الشخصية العربية بين المطرقة والسندان ..( دعوة للحوار)..فشاركونا .../ ماجي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ماجى نور الدين
    مستشار أدبي
    • 05-11-2008
    • 6691

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى خيري مشاهدة المشاركة
    الاستاذه ماجي نور الدين المحترمه

    المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى خيري مشاهدة المشاركة

    بعد التحيه

    في كتابه / الشارع المصري والفكر وضعنا الدكتور انور عبدالملك امام عدو مداخل لفهم الشخصية المصرية والعربيه فكان في مدخل الكتاب يتحدث عن التغير الذي عاشه شخصيا خلال ثلاثين عام من حياته منذ ان اعتقل في العام 1957م بتهمة الفكر اليساري ثم ترك مصر مابين العام 1959- 1974 وعاد اليها ليراها مختلفه عما تركها عليه قبل خمسة عشر عام هو مرة اخرى يترك مصر ليعود اليها عام 1984 فيجدها بوجه ثالث / انها مصر الناس والارض ذاتها فما الذي غيرها

    تلك قضية فكرية اخرى للدخول الى سمات الشخصية المصريه
    كان هناك دائما تساؤل عن الدور والمكانه لتحديد شخصية مصر الفكريه ضمن دوائرها التي تحدث عنها جمال حمدان / فرعونيه اسلاميه عربيه افريقيه شرقيه بحريه نيليه
    -------------
    من خلال هذا البحث الفكري ربما ندخل الى سمات الشخصية العربيه ولكن بعيدا عن لب المشكلة الحقيقية في الشارع العربي والمصري الا وهو ازمة الفكر الخانقه في الشارعين
    -------------
    الحقيقه ان الشخصية المصريه هي شخصية قوميه تشكل مزاجا مركبا جدلي وتاريخي ولا تستطيع اي قوة كانت ان تسلخ هذه الجزئيات عنها في تشكيلها النهائي وانها منذ مينا وتحتمس الثالث تؤثر وتتاثر بالحضارات المحيطة بها / اغريقية او فارسيه او فينيقيه وقبلها بالتاكيد الحضارة السومريه ام الحضارة البابلية والاشوريه
    تلك هي مصر العالميه الشخصيه من خلال عبقرية المكان والانسان
    -------------
    اننا نستطيع ان نميزالتفكير القطري المصري لكننا لا نستطيع تمييز القومية المصرية الشعوبية في الشارع -كما يقول الدكتور انور عبد الملك ص 33 من كتابه - وهو يقول
    - انتقلت مصر الفرعونية الموحده قطريا في عصور الفتوحات الامبراطوريه الى دوائر حضارية اوسع واكثر تنوعا وامتزجت الشخصية المصريه بحضارة البحر الابيض المتوسط وتاثرت الفرعونيه بالمسيحيه الى حد كبير ثم جاء الفتح الاسلامي العربي من الجزيرة العربيه فاعطى الشخصية المصريه بعدها الاسلامي وربما قطع سمات الشخصية الفرعونيه عنها ليستبدلها بسمات اقليمية اقرب الى الواقع في الشخصية العربية
    وهكذا كانت ولا تزال من اهم السمات الشخصية الاقليميه كما يقول الدكتور انور هي
    الكرم/ حسن الضيافه / الشهامه / خدمة الجماعه / الدفاع عن الوطن / الاتزان في القول والعمل / الترحيب بالنصح / الاعتراف بالجداره / المرح / اضافة الى احاسيس جديده جاءت بعد نكسة يونيه 1967 تضمها صفات / الظلم والقهر والفشل 00000
    --------
    لو قارنا بين هذه الصفات وما ذكره جمال حمدان في الابعاد العشرة للشخصية المصريه سنجد هناك توافقا في الغالب وتعارض في القليل وسوف نكتشف ان المصري هو ذاته العربي - ان الاقليمي والجغرافي في الشارع العربي هو ذاته في الشارع المصري

    وهو ما يتطلب متابعة اخرى مع فكر الدكتور انور عبد الملك في مداخلة اخرى ان شاء الله

    مرحبا بعودتك أستاذ مصطفى الفاضل


    وقراءة جديدة في الشخصية المصرية كشخصية قومية
    وهي خاصة بتوضيح سمات شعب دون آخر في صورة
    بعض الصفات التي قد تقودنا إلى مدخل للشخصية العربية
    ودراسة منهجية هذه الشخصية ..
    يعتبر كتاب الدكتور أنورعبد الملك عن الشخصية المصرية
    والفكر..
    من المراجع المهمة عن سمات الشخصية العربية
    حيث يذكر في الجزء الثاني من الكتاب:
    أن الشخصية العربية في تطورها الحالي عبرت
    عن تيارين فكريين كبيرين هما:
    الأصولية الإسلامية والعصرية الليبرالية
    ولها أبعادها الاجتماعية وقيمها السلوكية
    بعد إنتهاء مرحلة الشخصية القومية حيث تسود قيم
    وأخلاقيات الربح والخسارة
    والايمان بالحرية كضرورة تاريخية ...
    وأن أصول ومقومات الوحدة الاجتماعية الثقافية للأمة العربية
    هي في العمق التاريخي وفي وحدة المصير الحضاري ومواجهة العدو الخارجي...
    وما يرتبط بهذا كله من محفز للشخصية العربية المعاصرة ..
    وتحدث الدكتور انور في كتابه أيضا عن علاقات التكامل مابين الثقافة العربية والعالمية
    واتفق مع المفكرين الآخرين في أن اشكاليات النهضة تقاسمتها ثلاث تيارات فكرية هي:
    الاسلامية والليبرالية والتكنولوجية...
    وما ينعكس منها على مقومات الشخصية الوطنية والاقليمية..
    شكرا لك أستاذ مصطفى
    وتقبل مني كل التحية والتقدير
    ودائما أسعد بحضورك القيم










    ماجي


    تعليق

    • ماجى نور الدين
      مستشار أدبي
      • 05-11-2008
      • 6691

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة خلود الجبلي مشاهدة المشاركة
      [align=center]
      المشاركة الأصلية بواسطة خلود الجبلي مشاهدة المشاركة
      الشخصيه المصريه
      هي من نسيج الشخصية العربيه
      لا فرق بين المصري في مرسي مطروح وبين الليبي
      ولا فرق بين المصري في الجنوب وبين السوداني الشقيق
      ولا فرق بين المصري في سيناء وبين الشقيق الفلسطيني
      لغه واحده وعادات واحده
      ولهجات مختلفه لكن المشاعر والأحاسيس
      لايوجد فرق والدليل
      هنا في الملتقى
      نفرح لبعض
      ونزعل من بعض
      ونصالح بعض

      ربما لاننا نملك الشفافية والفطرة النقية موجودة في القلوب

      هذا ماعندي أخت ماجي
      وتحية لك وكل أحترامي
      [/align]


      مرحبا بالأستاذة خلود الفاضلة ..

      نعم سيدتي الفاضلة فكلنا نمتاز بالحس العاطفي
      خاصة بيننا هنا في الملتقى ، حيث التعامل من خلال
      مبدأ الزمالة والأخوة في الله ..
      لكن عند البحث عن سمات الشخصية العربية
      فنحن نبحث وفق منهجية علمية هذه السمات
      وتأثير التغيرات عليها خاصة الثقافة وتأتي بعدها
      عدة عوامل أخرى ..
      فالشخصية العربية تختلف عما كانت عليه منذ سنوات
      نتيجة كل التغيرات التي تحيط بنا وهذا الانفتاح الثقافي
      على العالم ..
      شكرا لكِ ودائما أسعد بحضورك الطيب وأنتظره
      كل التقدير والإحترام





      ماجي

      تعليق

      • مصطفى خيري
        أديب وكاتب
        • 10-01-2009
        • 353

        #18
        الدكتور مظهر
        الاستاذه ماجي
        الاستاذ يسري
        يقفز الان اسم وصورة الدكتور محمد البرادعي بما تمثله تلك الشخصية من بعد علمي بحت ومهنة ليس لها علاقة بالسياسه في قالب شخصية عملية غير عاطفيه لها بعدها الدولي وانتماءها البعيد عن الايدولوجيات الفكريه النظريه ليقدم نفسه ممرشحا لرئاسة الجمهورية في اكبر بلد عربي وهو بهذه الابعاد التي عرف بها يقترب من الشخصية التقنية التي كان المفكر المصري الكبير سلامه موسى يدعو لها بالسياده على البلاد
        الدكتور محمد البادعي خبير الذره الدولي الكبير يقدم نفسه مرشحا مستقلا لرئاسة الجمهورية في مصر العربيه
        بمواجهة ابن الرئيس جمال مبارك الذي يمثل في تكوينه السياسي نموذج الشخصية الليبراليه التي كان المفكر المصري احمدلطفي السيد يريدها لمصر
        وامامهما في المعارضه حركة الاخوان المسلمين التي تمثل الشخصية التي كان المفكر الاسلامي محمد عبده يدعو لها نافذة حاكمه في مصر والعالم العربي
        هكذا نجد انفسنا امام حالة تطبيقية للشخصية المصرية والعربيه من خلال المتنافسين على سدة الرئاسة في اكبر دولة عربيه - جمهورية مصر العربيه -
        فلمن تكون الغلبه في عصر العولمه عصر اللاحدود والدول المكشوفه وسيطرة الفضاء
        هل نحن مقبلين على عصر عربي تسود فيه الشخصية التقنيه
        في مصر يتقدم الدكتور البرادعي
        وفي فلسطين رئيس الحكومة فياض قبل ذلك خبير مالي دولي
        وربما نجد في باقي الدول العربية تلك الشخصية التقنية التي دعى اليها سلامه موسى
        واعتذر على القفز القريب عن محور الندوه التي طلب الدكتور مظهر اتحديدها في فكر السيد ياسين لانني وجدت موضوع ترشيح الدكتور البرادعي في صلب الموضوع والذي اشار اليه الاخ يسري في حديثه عن كتاب السيد ياسين
        السؤال الذي اطرحه
        هل نجاح الدكتور البرادعي سيدعم تطور الشخصية العربية الى شخصية تقنية معاصره تبتعد عن الاصاله بقدر اقترابها من المعاصره خاصة وانه قال بوضوح
        ان مشكلة مصر هي التعليم ثم التعليم ثم التعليم
        شخصية مصر والعرب في العقود التاليه اذن هي الشخصية التقنيه
        كيف ولماذا
        ذلك هو السؤال الباحث عن اجابات متعمقه
        وتقبلوا اسفي لو انحرفت بالنقاش وتسلسله

        تعليق

        • ماجى نور الدين
          مستشار أدبي
          • 05-11-2008
          • 6691

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب مشاهدة المشاركة
          الاستاذه ماجي المحترمه

          المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب مشاهدة المشاركة

          تحياتي
          والموضوع في الشخصية العربيه يتحدث عن الهويه
          هوية الانسان العربي عامة والشخصية الوطنية خاصه

          ويقول احد الكتاب الفلسطينيين عن الهوية مابين العربية والمحلية ان
          الهوية مسألة أقرب إلى التخيُّل منها إلى التجسيد المادي، وقد تكمن تخيُّليتها في كونها تقسم على فرد واحد، له هويته، أو على أمة باكملها، أو على الأممية. أليست الهوية الإنسانية أممية؟ ولكن، رغم ذلك للهوية سحرها ولها حضورها ولها معناها. بل الأخطر أن لها معانيها. وربما بسبب هذه المعاني المركَّبة والمعقَّدة للهوية فإنها توفر مناخاً للفردية
          من سحر الهوية،
          أن الناس، المجتمعات، تستدعيها حين الأزمات.
          بدورها تعرضت الهوية العربية الفلسطينية لهجمة منهجية من الاحتلال من جهة ومن قوى سياسية محلية من جهة ثانية.
          فيما يخص الاحتلال، أُلقي على وعي القارىء/ة العبارة التالية للتفكير فيها: "إن التسوية مع الاحتلال، هي من وجهة نظره طبعة أخرى من الحرب على الوجود والهوية العربية الفلسطينية". وبغض النظر عن مقاصد كل طرف، كان الهدف من هذه الحرب والهجمات أو الضربات تفكيك كل ما هو مشترك لإيصال المجتمع لكل ما هو فردي ومضيَّع. لقد بدأت الهجمة ضد المشترك القومي سواء من الاحتلال أو من قوى القطرية والإقليمية. وبعد أن جرى شبه فك للهوية الفلسطينية عن العمق الثقافي العربي بمكونية الإسلامي والمسيحي، وطبقا لما يجري الآن من فك الهوية الفلسطينية عن ارتباطها الثقافي الإسلامي، يتم الآن تفكيك الهوية الفلسطينية من داخلها إلى هويات حزبية وإلى هويات مناطقية وإلى هويات عقائدية ويمكن لهذا الانشطار المتسلسل تنازليا أن يوصلنا إلى تحول كل فرد إلى هوية قائمة بذاتها!
          والحقيقة أن هناك تعدد في الهويات، فكل منا مثابة هوية مركَّبة.
          فأنت عربي وفلسطيني، وقومي...الخ.
          ولكن، في مناخ معين وفي فترة معينة وأمام تحديات معينة، لا بد ان تطغى الهوية الجمعية على الهويات الأخرى الجانبية المتمفصلة معها لكي تقوم هناك حالة تماسك اجتماعي وطني قومي للحفاظ على الوجود الجمعي.
          هذا ما يؤكد لدائنية الهوية.
          ولكن، طالما نخلق نحن الهويات، فبوسعنا إذن توجيهها، وبوسعنا الحيلولة دون اختزال هوية المجتمع في نزوات الأفراد.
          الخصوصية تاخذ الفلسطيني الى هوية صراعيه كصاحب قضيه متشابكة الاطراف لها ابعاد عقائديه واقليميه ودوليه
          لكنها في النهايه تتوحد مع غيرها من الهويات العربيه
          تلك الخصوصية المحليه لا يمكن ان تلغي الهوية الجمعية العربيه

          وتقبلي يا ابنة النيل العربية المصريه كل التحيه من ابن غزة العربية الفلسطينية


          مرحبا بعودتك أديبنا الفاضل الأستاذ يسري..

          شكرا لهذا الحضور القيم الذي أثرى الحوار عن الشخصية
          العربية وهذه السمات التي تشكل سلبيات وإيجابيات
          هذه الشخصية بما يدلنا على هويتها التي أصبحت تشكل
          ردود أفعال متناقضة في بعض المواقف التي توضع
          فيها على المحك النضالي كـ الشخصية الفلسطينية مثلا
          وقد تفضلت بوضع هوية هذه الشخصية وتفرقاتها وتحزباتها
          وهذا ما نجح العدو الصهيوني في فعله ..
          وأقف هنا لأسألك عن كنه هذه الهوية التي تشكلت على النضال
          ورضع أطفالها من أسداء البنادق وعرق شبابها من سمرة
          تراب هذه الأرض وقد اختلط بدمائهم ..
          فلماذا رغم وضوح الرؤية للجميع في فلسطين وإدراكهم أن
          تحزبهم وإنقساماتهم يشكل موتا للقضية وبقاء الحال على ماهو
          عليه بعد سنوات تصل إلى الستين لم نصل فيها
          لحلول قاطعة بل كلها وعود تذهب أدراج الرياح
          ولا نجد منها على أرض الواقع إلا بعض الأحبار
          على الورق ..!!
          لماذا تأبى الشخصية الفلسطينية ـ ممثلة في السلطة ـ
          الإنحناء للحل الأوحد وجمع الشمل لمواجهة العدو الحقيقي
          بدلا من توجيه فوهة البنادق في صدور أبناء البلد
          الواحد بينما العدو يلتهم الأرض ويقتل ويدمر ..؟؟
          إلا ترى معي أن هذا نقصا في الشخصية الفلسطينية والهوية ؟؟
          فمن أجل أطماع فردية تضيع الأرض والقضية ومستقبل
          شعب بأكمله .. فأين الهوية الفلسطينية هنا ؟؟!
          الشخصية الفلسطينية جزء من منظومة الشخصية العربية
          فأين هي الآن من شعوب عربية كافحت وخاضت حروبا
          مهولة من أجل تحرير الأرض حين توحدت
          الجهود على قلب رجل واحد من أجل النصر؟؟

          أنتظرك أديبنا الفاضل ولك دائما الشكر على مشاركاتك
          القيمة التي تحمل نبض شعب أصيل ..
          وكل الإحترام








          ماجي


          تعليق

          • ماجى نور الدين
            مستشار أدبي
            • 05-11-2008
            • 6691

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
            [align=right]
            بسم الله الرحمن الرحيم

            الأستاذة الفاضلة ماجى

            ربما كانت الشخصية المصرية من الشخصيات التى حالفها الحظ و كتب عنها الكثير، و لكن فى البحث عن ملامح الشخصية العربية نحتاج دراسات لملامح الشخصيات العربية المتعددة لنعرف الملامح المشتركة التى تجمعها. و حتى الآن ليس لدى دراسات إلا عن الشخصية المصرية.

            و السؤال هنا هو...

            هل هناك كتب و دراسات عن الشخصيات العربية الأخرى غير المصرية؟

            و سؤال آخر...

            هل ملامح الشخصية المصرية تتشابه مع ملامح الشخصيات العربية الأخرى؟

            و سوف أعطى مثالاً...

            المثال التالى عن ملامح الشخصية المصرية ...ولكن الملامح التى سأذكرها هنا لا تعتمد على دراسات علمية احصائية ...بل و جهات نظر لبعض الكتاب ، و هذا تلخيص لبعض ملامح الشخصية المصرية من المراجع التى ذكرتها سابقاً..

            00 -الفهلوة
            00- التدين
            00- إعلاء لقيم الطاعة والإتباع والتسليم للكبار
            00- علاقة المصريين بالسلطة ، والتي تشبه تماما علاقة أهل الحاره بالفتوة , فهم يكرهونه ويرفضونه ، ومع ذلك يداهنونه وينافقونه ويرتعدون خوفا فى وجوده
            00- الطبيعة المعتدلة لدى المصريين فهم لا يميلون للعنف أو للتغيير السريع، الإعتدال ليس فقط ضمان البقاء المطلق لهم ، ولكن أيضا ضمان التسلط والسيطرة المطلقة . فمجتمع هذا النوع من الإعتدال هو مجتمع بلا صراع
            00- هناك حيرة فى توصيف الشعب المصري , فالبعض يراه شعبا حزينا امتلأ تراثه القديم بالبكائيات والجنائزيات وتراثه الشعبي وحياته اليومية يشهدان على ذلك ويؤكدانه , والبعض الآخر يراه شعبا مرحا حاضر النكته صخّاب فى الأفراح والمناسبات .
            00- ويبدو أن الشعب المصري يتسم عموما بالطبيعة العاطفية التي تميل إلى المبالغة فى الإنفعالات والتعبير عنها
            00- والمصرى لديه شعور بالإنكسار والإذلال والشعور العميق بالظلم على المستوى الفردي وعلى المستوى الجماعي


            وهذه الملامح اخذت من المصادر الاتية

            -- د. حامد عمار و شخصية الفهلوى
            -- المصريون فى المرآة لرجب البنا , مكتبة الأسرة 2000 .
            -- على سالم , " وشاح الفهلوة " , روز اليوسف , 30/3/2001
            -- نبيل راغب 1992 , الشخصية المصرية بين الحزن والمرح , دار الثقافة

            و سؤالان...

            1) ما هى مدى علمية الدراسات التى توصلت لهذه الملامح؟

            2) وهل هناك تشابه بينها و بين ملامح الشخصية للبلاد العربية الأخرى؟

            و أود ان أقرأ عن دراسات علمية أكثر عن شخصيات البلاد العربية الأخرى

            و تحياتى
            [/align]
            الأستاذ العزيز الدكتور عبد الحميد الفاضل ..

            تساؤلات في محلها دكتور لمن يبحث ويدقق في كل معلومة
            يطلع عليها ، فالمطلوب ليس معلومات فقط ولكن لابد أن تكون
            نتائج قائمة على دعائم وركيزة العلم والبحث بكل سبله المعروفة
            بحيث يكون لدينا في النهاية صورة واقعية للشخصية العربية
            وليس مجرد تخمينات ومشاعر فردية وضعها الكتاب في هذا
            المنحى المهم ..

            حاولت إحدى الدراسات الميدانية عن الشخصية العربية
            أن تعقد مقارنة بين الشخصية القطرية والعراقية والمصرية
            والأمريكية طبقا لقرب الشخصية من البداوة والتي تقوم
            معظم الدراسات منطلقة من أن أصل العرب هم بدو الصحراء
            وقد صنف الباحث الأقطار العربية إلى ثلاث أنواع:

            النمط الأول:
            ـ توجد فيه البداوة والحضارة جنبا إلى جنب ويمثله العراق
            النمط الثاني:
            ـ تبدو فيه البداوة أشد وأقوى تأثيرا من الحضارة وتمثله قطر
            النمط الثالث :
            ـ تبدو فيه الحضارة أقوى تأثيرا من البداوة وتمثله مصر
            ورغبة في إبراز التشابه في تكوين الشخصية بين العينات
            الثلاثة امتدت المقارنة إلى عينة أمريكية ، وذلك من أجل
            زيادة التباين في عينات البحث بنية التعرف على مدى تأثير
            الثقافة على السلوك الإنساني ، كما أن هذا سوف يساعد
            على إبراز مدى التشابه ونوعيته بين العينات العربية ..

            ـ ومن ناحية فروض الدراسة فإن للدراسة أربع فروض
            رئيسية :
            ـ أن جوانب التشابه في الحاجات النفسية بين العينات
            الثلاثة القطرية والعراقية والمصرية أكثر من نواحي الاختلاف فيها.
            ـ أن معامل الإرتباط بين البدو وبين العينة القطرية تبدو بدرجة
            كبيرة وتتناقص هذه الدرجة تدريجيا باختلاف هذه المجتمعات
            الثلاثة في درجة البداوة والحضارة.
            ـ فروق الشخصية في العينة القطرية والأخرى الأمريكية
            ترجع لاهتمام الإنسان الأمريكي بنفسه وحياته بدرجة أكبر
            من القطري.
            ـ في العينات العربية الأخرى يهتم الفرد بالجماعة وبالآخرين معا.
            وهنا الجماعة بمعنى " الجماعة التي ينتمي إليها الفرد "
            والآخرين من خارج هذه الجماعة ..

            النتائج ..:

            ـ ولقد جاءت النتائج مؤكدة التشابه بين النماذج العربية
            أي أنه يوجد تشابه بدرجة كبيرة أكثر ممايوجد من اختلاف
            في أربعة عشر حاجة نفسية من الحاجات الخمس عشر
            موضوع الدراسة ..
            ـ كما اتضح أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في
            عشر حاجات نفسية في مقارنة بين العينتين القطرية والعراقية.
            ـ كما وجد أن معامل الإرتباط للعينة القطرية ـ المصرية 93%
            بينما بلغ 85% بين القطرية ـ العراقية ، وحقق 1% بين
            القطرية ـ الأمريكية .
            ـ ومن ناحية ثالثة فقد افترض الباحث أن معامل الإرتباط
            بين العينة القطرية والعراقية أعلى مما يوجد بين القطرية
            والمصرية ، وهذا ما خالفته النتائج بسبب تلمذة الطلاب القطريين
            على الأساتذة المصريين وغلبة الشباب المصري على الإعلام
            القطري ..
            ـ وأخيرا جاءت النتائج تشير إلى أن العينة القطرية أعلى
            من الأمريكية بالنسبة للحاجة إلى النظام والعطف والتحمل
            بينما كانت العينة الأمريكية أعلى من القطرية في الحاجة
            إلى الاستعراض والتأمل الذاتي والجنسية الغيرية ..
            وقد تميزت القيم القطرية بالاهتمام بالجماعة بينما تميزت
            العينة الأمريكية باهتمام الفرد بنفسه وحياته ..
            وكذلك بالنسبة للعينات العربية الأخرى .

            المراجع :
            دراسات نفسية في الشخصية العربية ـ جابر عبد الحميد
            وسليمان الحفزي الشيخ ـ عالم الكتب 1978 ـ ص 479
            498 ـ القاهرة
            الثقافة والشخصية العربية ـ زكي محمد إسماعيل ـ الأردن
            1985
            الباحث الأستاذ الدكتور محمد بيومي أستاذ علم الإجتماع
            وقد حاول الباحث أن تكون الفئات البحثية من طلاب يدرسون
            العلوم الفيزيقية والاجتماعية والسلوكية ومن مدى عمري
            متقارب نهاية مرحلة المراهقة ..أما نواحي الاختلاف في العينات
            فكانت تتمثل في اختلاف الظروف الثقافية والاجتماعية والحضارية التي تعرضوا لها في تجمعاتهم وأثرت
            في تشكيل شخصياتهم.

            شكرا لحضورك القيم دكتور عبد الحميد وننتظر عودتك
            دائما واستكمال هذا الحوار المهم حول الشخصية العربية ..
            تقبل تقديري وكل الإحترام









            ماجي

            تعليق

            • يسري راغب
              أديب وكاتب
              • 22-07-2008
              • 6247

              #21
              الاستاذه ماجي الموقره
              احترامي
              في ما يتعلق بالشخصية الفلسطينيه والهويه تكاد تتشابه في الموقع مع جمهورية مصر العربيه حيث المكان الذي يفصل بين اسيا وافريقيا وبين عرب اسيا وعرب افريقيا من الناحية الجغرافيه وتطل فلسطين على بحرين كما مصر هما الاحمر والابيض وفيها نهر الاردن الذي يفصل الضفة الغربية عن الضفة الشرقية الاردنيه وتتمتع بسهول وجبال في شمال فلسطين وفي جنوبها تلتقي صحراء النقب مع الصحراء الاردنيه وصحراء سيناء المصريه
              - ومن الناحية التاريخية فهي مهد الانبياء وفيها اثار الديانات الثلاث اسلامية ومسيحية ويهوديه فيها المسجد الاقصى وكنيسة القيامه والناصره محل ميلاد عيسى عليه السلام وقد بدا منها التاريخ البشري العقائدي وستكون فيها نهاية التاريخ حسب النبوءات الدينيه
              ان هذه العبقرية الجغرافيه والتاريخية لفلسطين هي من جعلت فلسطين منذ زمن الخلفاء الراشدين ملتقى الاديان الثلاثه فاذا كانت مكة المكرمه مقدسة اسلاميه فان القدس مقدسه لكافة الاديان
              - من الاهمية الجغرافية والتاريخية تنطلق الاهمية السياسيه والتي جعلت فلسطين مركزا لحروب دينيه منذ نبوخذ نصر وحتى صلاح الدين الايوبي الذي طرد الصليبيين في معركة حطين عام 1187م ومن بعدها كانت هزيمة التتار الهمجيين في معركة عين جالوت بقيادة قطز وبيبرس القائدان المملوكيان عام 1260م وعلى مر التاريخ كانت الطريق البري التجاري من الجزيرة العربية الى الشام ومنذ الحرب الرومانيه على مصر الفرعونيه كانت الطريق البري للرومان في حصارهم لجيوش كليوباترا البريه
              وامتدت الصراعات الاقليمية والدوليه حول فلسطين حتى كانت الحركة الصهيونية وبالتفاعل مع القوى الاستعماريه لزرع الشر الصهيوني في ارض فلسطين بدا الشعب الفلسطيني ومعه كل العرب والمسلمين حروبا متتاليه ضد الصهيونية العالميه ابتداء بمواجهة القيادات الفلسطينيه والعربيه لدعاوي الجنرال اللنبي في خطابه يوم دخوله القدس عام 1918م قائلا
              لقد دخلنا القدس ولن نخرج منها بعد اليوم ابدا
              وتحالفت القوى الاستعماريه العالميه مع الصهيونيه لطرد مليون فلسطيني من اراضيهم واسكان اقوام صهيونيه مكانهم في فلسطين التي باتت قضية القرن العشرين اقليميا ودوليا وتفرعت عنها كافة الحروب والمعارك الاقليمية والدوليه
              واختلط فيها المحلي بالاقليمي بالدولي
              فكانت الرعاية العربيه حتى العام 1970م
              ثم جاء الكفاح المسلح بحركة فتح حتى الخروج من بيروت عام 1982م
              ثم جاءت الانتفاضه بهويات فلسطينيه ثلاث منذ العام 1987م
              و هنا نتوقف
              وبعد هذه المقدمه
              لنتحدث عن ثلاث او اربع شخصيات فلسطينيه
              واحده تحمل الهوية الوطنية الليبراليه
              واخرى تحمل الهوية الفلسطينية الاسلاميه
              وثالثه تحمل هوية الشخصية الفلسطينية القوميه
              ورابعه تحمل الهوية الفلسطينية التقنيه البراجماتيه
              من خلال هذا التباين وكما في كافة انحاء العالم العربي والاسلامي
              ظهرت قوتان كبيرتان على الساحة الفلسطينيه وهما
              الشخصية الليبرالية الوطنيه التي دعى اليها احمد لطفي السيد في مصر
              والشخصية الفلسطينية الاسلامية التي دعى اليها الشيخ محمد عبده في مصر
              وكان الشيخ حسن البنا من اقام على اساس تلك الشخصية الاسلاميه حركة الاخوان المسلمين والتي تعتبر فلسطين معركة المسلمين الرئيسيه ومن خلال هذا المفهوم تتبنى الحركة الاسلامية الفلسطينيه في مقاومة الغزو الصهيوني من ناحيه استراتيجيه وفي الهجوم على كافة النظم الرسمية العربية الليبرالية التي تعتبرها انهزاميه
              -----------------
              تلك الشخصية الفلسطينيه في اختلافها تعود الى تلك الهويات المحلية والاقليمية والدوليه والعقائديه وليس المشكله فلسطينيه بحته رغم ان ظاهر الامور يخبر بذلك
              وارجو ان اكون قد اوضحت ذلك في ما كتبته من الموجز السريع للشخصية الفلسطينيه
              بتتبع جذورها التاريخية والجغرافيه والعقائديه مكانة ومكان
              ثم نبني على هديها الخلافات الداخليه وامتداداتها الاقليميه والفكريه
              ونفهم كيف تلونت الشخصية الفلسطينيه على اربعة انماط
              القوميه والاسلاميه والليبراليه والبراجماتيه
              تبعا لواقع الهجرة واللجوء الى عدة بلدان عربيه مجاوره وغير مجاوره ومنها الى هجرة للعالم الخارجي
              تلك كلها من مكونات الشخصية الفلسطينيه والتي لا يمكن فصلها باطر محليه داخليه بحته ابدا
              القضية الفلسطينيه ومعها الشخصية الفلسطينيه محكومه لتداخلات دوليه واقليميه مفروضة عليها منذ ان بدا الصراع مع الصهيونيه
              وتقبلي مني كل التحية وكل التقدير
              التعديل الأخير تم بواسطة يسري راغب; الساعة 21-02-2010, 19:02.

              تعليق

              • مصطفى خيري
                أديب وكاتب
                • 10-01-2009
                • 353

                #22
                الاخت الفاضله ماجي
                الاخوه الافاضل
                في ما يتعلق بالشخصية الفلسطينيه او المصرية او العربية التي نحن بصدد الحديث عنها من ناحية تاثرها بالفكر السائد لابد ان نعي امرا مهما في غاية الاهميه انه لايوجد فواصل مهمه بين الشخصية القطرية والاقليميه خاصة بين بلدان متلاصقه مثل دول الشام ومصر والعراق فهذه المجموعة من البلدان تقدمت فكريا وتوحدت في قضاياها السياسية والاجتماعيه وهي الدول الاكثر تعرضا لحروب الغرب العدوانيه
                وتبقى عبقرية المكان وحدها من خصوصية تاريخيه وجغرافيه في مصر وفلسطين مع التسليم بالشخصية التاريخية العراقية التي ارتبطت بالمسالة اليهودية في الفكر الصهيوني التحريضي ضد نبوخذ نصر الذي قاتل اليهود وانتصر عليهم كما فعل الفراعنة ايضا معهم وفرضوا الجزية عليهم في فلسطين
                لايمكن باي حال من الاحوال ان نغفل تلك الحقيقة التاريخية والجغرافية للشخصية القطرية الاقليمية مهما حاول دعاة القطرية والتابعين للافكار الاجنبيه تمرير الانفصاليه
                - يقول الدكتور زكي نجيب محمود وهو من كبار المفكرين المصريين العرب في القرن العشرين - ويتحدث دوما عن الشخصية العربيه رغم هويته الليبراليه يقول :
                ان الغرب هو صانع العلم الحديث حقا لكنه فقد الانسانيه اما نحن العرب - نحن العرب - فنجمع بين المادي والانساني ونجعل للشطر الانساني الاولوية دائما
                - يقول المفكر المغربي / عبدالله العروي في ذات الموضوع :
                مابين الاصالة والمعاصرة هناك الخصوصية العربيه التي تحتاج الى فعل ثوري بعيدا عن الخمول والكسل الذي يدعونا الى التراخي وتفضيل الكلام على العمل ونفضل فلسفة التصوف للذين لم يكتبوا حرفا عن احتلال القدس رغم انهم عاشوا فترة بعد احتلالها
                ويقول :
                اننا بحاجه الى فكر متكامل يجعلنا نثور على واقعنا العربي المتردي وياخذنا الى التحديث والمعاصره وان اشكال الوعي لدى الشيخ محمد عبده او لطفي السيد او سلامه موسى الفكر الاوربي الغربي الذي تتلمذ عليه مفكرينا العربوالامة العربية تحتاج الى فكر ثوري تتبناه النخبة المثقفه على ان لايكون لدى هذه النخبه هاجس الاستيلاء على السلطه وانما السيطره على المجال الثقافي وتوجيهه حيث لن ينصلح امرنا دون صلاح مفكرينا
                - الاستاذ عبدالله العروي يستشهد بالشخصية الفلسطينية المقاومه والفاعله خلال القرن العشرين ويقول عنها :
                ان العمل الفلسطيني المقاوم كان الرد الناجع على الفعل الانساني الفاعل المؤثر وهذا لم يات لمجلرد المحافظة على التراث القديم ولا من خلال ديمقراطية مستورده ولا حتى من صنع اله حربيه انه جاء من فعل انساني متواصل وهم لا يجسدون بعملهم حقائق قديمه بل يصنعوا حقائق جديده / الفدائي المقاوم داخل الارض المحتله / ثورة الطلبه / انتفاضة اطفال الحجاره / وهو بهذا لمس اثمن معاني الطريق الى ثنائية الاصالة والمعاصره بالفعل المناضل والذي لا تقوم به النخبة المثقفه بل يتجسد في حركة الجماهير مجتمعه - حركة واعيه ومسلحه ولها برامجها الموضوعية التي تنبه لها النخبه
                - ان المفكر طالرق البشري بكل ما يقتنع به من الروابط العربية الاسلاميه الاصيله يطالب باعطاء الجماهير حرية الفعل المناضل ويضع التجربة الفلسطينية نموذجا للانسان العربي القادر على وضع الشخصية العربية بتاريخها الحافل بالمنجزات في بداية الطريق الصحيح
                وبعد
                ان هذا كله يضعنا امام امرين مهمين وهما
                اننا بحاجه الى شخصية تقنيه عربيه تؤمن بالفعل اكثر من القول
                اننا بحاجه الى فعل نضالي تحرك فيه النخبة الجماهير العربية كلها لفرض حقائق جديده
                ان النموذج الثوري الموضوعي - ونموذجه الفلسطيني المقاوم - هو المطلوب عربيا
                الان وغدا حتى نوقف الانهيار القيمي في واقعنا العربي

                تعليق

                • ماجى نور الدين
                  مستشار أدبي
                  • 05-11-2008
                  • 6691

                  #23

                  بعض المصطلحات التي قد لا يفهمها البعض والتي قد يرد

                  ذكرها في خلال بحثنا وحوارنا القيم عن الشخصية العربية

                  وهويتها بما قد يجعلنا أكثر قربا وإتفاقا على معاني جميع

                  المصطلحات التي تعرف التيارات الفكرية التي أثّرت في

                  وأثرت هذه الشخصية بكم هائل من الصفات والسمات ..

                  وهذه المصطلحات مهمة ويجب الإلمام بها :


                  أنثروبولوجيا :

                  تعني باللغة اليونانية علم الإنسان ، وتدرس الأنثروبولوجيا نشأة الإنسان وتطوره وتميزه عن المجموعات الحيوانية ،كما أنها تقسم الجماعات الإنسانية إلى سلالات وفق أسس بيولوجية، وتدرس ثقافته ونشاطه.


                  أيديولوجية:

                  هي ناتج عملية تكوين نسق فكري عام يفسر الطبيعة والمجتمع والفرد، ويحدد موقف فكري معين يربط الأفكار في مختلف الميادين الفكرية والسياسية والأخلاقية والفلسفية.

                  أوتوقراطية :

                  مصطلح يطلق على الحكومة التي يرأسها شخص واحد، أو جماعة، أو حزب، لا يتقيد بدستور أو قانون، ويتمثل هذا الحكم في الاستبداد في إطلاق سلطات الفرد أو الحزب، وتوجد الأوتوقراطية في الأحزاب الفاشية أو الشبيهة بها، وتعني الكلمة باللاتينية الحكم الإلهي، أي أن وصول الشخص للحكم تم بموافقة إلهية، والاوتوقراطي هو الذي يحكم حكمًا مطلقًا ويقرر السياسة دون أية مساهمة من الجماعة، وتختلف الاوتوقراطية عن الديكتاتورية من حيث أن السلطة في الأوتوقراطية تخضع لولاء الرعية، بينما في الدكتاتورية فإن المحكومين يخضعون للسلطة بدافع الخوف وحده.

                  برجوازية :

                  تعبير فرنسي الأصل كان يُطلق في المدن الكبيرة في العصور الوسطى على طبقة التجار وأصحاب الأعمال الذين كانوا يشغلون مركزاً وسطاً بين طبقة النبلاء من جهة والعمال من جهة أخرى، ومع انهيار المجتمع الإقطاعي قامت البورجوازية باستلام زمام الأمور الاقتصادية والسياسية واستفادت من نشوء العصر الصناعي ؛ حتى أصبحت تملك الثروات الزراعية والصناعية والعقارية، مما أدى إلى قيام الثورات الشعبية ضدها لاستلام السلطة عن طريق مصادرة الثروة الاقتصادية والسلطة السياسية.

                  والبورجوازية عند الاشتراكيين والشيوعيين تعني الطبقة الرأسمالية المستغلة في الحكومات الديمقراطية الغربية التي تملك وسائل الإنتاج.

                  بيروقراطية :

                  البيروقراطية تعني نظام الحكم القائم في دولة ما يُشرف عليها ويوجهها ويديرها طبقة من كبار الموظفين الحريصين على استمرار وبقاء نظام الحكم لارتباطه بمصالحهم الشخصية ؛ حتى يصبحوا جزءً منه ويصبح النظام جزءً منهم، ويرافق البيروقراطية جملة من قواعد السلوك ونمط معين من التدابير تتصف في الغالب بالتقيد الحرفي بالقانون والتمسك الشكلي بظواهر التشريعات، فينتج عن ذلك " الروتين " ؛ وبهذا فهي تعتبر نقيضاً للثورية، حيث تنتهي معها روح المبادرة والإبداع وتتلاشى فاعلية الاجتهاد المنتجة ، ويسير كل شيء في عجلة البيروقراطية وفق قوالب جاهزة، تفتقر إلى الحيوية. والعدو الخطير للثورات هي البيروقراطية التي قد تكون نهاية معظم الثورات، كما أن المعنى الحرفي لكلمة بيروقراطية يعني حكم المكاتب.

                  تعددية :

                  مذهب ليبرالي يرى أن المجتمع يتكون من روابط سياسية وغير سياسية متعددة، لها مصالح مشروعة متفرقة، وأن هذا التعدد يمنع تمركز الحكم ، ويساعد على تحقيق المشاركة وتوزيع المنافع.

                  دكتاتورية :

                  كلمة ذات أصل يوناني رافقت المجتمعات البشرية منذ تأسيسها ، تدل في معناها السياسي حالياً على سياسة تصبح فيها جميع السلطات بيد شخص واحد يمارسها حسب إرادته، دون اشتراط موافقة الشعب على القرارات التي يتخذها.

                  ديماجوجية :

                  كلمة يونانية مشتقة من كلمة (ديموس)، وتعني الشعب، و(جوجية) وتعني العمل، أما معناها السياسي فيعني مجموعة الأساليب التي يتبعها السياسيون لخداع الشعب وإغراءه ظاهرياً للوصول للسلطة وخدمة مصالحهم.

                  ديمقراطية :

                  مصطلح يوناني مؤلف من لفظين الأول (ديموس) ومعناه الشعب، والآخر (كراتوس) ومعناه سيادة، فمعنى المصطلح إذاً سيادة الشعب أو حكم الشعب . والديمقراطية نظام سياسي اجتماعي تكون فيه السيادة لجميع المواطنين ويوفر لهم المشاركة الحرة في صنع التشريعات التي تنظم الحياة العامة، والديمقراطية كنظام سياسي تقوم على حكم الشعب لنفسه مباشرة، أو بواسطة ممثلين منتخبين بحرية كاملة ( كما يُزعم ! ) ، وأما أن تكون الديمقراطية اجتماعية أي أنها أسلوب حياة يقوم على المساواة وحرية الرأي والتفكير، وأما أن تكون اقتصادية تنظم الإنتاج وتصون حقوق العمال، وتحقق العدالة الاجتماعية.

                  إن تشعب مقومات المعنى العام للديمقراطية وتعدد النظريات بشأنها، علاوة على تميز أنواعها وتعدد أنظمتها، والاختلاف حول غاياتها ، ومحاولة تطبيقها في مجتمعات ذات قيم وتكوينات اجتماعية وتاريخية مختلفة، يجعل مسألة تحديد نمط ديمقراطي دقيق وثابت مسألة غير واردة عملياً، إلا أن للنظام الديمقراطي ثلاثة أركان أساسية:

                  أ‌- حكم الشعب .

                  ب-المساواة .

                  ج‌- الحرية الفكرية .

                  رأسمالية :

                  الرأسمالية نظام اجتماعي اقتصادي تُطلق فيه حرية الفرد في المجتمع السياسي، للبحث وراء مصالحه الاقتصادية والمالية بهدف تحقيق أكبر ربح شخصي ممكن، وبوسائل مختلفة تتعارض في الغالب مع مصلحة الغالبية الساحقة في المجتمع... وبمعنى آخر : إن الفرد في ظل النظام الرأسمالي يتمتع بقدر وافر من الحرية في اختيار ما يراه مناسباً من الأعمال الاقتصادية الاستثمارية وبالطريقة التي يحددها من أجل تأمين رغباته وإرضاء جشعه، لهذا ارتبط النظام الرأسمالي بالحرية الاقتصادية أو ما يعرف بالنظام الاقتصادي الحر، وأحياناً يخلي الميدان نهائياً لتنافس الأفراد وتكالبهم على جمع الثروات عن طريق سوء استعمال الحرية التي أباحها النظام الرأسمالي.

                  رجعية :

                  مصطلح سياسي اجتماعي يدل على التيارات المعارضة للمفاهيم التقدمية الحديثة وذلك عن طريق التمسك بالتقاليد الموروثة، ويرتبط هذا المفهوم بالاتجاه اليميني المتعصب المعارض للتطورات الاجتماعية السياسية والاقتصادية إما من مواقع طبقية أو لتمسك موهوم بالتقاليد، وهي حركة تسعى إلى التشبث بالماضي؛ لأنه يمثل مصالح قطاعات خاصة من الشعب على حساب الصالح العام. ( وقد استورد المنافقون هذا المصطلح من الغرب وحاولوا إلصاقه بأهل الإسلام ! الداعين إلى تحكيم الكتاب والسنة ) .

                  جيفارية :

                  نظرية سياسية يسارية نشأت في كوبا وانتشرت منها إلى كافة دول أمريكا اللاتينية، مؤسسها هو ارنتسوتشي جيفارا أحد أبرز قادة الثورة الكوبية، وهي نظرية أشد تماسكاً من الشيوعية، وتؤيد العنف الثوري ، وتركز على دور الفرد في مسار التاريخ، وهي تعتبر الإمبريالية الأمريكية العدو الرئيس للشعوب، وترفض الجيفارية استلام السلطة سلمياً وتركز على الكفاح المسلح وتتبنى النظريات الاشتراكية.

                  فيدرالية :

                  نظام سياسي يقوم على بناء علاقات تعاون محل علاقات تبعية بين عدة دول يربطها اتحاد مركزي ؛ على أن يكون هذا الاتحاد مبنيًا على أساس الاعتراف بوجود حكومة مركزية لكل الدولة الاتحادية، وحكومات ذاتية للولايات أو المقاطعات التي تنقسم إليها الدولة، ويكون توزيع السلطات مقسماً بين الحكومات الإقليمية والحكومة المركزية.

                  ليبرالية (تحررية) :

                  مذهب رأسمالي اقترن ظهوره بالثورة الصناعية وظهور الطبقة البرجوازية الوسطى في المجتمعات الأوروبية، وتمثل الليبرالية صراع الطبقة الصناعية والتجارية التي ظهرت مع الثورة الصناعية ضد القوى التقليدية الإقطاعية التي كانت تجمع بين الملكية الاستبدادية والكنيسة.

                  وتعني الليبرالية إنشاء حكومة برلمانية يتم فيها حق التمثيل السياسي لجميع المواطنين ، وحرية الكلمة والعبادة ، وإلغاء الامتيازات الطبقية، وحرية التجارة الخارجية ، وعدم تدخل الدولة في شؤون الاقتصاد إلا إذا كان هذا التدخل يؤمن الحد الأدنى من الحرية الاقتصادية لجميع المواطنين


                  فاشية :

                  نظام فكري وأيديولوجي عنصري يقوم على تمجيد الفرد على حساب اضطهاد جماعي للشعوب، والفاشية تتمثل بسيطرة فئة دكتاتورية ضعيفة على مقدرات الأمة ككل، طريقها في ذلك العنف وسفك الدماء والحقد على حركة الشعب وحريته، والطراز الأوروبي يتمثل بنظام هتلر وفرانكو وموسيليني، وهناك عشرات التنظيمات الفاشية التي ما تزال موجودة حتى الآن ، وهي حالياً تجد صداها عند عصابات متعددة في العالم الثالث، واشتق اسم الفاشية من لفظ فاشيو الإيطالي ويعني حزمة من القضبان استخدمت رمزاً رومانياً يعني الوحدة والقوة، كما أنها تعني الجماعة التي انفصلت عن الحزب الاشتراكي الإيطالي بعد الحرب بزعامة موسيليني الذي يعتبر أول من نادى بالفاشية كمذهب سياسي.


                  شكرا لكم ولي عودة وحواركم القيم

                  ودائما أسعد بتواجدكم الرائع


                  /
                  /
                  /


                  ماجي

                  تعليق

                  • يسري راغب
                    أديب وكاتب
                    • 22-07-2008
                    • 6247

                    #24
                    الاستاذه ماجي الموقره
                    تحياتي
                    وفي ما سبق وعرضته من مصطلحات مرتبطه بالفكر المرتبط بتحديد الهويه حيث يمكن ترجمة تلك المصطلحات الى قوانين وقيم وسلوكيات تحدد المسار الانساني مابين المطرقة والسندان
                    تبدا بالنظم الحاكمه والاحزاب المؤمنه بسيادة الراي الواحد ضمن عدة اشكال اهمها
                    الديكتاتوريه والفاشيه والاوتوقراطيه
                    وهناك النظم التي تقول انها تسمح بالراي الحر وتبادل الافكار تحت عناوين
                    الديمقراطيه والتعدديه والليبراليه والتعدديه والديماجوجيه
                    وهناك شكل النظم التعاونيه في مصطلح الفيدراليه
                    وايا كان هذا النظام او ذاك فهو يخضع لفكر تخضع له الجماهير يؤثر في النهاية على هوية الفرد بما هو قابل للتغيير ولكنه في النهايه لايمس الثوابت المتمثله في الجغرافيا والتاريخ واللغة والدين
                    تلك اسس لا يمكن للفكر السياسي ان يغيرها وان كان قادرا على التاثير عليها لفترة زمنية محدد لكنها في العموم تخضع للثوابت التاريخية والجغرافية والدينيه واللغويه
                    --------------
                    ومابين النظم التي تسمي نفسها حره والتي نسمى بالمستبده نقف امام الانماط البشريه المتنازعه فيقابلنا مصطلحات انثروبولوجيا والرجعيه والبرجوازيه والجيفاريه والديماجوجيه فهي محكومه لنخبة المثقفين الذين يطوعون حياة الجماهير لاساليب محدده
                    ==========
                    وهنا للتذكير نعيد عرض المصطلحات السابق ذكرها لانها تمثل فكرا متغير كما نلاحظ من تنوعه وهو البعيد عن الثوابت
                    بالتالي يبقى فكرا يجب ان يستند على الثوابت ان اراد اليقاء فترة اطول لكي يشكل بالتالي تاريخا مهما يمكن الرجوع اليه والاستناد على عناصره
                    كما نقول عن التاريخ الاسلامي والحضاري للشعوب العربيه لكننا لايمكن ان نربطها بالراسمالية والاشتراكيه كما هو الحال مع اوربا الشرقية او الغربيه او الولايات الامريكيه
                    -----------------------
                    أنثروبولوجيا :
                    تقسم الجماعات الإنسانية إلى سلالات وفق أسس بيولوجية، وتدرس ثقافته ونشاطه.
                    أيديولوجية:
                    هي ناتج عملية تكوين نسق فكري عام يفسر الطبيعة والمجتمع والفرد،
                    رأسمالية :
                    نظام اجتماعي اقتصادي تُطلق فيه حرية الفرد في المجتمع السياسي، للبحث وراء مصالحه الاقتصادية والمالية بهدف تحقيق أكبر ربح شخصي ممكن، وبوسائل مختلفة تتعارض في الغالب مع مصلحة الغالبية الساحقة في المجتمع
                    ليبرالية (تحررية) :
                    صراع الطبقة الصناعية والتجارية التي ظهرت مع الثورة الصناعية ضد القوى التقليدية الإقطاعية التي كانت تجمع بين الملكية الاستبدادية والكنيسة.
                    رجعية :
                    وهي حركة تسعى إلى التشبث بالماضي؛ لأنه يمثل مصالح قطاعات خاصة من الشعب على حساب الصالح العام.
                    أوتوقراطية :
                    والاوتوقراطي هو الذي يحكم حكمًا مطلقًا ويقرر السياسة دون أية مساهمة من الجماعة، وتختلف الاوتوقراطية عن الديكتاتورية من حيث أن السلطة في الأوتوقراطية تخضع لولاء الرعية،
                    دكتاتورية :
                    سياسة تصبح فيها جميع السلطات بيد شخص واحد يمارسها حسب إرادته، دون اشتراط موافقة الشعب على القرارات التي يتخذها.
                    برجوازية :
                    طبقة التجار وأصحاب الأعمال الذين كانوا يشغلون مركزاً وسطاً بين طبقة النبلاء من جهة والعمال من جهة أخرى
                    بيروقراطية :
                    جملة من قواعد السلوك ونمط معين من التدابير تتصف في الغالب بالتقيد الحرفي بالقانون والتمسك الشكلي بظواهر التشريعات، فينتج عن ذلك " الروتين " ؛ وبهذا فهي تعتبر نقيضاً للثورية، حيث تنتهي معها روح المبادرة والإبداع وتتلاشى فاعلية الاجتهاد المنتجة
                    تعددية :
                    مذهب ليبرالي يرى أن المجتمع يتكون من روابط سياسية وغير سياسية متعددة، لها مصالح مشروعة متفرقة،
                    ديماجوجية :
                    مجموعة الأساليب التي يتبعها السياسيون لخداع الشعب وإغراءه ظاهرياً للوصول للسلطة وخدمة مصالحهم.
                    ديمقراطية :
                    تقوم على حكم الشعب لنفسه مباشرة، أو بواسطة ممثلين منتخبين بحرية كاملة
                    جيفارية :
                    وتؤيد العنف الثوري ، وتركز على دور الفرد في مسار التاريخ، وهي تعتبر الإمبريالية الأمريكية العدو الرئيس للشعوب، وترفض الجيفارية استلام السلطة سلمياً وتركز على الكفاح المسلح وتتبنى النظريات الاشتراكية.
                    فيدرالية :
                    نظام سياسي يقوم على بناء علاقات تعاون محل علاقات تبعية بين عدة دول يربطها اتحاد مركزي ؛ على أن يكون هذا الاتحاد مبنيًا على أساس الاعتراف بوجود حكومة مركزية
                    فاشية :
                    تمجيد الفرد على حساب اضطهاد جماعي للشعوب، والفاشية تتمثل بسيطرة فئة دكتاتورية ضعيفة على مقدرات الأمة ككل، طريقها في ذلك العنف وسفك الدماء والحقد على حركة الشعب وحريته، والطراز الأوروبي يتمثل بنظام هتلر وفرانكو وموسيليني،

                    تعليق

                    • د. م. عبد الحميد مظهر
                      ملّاح
                      • 11-10-2008
                      • 2318

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة ماجى نور الدين مشاهدة المشاركة

                      الأستاذ العزيز الدكتور عبد الحميد الفاضل ..

                      تساؤلات في محلها دكتور لمن يبحث ويدقق في كل معلومة
                      يطلع عليها ، فالمطلوب ليس معلومات فقط ولكن لابد أن تكون
                      نتائج قائمة على دعائم وركيزة العلم والبحث بكل سبله المعروفة
                      بحيث يكون لدينا في النهاية صورة واقعية للشخصية العربية
                      وليس مجرد تخمينات ومشاعر فردية وضعها الكتاب في هذا
                      المنحى المهم ..


                      النتائج ..:

                      ـ ولقد جاءت النتائج مؤكدة التشابه بين النماذج العربية
                      أي أنه يوجد تشابه بدرجة كبيرة أكثر ممايوجد من اختلاف
                      في أربعة عشر حاجة نفسية من الحاجات الخمس عشر
                      موضوع الدراسة ..
                      ـ كما اتضح أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في
                      عشر حاجات نفسية في مقارنة بين العينتين القطرية والعراقية.
                      ـ كما وجد أن معامل الإرتباط للعينة القطرية ـ المصرية 93%
                      بينما بلغ 85% بين القطرية ـ العراقية ، وحقق 1% بين
                      القطرية ـ الأمريكية .
                      ـ ومن ناحية ثالثة فقد افترض الباحث أن معامل الإرتباط
                      بين العينة القطرية والعراقية أعلى مما يوجد بين القطرية
                      والمصرية ، وهذا ما خالفته النتائج بسبب تلمذة الطلاب القطريين
                      على الأساتذة المصريين وغلبة الشباب المصري على الإعلام
                      القطري ..
                      ـ وأخيرا جاءت النتائج تشير إلى أن العينة القطرية أعلى
                      من الأمريكية بالنسبة للحاجة إلى النظام والعطف والتحمل
                      بينما كانت العينة الأمريكية أعلى من القطرية في الحاجة
                      إلى الاستعراض والتأمل الذاتي والجنسية الغيرية ..
                      وقد تميزت القيم القطرية بالاهتمام بالجماعة بينما تميزت
                      العينة الأمريكية باهتمام الفرد بنفسه وحياته ..
                      وكذلك بالنسبة للعينات العربية الأخرى .

                      المراجع :
                      دراسات نفسية في الشخصية العربية ـ جابر عبد الحميد
                      وسليمان الحفزي الشيخ ـ عالم الكتب 1978 ـ ص 479
                      298 ـ القاهرة
                      الثقافة والشخصية العربية ـ زكي محمد إسماعيل ـ الأردن
                      1985
                      الباحث الأستاذ الدكتور محمد بيومي أستاذ علم الإجتماع
                      وقد حاول الباحث أن تكون الفئات البحثية من طلاب يدرسون
                      العلوم الفيزيقية والاجتماعية والسلوكية ومن مدى عمري
                      متقارب نهاية مرحلة المراهقة ..أما نواحي الاختلاف في العينات
                      فكانت تتمثل في اختلاف الظروف الثقافية والاجتماعية والحضارية التي تعرضوا لها في تجمعاتهم وأثرت
                      في تشكيل شخصياتهم.

                      شكرا لحضورك القيم دكتور عبد الحميد وننتظر عودتك
                      دائما واستكمال هذا الحوار المهم حول الشخصية العربية ..
                      تقبل تقديري وكل الإحترام

                      ماجي
                      الأستاذ ماجى

                      تحية تقدير و أعجاب بالمنهج العلمى فى إجابتك التى اعتمدت على دراسات ميدانية ، وهذا اشد ما نحتاجه الآن للوصول لنتائج عن الشخصية العربية عن طريق دراسات نقوم بها نحن و ليس غيرنا على أرض الواقع لمعرفة من نحن ، و هذا ممكن جداً فالعقل العربى قادر على ذلك.

                      و لذلك أشرت لكتاب السيد يسين لأنه يحتوى على دراسات قام بها الجانب الاسرائيلى- الصهيونى لدراسة الشخصية العربية ليعرف كيف يتعامل معها . و نحن فى انتظار المزيد من الدراسات ، نقوم بها نحن تعتمد المنهج العلمى لدراسة الظواهر الاجتماعية

                      وتحياتى

                      تعليق

                      • ماجى نور الدين
                        مستشار أدبي
                        • 05-11-2008
                        • 6691

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب مشاهدة المشاركة
                        الاستاذه ماجي الموقره
                        المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب مشاهدة المشاركة
                        احترامي
                        في ما يتعلق بالشخصية الفلسطينيه والهويه تكاد تتشابه في الموقع مع جمهورية مصر العربيه حيث المكان الذي يفصل بين اسيا وافريقيا وبين عرب اسيا وعرب افريقيا من الناحية الجغرافيه وتطل فلسطين على بحرين كما مصر هما الاحمر والابيض وفيها نهر الاردن الذي يفصل الضفة الغربية عن الضفة الشرقية الاردنيه وتتمتع بسهول وجبال في شمال فلسطين وفي جنوبها تلتقي صحراء النقب مع الصحراء الاردنيه وصحراء سيناء المصريه
                        - ومن الناحية التاريخية فهي مهد الانبياء وفيها اثار الديانات الثلاث اسلامية ومسيحية ويهوديه فيها المسجد الاقصى وكنيسة القيامه والناصره محل ميلاد عيسى عليه السلام وقد بدا منها التاريخ البشري العقائدي وستكون فيها نهاية التاريخ حسب النبوءات الدينيه
                        ان هذه العبقرية الجغرافيه والتاريخية لفلسطين هي من جعلت فلسطين منذ زمن الخلفاء الراشدين ملتقى الاديان الثلاثه فاذا كانت مكة المكرمه مقدسة اسلاميه فان القدس مقدسه لكافة الاديان
                        - من الاهمية الجغرافية والتاريخية تنطلق الاهمية السياسيه والتي جعلت فلسطين مركزا لحروب دينيه منذ نبوخذ نصر وحتى صلاح الدين الايوبي الذي طرد الصليبيين في معركة حطين عام 1187م ومن بعدها كانت هزيمة التتار الهمجيين في معركة عين جالوت بقيادة قطز وبيبرس القائدان المملوكيان عام 1260م وعلى مر التاريخ كانت الطريق البري التجاري من الجزيرة العربية الى الشام ومنذ الحرب الرومانيه على مصر الفرعونيه كانت الطريق البري للرومان في حصارهم لجيوش كليوباترا البريه
                        وامتدت الصراعات الاقليمية والدوليه حول فلسطين حتى كانت الحركة الصهيونية وبالتفاعل مع القوى الاستعماريه لزرع الشر الصهيوني في ارض فلسطين بدا الشعب الفلسطيني ومعه كل العرب والمسلمين حروبا متتاليه ضد الصهيونية العالميه ابتداء بمواجهة القيادات الفلسطينيه والعربيه لدعاوي الجنرال اللنبي في خطابه يوم دخوله القدس عام 1918م قائلا
                        لقد دخلنا القدس ولن نخرج منها بعد اليوم ابدا
                        وتحالفت القوى الاستعماريه العالميه مع الصهيونيه لطرد مليون فلسطيني من اراضيهم واسكان اقوام صهيونيه مكانهم في فلسطين التي باتت قضية القرن العشرين اقليميا ودوليا وتفرعت عنها كافة الحروب والمعارك الاقليمية والدوليه
                        واختلط فيها المحلي بالاقليمي بالدولي
                        فكانت الرعاية العربيه حتى العام 1970م
                        ثم جاء الكفاح المسلح بحركة فتح حتى الخروج من بيروت عام 1982م
                        ثم جاءت الانتفاضه بهويات فلسطينيه ثلاث منذ العام 1987م
                        و هنا نتوقف
                        وبعد هذه المقدمه
                        لنتحدث عن ثلاث او اربع شخصيات فلسطينيه
                        واحده تحمل الهوية الوطنية الليبراليه
                        واخرى تحمل الهوية الفلسطينية الاسلاميه
                        وثالثه تحمل هوية الشخصية الفلسطينية القوميه
                        ورابعه تحمل الهوية الفلسطينية التقنيه البراجماتيه
                        من خلال هذا التباين وكما في كافة انحاء العالم العربي والاسلامي
                        ظهرت قوتان كبيرتان على الساحة الفلسطينيه وهما
                        الشخصية الليبرالية الوطنيه التي دعى اليها احمد لطفي السيد في مصر
                        والشخصية الفلسطينية الاسلامية التي دعى اليها الشيخ محمد عبده في مصر
                        وكان الشيخ حسن البنا من اقام على اساس تلك الشخصية الاسلاميه حركة الاخوان المسلمين والتي تعتبر فلسطين معركة المسلمين الرئيسيه ومن خلال هذا المفهوم تتبنى الحركة الاسلامية الفلسطينيه في مقاومة الغزو الصهيوني من ناحيه استراتيجيه وفي الهجوم على كافة النظم الرسمية العربية الليبرالية التي تعتبرها انهزاميه
                        -----------------
                        تلك الشخصية الفلسطينيه في اختلافها تعود الى تلك الهويات المحلية والاقليمية والدوليه والعقائديه وليس المشكله فلسطينيه بحته رغم ان ظاهر الامور يخبر بذلك
                        وارجو ان اكون قد اوضحت ذلك في ما كتبته من الموجز السريع للشخصية الفلسطينيه
                        بتتبع جذورها التاريخية والجغرافيه والعقائديه مكانة ومكان
                        ثم نبني على هديها الخلافات الداخليه وامتداداتها الاقليميه والفكريه
                        ونفهم كيف تلونت الشخصية الفلسطينيه على اربعة انماط
                        القوميه والاسلاميه والليبراليه والبراجماتيه
                        تبعا لواقع الهجرة واللجوء الى عدة بلدان عربيه مجاوره وغير مجاوره ومنها الى هجرة للعالم الخارجي
                        تلك كلها من مكونات الشخصية الفلسطينيه والتي لا يمكن فصلها باطر محليه داخليه بحته ابدا
                        القضية الفلسطينيه ومعها الشخصية الفلسطينيه محكومه لتداخلات دوليه واقليميه مفروضة عليها منذ ان بدا الصراع مع الصهيونيه
                        وتقبلي مني كل التحية وكل التقدير


                        الأستاذ الفاضل يسري ..

                        شاكرة لك هذا السرد التأريخي للقضية الفلسطينية

                        والاشارة لهوية الشخصية الفلسطينية ..

                        ونتمنى من الأطراف المتناحرة أن تستيقظ

                        من غفوة طالت لحقن دماء الفلسطينيين ورجوع

                        الأرض المغتصبة لشعبها وتحقيق أحد المبادىء

                        المهمة وهو " حرية الشعب في تقرير مصيره " ..

                        شكرا لك على حضورك الطيب ودائما أسعد به

                        كل الإحترام










                        ماجي

                        تعليق

                        • نبيل عودة
                          كاتب وناقد واعلامي
                          • 03-12-2008
                          • 543

                          #27
                          ماجي نور الدين تحياتي
                          طرحك يستحق أكثر من وقفة عابرة ، وهو طرح هام لمجتمعاتنا ولإنساننا لتوضيح الهيكليات الفكرية التي تواجهنا في حياتنا اليومية.
                          تكتبين: "
                          الثقافة والشخصية العربية ..:

                          تهتم الدراسات السوسيولوجية بالعلاقة العضوية بين الثقافة
                          والشخصية بصفة عامة .. ف[mark=#FFFF00]الثقافة هي كل ما يكتسبه الإنسان بكونه عضوا في المجتمع [/mark]، كذلك فإن الشخصية الإجتماعية للفرد هي كل ما يكتسبه الإنسان لكونه عضوا في الحياة الإجتماعية، لهذا فمن الصعوبة الفصل بين الثقافة كميراث إجتماعي والشخصية كميراث فردي ..، وهما متلازمتان لا يمكن فهم أي منهما دون الرجوع للآخر ، وتعد الثقافة مشكلة الفرد ففي بعض الأحيان
                          نجد أن الفرد هو صانع الثقافة والمحافظ عليها وهو صانع تغيرها .." انتهى الاقتباس .

                          التعبير الذي يقول ان الثقافة هي كل ما يكتسبه الانسان بصفته عضوا في المجتمع تبقى اجابة غير محددة المعالم . الانسان قد يكتسب صفات الجريمة ؟ او صفات الانعزال ، او صفات الابتعاد عن القراءة ، او صفات الجهل ، او صفات التعامل مع السموم وترويجها.. وصفات بلا نهاية سلبية او ايجابية كثيرة.
                          أقول، يجب تحديد دقيق أكثر لمفهوم الثقافة.
                          مثلا كثيرا ما نستعمل اصطلاح الثقافة للدلالة على انسان متعلم ، قارئ جيد ملم بالأدب ، متنور ، جامعي ، هو ايضا تأثر بالمجتمع الذي تأثر به المنحرف والأمي.
                          لماذا لا يكتسب الأشخاص نفس الثقافة ؟ الموضوع ليس بالذكاء، المجرم او متعاطي السموم قد يكون يملك عقلا وذكاءا لو أحسن توجيهه لكان جامعيا بارقى الدرجات العلمية؟
                          اذن ما هي الثقافة ؟
                          لا يمكن الانطلاق للتحليل من قاعدة لم تحدد بشكل موضوعي مضمون التعريف.
                          الثقافة ( culture ) هي تعريف فلسفي يشمل مجمل النشاط الابداعي للانسان والمجتمع البشري ونتائج هذا النشاط..
                          خطأ دارج هو تحديد مفهوم الثقافة بالابداع الأدبي ، أي الشعر والقصة والمسرح والفنون .. الخ.
                          هل يكفي الشعر والنثر والموسيقى والرسم لنقول عن مجتمع معين انه مجتمع ثقافي؟
                          مثلا ، منذ انفصل العمل الذهني عن العمل الجسدي ، نشأت الفلسفة ، وهي جزء هام من الفكر الثقافي تعطي للثقافة ادواتها والياتها الفكرية والمعرفية والجمالية .. الخ .
                          [mark=#FF00FF]الثقافة تشمل كل النشاط الابداعي للإنسان والمجتمع البشري . ماذا يعني هذا الكلام ؟[/mark]
                          ان النشاط الابداعي يشمل العلوم كلها ، والنشاط الابداعي يشمل كل الجهود الانسانية لإنتاج الخيرات المادية .
                          أي ان الثقافة لها جانبان ، مادي ويشمل كل الانتاج الاجتماعي للخيرات المادية وروحي يشمل كل الابداع الروحي في الأدب والموسيقى ومختلف اشكال الفنون.
                          اذن التاثير الثقافي ليس مجرد تأثيرا ذهنيا ، انما ماديا أيضا .. البعض يميل لإستعمال اصطلاح الحضارة ولكن الصيغة الغربية تشمل في الحضارة الابداع المادي فقط وتطلق على الابداع الروحي تعبير ثقافة - cultura بفصل واضح بين المادي والروحي.
                          من هنا اعادة قراءة الطرح من هذه الزاوية ، يحمل اشكاليات كثيرة تستحق المراجعة.

                          تعليق

                          • ماجى نور الدين
                            مستشار أدبي
                            • 05-11-2008
                            • 6691

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة نبيل عودة مشاهدة المشاركة
                            ماجي نور الدين تحياتي
                            المشاركة الأصلية بواسطة نبيل عودة مشاهدة المشاركة
                            طرحك يستحق أكثر من وقفة عابرة ، وهو طرح هام لمجتمعاتنا ولإنساننا لتوضيح الهيكليات الفكرية التي تواجهنا في حياتنا اليومية.
                            تكتبين: "
                            الثقافة والشخصية العربية ..:

                            تهتم الدراسات السوسيولوجية بالعلاقة العضوية بين الثقافة
                            والشخصية بصفة عامة .. ف[mark=#ffff00]الثقافة هي كل ما يكتسبه الإنسان بكونه عضوا في المجتمع [/mark]، كذلك فإن الشخصية الإجتماعية للفرد هي كل ما يكتسبه الإنسان لكونه عضوا في الحياة الإجتماعية، لهذا فمن الصعوبة الفصل بين الثقافة كميراث إجتماعي والشخصية كميراث فردي ..، وهما متلازمتان لا يمكن فهم أي منهما دون الرجوع للآخر ، وتعد الثقافة مشكلة الفرد ففي بعض الأحيان
                            نجد أن الفرد هو صانع الثقافة والمحافظ عليها وهو صانع تغيرها .." انتهى الاقتباس .

                            التعبير الذي يقول ان الثقافة هي كل ما يكتسبه الانسان بصفته عضوا في المجتمع تبقى اجابة غير محددة المعالم . الانسان قد يكتسب صفات الجريمة ؟ او صفات الانعزال ، او صفات الابتعاد عن القراءة ، او صفات الجهل ، او صفات التعامل مع السموم وترويجها.. وصفات بلا نهاية سلبية او ايجابية كثيرة.
                            أقول، يجب تحديد دقيق أكثر لمفهوم الثقافة.
                            مثلا كثيرا ما نستعمل اصطلاح الثقافة للدلالة على انسان متعلم ، قارئ جيد ملم بالأدب ، متنور ، جامعي ، هو ايضا تأثر بالمجتمع الذي تأثر به المنحرف والأمي.
                            لماذا لا يكتسب الأشخاص نفس الثقافة ؟ الموضوع ليس بالذكاء، المجرم او متعاطي السموم قد يكون يملك عقلا وذكاءا لو أحسن توجيهه لكان جامعيا بارقى الدرجات العلمية؟
                            اذن ما هي الثقافة ؟
                            لا يمكن الانطلاق للتحليل من قاعدة لم تحدد بشكل موضوعي مضمون التعريف.
                            الثقافة ( culture ) هي تعريف فلسفي يشمل مجمل النشاط الابداعي للانسان والمجتمع البشري ونتائج هذا النشاط..
                            خطأ دارج هو تحديد مفهوم الثقافة بالابداع الأدبي ، أي الشعر والقصة والمسرح والفنون .. الخ.
                            هل يكفي الشعر والنثر والموسيقى والرسم لنقول عن مجتمع معين انه مجتمع ثقافي؟
                            مثلا ، منذ انفصل العمل الذهني عن العمل الجسدي ، نشأت الفلسفة ، وهي جزء هام من الفكر الثقافي تعطي للثقافة ادواتها والياتها الفكرية والمعرفية والجمالية .. الخ .
                            [mark=#ff00ff]الثقافة تشمل كل النشاط الابداعي للإنسان والمجتمع البشري . ماذا يعني هذا الكلام ؟[/mark]
                            ان النشاط الابداعي يشمل العلوم كلها ، والنشاط الابداعي يشمل كل الجهود الانسانية لإنتاج الخيرات المادية .
                            أي ان الثقافة لها جانبان ، مادي ويشمل كل الانتاج الاجتماعي للخيرات المادية وروحي يشمل كل الابداع الروحي في الأدب والموسيقى ومختلف اشكال الفنون.
                            اذن التاثير الثقافي ليس مجرد تأثيرا ذهنيا ، انما ماديا أيضا .. البعض يميل لإستعمال اصطلاح الحضارة ولكن الصيغة الغربية تشمل في الحضارة الابداع المادي فقط وتطلق على الابداع الروحي تعبير ثقافة - cultura بفصل واضح بين المادي والروحي.
                            من هنا اعادة قراءة الطرح من هذه الزاوية ، يحمل اشكاليات كثيرة تستحق المراجعة.


                            مرحبا بالكاتب والأديب الكبير أستاذ نبيل

                            مضت مدة طويلة أستاذنا العزيز لم نلتق على ضفاف
                            الكلمة ..، فمرحبا بك في الملتقى الإجتماعي وأولى
                            مشاركاتك في حوارنا الذي تشرف بحضورك ومشاركتك
                            القيمة ..
                            عندما طرحت الثقافة كـ "كل ما يكتسبه الفرد بوصفه عضوا
                            في المجتمع ".. هنا عنيت أوجه الثقافة العديدة المتاحة
                            وقد أصبحت في شتى الصور ومن يطلبها عليه السير
                            في سبلها المختلفة ..
                            وهذا يتوقف على عدة عوامل أهمها الشخصية ومكوناتها
                            الإنسانية ..، فعلى سبيل المثال إن قمنا بتجربة بسيطة
                            على فردين بتعريضهما لنفس منابع الثقافة بكل صورها
                            من دون تنقيتها سواء الموروث الثقافي أو الهابط علينا
                            من مجتمعات أخرى تخالفنا في القيم الإجتماعية والاخلاق
                            ومن قبلهما الدين ..
                            مع تثبيت باقي العوامل مثل الوقت والقوة .. الخ
                            سنجد هنا أن الشخصية تلعب دورا رئيسيا في الهيمنة
                            على هذه الثقافة واستقطابها كعامل مهم لها ..
                            والشخصية هنا تدخل في نطاقها الدين والعادات والقيم
                            التي اكتسبتها كذلك البيئة الإجتماعية التي نشأت فيها
                            هذه الشخصية ..الخ
                            لذلك نجد أن أحدهما سيقوم بتحويل هذه الثقافة الجديدة
                            والمعارف الإنسانية إلى إبداع شخصي يضع عليه لمساته
                            الخاصة لتكون بصمته ..بعد أن يستبعد الطالح منها ويستفيد
                            بالصالح حسب مقوماته الشخصية كما أسلفت ..
                            في حين قد يحولها فرد آخر إلى إتجاه آخر يخالف الفرد الأول
                            وذلك بفعل هذه الشخصية التي تكتسب تأثيرات كبيرة على مر
                            الأيام .. في حين لا يهتم بها ثالث ولا يلتفت إليها ويأخذها
                            كمادة للتسلية ..
                            وهذا التباين والاختلاف ينبع من عوامل عديدة تتداخل
                            وتتقاطع في تكوين كل شخصية ..
                            والثقافة بتعريفها الفضفاض أصبحت متاحة وبأقل تكلفة
                            قياسا بالزمن الماضي في ظل وجود السماوات المفتوحة
                            وتحول العالم إلى قرية صغيرة ..
                            وهذا ما عنيته بتأثير الثقافة على تكوين الشخصية بصورة
                            شاملة لكل أنواع الثقافة .. فإذا ما تحول مستقبل هذه الثقافة
                            إلى مبدع فإنه سينتقل إلى مستويات أعلى باحثا عن ثقافة
                            أخرى أرقى وأرقى تشبع نهمه الإبداعي وتطور من شخصيته
                            بما يواكب معطيات الغد ومستجداته ..
                            فمستقبل ومبدع اليوم هو مرسل الغد والمؤثر في آخرين
                            وهكذا في دائرة متشابكة لا نهائية ..

                            وننتظرك أستاذنا الفاضل لتكمل معنا مناقشة هذه البداية التي
                            تفضلت بطرحها وإشكاليات تفرض نفسها وتؤثر على تكوين
                            الشخصية العربية بتحولاتها وتباينها المطلق ..
                            كل التقدير والاحترام









                            ماجي

                            تعليق

                            • د. م. عبد الحميد مظهر
                              ملّاح
                              • 11-10-2008
                              • 2318

                              #29
                              [align=right]
                              الأستاذة ماجى

                              تحيتى

                              الموضوع حيوى والتفاعل معه ضعيف. و سؤال

                              هل يمكن اعتبار المنتديات العربية عينات احصائية محتملة لكشف ملامح الشخصية العربية؟

                              ربما مقدار التفاعل مع موضوعك يعطى مؤشرات تدل على ملامح الشخصية العربية على المنتديات ، مثلاً...

                              00- ضعف القدرة على التفاعل
                              00- السلبية
                              00-التراخى وعدم بذل الجهد المناسب
                              00-..

                              فما رأيك؟

                              و سلامى و تقديرى لمجهوداتك
                              [/align]
                              التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 25-02-2010, 18:19.

                              تعليق

                              • ماجى نور الدين
                                مستشار أدبي
                                • 05-11-2008
                                • 6691

                                #30

                                الأستاذ الدكتور الفاضل عبد الحميد

                                عندما طرحت الشخصية العربية كنت أتوسم
                                مشاركة الجميع من كل البلدان ليتكلم كل فرد
                                عن الشخصية القومية من منظور بلده ووفق
                                رؤية مجتمعية خالصة بما ينعكس ليلقي الضوء
                                ويعطي صورة شاملة ومتكاملة للشخصية العربية
                                وأوجه التباين والاختلاف بين البلدان المختلفة ..
                                وكنت أتمنى أن نخرج بنتائج إيجابية قيمة ..،
                                ولكن كما ترى دكتور لا حياة لمن تنادي حتى
                                أصابني الإحباط ..
                                ولا أجيد طرح الموضوعات الخفيفة
                                حتى أجد الإقبال المأمول..
                                وكما يقولون صناع السينما سأردد مثلهم
                                " الجمهور عايز كدة "
                                شكرا دكتور على مواقفك الكبيرة التي أقدرها
                                ولك دائما كل الإحترام







                                ماجي

                                تعليق

                                يعمل...
                                X