بسم الله الرحمن الرحيم
والبداية من خط السير والخط مستقيم يعرفه من سار مع أهل اليمين ولو أراد المٌخاطب شيئاً من التبيين كان له من نور القرآن نبراس لا يساويه كلام ولا يعدٌلٌه مقاس ومن أراد لألفاظ القرآن تفصيلا وتحليلا إستعان بحكمة رسول الأنام ومن هنا تنجلي الظلمه وينير القلب في الإتباع .
ونظراً للعاقبة بعين الرضا , ومحاولة الإقتراب طوعاً لا كرها , سألنا ربنا من فضله أن ييسر لنا المضمون محاولين أن نشق الصمت بصوت السكون , نسير بالهدوء ونرسوا على شواطئ الكلمات ننتقل من بحر إلى بحر في محاوله لتفادي تلاطم الأمواج , والخوف من الغرق على من قذف بنفسه في يم الظلمات وهو على غير رياضةِ نفس ولا قدرة له بأن يسبح بين الحيتان , من هنا من بر الأمان من على الشطآن بصوتِ البيان نسأل العون من الخلاق فسبحانه وحده هو المستعان وعليه التكلان .
نحاول المخالطه دون الإختراق " لما يسر الله للمنظوم أن يجوب الآفاق فلاحظنا من كرم ربنا أن الكلم في سباق " ومن لديه القدره على العداء والركض تحصل على أصوات عاليه من بني البشر لتزكيه كراكضٍ سريع أو نابغٍ ضليع يستحقُ الوصول ويتصدر قائمة العَدائين وهذا باتفاق ...
ومن هنا
كتبنا النظم وتركناه يجوب "فمتى وصل فقد اتصل وإن لم يصل فتقصيرنا قد بدا وعلمِنا بقدر ذواتنا المقصرة قد تم وحصل" .
ومن باب التواصي بالخير والتنافس المحمود حاولنا الدخول طارقين ...
وباب القلب المٌزكى مفتوح على مصراعيه للخير ينهل , وبالخير يعطي , فهو الحياة وهو المقصد والنجاة لمن قتل هواه وسٌلِم طوعاً من صاحبه لمولاه ..
نناشد أصحاب القلوب الحيه لنتواصل معهم وننهل من فيض قربهم فالخير كل الخير في مجاورة الصادقين والتعارف على المحبين والسير في حدائق المشتاقين والتعلم من الأولياء الصالحين حتى نعرف الطريق إلى عباد الله المقربين , ربما يكون لنا في مجاورتهم نصيب وإقتفاء الأثر والعمل الموفق هو المنشود الأسمى للباحثين .
متى نتواصل مع هؤلاء .... متى سنجدهم ؟
ومتى وجدناهم رأينا لهم رداً ولامسنا في ردهم قلباً وواصلناهم حباً " أما لو كان رحم الحب ضيق فلا نعجب إن ولد التواصل قيصريا " وحتى لو كان كذلك لا يهم , المهم يولد التواصل ليثمر البحث عن نتيجه فتتواصل الأفئده وتتعارف الأرواح وتتآلف القلوب وهذا إن تم فمن فضل ربنا ولسنا فيه شئ , سوى أنا نبحث فهل من مجيب ؟
تعليق