بيني وبين غزة ريح ...
لا الجرح يوصدها ولا البحر ..
تهالك الليل في نحيب دمعي ..
حين تخافت نجم ...
فخانني الصبر ..
تضيق الآفاق كلما اشتعل الرماد ..
فانحسرت آمال ...
واضطرم الجمر ..
هو البحر كالخطب شأنه ..
يفوح بالآمال يوما ..
ويوما يعتذر ..
وقفت على الأطلال تعتصرني الذكرى ..
أكاد أغبط من مضى ....
وأبكي من بحرقة الذكرى يستتر
هنا كان للخلان ملتقى ...
كيف لم يبق من حفيف النجم ... خبر
وغزة ترثي ظلها قبل الرحيل ...
ومن يرثي مقلتي إن جفت العبر .. ؟
وطفلة ما تزال تبكي غصنها ...
وتعاتب أحبابا لم يبق منهم أثر ..
سافر الأهل في ركاب الردى ..
أطبقت كفها تلملم الذكرى ...
غامت الآفاق فتنازعتها صور
وطافت الغربان على الشطئان تعوي
غابت نوارس ..
واستفحل الشرر
وبني أمتي يقلبون رأيهم ..
بين حاكم أدمن الذل ..
وشعب ... يحتضر
تعليق