هكـذا تُنحَـر أحـلام الطفـولـة ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سلوى فريمان
    محظور
    • 18-10-2007
    • 864

    هكـذا تُنحَـر أحـلام الطفـولـة ...

    كلما رأيت لوناً ضاحكاً في عين طفل ... تتفتح الأزاهير في سواد قميصي


    "في حلكة ظلام هذا الوقت المتأخر من الليل، و في هذا المكان الذي يبدو له غريباً و موبوأً ، لم يكن من السهل عليه أن يهرب من خيال يدفع به الى عالم الأساطير و الجان و الضمائر الشيطانية . لقد أمضى معظم نهار أمس و الشق الأول من الليل جارياً أمام خطر لا يفهمه و لا يعي سببه ، خطر يتعقبه بدهاء و عزم حيوان متوحش يريد الفتك بفريسته .
    خائف و حائر ، توقف عند تخوم الغابة التي قطعها وثباً ، ليلتقط انفاسه و يريح رجليه التي بدأت الآلام تنخر عظامها اليافعة . لاهثاً تعباً و رعباُ ، أجال نظره في السكون الممتد أمامه و ارتعش .... بحر من الآعشاب تتماوج تحت وميض قمر إمتص خضرتها و صبغها بوشاح فضي لامع و بارد . مرج مكشوف لا يستطيع أن يُخفيه عن انظار مطارديه الذين لن يكفوا عن ملاحقته الى أن يسكتوه كما أسكتوا اخوته و والدته .... لا يجب ان يدع هول ما رأى يسيطر على مشاعره ، هناك وقت طويل لذلك . الآن عليه ان يصل الى مكان آمن ، عليه ان يُخبر عما جرى ، عليه ان يكشف عن الجرائم التي ابادت عائلته و العوائل الأخرى في قريته ...."

    هذا النص جزء من قصة كُتب كموضوع نقاش للمشاكل النفسية والصحية و الإجتماعية التي يعاني منها معظم المهجَّرين و اللاجئين نتيجة المعاناة التي يواجهونها خلال الحروب الأهلية و الحروب السياسية و الإحتلال . طبعاً الضحية الأولى و الأكثر تضرراً هي الأطفال بلا منازع ..

    القصة مبنية على حقيقة عاشها ولد في التاسعة من العمر في احدى الدول الأفريقية و هو الآن في السادسة عشر من العمر لا يزال يعاني آثار البطش و القتل و التعذيب .

    كثيراُ ما ننظر الى الإنسان الحزين كما ننظر الى الإنسان الكئيب و نحاول التعامل مع الاثنين و كأن المعاناة واحدة ، و هذا خطاً فادح نقع به ..
    الشخص الحزين يشعـر بالحزن أما المكتئب فـلا يشعـر بشيء . الحزين يكون على اتصال مع شعوره بينما يفقد المكتئب الاتصال مع كل مشاعره .
    الشخص الحزين يشعر بالأسى فيبكي و تصبح دموعه حلقـة في مسيرة الشفاء من الحزن، الشخص المكتئب يجيش بمشاعر لا يعرفها .
    الحزن طبيعي و مؤقت ، أما الكآبة فهي حلقة مفرغة .. و معظم الأطفال – ضحايا جنون السلطة و الجشع – يعانون من الكآبة و يدورون في حلقتها المفرغة ... و يدور الرعب في حناياي .
  • الشربينى خطاب
    عضو أساسي
    • 16-05-2007
    • 824

    #2
    تصدير النص برأي يصادر حق المتلقي في تأويله وأيضاً إرفاق مذكرة تفسيرية معه لإضافة توضيح أو معني لم يكتب في النص سواء صراحة أو بالإيحاء أو نسي كاتبه ان يضمنه القصة ، لايجعلنا نتعامل مع النص كقصة ، بل نتعامل معه كرأي نقدي أو قراءة تأويلية ، فالقاري له حق تأويل النص دون التقيد برأي كاتبه طالما تم نشره ، في هذه الحالة انفصل النص عن مؤلفه بل اشد النظريات النقدية تطرفاً تنادي بموت المؤلف 00000!!!
    فالفكرة التي تطرحها القصة تستشف من السياق لا بالتلقين إلا إذا كانت الكاتبة تريد فرض رأيها فرضاً 000 وحصر المتلقي في دائرة رأيها الضيقة 0000
    دعينا نتواصل مع النص أستاذة جيهان ، نستخرج من أبنيته اللفظية الظاهرة والمسكوت عنها الفكرة ـ تلك متعة القراءة ـ ربما تخرح قرائتنا التأويلية برأي لم يخطر علي بال الكاتبة ذاتها اثناء الكتاية ، والقراءة التأويلية تفتح زاوية أو شراعة يطل منها المتلقي علي العمل 00فكل قراءة احتمال وتبعث علي قراءة أخري من زاوية أو شراعة أخري ، فكثرة القراءات تثري العمل 00 القص فن وعلم 000 والرأي اجتهاد 00 رأئي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب والعكس صحيح
    خالص تقديري واحترامي

    تعليق

    • سلوى فريمان
      محظور
      • 18-10-2007
      • 864

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة الشربينى خطاب مشاهدة المشاركة
      تصدير النص برأي يصادر حق المتلقي في تأويله وأيضاً إرفاق مذكرة تفسيرية معه لإضافة توضيح أو معني لم يكتب في النص سواء صراحة أو بالإيحاء أو نسي كاتبه ان يضمنه القصة ، لايجعلنا نتعامل مع النص كقصة ، بل نتعامل معه كرأي نقدي أو قراءة تأويلية ، فالقاري له حق تأويل النص دون التقيد برأي كاتبه طالما تم نشره ، في هذه الحالة انفصل النص عن مؤلفه بل اشد النظريات النقدية تطرفاً تنادي بموت المؤلف 00000!!!
      فالفكرة التي تطرحها القصة تستشف من السياق لا بالتلقين إلا إذا كانت الكاتبة تريد فرض رأيها فرضاً 000 وحصر المتلقي في دائرة رأيها الضيقة 0000
      دعينا نتواصل مع النص أستاذة جيهان ، نستخرج من أبنيته اللفظية الظاهرة والمسكوت عنها الفكرة ـ تلك متعة القراءة ـ ربما تخرح قرائتنا التأويلية برأي لم يخطر علي بال الكاتبة ذاتها اثناء الكتاية ، والقراءة التأويلية تفتح زاوية أو شراعة يطل منها المتلقي علي العمل 00فكل قراءة احتمال وتبعث علي قراءة أخري من زاوية أو شراعة أخري ، فكثرة القراءات تثري العمل 00 القص فن وعلم 000 والرأي اجتهاد 00 رأئي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب والعكس صحيح
      خالص تقديري واحترامي

      أشكر لك المداخلة القيمة دى ... درس قيم... تحب تنقل الموضوع دى لحتة تانية ؟؟؟ ما عنديش مانع ..

      "كما قلت سابقاً ... أتعلم شيئاً جديداً كل يوم و أنا سعيدة بذلك" أشكرك

      تعليق

      • عبدالرؤوف النويهى
        أديب وكاتب
        • 12-10-2007
        • 2218

        #4
        والله .

        أستاذٌ قديرٌ
        الشربينى باشا خطاب

        هكذا تكون الكلمات وإلا فلا.

        تعليق

        يعمل...
        X