أرض الكنانة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. توفيق حلمي
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 864

    أرض الكنانة

    أرض الكنانة

    أجزاء من قصيدة طويلة أضعها كاملة يوماً

    [poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    أرْضَ الكِنانةِ أرْضَ النيلِ وَالهَرَمِ =هَلْ بَاتَ صَقرُكِ عُصْفوراً عَلىَ عَلمِ
    يُغرِّدُ السِّلمَ لا يَلوي عَلىَ حَدَثٍ =وَلوْ تعَالتْ طبُوُلُ الحَرْبِ فِي التخَمِ
    فذاكَ جَيْشُ الصَليبيِّينَ مُفترِساً =شعْباً وَدِيناً وَلا أيُّوُبَ فِي النُظُمِ
    فاليَوْمَ يَأتِي عَليْهَا ثمَّ فِي غدِهِ =يَأتِي عَليْكِ بذاتِ الذنبِ وَالتهَمِ
    أمَا سَئمْتِ مِنَ التنهيدِ مُطْرِقةً =لِكلِّ مَذبَحَةٍ فِي الصُّلبِ وَالرَّحِمِ
    فعَنْ يَمِينكِ دَارُ العُرْبِ دَامِيَةٌ =وَعَنْ يَسَاركِ كلُّ الغَرْبِ يَغتنِمِ
    ألا تثوُرِي لِدينِ اللهِ ناصِرَةً =كمَا نصَرْتِ حِمَىَ آمُوُنَ فِي القِدَمِ
    فكمْ كرَرْتِ لتُعْلي هِرَّةً عُبِدَتْ =وَكمْ وَثبْتِ لخدْشِ الأنفِ فِي الصَّنَمِ
    مَا بَالَ فرْعَوْنِكِ الضِّرْغامِ مُخْتلِفاً =مَا مِنْ زَئيرٍ لهُ فِي الغَابِ أوْ قدَمِ
    وَإنْ تهُبُّ شُعُوُبُ الأرْضِ قاطِبَةً =لِجُرْمِ خَصْمِكِ يَبْدُوُ غيْرَ مُختصِمِ
    سَبْعٌ عِجَافٌ مَضَتْ وَالذكرُ أوْرَدَهَا =وَنِصْفُ قرْنٍ مَضَىَ وَاليُبْسُ كالحُلُمِ
    فأيْنَ يُوُسُفُ بالتأويلِ يُنبؤنا =هَلْ بَعْدَ ذلكَ مِنْ غَوْثٍ كمُنصَرِمِ
    فقدْ عُصِرْنا وَلمْ نشرِكْ ببارِئنا =وَكلُّ قمْصَاننا قدَّتْ وَلا حَكمِ
    وَمَا طوَتنا سُجُوُنٌ بَعْدَها فَرَجٌ =بَلْ كانَ كهْفاً لبثنا فِيهِ لمْ نقمِ
    إيهٍ مِنَ الفِكرِ وَالأشجَانَ أنزِفُهَا =والهَمُّ يَقطرُ فِي القرْطاسِ مِن قلمِي
    يَامِصْرُ عُودِي إلىَ الإسْلامِ ناصِرَةً =دُقيِّ النفيرَ لخَيْلِ العُرْبِ تَلتحِمِ
    فمُذ ترَجِّلتِ عَنهَا وَهْىَ هَاجِعَةٌ =وَلا صَهيلَ سَوَىَ التندِيدِ بِالأمَمِ
    أمْ تنظرِي صَيْحةَ المَمَلوُكِ هَادِرَةً =يَرْتجُّ مِنهَا تتارُ الحِلفِ وَالحَشَمٍ
    أوَاهُ مِنْ حُرَّةٍ فِي الأسْرِ يَعْقرُهَا =كلبٌ تنادِي أغثني يَابْنَ مُعْتصِمِ
    يَامِصْرُ مُدِّي يَداً فالأسْدُ رَاسِفةٌ =فكي القيُوُدَ يُلبِّي ألفُ مُعْتصِمِ
    هِلالكِ الخِصْبُ إنْ يَبْدُوُ بمَشرِقِهِ =فسَوْفَ تخبُوُ نُجُوُمُ الهُوُدِ والعَجَمِ
    أليْسَ جُندُكِ خيْرَ الجُندِ قاطِبَةً =لِمَ التقاعُسَ عَنْ قدْسِ وَعَنْ حَرَمِ
    أيْنَ الجُيُوُشُ التي دَكتْ مَدَافِعُهَا =صَرْحَاً لبَرْلِيفَ فِي سَيْناءَ كالهَرَمِ
    ألسْتِ مِصْرَ التي هَبَّتْ عَوَاصِفهَا =يَوْمَ العُبُوُرِ فكانَ النصْرُ كالنَسَمِ
    وَتلكَ مَكتبَةُ التاريخِ شَاهِدَةٌ =فِي كلِّ سَطرِ عَلىَ الأمْجَادِ وَالشمَمِ
    يَامِصْرُ حَرْفكِ مِنهُ النصْرُ مُنتخَبٌ =صَادٌ وَرَاءٌ .. فهَاتِ النوُنَ تسْتَقِمِ
    مِنْ نَخوَةٍ مِنْ جُنوُدٍ مِنْ بَنِيكِ وَمِنْ = أنَّاتِ نايٍ لنَهْرِ النيلِ مِنْ نقمِ
    صُبِّي بِكأسِىَ عَهْدَ الأمْسِ أرْشفهُ =بلا نَدِيمٍ لأنضُوُ سَكرَة الألمِ [/poem]
  • عادل العاني
    مستشار
    • 17-05-2007
    • 1465

    #2
    بوركت وبوركت أرض الكنانة ,

    وستبقى منارة للحضارات والثقافات.


    ومازلنا نشتاق لقراءة المزيد المزيد من إبداعك الشعري

    المتشبع بالوفاء الوطني.

    دمت لنا

    تحياتي وتقديري

    تعليق

    • سحابة
      عضو الملتقى
      • 16-05-2007
      • 138

      #3
      هو ده بجد الشعر..

      ياريت أدعياء الشعر بس يدخلوا ويفهموا..
      الفرق بين السما والأرض..

      تسلم أستاذنا الكبير وبانتظار القصيدة كاااااااااااملة :>:>
      [U][align=center][glow1=3399FF][url=www.huda.tadwen.com][size=4]لا أمطر إلا في وطني[/size][/url][/glow1][/align][/U]

      تعليق

      • د. جمال مرسي
        شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
        • 16-05-2007
        • 4938

        #4
        أخي الحبيب د. توفيق
        لله درك على هذه القصيدة المستفزة للهمم و الطاقات
        و هكذا يجب أن تكون رسالة الشعر
        و ستظل مصر رغم كل المحاولات لإبعادها عن دورها الريادي في الطليعة لها السبق في كل الأمور
        و ما هي إلا سحابة صيف سرعان ما تزول و تنقشع
        أحسنت وبارك الله فيك .

        توقفت عند هذه الابيات للنقاش

        فعَنْ يَمِينـكِ دَارُ العُـرْبِ دَامِيَـةٌ
        وَعَنْ يَسَاركِ كـلُّ الغَـرْبِ يَغتنِـمِ
        ( لا أرى ضرورة للكسر في الفعل يغتنم و أولى به الرفع )

        فقدْ عُصِرْنا وَلمْ نشـرِكْ ببارِئنـا
        وَكـلُّ قمْصَاننـا قـدَّتْ وَلا حَكـمِ
        ( و هنا أيضا .. و لا حكمُ )

        أمْ تنظرِي صَيْحةَ المَمَلوُكِ هَـادِرَةً
        يَرْتجُّ مِنهَا تتارُ الحِلـفِ وَالحَشَـمٍ

        ( و هنا .. أم تنظري ... لا وجود لناصب و لا جازم فالفعل يجب أن يكون مرفوعا .. أم تنظرين .. و هنا سيختل الإيقاع )

        صُبِّي بِكأسِىَ عَهْدَ الأمْسِ أرْشفـهُ
        بلا نَدِيـمٍ لأنضُـوُ سَكـرَة الألـمِ
        ( و هنا .. لأنضوَ .. و بها يختل الميزان أيضا )

        فلولا عدت لهذه الأبيات أيها الحبيب الغالي و لك خالص حبي و اشتياقي

        أخوكم أبو رامي
        sigpic

        تعليق

        • مرام عبد الوهاب
          محظور
          • 16-05-2007
          • 64

          #5
          ]قصيدة رائعة من شاعر أصيل يعيد لنا مجد الشعراء العظماء .... أمتعتنا يادكتور بهذه القصيدة وألهبت حماسنا شكرا لك

          تعليق

          • عارف عاصي
            مدير قسم
            شاعر
            • 17-05-2007
            • 2757

            #6
            أخي وأستاذي القدير
            د0 توفيق حلمي

            وقفت هنا مع صور رائعة
            لونت بها ظلال القصيدة فكانت
            أبعد أثرا وأعمق حسا
            المشاركة الأصلية بواسطة د. توفيق حلمي مشاهدة المشاركة
            أرض الكنانة

            [poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

            ألا تثوُرِي لِدينِ اللهِ ناصِرَةً =كمَا نصَرْتِ حِمَىَ آمُوُنَ فِي القِدَمِ
            فكمْ كرَرْتِ لتُعْلي هِرَّةً عُبِدَتْ =وَكمْ وَثبْتِ لخدْشِ الأنفِ فِي الصَّنَمِ
            مَا بَالَ فرْعَوْنِكِ الضِّرْغامِ مُخْتلِفاً =مَا مِنْ زَئيرٍ لهُ فِي الغَابِ أوْ قدَمِ
            وَإنْ تهُبُّ شُعُوُبُ الأرْضِ قاطِبَةً =لِجُرْمِ خَصْمِكِ يَبْدُوُ غيْرَ مُختصِمِ
            [/poem]
            تلك المقابلة الراقية
            بين واقع معاش
            وحلم نصبو إليه
            **
            وهنا
            المشاركة الأصلية بواسطة د. توفيق حلمي مشاهدة المشاركة
            أرض الكنانة

            [poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

            سَبْعٌ عِجَافٌ مَضَتْ وَالذكرُ أوْرَدَهَا =وَنِصْفُ قرْنٍ مَضَىَ وَاليُبْسُ كالحُلُمِ
            فأيْنَ يُوُسُفُ بالتأويلِ يُنبؤنا =هَلْ بَعْدَ ذلكَ مِنْ غَوْثٍ كمُنصَرِمِ
            فقدْ عُصِرْنا وَلمْ نشرِكْ ببارِئنا =وَكلُّ قمْصَاننا قدَّتْ وَلا حَكمِ
            وَمَا طوَتنا سُجُوُنٌ بَعْدَها فَرَجٌ =بَلْ كانَ كهْفاً لبثنا فِيهِ لمْ نقمِ
            إيهٍ مِنَ الفِكرِ وَالأشجَانَ أنزِفُهَا =والهَمُّ يَقطرُ فِي القرْطاسِ مِن قلمِي
            يَامِصْرُ عُودِي إلىَ الإسْلامِ ناصِرَةً =دُقيِّ النفيرَ لخَيْلِ العُرْبِ تَلتحِمِ
            فمُذ ترَجِّلتِ عَنهَا وَهْىَ هَاجِعَةٌ =وَلا صَهيلَ سَوَىَ التندِيدِ بِالأمَمِ
            أمْ تنظرِي صَيْحةَ المَمَلوُكِ هَادِرَةً =يَرْتجُّ مِنهَا تتارُ الحِلفِ وَالحَشَمٍ
            أوَاهُ مِنْ حُرَّةٍ فِي الأسْرِ يَعْقرُهَا =كلبٌ تنادِي أغثني يَابْنَ مُعْتصِمِ
            يَامِصْرُ مُدِّي يَداً فالأسْدُ رَاسِفةٌ =فكي القيُوُدَ يُلبِّي ألفُ مُعْتصِمِ
            [/poem]
            اللفتة الراقية
            لذكر القرآن ( لسبع سنين )
            ونحن نصف قرن فمتى نتحرك

            الحقيقة
            القصيدة أكثر من رائعة

            ولست بناقد
            ولكني اخترت ما أعجبني
            بورك القلب والقلم

            لا عدمتك
            تحاياي
            عارف عاصي

            تعليق

            • ثروت الخرباوي
              أديب وقانوني
              • 16-05-2007
              • 865

              #7
              دكتور توفيق حلمي أستاذ الطب والأدب والذي حق لنا أن نطلق عليه ( الحكيم ) بلفظها ومعناها

              أعلم أنك لم تضع بعد الصورة النهائية لقصيدتك الرائعة هذه ومازالت تحت المراجعة وأظن وبعض الظن حق أنك لو اهتممت بتجويد هذه القصيدة في صورتها الأخيرة لصارت من أعظم القصائد العربية في مجالها

              تعليق

              يعمل...
              X