أرض الكنانة
أجزاء من قصيدة طويلة أضعها كاملة يوماً
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أرْضَ الكِنانةِ أرْضَ النيلِ وَالهَرَمِ =هَلْ بَاتَ صَقرُكِ عُصْفوراً عَلىَ عَلمِ
يُغرِّدُ السِّلمَ لا يَلوي عَلىَ حَدَثٍ =وَلوْ تعَالتْ طبُوُلُ الحَرْبِ فِي التخَمِ
فذاكَ جَيْشُ الصَليبيِّينَ مُفترِساً =شعْباً وَدِيناً وَلا أيُّوُبَ فِي النُظُمِ
فاليَوْمَ يَأتِي عَليْهَا ثمَّ فِي غدِهِ =يَأتِي عَليْكِ بذاتِ الذنبِ وَالتهَمِ
أمَا سَئمْتِ مِنَ التنهيدِ مُطْرِقةً =لِكلِّ مَذبَحَةٍ فِي الصُّلبِ وَالرَّحِمِ
فعَنْ يَمِينكِ دَارُ العُرْبِ دَامِيَةٌ =وَعَنْ يَسَاركِ كلُّ الغَرْبِ يَغتنِمِ
ألا تثوُرِي لِدينِ اللهِ ناصِرَةً =كمَا نصَرْتِ حِمَىَ آمُوُنَ فِي القِدَمِ
فكمْ كرَرْتِ لتُعْلي هِرَّةً عُبِدَتْ =وَكمْ وَثبْتِ لخدْشِ الأنفِ فِي الصَّنَمِ
مَا بَالَ فرْعَوْنِكِ الضِّرْغامِ مُخْتلِفاً =مَا مِنْ زَئيرٍ لهُ فِي الغَابِ أوْ قدَمِ
وَإنْ تهُبُّ شُعُوُبُ الأرْضِ قاطِبَةً =لِجُرْمِ خَصْمِكِ يَبْدُوُ غيْرَ مُختصِمِ
سَبْعٌ عِجَافٌ مَضَتْ وَالذكرُ أوْرَدَهَا =وَنِصْفُ قرْنٍ مَضَىَ وَاليُبْسُ كالحُلُمِ
فأيْنَ يُوُسُفُ بالتأويلِ يُنبؤنا =هَلْ بَعْدَ ذلكَ مِنْ غَوْثٍ كمُنصَرِمِ
فقدْ عُصِرْنا وَلمْ نشرِكْ ببارِئنا =وَكلُّ قمْصَاننا قدَّتْ وَلا حَكمِ
وَمَا طوَتنا سُجُوُنٌ بَعْدَها فَرَجٌ =بَلْ كانَ كهْفاً لبثنا فِيهِ لمْ نقمِ
إيهٍ مِنَ الفِكرِ وَالأشجَانَ أنزِفُهَا =والهَمُّ يَقطرُ فِي القرْطاسِ مِن قلمِي
يَامِصْرُ عُودِي إلىَ الإسْلامِ ناصِرَةً =دُقيِّ النفيرَ لخَيْلِ العُرْبِ تَلتحِمِ
فمُذ ترَجِّلتِ عَنهَا وَهْىَ هَاجِعَةٌ =وَلا صَهيلَ سَوَىَ التندِيدِ بِالأمَمِ
أمْ تنظرِي صَيْحةَ المَمَلوُكِ هَادِرَةً =يَرْتجُّ مِنهَا تتارُ الحِلفِ وَالحَشَمٍ
أوَاهُ مِنْ حُرَّةٍ فِي الأسْرِ يَعْقرُهَا =كلبٌ تنادِي أغثني يَابْنَ مُعْتصِمِ
يَامِصْرُ مُدِّي يَداً فالأسْدُ رَاسِفةٌ =فكي القيُوُدَ يُلبِّي ألفُ مُعْتصِمِ
هِلالكِ الخِصْبُ إنْ يَبْدُوُ بمَشرِقِهِ =فسَوْفَ تخبُوُ نُجُوُمُ الهُوُدِ والعَجَمِ
أليْسَ جُندُكِ خيْرَ الجُندِ قاطِبَةً =لِمَ التقاعُسَ عَنْ قدْسِ وَعَنْ حَرَمِ
أيْنَ الجُيُوُشُ التي دَكتْ مَدَافِعُهَا =صَرْحَاً لبَرْلِيفَ فِي سَيْناءَ كالهَرَمِ
ألسْتِ مِصْرَ التي هَبَّتْ عَوَاصِفهَا =يَوْمَ العُبُوُرِ فكانَ النصْرُ كالنَسَمِ
وَتلكَ مَكتبَةُ التاريخِ شَاهِدَةٌ =فِي كلِّ سَطرِ عَلىَ الأمْجَادِ وَالشمَمِ
يَامِصْرُ حَرْفكِ مِنهُ النصْرُ مُنتخَبٌ =صَادٌ وَرَاءٌ .. فهَاتِ النوُنَ تسْتَقِمِ
مِنْ نَخوَةٍ مِنْ جُنوُدٍ مِنْ بَنِيكِ وَمِنْ = أنَّاتِ نايٍ لنَهْرِ النيلِ مِنْ نقمِ
صُبِّي بِكأسِىَ عَهْدَ الأمْسِ أرْشفهُ =بلا نَدِيمٍ لأنضُوُ سَكرَة الألمِ [/poem]
أجزاء من قصيدة طويلة أضعها كاملة يوماً
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أرْضَ الكِنانةِ أرْضَ النيلِ وَالهَرَمِ =هَلْ بَاتَ صَقرُكِ عُصْفوراً عَلىَ عَلمِ
يُغرِّدُ السِّلمَ لا يَلوي عَلىَ حَدَثٍ =وَلوْ تعَالتْ طبُوُلُ الحَرْبِ فِي التخَمِ
فذاكَ جَيْشُ الصَليبيِّينَ مُفترِساً =شعْباً وَدِيناً وَلا أيُّوُبَ فِي النُظُمِ
فاليَوْمَ يَأتِي عَليْهَا ثمَّ فِي غدِهِ =يَأتِي عَليْكِ بذاتِ الذنبِ وَالتهَمِ
أمَا سَئمْتِ مِنَ التنهيدِ مُطْرِقةً =لِكلِّ مَذبَحَةٍ فِي الصُّلبِ وَالرَّحِمِ
فعَنْ يَمِينكِ دَارُ العُرْبِ دَامِيَةٌ =وَعَنْ يَسَاركِ كلُّ الغَرْبِ يَغتنِمِ
ألا تثوُرِي لِدينِ اللهِ ناصِرَةً =كمَا نصَرْتِ حِمَىَ آمُوُنَ فِي القِدَمِ
فكمْ كرَرْتِ لتُعْلي هِرَّةً عُبِدَتْ =وَكمْ وَثبْتِ لخدْشِ الأنفِ فِي الصَّنَمِ
مَا بَالَ فرْعَوْنِكِ الضِّرْغامِ مُخْتلِفاً =مَا مِنْ زَئيرٍ لهُ فِي الغَابِ أوْ قدَمِ
وَإنْ تهُبُّ شُعُوُبُ الأرْضِ قاطِبَةً =لِجُرْمِ خَصْمِكِ يَبْدُوُ غيْرَ مُختصِمِ
سَبْعٌ عِجَافٌ مَضَتْ وَالذكرُ أوْرَدَهَا =وَنِصْفُ قرْنٍ مَضَىَ وَاليُبْسُ كالحُلُمِ
فأيْنَ يُوُسُفُ بالتأويلِ يُنبؤنا =هَلْ بَعْدَ ذلكَ مِنْ غَوْثٍ كمُنصَرِمِ
فقدْ عُصِرْنا وَلمْ نشرِكْ ببارِئنا =وَكلُّ قمْصَاننا قدَّتْ وَلا حَكمِ
وَمَا طوَتنا سُجُوُنٌ بَعْدَها فَرَجٌ =بَلْ كانَ كهْفاً لبثنا فِيهِ لمْ نقمِ
إيهٍ مِنَ الفِكرِ وَالأشجَانَ أنزِفُهَا =والهَمُّ يَقطرُ فِي القرْطاسِ مِن قلمِي
يَامِصْرُ عُودِي إلىَ الإسْلامِ ناصِرَةً =دُقيِّ النفيرَ لخَيْلِ العُرْبِ تَلتحِمِ
فمُذ ترَجِّلتِ عَنهَا وَهْىَ هَاجِعَةٌ =وَلا صَهيلَ سَوَىَ التندِيدِ بِالأمَمِ
أمْ تنظرِي صَيْحةَ المَمَلوُكِ هَادِرَةً =يَرْتجُّ مِنهَا تتارُ الحِلفِ وَالحَشَمٍ
أوَاهُ مِنْ حُرَّةٍ فِي الأسْرِ يَعْقرُهَا =كلبٌ تنادِي أغثني يَابْنَ مُعْتصِمِ
يَامِصْرُ مُدِّي يَداً فالأسْدُ رَاسِفةٌ =فكي القيُوُدَ يُلبِّي ألفُ مُعْتصِمِ
هِلالكِ الخِصْبُ إنْ يَبْدُوُ بمَشرِقِهِ =فسَوْفَ تخبُوُ نُجُوُمُ الهُوُدِ والعَجَمِ
أليْسَ جُندُكِ خيْرَ الجُندِ قاطِبَةً =لِمَ التقاعُسَ عَنْ قدْسِ وَعَنْ حَرَمِ
أيْنَ الجُيُوُشُ التي دَكتْ مَدَافِعُهَا =صَرْحَاً لبَرْلِيفَ فِي سَيْناءَ كالهَرَمِ
ألسْتِ مِصْرَ التي هَبَّتْ عَوَاصِفهَا =يَوْمَ العُبُوُرِ فكانَ النصْرُ كالنَسَمِ
وَتلكَ مَكتبَةُ التاريخِ شَاهِدَةٌ =فِي كلِّ سَطرِ عَلىَ الأمْجَادِ وَالشمَمِ
يَامِصْرُ حَرْفكِ مِنهُ النصْرُ مُنتخَبٌ =صَادٌ وَرَاءٌ .. فهَاتِ النوُنَ تسْتَقِمِ
مِنْ نَخوَةٍ مِنْ جُنوُدٍ مِنْ بَنِيكِ وَمِنْ = أنَّاتِ نايٍ لنَهْرِ النيلِ مِنْ نقمِ
صُبِّي بِكأسِىَ عَهْدَ الأمْسِ أرْشفهُ =بلا نَدِيمٍ لأنضُوُ سَكرَة الألمِ [/poem]
تعليق