حين تعانق ذاتك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد الكاتب
    أديب وكاتب
    • 11-07-2024
    • 76

    حين تعانق ذاتك



    حين يختار المرء أن يحب ذاته كما ينبغي، أن يعاملها كأنها معشوقته الأولى، أن يمنحها من التقدير ما لم يتعلمه في المدارس ولا تلقّنه من الناس... يبدأ العالم من حوله بالضيق.

    يقلقهم هذا العاشق لنفسه، هذا الذي يسكن ذاته كما يسكن العشاق قلوب من يحبون... فيعزف لنفسه موسيقى لا تُسمع إلا بروحٍ حرة، ويكتب على جدران وحدته أناشيد لا يقرأها إلا من تذوّق مرارة التفرّد.

    لم يخنهم، لم يخذلهم، لكنه لم يطلب رضاهم... ولم يسمح لحدودهم أن ترسم ملامحه. أحبّ ذاته بعمق، فتوهّج... وحين توهّج، كشف عتمتهم. فغضبوا.

    أما هو، فظل يمشي بثقة العاشق الذي لا يحتاج لاعتراف أحد، لأنه يعرف أن الحب الحقيقي يبدأ حين نرتوي من أعماقنا، لا من تصفيق العابرين.

    أحمد الكاتب
    الملفات المرفقة
  • عمار عموري
    أديب ومترجم
    • 17-05-2017
    • 1300

    #2
    أحب ذاتي، لكن الناس منزعجون لأنني أحب ذاتي !
    عجبا ! لماذا يزعجهم ذلك؟ إنه خيار شخصي..
    إن أنا أحببت واحدا منهم وفضلته على ذاتي، فهل سيمنحني نفس قدر الحب الذي تمنحه لي ذاتي؟ حب الذات عندي يأتي أولا، وبعد ذلك، إذا زاد عن حده، يمكن أن ينقلب على الآخرين !

    تعليق

    • أحمد الكاتب
      أديب وكاتب
      • 11-07-2024
      • 76

      #3
      بالفعل أستاذنا القدير ، حب الذات هو أساس القوة الداخلية والسكينة. ومن يزعجهم ذلك غالبًا ما يكونون غير قادرين على فهم عمق العلاقة التي يجب أن نؤسسها مع أنفسنا أولاً. كل منا مسؤول عن نفسه، وإذا بدأنا من الذات نكون قادرين على تقديم الحب الحقيقي للآخرين. حبك لذاتك هو منبع قوة لك ولمن حولك، فهو لا يُنقِص من حبك للآخرين، بل يعزز قدرتك على العطاء دون أن تفقد نفسك. فلنحافظ على حبنا لذاتنا بثقة، لأننا عندما نحب أنفسنا بصدق، نصبح أكثر إشراقًا وجمالًا في عيون الآخرين

      تعليق

      • منيره الفهري
        مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
        • 21-12-2010
        • 9870

        #4
        حب الذات بديهي...لكن هناك من يؤثر ذوات أخرى...و مع الأسف انا منهم...و كم أعاني من هذا...و تلومني ذاتي و تنكر عليّ ذاك...
        تحياتي للأستاذين أحمد الكاتب و عمار عموري..

        تعليق

        • أحمد الكاتب
          أديب وكاتب
          • 11-07-2024
          • 76

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
          حب الذات بديهي...لكن هناك من يؤثر ذوات أخرى...و مع الأسف انا منهم...و كم أعاني من هذا...و تلومني ذاتي و تنكر عليّ ذاك...
          تحياتي للأستاذين أحمد الكاتب و عمار عموري..
          الأستاذة الراقية منيرة فهري ،
          تحيّتي وتقديري الكبير لكِ على هذا البوح النبيل...

          نعم، حب الذات فطرة... ولكن السموّ الحقيقي يكمن في من يؤثر غيره، لا ضعفًا، بل لأن قلبه وافر العطاء، واسع الرحمة.
          أمثالكِ يا منيرة هم أنبل الناس... من يعطون بلا حساب، ويحتملون الألم بصمتٍ نقيّ.
          فلا تلمكِ ذاتك، بل احتضنيها بحنان، واغفري لها طِيبةً ربما لا يفهمها إلا القليل.

          نحن من نحبّ مثل روحكِ، نعلم أن العطاء لا يُقاس بالإنصاف، بل بالإحساس...
          دمتِ نبع إنسانية لا ينضب.

          وتحيّاتي للأستاذ الجميل عمار عموري، شريك الحرف والروح.

          — أحمد الكاتب 🌿

          تعليق

          يعمل...
          X