أمّكِ ..أم أبيكِ؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بسمة الصيادي
    مشرفة ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3185

    أمّكِ ..أم أبيكِ؟؟

    أمّك ..أم أبيك؟؟
    وقفت أمام قاضي الحيرة... تدور الزوابع في رأسي الصغير..
    أراهما أمامي..محاولةً أن أختزل أحدهما من الصورة..فلا أستطيع..
    ويتردد السؤال.. وتستعيد العواصف نشاطها..أيُّ غضبّ هذا؟
    مدّ..وجزر..وشاطئ يرفسني بعيدا.. جزر من الذكريات تجتاح المكان..وتغرق في آن واحد..
    أمواج الحضن الدافئ تبتعد... وأخرى غريبة تتقترب..
    "أريدها معا"..قلتها واثقة من نفسي و من الزلزال المترنّح تحت قدميّ..
    "-لا... على ظلّ الفراق أن يجتاح كلّ المكان.."
    -أمّك ستسافر..وأنا باقٍ..أنا الوطن...أنا الأمان..فابقي معي أنت وأخيك الصغير..حددي مصيره ومصيرك..
    - والدك سيبقى وسط الخراب..مع زوجة رسمت الطريق وهي قادمة قريبا..ابقي معي..فأنا الحضن الدافئ..أنا الإبتسامة الحنونة التي تشفي الجراح.."
    ويقول صوت بداخلي:أيّ عين من عينيك ستختارين؟
    صمتٌ..تلاه ليلٌ أسود..فما عدت أرى أمامي، سوى علامات إستفهام..وأنا عاجزة تماما عن النطق..
    سأدع صمتي يقرر.. لتجرفني السيول حيث تشاء..
    .
    .
    "حملوني في قلوبهم..لتنتهي التضحية على عتبة الباب..كلاهما في طرف..وأنا دائما في الوسط..حيث الغرق أضمن.."
    كفاكما.. تقطّعت يداي..كلّ منكما يحاول جذبي إليه..كلّ منكما يحاول قتلي..ألا تكفيني طعنات السؤال..
    لا أريد أيّا منكما..سأطمر نفسي في رمال الغياب..أو أبني كوخا صغيرا وأتلاشى في عتمته..
    .
    .
    وفي زوايا الوحدة....يبقى السؤال:أمّك أم أبيكِ؟
    25/4/2004
    في انتظار ..هدية من السماء!!
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    عزيزتي بسمة الصيادي
    كم أحسست برقت وعذوبتك كإنسانة تكتب عما يدور حولنا
    فعلا متاهة مدمرة تلك التي يدخلها الأبناء نتيجة انفصال الأبوين
    تحياتي وموتي لك أيتها الشفافة
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • ميساء عباس
      رئيس ملتقى القصة
      • 21-09-2009
      • 4186

      #3
      الغالية بسمة
      صباحك خير وأمل أيتها البسمة الرقيقة
      الحالمة والحزينة التي تشبه قلبي
      قصة جميلة
      موضوعها رائع
      وشدني الأسلوب الذي أظهرت به تلك التناقضات
      والصراع الذي يسكن الأبناء
      لتتشقق أحلامهم تدريجيا
      دائما أنت جميلة وحساسة بسمتي
      شكرا لك ولروحك الجميلة
      ميسو
      مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
      https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

      تعليق

      • محمد سلطان
        أديب وكاتب
        • 18-01-2009
        • 4442

        #4
        صورة من قلب المجتمعات .. والواقع .. هو يريد السيطرة والامتلاك .. وهي تنافسه الصراع .. وأنت من ضاعت بالمنتصف !!
        الصورة كانت طبيعية صادقة الإحساس
        فأبدعتي هذه المرة بصدق
        جميل خيالك يابسمتنا .. وجميل حسك .. دافعا نحو النهوض سريعا ..
        محبتي و تقديري لك
        صفحتي على فيس بوك
        https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

        تعليق

        • بسمة الصيادي
          مشرفة ملتقى القصة
          • 09-02-2010
          • 3185

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
          عزيزتي بسمة الصيادي
          كم أحسست برقت وعذوبتك كإنسانة تكتب عما يدور حولنا
          فعلا متاهة مدمرة تلك التي يدخلها الأبناء نتيجة انفصال الأبوين
          تحياتي وموتي لك أيتها الشفافة
          أديبتي الحلوة الروح
          تلك العذوبة نابعة من داخلك أنت
          أما بالنسبة لضحايا انفصال الوالدين فمن واجبنا أن نسلّط
          الضوء عليهم نظرا للكارثة التي ستلاحقهم طول حياتهم
          فهم فقدوا الأمان والاستقرار..فعلى الأقل لنجعل حروفنا الحضن
          الدافء لهم...
          مودتي لك سيدتي وأطيب الأتمنيات
          في انتظار ..هدية من السماء!!

          تعليق

          • إيمان الدرع
            نائب ملتقى القصة
            • 09-02-2010
            • 3576

            #6
            يا بسمة الملتقى :
            رائعة أنت ..
            مواضيعك هادفة ، جديرة بالمتابعة..
            أسلوبك شيّق ، خالطته ومضات حزنٍ مُعبّرٍ عن المضمون..
            مشكلة الطلاق ، من المواضيع المهمّة التي ينوء بحملها الأبناء وحدهم..
            حيث الآلام النفسيّة تلازمهم إلى ما لا نهاية..
            دُمتِ بسعادةٍ....تحيّاتي...

            تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

            تعليق

            • بسمة الصيادي
              مشرفة ملتقى القصة
              • 09-02-2010
              • 3185

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ميساء عباس مشاهدة المشاركة
              الغالية بسمة
              صباحك خير وأمل أيتها البسمة الرقيقة
              الحالمة والحزينة التي تشبه قلبي
              قصة جميلة
              موضوعها رائع
              وشدني الأسلوب الذي أظهرت به تلك التناقضات
              والصراع الذي يسكن الأبناء
              لتتشقق أحلامهم تدريجيا
              دائما أنت جميلة وحساسة بسمتي
              شكرا لك ولروحك الجميلة
              ميسو
              الرقيقة ميسو..تعرفين أنهم ينادونني بيسو
              إذا ليست القلوب وحدها التي تتشابه ..
              هذا الموضوع ليس حلما بل محور حياتي..
              انفصل أهلي وأنا في عمر الثالث عشر تقريبا..
              مضت ثماني سنوات..ولا شيء تغير..ربما اعتدت الأمر..
              لكنني لم أعتد السؤال..........
              الحمد لله على كلّ شيء...
              يسرني أنّ هذه المشكلة قد لاقت اهتماما كبيرا..
              وكم أتمنى أن نتمكن من الوقاية قبل العلاج..
              شكرا لك على وقفتك الرائع..وحروفك التي تسللت
              إلى قلبي مع روحك ..
              دمت بخير ..محبتي
              في انتظار ..هدية من السماء!!

              تعليق

              • بسمة الصيادي
                مشرفة ملتقى القصة
                • 09-02-2010
                • 3185

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                صورة من قلب المجتمعات .. والواقع .. هو يريد السيطرة والامتلاك .. وهي تنافسه الصراع .. وأنت من ضاعت بالمنتصف !!
                الصورة كانت طبيعية صادقة الإحساس
                فأبدعتي هذه المرة بصدق
                جميل خيالك يابسمتنا .. وجميل حسك .. دافعا نحو النهوض سريعا ..
                محبتي و تقديري لك
                هذا هو الواقع المرير الذي يجرفنا بسيوله إلى ححيث لا ندري
                الأديب الجميل محمد ابراهيم سلطان
                أذكر أيضا أديب صادق،عفوي، أكلت معه التوت.. تعلمت منه
                كيف نطلق العنان عن أنفسنا.. كيف نتحدث بلا أن نعدّ قبلا.. كيف
                نكتب بالقلب ليصل الكلام إلى القلب....وظلّ طعم التوت يرافقني..
                وفي الحقيقة لم يكن مجرد خيال..بل تجربة مرّت ولم تمرّ..
                تحياتي لك ومحبتي
                في انتظار ..هدية من السماء!!

                تعليق

                • سحر الخطيب
                  أديب وكاتب
                  • 09-03-2010
                  • 3645

                  #9
                  طعم المرار اجد فى هذه القصه بحس مرهف صادق الحروف
                  فى النهايه تقبع فى الوسط لا تذوقت حنان الاب ولا حضن الامومه لان وجودهما معا هو الامان والسكينه لقلب كل طفل ومراهق حتى اخر العمر
                  دمتي معبرة
                  الجرح عميق لا يستكين
                  والماضى شرود لا يعود
                  والعمر يسرى للثرى والقبور

                  تعليق

                  • بسمة الصيادي
                    مشرفة ملتقى القصة
                    • 09-02-2010
                    • 3185

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                    يا بسمة الملتقى :
                    رائعة أنت ..
                    مواضيعك هادفة ، جديرة بالمتابعة..
                    أسلوبك شيّق ، خالطته ومضات حزنٍ مُعبّرٍ عن المضمون..
                    مشكلة الطلاق ، من المواضيع المهمّة التي ينوء بحملها الأبناء وحدهم..
                    حيث الآلام النفسيّة تلازمهم إلى ما لا نهاية..
                    دُمتِ بسعادةٍ....تحيّاتي...
                    يا جميلة الملتقى
                    أنت الرائعة
                    لحروفك عطر خاص.. فاح شذاه في الصفحة
                    شكرا لك صديقتي
                    كلّ الودّ لك
                    في انتظار ..هدية من السماء!!

                    تعليق

                    • بسمة الصيادي
                      مشرفة ملتقى القصة
                      • 09-02-2010
                      • 3185

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة سحر الخطيب مشاهدة المشاركة
                      طعم المرار اجد فى هذه القصه بحس مرهف صادق الحروف
                      فى النهايه تقبع فى الوسط لا تذوقت حنان الاب ولا حضن الامومه لان وجودهما معا هو الامان والسكينه لقلب كل طفل ومراهق حتى اخر العمر
                      دمتي معبرة
                      أستاذة سحر الخطيب:
                      نعم هو طعم المرار كسائر نكهات الحياة ..
                      الإختيار يعني فقد الإثنين ثالثهما الطفل نفسه،
                      خاصةً عندما يجعلان من الطفل سلاحا يحارب به أحدهما الآخر.. فيدمّر هو...

                      دمت ودام مرورك الجميل..
                      محبتي وتقديري
                      في انتظار ..هدية من السماء!!

                      تعليق

                      • بسمة الصيادي
                        مشرفة ملتقى القصة
                        • 09-02-2010
                        • 3185

                        #12
                        رنّ "منبّه" بعض الذكريات، لا أدري لما تحتاج الأيام أن تصحو؟!
                        حاولت النوم، تجاهلته، ولكن يا حبّذا..
                        - "أوف، وما الجديد؟ نفس السؤال، نفس القاضي..لن يتغيّر الحُكم..
                        هاتوا لي بزهرة، والإجابة ترسو عند آخر ورقة ..
                        يا إلهي! حتّى الزهرة تحتضر أمام هذه الدوّامة، مسكيتة سأبقيها خارج اللعبة.
                        يبدو انّني سأموت وبنفسي شيء من هذا السؤال .."
                        هجم النور نحو عينيّ متجاهلا ستائري، يبدو أن الحديث اليوم خطير!...
                        أخبرني أنّ قاضي الحيرة مات وحلّ مكانه قاضي الإعتياد.
                        ابتسمت وأخيرا سأستطيع إسكات ذلك المنبه الذي يدقّ كالطبول في رأسي .
                        نامي يا أيام نامي، وتقبّلي منّي التّعازي ..
                        وبما أن القاضي الآن هوالاعتياد، رُفِعَت الجلسة..
                        في انتظار ..هدية من السماء!!

                        تعليق

                        • سعاد عثمان علي
                          نائب ملتقى التاريخ
                          أديبة
                          • 11-06-2009
                          • 3756

                          #13
                          العزيزة بسمة الصيادي
                          أسعد الله صباحك
                          -لم يكذب من قال -الأباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون
                          بكل أسف..وبرغم تقدم العلم؛وبرغم ان الجميع يدعي الفهم والتحضر
                          إلا ان موضوع تشرد الأبناء بسبب الطلاق مازال منتشراً كالسلاح الجرسومي
                          وكل عتبي على الأمهات
                          لماذا يكون الطلاق هو الحل الأول من دون الحلول
                          -وكثيراً مايكون الأب مقتدر مادياً هو أيضاً لايمانع للطلاق
                          ويتشدق ويقول سأحضر لهم عشر خدامات
                          سأسفرهم للخارج
                          وأعلمهم احسن تعليم
                          واحسرتاه
                          الخادمة تجرعهم الأكل وتهددهم وتضربهم ولايستطيعون الشكوى
                          فهم يحرفون بانهم تحت براثنها
                          والسفر والمدارس الأجنبية ماذا تعلمهم؟
                          تعلمهم الإباحية وعدم الحياء -لدرجة ان الطفل يستبيح اخته فهو صغير
                          ويجهل العيب والحرام...أصلا هو لايدرسونه الدين
                          ويعودا شاب مدمن وفتاة مدمنة وفاقدة لعذريته
                          وبعد كل هذا نجد الأم نادمة وغير سعيدة
                          أما اذا تربوا بين الجدات والعمات فإنهم ينامون على الحرير وفي قلوبهم الجمر
                          لايشعرون بالإستقلالية-دائما وابدا يبحثون عن الحلال
                          ينساء الله يسألكن عن الأمانة التي اعطاها لكن
                          اتعجب-من ام ترمي اطفالها-وتبحث عن حضن رجل اخرتتزوجه
                          ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                          ويذهل عنها عقل كل لبيب
                          خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                          وفرقة اخوان وفقد حبيب

                          زهيربن أبي سلمى​

                          تعليق

                          • بسمة الصيادي
                            مشرفة ملتقى القصة
                            • 09-02-2010
                            • 3185

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة سعاد عثمان علي مشاهدة المشاركة
                            العزيزة بسمة الصيادي
                            أسعد الله صباحك
                            -لم يكذب من قال -الأباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون
                            بكل أسف..وبرغم تقدم العلم؛وبرغم ان الجميع يدعي الفهم والتحضر
                            إلا ان موضوع تشرد الأبناء بسبب الطلاق مازال منتشراً كالسلاح الجرسومي
                            وكل عتبي على الأمهات
                            لماذا يكون الطلاق هو الحل الأول من دون الحلول
                            -وكثيراً مايكون الأب مقتدر مادياً هو أيضاً لايمانع للطلاق
                            ويتشدق ويقول سأحضر لهم عشر خدامات
                            سأسفرهم للخارج
                            وأعلمهم احسن تعليم
                            واحسرتاه
                            الخادمة تجرعهم الأكل وتهددهم وتضربهم ولايستطيعون الشكوى
                            فهم يحرفون بانهم تحت براثنها
                            والسفر والمدارس الأجنبية ماذا تعلمهم؟
                            تعلمهم الإباحية وعدم الحياء -لدرجة ان الطفل يستبيح اخته فهو صغير
                            ويجهل العيب والحرام...أصلا هو لايدرسونه الدين
                            ويعودا شاب مدمن وفتاة مدمنة وفاقدة لعذريته
                            وبعد كل هذا نجد الأم نادمة وغير سعيدة
                            أما اذا تربوا بين الجدات والعمات فإنهم ينامون على الحرير وفي قلوبهم الجمر
                            لايشعرون بالإستقلالية-دائما وابدا يبحثون عن الحلال
                            ينساء الله يسألكن عن الأمانة التي اعطاها لكن
                            اتعجب-من ام ترمي اطفالها-وتبحث عن حضن رجل اخرتتزوجه
                            عزيزتي الأستاذة سعاد
                            صورّتي لي أقسى المشاهد .. وهومن الواقع ..للأسف..
                            وربما قد تكون عوائق هذا التشرّد أكثر وأكثر ..
                            أو تأخذ منحى ثانٍ .. نفسيّ مثلا .. ويكون أشدّ فتكاً..
                            في الماضي كنت مثلك ألوم المرأة كلّ اللوم ..
                            ولكن المرأة أحيانا قد تفقد أعصابها ..
                            ماذا تفعل إن كان الزوج لا يريدها؟
                            الله جعل العصمة في يد الرجل لأنه الأقدر على سيطرت
                            نفسه .. فأين كان دوره؟
                            في كل الحالات .. لا يمكن للوم إلا أن يقع على الإثنين.
                            خاصة عندما يجعلون من الأولاد سلاحا يحارب كلّ واحد بهما الآخر.
                            "الطلاق"، هو أبغض الحلال عند الله .. وأبسط الكلام عند البشر ..
                            لا حول ولا قوّة إلا بالله..
                            مرورك وتوضيحك للصورة أسعدني جدّا
                            شكرا لك .. وباقة من الزهر لروحك الطيّبة
                            في انتظار ..هدية من السماء!!

                            تعليق

                            • إيمان الدرع
                              نائب ملتقى القصة
                              • 09-02-2010
                              • 3576

                              #15
                              من ذاكرة عام 2010
                              تحيّاتي أستاذة بسمة
                              وكلّ عامٍ وأنتم بخيرٍ

                              تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                              تعليق

                              يعمل...
                              X