ترانيمٌ مُفَخَّخَةٌ للقدسْ.....جديدة ليوسف أبوسالم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يوسف أبوسالم
    أديب وكاتب
    • 08-06-2009
    • 2490

    #46
    المشاركة الأصلية بواسطة د.عبدالغني الماني مشاهدة المشاركة
    هي للأسف هكذا ....ما نفع أقلام تخـدر حبرهــا ...
    في عصر تائه التوجـه والمصير ...
    مع أصدق التحيات والاحترام ...

    أخي المبدع
    عبد الغني الماني

    تماما أخي
    فالقلم سلاح ذو حدين
    فإما أن يرتفع بكاتبه إلى عنان السماء
    أو يهوي به إلى الحضيض
    وكم من أقلام سقطت في هاوية الإبتذال
    والنفاق والترويج للطابور الخامس
    والتزلف للمناصب والكراسي

    دمت أخي مبدعا

    تعليق

    • يوسف أبوسالم
      أديب وكاتب
      • 08-06-2009
      • 2490

      #47
      المشاركة الأصلية بواسطة ثروت سليم مشاهدة المشاركة
      [frame="12 98"]

      آهٍ وكم فَعَلَت ْبك الأشواق


      ولَمَسْتُ جُرحَكَ والهَوَى مِحْرَاقُ


      للقُدُسِ آهاتُ تنهدَ صدرُهُاَ


      وبكى على همسِ الأنينِ عراقُ


      والقومُ في غَسَقٍ وقد ناموا فمَا


      للفجرِ في أحداقِهم إشراقُ


      والنورُ قد ولى فمَا أبصارُهم


      إلا سرابٌ ما له أحدَاَق


      فاصبرْ لعلَ اللهَ يُرُسِلِ ِأُمَّةً


      مِن عصرِ ِأِحِمدَ إنَّّّهُ الرزَّّاقُ


      ثروت سليم



      [/frame]


      الأخ الحبيب الشاعر المسكون بآلام الوطن


      يوسف أبو سالم


      عبَّرتَ عن غضب الملايين بقصيدةٍ من رورائع الروائع


      وقفتُ أمامها إجلالاً وتقديرا ولكنها استطاعت أن تُدْمَعَ العيون


      وتهز القلوب فلله درك مِن مبدعٍ أصيلٍ صادقِ الحرف


      كما كنت دائما صادق القلب واللسان .


      وأمام هذا الجمال والجلال ...لم أتمالك نفسي


      فكان لابد لي أن اضرب كل القوانين


      وأثبتها في سماء الشِّعر


      لك تقديري
      أخي المبدع الكبير
      ثروت سليم

      ألله الله
      كعادتك في الرد شعرا
      على بعض القصائد
      فإذا بك تأتي بأبيات إن لم تعادل القصيدة
      فقد تفوقت عليها
      وأشكر لك ولقصيدتي أنها حرّضتك على ذلك
      وقبل هذا وذاك
      نشكر القدس التي حرضت الجميع
      وأما أنك ضربت القوانين بتثبيت قصيدتي
      فحاشا لله إن تفعل
      أنت نائب رئيس الديوان ومن أقدم إداريي الديوان ومستشارا
      ولديك الصلاحية الكاملة
      وقد قمت بممارسة صلاحياتك حسب تقديرك وقناعتك ليس أكثر

      دمت أخا وصديقا ومبدعا كبيرا

      تعليق

      • يوسف أبوسالم
        أديب وكاتب
        • 08-06-2009
        • 2490

        #48
        المشاركة الأصلية بواسطة منجية بن صالح مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


        الشاعر القدير يوسف أبو سالم

        عشقي لحرفك و جمال مشاعرك الأبية نحو قضايا أمتنا الحية جعلني أقدم هذا الإقتراح وهو أن يقود قلمك النابض بحب الأرض حملة الأقلام على طريق القدس و يجود كل منا بما عنده حتى تتوحد الكلمة مع المشاعر لنتحرر
        و نتواصل مع إخواننا المحاصرين على أراضينا المغتصبة
        تكلم في الوجع فكان هذا اقتراح
        دمتم بألف خير
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        المبدعة منجية بنت صالح
        أسعد الله مسائك

        ما أروع التفاعل الخلاق
        أيتها الأخت
        وهاهو تفاعلك مع القصيدة والقدس والملتقى يؤتي بثمره الطيب
        بهذا الإقتراح الجميل والذي يواكب الحدث
        ونستطيع أن ننفذ هذا الإقتراح بعدة وسائل
        وسأقوم بتنفيذه كما يلي
        سأجمع أكبر عدد من القصائد التي قيلت في القدس
        تحت عنوان ( ديوان القدس )
        وأثبت ذلك في قسم الدواوين في ملتقى سوق عكاظ
        ويبقى الباب مفتوحا لكل من يريد المساهمة بأية قصيدة جديدة
        وسوف يكون لشعراء الملتقى الأولوية ولكن سنثبت معظم ما قيل في القدس من قصائد لمعظم شعراء الوطن العربي
        وهذا عمل كبير كبير وطويل
        فأرجو ممن لديه أية مجموعة من القصائد أن يوافيني بها
        برسالة خاصة
        وله الشكر
        وسأقوم بالتعميم من أجل ذلك

        كل الشكر والإمتنان لك
        وتحياتي


        تعليق

        • يوسف أبوسالم
          أديب وكاتب
          • 08-06-2009
          • 2490

          #49
          المشاركة الأصلية بواسطة بلقاسم مسعود مشاهدة المشاركة
          تحية طيبة أستاذنا الفاضل وشاعرنا المبدع يوسف أبوسالم
          لافض فوك نعم إنهاالقدس الحبيبة ولن تكفيها الكلمات مهما تعاظمت ولاالصرخات مهما تعالت ولن يعيد لها بسمتها وبهاءها إلا صلاحا يبعث من جديد من رحم معاناة أمتنا الجريحة لينبت الزهر وتزهو الحياة وحينها فقط يحق لنا أن نفرح ونقيم الأعراس
          القدس عشق والفــؤاد يســاق
          سوقا جميلا والجوى مشتــاق
          لن تبرح البسمات من أفواهنا
          حتى يظلل أرضهاالاشــــراق
          إن قصرالأبنــــاء يومــــاإنــها
          تأبى عليهم ذلــة الاخفــــــــاق
          فدم العــروبة لاتراه يفـــورفي
          أجســاد قوم أذعنوا لنفـــــــاق
          أبــداولـن يقيــــــــم على الذي
          نادى به أهل الضلال والفساق
          بل إنه النــــــورالذي يمحـوبه
          أهل المـــــآذن خسة التمــلاق
          ليعيــد مجدك أمتي كيمــا نفي
          للقدس يوما والحبيب نــــــلاق
          عذرا أخي إن جاء حرفي قاصرا
          فله بحـــــرفك قمـــــة ونطــــاق
          تقبل هذا التطفل على حرفك الرائع من تلميذ متعثرلاتوافقه الكلمات لينظم مثل جميل نظمك وفقك الله أستاذنا الفاضل ودمت أديبا مبدعا

          أهلا بك أخي المبدع
          بلقاسم مسعود

          قصيدتك المرافقة هي وسام جديد
          لي ولقصيدتي
          لتعبيرها عن فيض مشاعرك
          تجاه القدس وما يجري بها
          فكلي شكر وتقدير لك

          وتحياتي

          تعليق

          • يوسف أبوسالم
            أديب وكاتب
            • 08-06-2009
            • 2490

            #50
            المشاركة الأصلية بواسطة سرور البكري مشاهدة المشاركة
            الشاعر الفذ

            يوسف أبوسالم
            :
            ترانيمٌ خُطّتْ بحير الشعور
            وثورةُ الأسى طغتْ على كل الحروف
            بتلكم المعاني التي سكبها شاعرنا في حبِّ القدس
            بالحس العروبي الذي تملكهُ بروعةٍ متناهية ,,
            من أجمل وأكثر القصائد تأثيراًوتجسيداً لصوت الغضب الساكن فينا
            حيث الصور الشعرية التي تستنطق الكلمات بحبكةٍ عالية
            دمتَ شاعراً مرهفاً ومبدعاً

            ولكَ أرق تحياتي

            الشاعرة المرهفة
            سرور البكري

            حين تأتي الكلمات
            من شاعرة وابنة الرافدين التي تكتوي يوميا بنار الإحتلال وتشريد شعبها
            ونهب ثروات بلدها وتدمير حضارته
            فإنها تكون رصاصت مرادفة للكلمة تصيح بأعلى صوتها
            أن لا فلإحتلال والكبت والقهرونعم نعم نعم للحرية
            هذا الشاعر محمود حسن إسماعيل
            يصدح بكلمات من نار
            في قصيدته الشهيرة

            ( بغداد يا قلعة الأسود )
            وأحب تثبيتها هنا

            بغداد يا قلعة الأسود
            ياكعبة المجد والخلود
            ياقبلة الشمس للوجود
            يا جبهة الشمس للوجود
            سمعت في فجرك الوليد
            توهج النار في القيود
            وبيرق النصر من جديد
            يعود في ساحة الرشيد

            *****

            بغداد يا قلعة الأسود
            ياكعبة المجد والخلود
            يا جبهة الشمس للوجود
            زأرت في حالك الظلام
            وقمت مشدودة الزمام

            *****

            لبأسك الظافر العتيد
            ومجدك الخالد التليد
            عصفت بالنار والحديد
            وعدت للنور من جديد
            بغداد يا قلعة الأسود
            ياكعبة المجد والخلود
            يا جبهة الشمس للوجود


            يا عربا دوخوا الليالي
            وحطموا صخرة المحال
            ضموا على شعلة النضال
            مواكب النصر والصمود

            لقمة النصر في الوجود
            عودوا لأيامكم وعودي
            كالفجر في زحفك الجديد
            بغداد يا قلعة الأسود
            قد آذن الله في علاه
            أن ينهض الشرق من كراه
            ويرحل الليل من سماه
            وتسطع الشمس من جديد
            من أمسنا الثائرالمجيد
            بغداد يا قلعة الأسود


            الشاعرة سرور البكري
            كل الشكر لك
            ودمت مرهفة دوما


            تعليق

            • يوسف أبوسالم
              أديب وكاتب
              • 08-06-2009
              • 2490

              #51
              المشاركة الأصلية بواسطة علي الجمل مشاهدة المشاركة
              [align=center]
              الأستاذ / يوسف أبوسالم
              قصيدتك تزخر بالعبارات القوية
              [align=center]
              وتختزن المعاني الدّوية
              وتختصر قضايانا
              العربية
              سلم قلبك ولسانك ونعُمَ قلمك وبيانك
              [/align]
              [/align]
              أخي المبدع
              علي الجمل

              أهلا بك وسهلا
              مهما كتبنا عن القدس أو العراق
              سنظل مقصرين
              فللقدس والعراق في أعناقنا دين كبير
              وياليت أحدا يسمع ويقرأ ما نكتب
              من أمة العرب الغافية على نفطها وعجزها واستسلامها

              شكرا لك وتحياتي

              تعليق

              • يوسف أبوسالم
                أديب وكاتب
                • 08-06-2009
                • 2490

                #52
                المشاركة الأصلية بواسطة حسين شرف مشاهدة المشاركة
                الأستاذ الكبير: يوسف


                في الحقيقة لم أقرأ قصيدة في القدس رائعة الطول كقصيدتك، انظر هنا لم يلحق النص الكثير من الملاحظات، لقد نصبتُ لها الفخاخ لكنها أخفقت المرام، ما يثبت علو الكعب واللغة الحرة التي خرجت من قلبك لتستقر في قلوبنا، صدقْ أن ليس أحد قد قرأ هذه الرائعة إلا وفاضت عيونه بالحياء والدمعة الساخنة، أبارك لك هذه الرائعة.

                أخي المبدع حسين شرف

                أشكرك على مرورك وقراءتك العميقة
                لنصوصي
                ومتابعتك لها
                وفي هذا الكفاية
                ولكني أراك هنا تسرعت هذه المرة في ملاحظاتك على ندرتها
                حتى الصلاةَ يُزَوّرونَ دُعَاءَهَــا
                وينافقــــــونَ وربُّهــــــمْ رَزّاقُ
                أعتقد أنَّ: وربهم رزاق، مقحمة هنا، لأن الكلام السابق كان وصفاً لأشخاص كان أحرى بالقافية أن تتمم الوصف لا أن تثبت قضية أخرى لا تتصل بما قبلها، وأنت-أستاذي-تعرف أهمية القافية وخطورتها.


                فهنا ربهم هي قمة الوصف وقمة الدلالة فأنا هنا أصف النفاق والمتاجرة بالدين والتقنع خلفه وهم يعتمدون في ذلك على دعم ومعاونة أمريكا لهم وهي ربهم الرزاق وإلا فكان يمكن أن أقول ..وربك الرزاق
                وربهم هو سيدهم وسيدتهم أمريكا أخي العزيز


                والقدسُ بين ضميرنا وضميـــرنا
                بَدْرٌ تَــــأوّلَ ضُـوءُهُ ومَحَــــــــاقُ
                أريد توضيحاً لتكرار: وضميرنا، ألا تعتقد أنها جبراً للوزن؟



                أما تكرار ضميرنا فكان عليك أخي أن تمعن النظر بالمعنى والدلالة هنا
                وتربط صدر البيت بعجزه في تداعي المعنى وأوضح لك
                إنني أقول ضميرنا وضميرنا لأدلل على عدم استقرار القدس كمعنى وهدف في أعماقنا كعرب وأننا مذبذبون حولها فهي في ضميرنا ليست مستقرة
                وأنظر ماذا أقول في شطر البيت
                أن القدس في ضميرنا بدرٌ ........أصلا وأساسا
                ولكنها غدت في ضميرنا تأوّل ضوءه
                وغدا البدر محاقا عند البعض
                وليست أبدا مشكلة قافية
                فكانت لدي بدائل عديدة للقافية
                وكان يمكنني القول
                بين ضميرنا وضميرهم
                بين ندائنا وندائهم
                ويمكنني القول
                والقدس في أعماقنا مغلولة
                والبدائل كثيرة

                ولكن مع شكري الجزيل لك كنت لا أرغب أن تنصب الفخاخ للقصيدة
                ولكن أن تقرأها قراءة نقدية هادئة دونما مصائد أو فخاخ وأعرف أن نيتك حسنة
                ولكني فقط أرد بكل مودة
                دمت أخي وأشكرك على كلماتك الأخيرة في القصيدة

                مع تحياتي وتقديري

                تعليق

                • د. جمال مرسي
                  شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                  • 16-05-2007
                  • 4938

                  #53
                  والقدسُ بين ضميرنا وضميـــرنا
                  بَدْرٌ تَــــأوّلَ ضُـوءُهُ ومَحَــــــــاقُ



                  هيَ والأهلّــــةُ والنجــــومُ شَوارِدٌ
                  هي وعْيُنَا المَخْفـورُ والآفـــــــاقُ



                  هي فَجْرُنا والقَيْدُ يُدْمِـي شَمْسُهــــا
                  لا لمْ تَغِــبْ إن الغيـــابَ فـــــراقُ



                  يا قدسُ إن الـــدَّاءَ بعضُ دوائنـــا
                  فالمسجدُ الأقصـــى هو التِّرْيـــاقُ
                  :
                  :
                  و من للقدس و الأقصى إن لم تكن له مثل هذه الأرواح المخلقة و الأقلام الثائرة التي يسخرها أصحابها لقضايا أمتها

                  الشاعر المبدع يوسف أبو سالم
                  يا لها من ترانيم مفخخة فعلا و قد أحسنت اختيار العناون لتجذبنا للب القضية بمنتهى الحنكة و الشفافية
                  دمت متألقا
                  و لك الود و التقدير
                  sigpic

                  تعليق

                  • يسري راغب
                    أديب وكاتب
                    • 22-07-2008
                    • 6247

                    #54
                    نعم ... فلسطيني ..
                    هي الاختيار الوحيد لشعب فلسطين ..
                    ليست تعصبا , ولكنها إرادة ..!!
                    وليست انتحارا , ولكنها حياة ...!!
                    وليست حلما , ولكنها الأمل ...!!
                    وليست تحيزا , ولكنها وجود ...!!
                    انه الاختيار الحر للشعب العربي في فلسطين .
                    ----------
                    الشاعر الكبير
                    يوسف ابوسالم
                    وبغير القدس لن نكون
                    وفي القدس مالنا سيكون
                    سلمت يراعك والمرابطون

                    تعليق

                    • توفيق الخطيب
                      نائب رئيس ملتقى الديوان
                      • 02-01-2009
                      • 826

                      #55
                      المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
                      [frame="13 90"]
                      ترانيمٌ مفَخّخَةٌ للقدس


                      ترْنو إلى مِعْراجِــكِ الأعْنَـــــــاقُ
                      ويَئِنُّ في كَبِدِ السمــــاءِ بــُــرَاقُ


                      ويضيقُ صَدْرُ مَوَاسِمٍ بِفُصُولِها
                      وتـَفِــرُّ من أغْصانِهــا الأوراقُ


                      وتلوحُ فينا كـــــــربلاءُ جديدةٌ
                      فالقدسُ تبكي والدُّموعُ عِـراقُ



                      وقبائلُ العُرْبانِ سِيقَتْ نُوقُــــــها
                      للذَّبْحِ لا اسْتَحْيوا وهُمْ من ساقُوا


                      ذَاقُـــوا حلاوةَ نَفْطِهِـــــمْ لكنَّهـم
                      مِنْ عَلْقَمِيِّ سَوادِهِ ما ذاقـــــــوا


                      حتى الصلاةَ يُزَوّرونَ دُعَاءَهَــا
                      وينافقــــــونَ وربُّهــــــمْ رَزّاقُ


                      ودَمُ العُرُوبَــةِ شاخِبٌ شريـانُهُ
                      وعلى وريــدِ قِبَابها مِهْــــراقُ


                      قانٍ يُرَوّدُ(1)خَـفـقـةً في خـفـقـةٍ
                      نبْـــعٌ تَسِيلُ جِراحُــهُ دفّـــــــاقُ


                      هــذا غُـرابٌ ســــادِرٌ بنعيبــــهِ
                      والرِّيشُ فوقَ ضُلوعِهِ أفّـــــاقُ


                      فَهُنَا يَسِنُّ الذئبُ نَصْلَ نُيوبِـــــــــهِ
                      وهنــاكَ يالَغُ (2) في الدِّمَاءِ رِفَــاقُ


                      وهنا طُقُوسٌ لستُ أدْري كُنْهُهَــــا
                      وهناكَ لغْــــوٌ فاجِــــــرٌ ونِفَــــــاقُ


                      والقدسُ بين ضميرنا وضميـــرنا
                      بَدْرٌ تَــــأوّلَ ضُـوءُهُ ومَحَــــــــاقُ


                      هيَ والأهلّــــةُ والنجــــومُ شَوارِدٌ
                      هي وعْيُنَا المَخْفـورُ والآفـــــــاقُ


                      هي فَجْرُنا والقَيْدُ يُدْمِـي شَمْسُهــــا
                      لا لمْ تَغِــبْ إن الغيـــابَ فـــــراقُ


                      يا قدسُ إن الـــدَّاءَ بعضُ دوائنـــا
                      فالمسجدُ الأقصـــى هو التِّرْيـــاقُ


                      بكِ أوْدَعَ اللـــهُ المدائــــنَ كلَّهـــا
                      فتناسلتْ من نَخْلِكِ الأعْـــــــــذَاقُ


                      وأطَلَّ مِنْ شُرُفَاتِهـــا مِيعادُنــــــا
                      حِقَبٌ تُضِيُ وبَيْرَقٌ خَفّـــــــــــاقُ


                      في حَوْصَلاتِ الطيرِ إمَّا زُلْزِلــتْ
                      أرْواحُهُمْ شُهَـــدَاؤنا فَأَفَاقُـــــــــوا


                      فتهامَسَتْ سُحُبٌ وفاضَ عِجافُها
                      وتكحّلــتْ بِبَريقِهَــا الأَحْـــــدَاقُ


                      فالآنَ لا صُلْـحٌ يُهَرْوِلُ حَوْلَنَــــا
                      لا قِمَّـةٌ زُلْفَــــــى ولا مِيثَــــــاقُ


                      والآن عانَقَتِ المــــآذنُ قُدْسَهـــا
                      فإذا الهـــلالُ مُقَــــاوِمٌ عِمْـــلاقُ


                      والآن أطْلَقَتِ القِبَـــابُ حَمَامَهـــــا
                      فإذا الطريقُ إلى السلامِ طَـــــلاقُ


                      عَرّجْ على سِربِ الحمامِ وقلْ لَـهُ
                      شُهداؤنـــا لدروبِــها عُشَّــــــــاقُ


                      عَبِّئْــــهُ بارودَاً وأوْدِعْـهُ الحِمَــى
                      فالمَهْرُ غَـالٍ والسلاحُ صِـــــداقُ


                      ما نَفْعُ أحْرُفِنَــــا إذا لمْ تَشْتَعِـــلْ
                      نيرانُهـــا وزَفِيرُهَــــا تَـــــــوّاقُ


                      مانَفْعُ أقلامٍ تَخَـــدّرَ حِبْــرُهـــــا
                      لا الدّينُ أيْقظهَا ولا الأخـــــلاقُ


                      للأبجديّةِ قُدْسُهَا إنْ دَمْـدَمَـــــتْ
                      فيها المآذنُ فالصــلاةُ عِنَـــــاقُ


                      يا قدسُ جدولُ ذكرياتكِ طاعنٌ
                      بخريرِهِ ....في عُشْبِنَا رَقْـرَاقُ

                      يوسف أبوسالم
                      8-4-2010




                      [1] يُرَوِّدْ....يغني أغاني ( العريس ) والتي تحولت إلى أغان
                      تطلق وراء الشهيد في الأردن وفلسطين ومفردها ( ترويدة ) وجمعها ( تراويد)
                      [2] يالغ ...ولغ... وهو لعْق الكلب للماء بأطراف لسانه
                      [/frame]
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      الأستاذ يوسف أبو سالم
                      أنا متحيز إلى كل القصائد التي تكتب عن القدس فكيف إذا كانت قصيدة بديعة كالتي بين أيدينا .
                      لقد زاوجت هذه القصيدة بين قضية القدس وقضايا الوطن العربي الكبير مع وصف الواقع العربي المؤلم الضعيف المتخاذل , فبينما تنزف جراح الأمة كان بعض العرب يشاركون في الإعتداء عليها ويساهمون بلا استحياء في تعميق جراحها عوضا عن تضميده .
                      وتلوحُ فينا كـــــــربلاءُ جديدةٌ
                      فالقدسُ تبكي والدُّموعُ عِـراقُ


                      وقبائلُ العُرْبانِ سِيقَتْ نُوقُــــــها
                      للذَّبْحِ لا اسْتَحْيوا وهُمْ من ساقُوا


                      ذَاقُـــوا حلاوةَ نَفْطِهِـــــمْ لكنَّهـم
                      مِنْ عَلْقَمِيِّ سَوادِهِ ما ذاقـــــــوا


                      حتى الصلاةَ يُزَوّرونَ دُعَاءَهَــا
                      وينافقــــــونَ وربُّهــــــمْ رَزّاقُ


                      ودَمُ العُرُوبَــةِ شاخِبٌ شريـانُهُ
                      وعلى وريــدِ قِبَابها مِهْــــراقُ


                      قانٍ يُرَوّدُ(1)خَـفـقـةً في خـفـقـةٍ
                      نبْـــعٌ تَسِيلُ جِراحُــهُ دفّـــــــاقُ


                      هــذا غُـرابٌ ســــادِرٌ بنعيبــــهِ
                      والرِّيشُ فوقَ ضُلوعِهِ أفّـــــاقُ


                      فَهُنَا يَسِنُّ الذئبُ نَصْلَ نُيوبِـــــــــهِ
                      وهنــاكَ يالَغُ (2) في الدِّمَاءِ رِفَــاقُ


                      وهنا طُقُوسٌ لستُ أدْري كُنْهُهَــــا
                      وهناكَ لغْــــوٌ فاجِــــــرٌ ونِفَــــــاقُ

                      والقدس أو ماتبقى منها ترزخ تجت نير الاحتلال ويُهوَّد ماتبقى منها , والمسجد الأقصى أول القبلتين تحت خطر الهدم وتُنتهك حرماته كل يوم .
                      جاءت الأبيات التي تحدثت عن القدس في قصيدتك رومانسية هادئة بالرغم من سخونة الحدث وأرجو من الله تعالى أن يحين الموعد ونحررها ليخفق بيرق الحرية فوق قببها من جديد
                      يا قدسُ إن الـــدَّاءَ بعضُ دوائنـــا
                      فالمسجدُ الأقصـــى هو التِّرْيـــاقُ


                      بكِ أوْدَعَ اللـــهُ المدائــــنَ كلَّهـــا
                      فتناسلتْ من نَخْلِكِ الأعْـــــــــذَاقُ


                      وأطَلَّ مِنْ شُرُفَاتِهـــا مِيعادُنــــــا
                      حِقَبٌ تُضِيُ وبَيْرَقٌ خَفّـــــــــــاقُ

                      ويبدو أن زمن الصلح قد ولى وحبة دواء القمم العربية التي تُتخذ ذريعة للمماطلة وتنويم الشعوب العربية قد انتهى مفعولها وانتهت خدعة السلام الموعود وليس أمام العرب والمسلمين إلا طريق المقاومة لتحرير القدس وإنقاذ المسجد الأقصى , فلتعانق المآذن قدسها ليكون الهلال مقاوما عملاقا ولتنقل أسراب الحمام رسالة المقاومة والجهاد وأن السلاح هو الحل الوحيد للتحرير
                      في حَوْصَلاتِ الطيرِ إمَّا زُلْزِلــتْ
                      أرْواحُهُمْ شُهَـــدَاؤنا فَأَفَاقُـــــــــوا


                      فتهامَسَتْ سُحُبٌ وفاضَ عِجافُها
                      وتكحّلــتْ بِبَريقِهَــا الأَحْـــــدَاقُ


                      فالآنَ لا صُلْـحٌ يُهَرْوِلُ حَوْلَنَــــا
                      لا قِمَّـةٌ زُلْفَــــــى ولا مِيثَــــــاقُ


                      والآن عانَقَتِ المــــآذنُ قُدْسَهـــا
                      فإذا الهـــلالُ مُقَــــاوِمٌ عِمْـــلاقُ


                      والآن أطْلَقَتِ القِبَـــابُ حَمَامَهـــــا
                      فإذا الطريقُ إلى السلامِ طَـــــلاقُ


                      عَرّجْ على سِربِ الحمامِ وقلْ لَـهُ
                      شُهداؤنـــا لدروبِــها عُشَّــــــــاقُ


                      عَبِّئْــــهُ بارودَاً وأوْدِعْـهُ الحِمَــى
                      فالمَهْرُ غَـالٍ والسلاحُ صِـــــداقُ

                      إن أفضل ماجاء في هذه القصيدة هو أن الكفاح والنضال لايكون فقط بحمل الرشاش والمدفع , بل يكون بكل سلاح نملكه ,فالعالم سلاحه العلم والكاتب سلاحه القلم والكلمة وكل من يملك موهبة عليه تجييرها لخدمة المقاومة وتحرير الأرض
                      ما نَفْعُ أحْرُفِنَــــا إذا لمْ تَشْتَعِـــلْ
                      نيرانُهـــا وزَفِيرُهَــــا تَـــــــوّاقُ


                      مانَفْعُ أقلامٍ تَخَـــدّرَ حِبْــرُهـــــا
                      لا الدّينُ أيْقظهَا ولا الأخـــــلاقُ


                      للأبجديّةِ قُدْسُهَا إنْ دَمْـدَمَـــــتْ
                      فيها المآذنُ فالصــلاةُ عِنَـــــاقُ

                      لقد اشتملت القصيدة على عمل فني وجهد إبداعي كبير فجاءت موشحة بالصور والاستعارات والتشبيهات الرائعة وكان البيتان اللذان افتتحت بهما القصيدة بديعين معبرين برمز متميز هو البراق مركوب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
                      ترْنو إلى مِعْراجِــكِ الأعْنَـــــــاقُ
                      ويَئِنُّ في كَبِدِ السمــــاءِ بــُــرَاقُ


                      ويضيقُ صَدْرُ مَوَاسِمٍ بِفُصُولِها
                      وتـَفِــرُّ من أغْصانِهــا الأوراقُ

                      وكان الخاتمة شاعرية معبرة بصورة ساحرة تليق بهذه القصيدة البديعة
                      يا قدسُ جدولُ ذكرياتكِ طاعنٌ
                      بخريرِهِ ....في عُشْبِنَا رَقْـرَاقُ
                      إذا كان لي من ملاحظة على قصيدتك فهي أنها أهملت الطرف المحتل الغاصب واستبعدته عن مجرى الأحداث وتركته لفهم القاريء وخياله , وفي مثل هذه القصائد يستحسن أن نذكر مايقوم الصهاينة بفعله على الأرض من تهويدها وقتل وطرد الفلسطينيين من أراضيهم وخاصة من القدس , ومن المهم أن نُذكِّر كل واحد منا أنه يتحمل مسؤولية الدفاع عن القدس كلٌّ بحسب مقدرته وأن لايتهرب من المسؤولية بإلقاء اللوم على الآخرين , وإلا سنستيقظ يوما لنرى المسجد الأقصى قد هُدم وأن الأرض التي نعيش عليها قد احتلتْ وأصبحنا مشردين في أرضنا .
                      الأستاذ يوسف أبو سالم أشكرك على هذه القصيدة الهامة .

                      دمت مبدعا

                      توفيق الخطيب

                      تعليق

                      • صبحي ياسين
                        أديب وكاتب
                        • 20-03-2008
                        • 827

                        #56
                        يوسف أبو سالم-شاعر وربي أنت بلا ريب
                        نص تجاوزت به حدود الروعة الأدبية
                        لله درك كم فجرت في ضلوعنا
                        وكم هززت قلوبنا
                        أشعرتنا بمعنى الإنسان اللا شيء
                        يا سيد البيان
                        ويا طيب اللسان
                        ويا ملتهب الجنان
                        أشعلها نارا فقد ولى النور
                        دمت رائعا
                        جدا سرني حسكم ونبضكم الصادق الصافي
                        sigpic

                        تعليق

                        • يوسف أبوسالم
                          أديب وكاتب
                          • 08-06-2009
                          • 2490

                          #57
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد الأطرش مشاهدة المشاركة
                          [align=center]بحثت عن كلمات أصف بها إعجابي بنصك الأكثر ابداعا وجمالا مما قال الأحبّة
                          ولكني لم أجد فانتقلت إلى النهاية حيث أقول أن عدونا لا يفهم إلا لغة واحدة يعرفها الجميع وهي ليست الكلمات ولذلك لا بدّ من توجيه هذه الكلمات المفخّخة إلى مكان آخر لتنفجر في وجوه المتخاذلين و تصمّ سمع الغافلين مع أني شخصيّا انطفأت نور هذه الدرب فلا أرى من يلوح بسمعه هنا أو هناك أو حتى يعطي لصرخة القدس شيئا من سمع...!؟ إلا من رحم ربي. لا أريد الإطالة أكثر... بارك الله في هذا القلب الذي لا يفيض إلاّ خيراً وفي هذا القلم الذي لا يكتب إلاّ شعراً...
                          دمت بحفظ الله أخي الحبيب تقبّل مروري وكامل احترامي[/align]
                          أخي االمبدع محمد الأطرش

                          نعم أخي
                          العدو لا يفهم إلا لغة القوة
                          ولا يفهم إلا لغة السلاح
                          ولذلك فهذه القصيدة تكسر تابو المفاوضات
                          والهدنة والسلام الكاذب والصلح المذل
                          وتكسر مناورات المسؤولين العرب
                          بدعوتها المباشرة
                          إلى المقاومة المسلحة
                          وهي حق مشروع أقرته كل الأعراف الدولية للشعب المحتلة أرضه
                          التي لا يمكن أن نسترد شبرا من الأرض والكرامة إلا بها

                          كل الشكر لك أخي
                          وتحياتي

                          تعليق

                          • يوسف أبوسالم
                            أديب وكاتب
                            • 08-06-2009
                            • 2490

                            #58
                            المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
                            والقدسُ بين ضميرنا وضميـــرنا

                            بَدْرٌ تَــــأوّلَ ضُـوءُهُ ومَحَــــــــاقُ



                            هيَ والأهلّــــةُ والنجــــومُ شَوارِدٌ
                            هي وعْيُنَا المَخْفـورُ والآفـــــــاقُ



                            هي فَجْرُنا والقَيْدُ يُدْمِـي شَمْسُهــــا
                            لا لمْ تَغِــبْ إن الغيـــابَ فـــــراقُ



                            يا قدسُ إن الـــدَّاءَ بعضُ دوائنـــا
                            فالمسجدُ الأقصـــى هو التِّرْيـــاقُ
                            :
                            :
                            و من للقدس و الأقصى إن لم تكن له مثل هذه الأرواح المخلقة و الأقلام الثائرة التي يسخرها أصحابها لقضايا أمتها
                            الشاعر المبدع يوسف أبو سالم
                            يا لها من ترانيم مفخخة فعلا و قد أحسنت اختيار العناون لتجذبنا للب القضية بمنتهى الحنكة و الشفافية
                            دمت متألقا

                            و لك الود و التقدير
                            الدكتور جمال مرسي

                            كان على العنوان أن يلمس جوهر
                            الرسالة التي حملتها هذه القصيدة
                            وهي رسالة مسكونة في أعماق كل جموع الشعب العربي
                            ولكن مشكلتنا الدائمة
                            هي البحث عمن يعلق الجرس

                            كل الشكر لك
                            وتحياتي

                            تعليق

                            • يوسف أبوسالم
                              أديب وكاتب
                              • 08-06-2009
                              • 2490

                              #59
                              المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب مشاهدة المشاركة
                              نعم ... فلسطيني ..
                              هي الاختيار الوحيد لشعب فلسطين ..
                              ليست تعصبا , ولكنها إرادة ..!!
                              وليست انتحارا , ولكنها حياة ...!!
                              وليست حلما , ولكنها الأمل ...!!
                              وليست تحيزا , ولكنها وجود ...!!
                              انه الاختيار الحر للشعب العربي في فلسطين .
                              ----------
                              الشاعر الكبير
                              يوسف ابوسالم
                              وبغير القدس لن نكون
                              وفي القدس مالنا سيكون
                              سلمت يراعك والمرابطون
                              المستشار
                              يسري راغب

                              هو الإنتماء نعم أخي
                              لا بد من تعميق الإنتماء إى أنفسنا أولا
                              وإلى قيمنا الأصيلة المستلبة
                              وإلى تاريخنا المجيد
                              وإلى عروبتنا وإسلامنا

                              وقبل وبعد كل هذا
                              الإيمان بدور الكلمة الحرة في نضالات الشعوب
                              وأن نعيد لها ألقها وتأثيرها
                              ولا يتأتى ذلك إلا من صدق هذه الكلمة وحسن توظيفها

                              شكرا لك أخي
                              وتحياتي

                              تعليق

                              • يوسف أبوسالم
                                أديب وكاتب
                                • 08-06-2009
                                • 2490

                                #60
                                المشاركة الأصلية بواسطة توفيق الخطيب مشاهدة المشاركة
                                بسم الله الرحمن الرحيم
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                الأستاذ يوسف أبو سالم
                                أنا متحيز إلى كل القصائد التي تكتب عن القدس فكيف إذا كانت قصيدة بديعة كالتي بين أيدينا .
                                لقد زاوجت هذه القصيدة بين قضية القدس وقضايا الوطن العربي الكبير مع وصف الواقع العربي المؤلم الضعيف المتخاذل , فبينما تنزف جراح الأمة كان بعض العرب يشاركون في الإعتداء عليها ويساهمون بلا استحياء في تعميق جراحها عوضا عن تضميده .
                                وتلوحُ فينا كـــــــربلاءُ جديدةٌ
                                فالقدسُ تبكي والدُّموعُ عِـراقُ


                                وقبائلُ العُرْبانِ سِيقَتْ نُوقُــــــها
                                للذَّبْحِ لا اسْتَحْيوا وهُمْ من ساقُوا


                                ذَاقُـــوا حلاوةَ نَفْطِهِـــــمْ لكنَّهـم
                                مِنْ عَلْقَمِيِّ سَوادِهِ ما ذاقـــــــوا


                                حتى الصلاةَ يُزَوّرونَ دُعَاءَهَــا
                                وينافقــــــونَ وربُّهــــــمْ رَزّاقُ


                                ودَمُ العُرُوبَــةِ شاخِبٌ شريـانُهُ
                                وعلى وريــدِ قِبَابها مِهْــــراقُ


                                قانٍ يُرَوّدُ(1)خَـفـقـةً في خـفـقـةٍ
                                نبْـــعٌ تَسِيلُ جِراحُــهُ دفّـــــــاقُ


                                هــذا غُـرابٌ ســــادِرٌ بنعيبــــهِ
                                والرِّيشُ فوقَ ضُلوعِهِ أفّـــــاقُ


                                فَهُنَا يَسِنُّ الذئبُ نَصْلَ نُيوبِـــــــــهِ
                                وهنــاكَ يالَغُ (2) في الدِّمَاءِ رِفَــاقُ


                                وهنا طُقُوسٌ لستُ أدْري كُنْهُهَــــا
                                وهناكَ لغْــــوٌ فاجِــــــرٌ ونِفَــــــاقُ

                                والقدس أو ماتبقى منها ترزخ تجت نير الاحتلال ويُهوَّد ماتبقى منها , والمسجد الأقصى أول القبلتين تحت خطر الهدم وتُنتهك حرماته كل يوم .
                                جاءت الأبيات التي تحدثت عن القدس في قصيدتك رومانسية هادئة بالرغم من سخونة الحدث وأرجو من الله تعالى أن يحين الموعد ونحررها ليخفق بيرق الحرية فوق قببها من جديد
                                يا قدسُ إن الـــدَّاءَ بعضُ دوائنـــا
                                فالمسجدُ الأقصـــى هو التِّرْيـــاقُ


                                بكِ أوْدَعَ اللـــهُ المدائــــنَ كلَّهـــا
                                فتناسلتْ من نَخْلِكِ الأعْـــــــــذَاقُ


                                وأطَلَّ مِنْ شُرُفَاتِهـــا مِيعادُنــــــا
                                حِقَبٌ تُضِيُ وبَيْرَقٌ خَفّـــــــــــاقُ

                                ويبدو أن زمن الصلح قد ولى وحبة دواء القمم العربية التي تُتخذ ذريعة للمماطلة وتنويم الشعوب العربية قد انتهى مفعولها وانتهت خدعة السلام الموعود وليس أمام العرب والمسلمين إلا طريق المقاومة لتحرير القدس وإنقاذ المسجد الأقصى , فلتعانق المآذن قدسها ليكون الهلال مقاوما عملاقا ولتنقل أسراب الحمام رسالة المقاومة والجهاد وأن السلاح هو الحل الوحيد للتحرير
                                في حَوْصَلاتِ الطيرِ إمَّا زُلْزِلــتْ
                                أرْواحُهُمْ شُهَـــدَاؤنا فَأَفَاقُـــــــــوا


                                فتهامَسَتْ سُحُبٌ وفاضَ عِجافُها
                                وتكحّلــتْ بِبَريقِهَــا الأَحْـــــدَاقُ


                                فالآنَ لا صُلْـحٌ يُهَرْوِلُ حَوْلَنَــــا
                                لا قِمَّـةٌ زُلْفَــــــى ولا مِيثَــــــاقُ


                                والآن عانَقَتِ المــــآذنُ قُدْسَهـــا
                                فإذا الهـــلالُ مُقَــــاوِمٌ عِمْـــلاقُ


                                والآن أطْلَقَتِ القِبَـــابُ حَمَامَهـــــا
                                فإذا الطريقُ إلى السلامِ طَـــــلاقُ


                                عَرّجْ على سِربِ الحمامِ وقلْ لَـهُ
                                شُهداؤنـــا لدروبِــها عُشَّــــــــاقُ


                                عَبِّئْــــهُ بارودَاً وأوْدِعْـهُ الحِمَــى
                                فالمَهْرُ غَـالٍ والسلاحُ صِـــــداقُ

                                إن أفضل ماجاء في هذه القصيدة هو أن الكفاح والنضال لايكون فقط بحمل الرشاش والمدفع , بل يكون بكل سلاح نملكه ,فالعالم سلاحه العلم والكاتب سلاحه القلم والكلمة وكل من يملك موهبة عليه تجييرها لخدمة المقاومة وتحرير الأرض
                                ما نَفْعُ أحْرُفِنَــــا إذا لمْ تَشْتَعِـــلْ
                                نيرانُهـــا وزَفِيرُهَــــا تَـــــــوّاقُ


                                مانَفْعُ أقلامٍ تَخَـــدّرَ حِبْــرُهـــــا
                                لا الدّينُ أيْقظهَا ولا الأخـــــلاقُ


                                للأبجديّةِ قُدْسُهَا إنْ دَمْـدَمَـــــتْ
                                فيها المآذنُ فالصــلاةُ عِنَـــــاقُ

                                لقد اشتملت القصيدة على عمل فني وجهد إبداعي كبير فجاءت موشحة بالصور والاستعارات والتشبيهات الرائعة وكان البيتان اللذان افتتحت بهما القصيدة بديعين معبرين برمز متميز هو البراق مركوب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
                                ترْنو إلى مِعْراجِــكِ الأعْنَـــــــاقُ
                                ويَئِنُّ في كَبِدِ السمــــاءِ بــُــرَاقُ


                                ويضيقُ صَدْرُ مَوَاسِمٍ بِفُصُولِها
                                وتـَفِــرُّ من أغْصانِهــا الأوراقُ

                                وكان الخاتمة شاعرية معبرة بصورة ساحرة تليق بهذه القصيدة البديعة
                                يا قدسُ جدولُ ذكرياتكِ طاعنٌ
                                بخريرِهِ ....في عُشْبِنَا رَقْـرَاقُ
                                إذا كان لي من ملاحظة على قصيدتك فهي أنها أهملت الطرف المحتل الغاصب واستبعدته عن مجرى الأحداث وتركته لفهم القاريء وخياله , وفي مثل هذه القصائد يستحسن أن نذكر مايقوم الصهاينة بفعله على الأرض من تهويدها وقتل وطرد الفلسطينيين من أراضيهم وخاصة من القدس , ومن المهم أن نُذكِّر كل واحد منا أنه يتحمل مسؤولية الدفاع عن القدس كلٌّ بحسب مقدرته وأن لايتهرب من المسؤولية بإلقاء اللوم على الآخرين , وإلا سنستيقظ يوما لنرى المسجد الأقصى قد هُدم وأن الأرض التي نعيش عليها قد احتلتْ وأصبحنا مشردين في أرضنا .
                                الأستاذ يوسف أبو سالم أشكرك على هذه القصيدة الهامة .

                                دمت مبدعا

                                توفيق الخطيب
                                أخي المبدع
                                توفيق الخطيب

                                الحمد لله على سلامتك
                                وأثمن لك تجشمك عناء القراءة والتعليق المستفيض والعميق
                                لهذه القصيدة كما تفعل دوما
                                وأنت في طور النقاهة من وعتك الصحية
                                وقد أثلج صدري ما قلته بحق القصيدة حقا
                                وهذا التطواف الرائع في رحابها
                                كما عودتنا دوما
                                وأما ملاحظتك الأخيرة فأقول فيها
                                إن القصيدة كلها تحمل نفَساً رافضا
                                وداعيا للمقاومة بكل الأساليب
                                ولا شك أن هذا يعني بلا أدنى شك
                                التحرر من الإحتلال وويلاته
                                والقصيدة تعج بالإشارات حول عذابات الأهل في الداخل
                                منذ لحظة أنين البراق في كبد السماء
                                وفرار الأوراق من أغصانها
                                وكون السلام صار طلاقا
                                كل هذه الإشارات كافية ليفهم المتلقي
                                كم يعاني شعبنا العربي من ويلات الإحتلال
                                ولو أن القصيدة لم تصرح مباشرة في ذلك
                                فإنه لا يخفىعلى أي طفل عربي أو غير عربي ربما
                                ما يقوم به الإحتلال الصهيوني
                                يوميا من جرائم بحق الأهل هناك
                                يكفي ويكفي فقط أن ندعو إلى مقاومة المحتل
                                بالسلاح لأنه الحل الوحيد
                                ليفهم الجميع ما آلت إليه الأوضاع في القدس
                                والإشارات المباشرة ربما كانت ستوقع
                                القصيدة في فك التقريرية التي أمقتها في الشعر
                                أخي توفيق
                                كل الشكر ثانية
                                وابق مبدعا كما أنت

                                تعليق

                                يعمل...
                                X