الحلاج ثائرا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الدكتور نجم السراجي
    عضو الملتقى
    • 30-01-2010
    • 158

    #16

    هل رأيت رجلا أحسن الظن بمن هاجمه فأحبه حتى أكثر من الذي دافع عنه؟ هو الحلاج !
    ,وهو في طريقه إلى الذبح يدعو مولاه أن يغفر لمن أفتى بتكفيره وقتله من علماء بغداد والشام ومصر ! ونفذ الحكم ومثل بجسده فقطعت أوصاله ثم جمعت وأحرقت وذرّي رمادها في نهر دجلة
    هو مدخل يا ادريسي يفتح قريحة الكلام ويعيد إلى الذاكرة برودة المكان والزمان ، فهناك الحلاج ودجلة وبغداد وأستاذه الشيخ جنيد وحركة الطواسين ووحدة الوجود الصوفية ونفيها للشر باعتباره اللاشئ أو العدم مقابل الوجود الذي هو الخير
    قصة الحلاج هذه تعيدنا أيضا إلى أدب الأسطورة الجميل حيث الزير سالم وعنترة والأساطير البابلية والسومرية المقدسة لان قصة حياة وممات وسجن وكرامات الحلاج وأستاذه التي قاربت الإعجاز حسب النقل والتأويل والمبالغة تحولت إلى سيرة شعبية اقرب إلى الأسطورة المقدسة لكنها تبقى في واقع الحال سيرة إنسانية قبل أن تكون دينية تحمل رمز التحدي والتغيير ، لها أدبياتها وخصوصياتها ومريديها كنموذج للصمود لأنها عقيدة أحرار العالم التي لا يهزها خوف ولا جزع ولا موت تجسد الثبات على المبدأ كدرس تطبيقي عملي يمكن الاقتداء به ، فكر الحلاج يمكن التعبير عنه على انه صراع أخلاقي ومعرفي يتراوح ما بين جهل الرعاع لمفاهيمه وقيمه ( الإنسان عدو ما يجهل ) فيصدقوا ما قيل عنه من كفر فيرجموه ، هو يتفهم تلك الحقيقة لهذا تراه يدعو لهم مولاه أن يغفر لهم أما الصراع الآخر الأشد تعقيدا فهو الصراع المعرفي ، صراع الفكر مقابل السلطة ووعاظ سلاطينها وهم يحولون ذلك الموروث الفكري المعرفي إلى أحكام ملزمة مؤدلجة تعطي الشرعية للحاكم وتسوغ ظلمه ، من هنا جاءت فكرة التغيير عند الحلاج كمفهوم ثوري متمرد حر إنساني
    بالعودة إلى رائعة الادريسي والوقوف على مجريات أحداثها وانسيابيتها واعتماده التجديد في الأسلوب والفكرة والطرح والإتقان في السرد والرص والانتقال والتأثير والدهشة مع تلك القفلة الرائعة المحكمة ليعطينا نموذجا جميلا لتكامل القص وتحقق مكوناته لتتكامل وتتحقق بعدها وحدة الارتباط والتناغم مع عالم القارئ وعواطفه وأحاسيسه وفكره ورؤيته للكون والحياة فتمتزج الأحزان والعواطف ويتحقق الفرح والبكاء والتأويل والحكم والتلاشي والأمل والإحباط فالقصة هنا كيان يتفاعل مع ذات المتلقي
    شكرا لك أيها الكاتب المتمكن من أدواته والعارف طريقه نحو أدب فياض بفكره ومعانيه وتقنيته
    تحياتي وتقديري
    الدكتور نجم السراجي
    مدير مجلة ضفاف الدجلتين
    [URL="http://www.magazine10.net"]www.magazine10.net[/URL]

    [BIMG]http://i54.tinypic.com/b5m7vr.jpg[/BIMG]

    تعليق

    • دريسي مولاي عبد الرحمان
      أديب وكاتب
      • 23-08-2008
      • 1049

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور نجم السراجي مشاهدة المشاركة

      هل رأيت رجلا أحسن الظن بمن هاجمه فأحبه حتى أكثر من الذي دافع عنه؟ هو الحلاج !
      ,وهو في طريقه إلى الذبح يدعو مولاه أن يغفر لمن أفتى بتكفيره وقتله من علماء بغداد والشام ومصر ! ونفذ الحكم ومثل بجسده فقطعت أوصاله ثم جمعت وأحرقت وذرّي رمادها في نهر دجلة
      هو مدخل يا ادريسي يفتح قريحة الكلام ويعيد إلى الذاكرة برودة المكان والزمان ، فهناك الحلاج ودجلة وبغداد وأستاذه الشيخ جنيد وحركة الطواسين ووحدة الوجود الصوفية ونفيها للشر باعتباره اللاشئ أو العدم مقابل الوجود الذي هو الخير
      قصة الحلاج هذه تعيدنا أيضا إلى أدب الأسطورة الجميل حيث الزير سالم وعنترة والأساطير البابلية والسومرية المقدسة لان قصة حياة وممات وسجن وكرامات الحلاج وأستاذه التي قاربت الإعجاز حسب النقل والتأويل والمبالغة تحولت إلى سيرة شعبية اقرب إلى الأسطورة المقدسة لكنها تبقى في واقع الحال سيرة إنسانية قبل أن تكون دينية تحمل رمز التحدي والتغيير ، لها أدبياتها وخصوصياتها ومريديها كنموذج للصمود لأنها عقيدة أحرار العالم التي لا يهزها خوف ولا جزع ولا موت تجسد الثبات على المبدأ كدرس تطبيقي عملي يمكن الاقتداء به ، فكر الحلاج يمكن التعبير عنه على انه صراع أخلاقي ومعرفي يتراوح ما بين جهل الرعاع لمفاهيمه وقيمه ( الإنسان عدو ما يجهل ) فيصدقوا ما قيل عنه من كفر فيرجموه ، هو يتفهم تلك الحقيقة لهذا تراه يدعو لهم مولاه أن يغفر لهم أما الصراع الآخر الأشد تعقيدا فهو الصراع المعرفي ، صراع الفكر مقابل السلطة ووعاظ سلاطينها وهم يحولون ذلك الموروث الفكري المعرفي إلى أحكام ملزمة مؤدلجة تعطي الشرعية للحاكم وتسوغ ظلمه ، من هنا جاءت فكرة التغيير عند الحلاج كمفهوم ثوري متمرد حر إنساني
      بالعودة إلى رائعة الادريسي والوقوف على مجريات أحداثها وانسيابيتها واعتماده التجديد في الأسلوب والفكرة والطرح والإتقان في السرد والرص والانتقال والتأثير والدهشة مع تلك القفلة الرائعة المحكمة ليعطينا نموذجا جميلا لتكامل القص وتحقق مكوناته لتتكامل وتتحقق بعدها وحدة الارتباط والتناغم مع عالم القارئ وعواطفه وأحاسيسه وفكره ورؤيته للكون والحياة فتمتزج الأحزان والعواطف ويتحقق الفرح والبكاء والتأويل والحكم والتلاشي والأمل والإحباط فالقصة هنا كيان يتفاعل مع ذات المتلقي
      شكرا لك أيها الكاتب المتمكن من أدواته والعارف طريقه نحو أدب فياض بفكره ومعانيه وتقنيته
      تحياتي وتقديري
      تحية الاخاء د نجم السراجي...
      سبحات كشفت عنها أيها الأريب وأحرقت بكشفها ما أدركه عقلي وما بلغه قلبي.
      هل يمكن للضدين أن يجتمعا؟
      الدين والسياسة ...أعظم خلاف عرفته الامة حسب الشهرستناني في الملل والنحل وقرنا أولا هجريا سياسيا بامتياز.هذا السياق التاريخي هو من أنتج لنا نماذج من مناضلي العزة والكرامة.فكانت أحوالهم دافعا ومحفزا نفسيا لمن عانق الهم التاريخي في زمن الاغراء الممسخ.
      كانت تجربة انتقال من حضيض التأويل الذي غلف مجلدات من تراثنا الى يفاع الحقيقة الحقية.
      شكرا على هذه القراءة الرائعة.
      تقديري العميق أيها القدير.

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #18
        الحلاج بطبعة دريسى مولاى عبد الرحمن
        الحلاج حيث كان ، و حيث كانوا ، كان نورا غشى على عيونهم حقدا و نقمة و كشف عن جهالة
        و عماء مثلما كان السهروردى هناك بين جلد صلاح الدين الأيوبى ، و بين صدر و لده ، يبنى
        للحق واحة ، و يقيم صولة ، و بعض نور
        نعم .. ذكرتنى أيضا بالحسين ثائرا لمؤلفها عبد الرحمن الشرقاوى
        ذكرتنى بكل المستضعفين تحت لواء كلمة المبدأ و الحق
        فقتلهم المبدأ ، و حط بجسومهم
        و لكنه هل نال من أرواحهم ؟
        لا أظن أنه نال منهم
        نعم مستضعفين بالحق و النور و المبدأ و القيمة ، و آية الله فى خلقه ، اطلبوا العلم و لو فى الصين
        اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد !!
        نعم .. هم جرذان الظلام مشقوقة الصدور ، و طيور الظلام .. حين لا يكون سوى الحقد و البغض
        و النقمة و الحسد !!
        فتكون الروح الشفيفة التى لا تقيم وزنا لهذا فى سبيلها للرواح ، و الابتعاد عن العالم البغيض
        بما يحمل .. نعم لن يلتفت أحد له ، فهم مجموعة من الدراويش و فقط
        ليذهب هو ، و السهروردى ، و عبد الحميد الكاتب ، و ابن المقفع ، و اين الجعد و غيرهما .. و بأمر الخلفاء ، و أيضا بيد ابن الناصر صلاح الدين الأيوبى
        الذى تحدثت عنه التواريخ بحبه للعلوم ، بله مارس الطب ، و متابعة النجوم فى الفلك ، و كانت له صولات !!
        لا فرق بين خليفة جاهل ، و بطل عالم كلهم سواء فى تبنى الموت !!
        و كم رقصوا على دم الحسين الثائر !!!
        قصة رائعة دريسى ، تلك التى مزجت فيها بين الماضى ، و بين الحاضر حتى كيمونة باريس
        ربما حبك للشخصية ، و بحثها الصوفى ، وذوبانها ، وعشقها
        ربما .. و لا خيار سيدى كما قال ابن عربى ، فى كل فعل ذات الله !!
        نعم كنت قويا و باسلا
        فإذا أنت أنا على كل حال !!
        شكرا لك دريسى على قصتك الرائعة ، و إن لم توف حقها بعد !!



        رأيت أن كتابتى لها فى طبعتها الأولى كانت أقرب ، و إن كنت أحمل حديثا
        آخر ، حديثا له مرارة الواقع العجيب ، التى تكشف يوما بعد يوم عن حقيقة تبنى الأفكار العليا ، و التشدق بها ، دون العمل بها ، وممارستها على أرض الواقع !!

        لو كان هؤلاء كذبة ، لعاشوا أجسادا فقط ، و بلا قيمة ، لو كانوا لأنفسهم فقط ، لتخلص منهم التاريخ ، و قبله ، الشعب الذى تغنى بهم ، و كتب سيره الشعبية فى حقهم !!

        محبتى دريسى .. كن بخير ، كن قريبا من الحلاج ، أو كلمة واحدة فى قاموسه !!
        التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 05-03-2010, 16:38.
        sigpic

        تعليق

        • دريسي مولاي عبد الرحمان
          أديب وكاتب
          • 23-08-2008
          • 1049

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
          الحلاج بطبعة دريسى مولاى عبد الرحمن

          الحلاج حيث كان ، و حيث كانوا ، كان نورا غشى على عيونهم حقدا و نقمة و كشف عن جهالة
          و عماء مثلما كان السهروردى هناك بين جلد صلاح الدين الأيوبى ، و بين صدر و لده ، يبنى
          للحق واحة ، و يقيم صولة ، و بعض نور
          نعم .. ذكرتنى أيضا بالحسين ثائرا لمؤلفها عبد الرحمن الشرقاوى
          ذكرتنى بكل المستضعفين تحت لواء كلمة المبدأ و الحق
          فقتلهم المبدأ ، و حط بجسومهم
          و لكنه هل نال من أرواحهم ؟
          لا أظن أنه نال منهم
          نعم مستضعفين بالحق و النور و المبدأ و القيمة ، و آية الله فى خلقه ، اطلبوا العلم و لو فى الصين
          اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد !!
          نعم .. هم جرذان الظلام مشقوقة الصدور ، و طيور الظلام .. حين لا يكون سوى الحقد و البغض
          و النقمة و الحسد !!
          فتكون الروح الشفيفة التى لا تقيم وزنا لهذا فى سبيلها للرواح ، و الابتعاد عن العالم البغيض
          بما يحمل .. نعم لن يلتفت أحد له ، فهم مجموعة من الدراويش و فقط
          ليذهب هو ، و السهروردى ، و عبد الحميد الكاتب ، و ابن المقفع ، و اين الجعد و غيرهما .. و بأمر الخلفاء ، و أيضا بيد ابن الناصر صلاح الدين الأيوبى
          الذى تحدثت عنه التواريخ بحبه للعلوم ، بله مارس الطب ، و متابعة النجوم فى الفلك ، و كانت له صولات !!
          لا فرق بين خليفة جاهل ، و بطل عالم كلهم سواء فى تبنى الموت !!
          و كم رقصوا على دم الحسين الثائر !!!
          قصة رائعة دريسى ، تلك التى مزجت فيها بين الماضى ، و بين الحاضر حتى كيمونة باريس
          ربما حبك للشخصية ، و بحثها الصوفى ، وذوبانها ، وعشقها
          ربما .. و لا خيار سيدى كما قال ابن عربى ، فى كل فعل ذات الله !!
          نعم كنت قويا و باسلا
          فإذا أنت أنا على كل حال !!
          شكرا لك دريسى على قصتك الرائعة ، و إن لم توف حقها بعد !!



          رأيت أن كتابتى لها فى طبعتها الأولى كانت أقرب ، و إن كنت أحمل حديثا
          آخر ، حديثا له مرارة الواقع العجيب ، التى تكشف يوما بعد يوم عن حقيقة تبنى الأفكار العليا ، و التشدق بها ، دون العمل بها ، وممارستها على أرض الواقع !!

          لو كان هؤلاء كذبة ، لعاشوا أجسادا فقط ، و بلا قيمة ، لو كانوا لأنفسهم فقط ، لتخلص منهم التاريخ ، و قبله ، الشعب الذى تغنى بهم ، و كتب سيره الشعبية فى حقهم !!

          محبتى دريسى .. كن بخير ، كن قريبا من الحلاج ، أو كلمة واحدة فى قاموسه !!
          لعل علاقتي الوطيدة بميراث هؤلاء الأبطال ما انفك يحفزني بقوة في ساعات يأسي وقنوطي للكتابة وكم من مرة كدت أن أضع قلمي في قبره.نحو مثواه الأخير مخافة التباسات قد تنجم عن احساسيس معينة.
          من ميراث مترع بالمقولات الايديولوجية المخاتلة والمؤامرات السياسية المحاكة واليتوبية الحالمة التي كانت تغطي افاقي وجدت نفسي منقسما عبر هذا التاريخ المستحكم بوعيه في مستقبلي.فتركت طفولتي البريئة في شعاب الوادي ورميت بحاضري في أحضان القلق وتبدد حلمي في المستقبل.فلم أجد سوى الأدب رديفا يحتفظ بصورة تنعش وجودي وتعطيه المعنى.
          لعل من بين القراء الأصدقاء الأقرب الي مني هو حضرتك...فأنا قريب عبر محنتي والسنون تغيرني بشكل فظيع.لكن حلولي عشقه في الكتابة والقراءة...
          أنا بخير رغم قنوطي الذي يحتدم بين وهاد قلبي ومهاوي عقلي...وأتمنى أن تكون بألف خير.
          محبتي.

          تعليق

          • أحمد عيسى
            أديب وكاتب
            • 30-05-2008
            • 1359

            #20
            ملحمة قصصية فيها التحدي ، والكبرياء ، كأني أمام مشهد من عمر المختار ، وهو أمام قاتليه أقوى منهم ، عزيزاً وهم الأذلاء ..

            سعيد بعودتك يا صديقي ، اشتقت لك حقاً ، ولنصوصك المدهشة ..

            تحيتي لك وحبي
            ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
            [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

            تعليق

            • إيمان عامر
              أديب وكاتب
              • 03-05-2008
              • 1087

              #21
              تحياتي بعطر الزهور

              الاستعذاب بألم أمر خطير


              اللذة.اللذة الحقية.



              الله الله



              أولا حمدلله علي السلامة



              عودة قوية إن شاء الله



              دائما أحب المكوث بين سطورك التي تنزف ألم وإبداع ومعانات كثيرة



              رائع وأكثر ادريسي


              أتمني لك إبداع متجدد وتميز مستمر


              دمت في وهج الحرف


              لك ارق تحياتي




              "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

              تعليق

              • دريسي مولاي عبد الرحمان
                أديب وكاتب
                • 23-08-2008
                • 1049

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
                ملحمة قصصية فيها التحدي ، والكبرياء ، كأني أمام مشهد من عمر المختار ، وهو أمام قاتليه أقوى منهم ، عزيزاً وهم الأذلاء ..

                سعيد بعودتك يا صديقي ، اشتقت لك حقاً ، ولنصوصك المدهشة ..

                تحيتي لك وحبي
                صديقي أحمد عيسى سلاما جميلا.
                وأنا أيضا اشتقت لك جدا ومرورك من هنا يفصح عن هذا الحب المتبادل بيننا.
                هفت هذه الصفحة بروحك الطيبة فشكرا جزيلا عزيزي أحمد.
                في انتظار عمل قصصي لك بروح الدهشة التي عهدناها فيك.
                تقبل تقديري واحترامي.

                تعليق

                • دريسي مولاي عبد الرحمان
                  أديب وكاتب
                  • 23-08-2008
                  • 1049

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة إيمان عامر مشاهدة المشاركة
                  الاستعذاب بألم أمر خطير



                  اللذة.اللذة الحقية.



                  الله الله



                  أولا حمدلله علي السلامة



                  عودة قوية إن شاء الله



                  دائما أحب المكوث بين سطورك التي تنزف ألم وإبداع ومعانات كثيرة



                  رائع وأكثر ادريسي


                  أتمني لك إبداع متجدد وتميز مستمر


                  دمت في وهج الحرف


                  لك ارق تحياتي



                  ايمان العزيزة هل يمكن العذول عن رفقة صحبة كانت منذ سنوات وما زالت.رغم ما يحصل من مفارقات أعتبرها خلاقة في نهاية المطاف؟
                  بهذا البصمة سالت أودية العرفان بطيب الأنفاس حتى شهقت شوقا وموتا من أجل قضية ما.
                  يا نسيم الريح قولي للرشا
                  لم يزدني الورد الا عطشا
                  لي حبيب حبه وسط الحشا
                  لو يشا يمشي على خدي مشا
                  روحه روحي وروحي روحه
                  ان يشا شئت وان شئت يشا
                  تقديري العميق ايمان.

                  تعليق

                  • دريسي مولاي عبد الرحمان
                    أديب وكاتب
                    • 23-08-2008
                    • 1049

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور نجم السراجي مشاهدة المشاركة

                    هل رأيت رجلا أحسن الظن بمن هاجمه فأحبه حتى أكثر من الذي دافع عنه؟ هو الحلاج !
                    ,وهو في طريقه إلى الذبح يدعو مولاه أن يغفر لمن أفتى بتكفيره وقتله من علماء بغداد والشام ومصر ! ونفذ الحكم ومثل بجسده فقطعت أوصاله ثم جمعت وأحرقت وذرّي رمادها في نهر دجلة
                    هو مدخل يا ادريسي يفتح قريحة الكلام ويعيد إلى الذاكرة برودة المكان والزمان ، فهناك الحلاج ودجلة وبغداد وأستاذه الشيخ جنيد وحركة الطواسين ووحدة الوجود الصوفية ونفيها للشر باعتباره اللاشئ أو العدم مقابل الوجود الذي هو الخير
                    قصة الحلاج هذه تعيدنا أيضا إلى أدب الأسطورة الجميل حيث الزير سالم وعنترة والأساطير البابلية والسومرية المقدسة لان قصة حياة وممات وسجن وكرامات الحلاج وأستاذه التي قاربت الإعجاز حسب النقل والتأويل والمبالغة تحولت إلى سيرة شعبية اقرب إلى الأسطورة المقدسة لكنها تبقى في واقع الحال سيرة إنسانية قبل أن تكون دينية تحمل رمز التحدي والتغيير ، لها أدبياتها وخصوصياتها ومريديها كنموذج للصمود لأنها عقيدة أحرار العالم التي لا يهزها خوف ولا جزع ولا موت تجسد الثبات على المبدأ كدرس تطبيقي عملي يمكن الاقتداء به ، فكر الحلاج يمكن التعبير عنه على انه صراع أخلاقي ومعرفي يتراوح ما بين جهل الرعاع لمفاهيمه وقيمه ( الإنسان عدو ما يجهل ) فيصدقوا ما قيل عنه من كفر فيرجموه ، هو يتفهم تلك الحقيقة لهذا تراه يدعو لهم مولاه أن يغفر لهم أما الصراع الآخر الأشد تعقيدا فهو الصراع المعرفي ، صراع الفكر مقابل السلطة ووعاظ سلاطينها وهم يحولون ذلك الموروث الفكري المعرفي إلى أحكام ملزمة مؤدلجة تعطي الشرعية للحاكم وتسوغ ظلمه ، من هنا جاءت فكرة التغيير عند الحلاج كمفهوم ثوري متمرد حر إنساني
                    بالعودة إلى رائعة الادريسي والوقوف على مجريات أحداثها وانسيابيتها واعتماده التجديد في الأسلوب والفكرة والطرح والإتقان في السرد والرص والانتقال والتأثير والدهشة مع تلك القفلة الرائعة المحكمة ليعطينا نموذجا جميلا لتكامل القص وتحقق مكوناته لتتكامل وتتحقق بعدها وحدة الارتباط والتناغم مع عالم القارئ وعواطفه وأحاسيسه وفكره ورؤيته للكون والحياة فتمتزج الأحزان والعواطف ويتحقق الفرح والبكاء والتأويل والحكم والتلاشي والأمل والإحباط فالقصة هنا كيان يتفاعل مع ذات المتلقي
                    شكرا لك أيها الكاتب المتمكن من أدواته والعارف طريقه نحو أدب فياض بفكره ومعانيه وتقنيته
                    تحياتي وتقديري
                    عدت الى هذه المداخلة عبر شطح لأدافع عن أشياء أعتنقها حقيقة تتماهى مع ذاتي لأردد قول الحلاج:
                    أنا من أهوى ومن أهوى أنا----نحن روحان حللنا بدنا
                    فاذا أبصرتني أبصرته----واذاابصرته أبصرتنا
                    سكرت عشقا فلم أستسغ أن تطوى رحلات العرفان في أعين المبهوتين بسلفية ظلامية تغشي البصيرة وتقصي الحرية...
                    هي بالفعل د نجم السراجي شطحة درستها في متون نقد الفكر الاسلامي عند حسين مروة وهادي العلوي وعرجت على امتدادها في الفتوحات المكية...
                    "سبحاني ما أعظم شاني"

                    تعليق

                    • سحر الخطيب
                      أديب وكاتب
                      • 09-03-2010
                      • 3645

                      #25
                      شكرا" لك استاذ ادريسي
                      فقد اعدت الحاضر الغائب الحق والحقيقه الثائر في كل نفس
                      طير عبر الازمان بضمير حق ثائر وكان فى موته حياة وفى حياته موت
                      روحك تكتب بثورة حلاج فهل يكون هناك حلاج اخر في زمن الفساد
                      عادت بالروح الى اربابها فبقي الهيكل فى التراب رميم
                      الجرح عميق لا يستكين
                      والماضى شرود لا يعود
                      والعمر يسرى للثرى والقبور

                      تعليق

                      • دريسي مولاي عبد الرحمان
                        أديب وكاتب
                        • 23-08-2008
                        • 1049

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة سحر الخطيب مشاهدة المشاركة
                        شكرا" لك استاذ ادريسي
                        فقد اعدت الحاضر الغائب الحق والحقيقه الثائر في كل نفس
                        طير عبر الازمان بضمير حق ثائر وكان فى موته حياة وفى حياته موت
                        روحك تكتب بثورة حلاج فهل يكون هناك حلاج اخر في زمن الفساد
                        عادت بالروح الى اربابها فبقي الهيكل فى التراب رميم
                        الرائعة سحر الخطيب...
                        شكرا لمرورك العرفاني الجميل...
                        لروحك المحلقة فوق كل ما هو جميل وجدتك هنا جليلة بامضائك...
                        روحي تكتب بثورة خمدت من جهد مزق عروقها فلم يبق سوى أن تتفضلي لتهيلي علي التراب...
                        مودتي.

                        تعليق

                        يعمل...
                        X