كيف أصدقك ..؟!!
التقط سكينا ، في ملابسه خبأها ، عبرإلى حجرته ، أغلق الباب خلفه ،
التقط سكينا ، في ملابسه خبأها ، عبرإلى حجرته ، أغلق الباب خلفه ،
راح يتأمل الأمر : ماذا لو أنها بطولها هذا لم تعبر القلب ، أو مرت بجانبه ؟!! نعم لابد الآن من خلاص ، ما عاد فيها ما يستحق ..
كان على موعد مع نزف ، كاد ينتهي ؛ لكنه لم يرد ، لم يرد خافقه . كان مايزال على يقينه فيها ، أنها له ، ولن تبرح ضلوعه مهما طال حديثها ، ونال منه حد السقطة .. نعم .. !
عاش بين أنين ضعف و حبها ، ثم كانت بكل عنفوانها و تمردها ، تبيح لنفسها ذبحه ، بعد أن استولت على كل ماضيه وحاضره . الآن حق له الأمر ، ما عاد يعنيها هو . كانت دائمة التهديد بالانتحار ، كانت تطلقه حين أوقفها أمام الحقيقة .. حقيقته ، ترفض حتى حديثا في ذاك الأمر . الآن هاهي تلمع في قبضته ، وما هي سوى أن يثبت حدها ، ينزل عليه بكل جسده وثقله دون تردد .. أف ..ماله يحس بألم شنيع يمر في نفس الجهة .. آه .. الآن .. هيا .. لن يكون طريد أشباحه ليل نهار ، تدبدب فوق رأسه ، وروحه تميت .
كانت الغيرة تفترسها ، تقتلها حين تقترب إحداهن ، تموت إذا أحست بفقده للحظة، هاهي تسخر منه ، تجعل منه أضحوكة ، دمية يتلهى بها صغار هنا وهناك .
حق لها أن تنشر جناحيها ، تحلق جديدة ، كأن لم يمسسها شيء ؛ لتكون جديرة بهذه الكناسة ، جديرة بنفسهاالمريضة أيضا .. هيا .. الآن . لن تصمد أمام جبروتها عليك ، لن تفلح في نسيان تريد .. الآن . هي لا تستحق .. لا .....!
لا تقل لا تستحق . صدقني .. أنت تخرف .. كيف أصدقك و قد خنتني أيها الملعون من كلاب السكك ؟!! لعبة جعلتنى في يد غبية .. بلهاء ، تقتلها أمراض تسكنها .. الآن هيا .. الآن .. هيا !!
بقبضته ثبت حدها ، أغمض عينيه ، ثم بكل ما يملك نزل عليه .
بقبضته ثبت حدها ، أغمض عينيه ، ثم بكل ما يملك نزل عليه .
كأن زجاجا يتهشم ، وهى تمضى .. تمضى . تبهت الرؤية رويدا .. رويدا . وحين كان الألم يبص كلهب صارخ ، كان يغيب .. يغيب ، و هو في بركة من دمه حديث التكوين : لم أنا هنا .. لم .. لن أستطيع عيشا .. لم لم تتركوني .. لم ؟!!
كنت اختنقت ، فلم أستطع كلمة ، ربت على كتفه ،أخذته بين جناحي ، وهو يرتج كأن به زلزالا . أهيب بطبيب ، أن أعطه شيئا ، وكان . بمجرد أن انتهت الممرضة من حقنه ، ترنح بين أنياب نوم قاس ، و أنا لا أدرى ما ألم بى ، إلا أنني نهضت ، تحركت خارجا بلا سيطرة على أعصابي !!
كنت اختنقت ، فلم أستطع كلمة ، ربت على كتفه ،أخذته بين جناحي ، وهو يرتج كأن به زلزالا . أهيب بطبيب ، أن أعطه شيئا ، وكان . بمجرد أن انتهت الممرضة من حقنه ، ترنح بين أنياب نوم قاس ، و أنا لا أدرى ما ألم بى ، إلا أنني نهضت ، تحركت خارجا بلا سيطرة على أعصابي !!
تعليق