حوار مع الشاعر أحمد دوغان عن الأدب النسوي / بقلم سها شريِّف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سها شريّف
    عضو الملتقى
    • 14-03-2010
    • 79

    حوار مع الشاعر أحمد دوغان عن الأدب النسوي / بقلم سها شريِّف


    حوار مع الشاعر أحمد دوغان
    الأدب النسوي هو قيمة فكرية للمرأة الأديبة
    أعدت الحوار وأجرته
    سها شريِّف
    أديب شغله خطاب الأنثى في الأدب العربي الحديث منذ أواسط السبعينيات في القرن الماضي , و من أجل هذا الخطاب تنقل في عدد من البلاد العربية و توصل إلى عدد من الكتب التي تتعلق بهذا الخطاب و لعل أهمها (معجم الصوت النسائي في الأدب العربي الحديث ) و ليس سراً أن نقول إن كتابه ( الصوت النسائي في الأدب الجزائري المعاصر ) يعد المرجع الأول عن الأديبات في الجزائر. و هو شاهر له لونه الخاص و له ثقافة و خبرة بالموروث الشعري . هذا الأديب و الشاعر هو أحمد دوغان .
    أحمد دوغان من مواليد محافظة حلب عام 1946 . تخرج من معهد إعداد المدرسين بحلب عام 1970. عرفته الصحافة الأدبية شاعراً و مدرساً و ناقداً للأدب .
    كتب عنه كثير من النقاد و الأدباء منهم: د. حسن فتح الباب , د. حسين علي محمد ( مصر )
    د. محمد مرتاض , د. حسين قمري , أ. محمد أخضر عبد القادر السائحي ( الجزائر )
    د. سمر روحي الفيصل , أ. محمد غازي التدمري , عيسى فتوح , محمد قرانيا , و غيرهم ( سورية )
    غازي الديبة ,عيسى الناعوري , حسين جمعة ( الأردن )
    نال عدداً من الجوائز و الأوسمة الأدبية محلياً و عربياً و دولياً . صدر له أكثر من ثلاثين كتاباً في الشعر و الدراسة الأدبية و النقد منهم :
    ( الخطاب النسوي في الأدب العربي الحديث حلب 2002 )
    (ربع ساعة مع شهرزاد حلب 2000)
    (معجم الصوت النسائي في الأدب العربي الحديث حلب 2004 )
    و من مجموعاته الشعرية :
    - ساهر يرعى النجوم – حلب 1972
    - الريح و أنا – الجزائر 1986
    - المرايا في مواجهة الذاكرة – 1994
    - الشمس تصافح وجهي – 2000
    - إجازة في غرفة – اتحاد الكتاب 2008

    وله قيد الطبع حوالي عشرين كتاباً منهم :
    - المرأة و الأدب في الخليج و جزيرة العرب
    - شخصيات نسوية في الأدب العربي الحديث
    - شاعرة و قصيدة
    - الخطاب النسوي الأدبي في حلب

    كان لنا شرف اللقاء به و أجريت معه الحوار التالي عن الأدب النسوي :
    - كان اهتمامك بالأدب النسوي واضحاً من خلال أعمالك فما سر هذا الإهتمام ؟
    قد يكون رأيي مخلتفاً عن الآراء الأخرى لأن المرأة هي أمي وابنتي و زوجتي و نساء العالم . و المرأة الأديبة منذ بداية الخليقة إلى يومنا هذا هي الملهمة في نظر الآخرين و في نظري هي الملهمة و المبدعة أيضاً . فمنذ اواسط السبعينات توقفت عند نتاج المرأة من خلال ابداعها ثم أصبح هذا هاجساً يومياً .
    - إن تقييم النصوص الأدبية تم وفق أسس و مقومات المضمون و الشكل و ليس وفق الجنس أو النوع . و لكن تسمية (الأدب النسوي ) هل هو لوصف نتاجها الإبداعي بخصوصية الحضور المؤئر و الجاد في مختلف ميادين الأدب مما يفوق المبدعين الذكور ؟ أم لإنقاص وثيقة الإبداع لدى المرأة ؟ و ما هو مفهوم الأدب النسوي ؟
    الأدب هو واحد لدى الإنسان مذكراً كان أم مؤنثاً . و لكن قضية الإختلاف موجودة . فإذا عدنا إلى ما تكتبه المرأة فإننا نجد الخصوصية تكمن في التكوين الفكري لا في الشكل الفني. و هذا يتطلب منا أن نقرأ نتاج المرأة بشكل جيد حتى نقف على معاناتها و ليس على شكل الكتابة . فالمبدع فنياً لا علاقة له بالذكورة أو الأنوثة و هذا يجعلني أقف عند جزء من السؤآل الذي يتعلق بالشك في مقدرة المرأة , أي أن المرأة ليست ناقصة إبداع بدليل أن عدداً كبيراً من اللواتي أبدعن في السياسة و الأدب و الثقافة ليس على مستوى الوطن العربي إنما على المستوى العالمي لذلك لاضير في مقولة ( الأدب النسوي ) لأن الأدب وقع إنساني أما الإختلاف كما قلت سابقاً يتعلق بالمضمون الفكري لكل جنس .


    - لماذا سمي بالأدب النسوي و ليس الأدب الأنثوي أو أدب المرأة مثلاً ؟
    أن معاجم اللغة تشير إلى عدد من التسميات , يمكننا القول ( امرأة ) أما الجمع فيكون نساء , نسوة , نسوان و أصل الآن إلى التمييز بين النسوي و الانثوي . فالله سبحانه و تعالى يقول ليس الذكر كالأنثى و هنا تخصيص للجنس البشري . و عندما يقول القرآن الكريم " الرجال قوامون على النساء " فإن هذا لمعنى لا يتناول الإبداع و إنما هناك معان أخرى تتعلق بالإرث و الميراث و غير ذلك . إذاً النساء أو النسوي هي قيمة فكرية و كثير من النقاد لا يصلون إلى هذا المدلول الذي يعطي قيمة أو مكانة للمرأة .

    - تقول الكاتبة المصرية إقبال بركة بأن الصحوة النسائية حدثت في أواخر الستينات و صاحبها بالطبع يقظة وعي المرأة فأصبح للمرأة صوتها المنفرد فما رأيكم هل استطاعت المرأة أن تقدم صوتها المنفرد بقوة و تميز منذ أواخر الستينات حتى اليوم من خلال تجربتها الذاتية التي تختلف بالطبع عن الرجل ؟
    إقبال بركة أديبة مصرية واعية و مدركة لخصوصية المرأة الأديبة في وطننا العربي . فعلاً ما قبل الستينات فإن عدد الأديبات لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة في كل بلد عربي أما ما بعد هذا التاريخ أخذت المرأة العربية تظهر في الساحة الثقافية و الصحافة و الدوريات و إذا عدنا إلى ما كتبته المرأة من قبل فلن نجد في مجال الدراسات و النقد على وجه الخصوص إلا القليل أمثال ( لطيفة الزيات , عائشة عبد الرحمن , نازك الملائكة , سلمى الخضراء الجيوسي ) أما فيما بعد فإننا نجد المرأة الأديبة أخذت مكانها في الساحة الثقافية العربية . و لعلي أذكر عدد من الملتقيات و المؤتمرات التي تخص إبداع المرأة ثم أخذت تظهر كتباً تقف عند نتاج المرأة الأديبة .
    - مشروع معجم الصوت النسائي من الأدب العربي الحديث أحياناً لا تقوى على النهوض به إلا مراكز بحوث متخصصة أو مؤسسات رسمية فكيف كانت تجربتك بهذا المجال و أنت معروف عنك بلقب ( أديب يهوى المتاعب ) و ما هي الفترة التي وثقتها بالمعجم ؟
    معجم الصوت النسائي ولد ولادة قيصرية لأن زمن الكتابة فيه امتد بين عامي( 1975 و 2004) و عند الطباعة كانت هناك أكثر من مساومة على الطباعة , إلا أنني رغم ظروفي اليومية و الصحية قررت أن يسلم من الإستغلال . و هذا يعني أن المرأة حتى على الورق يكون هناك رهان على إبداعها . و هذا المعجم كلفني من العمر سنين كثيرة و متابعة جدية في الصحافة و السهر . فهو يسجل بيبلوغرافيا تتعلق بالنقاط التالية : ( السيرة الذاتية , المؤلفات المطبوعة , المراجع ) و قد ضم ترجمة ثلاثة آلاف إسماً أدبياً للنساء العربيات . و هذا الأمر يمكن أن تقوم به مؤسسة و لكن هذه المؤسسة لا تستطيع أن تقدم معجماً فيه روح النساء .
    - يقال بأن الأدب النسوي يتسم بالقلة فما هي رؤيتكم للأدب النسوي بشكل عام ؟
    - كما قلت سابقاً القلة كانت سابقاً أما الآن فلا مجال للتوقف عندها بدليل أن المنابر الثقافية على مستوى الساحة الثقافية العربية برهان حقيقي لأن المرأة أصبحت هي و الرجل اثنين في واحد و هذا يؤكد أن الإبداع لا يقف عند حدود الجنس .
    - هل باستطاعة المرأة في مجتمعنا التعبير عن مكنوناتها الدقيقة من عشق و تمرد على العادات البالية بكامل حريتها ؟
    في هذه الأيام نعم خاصة أن الأعمال الإبداعية المطبوعة لم تعد تحمل أسماء مستعارة كما كانت الأديبات تفعلن ( مي زيادة – إميلي نصر الله ) حتى أن الرجال كانوا ينشرون باسماء نسائية لكي يأخذوا أمكنة في الصحافة . لكن الآن أعتقد جازماً أن المرأة أخذت تفتخر بظهور اسمها في الصحافة المرئية و المسموعة و المكتوبة .
    - هناك شاعرات يملكن صوتاً ثقافياً مميزاً و ثقافة متميزة و لكنهن ما يزالن في الظل فما السبب برأيك ؟
    الظل هنا يختلف من رأي إلى آخر . هناك الظل السياسي الذي يطال الرجل كما يطال المرأة . و هناك ظل اجتماعي فيه يظلم الرجل كما تظلم المرأة . و هناك ظل ثقافي . و المنبر للمبدع أو المبدعة . و أقف أخيراً عند (الظل الممنوعي ) و هذا أيضاً يعود لظرف القهر الإجتماعي الذي يطال المرأة ربما أكثر من الرجل .
    - أهم عنصر للإبداع هو حرية الفكر فما رأيك بالتجربة الإبداعية النسوية في الجزائر ؟
    لم تسجل الأديبة الجزائرية في السبعينات إلا العدد القليل الذي لم يتجاوز الرقم عشرة . أما الآن فقد رأيت بأم عيني في أيار 2008 أن عدداً كبيراً من الأديبات شاركن في عكاظية الجزائر للشعر العربي . و لا أخفيك سراً أنني توصلت إلى كتاب طبع في تشرين الأول في هذا العام للأديب الجزائري الدكتور ( يوسف وغليسي ) بعنوان ( خطاب الأنثى الشعري ) و فيه يتناول النتاج الشعري لــ 88( شاعرة) في الجزائر . ما رأيك بذلك ؟
    - ولادة كاتبات و شاعرات يرتبط بالوضع الثقافي في البلد . مارأيك بالتجربة الشعرية النسوية المعاصرة في سورية ؟
    قبل أن أجيب أريد أن أعطيك برهاناً على أن المرأة الشاعرة في سورية قد أخذت مكاناً مرموقاً . فالشاعرة (فادية غيبور) نائبة رئيس اتحاد كتاب العرب في سورية و الأديبة (كولييت خوري) و قد كتبت الشعر بالفرنسية و هي مستشارة في القصر الجمهوري . و لعل الشاعرات السوريات أخذن حظاً من الوعي الإبداعي . فمنذ بداية القرن العشرين و في الخمسينات كن يحضرن الملتقيات و المهرجانات الشعرية و يثبتن الحضور . أذكر من هؤلاء ( طلعت الرفاعي , عزيزة هارون , عفيفة الحصني , و غيرهن ) و الشاعرات السوريات كتبن في قصيدة العمود و التفعيلة وقصيدة النثر و تبقى الشاعرة السورية في الوعي الإبداعي و الحداثي في مكان متقدم .
    - من أكثر من أثرت فيك بثقافتها و قلمها و جرأتها المتميزة من الوطن العربي باعتبارك ضليع في الأدب النسوي و متتبع له ؟
    لا شك أن هناك أديبات كان لهن موقع في دراساتي الأدبية . أي أنهن تركن بصمة في النقد منهن ( زهور وينيسي – الجزائر . عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطىء ) – مصر . نازك الملائكة – العراق ) و هناك أسماء كثيرة لعل منها في الرواية ( لبنان ) و القصة ( السعودية ) و ( الإمارات )
    أما في الكويت فقد وجدت امرأة دؤوبة تكتب القصة و الدراسة و هي معاقة إلا أنها تتابع كتابة القصة و الدراسة و هي ( ليلى الصالح )
    - لماذا ترى في القصة السعودية بصمة خاصة ؟
    إن الأديبة السعودية أخذت اهتماماً نقدياً ليس على مستوى السعودية فقط بل على مستوى الوطن العربي و هذا ما شجعها على ان تنتج إبداعاً قصصياً متميزاً
    - الشاعرة و الأديبة الفلسطينية الأصل و الأميركية الجنسية ( نتالي حنظل )أصدرت أنطولوجيا بالإنكليزية تضم 83 شاعرة لشعر النساء العربيات , كشفت هذه الأنطولوجيا عن موضوعات متعلقة بالثقافة العربية ووضحت صورتها و كانت ترجمة القصائد ترجمة لثقافة النص و خصائصه الحضارية فما رأيك بهذه التجربة النسائية لنقل صورة حضارتنا المشرقة للغرب عن طريق الأدب ؟
    يبدو أن المرأة العربية في تواجدها في بلاد الغرب كانت أكثر إنصافاً للأدب العربي شعراً و نثراً . و أنا أذكر بالإضافة لنتالي حنظل اثنتين أيضاً و هما الدكتورة الأديبة الشاعرة ( سلمى الخضراء الجيوسي ) أيضاً كتبت عن الأدباء العرب و. و الثانية هي الدكتورة الأديبة ( بثينة شعبان ) و هاتان الأديبتان كتبتا عن الأدب العربي الحديث و خصوصاً الشعر باللغة الإنكليزية . و يبدوا لي أن هؤلاء الأديبات الثلاث ( نتالي حنظل . سلمى الخضراء الجيوسي . بثينة شعبان ) خصصن هذه الدراسات باللغة الإنكليزية
    - تقول نتالي حنظل بأن الشاعرات العربيات شجعن رؤية المستقبل حيث توجهن صوب التراث العالمي و تفاعلن مع الغرب مع الحفاظ على التراث العربي ما رأيك ؟
    يبدوا لي أن الأديبة نتالي عربية اليد و الوجه و اللسان فهي تربط بين الماضي و الحاضر – بين التراث و المعاصرة دون أن تبقى أسيرة التوجه الغربي و هذا لصالح الأدب العربي الحديث .
    - هل هناك أسماء أديبات عربيات فاعلة في الحوار الحضاري و حملن رسالة ثقافية في إيصال صورة الثقافة العربية للغرب و التعريف بإرثنا الثقافي و الإبداعي و الإنساني و ما يحمله من قيم التسامح و التعايش السلمي ؟
    قبل كل شيء إن الأمة العربية هي أمة حضارية . و إذا كان الإبداع العربي حتى منتصف القرن العشرين قد تأثر بالغرب و نقل حضارته عن طريق الترجمة فإن حوار الحضارات في أدبنا الحديث برز بشكل قوي حتى أن الرواية العربية أصبحت مصدراً قياسياً لنقل هذا الحوار من و إلى – اي من الغرب إلى الشرق و من الشرق إلى الغرب و ليس على مبدا التوفيق الحكيم عصفور من الشرق و إنما على مبدأ نقل التراث الإنساني من الغرب إلى الشرق . إذاً أدباؤنا في هذا الموقف الإنساني مع حوار الحضارات .
    - كثير من الأديبات العربيات تناولن قضايا الأمة المصيرية و الوعي التام بخطورة المرحلة الراهنة التي تمر بها الأمة فما رؤيتك لما تناوله الأدب النسوي فيما يخص المرحلة الراهنة ؟
    هل تتصورين أن دراسات نقدية تتناول ( المرأة الأديبة و الحرب ) قبل ان تتناول قضايا مصيرية يكتبها الأدباء . و أذكر على سبيل المثال لا الحصر أن ( زهور وينيسي) تناولت الثورة الجزائرية قبل ( أحلام مستغانمي ) و أيضاً( سحر خليفة ) تبنت القضية الفلسطينية في رواياتها . و في لبنان أكثر من أديبة تناولت الحرب اللبنانية . ألا يدل ذلك على أن المرأة المبدعة تستطيع ان تعبر عن قضايا الأمة العربية المصيرية التي تأتي في عناوين كبيرة مثل ( الحرب , قضايا المجتمع و التحرر )
    - أغلب أعمال المرأة تتصف بالتكامل و مجموع ما تكتبه المرأة يكون لقضية الدفاع عن المرأة و الثورة على التقاليد . فما دور المرأة العربية في شعر الإنتفاضة – الأدب المقاوم ؟
    كان للمرأة دور مهم في الوعي الوطني و القومي و قد عرفت كثير من الشاعرات العربيات بالقصيدة القومية . أذكر منهن على سبيل المثال لا الحصر ( هند هارون , طلعت الرفاعي . فوزية الشلابي . مبروكة بو ساحة . أمينة عدوان , عائكة الخزرجي ). هؤلاء الشاعرات كتبن شعراً قومياً أكثر وعياً للنهوض القومي من الرجال . و كان لهن أكثر من رؤية في تقديم شعر الإنتفاضة حتى أن الشاعرة الأردنية أمينة العدوان أصدرت مجموعة تحت عنوان ( الإنتفاضة ) . كما أذكر شاعرة سورية لها أربع مجموعات شعرية لا توجد فيها قصيدة غزلية و هي الشاعرة الراحلة ( عفيفة الحصني ) من سورية .

    - هل الأديبة المرأة قادرة أكثر من الرجل في التعبير عن دواخل الأنا الأنثوية من منطلق واقعها كونها أنثى ؟
    نعم . و أذكر أنني وقفت عند قصيدة بعنوان ( حبلى ) ليست لنزار قباني و إنما كتبتها شاعرة من دمشق و لا يستطيع أي رجل في العالم أن يعبر عن معاناة المرأة الحبلى كما وصفتها هذه الشاعرة .
    - بالنسبة للشاعرات هل صحيح بما يقال بأن المرأة تلجأ للبحور البسيطة ذات التفعيلة الواحدة المتكررة دون البحور المركبة ؟
    هذا ليس بصحيح لأن المبدع امرأة كان او رجل لا يقف عند حدود الفن الذي يسهل له العملية الكتابية , و الإبداع لا علاقة له بالبسيط أو المعقد و لا الصعب أو السهل . المبدع يكفيه أنه باستطاعته تسجيل نتاجه و يقال عنه أنه مبدع . و لا علاقة للمبدع بالجنس المذكر أو المؤنث .
    - ما الدور الذي يجب أن تلعبه المرأة لتكون على خارطة الوجود و لتنتشر عالمياً و هل الأزمة أزمة إعلام أم إعلان ؟
    - المرأة العربية المثقفة لم تعد داخل القمقم . و إنما أصبحت فرساً لا يلجم . بمعنى آخر . إن المرأة سجلت بتواجدها الفاعل رهاناً حضارياً . فنراها اليوم في البيت و الشارع و في الوطن و العالم تسجل أرقاماً لها حضورها و مكانتها . ألم تحصل المرأة على جائزة نوبل ؟ فالمرأة إنسان مبدع أما الإعلام أو الإعلان فهو حسب اليد الطولى للرجل أو المراة .
    - لك الفضل الأول في إدخال القصة القصيرة جداً إلى حلب فماذا عن كتابك (قطوف قلم جريء )الذي صدر عام 2004 فهل تسير القصة القصيرة جدا بخير وواقعية في وقتنا الحالي و هل أخذت شكلها الفني الصحيح ؟
    القصة القصيرة جداً جنس ادبي جديد في ساحتنا الثقافية و هو لم يتأصل بعد على الرغم من ان هذا الجنس أصبح حاضراً في أغلب البلاد العربية . بدوا أن الكتابة في هذا الجنس لم تكن بوعي ثقافي و إنما كانت استسهالاً .... ربما في الأيام القادمة يتبلور مصطلح هذا الفن و عنها يتحول القلم الجريء إلى وعي حقيقي لهذا الجنس الأدبي ( القصة القصيرة جداً )
    - كثير من القصص القصيرة جداً تأتي بلا عنوان فهل هذا يعني بأن حياتنا المعاصرة أصبحت بلا عنوان ؟
    أحياناً الأرقام تشكل عنواناً أما إذا كانت هذه الأرقام بلا عنوان فهي أشبه ما تقولين عبث لواقع تكثر به العبثية . و سرعة الزمن كما يقول المدعون يفرض القصة القصيرة جداً . علماً أن القصة القصيرة جداً هي اختزان للزمن و الفكر و اللغة و لكنه يقدم أبعد من هذه الأسطر فكراً و موضوعاً .


  • د. سعد العتابي
    عضو أساسي
    • 24-04-2009
    • 665

    #2
    شكرا على هذا الحوار المثمر والمهم ..
    واود ان ابين ان الفرق بين الادب النسوي والادب الانثوي كبير جدا
    واحيلك الى مداخلتنا في النقاش حول ادب المراة في الصالون
    مودتي
    الله اكبر وعاشت العروبة
    [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]

    تعليق

    يعمل...
    X