سميّة الغالية
أتاحت عطلة الربيع التي أنعم الآن بأوّل أيّامها أن اطّلع على ما فاتني من نصوص.
أقرّ بتقصيري لكنّه أمر تفرضه عليّ طبيعة عملي "التدريس"
المهمّ أنّي أبحرت في نصّك اليوم كما أبحرت البارحة في نصّك"غدا ستصفو"
تمتلكين بجدارة ناصية القصّ وما تقدّمينه في ملتقى القصّة جدير بالمتابعة
تتبّعت بسلاسة الأسلوب وحبكة القصّ مراحل هذه القطعة الفنيّة التي ربطت بينها شخصيّة قصصيّة حاضرة،غائبة هي شخصيّة الجدّ:حاضرة على مستوى السرد غائبة على مستوى الحدث الذي نقل عبر ذاكرة السارد .
كانت هذه الشّخصيّة رمز الأصالة والثّبات هي التاريخ المتجذر في ماضيه ألقت بظلالها على الجميع ثمّ احتضرت وماتت.
حدث الخلل وظهرت المفارقات بين ما هوكائن وما يجب أن يكون ،بين ما كان يتصوّره الحفيد وما كان يحدث بين الأعمام.
عندما نقرأ القصّة قراءة أولى نقف عند تدهور القيم الأخلاقيّة بسبب الصراع على الإرث ولم أرك بالغت في نقل هذه الصورة عندما رسمت ريشتك الخصومة التي دارت بين الأخوين بسبب تباّن.أتدرين؟قبل أن أقرأ قصّة "تبّان جدّي" سمعت من لدن قريب هذا المساء قصّة من صميم الواقع هي في صلب ما سردت،قصّة خصومة كبيرة دارت بينه وبين أخيه بسبب بيت العائلة أو البيت الكبيرو رغم أنّ كليهما يملك منزلا فاخرا ومباني أخرى فلا أحد رغب في التنازل عنه للآخر بمقابل ماديّ.تألمت كثيرا وأنا أسمع الخبر من قريبي فأخوه حاصل على درجة الدّكتوراه لكن لم يمنع ذلك التباغض والكراهية.
قصص كثيرة من الواقع لا تشذ عمّا ذكرت.
أماّ إذا قرأنا النّص قراءة عمقيّة فإنّنا يمكن أن نتحدث عن إرث وطن بتاريخه ومآثره ولغته ومعتقداته و...ذكّرتني القصّة بالرّجل المريض أي الخلافة العثمانيّة التي كانت تحتضرفي حين كانت الدول العظمى تقسّم الإرث وتمزّق إربها فتنتهك حرمة فلسطين والعراق ومصر وتونس والجزائر...ومن شجّع الأغراب على تقسيم الإرث هم أبناء هذا الرّجل المريض "الحسين شريف مكة وابناه".
قد أكون ابتعدت قليلا بقراءتي التاريخيّة هذه لكننا اليوم نعاني مخلفات هذا الضعف الذي ورثانه في حين ورث غيرنا أمجادنا.
سميّة عشت معك الحدث لحظة بلحظة واستمتعت بالقراءة.
طوبى لهذا القلم
دمت بخير
أتاحت عطلة الربيع التي أنعم الآن بأوّل أيّامها أن اطّلع على ما فاتني من نصوص.
أقرّ بتقصيري لكنّه أمر تفرضه عليّ طبيعة عملي "التدريس"
المهمّ أنّي أبحرت في نصّك اليوم كما أبحرت البارحة في نصّك"غدا ستصفو"
تمتلكين بجدارة ناصية القصّ وما تقدّمينه في ملتقى القصّة جدير بالمتابعة
تتبّعت بسلاسة الأسلوب وحبكة القصّ مراحل هذه القطعة الفنيّة التي ربطت بينها شخصيّة قصصيّة حاضرة،غائبة هي شخصيّة الجدّ:حاضرة على مستوى السرد غائبة على مستوى الحدث الذي نقل عبر ذاكرة السارد .
كانت هذه الشّخصيّة رمز الأصالة والثّبات هي التاريخ المتجذر في ماضيه ألقت بظلالها على الجميع ثمّ احتضرت وماتت.
حدث الخلل وظهرت المفارقات بين ما هوكائن وما يجب أن يكون ،بين ما كان يتصوّره الحفيد وما كان يحدث بين الأعمام.
عندما نقرأ القصّة قراءة أولى نقف عند تدهور القيم الأخلاقيّة بسبب الصراع على الإرث ولم أرك بالغت في نقل هذه الصورة عندما رسمت ريشتك الخصومة التي دارت بين الأخوين بسبب تباّن.أتدرين؟قبل أن أقرأ قصّة "تبّان جدّي" سمعت من لدن قريب هذا المساء قصّة من صميم الواقع هي في صلب ما سردت،قصّة خصومة كبيرة دارت بينه وبين أخيه بسبب بيت العائلة أو البيت الكبيرو رغم أنّ كليهما يملك منزلا فاخرا ومباني أخرى فلا أحد رغب في التنازل عنه للآخر بمقابل ماديّ.تألمت كثيرا وأنا أسمع الخبر من قريبي فأخوه حاصل على درجة الدّكتوراه لكن لم يمنع ذلك التباغض والكراهية.
قصص كثيرة من الواقع لا تشذ عمّا ذكرت.
أماّ إذا قرأنا النّص قراءة عمقيّة فإنّنا يمكن أن نتحدث عن إرث وطن بتاريخه ومآثره ولغته ومعتقداته و...ذكّرتني القصّة بالرّجل المريض أي الخلافة العثمانيّة التي كانت تحتضرفي حين كانت الدول العظمى تقسّم الإرث وتمزّق إربها فتنتهك حرمة فلسطين والعراق ومصر وتونس والجزائر...ومن شجّع الأغراب على تقسيم الإرث هم أبناء هذا الرّجل المريض "الحسين شريف مكة وابناه".
قد أكون ابتعدت قليلا بقراءتي التاريخيّة هذه لكننا اليوم نعاني مخلفات هذا الضعف الذي ورثانه في حين ورث غيرنا أمجادنا.
سميّة عشت معك الحدث لحظة بلحظة واستمتعت بالقراءة.
طوبى لهذا القلم
دمت بخير
تعليق