الشخصية العربية بين المطرقة والسندان ..( دعوة للحوار)..فشاركونا .../ ماجي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    #31
    الدكتور مظهر
    الاستاذه ماجي
    احترامي
    الحقيقه ان هناك امر يجب الانتباه اليه
    ان دور النخبه من المثقفين يتطلب جهد اضافي ويتطلب ان يكون صاحب مجهود اكبر ويجب ان ينظم نفسه
    فلابد ان يكون هناك فريق عمل في الفكر الاجتماعي من الاساتذه والمفكرين يكونوا جاهزين لمناقشة القضايا الاجتماعيه التي يتم طرحها
    كذلك الحال في السياسي وفي الادبي وفي التاريخي
    لا يمكن ان تطلب للقضايا الفكريه الا نوعية معينه من المثقفين المجتهدين القارئين
    تلك هي القضيه
    انت هنا لا تكتب خاطره تاتي في لحظة الهام رومانسي وتذهب
    انت هنا تبحث في فكر كامل يتم تصفيته في احد القضايا خاصة اذا كنت تتحدث عن قضية شموليه مثل الشخصية العربيه
    نحن لا نتحدث عن قضية محدده مثل قضية المراه او الحب او الحجاب او ماشابه
    القضية هنا اشمل تبحث في الهويه
    هناك من يقول ان هناك تعريفات جديده للهوية في عصر العولمه
    هناك الشخصية المشتته والفضائيه والنتيه
    شخصيات جديده في عصر العولمه
    هل نبحث عنها وحولها
    ارجو ان يسمح الوقت والعمر بمناقشتها ان شاء الله

    تعليق

    • ماجى نور الدين
      مستشار أدبي
      • 05-11-2008
      • 6691

      #32
      المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب مشاهدة المشاركة
      الدكتور مظهر
      المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب مشاهدة المشاركة
      الاستاذه ماجي
      احترامي
      الحقيقه ان هناك امر يجب الانتباه اليه
      ان دور النخبه من المثقفين يتطلب جهد اضافي ويتطلب ان يكون صاحب مجهود اكبر ويجب ان ينظم نفسه
      فلابد ان يكون هناك فريق عمل في الفكر الاجتماعي من الاساتذه والمفكرين يكونوا جاهزين لمناقشة القضايا الاجتماعيه التي يتم طرحها
      كذلك الحال في السياسي وفي الادبي وفي التاريخي
      لا يمكن ان تطلب للقضايا الفكريه الا نوعية معينه من المثقفين المجتهدين القارئين
      تلك هي القضيه
      انت هنا لا تكتب خاطره تاتي في لحظة الهام رومانسي وتذهب
      انت هنا تبحث في فكر كامل يتم تصفيته في احد القضايا خاصة اذا كنت تتحدث عن قضية شموليه مثل الشخصية العربيه
      نحن لا نتحدث عن قضية محدده مثل قضية المراه او الحب او الحجاب او ماشابه
      القضية هنا اشمل تبحث في الهويه
      هناك من يقول ان هناك تعريفات جديده للهوية في عصر العولمه
      هناك الشخصية المشتته والفضائيه والنتيه
      شخصيات جديده في عصر العولمه
      هل نبحث عنها وحولها
      ارجو ان يسمح الوقت والعمر بمناقشتها ان شاء الله


      الفاضل الأستاذ يسري ..

      مرحبا بك من جديد وشكرا على متابعتك لهذا النقاش
      وهنا أتوقف للحظة أمام ما ورد في ردك الكريم ..
      نحن في ملتقى يضم نخبة المفكرين والكتاب والأدباء
      ويوجد لدينا اسماء كبيرة ووجود المفكر مرهون بطرح
      فكره وإخبارنا عنه وتوجيه هذا الفكر لصالح الثقافة والمعرفة
      وعليه أن يشارك بآرائه حتى نرى هذا الفكر يخرج إلينا
      فنتعرف على كينونة هذه الشخصية وماتطرحه ..، وليس
      علينا مطاردته بالرسائل والدعوات حتى يأتي ليشاركنا ..
      وبنظرة بسيطة إلى عدد من شاهد هذا الموضوع المهم
      وعددهم 19 قارىء وبالمقارنة بالموضوعات الهزلية
      ستجد العدد بعيد جدا .. وهذا ونحن في ملتقى يضم نخبة
      الفكر .. فما معنى هذا أستاذنا ؟؟
      وقس على ذلك عدد من شارك معنا رغم أننا نتكلم
      عن موضوع شامل يهم النخبة وعليهم توضيحه وقراءته
      وفق رؤاهم لتوضيح بعض اشكالياته ..
      ولكن ....!!!!!

      شكرا لك ودائما أسعد بحضورك القيم
      كل الإحترام








      ماجي

      تعليق

      • يسري راغب
        أديب وكاتب
        • 22-07-2008
        • 6247

        #33
        الاستاذه ماجي الفاضله
        الدكتور مظهر الموقر
        الاستاذ نبيل عوده الموقر
        الاستاذ مصطفى خيري الموقر
        احترامي
        مابين بداية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين مائة عام لعبت فيها الثقافه على تنميط الشخصية العربيه ما بين ثلاثة مفاهيم هي
        مفهوم النهضة والتقدم في الخمسين عام الاولى من القرن العشرين
        ومفهوم الحكم والنظام السياسي في الخمسين عام الاخيره من القرن ذاته
        والان تبحر مع تحديد الهويه في عصر العولمه
        ومن اكون انا وسط لجة النظم وتداخل الادوار واختلاط القيم والمعايير وتجاهل الانساب والابتعاد عن الجغرافيا والتاريخ وتحول السياسة الى الاقتصاد فتتوه المعالم الاصيله وتغرق الثوابت في المتغيرات ولا نعرف للجغرافيا حدود لكننا قابضين على التاريخ واللغة عامل اساسي للتوحيد كما الدين
        --------------
        من هنا كان المفكر الكبير السيد يس يدرس الشخصية العربية في عصر العولمه بحذاقة المفكر والمؤرخ والمحلل السياسي ويصنفها الى
        الهوية المصنعه والهوية المشتته والهوية المتخيله
        ----------
        والمقصود بالهوية المصنعه ان تكون هناك هوية جماعية جديده بديلة للهوية القطرية مثل ان يتحول الفرنسي الى اوربي وكذلك الالماني والاسباني فيكونوا هوية واحده جماعيه جديد من خلال الاتحاد الاوربي
        ---------
        والمقصود بالهوية المشتته هو ذلك الانقسام البشري بين ابناء البلد الواحد كما هو الحال في امريكا حيث تتكون من مائة عرق ليس بينهم امريكي اصيل ولكن ضمن بوتقة الصهر اي انصهار الفرد في الدوله وسيادة القيم النظاميه على القيم الفرديه ظهرت الهوية المشتته جامعه بشكل فاشيستي نرجسي خاضع لمفهوم النرجسية الامريكية المتعاظمه وان بدا ت الان هوية الثقافات المتعدده تحتل حيزا كبيرا في امريكا وهو ما سوف يقتل نرجسيتها الفاشيه عاجلا ام اجلا
        -----------
        والمقصود بالهوية المتخيله هو النزوع الى هوية غير واقعية بديلة عن الهوية الواقعية والسيد يس هنا
        يضرب مثالا على الهوية المتخيله اسلاميا بما يطيح بالهوية العربية الجامعه والواقعية تاريخيا وجغرافيا وثقافيا لمصلحة هوية يصعب ايجادها في عصر العولمه
        --------------
        وهو حديث يحتاج الى مراجعة فكرية مع افكار السيد يس في مداخلة اخرى باذن الله

        تعليق

        • د. توفيق حلمي
          أديب وكاتب
          • 16-05-2007
          • 864

          #34
          الأستاذة الفاضلة الأديبة والمفكرة / ماجي نور الدين
          تابعت هذا الموضوع القيم بما يثيره من فكر ورؤية وفهم ، وهو ما يحدو دائماً ما تقومين بطرحه من موضوعات تحث حثاً على التفاعل.
          توقفت عند عنوان الموضوع وهو ( الشخصية العربية بين المطرقة والسندان) ، فكان السؤال الذي طرح نفسه تلقائياً ، ما هي الشخصية ؟ وما هي العربية ؟ وما هي المطرقة ؟ وما هو السندان ؟
          تمنيت لو بدأ الحوار بتأسيس مفهوم لمصطلح الشخصية أولاً ، لينطلق بعد ذلك لمفهوم الشخصية العربية ، ومن ثم يعرج الحوار إلى التحديات التي تضعها بين حركة المطرقة وثبات السندان ، سواء كان ذلك من الداخل أو الخارج ، أسباباً وتفاعلاً ونتائجاً واقتراح حلول.
          الموضوع كبير بلا شك ، ولا يمكن مناقشته بمعزل عما يرتبط بجذع شجرته من جذور وسيقان وفروع وأوراق ، حتى يمكن الإلمام بالطرح واستيعابه ويمكن بعد ذلك قطف الثمار منه.
          وربما أعرض هنا لنقطتين هامتين تؤسس لما بعدهما ، وهما مصطلح الشخصية ، ومفهوم الشخصية العربية باختلاف مرجعية المسمى ، مستعيناً بالمعروف الدارج وأدلو بما اقتنع به في هذا الشأن.
          أما (الشخصية) فتلك مفردة لم تذكرها معاجم اللغة على حد علمي ، وإن كانت قد ذكرت في الكثير من الكتب المعنية باللغة العربية مثل (خزانة الأدب ولب لسان العرب) لعبد القادر البغدادي رحمه الله ، فيقول (قضية شخصية)، وغير ذلك من الأمثلة كثير لا مجال للخوض فيها بالتفصيل. ولكن يمكن الاستدلال عن أصل المفردة المبتدعة من مفردة (شَخْص) والجمع أَشْخاصٌ وشُخُوصٌ وشِخاص ، والشَّخْصُ هو سواد الإنسان وغيره تراه من بعيد ، لأنه يُرَى من بعيد أسود. والشَّخْص: كلُّ جسم له ارتفاع وظهور، والمرادُ به إِثباتُ الذات، وشَخْصي يُسامي شَخْصَه. وشَخَصَ، بالفتح، شُخُوصاً: ارتفع ، وأيضاً ذَهَبَ . وشَخَصَ بَصَرُ فلانٍ، فهو شاخصٌ إِذا فَتَحَ عَيْنَيْه وجَعَلَ لا يَطْرِف.
          على ذلك لا يوجد في اللغة مفردات (تشخيص) أو (شخصية) وإن كان العرف والمعنى الاصطلاحي يذهب إلى معنى الذاتية التي تشير لصفات الذات وما يميزها عن غيرها ، أي تجسيد للشَّخص وصفاته. وأصل الشخصية في اللغة اللاتينية هو persona وهو الصفات الظاهرية الجسمية كالطول والوزن واللون.
          يقودنا ذلك إلى المضي في الحوار على أساس المعنى الاصطلاحي للشخصية والذي ورد مختلفاً في تعريفات شتى ، فقيل أنها (التنظيم الديناميكي في نفس الفرد لتلك الاستعدادات الجسمية النفسية التي تحدد طريقته الخاصة للتكيف مع البيئة) ، وقيل أيضاً أنها (النظام الكامل من الميول والاستعدادات الجسمية و العقلية الثابتة نسبيا التي تعتبر مميزا خاصا للفرد وبمقتضاها يتحدد أسلوبه ا لخاص للتكيف مع البيئة المادية والاجتماعية). وربما يكون التعريفين السابقين من أهم ما ورد في هذا الشأن لأخذهما بالاعتبارات الأهم ، وهي التكامل الذي يعني أن الشخصية ليست مجرد مجموع الصفات التي تكونها بل تعني الوحدة الناتجة عن انتقاء هذه الصفات . وتعتبر هذه الشخصية قوية بمقدار ما يكون عناصرها من تماسك وتناسق وتكامل. والاعتبار الثاني هو الديناميكية والتي تعني التفاعل المستمر بين عناصر الشخصية وطبيعتها البيولوجية التي تقتضى دوام التفاعل والنمو والتعبير الذي يعطي لها صفة الحيوية.
          لذلك يتسع مصطلح الشخصية لأن يضم النواحي التجسيدية والعقلية والمزاجية والخلقية.
          ودراسة أي شخصية لابد أن تعرج على مكوناتها البيئية والاجتماعية والمعرفية والمزاجية والخلقية والموروث والمكتسب.
          فإذا ما حاولنا تطبيق ذلك على مصطلح (الشخصية العربية) سنجد أن البحث لابد أن يتسع اتساعاً يمتد إلى التاريخ والجغرافيا والعلوم المادية والإنسانية ، بما يجعلنا نحيط بما نحن بصدده في الموضوع ، لنفرغ من ذلك إلى ما يليه.
          ولابد من تحديد دقيق لتلك الشخصية العربية ، فهناك الشخصية العربية المنتسبة للدم العربي ، والشخصية العربية المنتسبة للسان العربي ، والشخصية العربية المنتسبة للثقافة العربية ، والشخصية العربية المنتسبة للدين الإسلامي. فعن أي شخصية منهم نتحدث ؟ والاختلاف بينهم كبير شاسع. وهل القصد هو مسمى الشخصية العربية الحالية بمعناها القومي المستحدث الذي يضم كل من ينطق بالعربية ، بل كل من دينه الإسلام ؟ لنعود لقضية عربنة الإسلام ، أم القصد هو مسمي الشخصية العربية لما يطلق عليه العالم العربي من المحيط إلى الخليج ؟
          تحديد لابد منه حتى يكون النقاش فيه موضعه ولا يبنى على غير أسس واضحة.
          أما المطرقة بحركتها الديناميكية ، فهل القصد منها تلك المحاولات للنيل من تلك الشخصية بانتماءاتها من قبل أعدائها ؟ وهل تلك المطرقة هي هجمات الغرب والشرق والشمال والجنوب على دول المركز المنتسبة لتلك الشخصية كيفما كانت ؟
          وهل القصد من السندان هو عوامل الهدم من الداخل التي تتلقى ضربات مطارق الخارج لتساهم معها في حصار وضرب ما بينهما؟ أم يكون ذلك السندان هو عوامل ثبات الشخصية التي تتلقى الضربات وتصمد أمامها ؟
          أمور شتى لابد من تبينها في هذا الموضوع الكبير لتحديد مسلك محدد يسير فيه النقاش وإلا تشعب إلى غير موضع ، أو أهمل أسساً أساسية ، أو ضل السبيل.
          تقديري واحترامي لصاحبة الموضوع الأستاذة ماجي نور الدين ، التي تطرح دائماً المواضيع الهامة الهادفة ، وتقديري واحترامي لجميع الأساتذة الأفاضل الكبار الذي نثروا جميل المداخلات هنا.

          تعليق

          • مصطفى خيري
            أديب وكاتب
            • 10-01-2009
            • 353

            #35
            الاستاذه ماجي
            الاساتذه الافاضل
            تحية طيبه وبعد
            ذكر الدكتور توفيق حلمي تعريف عن الشخصيه كمدخل للحوار حول الموضوع موضحا انها
            التنظيم الديناميكي في نفس الفرد لتلك الاستعدادات الجسمية النفسية التي تحدد طريقته الخاصة للتكيف مع البيئة) ، وقيل أيضاً أنها (النظام الكامل من الميول والاستعدادات الجسمية و العقلية الثابتة نسبيا التي تعتبر مميزا خاصا للفرد وبمقتضاها يتحدد أسلوبه الخاص للتكيف مع البيئة المادية والاجتماعية)
            وذكر الاستاذ نبيل عوده ان الشخصية لها جانبان / المادي والروحي
            والشخصية بماسبق وتفضل به الاستاذان الفاضلان تكون هي قدرات الفرد وامكانياته الخلقيه والذهنيه الثابته لاداء دور طبيعي في الحياة بما يملكه من مواهب عادية او غير عاديه كما سبق وان اشرت الى ذلك في اول مشاركاتي
            واضيف اليها ما تعنيه كلمة تشخيص من كونها تعني تمثيل دور او سكون الشخصيه في شخصية اخرى فهل يعني ذلك ان هناك شخصية تتصرف دون ارادتها وبعيدا عن قناعاتها ولماذا
            هل التشخيص - التمثيل - الاجتنماعي والثقافي يكون مرده الى خوف او احتيال او اندماج او زيف في لعب دور ما من الادوار الاجتماعية ضمن الحياة النظاميه الطبقيه
            هنا نقترب من التغيرات التي تنشا على الشخصيه طبقا لتغيير الثقافات السائده
            وكما اورد الاستاذ يسري بان هناك تقلبات جمعت مكونات الثقافه في الشخصية العربيه الباحثه عن النهضة في بداية القرن العشرين او الشخصية الباحثه عن الخلاص من ديكتاتورية الحكام في النصف الثاني من القرن العشرين
            هل الشخصية هنا بمعناها تتلاءم مع الاجواء الحاكمه والموجهه للثقافة الانسانيه
            نجد ذلك واضحا في مسيرة السينما العربيه فنلمس التغير الفكري في مضامين الافلام ما بعد ثورة يوليه 1952م وما كانت تحاول غرسه من قيم جديده ومختلفه عن القيم التي سادت قبل 1952م
            هكذا نجد العلاقه قائمه بين الشخصية والثقافه وترتبط بمطرقة الحكم الغير رشيد وسندان البحث عن التقدم وتصل الى الشخصية العولمية الان
            التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى خيري; الساعة 26-02-2010, 16:27.

            تعليق

            • ماجى نور الدين
              مستشار أدبي
              • 05-11-2008
              • 6691

              #36

              بسم الله الرحمن الرحيم

              الأستاذ المفكر والأديب والدكتور الكبير د.توفيق

              مرحبا بحضورك القيم والذي عودنا دائما على التنظيم
              والعمق في الطرح واستنباط المدلولات التي نصل بها
              إلى نتائج الطرح ..

              أما عن عدم البداية بتعريف الشخصية فذلك مبعثه أن تعريف
              الشخصية سواء في علم النفس أو علم الإجتماع لا يزال يحمل
              طابع الجدل والاختلاف بين الباحثين ، نظرا لما يتميز به من تعقد
              وتشابك حيث تكثر التعريفات وتتعدد بطريقة يصعب حصرها
              وقد قام كل باحث بوضع أكثر من تعريف في ميادين الدين
              والقانون والاجتماع وعلم النفس ، منها مايؤكد على المظاهر الخارجية لها ومنها مايؤكد على الطبيعة البشرية
              أو التكوين الداخلي للشخصية الإنسانية ،
              ومن الصعوبات التي واجهت العلماء :

              1) إن العمليات التي تتكون منها الشخصية تنتظم
              أو تتكامل بطريقة تجعل من الصعب قياسها أو تحديدها
              فيعمد الباحثون إلى عمليات التأمل الباطني كوسيلة للوصول
              إلى النتائج وهذه تتسم بقدر كبير من الذاتية ولها عيوبها
              كما لها مميزاتها .
              2) تتميز العمليات التي تتكون منها الشخصية بوقعها أو حدوثها
              المستمر بطريقة متشابكة ومعقدة وأي محاولة للفصل بينها لأغراض البحث والتحليل ستكون مستحيلة .
              3) الدوافع الأساسية التي تحرك الشخصية وتدفعها لسلوك معين
              دوافع معقدة منها ماهو شعوري ومنها لا شعوري ترسخ
              منذ الطفولة ويصعب اكتشافها في كلتا الحالتين وتحتاج
              لوقت أطول ولجهد أكبر.
              4) الفرد وحدة متكاملة ولدراسة الشخصية لابد من دراسة
              كل هذه الوحدة بشكل متكامل ولا تتم الدراسة على الشخصية
              في الموقف الواحد الذي يمارسه الفرد بل في مختلف مراحل
              الفرد العمرية وهذا يستدعي أن تكون الدراسة شاملة لتاريخ
              حياة الفرد كله ..

              ولا ننسى أن الباحث هو أيضا فرد له شخصية بمميزات
              وعيوب ونقاط قوة وضعف ... الخ وهذا ينعكس
              على طريقته ونظرته للموضوع ..
              وهكذا بالنسبة لباقي الباحثين ..
              لذلك هناك تعاريف عديدة للشخصية ولهذا لم أضع تعريفا
              محددا لها في خضم هذه التعريفات الكثيرة وإلا سأكون
              قد أغفلت جانبا وأظهرت آخر ..
              فاعتمدت على التأويل العام وكل حسب مداركه وهنا أعني
              المتلقي ولكننا لن نختلف في النهاية في فهم المقصود
              من الشخصية ..
              وقد وضعت في المقدمة هذه الأبعاد الثلاثة :

              والشخصية لها ثلاثة أبعاد أساسية :

              ــ البعد الفردي أو الذاتي .:

              وهو الخاص بالعوامل النفسية والجسمية التي تشكل الفرد.

              ـ البعد الإجتماعي :

              وهو متعلق بالبيئة الإجتماعية وكل السبل التي مر بها الفرد

              حتى أصبح عضوا في جماعة ما ـ الأسرة ، المهنة، جماعة

              الأصدقاء ، .....الخ

              ـ البعد القومي :

              وهو ما يطلق عليه الطابع القومي وهو ما يميز شعب من شعوب

              عن غيره من الشعوب الأخرى.


              وكتبت عن الشخصية العربية أنها :

              الشخصية العربية هي نتاج للثقافة والرصيد التاريخي المتراكم

              العربي ولايمكن فهم الشخصية العربية دون الحديث عن مقوماتها

              وسماتها وطابعها العربي ..، وإن كانت الثقافة والحضارة العربية

              تؤثر في الشخصية العربية وتطبعها بطابعها فالشخصية العربية

              بدورها أثرت ومازالت في البنيان الثقافي والحضاري العربي..

              وتعد الثقافة الإسلامية أحد المقومات الأساسية للثقافة العربية ومن

              ثَمة للشخصية العربية وتعد العقيدة (الدين الإسلامي كنظام حياة)

              واللغة العربية ( كأداة فكر وتراث أيضا )، والتاريخ (كنتاج

              وحصيلة للتراث المتراكم ) ، والتراث ( التراث والمتغيرات

              في الفكر الإسلامي ) من أهم مقومات الثقافة والشخصية العربية.


              ووضعت بعض المحاور للنقاش :

              ـ ماهي سمات الشخصية العربية الثابتة والمتغيرة من وجهة نظرك..
              وماهي التغيرات الثقافية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية التي
              أدت إلى تكوين هذه الشخصية؟!

              ـ بعض النظريات الغربية تروج عن تخلف الإنسان العربي إذا ما قورن بمثيله الغربي .. هل ترى أن هذه النظريات
              تعطي تصورا جزئيا للشخصية العربية أم تخالفها برمتها ..
              ما رأيك ؟؟

              ـ هل ساهم الصراع العربي الإسرائيلي الطويل في رسم صورة ضبابية غير واضحة للشخصية العربية فأعطت هذا الإنطباع الشائع عنها والذي يحصرها في من يملكون مصادر بترولية ضخمة ولكنهم يضيعونها..؟

              ـ هل ساهمت الصراعات السياسية بين الشرق والغرب وكذلك النخب العربية الحاكمة في إحداث تغيرات جوهرية ملموسة
              في الشخصية العربية التي مرت بتغيرات عديدة حتى يومنا هذا ..؟!

              ـ لكل شخصية طابعها المميز وكذلك الشخصية العربية .. فماهو طابعها المميز ؟؟ أم لا نراه الآن ..؟

              ـ ماذا ينقص الشخصية العربية لتسترد سمتها المتميزة والتي أعاد تكوينها وتشكيلها رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه ..، فإمتدت لقرون بعده؟؟

              ثم في النهاية ذكرت أن المطرقة هي :

              مطرقة التغيرات الثقافية والإجتماعية السريعة سواء الأصلية
              أو الدخيلة والواردة علينا من الخارج ..

              وكان السندان :

              وسندان الغرب السياسي المتسلط والداعي للتوسع

              الإقتصادي على حساب الدول الأخرى ..

              وهنا كنت أرمي للشخصية العربية المتخاذلة الضعيفة

              التي طفقت على سطح الأحداث الدولية والتي رضيت

              بالخنوع أمام غرب يحلم بتوسعاته على حساب الأراضي

              العربية بخيراتها والشعوب العربية أو معظمها يعيش

              حالة متردية إنسانيا سواء ثقافيا أو إجتماعيا وإقتصاديا

              شكرا لك دكتور وأسعد دائما بهذا التواصل الخلاق القيم

              ولك كل التقدير والإحترام









              ماجي





              تعليق

              • د. م. عبد الحميد مظهر
                ملّاح
                • 11-10-2008
                • 2318

                #37
                المشاركة الأصلية بواسطة ماجى نور الدين مشاهدة المشاركة
                بسم الله الرحمن الرحيم
                أما عن عدم البداية بتعريف الشخصية فذلك مبعثه أن تعريف
                الشخصية سواء في علم النفس أو علم الإجتماع لا يزال يحمل
                طابع الجدل والاختلاف بين الباحثين ، نظرا لما يتميز به من تعقد
                وتشابك حيث تكثر التعريفات وتتعدد بطريقة يصعب حصرها
                وقد قام كل باحث بوضع أكثر من تعريف في ميادين الدين
                والقانون والاجتماع وعلم النفس ، منها مايؤكد على المظاهر الخارجية لها ومنها مايؤكد على الطبيعة البشرية
                أو التكوين الداخلي للشخصية الإنسانية ،
                ومن الصعوبات التي واجهت العلماء :

                ماجي

                بسم الله الرحمن الرحيم

                الأستاذة العزيزة ماجى

                تحية طيبة

                أوافقك على ما تفضلت به ، و أود أن أضيف بعض الخطوط العامة لمنهج علمى ( مستقبلاً إن شاء الله) لعلاج الكثير مما يقال حول قضايا تستعمل كلمات مثل:

                هوية ، شخصية، ثقافة ، حضارة ، عالمانية ، عولمة ، أصولية ، أرهاب ، إلخ..

                فكل هذه الكلمات متضمنه فى قضايا حديثة تحتاج التأسيس العلمى و تأصيل فكرى-لغوى. أما ما يدور من كتابات حولها فأغلبها اجتهادات شخصية.

                وهناك تقصير كبير من الجامعات ومراكز البحث العربية التى لا تقوم بعمل مؤسسى ولقاءات علمية بين الباحثين و اصحاب الدرجات العلمية و اساتذة الجامعات للإتفاق ووضع رؤية لما يجرى محلياً وعالمياً ( فى مجال الفكر والبحث العلمى) من أفكار ونظريات ، وترجمات لها بحيث يقل الاختلاف عند من يكتب فى هذه الموضوعات ، وخصوصاً أن نسبة معتبرة مما يكتب هو نوع من التلخيص لكتابات غربية ( سواء باللغة الأصلية أو ترجمات لها ) و ردود غير متأنية ومدروسة لها.

                وتحياتى
                التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 27-02-2010, 17:31.

                تعليق

                • ماجى نور الدين
                  مستشار أدبي
                  • 05-11-2008
                  • 6691

                  #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة

                  الأستاذة العزيزة ماجى

                  تحية طيبة

                  أوافقك على ما تفضلت به ، و أود أن أضيف بعض الخطوط العامة لمنهج علمى ( مستقبلاً إن شاء الله) لعلاج الكثير مما يقال حول قضايا تستعمل كلمات مثل:

                  هوية ، شخصية، ثقافة ، حضارة ، عالمانية ، عولمة ، أصولية ، أرهاب ، إلخ..

                  فكل هذه الكلمات متضمنه فى قضايا حديثة تحتاج التأسيس العلمى و تأصيل فكرى-لغوى. أما ما يدور من كتابات حولها فأغلبها اجتهادات شخصية.

                  وهناك تقصير كبير من الجامعات ومراكز البحث العربية التى لا تقوم بعمل مؤسسى ولقاءات علمية بين الباحثين و اصحاب الدرجات العلمية و اساتذة الجامعات للإتفاق ووضع رؤية لما يجرى محلياً وعالمياً ( فى مجال الفكر والبحث العلمى) من أفكار ونظريات ، وترجمات لها بحيث يقل الاختلاف عند من يكتب فى هذه الموضوعات ، وخصوصاً أن نسبة معتبرة مما يكتب هو نوع من التلخيص لكتابات غربية ( سواء باللغة الأصلية أو ترجمات لها ) و ردود غير متأنية ومدروسة لها.

                  وتحياتى


                  مرحبا بالأستاذ العزيز الدكتور عبد الحميد ..

                  شكرا لهذه الإطلالة القيمة وفي مجال الأبحاث السوسيولوجية

                  نجد الكثير من النظريات الغربية المعتمدة والمعمول بها

                  في البلدان العربية وتتشكل تعريفات الباحثين العرب وفق

                  هذه النظريات باعتبارها قاعدة ارتكاز لهذه الدراسات ..

                  ولذلك نجد الكثير من التعريفات في هذا المجال وفق كل وجهة

                  نظر خاصة بكل باحث ، وقد يتفقوا وقد يختلفوا في شأن

                  كل تعريف ..

                  وبالطبع علينا اعتماد التعريفات التي يكون حولها اتفاق

                  بين أكبر عدد منهم رغم كونها وجهة نظر شخصية ..

                  فهذا هو المتاح في هذا الحقل الاجتماعي ودراساته ..

                  وننتظر إضافتك وفق المنهج العلمي لحل بعض إشكاليات

                  هذه الدراسات كما أشرت وإن شاء الله ستشكل علاجا

                  لهذه القضايا المحورية المهمة بمنهج علمي جديد وتأصيل

                  فكري ـ لغوي لهذه الكلمات المتداولة حديثا وبكثرة ..

                  شكرا لك دكتور ودائما أسعد بحضورك الراقي ومشاركاتك

                  القيمة ...

                  تقبل تقديري وكل الإحترام









                  ماجي

                  تعليق

                  • د. م. عبد الحميد مظهر
                    ملّاح
                    • 11-10-2008
                    • 2318

                    #39
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    [align=right]
                    الأستاذة الفاضلة ماجى

                    تحية طيبة

                    ربما كتاب د. أحمد زايد


                    00- الدكتور احمد زايد ، المصرى المعاصر ( مكتبة الأسرة-2005)


                    يمهد الطريق لدراسة الشخصية المصرية بمنهجية علمية ، و لذلك سأحاول أن أعرض لمنهج الكتاب و بعض النتائج التى توصل إليها عن الشخصية المصرية.، على أمل أن أجد بحوث علمية مماثلة تبحث فى شخصية البلاد العربية الأخرى.

                    و ايضا كتاب السيد يسين


                    00- الشخصية العربية بين مفهوم الذات وصورة الآخر ، الهيئه المصرية العامة للكتاب ، 2005.


                    يمثل محاولة لمقارنة بحث اليهود و الغرب عن ملامح الشخصية العربية فى مقابل بعض البحوث القليلة التى قام بها العرب حول الشخصية العربية.

                    و تحياتى

                    [/align]

                    تعليق

                    • د. توفيق حلمي
                      أديب وكاتب
                      • 16-05-2007
                      • 864

                      #40
                      الأستاذة الفاضلة الأديبة والمفكرة / ماجي نور الدين
                      أعود للحوار لأطرح مجدداً رؤيتي على ضوء ما قرأت في مداخلتك الكريمة على ما سبق أن طرحته في هذا الموضوع :
                      أولاً: الشخصية العربية:
                      أميل لمسمى الشخصية العربية بمفهومها الشامل ، وليس بمفهوم العرق أو الحدود والأسلاك الشائكة. وتقوم تلك الشخصية - مثلها مثل أي شخصية أخرى - على عناصر كثيرة ، أرى أنه يمكن تحديد أهمها في خمسة عناصر وهى ، اللغة ، والثقافة ، والدين ، والتاريخ ، والمستقبل.
                      أما اللغة في الشخصية العربية فهي اللغة العربية بثرائها وتراثها ، ولها قوة الثبات الذي تستمده من القرآن ، وهي في ذلك متفردة عن غيرها من اللغات التي تتغير أو تتفرع بعامل الزمن.
                      والثقافة العربية تتبع اللغة بصورة مباشرة ، وهي ثقافة تراكمية مطردة منذ العصر الجاهلي حتى الآن ، واختلطت بها ثقافات البلاد التي دخلت في الدين الإسلامي ، بما جعلها غير محددة بعامل الجغرافيا ، فخرجت من حدود وطن إلى عالمية غير محدودة.
                      والدين الإسلامي هو ركيزة أساسية لتلك الشخصية التي تحدد لها منهجها عقيدة وشريعة ، وتربط بين جميع المسلمين برباط أخوة لا ينزعه دم أو وطن أو انتماء أو أي مسمى ، وهو الذي يجعل المجتمع كله على قلب رجل واحد حتى الشهادة ، وهو عنصر قوة متفرد مثل عنصر اللغة يميز تلك الشخصية عن سائر الشخصيات في العالم.
                      والتاريخ المشترك للسان والدين يثري تلك الشخصية ، ويثبت قواعدها التي يرتفع عليها بنيانها ، فيكون متماسكاً متصلاً ما حفظ ذلك التاريخ ، بما يمثل رباطاً وتراكماً معرفياً يضيء سبل الحاضر وتوحهات المستقبل.
                      والمستقبل الواحد بآماله ورؤاه وما يكون عليه ، يشكل وحدة المصير لكل من ينتمي لتلك الشخصية ، ويدفعه للتفاعل من المجموع دافعاً لتحقيق الأهداف الواحدة.
                      وجدير بالذكر أن الشخصية العربية بسماتها لا تتحقق في كل فرد بصورة متطابقة كالتوأمة ، ولكنها تختلف من فرد إلى آخر في قوتها وعددها واختلاطها ، غير أن الإطار الجامع يكون متحققاً في كل فرد. ويمكن تشبيه ذلك بالأخوة ، فرغم وجود اختلاف بينهم في الفكر والطباع والتفاعل والتوجه وغير ذلك ، إلا انه يجمعهم أب واحد وأم واحدة وجدود ونسب. فربما لا تتوفر كل العناصر في أحد الأخوة ، بأن تكون لغته الأساسية مثلاً غير اللغة العربية ، أو ضحل الثقافة ، أو خارج على الدين ، أو جاهل بالتاريخ ، أو لا يأبه بوحدة المصير ، لكنه سيظل داخل الإطار العام للشخصية لوجود بقية العناصر متأصلة فيه. من هنا يكون الاختلاف بين المصري والخليجي والمغربي والسوري ومن يقطن أورويا أو أو أمريكا وغير ذلك ، بل يكون الاختلاف داخل البلد الواحد. وإذا أخذنا مصر مثلاً وجدنا أن من يعيش في القاهرة يختلف عن من يعيش في الصعيد أو سيناء وغير ذلك ، بل يختلف الذين يعيشون في أحياء القاهرة باختلافها وهكذا ، غير أن الجميع مصريون يجمعهم وطن واحد وراية واحدة وتاريخ وآمال مشتركة ، رغم الاختلاف الذي يمكن أن يكون في الثقافة واللغة والدين والتوجه.
                      ثانياً: المطرقة والسندان:
                      المطرقة والسندان هو تعبير مجازي للحصار الذي تواجهه الشخصية العربية سواء من الداخل أو الخارج. ذلك الحصار الذي يستهدف عناصرها بالهدم والتغريب. فنرى محاولات تغريب اللغة العربية والترويج للهجات المحلية والتسويق للغات اللاتينية ، وتسخير العملية التعليمية في الداخل لذلك ، وتوجيه الحملات من الخارج. ونرى اقتحام ثقافة العولمة ، وتأجيج اختلاف الثقافات داخل البلد الواحد لفصله عن بعضه البعض، بما لم ينجو منه بلد تغلب الشخصية العربية على مواطنيه ، ونجد السودان والعراق مثلان بارزان في ذلك. كما أن معاول التفرقة تعمل عملها في الدين وتزيد من التحزب فيه والتشيع لتقسيمه وإثارة الخلاف الدائم بما يدفع للحروب بين أصحاب الدين الواحد. كما يتم ضرب التاريخ بتجاهله ووصمه بالتخلف أو الماضي الذي لا فائدة منه ، وإهمال المؤسسة التعليمة تدريسه على وجهه الصحيح بل وتغييبه. أما عن المصير المشترك وآمال المستقبل فقد اتسعت الهوة بين أعضاء الشخصية العربية ، وأصبحت تلك الآمال تختلف باختلاف الدول واختلاف اقتصادها وتعدادها واهدافها. فبينما نجد مثلاً من يأمل في لقمة عيش تبقيه حياً ويبني في أحد البلاد ، نجد في بلد آخر من يتبع السياسة الاستهلاكية وينفق ببذخ لا بناء فيه.
                      ذلك باختصار شديد هو حصار المطرقة والسندان بضرب عناصر الشخصية العربية والذي نال منها بالفعل أي منال ، بما يجعل التصدي لذلك ليس بالأمر السهل ، طالما لم يكن هناك العزم من جميع الأطراف لأعادة البناء.
                      ولست أرى حلاً لذلك ، في ظل الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الغالب في معظم الدول التي تدين للشخصية العربية ، إلا أن يدفع الإصلاح حكماء الأمة بمختلف جهدوهم وأساليبهم لمصالحة عناصر الشخصية العربية ، والوقوف على حلول للاختلاف الناشب.
                      ولابد أن يبدأ ذلك بإعداة بناء العملية التعليمية التي تقوم بترسيخ عناصر الشخصية كاملة في الأجيال الحالية والآتية ، ولابد من حل لذلك الانقسام بين أبناء الدين الواحد بالالتفاف حول المقاصد الكلية للشرع ونبذ الصراع في نقاط الاختلاف. ولابد من الثبات على القواسم المشتركة لأبناء تلك الشخصية والتوجه إليها بدلا من تأجيج المختلف عليه.
                      إنه إعادة بناء عناصر الشخصية بكافة السبل والوسائل ، هو المخرج الوحيد للمأزق الذي تجتازه الشخصية العربية في العصر الحديث.
                      تقديري واحترامي للأستاذة ماجي نور الدين ولجميع الحضور.

                      تعليق

                      • د. رشيد كهوس
                        أديب وكاتب
                        • 09-09-2009
                        • 376

                        #41
                        [align=center]
                        ـ ماذا ينقص الشخصية العربية لتسترد سمتها المتميزة
                        والتي أعاد تكوينها وتشكيلها رسولنا الكريم صلوات الله
                        وسلامه عليه ..، فإمتدت لقرون بعده؟؟
                        [/align]
                        [align=center]
                        سلام الله عليكم ورحمته وبركاته:
                        أديبتنا الراقية الأستاذة الكريمة ماجي نور الدين
                        أشكرك لك حسن اختيارك للقضايا التي تعرضينها للمناقشة دمت متألقة:
                        [/align]
                        [align=justify]
                        واسمح لي أختي الكريمة أن أضيف ما يلي محاولة للإجابة على السؤال السابق:
                        لقد مكث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر عاما في مكة، وعشر سنوات في المدينة يربي أصحابه على الإيمان والمحبة والبذل والتؤدة والجهاد... مراعيا سنة التدرج، وسنة الله في تغيير ما بالأنفس، فتدرجت التربية من صحبة النبي صلى الله عليه وسلم، إلى الإيمان بكل أركانه، وذكر الله وعبادته، إلى اختبار الصدق والإخلاص بالابتلاء، إلى البذل والسخاء، إلى ربط العلم بالعمل، إلى التميز عن المشركين ومفارقتهم، إلى الصبر وتحمل الأذى في سبيل الله، إلى تجديد قصدٍ ومضاءٍ في الطريق، إلى اكتمال الرجولة والجهاد والموت في سبيل الله.
                        فالخطب الرنانة لا تفعل شيئا، والنصوص وحدها لا تبني الرجال ، لذلك عمد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه إلى تلك الذخائر البشرية وهي أكداس من المواد الخام لا يعرف أحد قيمتها، وقد أضاعتها الجاهلية الجهلاء، فأحيا قلوبها بالحب والإيمان، وبعث في أجسادها الروح من جديد: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)( سورة الأنعام:122)، فكانت نماذج خالدة تطل بأنوارها على صفحات التاريخ.
                        فانطلق أولئك الرجال بعدما كملت تربيتهم في الأرض لتبليغ رسالة الإسلام ودعوة الناس إلى المحبة والرحمة والأخلاق الحميدة... وإخراجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، ومن التنازع والتنافر والشقاق إلى التفاهم والتآخي والتعاون..
                        وصدق ربنا الكريم القائل في محكم التنزيل: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) (سورة الرعد: من الآية11)، لما غيَّر أولئك الرجال ما بأنفسهم بفضل التربية النبوية والصحبة المصطفوية؛ فخرجوا من الجاهلية إلى الإسلام، ومن الكفر إلى الإيمان، ومن البغض والحقد إلى المحبة والصدق، ومن الغفلة عن الله إلى ذكر الله والحضور مع الله، ومن ضن النفس وشحها إلى البذل في سبيل الله، ومن ظلمة الجهل إلى نور العلم، ومن القعود والكسل واتباع الهوى إلى العمل في الكتاب والسنة، ومن الشرك إلى زُياله، ومن عادات الجاهلية إلى سمت الإسلام، ومن الغضب والاستعجال والتهور إلى التؤدة والتحمل والصبر، ومن التبذير والترف والزيغ إلى الاقتصاد وإقامة الوجه لله تعالى، ومن الأماني المعسولة والقعود والنكوص إلى الجهاد في سبيل الله تعالى ونصر دين الله ، وتبليغ رسالة دعوة الإسلام لخلق الله أجمعين.
                        لما غيَّروا زكت نفوسهم وتطهرت قلوبهم، غيَّر الله ما بهم، فجعلهم أئمة وجعلهم الوارثين، ورفع مقامهم في عليين، وفضلهم بصحبة خاتم النبيين عليه أزكى الصلاة والتسليم (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ)( سورة السجدة:24)(أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)( سورة المجادلة: من الآية22)،(أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ)( سورة الأنعام:90).
                        ولقد ظلت أجيال المسلمين عبر العصور تنهل من معين فضائلهم ومحبتهم، وتستضيء بنور مكارمهم وسجاياهم، وتسير على منهاجهم في التربية والتغيير، وتسير في المجد سيرهم.. حتى العصر الذي انكسر فيه تاريخ المسلمين وانحرفت قاطرة الحكم عن سكة الإسلام، وزالت في الأرض معالم الخلافة الإسلامية.. واستطاع أعداء الإسلام أن يحققوا هدفهم الخبيث وغرضهم الدفين في تحويل العالم الإسلامي إلى دول متناحرة ومتخاصمة تتقاذفهم الأهواء، وتجذبهم المطامع والطموحات الشخصية، وتفرقهم المبادئ، وينساقون وراء الشهوات الزائلة والملذات الفانية،ويلهثون وراء سراب حطام الدنيا الفاني، ويناصرون أعداءهم على إخوانهم في سبيل حفظ عروشهم، ويتخبطون في أوحال الفتن ما ظهر منها وما بطن، ويسيرون بلا غاية، ويعيشون من غير سعي إلى مجد ووحدة وعزة وكرامة... تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى، وتظنهم قوة ولكنهم غثاء كغثاء السيل.
                        وعندما تكون للشخصية الإسلامية كتائب مما يشبه تلك التربية وذلك التآلف والتنظيم؛ تعود لها مكانتها ويتحقق على أيديها موعود الله وموعود رسوله صلى الله عليه وسلم بالاستخلاف في الأرض، والتمكين لدين الله تعالى،.
                        ولن تعود للشخصية الإسلامية مكانتها ولن تعود لها عزتها وكرامتها ووحدتها إلا إذا سلكت نفس المهْيَع الذي سلكه أولئك الرجال، فتدنو من نموذجهم الأخوي الحي بالمدينة، ومن تلك الوحدة العضوية كالجسد الواحد التي حققوها بينهم ببركة صحبة نبيهم وتربيته صلى الله عليه وسلم.
                        فلن نكون لاحقين بمن سبقنا بإيمان إلا إذا اقتفينا أثرهم، وتلقينا الخطاب القرآني بنية التنفيذ كما تلقوا، وكنا في مستوى الجهاد -بمعناه الشمولي- كما كانوا، وصبرنا وتحملنا الأذى كما صبروا وتحملوا.
                        [/align]
                        احترامي وتقديري لجهودك الطيبة.
                        التعديل الأخير تم بواسطة د. رشيد كهوس; الساعة 11-03-2010, 11:58.
                        sigpic

                        تعليق

                        • ماجى نور الدين
                          مستشار أدبي
                          • 05-11-2008
                          • 6691

                          #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة

                          [align=right]
                          الأستاذة الفاضلة ماجى

                          تحية طيبة

                          ربما كتاب د. أحمد زايد


                          00- الدكتور احمد زايد ، المصرى المعاصر ( مكتبة الأسرة-2005)


                          يمهد الطريق لدراسة الشخصية المصرية بمنهجية علمية ، و لذلك سأحاول أن أعرض لمنهج الكتاب و بعض النتائج التى توصل إليها عن الشخصية المصرية.، على أمل أن أجد بحوث علمية مماثلة تبحث فى شخصية البلاد العربية الأخرى.

                          و ايضا كتاب السيد يسين


                          00- الشخصية العربية بين مفهوم الذات وصورة الآخر ، الهيئه المصرية العامة للكتاب ، 2005.


                          يمثل محاولة لمقارنة بحث اليهود و الغرب عن ملامح الشخصية العربية فى مقابل بعض البحوث القليلة التى قام بها العرب حول الشخصية العربية.

                          و تحياتى

                          [/align]


                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          مرحبا بالأستاذ العزيز الدكتور عبد الحميد

                          أرق تحية ..

                          نسأل الله تعالى لك التوفيق في سفرك

                          وأن تعود بألف سلامة وأن تحقق الفوائد السبع منه

                          ننتظرك لتشرق من جديد دكتور ..

                          كل التقدير والإحترام









                          ماجي

                          تعليق

                          • ماجى نور الدين
                            مستشار أدبي
                            • 05-11-2008
                            • 6691

                            #43
                            المشاركة الأصلية بواسطة د. توفيق حلمي مشاهدة المشاركة
                            الأستاذة الفاضلة الأديبة والمفكرة / ماجي نور الدين

                            أعود للحوار لأطرح مجدداً رؤيتي على ضوء ما قرأت في مداخلتك الكريمة على ما سبق أن طرحته في هذا الموضوع :
                            أولاً: الشخصية العربية:
                            أميل لمسمى الشخصية العربية بمفهومها الشامل ، وليس بمفهوم العرق أو الحدود والأسلاك الشائكة. وتقوم تلك الشخصية - مثلها مثل أي شخصية أخرى - على عناصر كثيرة ، أرى أنه يمكن تحديد أهمها في خمسة عناصر وهى ، اللغة ، والثقافة ، والدين ، والتاريخ ، والمستقبل.
                            أما اللغة في الشخصية العربية فهي اللغة العربية بثرائها وتراثها ، ولها قوة الثبات الذي تستمده من القرآن ، وهي في ذلك متفردة عن غيرها من اللغات التي تتغير أو تتفرع بعامل الزمن.
                            والثقافة العربية تتبع اللغة بصورة مباشرة ، وهي ثقافة تراكمية مطردة منذ العصر الجاهلي حتى الآن ، واختلطت بها ثقافات البلاد التي دخلت في الدين الإسلامي ، بما جعلها غير محددة بعامل الجغرافيا ، فخرجت من حدود وطن إلى عالمية غير محدودة.
                            والدين الإسلامي هو ركيزة أساسية لتلك الشخصية التي تحدد لها منهجها عقيدة وشريعة ، وتربط بين جميع المسلمين برباط أخوة لا ينزعه دم أو وطن أو انتماء أو أي مسمى ، وهو الذي يجعل المجتمع كله على قلب رجل واحد حتى الشهادة ، وهو عنصر قوة متفرد مثل عنصر اللغة يميز تلك الشخصية عن سائر الشخصيات في العالم.
                            والتاريخ المشترك للسان والدين يثري تلك الشخصية ، ويثبت قواعدها التي يرتفع عليها بنيانها ، فيكون متماسكاً متصلاً ما حفظ ذلك التاريخ ، بما يمثل رباطاً وتراكماً معرفياً يضيء سبل الحاضر وتوحهات المستقبل.
                            والمستقبل الواحد بآماله ورؤاه وما يكون عليه ، يشكل وحدة المصير لكل من ينتمي لتلك الشخصية ، ويدفعه للتفاعل من المجموع دافعاً لتحقيق الأهداف الواحدة.
                            وجدير بالذكر أن الشخصية العربية بسماتها لا تتحقق في كل فرد بصورة متطابقة كالتوأمة ، ولكنها تختلف من فرد إلى آخر في قوتها وعددها واختلاطها ، غير أن الإطار الجامع يكون متحققاً في كل فرد. ويمكن تشبيه ذلك بالأخوة ، فرغم وجود اختلاف بينهم في الفكر والطباع والتفاعل والتوجه وغير ذلك ، إلا انه يجمعهم أب واحد وأم واحدة وجدود ونسب. فربما لا تتوفر كل العناصر في أحد الأخوة ، بأن تكون لغته الأساسية مثلاً غير اللغة العربية ، أو ضحل الثقافة ، أو خارج على الدين ، أو جاهل بالتاريخ ، أو لا يأبه بوحدة المصير ، لكنه سيظل داخل الإطار العام للشخصية لوجود بقية العناصر متأصلة فيه. من هنا يكون الاختلاف بين المصري والخليجي والمغربي والسوري ومن يقطن أورويا أو أو أمريكا وغير ذلك ، بل يكون الاختلاف داخل البلد الواحد. وإذا أخذنا مصر مثلاً وجدنا أن من يعيش في القاهرة يختلف عن من يعيش في الصعيد أو سيناء وغير ذلك ، بل يختلف الذين يعيشون في أحياء القاهرة باختلافها وهكذا ، غير أن الجميع مصريون يجمعهم وطن واحد وراية واحدة وتاريخ وآمال مشتركة ، رغم الاختلاف الذي يمكن أن يكون في الثقافة واللغة والدين والتوجه.
                            ثانياً: المطرقة والسندان:
                            المطرقة والسندان هو تعبير مجازي للحصار الذي تواجهه الشخصية العربية سواء من الداخل أو الخارج. ذلك الحصار الذي يستهدف عناصرها بالهدم والتغريب. فنرى محاولات تغريب اللغة العربية والترويج للهجات المحلية والتسويق للغات اللاتينية ، وتسخير العملية التعليمية في الداخل لذلك ، وتوجيه الحملات من الخارج. ونرى اقتحام ثقافة العولمة ، وتأجيج اختلاف الثقافات داخل البلد الواحد لفصله عن بعضه البعض، بما لم ينجو منه بلد تغلب الشخصية العربية على مواطنيه ، ونجد السودان والعراق مثلان بارزان في ذلك. كما أن معاول التفرقة تعمل عملها في الدين وتزيد من التحزب فيه والتشيع لتقسيمه وإثارة الخلاف الدائم بما يدفع للحروب بين أصحاب الدين الواحد. كما يتم ضرب التاريخ بتجاهله ووصمه بالتخلف أو الماضي الذي لا فائدة منه ، وإهمال المؤسسة التعليمة تدريسه على وجهه الصحيح بل وتغييبه. أما عن المصير المشترك وآمال المستقبل فقد اتسعت الهوة بين أعضاء الشخصية العربية ، وأصبحت تلك الآمال تختلف باختلاف الدول واختلاف اقتصادها وتعدادها واهدافها. فبينما نجد مثلاً من يأمل في لقمة عيش تبقيه حياً ويبني في أحد البلاد ، نجد في بلد آخر من يتبع السياسة الاستهلاكية وينفق ببذخ لا بناء فيه.
                            ذلك باختصار شديد هو حصار المطرقة والسندان بضرب عناصر الشخصية العربية والذي نال منها بالفعل أي منال ، بما يجعل التصدي لذلك ليس بالأمر السهل ، طالما لم يكن هناك العزم من جميع الأطراف لأعادة البناء.
                            ولست أرى حلاً لذلك ، في ظل الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الغالب في معظم الدول التي تدين للشخصية العربية ، إلا أن يدفع الإصلاح حكماء الأمة بمختلف جهدوهم وأساليبهم لمصالحة عناصر الشخصية العربية ، والوقوف على حلول للاختلاف الناشب.
                            ولابد أن يبدأ ذلك بإعداة بناء العملية التعليمية التي تقوم بترسيخ عناصر الشخصية كاملة في الأجيال الحالية والآتية ، ولابد من حل لذلك الانقسام بين أبناء الدين الواحد بالالتفاف حول المقاصد الكلية للشرع ونبذ الصراع في نقاط الاختلاف. ولابد من الثبات على القواسم المشتركة لأبناء تلك الشخصية والتوجه إليها بدلا من تأجيج المختلف عليه.
                            إنه إعادة بناء عناصر الشخصية بكافة السبل والوسائل ، هو المخرج الوحيد للمأزق الذي تجتازه الشخصية العربية في العصر الحديث.

                            تقديري واحترامي للأستاذة ماجي نور الدين ولجميع الحضور.


                            مرحبا بالأستاذ العزيز الفاضل الدكتور توفيق

                            شكرا لهذا التقييم القيم الذي أوضح للشخصية العربية ،

                            أن هذه السمات التي تفضلت بذكرها هي من تصنع

                            العروبة بشكل عام وسمات هذه الشخصية داخل الإطار العروبي

                            الشامل الجامع لكل البلدان على اختلاف تنوعها ..

                            لذلك كان بحثك بعدها عن الاختلاف بين التفاصيل الدقيقة

                            والتي تنعكس على تكوين الشخصية القومية وتأثيراتها على تكوين

                            هذه الشخصية العربية كان قيما جدا ..

                            فقد وجد علماء الاجتماع أن مقومات الشخصية تنحصر

                            بشكل دقيق في أربعة محددات هامة هي :

                            ـ المقومات الوراثية والبيولوجية

                            ـ البيئة الجغرافية

                            ـ البيئة الاجتماعية

                            ـ البيئة الثقافية

                            هذه المحددات الأربعة مجتمعة تشكل أنماط الشخصية داخل البلد

                            الواحد واختلافاتها من بلد إلى آخر أصبحت الآن تشكل أبعادا

                            جديدا للشخصية العربية نظرا لدخولنا في الشق الكبير المؤثر

                            وهو العولمة التي فرضت بعض التحديات القوية لنهج الشخصية

                            العربية بما أفقدها العديد من ملامحها التي حددتها من قبل العوامل

                            العروبية الجامعة التي تفضلت بالحديث عنها باقتدار ..

                            شكرا لك دكتور لهذا الحضور القيم الذي نسعد به دائما

                            تقبل كل التقدير والإحترام









                            ماجي

                            تعليق

                            • ماجى نور الدين
                              مستشار أدبي
                              • 05-11-2008
                              • 6691

                              #44


                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              الأستاذ الفاضل الدكتور رشيد ..

                              شكرا لهذه الصورة الطيبة التي عكست سمات الشخصية
                              العربية الإسلامية وكيفية تكوينها على يد رسولنا الكريم
                              صلوات الله وسلامه عليه ، وكيف كانت صناعة الرجال
                              وإختفاء الأنا وحلول نحن محلها ، فقد تلاشت هذه الحدود
                              الإنسانية بين الفرد الذي انخرط كليا في جماعته وأصبح
                              يعيش ويستمد هويته من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله
                              وسلامه عليه ..
                              ولعل التغيرات التي حاقت بهذه الشخصية التي تستمد
                              مقوماتها من التراث الإسلامي كانت بسبب اتساع الهوة
                              بين الهوية الحضارية وبين الهوية السياسية ، وهذه التبعية
                              قد سعت إلى التجزئة التي يرفضها الكيان الإسلامي
                              الذي قام أساسا على الكيان الواحد ، مما منع وجود
                              الغاية المشتركة وبذلك ضاعت السيادة العربية
                              ومعها سمات الشخصية العربية ..
                              شكرا لك دكتور رشيد ودائما أسعد بحضورك الشفيف
                              جزاك الله خيرا وأدامك فكرا راقيا نتعلم منه ..
                              كل التقدير والإحترام








                              ماجي

                              تعليق

                              • ماجى نور الدين
                                مستشار أدبي
                                • 05-11-2008
                                • 6691

                                #45


                                وماتزال الشخصية العربية تكمن بين مطرقة

                                التغيرات الثقافية والإجتماعية السريعة سواء الأصلية

                                أو الدخيلة والواردة علينا من الخارج ..

                                وسندان الغرب السياسي المتسلط والداعي للتوسع

                                الإقتصادي على حساب الدول الأخرى ..


                                ومازلنا نبحث عن طريق لإعادة الهوية العربية

                                الضائعة ..

                                أرق التحايا


                                /
                                /
                                /



                                ماجي





                                تعليق

                                يعمل...
                                X