هبني السعادة . رحاب بريك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رحاب فارس بريك
    عضو الملتقى
    • 29-08-2008
    • 5188

    #31
    قال لها : أنت أصيله
    كـثـيـرون قـالـوا لهـا
    أنـت امرأة جـمـيـلـه..........
    وكــثـيـرون تـغـزّلـوا
    بـوجـهـهـا بـفـكـرها
    بــعـيـنها الـكحـيلـه
    كــثـيـرين ارتـمـوا
    عـلـى مـحـراب حـبها
    قاسوا مـن عـشـقهـا
    عـانوا لـيالٍ طـويـله
    لكنها لم تحرك ساكـنًـا
    فقـد سكنـتها الـفضيله
    لم تـشعـر بالـفخـر
    وقـلـبها مُـفعَـمٌ بِفَرَحٍ
    كفـرح طـفـلة صغيره
    إلا حـيـن قال لـهــا
    أنـتِ إنـسـانة أصـيله

    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

    تعليق

    • رحاب فارس بريك
      عضو الملتقى
      • 29-08-2008
      • 5188

      #32
      هي : ألن تيأس أبدا من هذا الأمل الذي ما زال يسكن قلبك المثقل بذكرى الزمن الماضي.
      هو: هو حلم أكثر منه أمل ، فأغلب أحلامنا على الأرجح لا تتحقق !!
      هي : ما زلت على يقين بأن الأحلام عادة لا تتحقق، فما بالك كأهل الكهف، ما زلت غائبا في حلم لا ينتهي إلى أي مكان ؟؟
      هو: أعلم بأنه ليس من حقي أن أحلم ..
      هي : بل قل أنه من أقل حقوقنا على هذه البسيطة، أن نحظى ببعضا من حلم .
      هو: إذن حسب ما تقوليه، لا بد أن تتحقق الأحلام، ما دامت أحلامنا من حقنا ؟
      هي: لن تفهمني أبدا، كوني أعرف ما هو حلمك، لذلك أخبرك بأنه من سابع المستحيلات أن تحظى بتحقيقه ؟؟
      هو: إذن كيف تناقضين نفسك، فتقولين من جهة بأن الحلم حق من حقوقنا، فتبعثين في نفسي الشقية بعضا من الأمل، فيغيب للحظات صمت الألم..
      بينما ، من جهة أخرى، تصدمين أحلامي وأمنياتي بجدار قسوة قرارك بأن حلمي مستحيل ..
      هي : هو الفرق بين المنطق والخيال، والفرق بين الواقع والأسطورة يا صديقي..
      هو: إذن فأنت تعتبرين بأن حلمي ضربا من محال!!؟؟
      هي : نعم حين نتخذ من الأحلام وسيلة للوصول لأهدافنا، فنفصل الفكر والمنطق عن واقعنا ليصور لنا ما تصبو إليه ذواتنا، وفي نفس الوقت نعرف حق المعرفة بأن أحلامنا هي محال يمتطي غيمة من خيال..
      علينا أن نعرف بأننا لم نحلم به إلا لأننا واثقين بأننا لن نحظى به إلا من خلال تصويره في شكل حلم، ليستوطن غفوتنا، ويحتل سباتنا، ونحن صاحين..
      هو : إذن فهل تتركيني أحلم بمستحيلاتي بالرغم من استحالتها،لأعيشها في غفوتي، وأواكبها بصحوتي ..
      هي : بالتأكيد سأدعك تحلم، فالحلم هو من أقل حقوقنا التي تجعلنا، متعلقين بالحياة .. فاحلم وتابع صراع بقائك بهذا الحلم الذي، تملك نفسك فملكك..
      هو: تصبحين على خير أيتها الأسطورة ..
      انتظر ليسمع جوابها ( وأنت من أهل الخير)
      انتظر وانتظر؛ ولكنه لم يسمع إلا صدى كلماته، تجيبها حيطان غرفته..
      أغمض عينيه وراح في سبات عميق، ابتسم من خلال غفوته، فقد تجاوز من خلال حلمه، جدران أسطورته ....
      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

      تعليق

      • رحاب فارس بريك
        عضو الملتقى
        • 29-08-2008
        • 5188

        #33
        قلها لمرة

        قالت له: قل لي بأنك تحبني ولو مرة واحدة ، ومن بعدها لن أطلب منك أن تقولها ..
        _ لا أرغب بقولها لأني على يقين بأن الكلمات ترخص حين نرددها كاسطوانة تدور وفيكل مرة تعود إلى نفس نقطة انطلاقها..
        _ هذا صحيح لو كنت تستعمل نفس الإسطوانة وفي كل المناسبات..
        ولكن الكلام الجميل لا يفقد من قيمته المعنوية، ولا يرخص إلا إذا كانت مشاعر قائلها رخيصة، عندها صدقني، سيشعر من تلقاها بأنها رخيصة كما قلت، ولكن أن تحرمني من سماعها لأنك رسمت في فكرك هذه الرأي السلبي عن الكلمات الطيبة ، فهذا لعمري جزاء أناله على ذنب لم أقترفه إنما اقترفه رأيك الغريب ..
        _ وهل هذه الكلمة مهمة بالنسبة لك لهذه الدرجة، حتى تطالبيني بقولها؟؟
        _ ما أغربك أيها المرافق لمسيرتي في هذه الحياة، نعم هي مهمة بالنسبة لي، ليست لكلمة بحد ذاتها التي تهمني، أنما يهمني أن تعكس هذا الإحساس من خلالك لتجعله يتخلل مشاعري التي باتت تشعر بالعطش للإحساس بها وليس بالعطش لسماعها لا غير، ولكي تعطيني قوة لمتابعة مسيرتي التي بت أحس بأنها قدر محتوم لا يبدده ملل ولا صمت وخمول.
        _ حسنا ( أحبك ) هل ارتحت الآن ؟؟
        _ ليتك لم تقلها، ما أرخصها العطايا حين نمد يدنا مطالبين بها، فتمتد الأيدي، مغطية بملامح العطاء وتحت الضباب الذي يلفعها بلا وضوح معالمه . يختبئ حس بالتعالي والتكبر بعطاء لا يشبه بأي شكل من الأشكال ( طهر مصطلح العطاء؟!! )
        ليتني مت قبل أن أسمع هذه الكلمة التي قدسها الله حين وهبنا قدسية الإحساس بالحب والمحبة، فاستهرت بها ونطقت بحروفها دون الإحساس بها، لتخرج خشنة من بين شفتيك، دون أن تمر بصدق الإحساس النقي الذي يتملكنا عادة حين نشعر بالحب..
        _ إذن فأنت تشككين بحبي لك؟ لو لم أحبك ما كنت سأتزوجك..
        _ ما أشقاني وما أتعسك ياقلبي .. رب شرح يوجع أكثر من ألف فهم ..
        ليتك لم تقلها والسلام ............


        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

        تعليق

        • رحاب فارس بريك
          عضو الملتقى
          • 29-08-2008
          • 5188

          #34
          سأعود لاحقا بحوارية

          حدثني عن الوطن يا جدي
          كونوا هنا
          ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

          تعليق

          • رحاب فارس بريك
            عضو الملتقى
            • 29-08-2008
            • 5188

            #35
            هل جربت الإنتحار ؟؟؟!!

            حوار من واقعي


            كنا بالأمس جالسين نتناول وجبة الغداء، وكان ابن سلفي في ضيافتنا.
            أخذ يتحدث عن ولعه بشرب السجائر، وبأنه لا يستطيع الحياة دون التدخين ..
            ابني الصغير في السادسة عشرة ( ألقبه بأبو فارس ) قال له :
            دعك من هذا الإدمان فما هو إلا مضيعة للصحة للوقت وللنقود في نفس الوقت ..
            حين أجابه ابني على هذا النحو ،

            سألته :
            شادي، هل جربت مرة شرب السجائر؟؟
            نظر إلي نظرة عتاب، وأجابني بنبرة عصبية:
            كيف تسأليني سؤال كهذا ؟؟!!
            _ لماذا غضبت بهذا الشكل ؟؟أنا أم ومن حقي أن أسألك ما أشاء، إنما سؤالي كان خوفا مني بأن تكون قد جربت شرب السجائر..
            _ لم يكن عليك أن تسأليني سؤال كهذا، فسؤالك يشبه بالضبط سؤال : هل جربت يوما أن تنتحر ؟؟!!
            نظرت إليه وكلي ثقة بم يقول ، فما دام قد وازى ما بين شرب السجائر والإنتحار ، لم يسعني عندها إلا أن لقول له : كنت وما زلت أثق بكل حرف تقوله ، فاعذرني وتفهم مخاوفي ..
            _ كوني واثقة يا أمي بأن كل الأمور التي أستطيع الحياة بدونها، وأنا على علم بأنها ستؤذيني بشكل أو بآخر ، هي بعيدة عني بعد احتمال إقدامي على الإنتحار .......
            ابتسمت، اقتربت من خده قبلته ، وقلت له :
            ( يقبرني أبو فارس الي صار رجل ولا كل الرجال )

            * ملاحظة ..
            العادات على أنواعها ومهما تفاوتت نسب الإدمان عليها، ما هي إلا مجرد شيئا نفساني، بمقدورنا التحكم به، وبمدى تعلقنا به .
            فإن آمنا بقوة إرادتنا ، وبقوة قراراتنا نحو ما نود إدمانه، وما نود الإبتعاد عنه ، سنكون أطباء لأنفسنا، فما من شيء أقوى من قراراتنا، وإرادتنا التي إن آمنا بنفسنا آمنا بقوتها، فتخطينا كل إدمان مهما كان قويا متحكما في فكرنا الذي نكون المسؤول الأول والأخير على تسخيره لأجل نبذ أشياء وتقبل أشياء ..
            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

            تعليق

            • رحاب فارس بريك
              عضو الملتقى
              • 29-08-2008
              • 5188

              #36
              من واقعي

              ( طفل أم رجل )

              ما زلت بصدد الحديث عن حواريات دارت بيني وبين أولادي ..

              حدث ذلك قبل ما بقارب الأربع سنوات، حين كان ابني شادي ما زال
              في الثانية عشرة من عمره، ومنذ وعي على هذه الدنيا وجدت بأنه طفلا مميزا، تميز عن اخوته بذكائه الشديد، وقد كان يمتلك دائما عقلا أوعى من جيله، لديه معلومات كالموسوعة ، يناقش بذكاء، يحل أصعب المعضلات فهما، ويقنع الجميع بالحجة والبرهان، باعتماده على المنطق والواقع، إلى جانب استخدام الدعم الفلسفي حسب نظرته الخاصة التي تجعل من كل من يستمع إليه يقف مشدوها ..




              جائني قائلا:
              _أمي أريدشراء دراجة نارية ...

              _ لا لن أسمح لك بذلك ..

              _ لماذا أعطيني سببا مقنعا لرفضك ..

              _ إن ركوب الدراجات خطرا ، عدى عن ذلك ما زلت طفلا صغيرا لم تتعدى الثانية عشرة من عمرك ..

              _ أمي هل تعلمي بأنك تناقضين نفسك بنفسك؟؟!!

              _ كيف ذلك عن أي تناقض تتحدث؟؟!!

              _ أحيانا تطلبين مني القيام بأشياء، فتقولين لي : لقد صرت رجلا وعليك أن تتحمل المسؤولية، كما يتحملها الرجال .
              وعندما أقوم بأعمال يقوم بها أولاد جيلي، تقولين لي: لا ينبغي عليك أن تقوم بهذا العمل فقد أصبحت رجلا ..
              وفي أحيان كثيرة أخرى ، عندما تريدين منعي أو إقناعي بعدم موافقتك على أمر ما ، تتخذي من عدد سنين عمري حجة لمنعي بقولك: بأني ما زلت طفلا . فهل فهمت ما قصدته بقولي بأنك متناقضة ..

              فكرت لوهلة واجبته : كلامك فيه شيء من المنطق ..

              قاطعني : بل كل المنطق يا أمي ..

              _ نعم فيه منطق ولكنك تعلم بأن بعض الأشياء تتلائم مع جيلك وقدرتك، وبعضها سأكون مسؤولة أمام قراراتك ، لو حدث وأصبت بمكروه لا قدر الله ، سألوم نفسي ولن أغفر قراراتي ..

              نظر إلي نظرته الذكية العنيدة قائلا: أمي أنظري إلى وجهي الآن ، أريدك أن تقرري لمرة واحدة ، وحسب قرارك الآن سأقبل هذا التخبط ما بين الطفل الذي تحسبيني إياه وما بين الرجل الذي أحس به يتخطى عدد سنوات عمري ..
              قرري الآن : أنا طفل ام رجل ..

              تابع النظر بعينيه دون أن ترمش جفونه ، صمت للحظة؛ وقد سعدت برؤية هذا النور الذي انبثق من عينيه الذكية وأجبته :
              أنت رجل وسيد الرجال منذ اليوم سأعاملك كرجل ..

              _ إذن ستسمحين لي بركوب دراجة نارية ؟؟

              ما دمت رجلا ، سأترك القرار لك ، هل كنت تسمح لابنك حتى لو اعتبرته رجلا ، بأن يركب دراجة نارية وهو في الثانية عشرة ؟؟

              صمت للحظة؛ وأجابني : أنت أيضا رجل يا أمي ، لا لا أسمح له بذلك حتى لو اعتبرته رجلا .

              هذا هو ابني .........

              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

              تعليق

              • رحاب فارس بريك
                عضو الملتقى
                • 29-08-2008
                • 5188

                #37
                _ كيف أنت الآن ؟؟

                _ بعد أن سمعت صوتك بت بأفضل حال ..

                _ ماذا أستطيع ان أفعل لك وهذا البعد يقتلني ؟؟

                _ أتعلم بأن صوتك دائي ودوائي ؟؟

                _ أعلم أيتها الغالية .

                _ إذا فاعلم بأن الجرح قد التأم ..

                __________________________
                ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                تعليق

                • رحاب فارس بريك
                  عضو الملتقى
                  • 29-08-2008
                  • 5188

                  #38
                  صمت وجماد

                  قالت له : يقتلني هذا الصمت الذي ، يجتاحك منذ الأزل ..

                  قال لها : ما الذي يزعجك بصمتي ؟؟!!

                  _ حتى النباتات تبعث أصواتها ، لتبدد سكون الغابات .
                  والأسماك في البحار ، تتلوى بين المياه، لتثير الأمواج
                  كي تحاكي بمدها وجزرها ، الرياح الساكنة، لتثير في الرياح غريزة
                  الثورة ، فتحرك ثورتها، لتتمرد الرياح على وجه البسيطة، باعثة
                  أصوات طقطقة الشبابك والشجر، لتثير الغيوم من بعدها مستفزة صوت الرعد،
                  محفزة قطراتها المختزنة منذ وجدت دورة الطبيعة، لتحفزها على السقوط،
                  فوق أرضنا الطيبة، باعثة بصوت يداعب أوتار مسامعنا، تغازل مزاريب سطوحنا..
                  حتى الجماد يتكلم " وجملود الصخر حين يحطه السيل من عل "
                  يتحرك جماده مصطحبا كل ما يمر به من جماد باعثا فيه الصوت والحياة.
                  وأنت ما زلت صامتا !!!!

                  _ إن الصمت عبادة، بصمتي أكون قد كسبت لي مكانا بالجنة ، فلا ينم عن لساني حديث
                  أندم عليه، ولا أؤذي أي كان بلساني ، فأكون بهذا قد تنزهت عن الخطأ والخطيئة ..

                  _ ليس صمتك وحده الذي يقتلني ، إنما هذا الجمود، وهذه الامبالاة ..
                  نورني إن كنت ضريرة البصيرة ، أين الخير بهذا الجمود، وأين الخير الذي تحدثني عنه،
                  بصمتك والعالم يضج بألف صوت وصوت ؟؟

                  _ ما دمت أعيش لأجل نفسي، لا أؤذي أحد ولا أقترب من أحد ، أكون قد نلت ثواب ..

                  _ لماذا لم تعش إذن في مغارة بأقصى جبال الكرة الأرضية ، بعيدا عن البشر؟؟

                  _ كنت أتمنى ذلك ،ولكني ملتزم ببعض الأمور هنا، فلن يضرني القيام بها ،
                  ومتابعة صمتي وجمودي ..

                  _ إذا فأنت تعتقد بأنك لو عشت وحيدا في الجبال، لكنت طاهرا من كل ما يشوب الحياة ..

                  _ نعم فهناك ما من مجال للخطأ والخطيئة ..

                  _ وماذا عن الإمتحان ؟؟؟؟

                  _ سأتفوق بصمتي ..

                  _ على ماذا ستتفوق على وحدتك هناك؟! ما جمودك إلا جبنا وما صمتك إلا نوعا من الهروب..

                  _ لن تفهميني أبدا؟؟!!

                  _ على العكس فليس هنالك إنسان يفهمك مثلي ..

                  _ إذن فأنت معي بأني ببعدي عن البشر أكون كالقديس ؟؟

                  _ لا فرق عندي بين ذاك الذي يدوس على هموم الآخرين ،
                  ويغمض عينيه ويغلق أذنيه كي لا يسمع صوت استنجادهم به ..
                  فيتجاوز مآسي وأحزان غيره غير آبها بهم لا يمد يد العون .ويفتقد النخوة ،
                  وبين ذلك الهارب الذي ترك العالم ، كي لا يضعف ويقع بالخطأ ..
                  هل تؤمن بأن كل إنسان جاء على هذه البسيطة ، حاملا رسالة أيما رسالة؟؟

                  _ لا أؤمن بذلك فبعض الناس رحلوا كما جائوا لا رسالة ولا يحزنون ..

                  _ صدقني حتى لو كان لهم دورا سلبيا في هذا العالم ، فقد كان لهذا الدور السلبي تأثيرا
                  بشكل أو بآخر على عالمنا هذا ..

                  _ أنا إنسان فاضل لا يحق لأحد أن ينتقدني ..

                  _ كيف تعرف بأنك إنسان فاضل ؟؟

                  _ لأني لم أؤذي أحد في حياتي .

                  _ وهل قمت يوما بعمل خير؟؟

                  _ ماذا تقصدين بعمل الخير ؟؟ أكيد فأنا لم أعتدي على أحد ،
                  لم اتفوه يوما بكلام بذيئ ، وفي حياتي لم أنتقد أحد .. هذا الخير بحد ذاته !!

                  _ وهل قمت بعمل خيري ؟ هل مسدت يوما على شعر طفل يتيم ؟
                  هل مددت يدك بالعطاء لأقرب الناس إليك ؟ هل وقفت في وجه الظلم يوما؟؟
                  وهل ذرفت عيناك دموع الحزن على مآسي غيرك ؟؟

                  _ وكأنك تتهميني بسبب مآسي العالم، ما لي وللناس ، كفاني أني كافيهم خيري وشري ..

                  _ "من لا خير فيه للناس ، لا خير فيه "

                  _ بل إن الخير يكمن في الحياة بعيدا عن البشر ..

                  ليتك بقيت صامتا ......

                  * جملة أستعملها كثيرا مقتبسة من قصيدة " كجملود صخر حطه السيل من عل "
                  * أعتقد بأنها مقولة دارجة "من لا خير فيه للناس ، لا خير فيه "


                  *ما أضعه بين " ؟ " يكون مقولة معروفة . أو مقتبسة .
                  وفي بعض الأحيان تبقى في الذاكرة جملا لست واثقة إن كنت سمعتها .
                  أو أنها من أفكاري ، ولكن بمجرد شكي بانها قيلت يوما ، أضعها بين رمزين
                  لأجل ذمة الحرف ..............


                  ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                  تعليق

                  • رحاب فارس بريك
                    عضو الملتقى
                    • 29-08-2008
                    • 5188

                    #39
                    تضحية مقتولة بوجع القرار

                    حدثتني عن مستحيلها فتسائلت : وماذا بعد ؟؟؟!!!

                    ردت بلهفة العاشقة المتيمة حتى الغرق :

                    _ سأعلم روحي الإحتمال، وسأغيب عنه وأسافر .

                    _ ولكنك ستدمرين بسفرك حياته فتنقلب إلى جحيم !!

                    _ أعرف ولهذا سأبتعد ..

                    _ كيف تحرقين قلبك وقلبه ولم يذنب إلا حين أحبك
                    إن كنت تعتبرين حبه لك ذنب؟!!

                    _ لأنني أحبه، وأعلم بأن المستحيل يكتنف قصتنا سأرحل ..

                    _ لن تنصفي نفسك التواقة إلى العطف والمحبة ولن تنصفيه بهذا الرحيل .

                    _ بل لن أكون منصفة لو بقيت ، سأختفي من حياته ..

                    _ سيتعذب ..

                    _ سأموت كل يوم ألف مرة ..

                    سيحترق شوقا لسماع صوتك ..

                    _ سأغرق في بحر أحزاني ..

                    _ سيظن بأنك تخليت عنه وخدعتيه ...

                    _ هذا أفضل من أن أعيش رغبة فيه، وأنا على يقين بأنه ليس من حقي ..

                    _ إذن فقد حكمت عليه بالموت ...

                    _ بل حكمت على نفسي المثقلة بالوجع بموتها المعنوي ، ووهبته حياة بعد موت طويل ..

                    _ كيف ذلك وأنت راحلة عنه فقد اعتادك واعتاد الحياة بك ..

                    _ لذلك سأضحي بم تبقى لدي من أمل ، وكلي ثقة بأنه سيعيش بموت وجودي ..

                    _ أنت ظالمة ...

                    _ بل قولي بأني عادلة لأني سأقتل نفسي بقراري وسأهب لقلبه الحياة مع الأمل بحب يستند على المنطق ..

                    _ ما من منطق في الحب يا صديقتي ..

                    _ لذلك سأنطلق لأن حبنا طاهر أسطوري لا يستند على المنطق ..
                    فاخبريه بأني تركت روحي هنا بين يديه، ورسمت ملامح أنوثتي في ذكرى عينيه،
                    ورزمت كل أحلامي المتارجحة في ليل ضبابي، ودفنتها في عمق قلبه الذي لم يخفق إلا بحبي .
                    واخبريه بأن هذه المرأة لم يتبقى منها سوى طيف ، يرفرف حول قدميه، ليحمي خطواته من السقوط.
                    ويجوب في ظلمة ليله ليحميه من الحزن، أخبريه عن وجع القرار ولكن.. لا تخبريه بأني بكيت
                    واحترقت ذاتي المخلصة دائما وأبدا ، في ظل ذكرى عينيه ..............

                    _________________________________________________
                    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                    تعليق

                    • رحاب فارس بريك
                      عضو الملتقى
                      • 29-08-2008
                      • 5188

                      #40
                      غرور

                      قال لها : "أنا ومن بعدي الطوفان" !!

                      تسائلت باستغراب : أنت ومن بعدك الطوفان ؟؟!!

                      هو : نعم أنا ومن بعدي الطوفان ..

                      هي : لست سوى ذرة من ضمن هذا الكون يا أيها الذي
                      جعل الحياة بكف وأناه بكفه الآخر ..
                      ذرة أتعلم قدر الذرة ؟؟

                      هو : لقد أسأت إلي فاعتذري ..

                      _ ما الذي أعتذر منه يا أنت ؟؟

                      هو : لقد زنت العالم بنفس ميزاني ، فوضعت كل منا بكف ..

                      هي : هو قول يقال فما العيب بذلك؟ ! وهذا ما أوحيته إلي من خلال غرورك ..

                      هو : إن كفتي راجحة فاعلمي بأن وزني أثقل من العالم كله ..

                      هي : صدقت ، لذلك ستبقى كفتك راجحة نحو الحضيض ..

                      رحاب بريك
                      ...........................................
                      ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                      تعليق

                      • رحاب فارس بريك
                        عضو الملتقى
                        • 29-08-2008
                        • 5188

                        #41


                        هي

                        أحسسته ...برغم البعد ، وجع تملكك يطعنني
                        فاستصرح الشوق داخل خافقي لعلك تسمعني
                        أيا ليت الوجع الذي أصاب قلبك جاء يسكنني
                        ليت روحي ملجأ لكل آه بدل أن وجعك توجعني

                        هو

                        يا أيتها الساكنة في روحي
                        بالله عليك لا تزيدي من حزني ..
                        حماك الله من كل وجع...
                        لو أصابك السهم الذي اخترق بدني...
                        ثقي حبيبتي .. بدلا من قتلك ...حتما كان.....
                        سيقتلني .........
                        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                        تعليق

                        • سهير الشريم
                          زهرة تشرين
                          • 21-11-2009
                          • 2142

                          #42
                          الراقية المبدعة رحاب فارس بريك

                          دوما بين أناقة حروفك قصة طويلة ، أسطورة نقية ، وحكاية أميرة ..
                          تأخذنا حروفك إلى جزر النقاء والحب السرمدي ، فنسكن قليلا نتنشق الطهر
                          ونعاود الجري وراء الحلم المسافر

                          لك كل الورد بهذا الصباح الجميل وعطر
                          زهرة تشرين
                          التعديل الأخير تم بواسطة سهير الشريم; الساعة 24-12-2010, 07:32.

                          تعليق

                          • رحاب فارس بريك
                            عضو الملتقى
                            • 29-08-2008
                            • 5188

                            #43
                            الأخت الغالية سهير الشيرم

                            أشكرك من كل قلبي على كلماتك الطيبة


                            لك مني أجمل باقة ورد

                            رأيك بكلماتي أسعدني

                            محبتي



                            ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                            تعليق

                            • رحاب فارس بريك
                              عضو الملتقى
                              • 29-08-2008
                              • 5188

                              #44
                              محبتي للجميع





                              ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                              تعليق

                              • محمود قباجة
                                أديب وكاتب
                                • 22-07-2013
                                • 1308

                                #45
                                الكاتبة ولاديبة رحاب بريك
                                الولادة الحقيقية لاي امة هي ولادة الكلمة والفكرة
                                فكم من شعوب الارض كل يوم يولد لها العديد
                                ولكنها تولد في الظلام
                                الكلمة هي الشعلة التي تنير للاجيال دروبها

                                تعليق

                                يعمل...
                                X