هذه الصورة عبر من خلال رسمها الفنان الرائع الأستاذ مصطفى رمضان . عن أحدى خواطري ، تقديرا لشخصه الكريم ، أزين بها نصوصي المتواضعة .
.
ولادة حلم
كان الأقرب، كان الأكثر محبة وتفهما لها، حدثته أكثر من مرة عن حلمها بولادة كتاب يحمل أحلامها وخواطرها أفكارها وشفافية ذاتها ..
حدثها مرة قائلا : كنت أتجول بالأمس بين كلماتك، فتملكني شعور غريب وتسائلت: ماذا لو لم تستطع أن تحقق حلمها؟ فانتهت مسيرتها القصيرة ورحلت دون الحظي بهذا الحلم ؟؟ شعرت بقشعريرة تملكت جسدي فانتفظت لأتابع القراءة وأفكر ماذا علي أن أفعل كي أساعدها على الوصول لشواطئ حلمها ؟؟
أجابته : حتى لو تحقق حلمي بعد رحيلي، سأكون راضية سأحس هناك بتحقيق هذا الحلم .. وستستكين روحي في آخرة خالقها، وهي ترى وريقاتها تتجول بين أيد تعشق الحرف ..
هو : ولكنك لن تعيشي اللحظة !!
هي : بل سأولد وأعيش من جديد بولادة كتابي، فصاحب الحرف لا يموت أبدا، بمجرد تداول أفكاره ستبقى ذكراه كصدى لصوت لا يستكين ...
هو : كيف سأتقبل ما تقولينه وكيف علي احتمال سماع صدى صوتك الغائب الحاضر، دون أن ألمح بسمة رضا تتراقص بين عينيك التي تتجول بين حروف كتابك ؟؟!! وكيف سأحتمل أن تغيب هذه الأنامل التي خطت وجعها، دون أن تداعب صفحات حلمها الكبير الصغير ؟؟!!
غاب أيام وعاد إليها يحمل أوراقها المبعثرة، وقد جمعها معا .. خال لها بأنه منحها أغلى هدية معنوية ... وضعها بين يديها ( كعادتها بكت )ولم تجد كلاما يعبر عن امتنانها لرجل أحس بها أكثر من إحساسها هي بذاتها !!!!!
داعبت الأوراق بأناملها؛ فأحست بنشوة؛!! احتضنت الكتاب قربته من خافقها، لم تمتلك عندها تفسيرا! لماذا للحظة أحست بأنها تحتضن جنينا، موعد ولادته قريب....
تعليقاتكم شهادات وأوسمة معنوية بالنسبة لي ، فإن أحببتكم ترك بصماتكم .
أتمنى أن تشرفوا صفحة مذكراتي وتعلقوا على حوارياتي هناك .
رأيكم يهمني ونقدكم هبة تساوي كنوز الدنيا فكونوا هنا هناك .......
( مذكرات امرأة )
مع احترامي لكل من مر وسيمر من هنا .
رحاب فارس بريك
( يتبع كونوا هنا )
تعليق