شَرخٌ .. فِي جَسَدِ غَيمَةْ !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مجد أبو شاويش
    عضو أساسي
    • 08-09-2009
    • 771

    شَرخٌ .. فِي جَسَدِ غَيمَةْ !


    للفنّان : سلفادور دالي



    شَرخٌ .. فِي جَسدِ غَيمَة ..
    وَ الغَيمَةُ ،
    -فِي بَعضِ الأحيَانِ-
    وَطنْ !

    تَكبُر الجُدرانُ التّي تُخزّنُ بينَ جُذُورِهَا المُمتدةِ فِي دَمِنا , ذِكريَاتٍ عَتِيقَةْ ..
    كَحَارةٍ وَزّعنا عَلى حِيطَانِها الصّغيرةِ أَحلامَنا ..
    وَ "حَاكُورةٍ" كَانَت تُربِّي فِي أحشَائِها اللّوزَ والتّينَ وبعضَ اللّيمونِ ،
    لنَغرِفَ مِن عَبقِها مَا يَكفِينَا لِنَغفُو قَلِيلاً ..
    وَنَصحُو مُثقلينِ بِبَراءةٍ كَانَت تُشبِهُنا .. و مُفخّخينِ بِأشيَاءٍ لَم تُزهِر بَعدْ ..

    كَبُرنَا .. وَ كَبُرَ الشَّرخُ ، لِتَصغُرَ مَعهُ المَسافاتُ الفَاصِلةُ بينَ يَسارِ الجَسدِ ، و جَناحِ الرَّصَاصَةْ ..

    ثَملٌ هُوَ المَوتُ .. كَحُلمٍ مُتشظّي .. مَعصوبةٌ عَينيهُ حِينَ يَهطلُ ..
    لَا يَشفعُ لنا رَغيفُ خُبزٍ كنّا قَد تَقاسَمناهُ ، أو لَحظةٌ ارتَشفنَاها سَويّاً مِن إناءِ الذّاكِرةْ ..

    ضَاقَت أزقّةُ مَدينَتنا ..
    لَم تَعُد تَتّسعُ لِرَفرَفةِ عَاشقَينِ اغتَسَلا بِالقَمرِ ، وَتَعتّقا بِاليَاسَمينْ ..
    وَ بُكاءُ صَغِيرينِ جَائِعينِ ، تَوسَّدا الرَّصِيفَ ، وَاقتَسمَا العَتمَةَ دِثَاراً يَقِيهِمَا قَرصَاتِ الرِّيحْ ..
    أَخوينِ .. لَم يَعُودَا أَخوَينْ ..

    لَم يَكتَملُ المَشهدُ بَعد ..

    وَ للجَرحِ النّازفِ فِي جَسدِ الغَيمِ ، أُغنِيةٌ .. طَلّقت صَدَاهَا ..
    وَ ألفُ دَمعَةٍ خَرسَاءْ ..
    التعديل الأخير تم بواسطة مجد أبو شاويش; الساعة 05-04-2010, 23:11.
    [align=center]
    مُدونتِي :
    [COLOR=black].{[/COLOR][URL="http://d7lm.maktoobblog.com"][COLOR=red] [B]ضِفافُ حُلمْ[/B][/COLOR][/URL][COLOR=red] [/COLOR][COLOR=black],![/COLOR]
    [/align]
  • سحر الخطيب
    أديب وكاتب
    • 09-03-2010
    • 3645

    #2
    رصاصه
    تصيب قلبين
    قلب اختفى
    وقلب ما زال يئن
    فالموت يا سيدي
    لا يعرف القلوب
    ورصاص العدو
    لا تفرق بين القلوب

    مجد ابو شاويش
    عبرت فوصل وجع كلماتك نازفه
    بدموعك الخرساء
    الجرح عميق لا يستكين
    والماضى شرود لا يعود
    والعمر يسرى للثرى والقبور

    تعليق

    • قاسم بركات
      أديب وكاتب
      • 31-08-2009
      • 707

      #3
      ضَاقَت أزقّةُ مَدينَتنا ..
      لَم تَعُد تَتّسعُ لِرَفرَفةِ عَاشقَينِ اغتَسَلا بِالقَمرِ ، وَتَعتّقا بِاليَاسَمينْ ..
      وَ بُكاءُ صَغِيرينِ جَائِعينِ ، تَوسَّدا الرَّصِيفَ ، وَاقتَسمَا العَتمَةَ دِثَاراً يَقِيهِمَا قَرصَاتِ الرِّيحْ ..
      أَخوينِ .. لَم يَعُودَا أَخوَينْ ..

      ........ وليس لنا الا ان نكون أخوين
      كل التحية مجد
      قاسم بركات

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        وَنَصحُو مُثقلينَ بِبَراءةٍ كَانَت تُشبِهُنا .. و مُفخّخينَ بِأشيَاءٍ لَم تُزهِر بَعدْ ..

        ثَملٌ هُوَ المَوتُ .. كَحُلمٍ مُتشظّي .. مَعصوبةٌ عَينيهِ حِينَ يَهطلُ ..
        لَا يَشفعُ لنا رَغيفَ خُبزٍ كنّا قَد تَقاسَمناهُ ، أو لَحظةً ارتَشفنَاها سَويّاً مِن إناءِ الذّاكِرةْ ..

        جميل مجد .. ومفعم حد الضنى و الوجع
        مثقل بتقلبات الوقت و رحيل النبل

        محبتى أيها الجميل
        التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 06-04-2010, 22:23.
        sigpic

        تعليق

        • د.مازن صافي
          أديب وكاتب
          • 09-12-2007
          • 4468

          #5
          مازلت هنا وسط الزنزانة خلف القضبان أغني ..
          ويبقى الغناء وطن ..
          يسعدنا أن ندندنه حروفا ، كلماتا ، موتا ..
          وتضيق مساحة الزنزانة لتضغط على الموقوفين صمودا ..
          قهرا يعلن ولادة وطن يرفض عصا الجلاد ..
          وتمتد حارات الخيال في عيون المسافرين الى البكاء عطشا لماء الحرية
          شوقا لعناق الزوجة والولد والأم والأب وكثير من تراب الأرض ..
          وطن ..
          نختصر فيه كل ما يمكن ..
          نرسمه خارج معتقلات النازية ..
          النازية ..
          ترفض الوطن ..
          اسمها اسرائيل ..


          مجد أبو شاويش
          حين نكتب الوجع فهو يكتبنا .. وحين نكتب الوطن فهو يكتبنا .. وبيننا وبين الحكايات الموروثة علاقة الدم .. وللدم حكاية أخرى تبدأ بالحنين وتنتهي بالأنين
          مجموعتي الادبية على الفيسبوك

          ( نسمات الحروف النثرية )

          http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

          أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

          تعليق

          • غسان إخلاصي
            أديب وكاتب
            • 01-07-2009
            • 3456

            #6
            أخي الكريم مجد المحترم
            مساء الخير
            لقد كان الشرخ مدمى ، وناءت الغيمة به ،واسبطرّ الجرح حتى غدا أخدودا ، وحشرجت الغيمة ثكلى حتى استكانت .
            تطاول الشرخ صرحا ، واستحالت الغيمة ضعفايحفر ندوبا صارخة .
            هذه هي الحكاية ،وننتظر النهاية .
            تحياتي وودي لك .
            دمت بخير .
            (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

            تعليق

            يعمل...
            X