دائما نتهم المرأة التي أحب زوجها عليها أو تزوج من غيرها بأنها السبب، ونقول لو تفننت هي بطرق اسعاد زوجها وقدمت له ما يحتاج من دلع وغنج وزينة وتبرج لما تخلى عنها,{مسكينة تلك الزوجة المخدوعة} بحلو التبرير وتلبيس التهمة، للمرأة يا حرام...
وكثيرا ما يؤلمنا أن نرى بعض الفقهاء يفتون للزوج ا بالزواج من اخرى حتى لا يذهب الرجل للخطيئة، يا للعجب!!! يحمون الرجل ويوقعون المرأة ويعاقبونها بعد ذلك،
تتعب الزوجة ليل نهار وتربي الأولاد وتسهر الليالي، وممنوع أن يبدو عليها تعب أو أرهاق, ممنوع عليها أن تشتكي, لأنها بذلك تدفع زوجها للتفكير بأخرى يا للعجب!!!
ما هذا التمييز لماذا هو لا يرحمها, ويريحها, ويدللها، ويساعدها، ويغمرها بالتفهم والمحبة؟؟
لماذا لا تتشابك ايديهما على السراء والضراء ؟؟
لماذا هي لا تطلب من زوجها الاهتمام، والمراعاة، والحنان، والا ستبحث عن ما ينقصها عند غيره؟؟
اليست بشرا؟؟
اليست من لحم ودم؟؟
اليست الخطيئة ترتكب بفعل رجل وامرأة؟؟
لماذا نحاسب المرأة ونترك الرجل يسرح ويمرح على هواه؟؟
بل نعطيه الحق.. حرام بدو وحدة تدللو وتتغنجلو؟؟
اذا أقام رجل علاقة مع أمرأة بقصد المتعة نسميها بائعة هوى،ساقطة..
ونسمية دون جوان بطل في اصطياد النساء..
هي تمشي منبوذة ، وهو يمشي متباهيا مختالا، يا للعجب العجاب..
على الزوجة ان تعمل وتعمل لتبقى أنيقة، ومغرية، ومبتهجة، وبنفس الوقت شغالة من الدرجة الاولى، مربية, ومدبرة منزل,ووو الخ..!!
وإذا لم تكن كذلك تمادى الزوج (الفحل) بخياناته، ومغماراته، وسهراته الحمراء..
لماذا دائما نشهر السلاح بوجه المرأة ونحملها إنحطاط أخلاق الزوج, ونحملها مسؤولية ملاحقته لغيرها من النساء؟؟
صحيح لماذا؟؟؟؟؟؟؟
ما هذا الضغط الزائد على النساء وتحميلهن سبب الانحراف وما هنَّ الا ضحايا القوي على الضعيف, وضحايا الجهل والتخلف بتربية الديكة من الرجال{{ طبعا اعتذر ممن هم ليس كذلك وأستثني النخبة}}وضحايا فلسفة الرجالية الانانية, أو نتيجة لما ترسب باذهاننا من مفاهيم الجاهلية بان الرجل هو كل شيء,ولا يعيبه شيء...
الا تطمع المرأة أن تجد بزوجها رجل بكل المواصفات, رجل المواقف الأخلاق، والالتزام،الرجل الصديق الشفوق الرحيم، الا يحق لها ان تطمع برجل يقدم لها كل ما تريد لتمنحه كل ما يريد،يساعدها، يساندها، يستوعب لحظات ضعفها وتعبها,رجل يمسك بكل فرح الدنيا ليقدمه لها شاكرا تعبها وما تقدمه للبيت والأطفال، لتتساوى المواقف والأمور بعدل وانصاف، وأذا ضعف الرجل وخان تسامحه زوجته اذا عاد تائبا,{ وهذا شيء جيد}
لماذا لا يسامحها اذا ضعفت ومارست حقا يمارسه هو وعادت تائبة مستغفرة؟؟
هل نساء الآخرين لا قيمة لهنَّ حتى يسمح الرجل لنفسة بارتكاب الخطيئة أو الخطأ معهنَّ ، وزوجته اليست أمرأة للآخر بنظر الرجال الآخرين..
الى متى نبقى تائهين نمخر عباب بحر بشري بدون ربان ولا قائد ماهر يدير السفينة ويقودها الى بر الامان بالمساواة والعدالة بين الجنسين..الى متى تبقى المرأة مربوطة بسلاسل القهر؟؟
الى متى تبقى تذرف الدموع بصمت؟؟
الى متى تبقى على مقصلة القتل لنفس السبب الذي يفخر اأخيها او زوجها بالقيام به وعمله؟؟
أين أنت ايتها المرأة ؟؟
متى تنفضيبن عنك غبار الذل والهوان؟؟
متى تشمخين عاليا وتقولين بصوت جهوري أنا أنا اصل الحياة؟؟
أنا أنا الأصل وسأبقى..
فقط انظري لنفسك واشمخي واصنعي الرجل جيدا ما هو الا طوع بنانك، ورضيع صدرك, وابن بطنك..
كتبت هذا الموضوع بعد ان حكت لي صديقة قصتها ودموعها دم على وجنتيها,
زوجها رجل نسونجي بالدارج..تجملت له وعملت كل ما يطلب منها,على قولة المثل(برا وجوا فرشتلو..وحلو وحامض طبختلو..) بس درب التبانة ما حسبتلا حساب..
غضت الطرف وتسامحت وتجاهلت.. الى أن عرف رجل صديق لزوجها بمشكلتها, اخذ يتودد لها ويواسيها, وكانت تصده حتى اتى ذات يوم ووجدها تبكي بحرقة، اقترب منها ووضع راسها بين يديه مواسيا,ضعفت هي وأجهشت بالبكاء أمامه, دخل زوجها وشاهدها غضب وإستشاط وضربها وطلقها... بالرغم من انها اقسمت له باغلظ الايمان انها ما خانته.. ولا فكرت أصلا بذلك فقط شكت أمرها لصديقه بعد ان هجرها هو وازدراها.(الم يكن من الأولى به أن يخجل من أفعاله وينتبه ويعود الى رشده؟
.بربكم هذا عدل وانصاف؟؟
هل هذه هي الاخلاق؟؟
هل هذه هي الرجولة؟؟
ملاحظة هامة:((أنا هنا لا أبرر للمرأة فعلتها إطلاقا إد لا يمكننا معالجة الخطأ بخطأ مثله، ولكني قصدت أن الدنب دنب للرجل والمرأة على السواء، ولا يجوز للرجل الاختلاء بالمرأة بغير عقد، مثله مثلها تماماً لدلك اشرت أين العدل ؟ فقد حرم الإسلام الخلوة بين رجل و امرأة لم يربط بينهما زواج أو محرمية
وأسأل:
هل يحق له أن يسرح ويمرح على هواه دون حساب، وهي من تحاسب وتضرب وتطلق؟؟وهل يجوز له أن يعاشر من شاء دون محاسبة؟؟
اتنمى ان يكون رأيي واضحا، ومفهوما ، )))
اريد جوابا صادقا منكم جميعا.. هذه قصة واقعية وما أكثر القصص المشابهه......
تعالو نجد حلولا جذرية..
تعالو نغير معا العقلية الذكورية المتسلطة..
تعالوا معاً أيها النساء الواعيات والرجال الحكماء نبني مجتمعا سليما واعيا منصفا..
تعالوا بدون ايدتين ما فينا نصفق.. وبدون جناحين ما فينا نطير..
واخيرا همنا السعادة والاستقرار .. وخلق اسر واعية لخلق جيلا جديدا ياخذنا لما نصبو اليه....
تعليق