رواية .. جزء أول" تجريب " !! محمد سلطان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سلطان
    أديب وكاتب
    • 18-01-2009
    • 4442

    #16
    [align=center]تعقيب للسادة الزملاء :

    كما ذكرت هي تجربتي الأولى في هذا الجنس الأدبي الروائي .. قد تفلح و قد تفشل , ولذا يسعدني كل من يمر أن يضع لي و لو ملاحظة اكتشفها بالنص لأن الأجزاء التالية بناءً على ملاحظاتكم ستكون أمتن ..

    ملحوظة :بالنسبة للعامية الموجودة كانت مقصودة و كان بإمكاني أن أغيرها إلى الفصحى لكن وجدتها أقرب لنفسي و للقارئ تماشياً مع الجو النفسي و تيمة الموضوع ..
    فلو تكرمتم إن كان إدراجها يعيب الفن الروائي فوجهوني للصواب , و صدقوني لن أكملها إلا بعدما أشبع من الملاحظات التي تدعم جدرانها و أساسها ..

    [align=right]كان تعقيب للتوضيح و يُتبع بإذن الله بالرد على كل زميل بإسمه ..
    محبتي لكم لكل من أتى بعدكم ..
    محمد سلطان[/align]
    [/align]
    صفحتي على فيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

    تعليق

    • محمد سلطان
      أديب وكاتب
      • 18-01-2009
      • 4442

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة مجدي السماك مشاهدة المشاركة
      الرائع محمد ابراهيم سلطان..تحياتي
      اكمل العمل..بكل همة ونشاط..لانك رائع..بلا مجاملة ابدا.اتمنى لك التوفيق والتألق دوما.
      مودتي
      لن أكمله صديقي مجدي حتى أشبع منكم و تنتفخ أوردتي من معايشته أكثر و أكثر .. لأنه يهمني كمولودٍ تربى و ترعرع على يدي ..

      حفزتني و منحتني ثقة و طاقة أستاذ مجدي السماك القاص و الروائي الرائع ..
      محبتي لك و خالص الود
      صفحتي على فيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

      تعليق

      • ميساء عباس
        رئيس ملتقى القصة
        • 21-09-2009
        • 4186

        #18
        أما أنا
        للأمانة أقول كما استحلفتنا
        ياسلطان ..
        ياروح الأحساس والشعور
        كنت أكثر من رائع
        أنت تضع قدمك على السراط المضيء
        أولا شيقة جدا ..ممتعة ..لاتبعث الملل في أي مكان منها
        ثانيا ..لغتها جميلة شاعرية
        صورها فاتنة
        وهناك شيء ؟؟أظنه من أجمل الجماليات عندما يتواجد بالقصة
        ألا وهو الأسلوب
        أسلوبك المختصر المكثف ..ألم يتبخر بالسخرية الذكية
        التي تجعلنا نتجرع كما كبيرا من مائدتك الشهية
        والتي فيها كل أصناف الحزن موزعة على شكل مقبلات
        رائعة جدا أيها الفنان القدير
        أيها الأديب
        أبدعت بجدارة
        كل الود والتقدير
        ميساء العباس
        مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
        https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

        تعليق

        • محمد سلطان
          أديب وكاتب
          • 18-01-2009
          • 4442

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة العربي الثابت مشاهدة المشاركة
          أخي الودود محمد..
          أقرأ لك فأحس بالقرب من شخوص قصك الجميل،وأنفعل مع هذه اللغة الفياضة المتدفقة بعفوية ،
          ماأنصحك به يامحمد هو أن تواصل ..أن تكتب..أترك الأحداث والأحاسيس تحكي نفسها ،وافسح المجال للمشاهد لتنساب عذبة على البياض ...
          إنني والأخرين حتما سنتابع هذا الشذى الآتي من أرض موسم الهجرة نحو الشمال...
          واصل...ولك التألق.
          لك صادق محبتي وتقديري..

          أخوك العربي
          المغرب
          أستاذي الجميل
          العربي الثابت

          أشكرك كثيراً يا رجل لأنك خصصت من وقتك الثمين نصيباً لي .. فلا يستوجب عليّ الآن وكل آن سوى شكرك لأن العمل يحتاج للكثير في الفترة القادمة و هذا ما أتمناه كي لا أخذلكم ..

          خالص محبتي و تقديري أستاذ العربي
          صفحتي على فيس بوك
          https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

          تعليق

          • آسيا رحاحليه
            أديب وكاتب
            • 08-09-2009
            • 7182

            #20
            [align=right]
            الأخ محمد ابراهيم سلطان..
            أنا متابعة لك..و أحييّ فيك هذا التواضع و الغيرة و الإصرار على أن يكون عملك متقنا و روايتك متكاملة و ذلك باحتكامك إلى آراء الإخوة الكرام هنا..هذا يكبّرك في أعيننا و الله ..
            إسمح لي أن أقول رأيي المتواضع..
            أنت بارع في وصف البيئة و تفاصيلها و منذ الأسطر الأولى وضعت القارئ في الجو الزماني و المكاني للأحداث..أعيب عليك بعض الإسهاب و الحشو ما جعل المقدمة جاءت طويلة نوعا ما..
            أسلوبك مشوّقٌ جدا ..إنّما أحبذّ لو تتفادى إستعمال العامية في سياق السرد و تكتفي باستعمالها في الحوار فقط لأنك كما قلت ترى أنّ ذلك يقرّب العمل للقارئ..
            هناك بعض الأخطاء تحتاج إلى تصحيح و أكيد ستفعل عندما تراجع النص..
            أشجّعك على إكمال الرواية و يسعدني أن أقرأ لك.
            تحيّتي.
            [/align]
            يظن الناس بي خيرا و إنّي
            لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

            تعليق

            • إيمان عامر
              أديب وكاتب
              • 03-05-2008
              • 1087

              #21
              محمد سلطان
              ما أروعك هنا
              تجربة جيدة صديقي العزيز
              تقدم الي الأمام محمد
              تحكي واقع الريف القديم بكل صدق
              من زمن لم أرك بهذا الجمال والتألق
              ربنا يوفقك يارب
              انتظر دائما حروفك
              دمت في تألق مستمر
              لك ارق تحياتي
              "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

              تعليق

              • محمد سلطان
                أديب وكاتب
                • 18-01-2009
                • 4442

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                أخي الغالي ، ياسلطان الكلمة ، كم هو جميلٌ صباحي هذا اليوم وأنا أجوب هذه الرحلة الريفيّة البسيطة بوداعتها ، القويّة بدلالاتها ،.
                نقل الإحساس بهذه البراعة لايتمكّن منه إلاّ مبدعٌ عميقٌ مثلك ،
                لاتتأخّر بباقي الأجزاء ، حتماً سنتابع بلهفة . وبتوفيقٍ من الله .
                تحيّاتي ...
                من عيوني يا ست الكل .. سأقوم بإدراجها فور الإنتهاء من هندمتها كي ترتقي إلى ذائقتكم التي تستحق كل الإحترام و التقدير و تبعث على التشجيع

                خالص محبتي أستاذة إيمان .. شرفني مرورك والله
                أشكرك على الإهتمام و التشجيع
                أخوكم
                محمد سلطان
                صفحتي على فيس بوك
                https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                تعليق

                • محمد سلطان
                  أديب وكاتب
                  • 18-01-2009
                  • 4442

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة آمنه الياسين مشاهدة المشاركة
                  الزميل القدير

                  ؛؛ محمد سلطان ؛؛

                  مساؤك خير وعافية

                  وجمعتك مباركة ببركة من الرحمن

                  أستاذ محمد ؛؛؛ تجيد السرد بطريقة لايمل منها القارىء

                  وهذا بحد ذاته انجاز بالنسبة للقاص

                  حسب ما اراه ببساطتي وتواضعي

                  ننتظر القادم على أحر من الجمر

                  وكلنا يقين بروعته وجماليته فالكاتب يتقدم بشكل ملحوظ

                  لك الخير كله لاينقصه مثقال حبة من خردل

                  تحياتي

                  آ
                  م
                  ن
                  ه
                  الأستاذة الراقية

                  آمنة الياسين الغالية

                  مساؤك ياسمين يا روح الحب .. أتمنى من الله أن يكون الجزء الأول أعجبك و أتمنى منه أيضا أن يعجبك القادم إن شاءالله ..
                  كم جميل مرورك سيدتي و يبعث في قلمي نبض آخر نحو اللا محدود .. دام مرورك و دامت أيامك بهية كما بهائك الفراتي الأصيل

                  خالص المحبة و الود أمنة
                  صفحتي على فيس بوك
                  https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                  تعليق

                  • محمد سلطان
                    أديب وكاتب
                    • 18-01-2009
                    • 4442

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد فؤاد صوفي مشاهدة المشاركة
                    عزيزي الأديب محمد إبراهيم سلطان المحترم
                    لقد قصدتني في شيء أهابه جداً . . فأنا هاوٍ للأدب ليس إلا . . وفي الملتقى أساتذة كبار لا أقارن نفسي بهم
                    وأنا أشكرك على هذه الثقة . . وسأحاول جهدي تقديم النقد المنهجي والنصح اللازمين :

                    *** مايختص بالعنوان فلن نستطيع معرفة القصد من ورائه الآن . . ولكن يمكن تقييمه بعد إنهاء القصة .
                    *** سأمرر لك هنا بعض الأخطاء اللغوية أو مايتعلق باستخدام الكلمة لإعطاء المعنى المطلوب وكما يلي :
                    # (في عز الليل = كلمة عز استخدمت هنا بمعناها العامي أما معناها بالفصحى فهو غير ذلك ، وفي القاموس تجد عزَّ = قوي وانتفى عنه الذل ، أو كَرُمَ ، أو عزَّ الشيء : قل فلا يكاد يوجد ، أما صيغة عز الليل بمعنى منتصفه أو اشتداده ، فلم أقع على هذا المعنى في القاموس أبداً) .
                    # (يتآتي السكون بصفيره مكسياً= يتآتى السكون بصفيره مكسواً)
                    # (أصداء المجاري= الصورة لن تكون واضحة إلا بإعطاء وصف لهذه المجاري أنها مجاري الترع أو مجاري الأقنية . . إلخ) .
                    # (المعروف عنها قلة السهر و النوم من المغرب كما الدواجن , والصحو من النجمة مع البهائم ..= المعروف عنها أنها تنام مع الدواجن وتصحو مع البهائم – وذلك يكفي حتى نهرب من الحشو ) .
                    # (فتبدأ الحمير حك أقفيتها وأعناقها الطويلة و الرؤوس المدلاة كالمساحي في الجدران التي اخشوشنت بفعل الريح و عوامل التعرية المتزامنة ..= فتبدأ الحمير حك أقفيتها في الجدران التي اخشوشنت بفعل الريح و عوامل التعرية المتزامنة ..- وذلك للهروب من الحشو ) .
                    # (ما أن يقب الرغيف و يتحمص وجهه = كلمة يقب ليست من الفصحى بهذا المعنى والأفضل: ينضج ).
                    # (دردبات المجاري = لم أفهم معناها وإذا لم تكن من الفصحى فالأفضل استخدام غيرها ).
                    # (أن يكون مصحصح الأذن = هذه من العامية ، فهل استخدامك للعامية هنا مقصود).
                    # (ويتوكل على باب الله = الأصح : ويتوكل على الله).
                    # (يحفظ السكة صم = يحفظ السكة صماً ) .
                    # (أغصب على نفسي = أغصب نفسي).
                    # (كانت تأخذ كل الأمور هزار و ضحك= تأخذ كل الأمور بالضحك واللعب ، كلمة هزار ليست من الفصحى ، وهي أيضاً مع كلمة ضحك منصوبتان وليستا مرفوعتين ).
                    *** أراك خائفاً أن تكون الأحداث في مخيلتك غير كافية لإنشاء قصة طويلة وبذلك عمدت إلى التطويل والحشو ، فأضعفت القصة من الناحية الأدبية ، وعليك ألا تخاف ، وأؤكد لك أن الأحداث ستكون أكثر من كافية ، ومجتمع القرية مليء بالجمال والأحداث المختزنة في ذاكرتنا ، فلا تقلق من ذلك .
                    *** أرى أن فكرة القصة ( الموضوع ) وكذلك مكان القصة ومسرح الأحداث و بناء الشخصيات ، كل ذلك جيد وجميل ، كذلك فالمقدمة موحية بالآتي ومليئة بالتشويق ، وهذا شيء يؤخذ لك .
                    *** الخط الدرامي الأساسي لم يظهر بعد بمفهومه الواسع ، وهذا شيء طبيعي عندماً نقرأ الفصل الأول فقط في رواية ما .
                    *** حتى نمنع عن القصة الحشو والتطويل ، يجب أن يكون هنالك علاقة واضحة مع القصة لكل فكرة جزئية وكل فقرة وكل كلمة . . وإلا فإن ذهن القارىء سوف يتشتت من ناحية والقصة سوف تعاني من الضعف من ناحية أخرى .
                    *** تجد أدناه رؤيتي الخاصة للنص بعد أن أزلت منه الحشو والتطويل ، وحاولت جهدي المحافظة على خصائصه الأصلية :


                    + العلقم +




                    الجزء الأول :



                    أولاً : المقدمة :
                    ( في بهيمة الليل المنسدل على طواقي القش المنزلية , يتآتى السكون بصفيره مكسوّاً بنقيق الضفادع و خرير القرب , مختلطاً بشىء من الطنين الخفي خارج المنازل المعروف أنها تنام مع الدواجن , وتصحو مبكراً مع البهائم ..

                    إن احمر رغيف الشمس دفِئت الحيطان و تسربت السخونة بين القوالب ؛ فتبدأ الحمير حك أقفيتها في الجدران التي اخشوشنت بفعل الريح و عوامل التعرية المتزامنة ..
                    ما أن ينضج رغيف الخبز و يتحمص وجهه حتى يتلاشى النقيق , ويتبدل بزحمة أصواتٍ شتى أوضحها و أقربها إلى طبلات الآذان هو دعس الأحذية في وحل الشوارع . .
                    إن تمر منتبهاً لما يدور خلف الأبواب , يمكنك أن تحسب كم قدراً من الحليب أنتجت الزرائب .)


                    ثانياً : المتن والسرد والأحداث :

                    لن أشتتك هذه المرة , وإذا أصخت سمعك ،ستدرك أن ذلك الرضيع يبكي في حجر أمه المقرفصة تحت بطن البقرة ؛ تستجديها حنواً ليكتمل القِدر ويمتلىء, وبعد إصباح الخير و السعادة . . تدلقه في إناء عم رحيم الذي برم رأسه في تلفيعته و زمَرها جيداً بمنديله المحلاوي المخطط , فتبدو كما الكرة الأرضية , مقسمة إلى خطوط طول و دوائر عرض ، ينتصفها خط استوائي صنعه بحرفية عالية ..
                    يسحب عم رحيم حماره , ويتوكل على الله , مخلفاً وراءه زحمة النسوة ودعس الأحذية ،ويخرج من المحيط الجغرافي للقرية ، مبتعداً بكرته الأرضية ، لتبدأ خطوط الطول و دوائر العرض في رسم رحلته اليومية بين العِزب و القرى المجاورة .. حتى يصل بتوفيق الله إلى الأطراف البحرية حيث تستوطن الأعراب على حواف البحيرة .
                    الشوارع الموحلة قبيحة ، و الطين قد وصل للرُكب , لكأنها أمطرت وحلا ,
                    ولم تكن الخلخلة في الشوارع فقط , بل كنت تجدها في الأسِرة و تحت الألحفة , توقظك من عميق نومك .
                    لم أذق للدفء طعما هذا الموسم ولا أشعر براحةٍ في الفراش .. أغلي رغم قساوة البرد , بدني لا يستقر.. وصورته المطبوعة برأسي قبل أن أنام سيطرت عليه , وقلة راحتي صارت أعنف و أشد تأثيراً .
                    في تلك الليلة الطويلة, أحسست أن تجاويفي مسدودة .. صدري مطبق .. لن أستريح إلا إذا حكيت معه و أخرجت تلك الآهة المحشورة و المكتومة حتى ولو كلفني الأمر أن أخرج في الظلام الحالك . .
                    فززت من مرقدي . . و تسللت بين أكوام اللحم الناعسة بجواري على حصير البردي , الظلام سميك كجدارٍ حجري , ولا فرق بين العمى و الإبصار , شح جاز اللمبة و تفحم شريطها .
                    تعثرت في الوصول إليه .. احترت إلى أي جثة أروم . .اندفعت مني زفرة حادة وحارة .. زمرني البكاء .. احتبسته .. و أحسست أن السماء قد انطبقت على الأرض و أني صرت محشوراً بينهما ..

                    ـ أيكم فتح الله ؟؟ أجيبوني .. أخاف أن أقلقكم لو أيقظت أحدكم بالخطأ أو دست في كرشه غصباً عني ...!

                    تحسست وجوههم و أصداغهم الطرية .. من بينهم تعرفت على سعدة من ضفيرتها المجدولة كذيل الفرس .. قلبت يدي بين أنفاسهم الطرية .. حتى عثرت على ذقنه الخشنة .. و شتان ما بين الملمسين ..
                    دنوت منه .. همست في أذنه :

                    ـ فتح الله .. فتح الله؟

                    شخيره عالٍ .. لم يسمعني , هززت رأسه .. خمد الشخير .. وانزلقت أصابعي واصطدمت بصهدٍ يفوح من فروته :

                    ـ فتح الله .. فتح الله ؟؟
                    كلمني بلهجةٍ حادةٍ سليطة :

                    ـ ابعد عني يا كلب. .

                    سحبت يدي بسرعة و عدت بنفس العثرة إلى مرقدي نادماً..
                    أعرف أن الأمر لا يمسني , وكلب الليلة كسائر كلاب السنة .. وفي آخر النهار لا يكفي ماتحصله من ملاليم قليلة لسد حنك الدارالمفتوح على وسعه ، مصاريف الأكل و الشرب .. التعليم .. الديون , حتى شوار سعدة على صغر سنها تكفل به .. وكلما حاولت أن أهوّن عليه كان ينطلق فينا كالرشاش و يقول :

                    ـ الدنيا لا تريح محتاجاً , ولا راحة إلا تحت التراب , ولا ندري كذلك هل سنلاقي هنالك راحة أم لا ..!

                    كانت عروقنا تزّرق من كلماته .. ونمنع دمعات أكيدة عن الخروج . .
                    إلا أن سعدة مع شيطنتها كانت تأخذ كل الأمور بالمرح و الضحك .. كل
                    الظروف عندها ضحك ولعب ، تشد ذيل جلبابه ، وتتعلق برقبته وتقول له :

                    ـ أنا مش هتجوز غيرك يا فتح الله .. مش هروح لحد غريب .

                    ثم تنط على ظهره وتتشبث بأكتافه :

                    ـ بس تجيبلي المواجير النحاس السنة دي .

                    أعرف جيداً أن حمله ثقيل .. رجوته كثيراً . . لكنه لم يكترث .. حايلته و لم يهتم .. لا يستجيب إلا لرأسه العنيدة .. وها هوذا ينام كبغلٍ مضروب بالنار .. تعاركه وعول الليل .. رحم الله أباك .. رحل و أورثك قلة الحيلة .. ولم ينس نصيبي منك .. نم يا ابن أمي . . لنكن زبائن للدنيا .. نجيد استهلاك الهم , بل و ندفع ثمنه من حرقة أعصابنا و لحومنا .. بأعلى تسعيرة .. و إن لم يعجبنا تطردنا من دكانها العامرة بمختلف صنوف العلقم .. أغلاها و أرخصها ما أنت فيه الآن يا فتح الله ...؛

                    * محمد إبراهيم سلطان *

                    تقبل مني كل التحية والود
                    دام نهارك بهيجاً

                    ** أحمد فؤاد صوفي **
                    أدينا الراقي و الناقد الجميل

                    الأستاذ أحمد فؤاد صوفي ..

                    أشكرك كثيرا أيها النبيل على هذه الإضاءة الطيبة

                    و التنوير الجميل و سأقوم على تلافي ما ذكرتم سواء من الناحية الفنية أو الناحية اللغوية ..

                    سعدت كثيرا بهذه الإيضاحات التي ستنفعني مؤكدا في الأجزاء التي أشتغل عليها الآن ..

                    خالص محبتي و تقديري لك أيها الإنسان الطيب الكريم
                    وتحياتي
                    صفحتي على فيس بوك
                    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                    تعليق

                    • نادية البريني
                      أديب وكاتب
                      • 20-09-2009
                      • 2644

                      #25
                      الغالي محّمد
                      أعتذر كثيرا عن تأخّري في قراءة العمل.
                      واللّه مهنة التدريس تأخذ النّصيب الأوفر من الوقت خاصّة في ظروف الامتحانات.
                      أحتاج إلى أن أقرأ أعمالك فأشتمّ روح البساطة والعفويّة التي تسمها مثل قصّة أسود فاتح.
                      وجدت التلقائيّة ذاتها في "علقم"تنساب الأحداث انسيابا من داخل الشخصيّات وهذا ممتع وجميل.
                      تماهت اللّغة مع روح القصة فكانت جسمها على حدّ قول الجاحظ "اللّفظ جسم وروحه المعنى".
                      لم يكن الجسم نحيلا لكن وددت لو اكتفيت بالعاميّة في الحوار كما ورد في بعض الملاحظات السابقة.
                      اللّغة ممتلئة والصّور جميلة.
                      أشدّ على يديك محمّد الغالي حتى يتجسّد حلمك فنعيش معك الرّيف وجماله وإن كان هذا الجمال مخلوطا بطعم العلقم لكنّه واقعنا الذي لا يحتاج إلى تزويق بل إلى تعرية بقلم ماهرمثل قلمك.
                      سنكون معك خطوة بخطوة
                      تمنّياتي لك بالتوفيق الدّائم إبني الغالي محمّد
                      مودّتي الخالصة

                      تعليق

                      • عائده محمد نادر
                        عضو الملتقى
                        • 18-10-2008
                        • 12843

                        #26
                        الزميل القدير
                        محمد ابراهيم سلطان
                        (( ولاحظ أني أكلمك رسميا))
                        بدأت خطوة ناضجة
                        فلا تقتلها بالإنتظار محمد
                        أكمل الأجزاء أو اتركها
                        لأنك بهذا التأخير ستقتل الفكرة الأصلية في خيالك أرجوك
                        أرجوك زميلي
                        لا تتردد أبدا فأن أكثر الفشل أصله تردد!!
                        الفكرة جميلة
                        السرد جميل لكنه سريع الوقع وأظنك سرعته بحذف الكثير
                        الرواية محمد
                        تعتمد على السرد الطويل
                        وصف للمكان
                        الزمان بمعنى شتاء صيف خريف حالة الجو
                        وصف الأماكن مهم جدا في الرواية على أن لاتتركه يتهدل وأن لا تمر مرور الكرام فقط
                        وصف الشخوص ومايميزهم ولي تصور بأن (( اللازمة )) لبعض الشخصيات مهمة جدا
                        ضع خطوطا أولية للرواية
                        وخطوطا واضحة بنقاط تكتبها على أجندة وتسير على خطاها
                        العنوان اتركه الآن مؤقتا لأن مسار الأحداث أحيانا يجعلك تغيير العنوان
                        وبعد محمد
                        وكما وعدتك عدت لها مرة أخرى ولن أتخلى عنك أبدا لاتتصور ذلك
                        ولن أجاملك لأني سأقتل موهبتك بمجاملتي ولن تستفيد من وجودي معك
                        عد وانشر باقي الأجزاء أو اكتفي بهذا
                        تقبل مودتي زميلي القدير
                        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                        تعليق

                        • أحمد ضحية
                          أديب وكاتب
                          • 10-05-2010
                          • 121

                          #27
                          الصديق سلطان
                          نص جميل .. سأنتظر حتى تكمله لأطبعه كاملا وأقراه بتأن ..
                          [mark=#FFFFCC]
                          الحزن لا يتخير الدمع ثيابا
                          كي يسمى في القواميس بكاء ..
                          الصادق الرضي
                          [/mark]

                          تعليق

                          • أميرة فايد
                            عضو الملتقى
                            • 30-05-2010
                            • 403

                            #28
                            بعد اذنك يا استاذ محمد ..ممكن تكبر الخط شوية؟
                            [SIZE=3] [B][FONT=Simplified Arabic]http://amirafayed.maktoobblog.com/
                            [/FONT][/B][/SIZE]

                            تعليق

                            • محمد سلطان
                              أديب وكاتب
                              • 18-01-2009
                              • 4442

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة ميساء عباس مشاهدة المشاركة
                              أما أنا
                              للأمانة أقول كما استحلفتنا
                              ياسلطان ..
                              ياروح الأحساس والشعور
                              كنت أكثر من رائع
                              أنت تضع قدمك على السراط المضيء
                              أولا شيقة جدا ..ممتعة ..لاتبعث الملل في أي مكان منها
                              ثانيا ..لغتها جميلة شاعرية
                              صورها فاتنة
                              وهناك شيء ؟؟أظنه من أجمل الجماليات عندما يتواجد بالقصة
                              ألا وهو الأسلوب
                              أسلوبك المختصر المكثف ..ألم يتبخر بالسخرية الذكية
                              التي تجعلنا نتجرع كما كبيرا من مائدتك الشهية
                              والتي فيها كل أصناف الحزن موزعة على شكل مقبلات
                              رائعة جدا أيها الفنان القدير
                              أيها الأديب
                              أبدعت بجدارة
                              كل الود والتقدير
                              ميساء العباس

                              ميمو الجميلة .. تعرفين مدى حرصي على معرفة رأيك

                              جاء حديثك حميميا جميلا شجعني

                              إن شاءالله سأضع الجزء الثاني فور طباعته .. فمحسوبك كسووووووول جدا هههه

                              تحياتي يا جميلة القصيد
                              صفحتي على فيس بوك
                              https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                              تعليق

                              • أميرة فايد
                                عضو الملتقى
                                • 30-05-2010
                                • 403

                                #30
                                فصل جميل يا استاذ محمد ..أسلوبك مميز ..لغتك ايضا مميزة

                                لي ملاحظة ورأي اذا تسمح لي .. الصورة مهمة في العمل الادبي وتميز كاتبه لكنها ليست هدف في ذاتها ..لابد ان تخدم السياق والهدف من السرد..لذا لا تنجرف في تفاصيل الصورة والغوص فيها و مطها..يكفي ان تلمسها كالفراشة وتنتقل الي غيرها.
                                لذا فأنا اتفق في هذا مع استاذ صوفي.
                                لكن اختلف معه في ترك اللغة العامية لغة حوار القصة ..لأن حضرتك تكتبها بصدق فتنقش في قلوبنا وجع.
                                دمت مبدعا.
                                التعديل الأخير تم بواسطة أميرة فايد; الساعة 04-06-2010, 21:57.
                                [SIZE=3] [B][FONT=Simplified Arabic]http://amirafayed.maktoobblog.com/
                                [/FONT][/B][/SIZE]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X