رؤية في نص (الغوص في بحر الحرف)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • mmogy
    كاتب
    • 16-05-2007
    • 11282

    #31
    [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
    الأخوة والأخوات الأعزاء
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بعد أن وافقت على المشروع النقدي الذي عرضته علي الأستاذة خلود للنهوض بفن الخاطرة الذي ينظر إليه الكثيرون نظرة دونية بالنسبة لفنون وألوان الأدب الأخرى .. وقد اتفقنا مبدئيا على الآتي بعد الرجوع للأستاذة سهير :

    أولا: ان يتم تصحيح كل الخواطر على قدر الإمكان بواسطة متخصصين في اللغة على أن يكون ذلك في رد مستقل .. وفي حال عدم وجود أخطاء بالنص لابأس أن يكتب رد يوضح خلو النص من الأخطاء مع توجيه شكر للكاتب .

    ثانيا : أن يتم عرض النصوص الجيدة على قسم النقد الأدبي على أن ينقل النص إلى ملتقى النقد منعا لأزدواجية ساحات النقد .

    ثالثا : بخصوص الخلاف الذي بين أيدينا الآن فيؤسفني أن أقرأ بعض الردود والعبارات التي لاتليق بكم ولا بنا .. فللنقد الأدبي حرمته وقيمته .

    رابعا : لاشك أن الأستاذ صادق قد تسرع بكتابة تلك العبارة التي تشير إلى وجود أخطاء نحوية وإملائية دون أن يوضح بعضها .. مما قد أثر سلبا على المتلقي .. بل وتسىء أيضا للأستاذ صادق لخلو النص من الأخطاء .. وإن كنت أظن أن الأستاذ صادق كتبها كعبارة تقليدية يبرىء فيها ساحته من التدقيق اللغوي والإملائي لأى خاطرة أو نص يعرض عليه .

    وأخيرا أتمنى من الجميع العودة إلى الهدوء والبعد عن الاستفزاز .

    تحياتي لكم جميعا
    [/align][/cell][/table1][/align]
    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

    تعليق

    • صادق حمزة منذر
      الأخطل الأخير
      مدير لجنة التنظيم والإدارة
      • 12-11-2009
      • 2944

      #32
      بعيدا عن الأخطاء اللغوية والنحوية التي سأتركها للأساتذة المختصين ..

      الأخ الأستاذ طه عاصم .. الأخوات والإخوة الأكارم

      لقد تعلمت منذ صغري أن الكبير .. كبير بتواضعه وهو الذي يملك قامة هي من الطول بحيث تترك
      له مسافة ليتواضع أما من كان يظهر بقامته قليلا عن وجه التربة فلا يمكنه التواضع لأنه لا يملك
      أية مسافة ليتواضع ..

      الأخوات والإخوة الأحباء .. من المسلمات والبديهيات أن للّغة وفي كل لغات الدنيا مختصين
      وباحثين وليس كل أديب هو عالم لغوي بالضرورة وهذا ليس عيبا وليس أمراً يدعو للقنوط
      ولكن من المهم جدا أن يستفيد كل الأدباء والعاملين في قطاع الثقافة برمته خصوصا وجميع
      أفراد المجتمع عموما من علوم وبحوث هؤلاء العلماء والباحثين .. لما تمثله اللغة من اعتبارات
      وطنية وقومية وعقائدية ( ناهيك عن الثقافية والحضارية ) لدى جميع الشعوب ..


      أنا لا أنكر إعجابي بالأنفة والكبرياء اللتان تبدّتا لدى الأخ طه ثم لدى آخرين وذلك لأنني أعشق
      الحرية والأنفة والسؤدد وأقدسها وهذا نابع من أصالتنا وعروبتنا ورجولتنا .. ولكن أيها الإخوة
      عندما تقف الأنفة حاجزا أمام تقدمنا وتطور إبداعنا وتَعلُّمنا لا تعود أنفة بل تصبح غرورا فارغا
      ومرضا جاهليا يتحول ليصبح أحد أعمدة التخلف في هذه الأمة ..


      وإني أرى أيتها الأخوات والإخوة .. أنه من الشجاعة أن نعترف كأدباء .. أولا بعدم تخصصنا في
      اللغة ومن ثم بأخطاءنا وأنه من الشجاعة أن نواجه هذه الأخطاء لا أن نداريها ونخفيها بحجج
      واهية و بغرورنا الزائف الذي يقف عائقا صعبا أمام تطور إبداعنا وأدواتنا الإبداعية والتي تمثل
      اللغة السليمة أهم وأولى مفرداتها وهنا نحتاج إلى الشجاعة بأن نقول لا للأخطاء اللغوية التي
      تشوه إبداعنا وتاريخنا الأدبي الشخصي ويقف غرورنا واستكبارنا الفارغ حاجزا كريها أمام
      تعلمنا وتنقية هذا التاريخ الشخصي من كل هذه الشوائب


      ونحن هنا في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب - الأحق بحمل هذه الرسالة - حبانا الله بأخوة
      أساتذة أجلاء لهم باع في علوم اللغة ومن أعلى مستوى أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر
      الأستاذ الجليل الدكتور وسام بكري والأستاذ الجليل محمد فهمي يوسف والأستاذ الجليل
      حسين ليشوري والأستاذ الجليل محمد جابري كما لمست هذه الملكة لدى أخوات وإخوة مثل
      الأستاذ منذر أبو هواش والأستاذة آسيا رحاحلية والأستاذة ناريمان الشريف والأستاذ غسان
      إخلاصي والأستاذ معاذ العمري وآخرين أعتذر عن عدم ذكر أسمائهم .. يمكننا أن نستفيد
      بخبراتهم الجليلة .. ونتعلم ..

      أنا أعلم أنني أضع على كاهلهم مهمة ثقيلة .. ولكن لطالما كان للعظائم ينتدب العظام ..


      الأخوات والإخوة ..

      لقد كان اتفاقي مع الأستاذة خلود أن يتم افتتاح هذة النافذة النقدية الجديدة وفقا لرؤية خاصة
      على أن يتم اختيار نص واحد كل أسبوع من قبل المشرفين ويتم عرضه في هذا القسم ويقوم
      أحد الأساتذة الذين رشحتهم آنفا بتدقيق النص لغويا وأقوم بتقديم رؤيتي النقدية بعد ذلك
      ولكن الذي حدث أن النص الأول كان كاتبه ( إداريا ) ولهذا اغتنمت الفرصة وسارعت بتقديم
      رؤيتي النقدية وما كان هدفي أن يؤدي ذلك لما يحدث الآن ..

      وأنا لا أنكر أني فعلت ذلك وأنا متوقع ما يمكن أن يحدث وكنت مستعدا له أيضا ..

      ايتها الأخوات والإخوة الأفاضل

      لقد وضعت عبارتي المثيرة للغضب قبل نصي النقدي وكانت هكذا

      بعيدا عن الأخطاء اللغوية والنحوية التي سأتركها للأساتذة المختصين ..

      وأنا لم أشر أين يمكن أن تكون هذه الأخطاء ( لم أقل أنها ستكون في النص المقتبس إطلاقا )
      وكنت على ثقة من أن غرور البعض سيعميه عن قراءة وفهم جملة بسيطة ..


      ماذا ..؟؟
      لم تتوقوا أنني قصدت الأخطاء اللغوية في نصي النقدي أنا متضمنا النص المقتبس .. ؟؟

      بالتأكيد هذا كان قصدي ولم يكن هناك من مبرر لتعجلي بوضع رؤيتي النقدية
      قبل تدقيق النص المقتبس لغويا إلا لهذه الغاية
      ( أن يحظى نصي النقدي بهذا التدقيق ) ..

      أيها الإخوة ..أنا قلت سابقا وأقول الآن أني لست متخصصا في علوم اللغة ولا أدعي ذلك وقد
      تجدون لي أخطاء وعثرات كثيرة وأدعو شاكرا الأساتذة الأجلاء المختصين لتصحيحها لتصبح نصوصي ناصعة ومشرّفة لي وللملتقى إنها دعوة:

      بعيدا عن الأخطاء اللغوية والنحوية التي سأتركها للأساتذة المختصين ..

      أضعها قبل نصي ليقوم الأساتذة الأجلاء المختصين بتدقيقه وهذا لا يضر به أو يعيبه أو ينتقص
      من شأنه كما أنه لا يدعو إلى الاعتذار كما قد يتهيأ للبعض .. بل هذا يزيده بهاء لنتمتع بنصوصنا ناصعة وخالية من الأخطاء

      وأنا من هنا أدعوكم أيتها الإخوات والإخوة لنبدأ حملة
      بعيدا عن الأخطاء اللغوية والنحوية التي سأتركها للأساتذة المختصين ..
      نضعها قبل نصوصنا .. فلنتحلَّ بالشجاعة والجرأة الأدبية لنضع هذه العبارة تسبق نصوصنا لتكون
      دعوة للمختصين ليقوموا بتدقيقها ..
      ولأننا سادة أحرار أدعوكم لبدء حملة طوعية لتحقيق هذا الهدف لنصل إلى تنقية جميع مواد
      الملتقى من الأخطاء والعثرات وليمثل هذا سبقا للملتقى بين جميع المنتديات الثقافية العربية الإليكترونية
      ولقد تحدثت قبل أيام مع الأستاذ الملهم محمد شعبان الموجي حول هذا الموضوع
      وأنا أدعو إدارة الملتقى لدعم هذه الحملة وتحمل أعباءها بكامل طاقمها الإداري لتنقية جميع مواد ملتقى الأدباء والمبدعين العرب من الأخطاء والعثرات ..

      وهنا لا يسعني إلا أن أقدم الشكر والتحية الحارة لأستاذنا الجليل محمد فهمي يوسف على جهوده وروحه
      السمحة والمعطاء وأدعوه لتدقيق نصي النقدي متضمنا النص المقتبس في رؤيتي النقدية ( وردي هذا أيضا لو كان بالإمكان ) لنتمتع بنص أدبي خال من الأخطاء ..

      أخي طه ..
      لقد قرأت تحت إسمك توصيف إداري وهذا ما شجعني أن أبدأ بك لأنك واحد منا ( أي من طاقم
      الإشراف ) و كنت أعلم أنك تتحلى بالشجاعة لتجتاز معي صعوبة البداية فكل أمر تكون بدايته
      صعبة وقد اخترت نصك متضمنا في نصي النقدي لتبدا الحملة به
      وبعد ذلك نعود لنتناقش في رؤيتي النقدية لنصك .. بعد أن نجتاز معا هذا المعترك غير الأدبي المثار الأن ..

      الأستاذة الراقية خلود ..
      أعتذر بشدة عن الإرباك الذي تسببت لك به لعدم إفصاحي عن هذا الأمر من البداية وذلك
      لحرصي على إبقاء التفاعل مع الموضوع حرا وبدون أي توجيه أو تدخل وأعتذر أيضا عن التريث
      بالرد ليتسنى لنا الحصول على كم كاف من الردود والتفاعل الإيجابي ..


      وأشكر جميع الأخوات والإخوة الذين علقوا على الموضوع وأخص بالشكر الأستاذ محمد ثلجي
      رئيس قسم النقد في الملتقى والذي كان متفهما لدوافعي منذ البداية وأعتذر له عما لحق به من إساءة بسبب ما أثاره نصي النقدي ..

      ولكم جميعا
      تحيتي ومحبتي وتقديري

      ملاحظة: لقد تم إعادة كتابة هذا التعليق 3 مرات وفي كل مرة كان يحدث إعادة تحميل للصفحة ( تحديث تلقائي ) ويذهب التعليق أدراج الرياح لأعود وأكتب من البداية .. فأرجو من فريق الدعم الفني أخذ العلم ..وتصحيح هذا العيب ولكم كل الشكر والتقدير ..




      تعليق

      • محمد زكريا
        أديب وكاتب
        • 15-12-2009
        • 2289

        #33
        الأستاذ : صادق حمزة منذر

        أشكر لك تعاونك ورقيك ودماثة خلقك

        لا فض فوك ياسيدي
        \\
        شكراً وجداً
        نحن الذين ارتمينا على حافة الخرائط ، كحجارة ملقاة في مكان ما ،لايأبه بها تلسكوب الأرض
        ولاأقمار الفضاء
        .


        https://www.facebook.com/mohamad.zakariya

        تعليق

        • سهير الشريم
          زهرة تشرين
          • 21-11-2009
          • 2142

          #34
          الأساتذة الأفاضل
          تحية طيبة ....

          بالرغم من الجهود والسعي للارتقاء بالخواطر وتقديم الأفضل للمتلقي إلا أنني دوما أجد ما يثير الجدال بعيدا عن الحوار الهادف والمثمر .. لذا إخواني أتمنى أن يسود الهدوء فيما بيننا ، حتى تكون الفكرة جلية وواضحة .والفائدة تعم المقصود ..
          بالنسبة للأخ صادق فقد نوهت له أن البداية كانت خاطئة فالأولى دائما وضع التنويه في أسفل الصفحة حتى لا نعطي انطباع خاطىء للقارىء ولصاحب النص ..
          وأنا مع العميد الموجي في وضع النصوص النقدية في قسم النقد من بعد تصحيحها نحويا .. ومن ثم إدراجها هنا في ثوبها الجديد ..
          فليس هناك أي اعتراض على النقد ولكن في جو يسوده الوئام والألفة بين عمالقة الأدب ..

          تحياتي للجميع وتقديري
          كنت هناا والزهر

          تعليق

          • خلود الجبلي
            أديب وكاتب
            • 12-05-2008
            • 3830

            #35
            الأخوة الأفاضل
            أحببت ان أوضح لكم ألية العمل في موضوع رؤية في نص

            أولا.. يتم اختيار نص واحد كل أسبوع من قبل المشرفين ويتم عرضه في قسم الخواطر ويتم تصحيح النص الذي وقع عليه الأختيار بواسطة متخصصين في اللغة أو الأخ غسان خلاصي

            ثانيا ..أرسال صاحب النص لـــــــــ مناقشة الناقد بعد ذلك

            ثالثا.. يتم نقل النص إلى قسم النقد الأدبي على أن ينقل النص بعد نقده من قبل الفاضل صادق منذر إلى قسم الخواطر مرة أخرى بصورته الجديد لمناقشة صاحب النص ( في موضوع رؤية في نص)

            تقديري للجميع
            لا إله الا الله
            محمد رسول الله

            تعليق

            • خلود الجبلي
              أديب وكاتب
              • 12-05-2008
              • 3830

              #36
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              أتمنى من فريق الأشراف ترشيح النص القادم للنقد حتى يتم وضعه في قسم النقد للفاضل صادق منذر

              على أن يتم تصحيحه من الناحية اللغوية ومراجعة الأخطاء الأملائية من طرف الفاضل غسان

              وشكرا لكم
              لا إله الا الله
              محمد رسول الله

              تعليق

              • خلود الجبلي
                أديب وكاتب
                • 12-05-2008
                • 3830

                #37
                فى غلافٍ أبيض داخل كتابٍ أحمر أحملُ أوراقاً مبعثرة قصاصاتٍ مُقطـَّعة أدورُ بها على محالِّ المثقفين ومعاقلِ المتنورين ربما أحدٌ يشتري أو يبيع ربما أحدٌ يبعثُ فيّ شعاعاَ أ ُطـْفـِيءَ منذ سنين أو يدفنُ لي أملاً قـُتـِل بعد سنين أحملُ أوراقي.. بجوارِ قلبي.. نزفُ قلبي عبقُ روحي ..فيضُ عقلي من يرغبُ ..من يرجو من يقرأُ..من يدنو


                كتاب أحمر

                أميمة عبد الحكيم
                لا إله الا الله
                محمد رسول الله

                تعليق

                • خلود الجبلي
                  أديب وكاتب
                  • 12-05-2008
                  • 3830

                  #38
                  بتمنى من الأخوة المشرفين أختيار النص القادم للنقد وارساله للخط الساخن
                  لا إله الا الله
                  محمد رسول الله

                  تعليق

                  • خلود الجبلي
                    أديب وكاتب
                    • 12-05-2008
                    • 3830

                    #39
                    مدينة التعب توقظ جفوني الناعسة وتطرق على باب قلبي دقّّات خفيفة فأصحو ... وأنام وعقلي لا ينام فأجلس بوضعية حمقاء تراني بثوبٍ مقلوب ومرآة بثقوب وعطري لا يدوم فرائحة الليل تسرقها الشمس وغيمة الفجر خطفت القمر أتراه عقلي ضاع أم خطفته الضباع؟ عندما قررتُ أن أراقص النجمة فشلت في الإيقاع خطواتي ضاعت بين الجموع لا أجيد

                    مدن التعب لا تنام
                    منى المنفلوطي

                    هذا النص المرشح للنقد
                    بتمنى من الكريم غسان مراجعته قبل وضعه في قسم النقد
                    لا إله الا الله
                    محمد رسول الله

                    تعليق

                    • خلود الجبلي
                      أديب وكاتب
                      • 12-05-2008
                      • 3830

                      #40
                      [align=center]

                      النص الثاني للنقد من صيد الخواطر بعنوان
                      http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=48371

                      كتاب أحمر للكاتبة أميمة عبد الحكيم


                      فى غلافٍ أبيض
                      داخل كتابٍ أحمر
                      أحملُ أوراقاً مبعثرة
                      قصاصاتٍ مُقطـَّعة
                      أدورُ بها على محالِّ المثقفين
                      ومعاقلِ المتنورين
                      ربما أحدٌ يشتري أو يبيع
                      ربما أحدٌ يبعثُ فيّ شعاعاَ
                      أ ُطـْفـِيءَ منذ سنين
                      أو يدفنُ لي أملاً قـُتـِل بعد سنين
                      أحملُ أوراقي..
                      بجوارِ قلبي.. نزفُ قلبي
                      عبقُ روحي ..فيضُ عقلي
                      من يرغبُ ..من يرجو
                      من يقرأُ..من يدنو
                      من شمعٍ سيـَّله عشقُ الحياة
                      من وردٍ أذبلـَه زحامُ الحياة
                      أماتـَه ..ظلمُ الحياة



                      أبيعُ الكلام..
                      هل من مستمع ٍ يحصد
                      هل من متطوع يصمد
                      هل من انتحاري يشهد
                      بأن كتابي..
                      فضحَ السفهَ والابتذال
                      عرَّى التفاهة َ والضلال
                      أسقط َ أقنعة َ الزَّيـْفِ
                      عن أوجهِ لنجاحاتٍ شائهةٍ لقيطة..
                      وسط َ عالمٍ يَرفضك
                      خلفَ سورٍ يفصلك..
                      يُجْبـِرُك على الاعتزال!!


                      تم تحليل النص من طرف الفاضل الكريم محمد ثلجي

                      في البداية لا بد من الإشارة إلى أن العنوان الجزء الأهم في بنية النص وقد تحدثت عن شعرية العنوانات للدواوين الشعرية والقصائد وأشكاله وتأثراته وتأثيراته.. فهو إما أن يكون جزءً من سياق النص يقف بجانب مافيه من صور ورؤى. وقد يكون رمزاً بعيداً في تصوراته وايحاءاته، وفي أغلب الأحيان يستلهم من صياغته نحو صفات متنافرة كما حصل مع" كتاب أحمر".

                      لماذا هو كتاب أحمر؟؟ وهل الحبر أحمر أم هي صفحاته!! هذا ما تركه العنوان من تساؤلات هي جزء من نشاط الحركة المتوقعة في العمل المكتوب ومن الأهمية في شيء أن يكون التساؤل جزءً من معاناة القارئ والشاعر معاً.

                      فى غلافٍ أبيض
                      داخل كتابٍ أحمر
                      أحملُ أوراقاً مبعثرة
                      قصاصاتٍ مُقطـَّعة

                      "غلافٍ أبيضٍ "، "كتابٍ أحمرٍ" بدا واضحاً حجم الاستعارة التنافرية بين الأحمر والأبيض والعلاقة التي من الصعب تداركها ذهنياً إن لم يكل للتخيل معها مكان. في الحديث العادي هناك ثمة شيء يطلق عليه الملاءمة الاسنادية للموصوفات كأن نقول: العشب أخضر، السماء زرقاء، الأرض بنية، ودواليك بتحقيق الصفات مع موصوفاتها بدون انزياح أو أفق شعري أو تناغم داخلي لتكثيف الرمز وتعزيز دوره.

                      يلاحظ أيضاً في المقطع الأول ظهور الجملة الاسمية كفاتحة للنص والمتعارف عليه أن دخول الجملة الاسمية في بدايات الكلام له دلالات كبيرة لكن مشروطة بأن يكون المبتدأ معرفاً والخبر نكرة وهذا ما آخذه على الأستاذة أميمة فهي تركت الأمر مشاعاً مفتوحاً أمام القارئ مما أضعف تالياً أهمية دلالة ورجعية أصل وانتماء الكتاب. تقول: " كتاب أحمر" أخبار عن نكرة وهو الكتاب لا فائدة لحظية في حينها فقد يكون أي كتاب بهذا اللون دون تخصيص فيا حبذا لو بدأتها "الكتاب أحمر " هكذا لتعرف القارئ على خصوصية الكتاب ودلالته العائدة على الكاتبة نفسها.


                      في غلاف أبيض
                      داخل كتاب أحمر

                      رغم صعوبة الدلالة هنا واختلالها رؤيوياً، إلا أنها تبدت لنا صورة ظلامية من واقع ربما يتجسد في مشاعر الكاتبة لرقاقات من الحياة الماضية والمستقبل التشاؤمي بدلالات ربما أحد يشتري أو يبيع / يبعث فيّ شعاعاً / أطفئ منذ سنين / أو يدفن لي أملا قتل بعد سنين.. عبارات تشير لحجم المأساة والضياع الذي تعيشه الكاتبة جراء تجربة تركت انطباعات سوداوية وئيدة حتى على المستقبل القريب.

                      أحملُ أوراقي..
                      بجوارِ قلبي.. نزفُ قلبي
                      عبقُ روحي ..فيضُ عقلي
                      من يرغبُ ..من يرجو
                      من يقرأُ..من يدنو
                      من شمعٍ سيـَّله عشقُ الحياة
                      من وردٍ أذبلـَه زحامُ الحياة
                      أماتـَه ..ظلمُ الحياة

                      هذا المقطع تفسيري أكثر من كونه تخيلي بثبات الفكرة وتنوع الدلالات منها. نزف قلبي/ عبق روحي / فيض عقلي / من يرغب / من يرجو / من يدنو .. عبارات تساؤليه كميّة لا جديد معها وبتكرارها الذي أصاب المقطع بالترهل والتكلف إلى أن وصلت: من شمع سيَّله عشق الحياة / من ورد أذبله زحام الحياة / أماته ظلم الحياة.. سنلاحظ شرح لماذا هي التساؤلات في المقاطع الأولى والأسباب الفعلية من وراء طرحها مع تكرار آخر كان بالإمكان الاستعاضة عنه بجملة واحدة تشمل كل هذه التناقضات الحسية الحادة.



                      أبيعُ الكلام..

                      هل من مستمعٍ يحصد
                      هل من متطوعي صمد


                      هل من انتحار ييشهد

                      لا أرى هنا أهمية لكل هذه التساؤلات رغم أهميتها بالنسبة للكاتبة وأنها معنية بتوضيح النظرة التشاؤمية التي أصابتها وعاثت في أرجائها الآمنة مع العلم أنه لا يوجد رابط يجمع بين مستمع ويحصد، ومتطوع ويصمد، وانتحاري ويشهد.. فكيف يحصد المستمع وما الذي يحصده!! كذلك المتطوع والانتحاري وما علاقة الانتحاري مثلاً وشهادته بظروف الكاتبة وحجم معاناتها؟



                      بأن كتابي..

                      فضحَ السفهَ والابتذال
                      عرَّى التفاهة َ والضلال
                      أسقط َ أقنعة َ الزَّيـْفِ
                      عن أوجهِ لنجاحاتٍ شائهةٍ لقيطة..
                      وسط َ عالمٍ يَرفضك
                      خلفَ سورٍي فصلك..


                      يُجْبـِرُك على الاعتزال!!

                      هنا حاولت الكاتبة إعادة القارئ لفحوى التساؤلات الشرطية التي تعددت صورها العادية وكررت لغايات تعميم الفكرة بأجوبة تتنكر لأهمية الآخر وتفضح بعضاً من سلوكه وواقعه الذي وصلنا من خلال الجمل الفعلية بصيغة الماضي فضح / عرّى / أسقط .. ثم تفسيرات ملموسة لنجاحات شبه حقيقية مع وجود كل هذا الكم من الإشارات التي تفضح وتلعن أسباب النجاح باستعمال ألفاظ قاسية نوعاً كـ شائهة التي لم أفهم جيداً معناها وهل المقصود بها مشوهة. إضافة لمفردة لقيطة ودلالتها التي تفضح وتعمد على وضع هذه النجاحات بموضع الشبهات في استناده على قاعدة فاسدة حقيرة.

                      النص الخاطرة لم يكن على مستوى فني عالي من حيث بناء الجمل التي تفضي في العادة للتخيل أو حتى لمباشرة الأفكار الوجدانية والتصلب الذهني والحسي. دخلت الكاتبة للنص دخول جميل نوعاً ما بانزياح تركيبي ورموز معنية بالألوان وعلاقتها أو مردودها الذهني والذي تريد منه الكاتبة أن تصلنا به وتجعلنا نتأمله بطريقة أو بأخرى.

                      انتقلت الكاتبة فيما بعد لشروحات تفصيلية تفسيرية باستعمال جمل اسمية وأشباه الجمل بصياغات متعددة لكنها تدور وتدور في نفس فلكها. بحيث لم تخرج بعيداً ولم تجلب معها تصورات وإيحاءات جديدة تفيد القارئ أو تحقق له الدهشة المطلوبة.

                      هذه الخاطرة رغم أهميتها المدفوعة بمشاعر الكاتبة المحتدة والحانقة وتحقيقها للغاية والهدف إلا أنها ذات طعم بلاستيكي بارد لا يحمل تلك الارتجافة التي تميز رؤية المبدع وتجمل رؤاه وتجعله يتميز عن سواه.

                      وهنا لا من الإشارة وللأهمية للكاتبة ولمن يتابع هذا التفصيل بمنظومة الكتابة والمكتوب عندما يسعى الكاتب إلى فتح شق باب الحياة أو حتى إغلاق نوافذ الأمل والحزن والموت. فإن فعل الكتابة لا بد من تحليه بمخلبية خاصة قادرة على نهش السماكات التي يتستر بها اليومي الحياتي وذلك بتحقيق وفتح بوابة الدهشة أمام القارئ بدون تسديد ضرائب على الأغلب سببها الانفعال والتخبط الوجداني كأن تسوق اللحظة المعاناة الكاتب ولا يسوقها فلا يجد ما يستر به عورة ردة الفعل. ليقع طريح انفعالات وجدانية تخلّ ببنية النص وتصيب جسده بالترهل فتبعده عن جوه الإبداعي مغرقة إياه بمستنقعات السردية التقريرية المباشرة.


                      مع التحية والتقدير للكاتبة وأتمنى لها مزيداً من الرقي والإبداع وفي انتظار ملاحظاتها مع الزملاء الأعضاء.



                      وتم تحليل النص من طرف الفاضل الكريم صادق منذر

                      كتاب أحمر / للكاتبة أميمة عبد الحكيم

                      ( أترك للأساتذة المدققين اللغويين - مشكورين - تدقيق نصي النقدي هذا )

                      من الواضح أن الكاتبة تتعرض لموضوع أزمة الكتابة في هذا العصر ولا بد أن يكون لها موقف شخصي من هذه الأزمة وقد صاغت موقفها بقالب أدبي بغاية الذكاء والدقة وتناولته بمقاربة فيها الكثير من الحكمة والجمالية الأدبية .. وقد كان عنوانها كتاب أحمر يختصر كل معالم هذه الأزمة الساخنة ومن المهم أن نذكر أن التعرض لمثل تلك القضايا يجعل النص في قلب المباشرة إن كان في العرض أو التحليل أو الموقف من القضية واسجل هنا للكاتبة محاولاتها الناجحة في البعد عن المباشرة الذي يكاد يكون مستحيلا في مواضيع كهذه ..
                      ........

                      اقتباس:
                      فى غلافٍ أبيض
                      داخل كتابٍ أحمر
                      أحملُ أوراقاً مبعثرة
                      قصاصاتٍ مُقطـَّعة
                      أدورُ بها على محالِّ المثقفين
                      ومعاقلِ المتنورين


                      ( العروس )
                      ما بين الأحمر والأبيض نقطة التقاء تكاد تسوق المشهد سوقا إلى افتراض شبه محتوم في الصورة المشهدية الافتتاحية وجاء بسرعة خاطفة ليسلط الضوء على كل ما سيأتي من تفاصيل
                      ويفتح باب السرد قافزا إلى قلب العقدة
                      كانت القصاصات في المغلف الأبيض كعروس فقدت عذريتها تلم أشلاءها في فستان أبيض وسط بحر من الدماء المدنِّسة .. كانت تبدو وكأنه قد أُمعن في بعثرتها وتقطيعها
                      تمحيصا .. ؟؟
                      تصنيفا تسلطيا ..؟؟
                      تقسيما اعتباطيا مزاجيا ..؟؟ ربما ..
                      ولكن العروس المحمولة بلحمها الممزق تُعرض الآن على من قد يجد وسيلة لإعادة لحمتها أو ربما من قد يداوي جراحها فتوهب له .. في سوق ربما تحول إلى سوق للنخاسة ..


                      اقتباس:
                      ربما أحدٌ يشتري أو يبيع
                      ربما أحدٌ يبعثُ فيّ شعاعاَ
                      أ ُطـْفـِيءَ منذ سنين
                      أو يدفنُ لي أملاً قـُتـِل بعد سنين


                      (السوق )
                      هل هناك من أمل ..؟؟
                      هل سنجد شاريا ..؟؟
                      أو بائعا حتى ..؟؟
                      هل هناك حركة بيع وشراء أصلا ..؟؟
                      أم أن يأسي كان له ما يبرره منذ سنين ..؟؟
                      وسيكون له ما يبرره لسنين قادمة ..!!

                      اقتباس:
                      أحملُ أوراقي..
                      بجوارِ قلبي.. نزفُ قلبي
                      عبقُ روحي ..فيضُ عقلي
                      من يرغبُ ..من يرجو
                      من يقرأُ..من يدنو
                      من شمعٍ سيـَّله عشقُ الحياة
                      من وردٍ أذبلـَه زحامُ الحياة
                      أماتـَه ..ظلمُ الحياة


                      ( العروس المتجلية )
                      كان لا بد أن تظهر العروس بأصلها وفصلها وبهائها المغيّب خلف هذا التقطيع البشع والوحشي
                      إنها بنت النبض الحي وكوامن القلب والعقل والنفس و مقاصد الروح
                      انها وحيدة أمها وتتعرض للاغتيال في يوم عرسها
                      لتصبح تلك الشمعة التي ذابت والوردة التي ذبلت واغتيلت جورا وظلما ..
                      فمن يريدها .. ؟؟ أشلاء ممزقة ..!!

                      اقتباس:
                      أبيعُ الكلام..
                      هل من مستمع ٍ يحصد
                      هل من متطوع يصمد
                      هل من انتحاري يشهد
                      بأن كتابي..
                      فضحَ السفهَ والابتذال
                      عرَّى التفاهة َ والضلال
                      أسقط َ أقنعة َ الزَّيـْفِ
                      عن أوجهِ لنجاحاتٍ شائهةٍ لقيطة..
                      وسط َ عالمٍ يَرفضك
                      خلفَ سورٍ يفصلك..
                      يُجْبـِرُك على الاعتزال!!


                      ( البائع المأزوم )
                      يُفتتَح المشهد بندائية الباعة المتجولين .. أبيع الكلاااااام ..
                      أبيع الكلام ..
                      وليس أي كلام .. وليس مخصصا لأي كان ..
                      أنه لمستمع نهم لما هو مفيد .. فالحصاد هو للغلال التي تفيد معنى الوفرة والقيمة المادية والمعنوية إذ أنها تأتي بعد تعب وجهد وعرق ..
                      إنه لمتطوع ..
                      متطوع .. ؟؟ عادة ما يكون المتطوعون لمهام محددة ..!!
                      ويبدو أن الكاتبة تحمّل ( عروسها - قصاصاتها ) رسالة تدعو إلى مهمة شاقة تحتاج صبرا وصمودا .. لا بل ربما كانت مهمة انتحارية ستعرّضُ صاحبها للتقطيع والتشويه .. مع أن المطلوب هو مجرد شهادة حق .. هي:

                      أن ( العروس -القصاصات )

                      جهرت بطهرها ونقائها وجمالها
                      لتعري سفه وتفاهة وضلالة وزيف الآخرين الكُثر
                      الذين احتفلوا بجمال لقيط لا أصل له .. ..!!

                      ولأنهم كثر .. أجبرت العروس على التراجع واحتجزت خلف أسوار التعتيم
                      لدفعِها لتدفَن حية .. في غياهب الاعتزال . .
                      .....

                      الأستاذة أميمة الحكيم
                      نص رائع وجميل ومعالجة ثاقبة لأزمة الكتابة في هذا العصر وسط هذا الكم الكبير من الغث الذي يسد علينا المنافذ في جميع المجالات الثقافية والفكرية والاجتماعية والسياسية مع أن الكتابة ليست الوجع الأكثر إلحاحا الذي نعاني منه في حياتنا اليومية ..

                      تحيتي وتقديري لك

                      [/align]
                      لا إله الا الله
                      محمد رسول الله

                      تعليق

                      • خلود الجبلي
                        أديب وكاتب
                        • 12-05-2008
                        • 3830

                        #41
                        [align=center]
                        النص الثالث المرشح للنقد من قسم صيد الخواطر
                        مدن التعب لا تنام
                        منى المنفلوطي

                        مدينة التعب توقظ جفوني الناعسة
                        وتطرق على باب قلبي دقّّات خفيفة
                        فأصحو ... وأنام
                        وعقلي لا ينام
                        فأجلس بوضعية حمقاء
                        تراني بثوبٍ مقلوب
                        ومرآة بثقوب
                        وعطري لا يدوم
                        فرائحة الليل تسرقها الشمس
                        وغيمة الفجر خطفت القمر
                        أتراه عقلي ضاع
                        أم خطفته الضباع؟
                        عندما قررتُ أن أراقص النجمة
                        فشلت في الإيقاع
                        خطواتي ضاعت بين الجموع
                        لا أجيد رقصة الأفعى
                        فخاصرتي بلا حزام
                        وحذائي ضاع في الزحام
                        وقلبي خرج في نزهة على الأقدام
                        لديه موعد مع حفلة إفتتاحية
                        لإعلان القلوب مناطق منكوبة
                        والأحلام بيئات محظورة
                        سيأتي قلبك لتنصيبه حارساً عليها
                        بجدار أوبدون جدار
                        ...
                        صحوت الأن على دمعة
                        سقطت في الحلم
                        رأيتك في المنام
                        ريشة تكتب لي قصيدة
                        تحولتَ إلى عصفور ينشدها لي
                        طار العصفور فوق البحر
                        إبتلعه قرص الشمس... واختفى

                        [align=center]
                        تم نقد النص من طرف الأستاذ الفاضل صادق المنذر

                        [/align]

                        فتى الأحلام ..


                        إنه الصورةالعاطفية الشخصية التي تحتفظ بها النفس للحبيب / الشريك المتوقع .. صورة لا
                        تبهت ولا تشيب ولا تكبر مهما طال الزمن واختلفت الظروف .. وهكذا يسير الإنسان مدفوعا
                        بمتعته المتوقعة باحثا عن شريك متوقع قد يقترب من الصورة العاطفية الشخصية التي تعيش
                        في داخله .. ولكن أيضا هناك الكثير من المعوقات والمفارقات التي قد تعيق الاقتراب والاقتران
                        بهذا الشريك المتوقع ..

                        اقتباس:
                        مدينة التعب توقظ جفوني الناعسة
                        وتطرق على باب قلبي دقّّات خفيفة
                        فأصحو ... وأنام
                        وعقلي لا ينام


                        (البحث المضني)


                        إنها رحلة شاقة للبحث اليومي في أرجاء العالم الخارجي الغريب
                        رحلة تستمر ويعاد تكوينها وتقييمها داخل النفس في عالمها الداخلي
                        حتى إثناء الحلم ..

                        اقتباس:

                        فأجلس بوضعية حمقاء
                        تراني بثوبٍ مقلوب
                        ومرآة بثقوب
                        وعطري لا يدوم
                        فرائحة الليل تسرقها الشمس
                        وغيمة الفجر خطفت القمر


                        ( الذائقة الصعبة )


                        إن كل المحاولات لتقريب المرشحين الاحتماليين تدخل مرحلة الاختبار والتقييم
                        وتبدأ الصورة العاطفية بالتدوير والميلان في محاولة للتواؤم والتوافق مع الشريك
                        المحتمل المطروح ولكن دون جدوى ,, وتبقى الصورة ثابتة عنيدة لا تتواءم مع الشركاء
                        المرشحين .. و ينفذ الوقت و تنتهي جلسة التقييم وينتهي الحلم ..

                        اقتباس:

                        أتراه عقلي ضاع
                        أم خطفته الضباع؟
                        عندما قررتُ أن أراقص النجمة
                        فشلت في الإيقاع
                        خطواتي ضاعت بين الجموع
                        لا أجيد رقصة الأفعى
                        فخاصرتي بلا حزام
                        وحذائي ضاع في الزحام


                        ( إعادة تقييم وتفسير الحلم )


                        هل كان الفشل بسبب قصور في أدوات التواصل ..؟؟
                        أم في القدرات والإمكانات الذاتية الجاذبة والمحفزة و التي ربما كانت متواضعة
                        قياسا بالمستوى العام المطلوب الآن .. ؟؟
                        و ربما كانت أسباب الفشل في هذا الاختلاف الشديد بين العالمين الخارجي والداخلي
                        الذي جعل الكثير من القيم الجمالية تضيع في الزحام ..

                        اقتباس:

                        وقلبي خرج في نزهة على الأقدام
                        لديه موعد مع حفلة إفتتاحية
                        لإعلان القلوب مناطق منكوبة
                        والأحلام بيئات محظورة
                        سيأتي قلبك لتنصيبه حارساً عليها
                        بجدار أوبدون جدار


                        (اعلان فشل يائس )


                        كانت كل محاولات البحث فاشلة بلا ريب .. واليأس بدا يثبت أقدامه أكثر في خطط حملات
                        البحث القادمة .. ليلغيها قبل أن تبدأ ..
                        ولتعلق جلسات التقييم المتعبة أيضا ..
                        وليقفل على الصورة في خزائن النفس خلف جدار سميك يفصل العالمين المتناقضين ..
                        هذا قرار حظر على جميع حملات وأوجه البحث ..!!

                        اقتباس:

                        صحوت الأن على دمعة
                        سقطت في الحلم
                        رأيتك في المنام
                        ريشة تكتب لي قصيدة
                        تحولتَ إلى عصفور ينشدها لي
                        طار العصفور فوق البحر
                        إبتلعه قرص الشمس... واختفى


                        (امل ضائع خرق القرار )


                        في غفلة من النفس .. عُقدت جلسة تقييم سريعة ..
                        لمطابقة أخيرة يائسة .. وأخرجت الصورة من الخزائن
                        لتطابق مع شريك مرشح جديد .. أبدى تواؤما محتملا مع الصورة المخزونة ..
                        وأعاد أملا قوض القرار اليائس وأخرج الصورة من الخزائن وافتتح جلسة التقييم
                        ولكن .. سرعان ما فشل التواؤم و مرة أخرى .. ينفذ الوقت و تنتهي جلسة التقييم
                        وينتهي الحلم ..

                        .........

                        الأديبة الرقيقة منى المنفلوطي
                        كان لا بد لقلمك من أن يلبس ثوب شبح ليلامس حدود وجدان ونفس بطلتك المدنفة ..
                        ويخرج بكل هذا الجمال والصدق المحكي

                        تحيتي وتقديري لك
                        [/align]
                        لا إله الا الله
                        محمد رسول الله

                        تعليق

                        • خلود الجبلي
                          أديب وكاتب
                          • 12-05-2008
                          • 3830

                          #42
                          النص القادم للنقد

                          أبعدوا طيوفكم .. أخفوا وجوهكم .. دثروا أطلالكم بالرمال .. فما كان بالأمس المحال .. صار اليوم امتثالا ! لأمر بشد الرحال عن بؤس عالمكم .. الذي أوهنت منه الجبال ! دعكم مني .. ارحلوا عني فنحن معا طير أبكم لا يغني .. نحن معا .. شجيرة يبوس لا زهر فيها ولا ثمر نحن معا .. جرح شاخ .. وصار في أرذل العمر ! نحن معا .. عويل ماض .. و حزن


                          خلعت عن نفسي أسمالكم

                          الكاتبة بيان محمد خير الدرع

                          أتمنى موافقة الكاتبة بيان على النقد
                          وأرسال لي رساله خاصة بالموافقة حتى يتم وضع النص في قسم النقد للفاضل ثلجي والفاضل صادق منذر
                          لا إله الا الله
                          محمد رسول الله

                          تعليق

                          • سآلى القاسم
                            عضو الملتقى
                            • 14-02-2009
                            • 243

                            #43
                            المتألقة خلود
                            والرائعة في هذا الصرح
                            ابارك لكِ على مجهودك الجبار في هذا القسم
                            وعلى ذكاء الفكرة المميزة في هذا الطرح
                            وسأكون لكِ عون ان شاء الله
                            بعد موافقة الأخت بيان
                            مودتي
                            [CENTER] [/CENTER]
                            [CENTER] [/CENTER]
                            [CENTER][URL="http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=412901#post412901"][COLOR=red]أحن أليكِ جدتي[/COLOR][/URL][/CENTER]
                            [CENTER][URL="http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=47541"][COLOR=darkgreen]أنا أبنة عرب أل 48[/COLOR][/URL][/CENTER]

                            [CENTER]مدونتي :)[/CENTER]
                            [CENTER][URL="http://sally32.maktoobblog.com/"][SIZE=7][COLOR=darkred]أجراس صارخة[/COLOR][/SIZE] [/URL][/CENTER]

                            تعليق

                            يعمل...
                            X