كانت وكنت..!
شعر:محمد الزينو السلوم
*مهداة إلى الكانت .. لمّا كنت..!
----------------------------
ألا يا مرتجي الذكرى تعود إليكْ..
شموعاً تشعل الأوهاج في روحكْ..!
تُرى النجوى تراود فيك ما يطغى.؟!
وهل ما ترتجي ينجيك من حزنٍ تراكم في ليالي الأمس..؟!
وهل ما تبتغي يأتي.؟ وكيفَ؟وكيفْ..؟!
#
وأمضي - لا أعير القلب أسئلةً..- إليها
دونما خوفٍ .. ليأتي بعدها الطوفانْ.؟!
لا ما عاد في الدنيا .. أمانً كلهمْ قد أصبحوا ظلاّمْ..!
#
وكانتْ .. آه من كانتْ ومما كنتْ..!
سأركب زورق الذكرى وأمضي في خضمّ الموجْ
أصارع غضبة الأمواج في ليلي..
ولن أخشى الذي يأتي..
إلى الكانتْ..إلى ما كنتْ..
#
وكانت قلّما تحنو عليّ .. لأنها تبغي ..
ولست أعيرها أمري..لأني الشاعر الأعتزّ في نفسي..1
أمنّي الوقت بالأحلامِ..لا أخشى من الأوهامْ..
وأخشى من سوابقها..وأحسب أنها أنثى تصبّ النار فوق الزيتْ..!
ولم أدركْ بأنّ الحب قتّالٌ لهذا الحدْ..!
وكنت أظنها الأقوى.. تداعبني..كطفل في يديها.. تشعل الأوهاج في قلبي..
وترضعني حليباً ليس من ثديٍ لها بلْ من... وكنتُ وكنتْ..!
#
وكانت كلّما تحنو..
ألوذ بصمت نجواها .. وأقرأ في العيون السود سحر الليلْ..
وما يُفضي به القمر الذي يمشي بجانبنا ..وكم يسهرْ.!
وحتى النجم كان يوزّع النجوى..ويرسم حلمنا أخضرْ..!
#
وكانت عندما أرنو لسحر الوجه تبتسمُ..
وتخجل من عيوني..كلما...
تقولْ:كفاك يا أسمرْ.؟!
وأضحك من شقاوتها..وتخجل مرة أخرى..
ويمسي وجهها أحمرْ..!
#
وكانت عندما الأشعار تغزلها ..
ألوبُ..ألوبُ..أعجب من نضارتها..
وأقرأ وجهها الملتاع من حزن ومن آلامْ..1
وأسأل: كيف تحسبني ..؟! فتخفي الدمع والأحزانْ..؟!
تقول بأنها أوهامْ..
وأعرف أنها .. لكنّ قلبي رغم ما يلقاه ..
قبل وبعد في ما قد تحاذر هامْ..!
#
وكنتُ – وبعد أن كانتْ – إذا ما الشوق يغزوني..
أجدّل من ضفائر لوعتي الأشعار..حرفاً ..حرفْ..
وتأخذني برغم مرارة الذكرى لنهر الحبْ..1
فأجلس - حيث كنا الأمس - فوق الصخرْ
وأقطف من ضفاف النيل بعض الزهرْ
أشمُّ روائح الذكرى..وأنظر حيث كنا الأمس ننظرُ..
للبعيد .. مراكبٌ تأتي..وبعض مراكب ترحلْ..!
وأمواج تراود ضفة النهرِ.. تتالى في ضراوتها..
تذوب كأنها ..
والشمس ترحل .. بعدها وتغيبْ..
#
وكنت إذا وقفت أجدد الذكرى .. تراءت لي تسرّح شعرها..
وتكحّل الجفنين..والمرآة في يدها..وتبتسمُ..!
وكان المقعد الخشبيّ يجمعنا معاً في نزهة لحديقة فيها..وفيها كل ما يسحرْ..
تقول انظرْ: أراه كأنتَ..يشهر سيفهُ..ويصول .. ثمّ يجولُ..بعد يقولْ:
"لنا الصدرُ.. دون العالمين أو القبرُ.."..!
كأنّ "أبا فراسٍ" عاد يصرخ في وجوه القوم:
تعالوا يا أحبّائي كفاكم نومْ..1
فقدس الله تنتظرُ..ولا حسٌ..ولا خبرُ..!
#
وأصحو .. كيف كاد الحلم ينسيني بأني جالسٌ وحدي..!
#
وكنت إذا اعتراني الصمت..أرحل في متاهات الغيوم ..
أجدد الذكرى بألوان الأسى الأسودْ..
أحسّ الحزن في قلبي وفي روحي..يعاودني ..
وليس لها مدى أو حدْ..!
#
وكنت إذا جفاني النوم..أقرأ بعض أشعار لها
كانت تغازلني بورد كلامها اليسحرْ..
وأقرأ في رسائلها..حكايات لها في القلب ما يذكـرْ..
وصورتها بمخيلتي.. تذكرني بعينها..بصدرٍ عامرٍ .. وبخدّها الأحمر..!
#
وكنت وكنتْ..
ولو كرّرتُ للكانتْ..
ولو كررتها للكنتْ..
لا أدري..لعلّ المرّ من عمرٍ يعلّمني..
يعلّمها..ونحفظه كآخر درسْ
بأن الحاضر الممسوس بالأحزان والأوهام..
غير الأمسْ..!
هو الماضي الذي عشناه يا"ليلى"
مضى من دونما عودةْ..!
لعلّ.لعلّ..لن تُجدي..
وماذا يا تُرى في الغدْ.؟!
ننتظرُ..وننتظرُ..هي الأقدار..لا مهربْ..!
ستأتينا..تفاجينا..
تراها تحمل النجوى..لعلّ..لعلْ..!
تراها بعد رحلتنا التي مرتْ..
ستضحكنا..ستبكينا..؟!
أنضحك في أماسينا؟ أنبكي في ليالينا.؟
ولا ندري..ونغرق في بحار الصمتِ..
لا ندري..لعلّ..لعلْ..؟!
15/4/2010م
التوقيع
---------
شعر:محمد الزينو السلوم
*مهداة إلى الكانت .. لمّا كنت..!
----------------------------
ألا يا مرتجي الذكرى تعود إليكْ..
شموعاً تشعل الأوهاج في روحكْ..!
تُرى النجوى تراود فيك ما يطغى.؟!
وهل ما ترتجي ينجيك من حزنٍ تراكم في ليالي الأمس..؟!
وهل ما تبتغي يأتي.؟ وكيفَ؟وكيفْ..؟!
#
وأمضي - لا أعير القلب أسئلةً..- إليها
دونما خوفٍ .. ليأتي بعدها الطوفانْ.؟!
لا ما عاد في الدنيا .. أمانً كلهمْ قد أصبحوا ظلاّمْ..!
#
وكانتْ .. آه من كانتْ ومما كنتْ..!
سأركب زورق الذكرى وأمضي في خضمّ الموجْ
أصارع غضبة الأمواج في ليلي..
ولن أخشى الذي يأتي..
إلى الكانتْ..إلى ما كنتْ..
#
وكانت قلّما تحنو عليّ .. لأنها تبغي ..
ولست أعيرها أمري..لأني الشاعر الأعتزّ في نفسي..1
أمنّي الوقت بالأحلامِ..لا أخشى من الأوهامْ..
وأخشى من سوابقها..وأحسب أنها أنثى تصبّ النار فوق الزيتْ..!
ولم أدركْ بأنّ الحب قتّالٌ لهذا الحدْ..!
وكنت أظنها الأقوى.. تداعبني..كطفل في يديها.. تشعل الأوهاج في قلبي..
وترضعني حليباً ليس من ثديٍ لها بلْ من... وكنتُ وكنتْ..!
#
وكانت كلّما تحنو..
ألوذ بصمت نجواها .. وأقرأ في العيون السود سحر الليلْ..
وما يُفضي به القمر الذي يمشي بجانبنا ..وكم يسهرْ.!
وحتى النجم كان يوزّع النجوى..ويرسم حلمنا أخضرْ..!
#
وكانت عندما أرنو لسحر الوجه تبتسمُ..
وتخجل من عيوني..كلما...
تقولْ:كفاك يا أسمرْ.؟!
وأضحك من شقاوتها..وتخجل مرة أخرى..
ويمسي وجهها أحمرْ..!
#
وكانت عندما الأشعار تغزلها ..
ألوبُ..ألوبُ..أعجب من نضارتها..
وأقرأ وجهها الملتاع من حزن ومن آلامْ..1
وأسأل: كيف تحسبني ..؟! فتخفي الدمع والأحزانْ..؟!
تقول بأنها أوهامْ..
وأعرف أنها .. لكنّ قلبي رغم ما يلقاه ..
قبل وبعد في ما قد تحاذر هامْ..!
#
وكنتُ – وبعد أن كانتْ – إذا ما الشوق يغزوني..
أجدّل من ضفائر لوعتي الأشعار..حرفاً ..حرفْ..
وتأخذني برغم مرارة الذكرى لنهر الحبْ..1
فأجلس - حيث كنا الأمس - فوق الصخرْ
وأقطف من ضفاف النيل بعض الزهرْ
أشمُّ روائح الذكرى..وأنظر حيث كنا الأمس ننظرُ..
للبعيد .. مراكبٌ تأتي..وبعض مراكب ترحلْ..!
وأمواج تراود ضفة النهرِ.. تتالى في ضراوتها..
تذوب كأنها ..
والشمس ترحل .. بعدها وتغيبْ..
#
وكنت إذا وقفت أجدد الذكرى .. تراءت لي تسرّح شعرها..
وتكحّل الجفنين..والمرآة في يدها..وتبتسمُ..!
وكان المقعد الخشبيّ يجمعنا معاً في نزهة لحديقة فيها..وفيها كل ما يسحرْ..
تقول انظرْ: أراه كأنتَ..يشهر سيفهُ..ويصول .. ثمّ يجولُ..بعد يقولْ:
"لنا الصدرُ.. دون العالمين أو القبرُ.."..!
كأنّ "أبا فراسٍ" عاد يصرخ في وجوه القوم:
تعالوا يا أحبّائي كفاكم نومْ..1
فقدس الله تنتظرُ..ولا حسٌ..ولا خبرُ..!
#
وأصحو .. كيف كاد الحلم ينسيني بأني جالسٌ وحدي..!
#
وكنت إذا اعتراني الصمت..أرحل في متاهات الغيوم ..
أجدد الذكرى بألوان الأسى الأسودْ..
أحسّ الحزن في قلبي وفي روحي..يعاودني ..
وليس لها مدى أو حدْ..!
#
وكنت إذا جفاني النوم..أقرأ بعض أشعار لها
كانت تغازلني بورد كلامها اليسحرْ..
وأقرأ في رسائلها..حكايات لها في القلب ما يذكـرْ..
وصورتها بمخيلتي.. تذكرني بعينها..بصدرٍ عامرٍ .. وبخدّها الأحمر..!
#
وكنت وكنتْ..
ولو كرّرتُ للكانتْ..
ولو كررتها للكنتْ..
لا أدري..لعلّ المرّ من عمرٍ يعلّمني..
يعلّمها..ونحفظه كآخر درسْ
بأن الحاضر الممسوس بالأحزان والأوهام..
غير الأمسْ..!
هو الماضي الذي عشناه يا"ليلى"
مضى من دونما عودةْ..!
لعلّ.لعلّ..لن تُجدي..
وماذا يا تُرى في الغدْ.؟!
ننتظرُ..وننتظرُ..هي الأقدار..لا مهربْ..!
ستأتينا..تفاجينا..
تراها تحمل النجوى..لعلّ..لعلْ..!
تراها بعد رحلتنا التي مرتْ..
ستضحكنا..ستبكينا..؟!
أنضحك في أماسينا؟ أنبكي في ليالينا.؟
ولا ندري..ونغرق في بحار الصمتِ..
لا ندري..لعلّ..لعلْ..؟!
15/4/2010م
التوقيع
---------
أتكون خاتمتي خيولا أطلقت عند
المدى لغة الصهيل ؟؟!
لله درك فلتكوني ولتكوني ..!!
أنت أغلى من عيوني ..
يا عيوني : كم أحبك تصعدين وتصعدين و تصعدين ..
تعليق