لا تقتلوا طفلي - أقصوصة - نزار ب. الزين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نزار ب. الزين
    أديب وكاتب
    • 14-10-2007
    • 641

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
    من ذاكرة عام 2010
    أستاذ نزار ...تحيّاتي
    وكلّ عامٍ وأنتم بخيرٍ
    *****
    و أنت و كل من يلوذ بك بخير و سعادة و صحة تامة
    جعلها الله سنة جديدة خالية من الألم الشخصي و الوطني
    و على البر دوما نلتقي ، لنرتقي
    نزار

    تعليق

    • نزار ب. الزين
      أديب وكاتب
      • 14-10-2007
      • 641

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة رحاب فارس بريك مشاهدة المشاركة
      أستاذ نزار

      هنالك عدة أمورا عديدة تجعل من القارئ يختار لأي نص يدخل ..
      أول ما يجذبني : عنوان النص ، فهو تلك النافذة التي تمككنا أن نرى
      ذلك الجزء الملخص ، من خلال عمق رؤية كاتب النص ،أحيانا ، يصدق ظننا، فنجد باننا أمام نص رائع ليس أقل روعة من العنوان .وفي بعض الأحيان يكون النص مخيبا لآمالنا بالرغم من قوة العنوان ..
      بمجرد قراءتي للعنوان شعرت برغبة بالدخول لمعرفة مصير هذا الطفل الذي
      شعرت بأن هنالك احتمال لمحاولة قتله ..وعشت الواقع الذي حدثني، بحمل روز ( محدودة القدرات ) وفرحت لأنها حظيت بالحمل لأيماني بأن المرأة كل مرأة مهما كان وضعها، تستحق أن تعيش كأم وأن تحظى بتحقيق حلمها، كذلك تستحق أن تحظى بحق يعتبر حق كل امرأة على وجه هذه الحياة ..
      في نفس الوقت وخلال ثواني ، كانت تتسابق الأفكار عندي ، وقد جعلتني من خلال قصتك هذه ، أعيش حلم الأم روز، فالشعور بالأمومة ، على عكس ما يعتقد البعض، يبدأ منذ اللحظة الأولى التي تعلم من خلالها المرأة بأنها حامل ، منذ تلك اللحظة ( هي أم ) جعلتني اشعر بالقشعريرة مرتين بالبداية عندما قرأت العنوان ، دخلت بلهفة الأم وكلي إحساس بأني داخلة للوقوف معها، للتصدي بوجه قاتل طفلها، ولحماية أمومتها وحمايتها وانا لم أعرف بعد من هذه التي صرخت ( لا تقتلوا ابني ) ، وفي المرة الثانية، عندما أعلموها بأن طفلها ليس إلا ورما ؟؟!!فتداعت أحلام هذه الام أمام عيني ، وقتل حلمها ألف مرة، فالفرق بين المرأة الطبيعية( والمرأة محدودة القدرات ) أن الأولى كانت ستعرف منذ اللحظات الأولى بحملها الكاذب فتكف عن عيش الحلم ، وستعرف بأنه لديها فرص أخرى أو على الأحرى كانت لديها فرص سابقة( فبطلة قصتك قد تجاوزت زمن الحمل بالحلم ) لولادة حملها وحلمها وضمه إلى صدرها المحب ..
      أما الأم الأخرى ، فقدراتها المحدودة على استيعاب هدم حملها وحلمها، أقوى من أن يستوعباه عقلها وقلبها الذين عاشا إحساس أمومتهما ..
      كإنسانة أعمل في مجال الطفولة وإرشاد الأمهات ، حول كيفية تطوير قدرات الطفل من خلال تفهم الأم لاحياجاته النفسية والعقلية والجسدية والمعنوية ، وجدت بأن هنالك الكثير من الأمهات يتخبطن في تربية أطفالهن، كلهن مثقفات واعيات يحاولن إعطاء أولادهن كل حسب قدراتها وايمانها بقضية العطاء ، ومع هذا فبعضهن يتغاضين أو لنقل لا ينتبهن لنقطة معينة مما ذكرت، ليقع هذا الطفل في عثرات تواجهه على طول طريقه التي رسمته له أمهن فكلنا نعرف مدى تأثير الأم على شخصية ابنها وعلى بناء شخصيته سواء كانت سلبية أم أيجابية ( وحتى لا تتهم الأم بأنها المسؤولة الوحيدة عن نجاح ابنها أو فشله بالحياة، وكي لا نجعلها علاقة نعلق عليها كل سلبيلات ابنائنا) أحرص على القول بأنه: تقع عليها المسؤولية الكبرى في صقل شخصيته وليس كل المسؤولية فللأب كما نعلم أيضا تأثيرا، للمدرسة وللبيئة ، عدا عن ذلك للرفقة بعد عبوره لجيل أكبر ، يكون تأثيرا أيجابيا أو سلبيا لدرجة يجهلها بعضنا للأسف الشديد، لتتهم الأم بكل التقصير ، فتقع المسؤولية على هذه المسكينة ..
      لماذا أكتب ما أكتبه هنا ؟؟؟
      ذكرت بعضا من الصعوبات التي يعاني منها الآباء والأمهات بشكل عام وهم أصحاء كاملو القوى العقلية وليسوا محدودو القدرات، ومع هذا نسمع يوميا عن إهمال واخطاء، وتربية غير سليمة ، تقود هذا الجيل لأماكن أقسى من الجحيم، بسبب إهمال الأهل ،وأنانيتهم وعصبيتهم وعدم تفهمهم لهذا الإنسان المسمى( بابن )
      فحين لا يجد الأبناء تفهما وحبا وحنان وتوجيه من والديهم، يعيشوا الصمت ويلتجأون لأماكن أخرى ولوسائل أخرى ليملئوا فراغ هذا الإهمال ..وليبحثوا عن الحب ويبحثوا عن تحقيق الذات، الذي قد يسيئون أحيانا ترجمته لتحقيق أمورا سلبية بدلا من أن تحقق ذاتهم تهشمها ..
      سؤالي هنا :
      قلبي وعواطفي كإنسانة اسمها رحاب ،وكأم إبراهيم، يقولوا لي : بأنه من حق هذه الروز وكل روز تشبهها، أن تكون أم فغريزتها ستجعلها أم ككل أم، ولن أقارن هذه الروز لا سمح الله بالحيوانات ، ولكني كمثال أقول : مادامت الأم الحيوان تحافظ على طفلها وترعاه بحس الغريزة الذي منحها إياه الله عز وجل ، فكيف لن تتمكن هذه الطفلة التي لم تكبر بالرغم من تخطيها الستين، أن تحافظ على ذالك الطفل الذي وجد من قبلة الأب توم ..
      ومن جهة أخرى كامرأة تعلمت هذا الموضوع وتناولته كل سنوات عمري، سيأمرني عقلي بأني عندما لا أشجع ، حمل هذه الروز المسكينة، سأكون قد أنقذت ، حياة ما في زمن ما، لطفل ما، فالحياة تجعل الطبيعيين منا في بعض الأحيان يعجزوا عن تربية أطفالهم في هذا العالم الصعب ، فكيف ستتمكن هذه الأم أن تقود أبنائها ، تؤدبهم تهذبهم تعلمهم تقودهم نحو حياة سليمة تخلو من الشوائب، وهي بنفسها بحاجة لمن يقودها ..
      ما بين عقلي وقلبي ، سقط طفل روز وأجهظه الواقع الذي ختمت به قصتك ..
      إن ذلك الضوء الذي قمت بدورك بتسليطه على ( الكثير من الروزات والتومات ) الذين لا نوليهم أهميتنا وأجد بأنهم مهمشين ومهشمين، في حين أنه لدي أيمان، بأن هذه الفئة القليلة نسبيا ، لو أعطيناها شيئا من عنايتنا، لحظت بحياة أفضل..
      فأقترح عليك أستاذي الكريم، أن تنشر نفس القصة في أي ركن تراه مناسبا وتطرح هذه القصة كقضية للحوار، هل تستحق هذه الروز أن تكون أم ككل أم لأنها تستحق ذلك .
      ، أم أنها ليست مهيئة لذلك كونها محدودة القدرات، والطفل لن يكون إلا ضحية لولادته عند أم لن تتمكن من إعطائه أقل حقوقه ..
      شكرا لك لأنك ألقيت الضوء على بقعة مظلمة ، وآسفة للإطالة فاعذرني .

      كل الإحترام
      أختي الكريمة رحاب
      عندما رددت على تعقيبك الرائع في المرة الماضية كنت على عجل ، فاحسست أنني لم أفِك حقك !
      ***
      أختي الفاضلة
      لن تتصوري مدى سعادتي عندما اكتشفت
      أنك زميلة لي تعمل في نفس المجال المهني
      الذي كنت أعمل فيه
      و عندما قرأت تحليلك العميق
      أدركت أنه كتب بيد محترفة
      ***
      أما سؤالك حول حق "روز" و أمثالها بالأمومة
      أو عدم حقها بها
      فقد دار جدل كبير حول ذلك في الأوساط العلمية
      و الدينية ، حتى أن البعض طالب
      بإزالة رحم الأنثى منهم و خصي الذكور ،
      بينما عارضت هذا الطرح جماعات حقوق الإنسان
      و كبار رجالات الدين
      و الحديث يطول أختي الكريمة
      حول هذا الموضوع المؤلم
      ***
      أختي الفاضلة
      تفاعلك مع الأقصوصة رفع من قيمتها و أثراها
      فلك من الشكر جزيله و من التقدير غزيره
      نزار

      تعليق

      • رحاب فارس بريك
        عضو الملتقى
        • 29-08-2008
        • 5188

        #18
        الأخ الكريم نزار ب. الزين

        الشكر كل الشكر لك على اهتمامك بردي
        ولكني أشعر بالخجل فبعد أن راجعته وجدت الكثير من الأخطاء الإملائية
        والسبب في ذلك بأني أكتب بسرعة
        أشكرك مرة أخرى على طرحك للموضوع القيم
        وقد تأثرت لثاني مرة بعد أن قمت بقراءة قصتك الآن
        إحترامي وتقديري
        ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

        تعليق

        • نزار ب. الزين
          أديب وكاتب
          • 14-10-2007
          • 641

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة رحاب فارس بريك مشاهدة المشاركة
          الأخ الكريم نزار ب. الزين




          الشكر كل الشكر لك على اهتمامك بردي
          ولكني أشعر بالخجل فبعد أن راجعته وجدت الكثير من الأخطاء الإملائية
          والسبب في ذلك بأني أكتب بسرعة
          أشكرك مرة أخرى على طرحك للموضوع القيم
          وقد تأثرت لثاني مرة بعد أن قمت بقراءة قصتك الآن
          إحترامي وتقديري
          [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/116.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

          أختي الفاضلة رحاب
          لا داعي للأسف ، فكلنا نخطئ
          و بمناسبة قدوم السنة الميلادية الجديدة
          أعادها الله عليك و على أحبابك بخير
          نزار
          [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

          تعليق

          يعمل...
          X