شيءٌ من صوبها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد ثلجي
    أديب وكاتب
    • 01-04-2008
    • 1607

    شيءٌ من صوبها

    شيءٌ أتى من صوبها فأحاطا
    من نظرة أولى عليَّ خياطا



    هيَ نفســها وقوايَ تنهضُ إنما
    جسَــــــدٌ يَرُجُّ وخطوة تتباطا



    فتدافَـعتْ أطفال ذاكرتي إلـى
    حـــــيثُ افترقنا لهفةً وَعِياطا


    وتسـرَّبتْ مني الحكاياتُ التي
    يوماً قطـــَعْتُ لأجلها أشواطا


    يا أيها المــنفيُّ في قاع المدى
    ثــبِّتْ حضورك في المدارِ صراطا


    واسمعْ هسيسَ الشك يمخرُ مركباً
    يقتاتُ مــــــــن أوهامه اسـتنباطا


    فدماءُ شعركَ في الهوى مهدورة
    مـذْ شــــبَّ فيهنَّ الجحيمُ وشاطا


    ورؤاكَ تنبت في المساء كواكباً
    تسلو الظلامَ إذا استوى وأحاطا


    لمْ يبقَ في الجسد الذي أحتاجه
    إلا وأدمنَ في الهـوى وتعاطى


    هذا أنا والمـــــــاء يبلعُ داخلي
    وسَــــــــــنابلي مَحنيةً إحْباطا


    أين الذي أوحـــى إليَّ توهماًً
    أن يســــــتمرَّ تسلقي إسقاطا


    سيزيفُ! أم ملك أضاع سياقه
    مذ حلَّ في دمه الهوى وأناطا


    عامـانِ قد مــرَّا كأن لنا المدى
    نزلاً، ودرباً في الفضا وبساطا


    وبَراءة المقدود ظهر قميصِــه
    وحَياءُ من ألقى العَصا واحتاطا
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد ثلجي; الساعة 24-04-2010, 11:06.
    ***
    إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
    يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
    كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
    أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
    وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
    قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
    يساوى قتيلاً بقابرهِ
  • سحر الخطيب
    أديب وكاتب
    • 09-03-2010
    • 3645

    #2
    قصيده فيها تشبيهات لم اعهدها تشبيهات للطفوله او الفطره لكنها جميله
    من نظرة أولى عليَّ قماطا
    فتدافعت أطفال ذاكرتي إلى
    ثبِّت غيابك في المدارِ نقاطا
    هنا كانك تحاسب او تحسب عليك الزلات



    واسمع هسيسَ الشك يمخرُ مركباً
    يقتاتُ من أوهامه استنباطا

    ما اجمل التشبيه هسيس الشك يمخر في مركب والشك قاتل عندما يتغلل كالمرض داخل الانسان او كما قلت داخل مركب الحياة

    ورؤاكَ تنبت في المساء كواكباً
    تسلو الظلامَ إذا استوى وأحاطا



    لم يبقَ في الجسد الذي أحتاجه
    إلا وأدمنَ في الهوى وتعاطا

    يعبر الشاعر مدى ادمانه للحب والحبيب جميل المعنى



    هذا أنا والماء يبلعُ داخلي
    وسنابلي محنيةً إحباطا
    ويعود الشاعر يشبه حبه بالسنابل المليئه بالحب لكنها تنحني من الشك باحباط


    فدماءُ شعركَ في الهوى مهدورة
    مذْ شبَّ فيهنَّ الجحيمُ وشاطا
    الجحيم شك وثورة وهنا ارى الكلمات كانها تلوم باحباط وألم

    سوف اتوقف هنا المعنى جميل جدا والتشبيهات تدل على ان الشاعر مدمن حب كلمات الشاعر هنا تفضح مشاعرة الجياشه ما بين الحب وشكوك الحبيب التي ارقته دون معنى من قلب ملىء بالشك
    تذكرني ايها الشاعر وكأنني اقف امام الطلبات اشرح كل بيت في الشعر من تشبيهات الجميله وبلاغته الراقيه
    رساله عتاب مع ألم فتوقف ايها الشك الواهم فيكفي ان القلب لم يرى غيرك ولم يحب غيرك
    استاذ محمد ابدعت فى هذه الرساله وصلت قلبي اتمنى ان تصل رسالتك على خير
    كنت هنا عشت بكل سطر ابدعته
    لك مني كل الاحترام
    التعديل الأخير تم بواسطة سحر الخطيب; الساعة 20-04-2010, 19:38.
    الجرح عميق لا يستكين
    والماضى شرود لا يعود
    والعمر يسرى للثرى والقبور

    تعليق

    • آسيا رحاحليه
      أديب وكاتب
      • 08-09-2009
      • 7182

      #3
      أحببتها . وجدتها جميلة لولا القافية على حرف الطاء . أثقلتها و انتزعت منها كثيرا من الجمال .
      مجرّد رأي شخصي و انطباع أوّلي .

      تحيّتي .
      يظن الناس بي خيرا و إنّي
      لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

      تعليق

      • سالم العامري
        أديب وكاتب
        • 14-03-2010
        • 773

        #4

        مزيج او مزاوجة مقتدرة بين أصالة الهيكل وحداثة الرؤى،
        انتجت لنا هذا النص الجميل برشاقته الواضحة، والمميز
        بجمله الشعرية لا الشاعرية، وصور وانزياحات حداثية
        مبتكرة تتراقص على الكامل بحراً فيه ما فيه من جرس
        مطرب....
        وليس هذا بغريب من شاعر وناقد نهل من بحور الاصالة
        بأكف الحداثة بمذاهبها ومدارسها ورؤاها، كالشاعر المبدع
        محمد ثلجي.....
        ثمة ملاحظات اثارت تساؤلي وهي تخدش مرايا النص:
        أخاطا، أليس الصواب هو خاطا.... خاط يخيط
        تعاطا، الصواب تعاطى
        كأن المدى نزلاً، ودرباً وبساطا، المفروض ان تكون:
        نزلٌ، ودربٌ وبساطٌ، لانها أخبار كأن مرفوعات....
        شكراً لك استاذ محمد ثلجي على هذا النص الجميل والممتع
        ودمت بالابداع موصوفاً....
        لك صادق ودي والامنيات

        سالم
        التعديل الأخير تم بواسطة سالم العامري; الساعة 20-04-2010, 21:00.



        إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
        فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




        تعليق

        • خالد الوحيمد
          عضو الملتقى
          • 20-02-2010
          • 52

          #5
          القصيدة جميلة ، ولكن وزن البيت الأول يختلف عن باقي الابيات مما سبب انزعاج بالايقاع الموسيقي ،وكذلك هناك ثقل بسبب القافية ، وشكراً لتقبل نقدي برغم لست بناقد ولكن اكتب الشعر من خلال جرسي الموسيقي وتخيلتها كأني انا كاتب القصيدة.

          تعليق

          • محمد ثلجي
            أديب وكاتب
            • 01-04-2008
            • 1607

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سالم العامري مشاهدة المشاركة
            مزيج او مزاوجة مقتدرة بين أصالة الهيكل وحداثة الرؤى،
            انتجت لنا هذا النص الجميل برشاقته الواضحة، والمميز
            بجمله الشعرية لا الشاعرية، وصور وانزياحات حداثية
            مبتكرة تتراقص على الكامل بحراً فيه ما فيه من جرس
            مطرب....
            وليس هذا بغريب من شاعر وناقد نهل من بحور الاصالة
            بأكف الحداثة بمذاهبها ومدارسها ورؤاها، كالشاعر المبدع
            محمد ثلجي.....
            ثمة ملاحظات اثارت تساؤلي وهي تخدش مرايا النص:
            أخاطا، أليس الصواب هو خاطا.... خاط يخيط
            تعاطا، الصواب تعاطى
            كأن المدى نزلاً، ودرباً وبساطا، المفروض ان تكون:
            نزلٌ، ودربٌ وبساطٌ، لانها أخبار كأن مرفوعات....
            شكراً لك استاذ محمد ثلجي على هذا النص الجميل والممتع
            ودمت بالابداع موصوفاً....
            لك صادق ودي والامنيات

            سالم


            أخي العزيز سالم العامري كم أنا سعيد بوجودك وملاحظاتك واسمح لي بالرد عليها.

            أخاطا فعلا هي يخيط خاط ولكني استعملتها للضرورة الشعرية
            أما قولك أن نزلاً ودرباً وبساطاً هي أخبار لـ كأن فهذا صحيح إذا ما اعتبرناها كذلك. لكنها هنا جاءت تمييز وحال ومن هنا نصبت جميعا على التمييز فتصبح: " لنا المدى نزلاً ودرباً وبساطاً"

            تحياتي وتقديري
            ***
            إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
            يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
            كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
            أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
            وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
            قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
            يساوى قتيلاً بقابرهِ

            تعليق

            • محمد ثلجي
              أديب وكاتب
              • 01-04-2008
              • 1607

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة سحر الخطيب مشاهدة المشاركة
              قصيده فيها تشبيهات لم اعهدها تشبيهات للطفوله او الفطره لكنها جميله
              المشاركة الأصلية بواسطة سحر الخطيب مشاهدة المشاركة
              من نظرة أولى عليَّ قماطا
              فتدافعت أطفال ذاكرتي إلى
              ثبِّت غيابك في المدارِ نقاطا
              هنا كانك تحاسب او تحسب عليك الزلات



              واسمع هسيسَ الشك يمخرُ مركباً
              يقتاتُ من أوهامه استنباطا
              ما اجمل التشبيه هسيس الشك يمخر في مركب والشك قاتل عندما يتغلل كالمرض داخل الانسان او كما قلت داخل مركب الحياة

              ورؤاكَ تنبت في المساء كواكباً
              تسلو الظلامَ إذا استوى وأحاطا



              لم يبقَ في الجسد الذي أحتاجه
              إلا وأدمنَ في الهوى وتعاطا

              يعبر الشاعر مدى ادمانه للحب والحبيب جميل المعنى


              هذا أنا والماء يبلعُ داخلي
              وسنابلي محنيةً إحباطا
              ويعود الشاعر يشبه حبه بالسنابل المليئه بالحب لكنها تنحني من الشك باحباط


              فدماءُ شعركَ في الهوى مهدورة
              مذْ شبَّ فيهنَّ الجحيمُ وشاطا
              الجحيم شك وثورة وهنا ارى الكلمات كانها تلوم باحباط وألم

              سوف اتوقف هنا المعنى جميل جدا والتشبيهات تدل على ان الشاعر مدمن حب كلمات الشاعر هنا تفضح مشاعرة الجياشه ما بين الحب وشكوك الحبيب التي ارقته دون معنى من قلب ملىء بالشك
              تذكرني ايها الشاعر وكأنني اقف امام الطلبات اشرح كل بيت في الشعر من تشبيهات الجميله وبلاغته الراقيه
              رساله عتاب مع ألم فتوقف ايها الشك الواهم فيكفي ان القلب لم يرى غيرك ولم يحب غيرك
              استاذ محمد ابدعت فى هذه الرساله وصلت قلبي اتمنى ان تصل رسالتك على خير
              كنت هنا عشت بكل سطر ابدعته
              لك مني كل الاحترام

              الأستاذة الغالية سحر الخطيب جميل جداً فعلاً ما قمت به من تحليل للنص.. صدقيني أخية أن النص الجميل يفتح أمام المتذوق مجالاً للتحدث والتعبير عن مدى إعجابه وبذلك يتحقق النقد والتبصر.

              لا أنكر أن لطفولة وذكرياتها وجود هنا وبدلالات وضعت بعضاً منها. وهل هنالك أجمل من الطفولة وذكرياتها!!

              تحياتي وتقديري
              ***
              إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
              يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
              كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
              أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
              وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
              قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
              يساوى قتيلاً بقابرهِ

              تعليق

              • محمد ثلجي
                أديب وكاتب
                • 01-04-2008
                • 1607

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                أحببتها . وجدتها جميلة لولا القافية على حرف الطاء . أثقلتها و انتزعت منها كثيرا من الجمال .
                المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                مجرّد رأي شخصي و انطباع أوّلي .
                تحيّتي .


                أستاذتي الرائعة آسيا يسعدني وجودك وزيارتك لمتصفحي وما تركتيه من أثر الفراشة عليه.

                نعم ربما يكون روي الطاء ثقيل لفظاً ووقعه صداه على الأذن ولكن لو أحسن استغلال الجرس الإيقاعي الداخلي والوزن ونوعية الروي يمكن ضبطه بحيث يصبح جميلاً ومنساباً. فقط أعيدي القراءة بصوت عالٍ وستكونين بخير كوني على ثقة.

                تحياتي وتقديري
                ***
                إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                يساوى قتيلاً بقابرهِ

                تعليق

                • عبير هلال
                  أميرة الرومانسية
                  • 23-06-2007
                  • 6758

                  #9
                  عامان قد مرَّا كأن لنا المدى
                  نزلاً، ودرباً في الفضا وبساطا



                  وبراءة المقدود ظهر قميصه
                  وحياءُ من ألقى العصا واحتاطا


                  /

                  لستُ بشاعرة ولكني استمتعت

                  بقراءة كلمات قصيدتك_ كمتذوقة للشعر_

                  التي كتبتها بأسلوب بديع

                  دوماً متجدد ودوماً متفرد بأسلوبك

                  أرق تحياتي لك
                  sigpic

                  تعليق

                  • نضال يوسف أبو صبيح
                    عضـو الملتقى
                    • 29-05-2009
                    • 558

                    #10
                    الأستاذ الشاعر
                    محمد ثلجي
                    كلمات رائعة ، وقصيدة جميلة منسابة
                    دمتَ متألقًا
                    تحياتي

                    تعليق

                    • محمد اسماعيل
                      شاعر
                      • 05-02-2010
                      • 106

                      #11
                      حاولت ان اختار
                      بيتا او بيتين اكثر جمالا
                      فوجدت ان القصيدة كلها جميلة
                      ان روي الطاء اعطاها قوة الادب الاصيل
                      وصور الحداثة فيها
                      ابرزت هويتها المعاصرة
                      وهذا اثبات لمن يرفض الاصالة شكلا
                      للتعبير المعاصر
                      أخي محمد
                      أطربتني قصيدتك
                      اتمنى لك المزيد من الابداع
                      -----------------------------------------
                      محمد اسماعيل
                      محمد إسماعيل

                      الكلمة أمانة

                      تعليق

                      • محمد ثلجي
                        أديب وكاتب
                        • 01-04-2008
                        • 1607

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة خالد الوحيمد مشاهدة المشاركة
                        القصيدة جميلة ، ولكن وزن البيت الأول يختلف عن باقي الابيات مما سبب انزعاج بالايقاع الموسيقي ،وكذلك هناك ثقل بسبب القافية ، وشكراً لتقبل نقدي برغم لست بناقد ولكن اكتب الشعر من خلال جرسي الموسيقي وتخيلتها كأني انا كاتب القصيدة.
                        أخي خالد الوحيمد مساء الشعر هل من الممكن شرح كيف اختلف وزن البيت الأول!!

                        هل تقصد هناك خلل بالوزن الشعري مثلاً؟ أنتظر ردك صديقي
                        ***
                        إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                        يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                        كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                        أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                        وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                        قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                        يساوى قتيلاً بقابرهِ

                        تعليق

                        • آسيا رحاحليه
                          أديب وكاتب
                          • 08-09-2009
                          • 7182

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد ثلجي مشاهدة المشاركة


                          أستاذتي الرائعة آسيا يسعدني وجودك وزيارتك لمتصفحي وما تركتيه من أثر الفراشة عليه.

                          نعم ربما يكون روي الطاء ثقيل لفظاً ووقعه صداه على الأذن ولكن لو أحسن استغلال الجرس الإيقاعي الداخلي والوزن ونوعية الروي يمكن ضبطه بحيث يصبح جميلاً ومنساباً. فقط أعيدي القراءة بصوت عالٍ وستكونين بخير كوني على ثقة.

                          تحياتي وتقديري
                          الأخ الكريم محمد ثلجي..
                          شيءٌ أتى من قصيدتك فشدّني و إلاّ ما عدتُ لقراءتها أكثر من مرّة . و فعلا قرأتها بصوتٍ عالٍ فلمستُ فيها الجمال و القوّة إلاّ أنّي حين أصل الى هذا الشطر:
                          وحَياءُ من ألقى العَصا واحتاطا
                          يظهر ثقل الرويّ و ذلك لتتابع حرف التاء و الطاء..فأجدني أقول ' احطاطا ' و بصعوبة ' احتاطا '
                          - ثم وصفت المقدودَ ظهر قميصه بالبراءة و هي صورة صادقة و وظفتها بشكل جميل و لكن الذي ألقى العصا..لماذا جاءت كلمة ' حياء 'هنا ؟
                          - أيضا في شطر البيت :
                          إلا وأدمنَ في الهـوى وتعاطى
                          هل نقول أدمن في الشيء أم أدمن الشيء ؟
                          أحببتُ القصيدة و أحببتُ أن أطلعك على انطباعاتي و لست شاعرة و لا ناقدة..فقط هي ذائقة شعرية تلازمني منذ الصغر .قرأت كثيرا من الشعر و حفظتُ بعضه و لم تلصق بذاكرتي قصائد كتبت على رويّ حرف الطاء ماعدا قصيدة للشاعر إلياس فرحات يقول في مطلعها :
                          قالت الأفعى لأمريكا اسمعي
                          إنّ تقليدك لي عين الشططْ
                          إلى أن يقول :
                          أنتِ فيك السمّ لا حصر له
                          و أنا السمّ بنابيّ فقطْ
                          و هنا لم تكن القافية ثقيلة لأنّها تنتهي بالسكون .
                          -هذا الصباح وجدتَني أقول :
                          سهمٌ أتى من لحظِها فأصابا
                          قلبي ,و شرّع للهوى بابا
                          ربّما أكملها و يكون الفضل لك .
                          هذا طبعا من وحي قصيدتك..و لولا جمالها ما ألهمتني ..
                          تحيّتي و احترامي أستاذ و معذرة على الإطالة .
                          التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 22-04-2010, 14:03.
                          يظن الناس بي خيرا و إنّي
                          لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                          تعليق

                          • محمد ثلجي
                            أديب وكاتب
                            • 01-04-2008
                            • 1607

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                            الأخ الكريم محمد ثلجي..


                            شيءٌ أتى من قصيدتك فشدّني و إلاّ ما عدتُ لقراءتها أكثر من مرّة . و فعلا قرأتها بصوتٍ عالٍ فلمستُ فيها الجمال و القوّة إلاّ أنّي حين أصل الى هذا الشطر:
                            وحَياءُ من ألقى العَصا واحتاطا
                            يظهر ثقل الرويّ و ذلك لتتابع حرف التاء و الطاء..فأجدني أقول ' احطاطا ' و بصعوبة ' احتاطا '
                            - ثم وصفت المقدودَ ظهر قميصه بالبراءة و هي صورة صادقة و وضّفتها بشكل جميل و لكن الذي ألقى العصا..لماذا جاءت كلمة ' حياء 'هنا ؟
                            - أيضا في شطر البيت :
                            إلا وأدمنَ في الهـوى وتعاطى
                            هل نقول أدمن في الشيء أم أدمن الشيء ؟
                            أحببتُ القصيدة و أحببتُ أن أطلعك على انطباعاتي و لست شاعرة و لا ناقدة..فقط هي ذائقة شعرية تلازمني منذ الصغر .قرأت كثيرا من الشعر و حفضتُ بعضه و لم تلصق بذاكرتي قصائد كتبت على رويّ حرف الطاء ماعدا قصيدة للشاعر إلياس فرحات يقول في مطلعها :
                            قالت الأفعى لأمريكا اسمعي
                            إنّ تقليدك لي عين الشططْ
                            إلى أن يقول :
                            أنتِ فيك السمّ لا حصر له
                            و أنا السمّ بنابيّ فقطْ
                            و هنا لم تكن القافية ثقيلة لأنّها تنتهي بالسكون .
                            -هذا الصباح وجدتَني أقول :
                            سهمٌ أتى من لحظِها فأصابا
                            قلبي ,و شرّع للهوى أبوابا
                            ربّما أكملها و يكون الفضل لك .
                            هذا طبعا من وحي قصيدتك..و لولا جمالها ما ألهمتني ..
                            تحيّتي و احترامي أستاذ و معذرة على الإطالة .
                            الأستاذة الغالية المبدعة آسيا رحاحلة أشكرك جداً على تواصلك وحبك للأدب وبيت الشعر الذي كتبتيه صدقاً أغبطك عليه وأتمنى لو كان أحد مطالع قصائدي.. أعجبني فيه عملية التدوير والتي كنت جربتها قبل ذلك على قصيدة كتبتها حيث يقول مطلعها:

                            تَقاطُرُ الحــــــــــسن من عينيك أبياتُ
                            شعرٍ، عليهنَّ من صدري اضطراباتُ
                            ولو لاحظت كيف انتهى روي الشطر رغم حاجته لمفردة شعرٍ إتماماً للفكرة بينما جاءت في بداية العجز فيمكن أن يقرأ المطلع كله على هذا النحو: تناثر الحسن من عينيك أبياتُ شعرٍ.- توقف - عليهنَّ من صدري اضطراباتُ.

                            تماماً على فكرة البيت الذي أوحى لك به ملاك الشعر بحيث أمكن قراءته هكذا:
                            سهمٌ أتى من لحظِها فأصابَ قلبي - توقف - وشرَّع للهوى بابا
                            ولكن بما أننا في حضرة الشعر وجب قراءته على نحو كتابته فأصبح لدينا مطلع جديد بفكرته وسبكه وأسلوب عرضه.

                            وحَياءُ من ألقى العَصا واحتاطا
                            يظهر ثقل الرويّ و ذلك لتتابع حرف التاء و الطاء..فأجدني أقول ' احطاطا ' و بصعوبة ' احتاطا '



                            فعلاً هذا قد يحصل إن لم ننتبه جيداً لمخارج الحروف ونتروى عند قراءتها ليس تجويداً ولكن على الأقل نعطي كل حرف ومفردة وجملة مساحتها وحقها الطبيعي بما أننا أمام لغة فصحى معنية بمخارج الحروف وتشكيلاتها.

                            - ثم وصفت المقدودَ ظهر قميصه بالبراءة و هي صورة صادقة و وضّفتها بشكل جميل و لكن الذي ألقى العصا..لماذا جاءت كلمة ' حياء 'هنا ؟

                            هذا البيت هو مكمل لفكرة البيت الذي سبقه وحين قلت: عامان مرَّا ... حضَّرت المتلقي لفكرة ما حصل خلال هذين العامين - عاما الحب - ههه كالمشاعر الصداقة كالتصورات البديعة كالأحلام التي تسبح في فضاءات لا ترتبط بالواقع وهذا حال العشاق في النهاية. ما يشعرون به أثناء الحب من ملامسة للنجوم وجلوس على القمر ومصافحة لأكف السماء. ورقص على أيقاع ندف قطرات المطر .. الخ .

                            استدعائي لموروثين دينيين لم يكونا إلا لتوضيح طهر وصفاء وبراءة وحياء هذه العلاقة. بداية من واقعة شق القميص من دبر والنهاية السعيدة لكل الأطراف رغم ما تخلله الموقف من صراع بين النفس والروح. وواقعة السقاء مع سيدنا موسى بدلالة ( من ألقى العصا) إحالة لسيدنا موسى عليه السلام. وقصته مع المرأتين حين سقى لهما بحث يمكننا نتأمل عفة سيدنا موسى وحياء المرأة.. وهذه العلاقة الطبيعية التي يجب أن تكون بين الرجل والمرأة لتتوج بنهاية سعيدة تتوافق مع الدين والخلق والفطرة السليمة.

                            أتمنى أن أكون وفقت بالإجابة على تساؤلاتك أستاذة آسيا مع تقديري واحترامي الكبيرين.
                            التعديل الأخير تم بواسطة محمد ثلجي; الساعة 22-04-2010, 12:19.
                            ***
                            إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                            يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                            كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                            أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                            وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                            قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                            يساوى قتيلاً بقابرهِ

                            تعليق

                            • يوسف أبوسالم
                              أديب وكاتب
                              • 08-06-2009
                              • 2490

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد ثلجي مشاهدة المشاركة
                              شيءٌ أتى من صوبها فأخاطا

                              من نظرة أولى عليَّ قماطا



                              هيَ نفســها وقوايَ تنهضُ إنما
                              جسَــــــدٌ يَرُجُّ وخطوة تتباطا


                              فتدافَـعتْ أطفال ذاكرتي إلـى
                              حـــــيثُ افترقنا لهفةً وَعِياطا


                              وتسـرَّبتْ مني الحكاياتُ التي
                              يوماً قطـــَعْتُ لأجلها أشواطا


                              يا أيها المــنفيُّ في قاع المدى
                              ثــبِّتْ غيابك في المدارِ نقاطا


                              واسمعْ هسيسَ الشك يمخرُ مركباً
                              يقتاتُ مــــــــن أوهامه اسـتنباطا


                              فدماءُ شعركَ في الهوى مهدورة
                              مـذْ شــــبَّ فيهنَّ الجحيمُ وشاطا


                              ورؤاكَ تنبت في المساء كواكباً
                              تسلو الظلامَ إذا استوى وأحاطا


                              لمْ يبقَ في الجسد الذي أحتاجه
                              إلا وأدمنَ في الهـوى وتعاطى


                              هذا أنا والمـــــــاء يبلعُ داخلي
                              وسَــــــــــنابلي مَحنيةً إحْباطا


                              أين الذي أوحـــى إليَّ توهماًً
                              أن يســــــتمرَّ تسلقي إسقاطا


                              سيزيفُ! أم ملك أضاع سياقه
                              مذ حلَّ في دمه الهوى وأناطا


                              عامـانِ قد مــرَّا كأن لنا المدى
                              نزلاً، ودرباً في الفضا وبساطا


                              وبَراءة المقدود ظهر قميصِــه
                              وحَياءُ من ألقى العَصا واحتاطا


                              المبدع محمد ثلجي

                              قصيدة مختلفة ومميزة حقا
                              فاختيار قافية الطاء ليس أمرا سهلا
                              ولكني أرى أن الشاعر وفق في التحكم في هذه القافية الصعبة
                              وللشاعر أن يطرق كل ما لم يطرق من قبل
                              وأقول
                              إن الأذن حين تتعود على قواف جديدة
                              وتقرأ بها قصائد متعددة سوف تراها سهلة ومناسبة
                              وبالطبع سيكون هناك من لا يستسيغها
                              ولكن المهم هنا هل أدّت القافية غرضها
                              وهل تناغمت من حيث الجملة الشعرية
                              أما الصور الشعرية
                              فشاعرنا يبدع في ابتكار صور جديدة في كثير من قصائده
                              ونرصد هنا هذه الصور الجميلة الرائعة

                              من نظرة أولى عليَّ قماطا

                              فتدافَـعتْ أطفال ذاكرتي إلـى


                              يا أيها المــنفيُّ في قاع المدى
                              ثــبِّتْ غيابك في المدارِ نقاطا




                              واسمعْ هسيسَ الشك يمخرُ مركباً
                              يقتاتُ مــــــــن أوهامه اسـتنباطا



                              ورؤاكَ تنبت في المساء كواكباً
                              تسلو الظلامَ إذا استوى وأحاطا


                              هذا أنا والمـــــــاء يبلعُ داخلي
                              وسَــــــــــنابلي مَحنيةً إحْباطا

                              وبَراءة المقدود ظهر قميصِــه
                              وحَياءُ من ألقى العَصا واحتاطا

                              وأتوقف عند صورة السنابل المحنية إحباطا
                              والماء لا يسقيها
                              وعند براءة المقدود وهي ظهر قميصه
                              وغيرها
                              ولا أنسى التوظيف الجميل للرموز الأسطورية ( سيزيف )
                              ومعاناته الأبدية
                              ناهيك عن مفردات موظفة بإحكام وشاعرية تتدفق بلا عوائق
                              قصيدة جميلة
                              تمتعت في رحابها وأكثر

                              دمت أخي مبدعا
                              وتثبت

                              تعليق

                              يعمل...
                              X