حوار مع الشاعر أحمد دوغان
الأدب النسوي هو قيمة فكرية للمرأة الأديبة
أعدت الحوار وأجرته
سها شريِّف
أحمد دوغان من مواليد محافظة حلب عام 1946 . تخرج من معهد إعداد المدرسين بحلب عام 1970. عرفته الصحافة الأدبية شاعراً و مدرساً و ناقداً للأدب .
كتب عنه كثير من النقاد و الأدباء منهم: د. حسن فتح الباب , د. حسين علي محمد ( مصر )
د. محمد مرتاض , د. حسين قمري , أ. محمد أخضر عبد القادر السائحي ( الجزائر )
د. سمر روحي الفيصل , أ. محمد غازي التدمري , عيسى فتوح , محمد قرانيا , و غيرهم ( سورية )
غازي الديبة ,عيسى الناعوري , حسين جمعة ( الأردن )
نال عدداً من الجوائز و الأوسمة الأدبية محلياً و عربياً و دولياً . صدر له أكثر من ثلاثين كتاباً في الشعر و الدراسة الأدبية و النقد منهم :
( الخطاب النسوي في الأدب العربي الحديث حلب 2002 )
(ربع ساعة مع شهرزاد حلب 2000)
(معجم الصوت النسائي في الأدب العربي الحديث حلب 2004 )
و من مجموعاته الشعرية :
- ساهر يرعى النجوم – حلب 1972
- الريح و أنا – الجزائر 1986
- المرايا في مواجهة الذاكرة – 1994
- الشمس تصافح وجهي – 2000
- إجازة في غرفة – اتحاد الكتاب 2008
وله قيد الطبع حوالي عشرين كتاباً منهم :
- المرأة و الأدب في الخليج و جزيرة العرب
- شخصيات نسوية في الأدب العربي الحديث
- شاعرة و قصيدة
- الخطاب النسوي الأدبي في حلب
كان لنا شرف اللقاء به و أجريت معه الحوار التالي عن الأدب النسوي :
- كان اهتمامك بالأدب النسوي واضحاً من خلال أعمالك فما سر هذا الإهتمام ؟
قد يكون رأيي مخلتفاً عن الآراء الأخرى لأن المرأة هي أمي وابنتي و زوجتي و نساء العالم . و المرأة الأديبة منذ بداية الخليقة إلى يومنا هذا هي الملهمة في نظر الآخرين و في نظري هي الملهمة و المبدعة أيضاً . فمنذ اواسط السبعينات توقفت عند نتاج المرأة من خلال ابداعها ثم أصبح هذا هاجساً يومياً .
- إن تقييم النصوص الأدبية تم وفق أسس و مقومات المضمون و الشكل و ليس وفق الجنس أو النوع . و لكن تسمية (الأدب النسوي ) هل هو لوصف نتاجها الإبداعي بخصوصية الحضور المؤئر و الجاد في مختلف ميادين الأدب مما يفوق المبدعين الذكور ؟ أم لإنقاص وثيقة الإبداع لدى المرأة ؟ و ما هو مفهوم الأدب النسوي ؟
الأدب هو واحد لدى الإنسان مذكراً كان أم مؤنثاً . و لكن قضية الإختلاف موجودة . فإذا عدنا إلى ما تكتبه المرأة فإننا نجد الخصوصية تكمن في التكوين الفكري لا في الشكل الفني. و هذا يتطلب منا أن نقرأ نتاج المرأة بشكل جيد حتى نقف على معاناتها و ليس على شكل الكتابة . فالمبدع فنياً لا علاقة له بالذكورة أو الأنوثة و هذا يجعلني أقف عند جزء من السؤآل الذي يتعلق بالشك في مقدرة المرأة , أي أن المرأة ليست ناقصة إبداع بدليل أن عدداً كبيراً من اللواتي أبدعن في السياسة و الأدب و الثقافة ليس على مستوى الوطن العربي إنما على المستوى العالمي لذلك لاضير في مقولة ( الأدب النسوي ) لأن الأدب وقع إنساني أما الإختلاف كما قلت سابقاً يتعلق بالمضمون الفكري لكل جنس .
- لماذا سمي بالأدب النسوي و ليس الأدب الأنثوي أو أدب المرأة مثلاً ؟
أن معاجم اللغة تشير إلى عدد من التسميات , يمكننا القول ( امرأة ) أما الجمع فيكون نساء , نسوة , نسوان و أصل الآن إلى التمييز بين النسوي و الانثوي . فالله سبحانه و تعالى يقول ليس الذكر كالأنثى و هنا تخصيص للجنس البشري . و عندما يقول القرآن الكريم " الرجال قوامون على النساء " فإن هذا لمعنى لا يتناول الإبداع و إنما هناك معان أخرى تتعلق بالإرث و الميراث و غير ذلك . إذاً النساء أو النسوي هي قيمة فكرية و كثير من النقاد لا يصلون إلى هذا المدلول الذي يعطي قيمة أو مكانة للمرأة .
- تقول الكاتبة المصرية إقبال بركة بأن الصحوة النسائية حدثت في أواخر الستينات و صاحبها بالطبع يقظة وعي المرأة فأصبح للمرأة صوتها المنفرد فما رأيكم هل استطاعت المرأة أن تقدم صوتها المنفرد بقوة و تميز منذ أواخر الستينات حتى اليوم من خلال تجربتها الذاتية التي تختلف بالطبع عن الرجل ؟
إقبال بركة أديبة مصرية واعية و مدركة لخصوصية المرأة الأديبة في وطننا العربي . فعلاً ما قبل الستينات فإن عدد الأديبات لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة في كل بلد عربي أما ما بعد هذا التاريخ أخذت المرأة العربية تظهر في الساحة الثقافية و الصحافة و الدوريات و إذا عدنا إلى ما كتبته المرأة من قبل فلن نجد في مجال الدراسات و النقد على وجه الخصوص إلا القليل أمثال ( لطيفة الزيات , عائشة عبد الرحمن , نازك الملائكة , سلمى الخضراء الجيوسي ) أما فيما بعد فإننا نجد المرأة الأديبة أخذت مكانها في الساحة الثقافية العربية . و لعلي أذكر عدد من الملتقيات و المؤتمرات التي تخص إبداع المرأة ثم أخذت تظهر كتباً تقف عند نتاج المرأة الأديبة .
- مشروع معجم الصوت النسائي من الأدب العربي الحديث أحياناً لا تقوى على النهوض به إلا مراكز بحوث متخصصة أو مؤسسات رسمية فكيف كانت تجربتك بهذا المجال و أنت معروف عنك بلقب ( أديب يهوى المتاعب ) و ما هي الفترة التي وثقتها بالمعجم ؟
معجم الصوت النسائي ولد ولادة قيصرية لأن زمن الكتابة فيه امتد بين عامي( 1975 و 2004) و عند الطباعة كانت هناك أكثر من مساومة على الطباعة , إلا أنني رغم ظروفي اليومية و الصحية قررت أن يسلم من الإستغلال . و هذا يعني أن المرأة حتى على الورق يكون هناك رهان على إبداعها . و هذا المعجم كلفني من العمر سنين كثيرة و متابعة جدية في الصحافة و السهر . فهو يسجل بيبلوغرافيا تتعلق بالنقاط التالية : ( السيرة الذاتية , المؤلفات المطبوعة , المراجع ) و قد ضم ترجمة ثلاثة آلاف إسماً أدبياً للنساء العربيات . و هذا الأمر يمكن أن تقوم به مؤسسة و لكن هذه المؤسسة لا تستطيع أن تقدم معجماً فيه روح النساء .
- يقال بأن الأدب النسوي يتسم بالقلة فما هي رؤيتكم للأدب النسوي بشكل عام ؟
- كما قلت سابقاً القلة كانت سابقاً أما الآن فلا مجال للتوقف عندها بدليل أن المنابر الثقافية على مستوى الساحة الثقافية العربية برهان حقيقي لأن المرأة أصبحت هي و الرجل اثنين في واحد و هذا يؤكد أن الإبداع لا يقف عند حدود الجنس .
- هل باستطاعة المرأة في مجتمعنا التعبير عن مكنوناتها الدقيقة من عشق و تمرد على العادات البالية بكامل حريتها ؟
في هذه الأيام نعم خاصة أن الأعمال الإبداعية المطبوعة لم تعد تحمل أسماء مستعارة كما كانت الأديبات تفعلن ( مي زيادة – إميلي نصر الله ) حتى أن الرجال كانوا ينشرون باسماء نسائية لكي يأخذوا أمكنة في الصحافة . لكن الآن أعتقد جازماً أن المرأة أخذت تفتخر بظهور اسمها في الصحافة المرئية و المسموعة و المكتوبة .
- هناك شاعرات يملكن صوتاً ثقافياً مميزاً و ثقافة متميزة و لكنهن ما يزالن في الظل فما السبب برأيك ؟
الظل هنا يختلف من رأي إلى آخر . هناك الظل السياسي الذي يطال الرجل كما يطال المرأة . و هناك ظل اجتماعي فيه يظلم الرجل كما تظلم المرأة . و هناك ظل ثقافي . و المنبر للمبدع أو المبدعة . و أقف أخيراً عند (الظل الممنوعي ) و هذا أيضاً يعود لظرف القهر الإجتماعي الذي يطال المرأة ربما أكثر من الرجل .
- أهم عنصر للإبداع هو حرية الفكر فما رأيك بالتجربة الإبداعية النسوية في الجزائر ؟
لم تسجل الأديبة الجزائرية في السبعينات إلا العدد القليل الذي لم يتجاوز الرقم عشرة . أما الآن فقد رأيت بأم عيني في أيار 2008 أن عدداً كبيراً من الأديبات شاركن في عكاظية الجزائر للشعر العربي . و لا أخفيك سراً أنني توصلت إلى كتاب طبع في تشرين الأول في هذا العام للأديب الجزائري الدكتور ( يوسف وغليسي ) بعنوان ( خطاب الأنثى الشعري ) و فيه يتناول النتاج الشعري لــ 88( شاعرة) في الجزائر . ما رأيك بذلك ؟
- ولادة كاتبات و شاعرات يرتبط بالوضع الثقافي في البلد . مارأيك بالتجربة الشعرية النسوية المعاصرة في سورية ؟
قبل أن أجيب أريد أن أعطيك برهاناً على أن المرأة الشاعرة في سورية قد أخذت مكاناً مرموقاً . فالشاعرة (فادية غيبور) نائبة رئيس اتحاد كتاب العرب في سورية و الأديبة (كولييت خوري) و قد كتبت الشعر بالفرنسية و هي مستشارة في القصر الجمهوري . و لعل الشاعرات السوريات أخذن حظاً من الوعي الإبداعي . فمنذ بداية القرن العشرين و في الخمسينات كن يحضرن الملتقيات و المهرجانات الشعرية و يثبتن الحضور . أذكر من هؤلاء ( طلعت الرفاعي , عزيزة هارون , عفيفة الحصني , و غيرهن ) و الشاعرات السوريات كتبن في قصيدة العمود و التفعيلة وقصيدة النثر و تبقى الشاعرة السورية في الوعي الإبداعي و الحداثي في مكان متقدم .
- من أكثر من أثرت فيك بثقافتها و قلمها و جرأتها المتميزة من الوطن العربي باعتبارك ضليع في الأدب النسوي و متتبع له ؟
لا شك أن هناك أديبات كان لهن موقع في دراساتي الأدبية . أي أنهن تركن بصمة في النقد منهن ( زهور وينيسي – الجزائر . عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطىء ) – مصر . نازك الملائكة – العراق ) و هناك أسماء كثيرة لعل منها في الرواية ( لبنان ) و القصة ( السعودية ) و ( الإمارات )
أما في الكويت فقد وجدت امرأة دؤوبة تكتب القصة و الدراسة و هي معاقة إلا أنها تتابع كتابة القصة و الدراسة و هي ( ليلى الصالح )
- لماذا ترى في القصة السعودية بصمة خاصة ؟
إن الأديبة السعودية أخذت اهتماماً نقدياً ليس على مستوى السعودية فقط بل على مستوى الوطن العربي و هذا ما شجعها على ان تنتج إبداعاً قصصياً متميزاً
- الشاعرة و الأديبة الفلسطينية الأصل و الأميركية الجنسية ( نتالي حنظل )أصدرت أنطولوجيا بالإنكليزية تضم 83 شاعرة لشعر النساء العربيات , كشفت هذه الأنطولوجيا عن موضوعات متعلقة بالثقافة العربية ووضحت صورتها و كانت ترجمة القصائد ترجمة لثقافة النص و خصائصه الحضارية فما رأيك بهذه التجربة النسائية لنقل صورة حضارتنا المشرقة للغرب عن طريق الأدب ؟
يبدو أن المرأة العربية في تواجدها في بلاد الغرب كانت أكثر إنصافاً للأدب العربي شعراً و نثراً . و أنا أذكر بالإضافة لنتالي حنظل اثنتين أيضاً و هما الدكتورة الأديبة الشاعرة ( سلمى الخضراء الجيوسي ) أيضاً كتبت عن الأدباء العرب و. و الثانية هي الدكتورة الأديبة ( بثينة شعبان ) و هاتان الأديبتان كتبتا عن الأدب العربي الحديث و خصوصاً الشعر باللغة الإنكليزية . و يبدوا لي أن هؤلاء الأديبات الثلاث ( نتالي حنظل . سلمى الخضراء الجيوسي . بثينة شعبان ) خصصن هذه الدراسات باللغة الإنكليزية
- تقول نتالي حنظل بأن الشاعرات العربيات شجعن رؤية المستقبل حيث توجهن صوب التراث العالمي و تفاعلن مع الغرب مع الحفاظ على التراث العربي ما رأيك ؟
يبدوا لي أن الأديبة نتالي عربية اليد و الوجه و اللسان فهي تربط بين الماضي و الحاضر – بين التراث و المعاصرة دون أن تبقى أسيرة التوجه الغربي و هذا لصالح الأدب العربي الحديث .
- هل هناك أسماء أديبات عربيات فاعلة في الحوار الحضاري و حملن رسالة ثقافية في إيصال صورة الثقافة العربية للغرب و التعريف بإرثنا الثقافي و الإبداعي و الإنساني و ما يحمله من قيم التسامح و التعايش السلمي ؟
قبل كل شيء إن الأمة العربية هي أمة حضارية . و إذا كان الإبداع العربي حتى منتصف القرن العشرين قد تأثر بالغرب و نقل حضارته عن طريق الترجمة فإن حوار الحضارات في أدبنا الحديث برز بشكل قوي حتى أن الرواية العربية أصبحت مصدراً قياسياً لنقل هذا الحوار من و إلى – اي من الغرب إلى الشرق و من الشرق إلى الغرب و ليس على مبدا التوفيق الحكيم عصفور من الشرق و إنما على مبدأ نقل التراث الإنساني من الغرب إلى الشرق . إذاً أدباؤنا في هذا الموقف الإنساني مع حوار الحضارات .
- كثير من الأديبات العربيات تناولن قضايا الأمة المصيرية و الوعي التام بخطورة المرحلة الراهنة التي تمر بها الأمة فما رؤيتك لما تناوله الأدب النسوي فيما يخص المرحلة الراهنة ؟
هل تتصورين أن دراسات نقدية تتناول ( المرأة الأديبة و الحرب ) قبل ان تتناول قضايا مصيرية يكتبها الأدباء . و أذكر على سبيل المثال لا الحصر أن ( زهور وينيسي) تناولت الثورة الجزائرية قبل ( أحلام مستغانمي ) و أيضاً( سحر خليفة ) تبنت القضية الفلسطينية في رواياتها . و في لبنان أكثر من أديبة تناولت الحرب اللبنانية . ألا يدل ذلك على أن المرأة المبدعة تستطيع ان تعبر عن قضايا الأمة العربية المصيرية التي تأتي في عناوين كبيرة مثل ( الحرب , قضايا المجتمع و التحرر )
- أغلب أعمال المرأة تتصف بالتكامل و مجموع ما تكتبه المرأة يكون لقضية الدفاع عن المرأة و الثورة على التقاليد . فما دور المرأة العربية في شعر الإنتفاضة – الأدب المقاوم ؟
كان للمرأة دور مهم في الوعي الوطني و القومي و قد عرفت كثير من الشاعرات العربيات بالقصيدة القومية . أذكر منهن على سبيل المثال لا الحصر ( هند هارون , طلعت الرفاعي . فوزية الشلابي . مبروكة بو ساحة . أمينة عدوان , عائكة الخزرجي ). هؤلاء الشاعرات كتبن شعراً قومياً أكثر وعياً للنهوض القومي من الرجال . و كان لهن أكثر من رؤية في تقديم شعر الإنتفاضة حتى أن الشاعرة الأردنية أمينة العدوان أصدرت مجموعة تحت عنوان ( الإنتفاضة ) . كما أذكر شاعرة سورية لها أربع مجموعات شعرية لا توجد فيها قصيدة غزلية و هي الشاعرة الراحلة ( عفيفة الحصني ) من سورية .
- هل الأديبة المرأة قادرة أكثر من الرجل في التعبير عن دواخل الأنا الأنثوية من منطلق واقعها كونها أنثى ؟
نعم . و أذكر أنني وقفت عند قصيدة بعنوان ( حبلى ) ليست لنزار قباني و إنما كتبتها شاعرة من دمشق و لا يستطيع أي رجل في العالم أن يعبر عن معاناة المرأة الحبلى كما وصفتها هذه الشاعرة .
- بالنسبة للشاعرات هل صحيح بما يقال بأن المرأة تلجأ للبحور البسيطة ذات التفعيلة الواحدة المتكررة دون البحور المركبة ؟
هذا ليس بصحيح لأن المبدع امرأة كان او رجل لا يقف عند حدود الفن الذي يسهل له العملية الكتابية , و الإبداع لا علاقة له بالبسيط أو المعقد و لا الصعب أو السهل . المبدع يكفيه أنه باستطاعته تسجيل نتاجه و يقال عنه أنه مبدع . و لا علاقة للمبدع بالجنس المذكر أو المؤنث .
- ما الدور الذي يجب أن تلعبه المرأة لتكون على خارطة الوجود و لتنتشر عالمياً و هل الأزمة أزمة إعلام أم إعلان ؟
- المرأة العربية المثقفة لم تعد داخل القمقم . و إنما أصبحت فرساً لا يلجم . بمعنى آخر . إن المرأة سجلت بتواجدها الفاعل رهاناً حضارياً . فنراها اليوم في البيت و الشارع و في الوطن و العالم تسجل أرقاماً لها حضورها و مكانتها . ألم تحصل المرأة على جائزة نوبل ؟ فالمرأة إنسان مبدع أما الإعلام أو الإعلان فهو حسب اليد الطولى للرجل أو المراة .
- لك الفضل الأول في إدخال القصة القصيرة جداً إلى حلب فماذا عن كتابك (قطوف قلم جريء )الذي صدر عام 2004 فهل تسير القصة القصيرة جدا بخير وواقعية في وقتنا الحالي و هل أخذت شكلها الفني الصحيح ؟
القصة القصيرة جداً جنس ادبي جديد في ساحتنا الثقافية و هو لم يتأصل بعد على الرغم من ان هذا الجنس أصبح حاضراً في أغلب البلاد العربية . بدوا أن الكتابة في هذا الجنس لم تكن بوعي ثقافي و إنما كانت استسهالاً .... ربما في الأيام القادمة يتبلور مصطلح هذا الفن و عنها يتحول القلم الجريء إلى وعي حقيقي لهذا الجنس الأدبي ( القصة القصيرة جداً )
- كثير من القصص القصيرة جداً تأتي بلا عنوان فهل هذا يعني بأن حياتنا المعاصرة أصبحت بلا عنوان ؟
أحياناً الأرقام تشكل عنواناً أما إذا كانت هذه الأرقام بلا عنوان فهي أشبه ما تقولين عبث لواقع تكثر به العبثية . و سرعة الزمن كما يقول المدعون يفرض القصة القصيرة جداً . علماً أن القصة القصيرة جداً هي اختزان للزمن و الفكر و اللغة و لكنه يقدم أبعد من هذه الأسطر فكراً و موضوعاً .
تعليق