المعاناه رحم لللابداع ام للجبروت؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رقيه المنسي
    أديب وكاتب
    • 01-01-2010
    • 591

    المعاناه رحم لللابداع ام للجبروت؟

    المعاناه هى رحم الابداع
    تشارلز ديكنز
    عاش طفولة بائسة لأن أباه كان يعمل في وظيفة متواضعه ويعول أسرته كبيرة العدد، لهذا اضطر لترك المدرسة وهو صغير وألحقه أهله بعمل شاق بأجر قليل حتى يشارك في نفقة الأسرة، وكانت تجارب هذه الطفولة التعسة ذات تأثير في نفسه فتركت انطباعات إنسانية عميقة في حسه والتي انعكست بالتالي على أعماله فيما بعد.
    كتب تشارلز عن هذه الانطباعات والتجارب المريرة التي مر بها أثناء طفولته في العديد من قصصه ورواياته التي ألفها عن أبطال من الأطفال الصغار الذين عانوا كثيرا ً وذاقوا العذاب ألوانا ً وعاشوا في ضياع تام بسبب الظروف الاجتماعية الصعبة التي كانت سائدة في (إنجلترا) في عصره
    آمن ديكنز بأن كل الأحوال المزرية والسيئة قابلة للإصلاح مهما كان مدى تدهورها، لهذا سخر قلمه البليغ للدعوة إلى تخليص المجتمع البشري مما يحيط به من شرور وأوضاع اجتماعية غير عادلة.

    همنجواي:
    عكس أدب هيمنجواي تجاربه الشخصية في الحربين العالميتين الأولى والثانية والحرب الاهلية الأسبانية. وترك بصمتة على الأدب الأمريكي الذي صار هيمنغواي واحدا من أهم أعمدته. شخصيات هيمنغواي دائما افراد ابطال يتحملون المصاعب دونما شكوى أو ألم، وتعكس هذه الشخصيات طبيعة همنغواي الشخصية.نظرا لما مر به من تجارب نفسيه بسبب الحروب .

    بيتهوفن : عانى بيتهوفن كثيراً في حياته، عائلياً وصحياً، فبالرغم من أن أباه هو معلمه الأول الذي وجه اهتمامه للموسيقى ولقنه العزف على البيانو والكمان، إلا أنه لم يكن الأب المثالي، فقد كان مدمناً للكحول، كما أن والدته توفيت وهو في السابعة عشر من عمره بعد صراع طويل مع المرض، تاركة له مسؤولية العائلة. مما منعه من إتمام خطته والسفر إلى فيينا، عاصمة الموسيقى في ذلك العصر. فكان التأليف الموسيقي هو نوع من أنواع العلاج والتغلب على المشاكل بالنسبة لبيتهوفن.
    ثم
    بدأت إصابة بيتهوفن بصمم بسيط سنة 1802، فبدأ في الانسحاب من الأوساط الفنية تدريجياً، وأمضى حياته بلا زواج يرتبط بعدة علاقات عاطفية. إلا أنه لم يتوقف عن الإنتاج الفني، ولكن أعماله اتخذت اتجاه جديد. ومع ازدياد حالة الصمم التي أصابته، امتنع عن العزف في الحفلات العامة، وابتعد عن الحياة الاجتماعية واتجه للوحدة، وقلت مؤلفاته، وأصبحت أكثر تعقيداً. حتى أنه رد على انتقادات نقاده بأنه يعزف للأجيال القادمة. وبالفعل ما زالت أعماله حتى اليوم من أهم ما أنتجته الموسيقى الكلاسيكية العالمية. واكتسبت اثنان من السيمفونيات التي كتبها في صممه أكبر شعبية، وهما السيمفونية الخامسة والتاسعة. كما أنه أحدث الكثير من التغييرات في الموسيقى، وأدخل الغناء والكلمات في سيمفونيته التاسعة. فجاءت رسالته إلى العالم "كل البشر سيصبحون إخوة".

    فرويد:كثير من الشبهات حول علاقته بامه وان هذه العلاقه اثرت بفكره

    كثير من هذه النماذج التى تثبت ان المعاناه هى رحم الابداع
    من عانى بسبب عاهه او ظروف اجتماعيه او حب لم يكتمل او خضع لتجارب قاسيه كالحروب وكثير .............

    اذن المعاناه هى رحم للابداع
    ولكن يوجد مقوله ان كل ذو عاهه جبار
    وعلى اعتبار ان العاهه شكل من اشكال المعاناه
    نجد بعض من ابتلاهم الله بعاهه او اعاقه يتسمون بقسوه القلب ونجد ان اغلب الشخصيات الساديه لابد وانها عانت باى شكل من اشكال المعاناه
    اذن نكتشف تضاد بين المقولتين رغم وجود امثله للمقولتين
    لما وجد هذا التضاد ؟
    ام ان احدى المقولتين خطأ؟
    تحياتى
    تعبت من البحر
    لكن قلبى يصر عن البعد عن بؤس برىء

  • سحر الخطيب
    أديب وكاتب
    • 09-03-2010
    • 3645

    #2
    ربما هذا المثل نستخدمه بحياتنا استخداما" خاطئا" رغم اننا نتداوله كثيرا"
    لكن الله سبحانه وتعالى لم يغفل عن عبيده
    مثال الاعمى هو اشد بصيرا" من البصير مثال طه حسين

    بذل الجهد والارداه من المعاق يجد سليم الجسم انه شىء جبار وربما هذا المثل كان لشخص معين فيه اعاقه وجبروت
    هنا القلب السليم هو القلب المعطاء قلبا قاسيا هو قلب مؤمن
    فكم نجد سليموا اجسام كان لها جبروت شيطان فالعاهه هنا ليس بالاطراف انما بالقلوب والعقول
    والابداع لا يقتصر على فئه سليمي الجسم ما دامت هناك اراده ومثابره للوصول الى الهدف
    ولما لا نقول كل متجبر به عقدة النقص
    فكم متجبرسليم الاطراف يحتاج الى علاج لقلبه وافعاله يرها الجميع ويتحايل على نفسه
    وكم هي عاهات المجتمع كثيرة لا يرها الجميع امامه
    التعديل الأخير تم بواسطة سحر الخطيب; الساعة 28-04-2010, 17:25.
    الجرح عميق لا يستكين
    والماضى شرود لا يعود
    والعمر يسرى للثرى والقبور

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      #3
      الزميلة القديرة
      رقية المنسي
      ما من شك أبدا أن المعاناة التي يعيشها الفنان (( أعني بصورة عامة جميع الفنون )) هي غالبا ما تكون الدافع الكبير الذي يجعله يعيش واقعه بشكل مختلف عن الآخرين ويرى العالم بعيون تختلف بدرجة الرؤيا عن سائر الناس العاديين اللذين يعيشون حياة طبيعية
      المعاناة تعطي للبعض دفعة كبيرة وضخمة كي يترجموا معاناتهم بشكل إيجابي نحو إبداعات يقدمها لنا على أشكال مختلفة ك الرسم الغناء القص الشعر النحت الموسيقى ووو الكثير من المجالات بل يصل الأمر أحيانا إلى أن بعضهم يوجه معاناته نحو مسلك سلبي فنراه يبدع بالجريمة ويتفنن بها حتى يحتار بها السامع أو محققي الجرائم ومحلليها لشدة قوتها وغرابتها
      المعاناة تخلق للمبدع عالما آخر يدخله وأحيانا يتشرنق به فنراه يبدع بطريقة تثير فينا الدهشة والإعجاب أو حتى الإشمئزاز لأنها الطريقة الوحيدة التي يستطيع بها التعبير عن نفسه ودرجة معاناته
      أشكرك على هذه النافذة الجميلة
      تحياتي وودي
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      • يسري راغب
        أديب وكاتب
        • 22-07-2008
        • 6247

        #4
        الاخت الراقية رقية الموقرة
        تحياتي
        والمعاناة مع الابداع متلازمان من حيث ان الابداع معايشة والانفعال عند المبدع الهام قد يكون فيه معاناة عاطفية او وطنية او انسانية يسجلها بموهبته واحاسيسه فتخرج متانقة بثوب المبدع ودرجة موهبته وجنسها قصة او قصيدة
        وفي هذا الموضوع كان لي مقال منشور في الملتقى منذ فترة قلت فيه
        المعاناة أم الإبداع
        الكتابة معاناة في حد ذاتها ، في نشأتها ، وفي نشرها , وحتى لو كانت ذات منحى عاطفي بحت يتلصص إلى الذات المتقوقعة داخل أغلفة القلب والجسد ودون أن تتجاوزه ، لان فيها معاناة تخرج إلى الناس بصور واقعيه صادقه عن حالة إنسانيه متماثلة فيها من الواقعية والمباشرة ما يغني عن المماحكة البعيدة عن الممارسة .
        وهذه المباشرة هي التي تبني للواقعية بناء في شارع الأمل والألم وفيها مكاشفة للذات بالذات تطرح عيوبها لاقتلاعها واجتثاثها من جذورها من خلال تميزها الإبداعي عند التعبير عن الانفعالات الانسانيه الصادقة ، وتختلف عن المماحكة التي تهدم قصورا شامخة لعدم قدرتها على خلق الفعل الإبداعي بأشكاله المعروفة في دواوين اللغة وحروفها , وتحت مسمى النقد قد نقتل مبدعا .
        فالكتابة ليست ردود فعل مزاجيه في حالة الإبداع أو تقييمه بل إنها في الحالين فعل لمن يعيش ألفاظها ، كلمة كلمة ، وحرفا تلو حرف ولو كان الفعل الإبداعي ناقصا إلا انه يبقى محاولة إبداعيه دخلت معاناة المبادرة في نشوئها أو في انتشارها وبالتأكيد تكون المبادرة من المبدع أقوى للحالة الادبيه من مبادرة الناقد المحلل أيا كان الأسلوب النحوي الذي يستخدمه الناقد وهو يجري إصلاحاته المتنوعة في النصوص المعلنة عن المبادرة القوية التي تكون النوافذ الابداعيه وتخلق حالة رقي مع تراكمها وارتقائها .
        من خلال هذا الفهم وحده وبقدر الصدق والشفافية أتعامل مع الكتابة في حدود المعاناة التي تسكب على اللغة مشاعر وأحاسيس تخلق ألفاظا جديدة تتوالد بعفويه مع اكتمال الموهبة ولا تختلف مع حرفية البلاغة اللغوية وقواعدها الثابتة .
        المعاناة تبقى في مجملها واضحة عند احتلال وطن أو ضياع امرأة
        الوطن / محتلا ، مجزئا ، قلت أو زادت موارده / هو الوطن بأهله وجغرافيته ... والمرأة في كل صورها : مشهورة أو مغمورة ، غنية أو فقيرة ، جميلة أو قبيحة ، هي / الأم ، والزوجة ، والابنة والصديقة ، والزميلة : المقاتلة ، الصادقة ، القوية ، الشر يفه ، المحافظة ، وهي نفسها قد تكون حالات مغايره لكل هذه القيم . تلك هي المعاناة التي أتفاعل معها ،وأعيش بها ولها برؤية ذاتيه قد تكون صائبة وقد تكون خاطئة ، لكنها تخصني ، والخصوصية حق مكتسب تؤكد عليه قوانين الحرية في كل زمان ومكان كما تقوم عليها شريعة الإبداع وان نتجت عنها / معاناة القهر والاضطهاد القمعي الرسمي وغير الرسمي ، لأنني بدون الحرية في التعبير عن المعاناة لا أمارس الإبداع بقدر ما أمارس وظيفة الكتابة كموظف على درجه يمنحني إياها أولي الأمر الأغبياء وأنا ارفض أن أكون موظفا في حقل الإبداع وهذا سر معاناتي كلها .
        والمعاناة باقية مادامت الحياة باقية ...
        ولكن هل يستمر الإبداع كما هي المعاناة مستمرة ..؟
        سؤال هو بحجم الحياة ذاتها ، وإجابته غير وارده ، لان المدينة الفاضلة لم تظهر بعد ، ولان الحياة مستمرة إلى يوم البعث .

        -----------------
        موضوع يحتاج الى متابعة لكل الوان المعاناة الابداعية
        تقبلي كامل احترامي وتقديري

        تعليق

        • رقيه المنسي
          أديب وكاتب
          • 01-01-2010
          • 591

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سحر الخطيب مشاهدة المشاركة
          ربما هذا المثل نستخدمه بحياتنا استخداما" خاطئا" رغم اننا نتداوله كثيرا"
          لكن الله سبحانه وتعالى لم يغفل عن عبيده
          مثال الاعمى هو اشد بصيرا" من البصير مثال طه حسين

          بذل الجهد والارداه من المعاق يجد سليم الجسم انه شىء جبار وربما هذا المثل كان لشخص معين فيه اعاقه وجبروت
          هنا القلب السليم هو القلب المعطاء قلبا قاسيا هو قلب مؤمن
          فكم نجد سليموا اجسام كان لها جبروت شيطان فالعاهه هنا ليس بالاطراف انما بالقلوب والعقول
          والابداع لا يقتصر على فئه سليمي الجسم ما دامت هناك اراده ومثابره للوصول الى الهدف
          ولما لا نقول كل متجبر به عقدة النقص
          فكم متجبرسليم الاطراف يحتاج الى علاج لقلبه وافعاله يرها الجميع ويتحايل على نفسه
          وكم هي عاهات المجتمع كثيرة لا يرها الجميع امامه

          استاذه سحر
          وفقتى فى مقولتك ان كل متجبر به عقده نقص
          فهذا تفسير منطقى للقسوه والجبروت داخل القلوب

          ولكن حضرتك تعتقدى فى خطأمقوله كل ذو عاهه جبار
          اعتقد ليس الكل طبعا ولكن البعض
          البعض يكون نتيجه تعرضه للمعاناه يتكون بداخله عقده نقص او رغبه انتقام فى النهايه البعض يتكون عندهم شكل من اشكال الجبروت

          اشكرك على وجهه نظرك التى تضيف دائما لاى موضوع
          تحياتي
          تعبت من البحر
          لكن قلبى يصر عن البعد عن بؤس برىء

          تعليق

          • رقيه المنسي
            أديب وكاتب
            • 01-01-2010
            • 591

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
            الزميلة القديرة
            رقية المنسي
            ما من شك أبدا أن المعاناة التي يعيشها الفنان (( أعني بصورة عامة جميع الفنون )) هي غالبا ما تكون الدافع الكبير الذي يجعله يعيش واقعه بشكل مختلف عن الآخرين ويرى العالم بعيون تختلف بدرجة الرؤيا عن سائر الناس العاديين اللذين يعيشون حياة طبيعية
            المعاناة تعطي للبعض دفعة كبيرة وضخمة كي يترجموا معاناتهم بشكل إيجابي نحو إبداعات يقدمها لنا على أشكال مختلفة ك الرسم الغناء القص الشعر النحت الموسيقى ووو الكثير من المجالات بل يصل الأمر أحيانا إلى أن بعضهم يوجه معاناته نحو مسلك سلبي فنراه يبدع بالجريمة ويتفنن بها حتى يحتار بها السامع أو محققي الجرائم ومحلليها لشدة قوتها وغرابتها
            المعاناة تخلق للمبدع عالما آخر يدخله وأحيانا يتشرنق به فنراه يبدع بطريقة تثير فينا الدهشة والإعجاب أو حتى الإشمئزاز لأنها الطريقة الوحيدة التي يستطيع بها التعبير عن نفسه ودرجة معاناته
            أشكرك على هذه النافذة الجميلة
            تحياتي وودي
            استاذتى عائده اذن تقرى وجود المقولتين وتعتقدى بان المعاناه رحم للجبروت وللابداع معا
            ولكن ماهى النقاط التى تحدد ما يخلق برحم المعاناه الجبروت ام الابداع؟

            تحياتى
            تعبت من البحر
            لكن قلبى يصر عن البعد عن بؤس برىء

            تعليق

            • رقيه المنسي
              أديب وكاتب
              • 01-01-2010
              • 591

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب مشاهدة المشاركة
              الاخت الراقية رقية الموقرة
              تحياتي
              والمعاناة مع الابداع متلازمان من حيث ان الابداع معايشة والانفعال عند المبدع الهام قد يكون فيه معاناة عاطفية او وطنية او انسانية يسجلها بموهبته واحاسيسه فتخرج متانقة بثوب المبدع ودرجة موهبته وجنسها قصة او قصيدة
              وفي هذا الموضوع كان لي مقال منشور في الملتقى منذ فترة قلت فيه
              المعاناة أم الإبداع
              الكتابة معاناة في حد ذاتها ، في نشأتها ، وفي نشرها , وحتى لو كانت ذات منحى عاطفي بحت يتلصص إلى الذات المتقوقعة داخل أغلفة القلب والجسد ودون أن تتجاوزه ، لان فيها معاناة تخرج إلى الناس بصور واقعيه صادقه عن حالة إنسانيه متماثلة فيها من الواقعية والمباشرة ما يغني عن المماحكة البعيدة عن الممارسة .
              وهذه المباشرة هي التي تبني للواقعية بناء في شارع الأمل والألم وفيها مكاشفة للذات بالذات تطرح عيوبها لاقتلاعها واجتثاثها من جذورها من خلال تميزها الإبداعي عند التعبير عن الانفعالات الانسانيه الصادقة ، وتختلف عن المماحكة التي تهدم قصورا شامخة لعدم قدرتها على خلق الفعل الإبداعي بأشكاله المعروفة في دواوين اللغة وحروفها , وتحت مسمى النقد قد نقتل مبدعا .
              فالكتابة ليست ردود فعل مزاجيه في حالة الإبداع أو تقييمه بل إنها في الحالين فعل لمن يعيش ألفاظها ، كلمة كلمة ، وحرفا تلو حرف ولو كان الفعل الإبداعي ناقصا إلا انه يبقى محاولة إبداعيه دخلت معاناة المبادرة في نشوئها أو في انتشارها وبالتأكيد تكون المبادرة من المبدع أقوى للحالة الادبيه من مبادرة الناقد المحلل أيا كان الأسلوب النحوي الذي يستخدمه الناقد وهو يجري إصلاحاته المتنوعة في النصوص المعلنة عن المبادرة القوية التي تكون النوافذ الابداعيه وتخلق حالة رقي مع تراكمها وارتقائها .
              من خلال هذا الفهم وحده وبقدر الصدق والشفافية أتعامل مع الكتابة في حدود المعاناة التي تسكب على اللغة مشاعر وأحاسيس تخلق ألفاظا جديدة تتوالد بعفويه مع اكتمال الموهبة ولا تختلف مع حرفية البلاغة اللغوية وقواعدها الثابتة .
              المعاناة تبقى في مجملها واضحة عند احتلال وطن أو ضياع امرأة
              الوطن / محتلا ، مجزئا ، قلت أو زادت موارده / هو الوطن بأهله وجغرافيته ... والمرأة في كل صورها : مشهورة أو مغمورة ، غنية أو فقيرة ، جميلة أو قبيحة ، هي / الأم ، والزوجة ، والابنة والصديقة ، والزميلة : المقاتلة ، الصادقة ، القوية ، الشر يفه ، المحافظة ، وهي نفسها قد تكون حالات مغايره لكل هذه القيم . تلك هي المعاناة التي أتفاعل معها ،وأعيش بها ولها برؤية ذاتيه قد تكون صائبة وقد تكون خاطئة ، لكنها تخصني ، والخصوصية حق مكتسب تؤكد عليه قوانين الحرية في كل زمان ومكان كما تقوم عليها شريعة الإبداع وان نتجت عنها / معاناة القهر والاضطهاد القمعي الرسمي وغير الرسمي ، لأنني بدون الحرية في التعبير عن المعاناة لا أمارس الإبداع بقدر ما أمارس وظيفة الكتابة كموظف على درجه يمنحني إياها أولي الأمر الأغبياء وأنا ارفض أن أكون موظفا في حقل الإبداع وهذا سر معاناتي كلها .
              والمعاناة باقية مادامت الحياة باقية ...
              ولكن هل يستمر الإبداع كما هي المعاناة مستمرة ..؟
              سؤال هو بحجم الحياة ذاتها ، وإجابته غير وارده ، لان المدينة الفاضلة لم تظهر بعد ، ولان الحياة مستمرة إلى يوم البعث .
              -----------------
              موضوع يحتاج الى متابعة لكل الوان المعاناة الابداعية
              تقبلي كامل احترامي وتقديري
              استاذى القدير اشكر لك تشجيعك وتوجيهك لى الدائم
              تعمقت بالتفكير فى مقال حضرتك وكم هو رائع وبالفعل تفرق الكتابه النابعه عن معاناه وعن تجارب عايشها المبدع
              عن وظيفه الكتابه التى تكون بدون ابداع
              وكم هو رائع اسلوبك
              انا تناولت المعاناه من منظور اخر فليس دائما يكون نتاج المعاناه ابداع بل فى بعض الحالات يكون نتاج المعاناه نتاج سلبى يكون الجبروت والقسوه وتحجر القلب كما اوضحت بموضوعى
              فهنا اتسائل من جديد
              ما هى النقاط التى تحدد ما يخلق برحم المعاناه فيكون الابداع اما الجبروت؟

              تحياتى
              تعبت من البحر
              لكن قلبى يصر عن البعد عن بؤس برىء

              تعليق

              • دكتور مشاوير
                Prince of love and suffering
                • 22-02-2008
                • 5323

                #8
                [align=center]
                نعم المعاناه رحم للأبداع
                كلما عانينا أكثر،ابداعاً وإلى الأفضل،ولهذا يقولون الفنون جنون
                أذكر في لقاء تلفزيوني أجري للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش ـ لا تحضرني القناة الآن ـ أنه ذكر أثناء طرح سؤال عليه يتعلق بأهم أعماله وأقربها إلى نفسه أن الجدارية " جدارية محمود درويش " هي أقربها وأخلدها وهذا راجع إلى احتوائها على جميع القوى الأدبية واللغوية إن صح التعبير التي استخدمها في أعماله الماضية وكذلك كونها خرجت لحظة إحساس بالموت القريب أو اقتراب الأجل فأخرج الشاعر هذا العمل وهو في قمة المعاناة والألم ولا أظن أن هناك أشد ألما من إحساسك بانتهاء عمرك ولذلك اعتبرها وصيته الأخيرة للأدب والإبداع والقراء وبالفعل جاء عمله هذا متألقا بوميض خاص وتنافس على اقتنائه الجمهور ... فجاءت جداريته رائعته ... ولكل شاعر ما عمل يدل عليه ... ويعرف به ..
                ومن شواهد الإبداع الإدبي المرتبط بالإعاقة بشار بن برد ذاك الشاعر الأعمى والذي لم يمنعه عن الشعر ونظمه بإبداع .. فهو من قال :
                عميت جنيناً والذكاء من العمى
                فجئت عجيب الظن للعلم موئلا .

                الفاضلة رقية المنسي
                قرأت هنا اطروحات جميلة وعميقة وتدل على وعي جميل بماهية الفعل الثقافي المتقدم،هذه المقولة صحيحة تماما ولذلك أظهرت دراسة أجريت مؤخراً في أمريكا على مجموعة من الناس أن الأدباء والشعراء خصوصا يموتون مبكرا.
                حين ننظر في القضية بعمق أكثر نجد أن الإبداع هاجس كبير يتلبس الشاعر ويعيشه بكل تفاصيله ويغرق فيه لدرجة تقارب الموت أحيانا ، والسبب أن الشاعر يرى في الكون بحاسته الشعرية الدقيقة ما لا يراه غيره، هذه الرؤية البعيدة والمختلفة في الكون والحياة تظل تؤرقه وتولّد لديه هما كبيرا ينزح به إلى عوالم الخيال الرحبة فيولد حينها الإبداع الإنساني العظيم،
                وكلما كانت المعاناة أشد كلما كان الإبداع أعمق إنسانيا وأبعد في آفاقه الروحية
                ودي وتقديري

                [/align]

                تعليق

                • رقيه المنسي
                  أديب وكاتب
                  • 01-01-2010
                  • 591

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة دكتور مشاوير مشاهدة المشاركة
                  [align=center]
                  نعم المعاناه رحم للأبداع
                  كلما عانينا أكثر،ابداعاً وإلى الأفضل،ولهذا يقولون الفنون جنون
                  أذكر في لقاء تلفزيوني أجري للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش ـ لا تحضرني القناة الآن ـ أنه ذكر أثناء طرح سؤال عليه يتعلق بأهم أعماله وأقربها إلى نفسه أن الجدارية " جدارية محمود درويش " هي أقربها وأخلدها وهذا راجع إلى احتوائها على جميع القوى الأدبية واللغوية إن صح التعبير التي استخدمها في أعماله الماضية وكذلك كونها خرجت لحظة إحساس بالموت القريب أو اقتراب الأجل فأخرج الشاعر هذا العمل وهو في قمة المعاناة والألم ولا أظن أن هناك أشد ألما من إحساسك بانتهاء عمرك ولذلك اعتبرها وصيته الأخيرة للأدب والإبداع والقراء وبالفعل جاء عمله هذا متألقا بوميض خاص وتنافس على اقتنائه الجمهور ... فجاءت جداريته رائعته ... ولكل شاعر ما عمل يدل عليه ... ويعرف به ..
                  ومن شواهد الإبداع الإدبي المرتبط بالإعاقة بشار بن برد ذاك الشاعر الأعمى والذي لم يمنعه عن الشعر ونظمه بإبداع .. فهو من قال :
                  عميت جنيناً والذكاء من العمى
                  فجئت عجيب الظن للعلم موئلا .
                  الفاضلة رقية المنسي
                  قرأت هنا اطروحات جميلة وعميقة وتدل على وعي جميل بماهية الفعل الثقافي المتقدم،هذه المقولة صحيحة تماما ولذلك أظهرت دراسة أجريت مؤخراً في أمريكا على مجموعة من الناس أن الأدباء والشعراء خصوصا يموتون مبكرا.
                  حين ننظر في القضية بعمق أكثر نجد أن الإبداع هاجس كبير يتلبس الشاعر ويعيشه بكل تفاصيله ويغرق فيه لدرجة تقارب الموت أحيانا ، والسبب أن الشاعر يرى في الكون بحاسته الشعرية الدقيقة ما لا يراه غيره، هذه الرؤية البعيدة والمختلفة في الكون والحياة تظل تؤرقه وتولّد لديه هما كبيرا ينزح به إلى عوالم الخيال الرحبة فيولد حينها الإبداع الإنساني العظيم،وكلما كانت المعاناة أشد كلما كان الإبداع أعمق إنسانيا وأبعد في آفاقه الروحية
                  ودي وتقديري

                  [/align]

                  استاذى القدير
                  اشكرك على مداخلتك التى دعمت الموضوع
                  وكانت مثال ان المعاناه رحم للابداع

                  ولكن اعود واكرر المعاناه لا تخلق ابداع فقط
                  فالمعاناه تخلق انحراف السلوك ايضا كلجبروت والقسوه والاجرام

                  ما هلا النقاط التى تحدد ما يخلق برحم المعاناه فينتج الابداع اما انحراف السلوك (الجبروت كمثال) ؟

                  تحياتى
                  تعبت من البحر
                  لكن قلبى يصر عن البعد عن بؤس برىء

                  تعليق

                  • رقيه المنسي
                    أديب وكاتب
                    • 01-01-2010
                    • 591

                    #10
                    المعاناه ينتج عنها ام الابداع ام انحراف السلوك
                    واستنادا الى مقوله كل ذو عاهه جبار باعتبار ان العاهه معاناه
                    فالمعاناه تخلق الجبروت وهو شكل من اشكال انحراف السلوك
                    فتخرج المعاناه السادى والماسوشى

                    وفى موضوع اخر نحاول التوصل لاسباب الماسوشيه وجدنا ان السبب هو المعاناه فى التنشئه
                    ليه كتير مننا بيحبس نفسه داخل ذكرياته المؤلمه ومش بيسمح للنسيان انه يهون عليه شوفوا التفسير ده حب تعذيب النفس او الماسوشيه الماسوشية - المازوخية – الخضوعية نسبتها ينسب مصطلح المازوخيه الى الكاتب الروائى النمساوى ليبولدزاخر مازوخ صاحب الروايه المشهوره فينوس فى الفراء فالماسوشى هو شخص يعشق تعذيب نفسه وهذا العذاب ياخد




                    المعاناه رحم لكل ما هو استثنائى
                    فلا تنجب المعاناه شخص طبيعى
                    اما مبدع وخلاق
                    اما به شكل من اشكال انحراف السلوك ونحن بصدد نقاش الساديه والماسوشيه

                    محور النقاش الان
                    هل يتحكم الشخص الذى تعرض للمعاناه فى اختيار النتيجه مبدع ام منحرف السلوك؟

                    كيف نحقق النجاح من المعاناه ونخلق الابداع لا الانحراف السلوكى؟
                    تعبت من البحر
                    لكن قلبى يصر عن البعد عن بؤس برىء

                    تعليق

                    • دكتور مشاوير
                      Prince of love and suffering
                      • 22-02-2008
                      • 5323

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة رقيه المنسي مشاهدة المشاركة
                      استاذى القدير
                      المشاركة الأصلية بواسطة رقيه المنسي مشاهدة المشاركة

                      اشكرك على مداخلتك التى دعمت الموضوع

                      وكانت مثال ان المعاناه رحم للابداع



                      ولكن اعود واكرر المعاناه لا تخلق ابداع فقط
                      فالمعاناه تخلق انحراف السلوك ايضا كلجبروت والقسوه والاجرام



                      ما هلا النقاط التى تحدد ما يخلق برحم المعاناه فينتج الابداع اما انحراف السلوك (الجبروت كمثال) ؟



                      تحياتى

                      في مداخلتي الثانية سوف تجعليني أقوالها بصراحة ؟

                      المعاناة تخنق إيضا الأبداع ..!!
                      ولأن المعاناة جهد سلبي تتعرض له النفس الإنسانية ويلعب دوراً في توجهاتها المنشطية، والمعروف أن المعاني أقرب إلى الإحباط منه للإبداع.
                      ومن البديهي والمنطقي أن الإبداع لا يستند إلى قوة أو معاناة، فالشوك لا يثمر العنب كما أن الماء لا يخرج من رحم النار.
                      السر في الإبداع:
                      نقول بل تخلق الإبداع والدليل والأدلة كثيرة، ومنها تشرشل صاحب الخطب الرنانة التي سجلها التاريخ كان "ألثغ" أي لا ينطق السين... وروزفلت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية اشتهر بأنه من أشهر الرماة وأشهر المغامرين في عالم الصيد في عصره وكان أعور، وأبو العلاء المعري رهين المحبسين كان أعمى وطه حسين، وابن خلدون الذي فقد أسرته فما أقعده هذا أن يكتب أعظم مؤلف في علم الاجتماع وغيرهم كثير،فرق بين إنسان ولد معاقاً وبين إنسان شل الظلم حريته.
                      تخنق ولا تخلق:
                      والمعاناة هي سبب كل شر منذ بداية الخليقة وحتى يومنا هذا.. فلما عانى هابيل من حب زوجة أخيه أقدم على قتله، ولما عانى إبليس وشعر بالألم نتيجة حسده لآدم عليه السلام عصى الله عز وجل،ما ولد الإرهاب إلا من رحم الظلم والقهر والفقر، وما أبدع المظلوم إلا في الانتقال،وها نحن في الوطن العربي أكبر دليل حيث حياتنا تحاصرها المعاناة من جميع الجهات وما خلقت فينا معاناة احتلال فلسطين إلا أوبريت الحلم العربي.. وما خلقت فينا معاناة احتلال العراق إلا البرتقالة، وما خلقت فينا معاناة ظلم وجور الأنظمة إلا الخيانة.
                      ثم إن الألم والمعاناة حينما يفيضان ويبلغان مبلغاً كبيراً يصبح الضد هو الممارس وكل شيء إذا زاد عن حده انقلب ضده.
                      فمن هنا نستطيع القول بإن من الممكن أن تكون المعاناة مقبرة الإبداع



                      تقديري

                      تعليق

                      • رقيه المنسي
                        أديب وكاتب
                        • 01-01-2010
                        • 591

                        #12
                        http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...d=1#post457105
                        تعبت من البحر
                        لكن قلبى يصر عن البعد عن بؤس برىء

                        تعليق

                        يعمل...
                        X