلما عانق العشب ، أينع الربيع ، وجرحا أدمن النصل . وشهقة كلما تمادت في الصدر ، أثملتني ..
                ويدا كلما امتدت توسلا، أنكَرَتْها ..
                وتركتني خيبة ، تذروها ريح الزمن ..
                [align=center]الجنة والجحيم [/align]
                [align=center]يوما ما .. كنت هنا ..[/align]

                تعليق

                • عمر موسى
                  أديب وكاتب
                  • 24-12-2009
                  • 158

                  #9

                  نمت في مكان آخر ، وشتاء آخر ، وسماء تداخلت نجومها .
                  كانت العيون تلفظني أحيانا ، وتطمسني أحيانا أخرى ..

                  أتاني الحلم في وهن الدجى ، سلبني فِراشي دون أن أدري ، وألقى بي لحنا يتيما بين يديك .
                  المنفى لغة أخرى .. والهوى يشبه الإدمان ..
                  فوق الجدول فراشات تحدث عينيك عن شوقي ، وتنسج لك حكايات غصن عانقته الأنسام ، وبكاه رحيل العنادل .
                  أوراق الأقحوان تساقطت .. لكن شفاهك لا تجمعني .

                  كيف تقرئين ترانيم الآلهة .. وفيك من جفاء الطبع ما يقمعني ..
                  لن يطول مكوثي .. لكني أتخيل أحيانا أني ، وإن رحلت فإن فيك قلبا يسمعني ..

                  بعض الكلمات تفقد لونها .. فإن ظلمني الورى .. ما زال في الورى من يرحمني .
                  [align=center]الجنة والجحيم [/align]
                  [align=center]يوما ما .. كنت هنا ..[/align]

                  تعليق

                  • عمر موسى
                    أديب وكاتب
                    • 24-12-2009
                    • 158

                    #10
                    وطن برسم البيع ..

                    أطل من النافذة صباحا
                    : كي أتفقد وجه الوطن
                    ..
                    أراه كامرأة أوشكت على النضوب .
                    شعرها المتناثر وقميصها الممزق ، وتثاؤبها اللزج ، ينبؤ أنهم لم يتركوا لها أجرة الليل .
                    بل كأنهم سلبوها أجرة ليل فائت.
                    وتركوها تمضغ حلما مبتورا .
                    تقلب المرآة كي تحدد معالم وجهها ،
                    وكم بقي لها من نصيب في هذا الزمن ؟
                    تتخيل أحيانا أن جسدها ما عاد مرغوبا
                    . وأن غايتهم آخر جيب في عمرها .
                    سرقوها على امتداد الليل حتى شتتهم الصباح
                    . وبعد أن تركوها على شفير الإفلاس ،
                    ما عاد أمامها سوى أن تسعى
                    . وتبحث عن رزق جديد
                    .
                    يكتشف الوطن أنه يحمل أعباء جمة ..
                    وأن كل شيء برسم البيع إلا الفقر ..
                    فيوزعه على أبنائه مجانا .
                    وحين يحاول أن يمرر خدعته على التجار المحترفين ، يبصقون في وجهه .
                    ويسألونه عما جمعه في سني الشباب من حانات الليل ؟
                    يعنفونه على كهولة مبكرة .
                    ويدفعونه في شعاب الحياة كي يتسول ، ويحفظ لهم عيشا كريما .
                    يكتشف الوطن أن النفط صباح اليوم ارتفع .
                    وسعر الدواء ارتفع . وضريبة التلوث ارتفعت .
                    فيحمد الله وينتظر عهدا من الرخاااء .
                    لكنه يبقى عاريا : يقتسم خبز الخيبة مع الفقراااء .
                    ينتظر الليل ، كي يخلع ملابسه تحت حطام الأمل ، ويبحث عن شبق أعمى.
                    عله يدفع أجرة إحساس مشوه ..
                    من أجل أن يحفظ لهم عيشا كريما .
                    [align=center]الجنة والجحيم [/align]
                    [align=center]يوما ما .. كنت هنا ..[/align]

                    تعليق

                    • عمر موسى
                      أديب وكاتب
                      • 24-12-2009
                      • 158

                      #11

                      أتأذنين لي أن أقاسمك كأسا ...

                      ما بين همس الليل .. وأهداب النسيان .؟




                      كلنا نمضي ..كالعاديات

                      والعهد بين الصحاب زيف ،


                      والغدر .. من شيم الزمان

                      همسة من ثغرها تشفي



                      وإن ناقض القلب اللسان .




                      غافلوني حين نادمت النجوم



                      وقبل أن يودّعوني ..



                      أودعوني ... لجة النسيان
                      [align=center]الجنة والجحيم [/align]
                      [align=center]يوما ما .. كنت هنا ..[/align]

                      تعليق

                      • عمر موسى
                        أديب وكاتب
                        • 24-12-2009
                        • 158

                        #12
                        تعال نبكي ..

                        طالما أن شهرزاد تقص الحكايا ، فالخليفة لا يراني .. وقضيتي تشبه النسيااان ..

                        معتقل أنا ، بين بنان امرأة .. وضحكة السلطان ..

                        ينقضي الليل يا صديقي .. لكن الشمس تبقى خارج أسوار القلب .. والحزن كما الريح ، أحزانا تسافر ،،، وأشواكا تعرت من وخزات المطر ..

                        طالما أن الشرق مأواي .. فقضيتي خاسرة ... والطريق ليل يحلم .. وامرأة لا تشتهي ، ارتكاب الخطايا ..


                        لملم غواياتك ، فارتعاشات السنابل جزها منجل الصيف حتى ذاب ذبال الهوى .. والليل في بلاط الخليفة لا يربكه أنين الحيارى ، طالما أنه مفعم بإيقاعات الغواني .. وصهيل الأقداح .
                        لملم غواياتك: فرياح النساء لا توافق سحاب شوقي .. ومن كنت أهوى لم يبق منها غير زجاج يتكسر في دمي .. ورحلة من حطام الأمل .

                        تعال نبكي فالليل قد لا يعود . .. والصبح دمعة ذابت في وهج الأماني . وصديقة القلب أدمنت الهروب نحو صبح لا يأتي .. والليل كعادته : موصد الأبواب . .
                        [align=center]الجنة والجحيم [/align]
                        [align=center]يوما ما .. كنت هنا ..[/align]

                        تعليق

                        • عمر موسى
                          أديب وكاتب
                          • 24-12-2009
                          • 158

                          #13
                          كأنك ..

                          كأنك : لذكرى تشبهني .. تريقين الحزن ، وتخلعين على كتف الليل وشاح أمنية ، وتغسلين روحي بارتعاشات النسيم ، حين يوشوش السنابل . .
                          أكاد أن أريح رأسي على كفك ، لكن العمر مفعم بالرحيل ، والسرّ كلما راوده البوح ، تلعثم القلب ، فانثنى غصن الهوى ، وشاب الجمر كومة من جليد .
                          تمتد يدك لي كأحزان الليل فيرتوي حلمي ، وترقص على نافذتي نجمة ..

                          إليك أكتب ، صدقيني ..
                          وأجمل الحروف ما ساورها الشك حد اليقين ..

                          سيجف حنينك يوما ، وتتركيني :
                          شمعة تندب رحيل الدجى ، حين خلعته على نافذة الصبح آخر النجوم ..

                          ستذوي أغاريدك يوما ، وتتركني :

                          غصنا دون ظل .. وساقية جف رواؤها .. ويبابا فارقته الغيوم .
                          [align=center]الجنة والجحيم [/align]
                          [align=center]يوما ما .. كنت هنا ..[/align]

                          تعليق

                          • عمر موسى
                            أديب وكاتب
                            • 24-12-2009
                            • 158

                            #14

                            ربما لن أراك بعد اليوم .. ترنيمة على الغصن الحزين ..

                            ربما قررت عيناك أن تصادر أحلامي

                            وأن تخطف نجمي ..

                            فتراجع الهوى قبل أن يحين ..

                            عشت في لوعة الجوى ... وكان جحيمك جنتي

                            وكان أنينك .... محراب العاشقين ..

                            كيف اشرح للأنسام سر الجوى .. ؟

                            وكيف اقول أحبك ؟

                            دون أن يسيء الظن خافقي ..

                            ودون أن يطويني : سجل الآثمين ؟

                            كان حلما أن تكون عيناك مهجتي ..

                            ربما شاءت الأقدار أن نكون آخر العاشقين ..

                            وأن يسدل الليل على صبوة النجوم ستارا ..

                            وأن تمتهن أنفاسك حرقة الروح ..

                            فيشقى الأسى ...

                            وينتشي القلب الحزين ..
                            [align=center]الجنة والجحيم [/align]
                            [align=center]يوما ما .. كنت هنا ..[/align]

                            تعليق

                            • عمر موسى
                              أديب وكاتب
                              • 24-12-2009
                              • 158

                              #15
                              إلى التي لا تأتي ...



                              أجمل الأشوااااق



                              الليل يفيض حزنا في ذاكرتي



                              وطيفك ينساب عطرا ... ودمعة في الأحداااق



                              من ذا الذي لا يأتي ؟؟

                              ومن ذا الذي ..



                              لا يحسن الاحترااااق ؟

                              ما زال الهوى لحنا على شفتي ...



                              لكن الأماني ...



                              دون وصل ... أو عنااااق
                              [align=center]الجنة والجحيم [/align]
                              [align=center]يوما ما .. كنت هنا ..[/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X