أخـافُ عليكِ ......جديد يوسف أبوسالم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يوسف أبوسالم
    أديب وكاتب
    • 08-06-2009
    • 2490

    أخـافُ عليكِ ......جديد يوسف أبوسالم

    [frame="13 95"]
    أخَافُ عَليْـكِ

    أَفَاقَ صَبَاحُـــكِ الْغَافِــي عَلىَ شَمْســــي
    وخَاصَـــرَ لَيْلِيَ الْمَسْكُــوبَ فِي حَدْسِـي


    وحِيــنَ اسْتَـــــلَّ مِنْ مَدَياتـِــــهِا بَوْحَــــاً
    شَفِيفَـــاً عَمّدَتـــــْكِ النَّــارُ في كَأْسِـــــي

    فَلا ظَمِئَــتْ حَواشِــي النَّـــارِِ مُـذْ رُوِِيَتْ
    بِبَعْضِِِ غَََلالِكِ الْمَسْــــروجِ في نَفْســـِي

    ولا سَهِــِــــرَتْ نُجـُـــومُ الليْـلِِ مِـنْ أَرَقٍ
    ولا غِِيضَتْ مَواعِيــــــدٌ من اليـــــَـــأْسِِ

    فَحُبّـــكِ يا نَجَـــــــــيَّ القلـــبِ مؤتلــــقٌ
    رخـــــيٌّ كالطّــــلا في ليلــــةِ العُــــرْسِِ

    وحبُّـــكِ عِتـــقُ أحلامـــي وجَنَّتُهــَــــــا
    وعِتْـــقُ الحُلـــمِ في عَيْنيكِ بالحَبْـــــسِ

    هُنَا فـَــرَحُ الغـَـــــدِ الآتِــي وَزَهْوَتـِــــهِ
    بِضَـــوْعِ شَمِيمِكِ المَوْشُومِِ في أمْسِــي

    فيا عَبــْـــــلُ التي صاحــتْ فخََـفَّ لهــا
    مِنَ الأحْقـابِ سَيْفُ الفـَــارِسِ العَبْسِـي

    ويا بَلقِيسُ حينَ خَطَـــوْتِ في رَهـَــفٍ
    فَغَى البَلّلــورُ بين الحِـــسَّ واللمْــــسِِ

    أخَافُ عليكِ مِنْ حَظّــــي وكَبْوتِـــــــهِ
    ومِنْ نَوْبــَـاتِ أبْرَاجِـــي ومِنْ نَحْسِـي

    أخافُ عليكِ مِنْ رُومـِــي إذا غُلبــَــتْ
    ومِنْ نِيــــرَانِ شَعْــوَذَتِي على فُرْسِـي

    و مِنْ شَيْطَـــانِ قَافِيــــَةٍ إذا انْفَتَقَـَــتْ
    مُخَاتِلَــــــةًًً بِلا لَــــــوْنٍ ولا جِنْـــــسِ

    ومن حَسَبـي وغَمْغَمَـتي على نَسَبــي
    ومِنْ حُجُبـي إذا صَبـَأتْ ومن رِجْسِي

    أخـَــافُ نَتُـــوهُ في زَمَـــنٍ خُرَافـِــــيٍّ
    تَغَيّرَ فيــــــهِ شَكْلُ الجِــــنِّ والإِنْـــسِ

    تعالـَــيْ نَجْمَــــعُ الدُّنيــَـا ونَسْرُدُهَـــا
    على بُسْتَانِنَـــا مَرْوِيّـــــةََ الغَـَــــرْسِِ

    نُزَمْزِمُهـَــــا بِألـــــوانٍ مُجَنّحَــــــــةٍ
    ونَكسُوهَــــا بِبُــرْدَة برزخٍ قُدْســـــي

    نُفََسّــــرُها كمـا نَبْغِــــي ونَفْرِدُهَـــا
    على لَيْلاتِنَـــا تَنْــأى عَنِ النَّــــوْسِِ

    نُخَبِّئُهَــــا تَفُــــلُّ الضوءَ مِنْ قَمَــرٍٍ
    ونَنْعَثُهـَــا فَتَخْبـُــو سِيـــرَةُ الشمْسِ

    تعاليْ نَجْمَــعُ الأفْــلاقَ نَنْضُـــدُها
    على وَتَــرٍٍ يُلاغِـي مُنْحَنَى القَوْسِ

    ونُطْلِقُهَــا مَصَابيحَـــاً مُزَرْكَشَــــةًً
    مُخَضّبـَـةًً ببعضِ ضَلالِنَا المَنْسـِـي

    تعاليْ كـَـْي نمَــــدَّ خِباءَنـــا أفُــــقـاً
    نسوقُ لهُ جـِـرَارَ البوْحٍِِ أو نُرْسـي

    فلا صــَـوْتٌ يُمَارِسُنـَــا ولا لَغَــــــطٌ
    وهلْ لِصَدَىً يُطاولُ مَسْمَعَ الخُـرْسِِ

    فـَــإِنْ رَاقَ النسيــمُ لنــا وحَدَّثَنَــــــا
    أهـُــشُّ على صَبَا نَجْـــوَاكِِ بالْهَمْسِ

    وإنْ نَعَِِسَتْ عُيونُكِ فاهْجَعِي بِدَمِـي
    لأتْلــو فِي جُفُونِــكِ آيــةَ الكُرْسِــي


    يوسف أبوسالم


    [/frame]
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف أبوسالم; الساعة 26-02-2010, 18:58.
  • عبد اللطيف غسري
    أديب وكاتب
    • 02-01-2010
    • 602

    #2
    وكيفَ تخافُ يا مَن صادَ بالقــوسِ
    وبالسهمِ المُصيبِ غزالةََ الهَمـــسِ

    بأبياتٍ مُنَمَّقةٍ مُمَوْسَقــــــــــــــــــةٍ
    وإيقاعٍ شجِيِّ الوقعٍ والجَــــــــرْسِ

    لعَمرُكَ قد أصبْتَ جناحَ قافيــــــــةٍ
    برُوحِ مُهَلهلٍ وأخِي بَنِي عَبْــــــسِ

    ألا يا يوسفَ الشعر البديعِ... شَدَتْ
    بمَا أنشَدْتَ كُلُّ جَوارحِ النفْْـــــــسِ


    وجدتُني أرتجل هذه الأبيات تحية مني إليك بعد أن قرأتُ خريدتك الفاتنة أخي الشاعر القدير يوسف أبوسالم.
    تقبل تحياتي العطرة ومودتي الخالصة
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد اللطيف غسري; الساعة 26-02-2010, 13:54.

    تعليق

    • سرور البكري
      عضو الملتقى
      • 12-12-2008
      • 448

      #3
      الشاعر الكروان
      يوسف أبوسالم
      :
      كلماتكَ الهامسة انهمرتْ بعذوبة فكرتها وجمال قافيتها
      سينية خالبة المعاني وشديدة الرهافة
      وكأن الفكر فيك قد حلق بهمساتِ حوارٍ لا تحد خيالاتهِ حدود ,,
      كانت الأبيات منسابة ومتصاعدة في طرحها وفكرتها وجاء مطلع القصيدة واصفاً بزوغ الشمس وساعات الصحو الأولى لينسجم مع خاتمتها وهي تحاكي وقت النعاس وهدوءهُ وتلاوة الآيات فيه , فهذا التوافق بين المطلع والختام كان غاية في الجمال والانسجام:
      أَفَاقَ صَبَاحُـــكِ الْغَافِــي عَلىَ شَمْســــي
      وخَاصَـــرَ لَيْلِيَ الْمَسْكُــوبَ فِي حَدْسِـي
      :
      وإنْ نَعَِِسَتْ عُيونُكِ فاهْجَعِي بِدَمِـي
      لأتْلــو فِي جُفُونِــكِ آيــةَ الكُرْسِــي

      أما الأبيات التي جاءت بين المطلع والخاتمة فقد انهمرت بقطرها الرقراق الشفيف الوصف علينا وهي تشرحُ مخاوف شاعرٍ وفنان يجيد العزف على وتر الشعور فكم جميل هذا الوصف هنا:
      وحِيــنَ اسْتَـــــلَّ مِنْ مَدَياتـِــــهِا بَوْحَــــاً
      شَفِيفَـــاً عَمّدَتـــــْكِ النَّــارُ في كَأْسِـــــي


      فَلا ظَمِئَــتْ حَواشِــي النَّـــارِِ مُـذْ رُوِِيَتْ
      بِبَعْضِِِ غَََلالِكِ الْمَسْــــروجِ في نَفْســـِي


      ولا سَهِــِــــرَتْ نُجـُـــومُ الليْـلِِ مِـنْ أَرَقٍ
      ولا غِِيضَتْ مَواعِيــــــدٌ من اليـــــَـــأْسِِ

      ثم راح شاعرنا يشرحُ المحبة التي صارت عتق الأحلام وجنتها وعتق الحلم بالحبس في عيون المحبوبة , فلكم في هذا مجازية مؤثرة ورائعة الطرح ,حينما يكون العتق بالحبس:
      وحبُّـــكِ عِتـــقُ أحلامـــي وجَنَّتُهــَــا
      وعِتْـــقُ الحُلـــمِ في عَيْنيكِ بالحَبْـــــسِ

      وجاءت سمات الوصف لتشكو حيرتها بين عتقٌ وحبسِ
      بين خوفٍ ونحسِ , رومٍ وفرسِ , وبين حجبٍ ورجسِ , وجنٍ وأنسِ وزانَ المعاني هذه القافية الرنّانة المموسقة والتي انسجمت مع روح النص ومديات الحس المرهفة التي يسكبها الشاعر
      توالت بعد ذلك الصور الشِعرية الشديدة التكثيف لحد الدهشة
      باستعاراتها المتجددة وهي تعزز فكرة الخوف التي دارتْ الأبياتُ في فلكها:

      أخَافُ عليكِ مِنْ حَظّــــي وكَبْوتِـــــــهِ
      ومِنْ نَوْبــَـاتِ أبْرَاجِـــي ومِنْ نَحْسِـي

      أخافُ عليكِ مِنْ رُومـِــي إذا غُلبــَــتْ
      ومِنْ نِيـــرَانِ شَعْــوَذَتِي على فُرْسِـي

      و مِنْ شَيْطَـــانِ قَافِيــــَةٍ إذا انْفَتَقَـَــتْ
      مُخَاتِلَــةًًً بِلا لَــــوْنٍ ولا جِنْـــسِ

      ومن حَسَبـي وغَمْغَمَـتي على نَسَبــي
      ومِنْ حُجُبـي إذا صَبـَأتْ ومن رِجْسِي

      أخـَافُ نَتُــوهُ في زَمَـنٍ خُرَافـِــيٍّ
      تَغَيّرَ فيـــهِ شَكْلُ الجِـــنِّ والإِنْــسِ

      كان حس الشاعر وقلقهِ طاغياً على لغة القصيدة والصور الشعرية التي توالتْ فيها
      وما لبث أن تجرد شاعرنا من بعض مخاوفه لينتقل بنداء شفيف دفّاق والذي نكاد نسمعُ معانيه الهامسة هنا:

      تعالـَـيْ نَجْمَــعُ الدُّنيــَـا ونَسْرُدُهَـــا

      على بُسْتَانِنَـــا مَرْوِيّــةََ الغَـَــــرْسِِ

      نُزَمْزِمُهـَــا بِألــــوانٍ مُجَنّحَـــةٍ
      ونَكسُوهَــــا بِبُــرْدَة برزخٍ قُدْســــي

      نُفََسّـــرُها كمـا نَبْغِــي ونَفْرِدُهَـــا
      على لَيْلاتِنَـــا تَنْــأى عَنِ النَّــــوْسِِ

      نُخَبِّؤهَــــا تَفُــلُّ الضوءَ مِنْ قَمَــرٍٍ
      ونَنْعَثُهـَــا فَتَخْبـُــو سِيـــرَةُ الشمْسِ

      تعاليْ نَجْمَــعُ الأفْــلاقَ نَنْضُـــدُها

      على وَتَــرٍٍ يُلاغِـي مُنْحَنَى القَوْسِ

      وأنتهى صوت النداء في صديات فكر شاعرنا ببيتٍ آسرٍ رقراق
      جاء ليكلل تلكم النداءات بمعنى متجدد ومدهش ,,

      فلا صـَوْتٌ يُمَارِسُنـَـا ولا لَغَــطٌ
      وهلْ لِصَدَىً يُطاولُ مَسْمَعَ الخُـــرْسِِ

      :
      قصيدةٌ أكثر من رائعة
      ومن أجمل ما خطتهُ أناملُ شاعرنا
      وفيها جماليات تستحق الوقوف مطولاً عليها
      :
      فدمتَ رائعاً كما أنت
      وسلمت يداك

      تعليق

      • يوسف أبوسالم
        أديب وكاتب
        • 08-06-2009
        • 2490

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عبد اللطيف غسري مشاهدة المشاركة
        وكيفَ تخافُ يا مَن صادَ بالقــوسِ

        وبالسهمِ المُصيبِ غزالةََ الهَمـــسِ

        بأبياتٍ مُنَمَّقةٍ مُمَوْسَقــــــــــــــــــةٍ
        وإيقاعٍ شجِيِّ الوقعٍ والجَــــــــرْسِ

        لعَمرُكَ قد أصبْتَ جناحَ قافيــــــــةٍ
        برُوحِ مُهَلهلٍ وأخِي بَنِي عَبْــــــسِ

        ألا يا يوسفَ الشعر البديعِ... شَدَتْ
        بمَا أنشَدْتَ كُلُّ جَوارحِ النفْْـــــــسِ


        وجدتُني أرتجل هذه الأبيات تحية مني إليك بعد أن قرأتُ خريدتك الفاتنة أخي الشاعر القدير يوسف أبوسالم.
        تقبل تحياتي العطرة ومودتي الخالصة
        المبدع عبد اللطيف غسري

        الشجى يبعث الشجى
        والشعر يبعث الشعر
        وما أرقه عندها من حوار
        يحلق في الآفاق
        ولا يرضى إلا بالمنتهى من الأشياء
        ويبايع المطلق بكل أوتي من مفردات وصور
        أخي المبدع عبد اللطيف
        كل حرف نثرته هنا شعرا
        سيرافق القصيدة أينما حلت
        فشكرا لك على هذاه الإضافة الجميلة

        وتحياتي


        تعليق

        • محمود فرحان حمادي
          عضو الملتقى
          • 13-05-2009
          • 306

          #5
          [align=center]
          الاستاذ يوسف أبو سالم
          شموخ فاره وقدود ميّاسة لحرف جاز السماك بعلوّه وخيال عانق الألق بشذاه
          وهاهي مكتبة الأدب العربي جذلى فرحة برصيد جديد يضاف إلى روائعها
          أحسنت الأداء فاثلجت الصدور
          فلك منا التحايا الخالصة والاعجاب الكبير
          [/align]

          تعليق

          • فتحي المنيصير
            شاعر أويا
            • 13-06-2007
            • 659

            #6
            راقية ورقراقة

            دمت مبدعا سيدي
            كتابةُ الشعر مضيعةٌ للوقتِ
            شاعر أويا


            تعليق

            • يوسف أبوسالم
              أديب وكاتب
              • 08-06-2009
              • 2490

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة سرور البكري مشاهدة المشاركة
              الشاعر الكروان

              يوسف أبوسالم
              :
              كلماتكَ الهامسة انهمرتْ بعذوبة فكرتها وجمال قافيتها
              سينية خالبة المعاني وشديدة الرهافة
              وكأن الفكر فيك قد حلق بهمساتِ حوارٍ لا تحد خيالاتهِ حدود ,,
              كانت الأبيات منسابة ومتصاعدة في طرحها وفكرتها وجاء مطلع القصيدة واصفاً بزوغ الشمس وساعات الصحو الأولى لينسجم مع خاتمتها وهي تحاكي وقت النعاس وهدوءهُ وتلاوة الآيات فيه , فهذا التوافق بين المطلع والختام كان غاية في الجمال والانسجام:
              أَفَاقَ صَبَاحُـــكِ الْغَافِــي عَلىَ شَمْســــي
              وخَاصَـــرَ لَيْلِيَ الْمَسْكُــوبَ فِي حَدْسِـي
              :
              وإنْ نَعَِِسَتْ عُيونُكِ فاهْجَعِي بِدَمِـي
              لأتْلــو فِي جُفُونِــكِ آيــةَ الكُرْسِــي

              أما الأبيات التي جاءت بين المطلع والخاتمة فقد انهمرت بقطرها الرقراق الشفيف الوصف علينا وهي تشرحُ مخاوف شاعرٍ وفنان يجيد العزف على وتر الشعور فكم جميل هذا الوصف هنا:
              وحِيــنَ اسْتَـــــلَّ مِنْ مَدَياتـِــــهِا بَوْحَــــاً
              شَفِيفَـــاً عَمّدَتـــــْكِ النَّــارُ في كَأْسِـــــي


              فَلا ظَمِئَــتْ حَواشِــي النَّـــارِِ مُـذْ رُوِِيَتْ
              بِبَعْضِِِ غَََلالِكِ الْمَسْــــروجِ في نَفْســـِي


              ولا سَهِــِــــرَتْ نُجـُـــومُ الليْـلِِ مِـنْ أَرَقٍ
              ولا غِِيضَتْ مَواعِيــــــدٌ من اليـــــَـــأْسِِ

              ثم راح شاعرنا يشرحُ المحبة التي صارت عتق الأحلام وجنتها وعتق الحلم بالحبس في عيون المحبوبة , فلكم في هذا مجازية مؤثرة ورائعة الطرح ,حينما يكون العتق بالحبس:
              وحبُّـــكِ عِتـــقُ أحلامـــي وجَنَّتُهــَــا
              وعِتْـــقُ الحُلـــمِ في عَيْنيكِ بالحَبْـــــسِ

              وجاءت سمات الوصف لتشكو حيرتها بين عتقٌ وحبسِ
              بين خوفٍ ونحسِ , رومٍ وفرسِ , وبين حجبٍ ورجسِ , وجنٍ وأنسِ وزانَ المعاني هذه القافية الرنّانة المموسقة والتي انسجمت مع روح النص ومديات الحس المرهفة التي يسكبها الشاعر
              توالت بعد ذلك الصور الشِعرية الشديدة التكثيف لحد الدهشة
              باستعاراتها المتجددة وهي تعزز فكرة الخوف التي دارتْ الأبياتُ في فلكها:

              أخَافُ عليكِ مِنْ حَظّــــي وكَبْوتِـــــــهِ
              ومِنْ نَوْبــَـاتِ أبْرَاجِـــي ومِنْ نَحْسِـي

              أخافُ عليكِ مِنْ رُومـِــي إذا غُلبــَــتْ
              ومِنْ نِيـــرَانِ شَعْــوَذَتِي على فُرْسِـي

              و مِنْ شَيْطَـــانِ قَافِيــــَةٍ إذا انْفَتَقَـَــتْ
              مُخَاتِلَــةًًً بِلا لَــــوْنٍ ولا جِنْـــسِ

              ومن حَسَبـي وغَمْغَمَـتي على نَسَبــي
              ومِنْ حُجُبـي إذا صَبـَأتْ ومن رِجْسِي

              أخـَافُ نَتُــوهُ في زَمَـنٍ خُرَافـِــيٍّ
              تَغَيّرَ فيـــهِ شَكْلُ الجِـــنِّ والإِنْــسِ

              كان حس الشاعر وقلقهِ طاغياً على لغة القصيدة والصور الشعرية التي توالتْ فيها
              وما لبث أن تجرد شاعرنا من بعض مخاوفه لينتقل بنداء شفيف دفّاق والذي نكاد نسمعُ معانيه الهامسة هنا:

              تعالـَـيْ نَجْمَــعُ الدُّنيــَـا ونَسْرُدُهَـــا

              على بُسْتَانِنَـــا مَرْوِيّــةََ الغَـَــــرْسِِ

              نُزَمْزِمُهـَــا بِألــــوانٍ مُجَنّحَـــةٍ
              ونَكسُوهَــــا بِبُــرْدَة برزخٍ قُدْســــي

              نُفََسّـــرُها كمـا نَبْغِــي ونَفْرِدُهَـــا
              على لَيْلاتِنَـــا تَنْــأى عَنِ النَّــــوْسِِ

              نُخَبِّؤهَــــا تَفُــلُّ الضوءَ مِنْ قَمَــرٍٍ
              ونَنْعَثُهـَــا فَتَخْبـُــو سِيـــرَةُ الشمْسِ

              تعاليْ نَجْمَــعُ الأفْــلاقَ نَنْضُـــدُها

              على وَتَــرٍٍ يُلاغِـي مُنْحَنَى القَوْسِ

              وأنتهى صوت النداء في صديات فكر شاعرنا ببيتٍ آسرٍ رقراق
              جاء ليكلل تلكم النداءات بمعنى متجدد ومدهش ,,

              فلا صـَوْتٌ يُمَارِسُنـَـا ولا لَغَــطٌ
              وهلْ لِصَدَىً يُطاولُ مَسْمَعَ الخُـــرْسِِ

              :
              قصيدةٌ أكثر من رائعة
              ومن أجمل ما خطتهُ أناملُ شاعرنا
              وفيها جماليات تستحق الوقوف مطولاً عليها
              :
              فدمتَ رائعاً كما أنت

              وسلمت يداك
              الشاعرة المرهفة دوما
              سرور البكري

              يشكل مرورك هذا ومداخلتك
              نقلة نوعية في مداخلاتك على قصائدي
              فهو هذه المرة
              إبحار عميق في ثنايا القصيدة
              وبحث أعمق عن مكامن الجمال فيها
              فضلا عن الوقوف عند سمات تعتقد الشاعرة أنها مميزة في القصيدة
              من خلال انتقاء أبيات بعينها

              مثل هذه القراءات تشكل عصبا موازيا
              للقراءات التي تركز على السلبيات
              وبذلك يتجمع لدينا مجموعة من القراءات ليست متطابقة
              بل ربما تكون متناقضة
              ففي حين تكون إحداها سلبية تكون الأخرى إيجابية
              وهنا يبدأ التفاعل والتلاقي أو التضاد بين هذه القراءات
              ويكفي المتلقي أن يقرأها ليجد نفسه منحازا إلى إحدى القراءات
              أو على الأقل شكل لنفسه رؤية جديدة
              وهذا تماما هو الحوار المطلوب
              الذي يتم هنا برقي وسمو نعتز به دوما في هذا الديوان
              الشاعرة المرهفة سرور البكري

              أثمن تجوالك الرحب عبر قصيدتي
              وسعدت كل السعادة بكل كلمة قيلت في كل حرف في القصيدة
              ذلك أن روحا من رهف وعذوبة ورقة
              كانت تنسكب من قراءتك الجميلة
              على القصيدة التي زادها مرورك جمالا

              دمت مرهفة مبدعة

              تعليق

              • ميسون الارياني
                جنــيــّـة
                • 07-04-2008
                • 189

                #8
                أخَافُ عليكِ مِنْ حَظّــــي وكَبْوتِـــــــهِ
                ومِنْ نَوْبــَـاتِ أبْرَاجِـــي ومِنْ نَحْسِـي


                جميل عذب هذا النص
                بورك قلبك
                فائق تقديري
                بابها الذي يفضي..
                ^_^
                مدونتي

                تعليق

                • يوسف أبوسالم
                  أديب وكاتب
                  • 08-06-2009
                  • 2490

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمود فرحان حمادي مشاهدة المشاركة
                  [align=center]
                  الاستاذ يوسف أبو سالم
                  شموخ فاره وقدود ميّاسة لحرف جاز السماك بعلوّه وخيال عانق الألق بشذاه
                  وهاهي مكتبة الأدب العربي جذلى فرحة برصيد جديد يضاف إلى روائعها
                  أحسنت الأداء فاثلجت الصدور
                  فلك منا التحايا الخالصة والاعجاب الكبير
                  [/align]
                  أخي المبدع
                  محمود حمادي

                  مرورك الجميل
                  وكلماتك التي نثرتها بودّ
                  بين حروف القصيدة
                  أضاءتها أكثر
                  وجعلتها تختال فرحا
                  تشريفك إلى قصيدتي
                  وفي رحابها
                  هو ذاته مكسبٌ كبير
                  فأهلا بك أخي وسهلا

                  وكل الشكر لك

                  تعليق

                  • جميلة الكبسي
                    شاعرة وأديبة
                    • 17-06-2009
                    • 798

                    #10
                    [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
                    أستاذي الشاعر القدير يوسف أبوسالم
                    تتدلى أغصان الجمال في بساتين حرفك الساحر
                    إن أكثر ما أحببته بهذه القصيدة هو استخدامك لضمير
                    جمع بين الشاعر والمحبوبة حتى صارت شريكته في كل
                    الأحلام التي يرى أن بوسعه تحقيقها ..
                    دائما يسعدني المرور بحرفك الزاهي أيها الشاعر المبدع
                    دمت كبيرا
                    [/align]
                    [/cell][/table1][/align]
                    *
                    * *
                    * * *

                    " أنا من لا تمل الأمل "

                    * * *
                    * *
                    *

                    تعليق

                    • محمد ذيب علي بكار
                      عضو الملتقى
                      • 14-02-2009
                      • 61

                      #11
                      [align=center]
                      والله أن كان للشعر سحر وللحروف عذوبة
                      فهما ناما بين قوافي هاتيك القصيدة
                      التي قد قدت من وهج الشمس
                      وأختالت مفاخرة
                      بين يدي فينوس
                      لتحطم أسطورة
                      انه لم يعد هناك شعر
                      غزل رهيف الحواشي
                      يدغدغ الروح
                      ويختمها في الأبحار بدمه ليحصنها بأية الكرسي
                      ايها الشامي الأندلسي
                      الموشى بعبق أربد
                      كنت رائعاً واكثر
                      محمد
                      [/align]
                      [FONT="Arial"][SIZE="4"][CENTER]وإذا قطفت الشعر من أشجاره
                      فاعلم بأن ثماره بكار
                      قلب إذاصلى يرفرف حرفه
                      فوق الجنان وتحته الأنهار
                      الشاعر ثروت سليم [/CENTER][/SIZE][/FONT]
                      مدونتي
                      [url]http://maajedh.maktoobblog.com/[/url]
                      [url]http://mohamadalibaakar.jeeran.com/[/url]

                      تعليق

                      • يوسف أبوسالم
                        أديب وكاتب
                        • 08-06-2009
                        • 2490

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة فتحي المنيصير مشاهدة المشاركة
                        راقية ورقراقة

                        دمت مبدعا سيدي
                        أهلا بك أخي الشاعر
                        فتحي المنيصير

                        ومرورك أخي كان راقيا
                        مثلما كلماتك القليلة الكثيرة
                        رقراقة راقية حقا
                        دمت مبدعا

                        وشكرا لك

                        تعليق

                        • يوسف أبوسالم
                          أديب وكاتب
                          • 08-06-2009
                          • 2490

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة ميسون الارياني مشاهدة المشاركة
                          أخَافُ عليكِ مِنْ حَظّــــي وكَبْوتِـــــــهِ
                          ومِنْ نَوْبــَـاتِ أبْرَاجِـــي ومِنْ نَحْسِـي


                          جميل عذب هذا النص
                          بورك قلبك
                          فائق تقديري
                          المبدعة والشاعرة الرقيقة
                          ميسون الإرياني

                          شهادتك يا ميسون
                          وأنت الشاعرة المحلقة
                          إكليلٌ من ياسمين
                          زين هام القصيدة
                          وجعلها عروسا
                          دمت مبدعة
                          ودام قلمك فياضا

                          تحياتي والمودة

                          تعليق

                          • خلود الجبلي
                            أديب وكاتب
                            • 12-05-2008
                            • 3830

                            #14
                            أخـَــافُ نَتُـــوهُ في زَمَـــنٍ خُرَافـِــــيٍّ
                            تَغَيّرَ فيــــــهِ شَكْلُ الجِــــنِّ والإِنْـــسِ


                            هنا
                            أجعلني ارتدي حرفك
                            فهي تسربت لقلبي فكادت تشبه ملامحي
                            أخبرهم !!لاتجعلهم يتهامسون!!
                            أنثاك هو نار ونور كساءها
                            فتسلل إلى زمنى
                            فعندي مساكن المستحيل
                            سوف ننكث القوانين
                            وندين عفة الرهبان
                            ونسطر حول السنديان طقوس الشفق
                            ولاتخف
                            أنت هنا قربانا لمحرابي

                            الكريم يوسف ابو سالم
                            جبرتني على الغوص بك
                            تقديري

                            لا إله الا الله
                            محمد رسول الله

                            تعليق

                            • سحر الشربينى
                              أديب وكاتب
                              • 23-09-2008
                              • 1189

                              #15
                              وقفت هنا على روعة طالما نشدتها وإبداع طالما هفوتُ إليه
                              كنتُ أتوقُ للبيت يلو الآخر على امتدادِ ذلك الوقت وأترقبُ ما سيسفر
                              عنه من جديد ولم تغادرنى اللهفة إلى ما سيطل به البيت الجديد من فكرة
                              وما سيحلق به من خيال , فقد وظفت شاعرنا اللغة البصرية وكأنك تحمل كاميرا
                              متجولة معتمداً على مقدرتك الفنية الفائقة على التصوير الحسى مستخدماً تقنيات
                              تصويرية تعكس امتزاج الشعور وصور تتوالد منها الأفكار
                              تنازلتُ هنا طواعيةً عن إدراكى وتركت فكرى يعبثُ على متن القصيدة
                              التى هى من أجمل ما قرأت لك

                              دمت محلقاً
                              إنَّ قلبي
                              مثل نجماتِ السماءِ
                              هل يطولُ الإنسُ نجماً
                              (بقلمي)​

                              تعليق

                              يعمل...
                              X