[align=right]
شكراً على الدعوة أستاذة خلود
لا بد من طقوس للكتابة شعراً أو نثراً بالنسبة لي:
لا أكتب إلا في غرفة مغلقة، بعيداً عن أي همسة أو حركة من أي أحد، عازفاً عن كل ملاذ الدنيا، في الليل أو النهار، وإن كانت ساعات الليل أكثر صفاءً، وأبعث على التركيز، أفترش الأرض، وأبعثر أوراقاً بيضاء حولي في كل اتجاه، وأستخدم قلمي الرصاص الميكانيكي، رفيق دربي الدائم، وأكتب أفكاري المنثالة في ورقة ما، فإذا انقطع المدد، وابتعد الوحي، وفرَّ الخاطر، أهملت الورقة الأولى، وأعدت ما كتبته في ورقة أخرى لشحن القريحة، وإعادة الانفعال من جديد، وهلمَّ جراً .. الى النهاية، حتى أنهي ما بدأته، وأنا بين أكوام أوراقي، فأتنفس الصعداء، وأنفث هواء رئتي، وأنتبه لنفسي بعد أن غبت عنها، وقد ارتفع ضغط دمي، وعلا جبيني رذاذ العرق، وكأني كنت غائصاً تحت سطح ماء البحر، مستغرقاً باستكشاف أسراره وكنوزه، وقد خرجت الآن الى الأعلى، حيث الهواء الطلق، عائداً بضالتي....
[/align]
شكراً على الدعوة أستاذة خلود
لا بد من طقوس للكتابة شعراً أو نثراً بالنسبة لي:
لا أكتب إلا في غرفة مغلقة، بعيداً عن أي همسة أو حركة من أي أحد، عازفاً عن كل ملاذ الدنيا، في الليل أو النهار، وإن كانت ساعات الليل أكثر صفاءً، وأبعث على التركيز، أفترش الأرض، وأبعثر أوراقاً بيضاء حولي في كل اتجاه، وأستخدم قلمي الرصاص الميكانيكي، رفيق دربي الدائم، وأكتب أفكاري المنثالة في ورقة ما، فإذا انقطع المدد، وابتعد الوحي، وفرَّ الخاطر، أهملت الورقة الأولى، وأعدت ما كتبته في ورقة أخرى لشحن القريحة، وإعادة الانفعال من جديد، وهلمَّ جراً .. الى النهاية، حتى أنهي ما بدأته، وأنا بين أكوام أوراقي، فأتنفس الصعداء، وأنفث هواء رئتي، وأنتبه لنفسي بعد أن غبت عنها، وقد ارتفع ضغط دمي، وعلا جبيني رذاذ العرق، وكأني كنت غائصاً تحت سطح ماء البحر، مستغرقاً باستكشاف أسراره وكنوزه، وقد خرجت الآن الى الأعلى، حيث الهواء الطلق، عائداً بضالتي....
[/align]
تعليق