[frame="11 98"]
استراحة الأسبوع .. لقاء مع هيفاء ..!!
بصفتي صحفي لا يشق له " قترة " ومتخصص بالصحافة الفنية " حالياً " فقد لهثتُ خلف المطربة العظيمة .. " حارقة الجيل " .. " هيفاء " .. ( لا يروح فكركم لبعيد ) ، لهثتُ خلفها فقط لأجري معها لقاءً صحفياً .. وبعد بحثٍ وتنقيبٍ مُتعِبيْن .. وجدتها في نادي " شباب الغد " .. تشاركهم أمسياتهم مجاناً كفعل خيري لاتبتغي من ورائه غير " مرضاة الله " .. تغني لهم الأغاني " الحماسية " التي " تلهب " الأشياء الشابة والمُسنّة على السواء .. وتشد الجزء الأسفل من الجسم .. وتُبقي الأفواه مشرعةً للريح والذباب .. حاولت أن أكلمها للاتفاق على اللقاء الصحفي .. لكن " البودي غارد " الذي يحطم الأرقام القياسية لعلم المساحة طولاً وعرضاً ، حال بيني وبينها .. قائلاً أنه لا يمكنني الوصول إليها .. فهي الآن على مسرح النادي .. وأنه هو من سيتولى أمر إبلاغها رغبتي " الجامحة " أقصد الصحفية .. وكم حاولت أن أفهمه أن هذا لا ينفع ويجب أن أتفق معها بنفسي .. لكنه زجرني .. وددت أن أضربه ضرباً مبرّحاً .. لكن ما منعني من ذلك هو ذوقي وأخلاقي ، وليس " شكل عضلاته المنتفخة ككرة القدم " .. في النهاية أبلغها نيتي للقائها في فضائيتنا العتيدة " روتاهم " .. أعرف أن بعضكم سيقول " روتانا في الجنة وروتاهم في النار " .. لكن لا بأس !!
نظرت إليّ نظرةً ذابلةً كعادتها في مثل هذه المواقف " الوطنية " .. وغمزتني بعينها اليمنى إشعاراً بالموافقة .. فاهتز كياني وحلمت حلماً قذراً .. وأيقنت أنها تحبني .. وإلا لماذا غمزتني ؟!!
اتفقت مع " البوديغارد " على الموعد .. ونكصت على عقبيّ قافلاً لا أمشي على الأرض كباقي البشر .. بل بسيارتي القديمة ..
في الموعد المضروب كان اللقاء .. كانت المرّة الأولى التي أرى فيها هيفا عن قرب .. لاأدري ماذا جرى لي .. ورأيتني " اللهم اجعله خير " كأنني في الجنة .. وتحيط بي الحورالعين من كل جانب .. وأشرب الخمرة الحلال برفقتهن وآتي بحركاتٍ لا أعلم لها تفسيراً .. أيقظتني بصوتٍ مبحوح ينم عن " خبرةً عاليةٍ " في فن التعامل مع الرجال .. قائلةً :
ـ تفدّل إزا فيك تسأل ..
ـ حسناً .. السؤال التقليدي .. كيف كانت البدايات ؟
ضحكت هيفا ضحكتها الرنّانة بغنجٍ ، والغنج هو من مقتضيات المرحلة التي يمر بها شعبنا المناضل ..
( شو جاب النضال في النُص ؟ ) .. ثم قالت :
ـ ههه ، أنا هيفا .. من أنا وعمري ست سنين كِنْت غنّي في البيت .. وكان " داد " يشجعني كتير ، ( " داد " في لغتنا يعني " أبوي " ) .. وكمان " موم " كانت كتير تشجعني .. " فاصل ضاحك مع غنجة خفيفة " .. ( و"موم" أيضاً تعني بلغتنا نحن البشر " والدتي " .. وليس " سومرست موم " الكاتب الشهير ) !!
ـ طيب .. ما هي رسالتك للناس ؟
ـ المسج اللي بحب أدمه للعالم .. أنه الفن رسالة كتير " نايس " ولتيف ( يعني " لطيف " باللغة الفارسية)
حاولت أن أقول " نايس " كما تقولها هي ولم أفلح .. لأنني لا أستطيع لفظها إلا " نايص " ( فلاح أصلي) .. فقلت :
ـ جميل جداً .. هناك تساؤل مُلحّ .. لماذا تأتين بحركاتٍ مغريةٍ أثناء الرقص ؟
ـ هيدا كلو من أجل " الأديّة الفلستينية " ..
دهشت لهذا الجواب .. ودهش المُخرج أيضاً .. والمصورون تركوا آلات التصوير و " صفنوا ببعض " وابتسموا .. حاولت تحليل الجواب كي أتظاهر أنني فهمته لكن عبثاً .. فقلت :
ـ أرجو أن توضحي لنا الأمر .. ما علاقة القضية الفلسطينية بالرقص والإغراء ؟؟
قالت بعد أن ضحكت .. وأنتم تعرفون جيداً كيف تصيرالأمور حين تضحك هيفا .. وفعلاً " صارت الأمور " داخل كياني الضعيف حتى أمام " المرأة المحتشمة " فكيف بي أمام شلال الإغراء هذا ؟؟ قالت :
ـ أوكي .. الأديّة الفلستينية بحيجة ميسّة " بحاجة ماسّة " للشباب المتحمس .. المشحون .. وانا عم " بشحن " هالشباب من جهة .. ومن " سايد " تاني بتسيرحبيباتهن وخطيباتهن تقلدني بحركاتي بالرأص .. وهنن رح يفرجوهن أنهم شجعان عشان يفوزو بقلوبهن فا .. بيقاتلوا منشان فلستين .. وأنت بتعرف كيف الشباب بيستموتوا بالجهاد لما يكون وراهن بنات غنّوجات .. برقصولهن ..
ـ صحيح .. سؤالنا الآن .. كيف ترى هيفا مسيرة الفن في أيامنا .. ؟؟
أسندت رأسها للكرسي الهزّاز .. ووضعت رِجلاً على رجل .. كالعادة .. ولأنها كانت تلبس تنورة " محتشمة " لاترتفع عن الركبة أكثر من شبرين .. " أب سكيرت " .. فقد اتضح لي أن الكثير من الحقائق الكونية لا تزال مختفية خلف ما نسميه " البعد الثالث عشر الموريتاني " في تقاطع الفن التكعيبي مع الانطباعية الاستدراكية .. وبدأت تسيطر عليّ حالةٌ من فقدان التغاضي " الأستوفيوني " .. الذي يؤدي إلى تواري الأنا العليا في البطين الأيسر ، وكان الجوغائماً كلياً والبحر شديد ارتفاع الموج .. ثم أجابت :
ـ فري باد .. لأنو كتير كتير من اللي عم بيغنوا اليوم ما بيعملو " سيكنغ " عالكلمة أو عاللحن الحلو .. بس بدن يغنو ..
وقبل أن ننهي لقاءنا " الساخن " مع الست هيفا .. بقي أن نستعرض الجوائز الفنية القيّمة التي حصلت عليها هيفا بجهدها الدؤوب .. وعرق " شفتيها " ..
حصلت على جائزة " الكلسون الذهبي " من جمعية " مطربات بلا صدرية " !!
جائزة " الشلحة المثقوبة " من نادي " مش حتقدر تفتح تمك " !!
جائزة " المايوه البرونزي " من استوديو " بانتي مايك "
جائزة " الكالوت الماسي " من مسرح " عراة بلا حدود "
وأخيراً جائزة " البيكيني المرقع " من كازينو " بانتي هوز "
يعز علينا أن ينتهي هذا اللقاء .. وددنا أن يطول ويطول حتى الصباح .. ولكن الوقت كالموس ، إن لم تقطعه شطبك .. وكما قال المثل : "" طب الجرّة على تمها .. أحسن من عشرة عالشجرة "" ........!!
تمت !!
3-3-2010
[/frame]
استراحة الأسبوع .. لقاء مع هيفاء ..!!
بصفتي صحفي لا يشق له " قترة " ومتخصص بالصحافة الفنية " حالياً " فقد لهثتُ خلف المطربة العظيمة .. " حارقة الجيل " .. " هيفاء " .. ( لا يروح فكركم لبعيد ) ، لهثتُ خلفها فقط لأجري معها لقاءً صحفياً .. وبعد بحثٍ وتنقيبٍ مُتعِبيْن .. وجدتها في نادي " شباب الغد " .. تشاركهم أمسياتهم مجاناً كفعل خيري لاتبتغي من ورائه غير " مرضاة الله " .. تغني لهم الأغاني " الحماسية " التي " تلهب " الأشياء الشابة والمُسنّة على السواء .. وتشد الجزء الأسفل من الجسم .. وتُبقي الأفواه مشرعةً للريح والذباب .. حاولت أن أكلمها للاتفاق على اللقاء الصحفي .. لكن " البودي غارد " الذي يحطم الأرقام القياسية لعلم المساحة طولاً وعرضاً ، حال بيني وبينها .. قائلاً أنه لا يمكنني الوصول إليها .. فهي الآن على مسرح النادي .. وأنه هو من سيتولى أمر إبلاغها رغبتي " الجامحة " أقصد الصحفية .. وكم حاولت أن أفهمه أن هذا لا ينفع ويجب أن أتفق معها بنفسي .. لكنه زجرني .. وددت أن أضربه ضرباً مبرّحاً .. لكن ما منعني من ذلك هو ذوقي وأخلاقي ، وليس " شكل عضلاته المنتفخة ككرة القدم " .. في النهاية أبلغها نيتي للقائها في فضائيتنا العتيدة " روتاهم " .. أعرف أن بعضكم سيقول " روتانا في الجنة وروتاهم في النار " .. لكن لا بأس !!
نظرت إليّ نظرةً ذابلةً كعادتها في مثل هذه المواقف " الوطنية " .. وغمزتني بعينها اليمنى إشعاراً بالموافقة .. فاهتز كياني وحلمت حلماً قذراً .. وأيقنت أنها تحبني .. وإلا لماذا غمزتني ؟!!
اتفقت مع " البوديغارد " على الموعد .. ونكصت على عقبيّ قافلاً لا أمشي على الأرض كباقي البشر .. بل بسيارتي القديمة ..
في الموعد المضروب كان اللقاء .. كانت المرّة الأولى التي أرى فيها هيفا عن قرب .. لاأدري ماذا جرى لي .. ورأيتني " اللهم اجعله خير " كأنني في الجنة .. وتحيط بي الحورالعين من كل جانب .. وأشرب الخمرة الحلال برفقتهن وآتي بحركاتٍ لا أعلم لها تفسيراً .. أيقظتني بصوتٍ مبحوح ينم عن " خبرةً عاليةٍ " في فن التعامل مع الرجال .. قائلةً :
ـ تفدّل إزا فيك تسأل ..
ـ حسناً .. السؤال التقليدي .. كيف كانت البدايات ؟
ضحكت هيفا ضحكتها الرنّانة بغنجٍ ، والغنج هو من مقتضيات المرحلة التي يمر بها شعبنا المناضل ..
( شو جاب النضال في النُص ؟ ) .. ثم قالت :
ـ ههه ، أنا هيفا .. من أنا وعمري ست سنين كِنْت غنّي في البيت .. وكان " داد " يشجعني كتير ، ( " داد " في لغتنا يعني " أبوي " ) .. وكمان " موم " كانت كتير تشجعني .. " فاصل ضاحك مع غنجة خفيفة " .. ( و"موم" أيضاً تعني بلغتنا نحن البشر " والدتي " .. وليس " سومرست موم " الكاتب الشهير ) !!
ـ طيب .. ما هي رسالتك للناس ؟
ـ المسج اللي بحب أدمه للعالم .. أنه الفن رسالة كتير " نايس " ولتيف ( يعني " لطيف " باللغة الفارسية)
حاولت أن أقول " نايس " كما تقولها هي ولم أفلح .. لأنني لا أستطيع لفظها إلا " نايص " ( فلاح أصلي) .. فقلت :
ـ جميل جداً .. هناك تساؤل مُلحّ .. لماذا تأتين بحركاتٍ مغريةٍ أثناء الرقص ؟
ـ هيدا كلو من أجل " الأديّة الفلستينية " ..
دهشت لهذا الجواب .. ودهش المُخرج أيضاً .. والمصورون تركوا آلات التصوير و " صفنوا ببعض " وابتسموا .. حاولت تحليل الجواب كي أتظاهر أنني فهمته لكن عبثاً .. فقلت :
ـ أرجو أن توضحي لنا الأمر .. ما علاقة القضية الفلسطينية بالرقص والإغراء ؟؟
قالت بعد أن ضحكت .. وأنتم تعرفون جيداً كيف تصيرالأمور حين تضحك هيفا .. وفعلاً " صارت الأمور " داخل كياني الضعيف حتى أمام " المرأة المحتشمة " فكيف بي أمام شلال الإغراء هذا ؟؟ قالت :
ـ أوكي .. الأديّة الفلستينية بحيجة ميسّة " بحاجة ماسّة " للشباب المتحمس .. المشحون .. وانا عم " بشحن " هالشباب من جهة .. ومن " سايد " تاني بتسيرحبيباتهن وخطيباتهن تقلدني بحركاتي بالرأص .. وهنن رح يفرجوهن أنهم شجعان عشان يفوزو بقلوبهن فا .. بيقاتلوا منشان فلستين .. وأنت بتعرف كيف الشباب بيستموتوا بالجهاد لما يكون وراهن بنات غنّوجات .. برقصولهن ..
ـ صحيح .. سؤالنا الآن .. كيف ترى هيفا مسيرة الفن في أيامنا .. ؟؟
أسندت رأسها للكرسي الهزّاز .. ووضعت رِجلاً على رجل .. كالعادة .. ولأنها كانت تلبس تنورة " محتشمة " لاترتفع عن الركبة أكثر من شبرين .. " أب سكيرت " .. فقد اتضح لي أن الكثير من الحقائق الكونية لا تزال مختفية خلف ما نسميه " البعد الثالث عشر الموريتاني " في تقاطع الفن التكعيبي مع الانطباعية الاستدراكية .. وبدأت تسيطر عليّ حالةٌ من فقدان التغاضي " الأستوفيوني " .. الذي يؤدي إلى تواري الأنا العليا في البطين الأيسر ، وكان الجوغائماً كلياً والبحر شديد ارتفاع الموج .. ثم أجابت :
ـ فري باد .. لأنو كتير كتير من اللي عم بيغنوا اليوم ما بيعملو " سيكنغ " عالكلمة أو عاللحن الحلو .. بس بدن يغنو ..
وقبل أن ننهي لقاءنا " الساخن " مع الست هيفا .. بقي أن نستعرض الجوائز الفنية القيّمة التي حصلت عليها هيفا بجهدها الدؤوب .. وعرق " شفتيها " ..
حصلت على جائزة " الكلسون الذهبي " من جمعية " مطربات بلا صدرية " !!
جائزة " الشلحة المثقوبة " من نادي " مش حتقدر تفتح تمك " !!
جائزة " المايوه البرونزي " من استوديو " بانتي مايك "
جائزة " الكالوت الماسي " من مسرح " عراة بلا حدود "
وأخيراً جائزة " البيكيني المرقع " من كازينو " بانتي هوز "
يعز علينا أن ينتهي هذا اللقاء .. وددنا أن يطول ويطول حتى الصباح .. ولكن الوقت كالموس ، إن لم تقطعه شطبك .. وكما قال المثل : "" طب الجرّة على تمها .. أحسن من عشرة عالشجرة "" ........!!
تمت !!
3-3-2010
[/frame]
تعليق