وعذرا أستاذى لتأخرى فى الرد فلم أقرأ تعليقك على تعليقى إلا الآن ووالله أنا محتار بالنسبة للمبنى للمجهول أحسبه واضحا من تعليقى الفعل " غى "

أخي الشاعر المبدع يوسف أبو سالم
القصيدة -بغض النظر عن الموسيقى- رائعة..
و كعادتك دائما تجعل القارئ يتفاعل مع ما تكتب
بالتشويق والشد والجذب الممتعين و الشاعرية المحلقة..

لكني أعتبر القصيدة من شعر التفعيلة وليس من العمودي ☺

فالقطف في الوافر لم يأت اعتباطا وإنما هو لإعطاء فرصة للمنشد
ليلتقط أنفاسه بإبراز نهاية الأشطر و نهاية الأبيات؛ هذا من جهة،
ومن جهة أخرى ما الفرق بين البيت في قصيدتك وبين بيت البسيط ؟؟
لو أنشدنا القصيدة فإننا سنستشعر روح بحر البسيط و لن نجد فرقا
كبيرا إلا بمقدار حرف (أو حرفين على الأغلب) مما قد يجعلنا نعتبر
البيت من البسيط مع وجود بعض الكسور..

ولعلك تعلم أخي الحبيب أن كثيرا من البحور قد أقرها
العروضيون و أفردوا لها مساحات من كتبهم و قدراً لا يُستهان
به من جهودهم ومع ذلك فإن الشعراء قد هجروها
(وأنا هنا لا أقصد البحور المهملة)..
فما هو -يا ترى- سبب هجر الشعراء لتلك البحور ؟؟
السبب هو أن الشعراء ليسوا في حاجة إلى بحرين لا
يختلفان عن بعضهما إلا بمقدار حرف أو حرفين .


أرجو تقبل تدخلي فما هو إلا رأي تعرف أخي الحبيب
أني لا أستطيع المرور دون الإشارة إليه ☺


وافر ودي و تقديري






.

شكرا جزيلا لك أخي يوسف أبو سالم

أليست تفعيلات شطر البسيط هي: مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن ؟؟
ألا نستطيع كتابة هذه التفعيلات كالتالي: مستفعلاتن مفاعيلن مفاعلتن ؟؟
وباعتبار الخبن الذي هو زحاف شائع حسن ومطروق بكثرة في
أول البسيط تصبح التفاعيل كالتالي: مفاعلاتن مفاعيلن مفاعلتن
مما يجعل الفرق بينه وبين وزن الوافر حرفا واحدا -على الأغلب
هو زيادة ألف ساكنة في أول التفعيلة..
وإن جاءت التفعيلة الثانية في بيتك سالمة يصبح الفرق في حرفين فقط أحدهما الألف المذكورة سابقا
والآخر يتمثل في حركة بدل السكون في البسيط..
أما البحور التي أشرت إلى هجر الشعراء لها بسبب تقاربها فكثيرة
منها المديد الثاني والثالث والرابع، الرمل ذو الضرب المقطوع فعْلن، المتدارك
الذي أهمله الخليل-برغم خروجه في الدائرة-بسبب هجر الشعراء
له قديما، وسبب هجره هو أن الفرق بينه وبين المتقارب سبب خفيف في أوله إذا حُذِف أو نُقِل إلى آخر التفاعيل حصلنا على المتقارب كما أن مقلوبه هو المتقارب نفسه..

أما احتجاجك بالتقارب بين الرجز و الكامل -وإن كان صحيحا في
حالات نادرة جدا تتمثل في البيت الكاملي المسدس- فهو مردود لأن
الشاعر غالبا لا يخلو بيته الكاملي من متفاعلن و لو مرة واحدة كما
لا يخلو بيته الرجزي من إحدى الزحافات السائغة في الرجز و المستقبحة في
الكامل مثل: مفاعلن - مفْتعلنْ ؛ هذا من جهة..

أما من جهة أخرى -قد تكون بعيدة عن موضوعنا لكن لا حرج من
الإشارة إليها- فإن الرجز يكاد يكون منفصلا عن الشعر فهو فن
قائم بذاته خاصة أن الخليل وكثيرا من العلماء لا يعدون مشطوره ومنهوكه شعرا وحجتهم في ذلك قوية يمكن الرجوع إليها في معجم العين للخليل في باب رجز..
ولضيق الوقت أقتبس من أحد المواقع ردا كتبته في نقاش
حول الرجز:

أخيرا هذا النقاش لا يمس بأي شكل حقيقة أنك شاعر لا يشق له غبار
وأخ أحبه وأقدره وإنما هي الآراء لا عيب و لا عجب في اختلافها..


مع ودي و تقديري

الشاعر الكبير يوسف أبوسالم أنحني لشعرك إعجابا ولحرفك اندهاشا وأصمتُ جمالا فإنه قد قيل الصمت في حرم الجمال جمال. دمت للشعر ودام لك تقبل خالص ودي

[align=center]


الشاعر الأستاذ
يوسف أبو سالم
تستحق الحبيبة أن نكتب لها مثل هذا الشعر الجميل
قصيدة رقيقة هامسة الروي على أصل بحر الوافر
كعادتك تستلهم الطبيعة في شعرك
لكنك هذه المرة استلهمت مفردات الكون
لتصوغها أغنية حب
شعر غنائي جميل
بورك نبضك

[/align]

الشاعر الألق دوما
يوسف القصيدة
فقد سبيتنا جميعا
وجعلت الكل يسبح في سحرها
والآخر ظن ـ وله الحق ـ أنها ليلاه أو هو قيسها
لكل هذا دعني أقرأ على هذا السحر آيات الكرسي
وأتلوها على جمال العربية التي أسكرتها هنا من عتق دنانك
تحية أولى حتى حين
يايوسف القصيدة العربية!
دمت محلقا في هذا الجمال الذي لايشبهه جمال !
تحياتي الخالصة

هكذا يكون الشعر
يا إلهي !!!
كم أنت رائع ومبدع ؟!
لا عدمناك