تابع
الاتجاه الشيعي:
[align=right]لا يمكن الكلام عن الاتجاه الشيعي دون مسحة علمية لبيئة ولادته وظروف نشأته من زاوية تاريخية وعلمية،: الأحداث السياسية الكبرى، وصراعات الخلفاء والسلاطين والملوك والدول، ومن قبلها أحداث الفتنة الكبرى، وما جرى بعد ذلك، وبسبب ذلك، من تشعب الفرق والاتجاهات داخل خيمة الإسلام، كل ذلك ترك بصماته الواضحة على اتجاهات التفسير والقراءة للإسلام بين المسلمين أنفسهم:
وهي أن ما جرى على الأرض منذ فجر الإسلام، لم يكن قراءة واحدة للإسلام. (مشاري الذايدي الإسلام الأوروبي والإسلام الهندي !) http://www.alarabiya.net/views/2006/08/22/26796.html
فأصبح لدينا إسلام شيعي وإسلام سني وإسلام معتزلي،
الإسلام الشيعي (ونقتصر على ما أثر على التفسير)
- الإسلام الباطني الإسماعيلي؛
- الزيدية (الشيعية) في أصلها؛
- الإسلام المعتزلي، تبنته الشيعة بمختلف توجهاته؛
- إسلام الخوارج، تفرعت عنه الإباضية التي أخذت من المعتزلة كثيرا من أصولها.
والحديث عن العلاقة الشيعة بالاعتزال كالحديث عن البيضة والدجاجة ومن الأسبق؟
وككل الفرق سعت التفاسير الشيعية بكل جهدها في محاولة للبرهنة العلمية على مناصرة أهل الحسين بعد أحداث كربلاء.
نماذج من التفاسير الشيعية
بين الاعتزال والتشيع
شيخ المفسرين وأمين الإسلام العّلامة الطبرسي، صرح هو نفسه في مقدمة كتابه (جوامع الجامع) بما يبطله، حيث يخبرنا أن كتابه الأخير قد أّلفه استجابًة لاقتراح ابنه (أبي نصر الحسن) من أن: (اجرد من الكتابين (المجمع والكافي الشافي) كتابًا ثالثًا يكون مجمع بينهما ومَحْجَر عينهما، يأخذ بأطرافهما ويتصف بأوصافهما، ويزيد بأبكار الطرايف، وبواكير الّلطائف عليهما، فيتحقق ما قيل: إن الثالث خير... .)
* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ)
{ وَإِن يَكَادُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُواْ ٱلذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ } * { وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ }
قوله: { وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر } [51] قال: لما أخبرهم رسول الله صلى الله عليه وآله بفضل أمير المؤمنين عليه السلام قالوا هو مجنون فقال الله سبحانه { وما هو } [52] يعني: أمير المؤمنين عليه السلام { إلا ذكر للعالمين }.
تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ)
والعيّاشي عن الباقر عليه السلام ليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن إنّ الآية ينزل أوّلها في شيء وأوسطها في شيء وآخرها في شيء ثم قال انّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً من ميلاد الجاهلية.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام في هذه الآية قال يعني الأئمّة عليهم السلام وولايتهم من دخل فيها دخل في بيت النبيّ صلّى الله عليه وآله.
تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ)
واستدل أصحابنا بهذه الآية على أن في جملة أهل البيت معصوماً لا يجوز عليه الغلط وإن إجماعهم لا يكون إلا صواباً بأن قالوا ليس يخلو إرادة الله لإذهاب الرجس عن أهل البيت من أن يكون هو ما أراد منهم من فعل الطاعات واجتناب المعاصي،أو يكون عبارة عن أنه اذهب عنهم الرجس بأن فعل لهم لطفاً اختاروا عنده الامتناع من القبائح.
الإتجاهات الفلسفية والكلامية:
كانت للفرق جولات في علم الكلام بين
- الأشعرية؛
- والماتوريدية؛
- والسلفية أهل حديث.
وازدهرت الفلسفة على يد ابن سنا أو المعلم الأول أو الشيخ الرئيس، وتابعه ابن رشد بعد إعادة النظر في ترجمته لأفكار أرسطو.
وتعددت المدارس في الفلسفة وعلم الكلام وكثرت الفرق والتوجهات، ولم أعثر على غير تفسير الرازي من المدارس السنية، لهذه الحقبة
-تفسير الرازي
قيّم يعنى بتحرير المسائل الكلامية وهذا فنّه الذي برز فيه. وقد قيل عنه : فيه كل شيء إلا التفسير. وفي هذا القول غلو ومبالغة. وإلا فهو من جهة الكلام على الآيات، وما فيها من اللغات والفوائد، لا يقِلّ عن أي تفسير من التفاسير المهمّة، إنْ لم يفُقْ عليه. وإن كان يؤخذ عليه شيء ، فهو أنه يقصّر في بعض الآيات أو السور تقصيراً لا يليق بمثله.
كما أنه قد يقرر في الآية معنى، صحّ الحديث فيها بخلافه، ولهذا وصف بأن عذره في هذا أنه لا يعرف علم الحديث. ويعدّ تفسيره أحد المحاور الثلاثة التي تدور التفاسير الأخرى حوله، وهي بالإضافة إلى تفسيره: تفسير الإمام الطبري، وتفسير الإمام الألوسي.(محمود المالوح
http://www.bayan-alquran.net/forums/...ead.php?t=3154)
الفلاسفة والتفسير في العصر الراهن؛
يعتبر شلاير ماخر (1768 ـ 1834) مؤسس «الهرمنوطيقيا» الحديثة ويبدأ رأيه بهذا التساؤل: كيف يتم فهم الأقوال؟
هذا المصطلح مأخوذ من فعل يوناني يعني التفسير وقد استعمله أرسطو في بعض كتبه بهذا المعنى.
الهرمنوطيقيا : أو تعدد القراءات، هو التفسير المسيحي الذي نشأ لحل المشاكل العويصة ، التي طرحت أمام النصوص الدينية في العهدين ، وجاء ليبرر هذه النصوص، ولكن هذا التبرير لا يصمد أمام الحقائق الدامغة.
فجاء الحداثيون أو أصحاب القراءات المعاصرة للقرآن الكريم ليسقطوا هذا المصطلح على التفسير الإسلامي للقرآن الكريم لأهداف دنية منها :
1 ـ أن يفتحوا باب قبول أي تفسير للنصوص الدينية دون المطالبة بالدليل؛
2 ـ ليفتحوا الباب أمام الفرق الضالة والمنحرفة والمعادية للإسلام بل الرافضة لأسسه أن يفسروا القرآن كما يشاؤوا؛
3 ـ ليشيعوا الفوضى الفكرية في الفكر الإسلامي وعدم إمكان الوصول إلى الحقيقة الثابتة؛
4 ـ فصل المخاطبين عن المتكلم والشارع لهذا الدين وبالتالي انقطاع الصلة بينه وبينهم؛
5 ـ فتح باب التمرد والعصيان ورفض الأوامر الإلهية.
وغير ذلك من الأغراض .
ولكن التفسير الإسلامي لم يواجه من المشاكل ما واجهه المفسرون المسيحيون.
فالقرآن يعتمد عنصر البيان بحيث ينهل منه كل وارد وفق مستواه حتى ولو كان بالمعنى سامياً ، أما عنصر الأسطورة المنافية للعقل فلا نجده في كتاب الله عز وجل ، بل نجد أن القرآن الكريم ينفي الأساطير كمسألة البحيرة والسائبة وما يتعلق بالأصنام، ولا تجد خلافاً بين العلم والقرآن.
يتجه النظر في الدراسات القرآنية المعاصرة إلى تجديد المقاربات التأويلية للنص القرآني على خلفية تجاوز المرجعية الوحيدة لتراث التفسير ومناهج المدارس الكلامية الأولى، نحو الاستفادة من مدارس التأويل للنص الديني في الثقافة الغربية المعاصرة، واعتماد أدوات العلوم الألسنية، والأنثربولوجية. ولئن كانت أغراض هذه الدعاوى تختلف بين وجهة التأصيل ونزعة التغريب، فهي تلتقي ضمن طموح إحياء القراءة القرآنية المعاصرة الموافقة لتطور ثقافة المجتمعات الإسلامية والمسائلة لتحديات المعاصرة.
وهذا عرض لوجهة نظر مجلة رؤى: http://www.roua.net/)
وبعيدا عن الجدال الإيديولوجي الذي يقوم على احتكار الصفة المعرفية أو القدسية للحقيقة وعلى نفي المغايرة، تفرض الرؤية البنائية والاستشرافية التي تتبناها "رؤى" منهجا في هضم الاختلاف وتفعيله، استكتاب جميع الاتجاهات الجادة في طرح مشكلة المعرفة القرآنية ومناهج استنباطها المعاصرة.
إن إعادة إثارة السؤال حول طبيعة القرآن، نصا أو خطابا، وعلاقة التاريخي السببي بالثابت الأزلي في تأويل منطوقه؛ إنما يمكن أن يمثل مدخلا جديدا لتأسيس نظر معاصر لفلسفة الإسلام.
ولا يمكن أن يتحقق مقصد الكلية في استيعاب مشكلات الواقع الإسلامي المعاصر والكونية في التصور الإسلامي البديل، دون فتح مجال البحث المتعدد والمتداخل في تخصصاته، والقادر على وصل المقاربة الشرعية والتراثية بالمقاربة الاجتماعية والإنسانية الحديثة.
رؤى هي ولادة بمضمون الفكر وصيغة الجمع ونكرة التجديد.
لا تزعم القدرة على تقديم رؤى متكاملة بالمعنى المعرفي والفلسفي للكلمة إنما تزعم على انتهاج التحليلية الفكرية والعلمية في مضمونها.
وصيغة الجمع فيها هي إيمان بأن خاصية التنوع والاختلاف في رؤية قضايانا هو شرط أساسي لاستشراف حضاري لمستقبلنا.
وهي أمل في أن تكون رؤى منبرا حرا للمثقفين العرب والمسلمين بمختلف مقارباتهم العلمية، وألوانهم الفكرية، المعتزين بأصول هويتهم العربية الإسلامية والمهمومين بقضاياها المستقبلية.
ورؤى بصيغة النكرة لا تحرص على اقتفاء آثار الأعلام من أهل النظر والفكر ولا على تكرار أطروحاتهم وتوجهاتهم إنما تفتح منبرها الفكري والثقافي للأقلام الجديدة، وتسهر على ربط الجسور بينها حول قضايا أمتنا المشتركة وطنيا ومهجريا وعالميا.
الدكتور طه عبد الرحمن
ولم يقتصر هذا المنحى على هذه المجلة بل إن منبر د. طه عبد الرحمن وهو الفيلسوف المسلم الصوفي ينشر دراسات ترتكز على هذه الأسس!!!.
الاتجاهات الفلسفية المعاصرة في تفسير القرآن
مهَّد محمد عابد الجابري - رحمه الله - لكتابه الجديد «فهم القرآن الحكيم» (صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية - بيروت 2008)، بمؤلفه السابق «مدخل إلى القرآن» الذي صاغ فيه ممهداته الفكرية والمنهجية، وترك في حينه أصداء واسعة، ثم اتجه لإعادة تفسير القرآن، في كتابه الجديد، على ضوء اقتناعه بأن القرآن يخاطب أهل كل زمان ومكان، وبالتالي يخاطب أهل العصر، وقد اتبع، في ذلك، المنهج ذاته الذي اتبعه في كتابه السابق، مبيناً أن (فهم القرآن) لا يتعلق بمجرد النظر في (النص)، وفي التفسيرات السابقة، بل يجب أن يتم (الفصل) عن تلك التفسيرات، بربطها بزمانها ومكانها، وبحمولاتهما الأيديولوجية، كي يتم (الوصل) بين النص وعصرنا.
وراعى في تفسير معاني القرآن إعادة ترتيب النزول، انطلاقاً من الفصل بين المكي والمديني من السور، ومراعاة معطيات كتب التفسير، وعلوم القرآن والحديث والسياق، ومبدأ: إن القرآن يشرح بعضه بعضاً.
استعان الجابري بما يسميه علامات الإفهام، لتمكين القارئ من مرافقة النص القرآني، وذلك بوضع معنى اللفظ أو العبارة بين هلالين في النص، وبوّب التفاسير تبعاً لطبيعة الموضوع: سور متعلقة بالإلهيات، وأخرى حول الجنة والجحيم. إلخ. كما وزع تفسيره لهذه الأبواب، بتقديم عرض لأهم المرويات التي وردت حول السورة: كأسباب النزول، أو ما يساعد على الفهم، ومعرفة تاريخ النزول وظروف النزول، مع التحقق من (سلاسل السند). ومن ذكر المصدر، وبوضع الشروح الطويلة في الهامش، ويختتم ذلك بتعليق يستعيد فيه أهم مسائل الشرح.
وقد راعى في تسلسل السور ترتيب النزول، فاتضح له أن هذا التسلسل يستبطن تسلسلاً منطقياً بين موضوعاتٍ تتمحور عليها مجموعة السور المتسلسلة، الشيء الذي يبين أن مسار التنزيل مساوق لمسيرة الدعوة.
أما لدى الإخوة الشيعة
نجد تفسير الميزان قد تبوأ مكانة محترمة ووجهات نظر أقرب ما تكون للوسطية، حتى إذا أراد سرد ما اعتاده المفسرون الشيعة في الآية فإنه يبدأ بتوضيح رأيه القاطع في المسألة ثم يسوق رواية منقولة كأن لا علاقة لها بالتفسير.
التعريف بتفسير الميزان لصاحبه الطباطبائي ومنهجه :
تفسير الميزان يقع في عشرين مجلداً وقد وصفه مؤلفه ( كتاب علمي ، فني ، فلسفي ، أدبي ، تاريخي ، روائي ، اجتماعي ، حديث يفسر القرآن بالقرآن ) .
وهو تفسير جامع حافل بمباحث نظرية تحليلية ذات صبغة فلسفية في الأغلب، جمع فيه المؤلف إلى جانب الأنماط التفسيرية السائدة، أموراً مما أثارته النهضة الحديثة في التفسير، فقد تصدى لما يثيره أعداء الإسلام من شبهات، وما يضللون به من تشويه للمفاهيم الإسلامية، بروح اجتماعية واعية، على أساس من القرآن الكريم، وفهم عميق لنصوصه الحكيمة.
ولعل من أبرز مزايا هذا التفسير وسماته جمعه بين نمطي التفسير الموضوعي والترتيبي، وعنايته التامة بجانب الوحدة الموضوعية السائدة في القرآن الكريم، ونظرية ( الوحدة الكلية ) الحاكمة على القرآن كله باشتماله على روح كلية سارية في جميع آياته وسوره، و تلك الروح هي التي تشكل حقيقة القرآن الأصلية السائدة على أبعاضه وأجزائه. يرى المؤلف: أن وراء هذا الظاهر من ألفاظ وكلمات وحروف روحاً كلية، كانت هي جوهر القرآن الأصيل، وكانت بمثابة الروح في الجسد من الإنسان. ( محمد شبيب http://www.mozn.net/?act=artc&id=840)
مجمع البيان في تفسير القرآن للطبريسي
يعتبر مجمع البيان من أحسن التفاسير وأجمعها لفنون العلم وأحسنها ترتيبا.
اشتمل على كل النواحي التي لها اتصال بتفسير القرآن، فنراه يتكلم عن المعاني اللغوية للمفردات، ويذكر أسباب النزول، والناسخ والمنسوخ والقراءات الواردة مع توجيهها، كما أنه لا يفصل الناحية البلاغية، ولا يهمل الأحكام الفقهية.
إن هذا الكتاب يعتبر من الكتب المرجعية في إعراب القرآن. ويذكر في كل مقام ما روي عن أهل البيت في تفسير القرآن، ويذكر آراء أهل السلف والخلف
يتبع
[/align]
الاتجاه الشيعي:
[align=right]لا يمكن الكلام عن الاتجاه الشيعي دون مسحة علمية لبيئة ولادته وظروف نشأته من زاوية تاريخية وعلمية،: الأحداث السياسية الكبرى، وصراعات الخلفاء والسلاطين والملوك والدول، ومن قبلها أحداث الفتنة الكبرى، وما جرى بعد ذلك، وبسبب ذلك، من تشعب الفرق والاتجاهات داخل خيمة الإسلام، كل ذلك ترك بصماته الواضحة على اتجاهات التفسير والقراءة للإسلام بين المسلمين أنفسهم:
وهي أن ما جرى على الأرض منذ فجر الإسلام، لم يكن قراءة واحدة للإسلام. (مشاري الذايدي الإسلام الأوروبي والإسلام الهندي !) http://www.alarabiya.net/views/2006/08/22/26796.html
فأصبح لدينا إسلام شيعي وإسلام سني وإسلام معتزلي،
الإسلام الشيعي (ونقتصر على ما أثر على التفسير)
- الإسلام الباطني الإسماعيلي؛
- الزيدية (الشيعية) في أصلها؛
- الإسلام المعتزلي، تبنته الشيعة بمختلف توجهاته؛
- إسلام الخوارج، تفرعت عنه الإباضية التي أخذت من المعتزلة كثيرا من أصولها.
والحديث عن العلاقة الشيعة بالاعتزال كالحديث عن البيضة والدجاجة ومن الأسبق؟
وككل الفرق سعت التفاسير الشيعية بكل جهدها في محاولة للبرهنة العلمية على مناصرة أهل الحسين بعد أحداث كربلاء.
نماذج من التفاسير الشيعية
بين الاعتزال والتشيع
شيخ المفسرين وأمين الإسلام العّلامة الطبرسي، صرح هو نفسه في مقدمة كتابه (جوامع الجامع) بما يبطله، حيث يخبرنا أن كتابه الأخير قد أّلفه استجابًة لاقتراح ابنه (أبي نصر الحسن) من أن: (اجرد من الكتابين (المجمع والكافي الشافي) كتابًا ثالثًا يكون مجمع بينهما ومَحْجَر عينهما، يأخذ بأطرافهما ويتصف بأوصافهما، ويزيد بأبكار الطرايف، وبواكير الّلطائف عليهما، فيتحقق ما قيل: إن الثالث خير... .)
* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ)
{ وَإِن يَكَادُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُواْ ٱلذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ } * { وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ }
قوله: { وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر } [51] قال: لما أخبرهم رسول الله صلى الله عليه وآله بفضل أمير المؤمنين عليه السلام قالوا هو مجنون فقال الله سبحانه { وما هو } [52] يعني: أمير المؤمنين عليه السلام { إلا ذكر للعالمين }.
تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ)
والعيّاشي عن الباقر عليه السلام ليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن إنّ الآية ينزل أوّلها في شيء وأوسطها في شيء وآخرها في شيء ثم قال انّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً من ميلاد الجاهلية.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام في هذه الآية قال يعني الأئمّة عليهم السلام وولايتهم من دخل فيها دخل في بيت النبيّ صلّى الله عليه وآله.
تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ)
واستدل أصحابنا بهذه الآية على أن في جملة أهل البيت معصوماً لا يجوز عليه الغلط وإن إجماعهم لا يكون إلا صواباً بأن قالوا ليس يخلو إرادة الله لإذهاب الرجس عن أهل البيت من أن يكون هو ما أراد منهم من فعل الطاعات واجتناب المعاصي،أو يكون عبارة عن أنه اذهب عنهم الرجس بأن فعل لهم لطفاً اختاروا عنده الامتناع من القبائح.
الإتجاهات الفلسفية والكلامية:
كانت للفرق جولات في علم الكلام بين
- الأشعرية؛
- والماتوريدية؛
- والسلفية أهل حديث.
وازدهرت الفلسفة على يد ابن سنا أو المعلم الأول أو الشيخ الرئيس، وتابعه ابن رشد بعد إعادة النظر في ترجمته لأفكار أرسطو.
وتعددت المدارس في الفلسفة وعلم الكلام وكثرت الفرق والتوجهات، ولم أعثر على غير تفسير الرازي من المدارس السنية، لهذه الحقبة
-تفسير الرازي
قيّم يعنى بتحرير المسائل الكلامية وهذا فنّه الذي برز فيه. وقد قيل عنه : فيه كل شيء إلا التفسير. وفي هذا القول غلو ومبالغة. وإلا فهو من جهة الكلام على الآيات، وما فيها من اللغات والفوائد، لا يقِلّ عن أي تفسير من التفاسير المهمّة، إنْ لم يفُقْ عليه. وإن كان يؤخذ عليه شيء ، فهو أنه يقصّر في بعض الآيات أو السور تقصيراً لا يليق بمثله.
كما أنه قد يقرر في الآية معنى، صحّ الحديث فيها بخلافه، ولهذا وصف بأن عذره في هذا أنه لا يعرف علم الحديث. ويعدّ تفسيره أحد المحاور الثلاثة التي تدور التفاسير الأخرى حوله، وهي بالإضافة إلى تفسيره: تفسير الإمام الطبري، وتفسير الإمام الألوسي.(محمود المالوح
http://www.bayan-alquran.net/forums/...ead.php?t=3154)
الفلاسفة والتفسير في العصر الراهن؛
يعتبر شلاير ماخر (1768 ـ 1834) مؤسس «الهرمنوطيقيا» الحديثة ويبدأ رأيه بهذا التساؤل: كيف يتم فهم الأقوال؟
هذا المصطلح مأخوذ من فعل يوناني يعني التفسير وقد استعمله أرسطو في بعض كتبه بهذا المعنى.
الهرمنوطيقيا : أو تعدد القراءات، هو التفسير المسيحي الذي نشأ لحل المشاكل العويصة ، التي طرحت أمام النصوص الدينية في العهدين ، وجاء ليبرر هذه النصوص، ولكن هذا التبرير لا يصمد أمام الحقائق الدامغة.
فجاء الحداثيون أو أصحاب القراءات المعاصرة للقرآن الكريم ليسقطوا هذا المصطلح على التفسير الإسلامي للقرآن الكريم لأهداف دنية منها :
1 ـ أن يفتحوا باب قبول أي تفسير للنصوص الدينية دون المطالبة بالدليل؛
2 ـ ليفتحوا الباب أمام الفرق الضالة والمنحرفة والمعادية للإسلام بل الرافضة لأسسه أن يفسروا القرآن كما يشاؤوا؛
3 ـ ليشيعوا الفوضى الفكرية في الفكر الإسلامي وعدم إمكان الوصول إلى الحقيقة الثابتة؛
4 ـ فصل المخاطبين عن المتكلم والشارع لهذا الدين وبالتالي انقطاع الصلة بينه وبينهم؛
5 ـ فتح باب التمرد والعصيان ورفض الأوامر الإلهية.
وغير ذلك من الأغراض .
ولكن التفسير الإسلامي لم يواجه من المشاكل ما واجهه المفسرون المسيحيون.
فالقرآن يعتمد عنصر البيان بحيث ينهل منه كل وارد وفق مستواه حتى ولو كان بالمعنى سامياً ، أما عنصر الأسطورة المنافية للعقل فلا نجده في كتاب الله عز وجل ، بل نجد أن القرآن الكريم ينفي الأساطير كمسألة البحيرة والسائبة وما يتعلق بالأصنام، ولا تجد خلافاً بين العلم والقرآن.
يتجه النظر في الدراسات القرآنية المعاصرة إلى تجديد المقاربات التأويلية للنص القرآني على خلفية تجاوز المرجعية الوحيدة لتراث التفسير ومناهج المدارس الكلامية الأولى، نحو الاستفادة من مدارس التأويل للنص الديني في الثقافة الغربية المعاصرة، واعتماد أدوات العلوم الألسنية، والأنثربولوجية. ولئن كانت أغراض هذه الدعاوى تختلف بين وجهة التأصيل ونزعة التغريب، فهي تلتقي ضمن طموح إحياء القراءة القرآنية المعاصرة الموافقة لتطور ثقافة المجتمعات الإسلامية والمسائلة لتحديات المعاصرة.
وهذا عرض لوجهة نظر مجلة رؤى: http://www.roua.net/)
وبعيدا عن الجدال الإيديولوجي الذي يقوم على احتكار الصفة المعرفية أو القدسية للحقيقة وعلى نفي المغايرة، تفرض الرؤية البنائية والاستشرافية التي تتبناها "رؤى" منهجا في هضم الاختلاف وتفعيله، استكتاب جميع الاتجاهات الجادة في طرح مشكلة المعرفة القرآنية ومناهج استنباطها المعاصرة.
إن إعادة إثارة السؤال حول طبيعة القرآن، نصا أو خطابا، وعلاقة التاريخي السببي بالثابت الأزلي في تأويل منطوقه؛ إنما يمكن أن يمثل مدخلا جديدا لتأسيس نظر معاصر لفلسفة الإسلام.
ولا يمكن أن يتحقق مقصد الكلية في استيعاب مشكلات الواقع الإسلامي المعاصر والكونية في التصور الإسلامي البديل، دون فتح مجال البحث المتعدد والمتداخل في تخصصاته، والقادر على وصل المقاربة الشرعية والتراثية بالمقاربة الاجتماعية والإنسانية الحديثة.
رؤى هي ولادة بمضمون الفكر وصيغة الجمع ونكرة التجديد.
لا تزعم القدرة على تقديم رؤى متكاملة بالمعنى المعرفي والفلسفي للكلمة إنما تزعم على انتهاج التحليلية الفكرية والعلمية في مضمونها.
وصيغة الجمع فيها هي إيمان بأن خاصية التنوع والاختلاف في رؤية قضايانا هو شرط أساسي لاستشراف حضاري لمستقبلنا.
وهي أمل في أن تكون رؤى منبرا حرا للمثقفين العرب والمسلمين بمختلف مقارباتهم العلمية، وألوانهم الفكرية، المعتزين بأصول هويتهم العربية الإسلامية والمهمومين بقضاياها المستقبلية.
ورؤى بصيغة النكرة لا تحرص على اقتفاء آثار الأعلام من أهل النظر والفكر ولا على تكرار أطروحاتهم وتوجهاتهم إنما تفتح منبرها الفكري والثقافي للأقلام الجديدة، وتسهر على ربط الجسور بينها حول قضايا أمتنا المشتركة وطنيا ومهجريا وعالميا.
الدكتور طه عبد الرحمن
ولم يقتصر هذا المنحى على هذه المجلة بل إن منبر د. طه عبد الرحمن وهو الفيلسوف المسلم الصوفي ينشر دراسات ترتكز على هذه الأسس!!!.
الاتجاهات الفلسفية المعاصرة في تفسير القرآن
مهَّد محمد عابد الجابري - رحمه الله - لكتابه الجديد «فهم القرآن الحكيم» (صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية - بيروت 2008)، بمؤلفه السابق «مدخل إلى القرآن» الذي صاغ فيه ممهداته الفكرية والمنهجية، وترك في حينه أصداء واسعة، ثم اتجه لإعادة تفسير القرآن، في كتابه الجديد، على ضوء اقتناعه بأن القرآن يخاطب أهل كل زمان ومكان، وبالتالي يخاطب أهل العصر، وقد اتبع، في ذلك، المنهج ذاته الذي اتبعه في كتابه السابق، مبيناً أن (فهم القرآن) لا يتعلق بمجرد النظر في (النص)، وفي التفسيرات السابقة، بل يجب أن يتم (الفصل) عن تلك التفسيرات، بربطها بزمانها ومكانها، وبحمولاتهما الأيديولوجية، كي يتم (الوصل) بين النص وعصرنا.
وراعى في تفسير معاني القرآن إعادة ترتيب النزول، انطلاقاً من الفصل بين المكي والمديني من السور، ومراعاة معطيات كتب التفسير، وعلوم القرآن والحديث والسياق، ومبدأ: إن القرآن يشرح بعضه بعضاً.
استعان الجابري بما يسميه علامات الإفهام، لتمكين القارئ من مرافقة النص القرآني، وذلك بوضع معنى اللفظ أو العبارة بين هلالين في النص، وبوّب التفاسير تبعاً لطبيعة الموضوع: سور متعلقة بالإلهيات، وأخرى حول الجنة والجحيم. إلخ. كما وزع تفسيره لهذه الأبواب، بتقديم عرض لأهم المرويات التي وردت حول السورة: كأسباب النزول، أو ما يساعد على الفهم، ومعرفة تاريخ النزول وظروف النزول، مع التحقق من (سلاسل السند). ومن ذكر المصدر، وبوضع الشروح الطويلة في الهامش، ويختتم ذلك بتعليق يستعيد فيه أهم مسائل الشرح.
وقد راعى في تسلسل السور ترتيب النزول، فاتضح له أن هذا التسلسل يستبطن تسلسلاً منطقياً بين موضوعاتٍ تتمحور عليها مجموعة السور المتسلسلة، الشيء الذي يبين أن مسار التنزيل مساوق لمسيرة الدعوة.
أما لدى الإخوة الشيعة
نجد تفسير الميزان قد تبوأ مكانة محترمة ووجهات نظر أقرب ما تكون للوسطية، حتى إذا أراد سرد ما اعتاده المفسرون الشيعة في الآية فإنه يبدأ بتوضيح رأيه القاطع في المسألة ثم يسوق رواية منقولة كأن لا علاقة لها بالتفسير.
التعريف بتفسير الميزان لصاحبه الطباطبائي ومنهجه :
تفسير الميزان يقع في عشرين مجلداً وقد وصفه مؤلفه ( كتاب علمي ، فني ، فلسفي ، أدبي ، تاريخي ، روائي ، اجتماعي ، حديث يفسر القرآن بالقرآن ) .
وهو تفسير جامع حافل بمباحث نظرية تحليلية ذات صبغة فلسفية في الأغلب، جمع فيه المؤلف إلى جانب الأنماط التفسيرية السائدة، أموراً مما أثارته النهضة الحديثة في التفسير، فقد تصدى لما يثيره أعداء الإسلام من شبهات، وما يضللون به من تشويه للمفاهيم الإسلامية، بروح اجتماعية واعية، على أساس من القرآن الكريم، وفهم عميق لنصوصه الحكيمة.
ولعل من أبرز مزايا هذا التفسير وسماته جمعه بين نمطي التفسير الموضوعي والترتيبي، وعنايته التامة بجانب الوحدة الموضوعية السائدة في القرآن الكريم، ونظرية ( الوحدة الكلية ) الحاكمة على القرآن كله باشتماله على روح كلية سارية في جميع آياته وسوره، و تلك الروح هي التي تشكل حقيقة القرآن الأصلية السائدة على أبعاضه وأجزائه. يرى المؤلف: أن وراء هذا الظاهر من ألفاظ وكلمات وحروف روحاً كلية، كانت هي جوهر القرآن الأصيل، وكانت بمثابة الروح في الجسد من الإنسان. ( محمد شبيب http://www.mozn.net/?act=artc&id=840)
مجمع البيان في تفسير القرآن للطبريسي
يعتبر مجمع البيان من أحسن التفاسير وأجمعها لفنون العلم وأحسنها ترتيبا.
اشتمل على كل النواحي التي لها اتصال بتفسير القرآن، فنراه يتكلم عن المعاني اللغوية للمفردات، ويذكر أسباب النزول، والناسخ والمنسوخ والقراءات الواردة مع توجيهها، كما أنه لا يفصل الناحية البلاغية، ولا يهمل الأحكام الفقهية.
إن هذا الكتاب يعتبر من الكتب المرجعية في إعراب القرآن. ويذكر في كل مقام ما روي عن أهل البيت في تفسير القرآن، ويذكر آراء أهل السلف والخلف
يتبع
[/align]
تعليق