مجنونة الهموم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نشأت حداد
    كاتب و شاعر
    • 04-05-2009
    • 362

    مجنونة الهموم

    مجنونة الهموم

    كانت تسأل عن الخبز عند كور الحداد . فيشير لها أحدهم لتذهب إلى حاوية القمامة فتعرف أنه استهزأ بها حيث لم تجد الخبز – وتسأل عن حذاء لها عند النجار فيشير لها لتذهب إلى أزقة رمادية لترى الحفاة هناك – كانت تطلب الماء من عند بائع القماش فيشير لها لتذهب إلى أطراف المدينة حيث لا ماء هناك – كانت تذهب إلى المقصب كي ترى كيف تذبح الخراف فيركلونها ويبعدونها حتى لا تعود – كانت تبحث عن ولدها بين كل الأولاد مع الأمهات فيشرن إليها لتذهب إلى أرصفة الشوارع لعله يعيش هناك-
    ذهبت لتبحث عن أحياء في مقبرة قديمة شيدت للأموات – لكنها بقيت تبحث هناك –
    فجاء الحداد بالمسامير والنجار بالأخشاب وبائع القماش بقطعة بيضاء وصاحب المقصب دفع ثمن المسامير والتابوت والكفن – ودفنوها حيث كانت ممددة بينما تجمعت النساء وتجمهر الأولاد ليشاهدوا مندهشين كيف تدفن في مقبرة شيدت لدفن الأموات الذين كانوا أحياء ....

    نشأت حداد

    سقط الوجه فوق القناع

    فاستمر الخداع

    نطق الكحل فوق الخدين
    فبكى غيمها من بُعد ٍ في الإتساع
  • سهير الشريم
    زهرة تشرين
    • 21-11-2009
    • 2142

    #2
    أهي أهزوجة قصة .. أم تداركات لوهم الحياة ..
    أضنيتني بتلك الحروف .. وانتزعت مني عبرة .. على همس حرف صامت
    وترنيمة ناي..
    كنت أسمعه حين مر جموع الحارة القديمة .. يرتلون .. الله أكبر
    فقد أعلنوا العزاء ..

    الأديب / نشأت حداد

    قدير الكلمة .. عميق الحرف .. بعيد المرمى .. وفنان
    اشكر لك هذا القلم الباسق .. تحية إجلال

    كنت هناا وزهر

    تعليق

    • فوزي سليم بيترو
      مستشار أدبي
      • 03-06-2009
      • 10949

      #3
      [align=center]
      الخبز لا يقيت الأحياء الأموات . ولا قماش يدثر أجسادهم
      مدافن الميّتين سوف تلفظهم
      وقصور المترفين ، المرصوصٌ بنيانها من جماجمهم
      تتوق للمزيد من التشييد .

      هذه ليس رد ، أو تعليق أو نقد
      إنها ردة فعل قلمي الذي أصيب بالدهشة
      من نص مؤثر إلى حد النزف .

      الأخ العزيز نشأت حداد
      تحياتي
      فوزي بيترو

      [/align]

      تعليق

      • محمد زكريا
        أديب وكاتب
        • 15-12-2009
        • 2289

        #4
        دائما تثير دهشتي بفلسفتك الموجعة
        ليزداد إعجابي بيراعك يوما بعد يوم
        ومرة بعد أخرى إني لأعجب من خلو متصفحكْ
        \\
        \\
        شكراً أيها القدير نشأت
        شكراً لأنك تكتب وتجعلنا نقرأ
        \\
        شكراً للألم
        نحن الذين ارتمينا على حافة الخرائط ، كحجارة ملقاة في مكان ما ،لايأبه بها تلسكوب الأرض
        ولاأقمار الفضاء
        .


        https://www.facebook.com/mohamad.zakariya

        تعليق

        • شيرين عبد المنعم
          أديب وكاتب
          • 13-03-2010
          • 87

          #5
          استاذي القدير :استاذ نشات
          ا دميت قلبي بهذة الكلمات الحزينة ولزلزلت كياني بهذه الشخصيه الكسيرة
          رحماك ربي الهذا الحد يعصف بنا الهم
          لقد ابدعت التعبير والالفاظ والصورة وتالقت في نقل الاحساس الدفين بالحزن
          مع تحياتي وتقديري ودوما متالقا ومبدعا

          تعليق

          • أحمد أبوزيد
            أديب وكاتب
            • 23-02-2010
            • 1617

            #6
            أ. نشات الحداد
            فى كل مرة كانت تسأل و تذهب للبحث ثم تعود لتسأل
            حتى ذهبت للقبور فعرفت الحقيقة
            الموت
            فإنتظرته حتى يأتى

            تحياتى و تقديرى

            تعليق

            • خلود الجبلي
              أديب وكاتب
              • 12-05-2008
              • 3830

              #7


              بتمنى حضورك الطيب هنا سيدي الكريم
              لا إله الا الله
              محمد رسول الله

              تعليق

              • جلاديولس المنسي
                أديب وكاتب
                • 01-01-2010
                • 3432

                #8
                من عنوانها جذبتني وعند رؤيتي مشهد صورتة حروفك وسطورك وجدت فيض من الهم والغربة إجتاحني
                رائعة تلك السطور التي تأخذنا لعالم أُناس جنتهم الهموم
                دمت مبدعاً أ/ نشأت حداد

                تعليق

                • نشأت حداد
                  كاتب و شاعر
                  • 04-05-2009
                  • 362

                  #9
                  سيداتي آنساتي سادتي - الأخوة الأعضاء الأخوة متصفحين وقارئين
                  شكرا لدخولكم متصفحي في ( مجنونة الهموم ) وشكرا لتعليقاتكم المميزة
                  أنتم النهر الذي أستمد منه قوتي لمتابعة الكتابة - شكرا مرة أخرى
                  التعديل الأخير تم بواسطة نشأت حداد; الساعة 28-04-2010, 04:58.

                  سقط الوجه فوق القناع

                  فاستمر الخداع

                  نطق الكحل فوق الخدين
                  فبكى غيمها من بُعد ٍ في الإتساع

                  تعليق

                  يعمل...
                  X